3/ قيم اجتماعية .. د: شوقي ضيف
كان العرب يعيشون في الجاهلية قبائل متنابذة ، لا يعرفون فكرة الأمة إنما يعرفون فكرة القبيلة و ما يربط بين أبنائها من نسب و كل قبيلة تتعصب لأفرادها تعصباً شديداً ، فإذا جنى أحدهم جناية شاركته في مسئوليتها ، و إذا قتل لها أحد أبنائها هبت للأخذ بثأره هبة واحدة .
فلما جاء الإسلام أخذ يضعف من شأن القبيلة و يحل محلها فكرة الامة ، يقول تعالى (إن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) ، ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) وهي أمة يعلو فيها السلطان الإلهي على السلطان القبلي و على كل شيء.
وكان أول ما وضعه الإسلام لإحكام هذه الرابطة أن نقل حق الأخذ بالثأر من القبيلة إلى الدولة ، و بذلك لم يعد الثأر – كما كان الشأن في الجاهلية – يجر ثأراً في سلسلة لا تنتهي من الحروب و المعارك الدموية ، بل أصبح عقاباً بالمثل ، و أصبح واجباً على القبيلة ان تقدم القاتل لأولي الأمر حتى يلقى جزاءه ؛ فالقبائل المساعدة أولى الأمر أضحت مستجيبة لفكرة الدولة و منصهرة فيها .
وأخذ الإسلام يرسي القواعد الاجتماعية لهذه الأمة ، بحيث تكون أمة مثالية يتعاون أفرادها على الخير آمرين بالمعروف و ناهين عن المنكر يسودهم البر و التعاطف حتى لكأنهم أسرة واحدة محيت بين أفرادها كل الفوارق القبلية و الجنسية ، و و أيضاً فوارق الشرف و السيادة الجاهلية ، فالناس جميعاً سواء في الصلاة و جميع المناسك و في الحقوق و الواجبات ، و ينبغي أن يعودوا إخوة و يشعر كل واحد منهم بمشاعر أخيه باذلاً له و لمصلحة هذه الأمة كل ما يستطيع .
ولم يعن الإسلام فقط بتنظيم العلاقة بين الغني من جهة و الفقير و الصالح العام من جهة ثانية ، بل عُنى أيضاً بتنظيم العلاقات العامة كالميراث و تنظيم المعاملات كالتجارة و الزراعة و الصناعة ، فقد اوجب للعامل أجراً يتقاضاه جزاء عمله ، و أوجب على التاجر ألا يستغل الناس بأي وجه من الوجوه ، سواء في الكيل و الميزان أو في التعامل المالي .
لقد كفل الإسلام حقوق المرأة فما مُنظم حقوق المرأة إلا الإسلام فقد رعاها خير رعاية ؛ إذ كانت مهضومة الحقوق في الجاهلية ، فرد الإسلام إليها حقوقها ، و جعلها كُفئاً للرجل لها ما له من الحقوق ، يقول تبارك و تعالى ( و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) و أيضاً لهن مثل ما للرجال من السعي في الأرض و العمل والتجارة ، يقول عز شأنه : ( للرجال نصيب مما اكتسبوا و للنساء نصيب مما اكتسبن ) و نظم الزواج وجعله فريضة محببة إلى الله ونعمة من نعمه ( و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة و رحمة ) ، و دعا في غير آية إلى معاملة الزوجات بالمعروف .
ولقد كفل الإسلام للمرأة حقوقها و أوجب على الرجل أن يرعاها و أن يقوم بها خير قيام ، و الإسلام يُجل المرأة و يرفع قدرها حتى لنراها في الصدر الأول – من العصر الإسلامي – تشارك في الأحداث السياسية.
والإسلام راع حقوق الإنسان و مُحترمها في الدين إذ نصت آية كريمة على أن ( لا إكراه في الدين ) فالناس لا يكرهون على الدخول في الإسلام ، بل يتركون أحراراً و ما اختاروا لأنفسهم ، و بذلك يضرب الإسلام أروع مثل في التسامح الديني ، يقول تبارك و تعالى : ( و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) .
فالإسلام دين سلام للبشرية يريد أن ترفرف عليها ألوية الأمن و الطمأنينة ، فقد كفل للناس حريتهم لا لأتباعه وحدهم بل لكل من عاشوا في ظلاله مسلمين و غير مسلمين ، وكأنه أراد وحدة النوع الإنساني وحدة يعمها العدل و الرخاء و السلام .
المناقشة
س1/ صف حياة العرب قبل الإسلام ؟
كان العرب يعيشون في الجاهلية قبائل متنابذة ، لا يعرفون فكرة الامة إنما يعرفون فكرة القبيلة و ما يربط بين أبنائها من نسب و كل قبيلة تتعصب لأفرادها تعصباً شديداً ، فإذا جنى احدهم جناية شاركته في مسئوليتها ، و إذا قتل لها أحد أبنائها هبت للأخذ بثأره هبة واحدة .
س2/ ما أثر الإسلام على حياة العرب ؟
فلما جاء الإسلام أخذ يضعف من شأن القبيلة و يحل محلها فكرة الامة ، يقول تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون) ، (كنتم خير أمة أخرجت للناس) و هي أمة يعلو فيها السلطان الإلهي على السلطان القبلي و على كل شيء .
س3/ ماذا فعل الإسلام للقضاء على القبلية و الثأر في الجاهلية ؟
و كان أول ما وضعه الإسلام لإحكام هذه الرابطة أن نقل حق الأخذ بالثأر من القبيلة إلى الدولة ، و بذلك لم يعد الثأر – كما كان الشأن في الجاهلية – يجر ثأراً في سلسلة لا تنتهي من الحروب و المعارك الدموية ، بل أصبح عقاباً بالمثل ، و أصبح واجباً على القبيلة ان تقدم القاتل لأولي الأمر حتى يلقى جزاءه ؛ فالقبائل المساعدة أولى الأمر أضحت مستجيبة لفكرة الدولة و منصهرة فيها .
س4/ كيف أرسى الإسلام القواعد الاجتماعية للدولة الإسلامية ؟
و أخذ الإسلام يرسي القواعد الاجتماعية لهذه الأمة ، بحيث تكون أمة مثالية يتعاون أفرادها على الخير آمرين بالمعروف و ناهين عن المنكر يسودهم البر و التعاطف حتى لكأنهم أسرة واحدة محيت بين أفرادها كل الفوارق القبلية و الجنسية ، و و أيضاً فوارق الشرف و السيادة الجاهلية ، فالناس جميعاً سواء في الصلاة و جميع المناسك و في الحقوق و الواجبات ، و ينبغي أن يعودوا إخوة و يشعر كل واحد منهم بمشاعر أخيه باذلاً له و لمصلحة هذه الأمة كل ما يستطيع .
س5/ كيف نظم الإسلام المعاملات بين الناس ؟
و لم يعن الإسلام فقط بتنظيم العلاقة بين الغني من جهة و الفقير و الصالح العام من جهة ثانية ، بل عُنى أيضاً بتنظيم العلاقات العامة كالميراث و تنظيم المعاملات كالتجارة و الزراعة و الصناعة ، فقد اوجب للعامل أجراً يتقاضاه جزاء عمله ، و أوجب على التاجر ألا يستغل الناس بأي وجه من الوجوه ، سواء في الكيل و الميزان أو في التعامل المالي .
س6/ ما أثر الإسلام على مكانة المرأة في المجتمع ؟
لقد كفل الإسلام حقوق المرأة فما مُنظم حقوق المرأة إلا الإسلام فقد رعاها خير رعاية ؛ إذ كانت مهضومة الحقوق في الجاهلية ، فرد الإسلام إليها حقوقها ، و جعلها كُفئاً للرجل لها ما له من الحقوق ، يقول تبارك و تعالى ( و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) و أيضاً لهن مثل ما للرجال من السعي في الأرض والعمل والتجارة ، يقول عز شأنه : ( للرجال نصيب مما اكتسبوا و للنساء نصيب مما اكتسبن ) و نظم الزواج وجعله فريضة محببة إلى الله و نعمة من نعمه ( و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة و رحمة ) ، و دعا في غير آية إلى معاملة الزوجات بالمعروف .
س7/ كيف كفل الإسلام للمرأة حقوقها ؟
ولقد كفل الإسلام للمرأة حقوقها و أوجب على الرجل أن يرعاها وأن يقوم بها خير قيام ، و الإسلام يُجل المرأة ويرفع قدرها حتى لنراها في الصدر الأول – من العصر الإسلامي – تشارك في الأحداث السياسية .
س8/ كيف كفل الإسلام حقوق الإنسان و حرية العقيدة ؟
و الإسلام راع حقوق الإنسان و مُحترمها في الدين إذ نصت آية كريمة على أن ( لا إكراه في الدين ) فالناس لا يكرهون على الدخول في الإسلام ، بل يتركون أحراراً و ما اختاروا لأنفسهم ، و بذلك يضرب الإسلام أروع مثل في التسامح الديني ، يقول تبارك و تعالى : ( و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) .
س9/ الإسلام دين سلام . وضح مبينا الهدف من ذلك .
فالإسلام دين سلام للبشرية يريد أن ترفرف عليها ألوية الأمن و الطمأنينة ، فقد كفل للناس حريتهم لا لأتباعه وحدهم بل لكل من عاشوا في ظلاله مسلمين و غير مسلمين ، و كأنه أراد وحدة النوع الإنساني وحدة يعمها العدل و الرخاء و السلام .
4/ ثقافة التسامح ... د: أحمد عمر هاشم
إن أرض الكنانة تشهد صراعات آثمة و تحديات غاشمة أفرزتها الأنانية و التطلع الى المغانم الدنيوية الزائلة التي لا دوام لها ولا بقاء كما أنها تواجه فتنا هوجاء كقطع الليل المظلم وكل ذلك يستوجب على أبنائها البررة على كل الأصعدة أن يستنفروا قوى الخير والحق والأمان وألا تتعثر خطاهم في الدروب المعتمة وألا يركنوا إلى الذين ظلموا .
إن لمصر مكانتها و خصوصيتها و قد قضت الإرادة الإلهية أن لها رسالتها في الدفاع عن الأمن القومي لأمتها و صون حدودها و الكفاح عن عقيدتها و هويتها .
ومن أجل ذلك كان جند مصر خير أجناد الأرض لأنهم و أهليهم في رباط إلى يوم القيامة. إنها أيضا حفيظة على تراث الإسلام الذي يمثل
تراث في الوجود كتابا و سنة و تشريعا فقد شاء الله تعالى بعد القرون الثلاثة الأولى ان تنهض مصر بأزهرها الشريف منذ أكثر من ألف عام ليحتضن الثقافي الإسلامية الأصيلة بعد أن كادت تطيح بها الهجمة القديمة الشرسة لولا قيام الأزهر الشريف على ارض الكنانة فكان وجوده إرادة إلهية لحماية الدين و علومه من الذين أرادوا شرا بالإسلام و المسلمين .
واستقبل أبناء المسلمين من كل بقاع العالم في أروقته حيث فروا إليه وبعث بعلمائه إلى العالم الإسلامي ينشرون عبق الإسلام في ربوع الدنيا . وظلت عناية الله لمصر منذ قديم الزمان فقد حفظها الله بعنايته لأن بها قبلة العلوم الإسلامية و منارة المعرفة ( الأزهر الشريف ) و لأنها هي التي استقبلت الفتح الإسلامي منذ أول وهلة و دخل أهلها في دين الله أفواجا و لأنها التي استقبلت الصفوة من آل البيت حين أثروها بالإقامة فيها. من أجل ذلك عرفت بأنها أرض الكنانة و ما رماها رام إلا رده الله على عقبه خاسرا هل يليق بالوطن هذا شأنه و تلك رسالته أن يخرج من بين أبنائه من يستبيح الدماء و يزهق الأرواح و يحدث القلاقل و يفجر الفتن ؟
فليعلم كل من يحاول ممارسة الإرهاب على المستوى الفردي أو الجماعي أو الدولي أن إزهاق نفس واحدة يعده الإسلام إزهاقا لأرواح الناس جميعا لأن الأمة كالجسد الواحد ما يصيب احد أعضائه يتألم له سائر الأعضاء .
ومن أجل ذلك قرر القرآن الكريم ان قتل النفس الواحدة قتل للناس جميعا و قررت السنة المطهرة أن من حمل السلاح على الأمة ليس منها قال رسول الله (ص) : (من حمل علينا السلاح فليس منا ) كما أنه يرجع القهقري إلى عمل الجاهلية كما قال رسول الله (ص) :( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) و عندما يستحلون هذا القتل يخرجون من خطى الإسلام. فعلى الجميع تحاشي ظواهر العنف و الإرهاب وان ينأي بنفسه عن دعاوى الباطل التي يحاول إثارتها بعض الناس .
وإن واجب الجميع في هذه المرحلة أن يتضامن و أن يتعاون على نشر الأمان و التوافق الوطني السلمي وأن تتنامى ثقافة الحب و حقوق الإنسان و أن نستجيب جميعا للأمر الرباني : (أدخلوا في السلم كافة ) وأن نتواصى بالحق والصبر قال الله تعالى : ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و و تواصوا بالحق و تواصو بالصبر ) و يجب أن نتواصى على أمن الوطن وأن نجنب البلاد غوائل الظواهر السلبية العابثة التي تحدث شرورا و فتنا لا أول لها ولا آخر .
إن واجب جميع أبناء الوطن من كل الأطراف و من جميع الأطياف ان يكونوا على قلب رجل واحد و أن ينبذوا الفرقة و أن يقيموا التوافق الوطني و أن ينشروا ثقافة التسامح فيما بينهم و أن ينقوا أنفسهم من نبرة العداء والفرقة حتى يستطيعوا أن يتجاوزوا هذه الأزمة الخانقة التي كادت تودي بالجميع فكونوا جميعا محافظين على وطنكم وانبذوا الأنانية والأضغان والأحقاد وكونوا عباد الله إخوانا .
المناقشة
س1/ ماذا تشهد أرض مصر ؟ و ما السبب ؟
إن أرض الكنانة تشهد صراعات آثمة و تحديات غاشمة أفرزتها الأنانية و التطلع الى المغانم الدنيوية الزائلة التي لا دوام لها ولا بقاء كما أنها تواجه فتنا هوجاء كقطع الليل المظلم
س2/ ما واجب المصريين للقضاء على الصراعات ؟
كل ذلك يستوجب على أبنائها البررة على كل الأصعدة أن يستفروا قوى الخير و الحق و الأمان و ألا تتعثر خطاهم في الدروب المعتمة و ألا يركنوا إلى الذين ظلموا .
س3/ ما مكانة مصر و دورها ؟ و ماذا استوجب ذلك ؟
إن لمصر مكانتها و خصوصيتها و قد قضت الإرادة الإلهية أن لها رسالتها في الدفاع عن الأمن القومي لأمتها و صون حدودها و الكفاح عن عقيدتها و هويتها .
و من أجل ذلك كان جند مصر خير أجناد الأرض لأنهم و اهليهم في رباط إلى يوم القيامة .
س4/ ما المقصود بالتراث الإسلامي ؟ موضحا دور مصر نحوه؟
تراث الإسلام الذي يمثل
تراث في الوجود كتابا وسنة وتشريعا.
إنها أيضا حفيظة على تراث الإسلام الذي يمثل
تراث في الوجود كتابا وسنة وتشريعا فقد شاء الله تعالى بعد القرون الثلاثة الأولى أن تنهض مصر بأزهرها الشريف منذ أكثر من ألف عام ليحتضن الثقافي الإسلامية الأصيلة بعد أن كادت تطيح بها الهجمة القديمة الشرسة لولا قيام الأزهر الشريف على أرض الكنانة فكان وجوده إرادة إلهية لحماية الدين وعلومه من الذين أرادوا شرا بالإسلام والمسلمين .
س5/ ما موقف مصر من أبناء البلاد الأخرى ؟
و استقبل أبناء المسلمين من كل بقاع العالم في أروقته حيث فروا إليه و بعث بعلمائه إلى العالم الإسلامي ينشرون عبق الإسلام في ربوع الدنيا .
س6/ لماذا حفظ الله - تعالى - مصر ؟
وظلت عناية الله لمصر منذ قديم الزمان فقد حفظها الله بعنايته لأن بها قبلة العلوم الإسلامية و منارة المعرفة ( الأزهر الشريف ) و لأنها هي التي استقبلت الفتح الإسلامي منذ أول وهلة ودخل أهلها في دين الله أفواجا ولأنها التي استقبلت الصفوة من آل البيت حين آثروها بالإقامة فيها .
س7/ بم سميت مصر ؟ و ما مصير من يؤذيها ؟
من أجل ذلك عرفت بأنها أرض الكنانة وما رماها رام إلا رده الله على عقبه خاسرا هل يليق بوطن هذا شأنه وتلك رسالته أن يخرج من بين أبنائه من يستبيح الدماء ويزهق الأرواح ويحدث القلاقل و يفجر الفتن ؟
س8/ مم يحذر الكاتب الإرهاب ؟ و بم استدل على كلامه ؟
فليعلم كل من يحاول ممارسة الإرهاب على المستوى الفردي أو الجماعي أو الدولي أن إزهاق نفس واحدة يعده الإسلام إزهاقا لأرواح الناس جميعا لأن الأمة كالجسد الواحد ما يصيب احد أعضائه يتألم له سائر الأعضاء .
س9/ ما موقف الشريعة من الإرهاب و القتل ؟
و من أجل ذلك قرر القرآن الكريم أن قتل النفس الواحدة قتل للناس جميعا وقررت السنة المطهرة أن من حمل السلاح على الأمة ليس منها قال رسول الله (ص) : (من حمل علينا السلاح فليس منا ) كما أنه يرجع القهقري إلى عمل الجاهلية كما قال رسول الله (ص) :( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) و عندما يستحلون هذا القتل يخرجون من خطى الإسلام.
س10/ ماذا يجب علينا لمواجهة الإرهاب ؟
فعلى الجميع تحاشي ظواهر العنف والإرهاب وأن ينأى بنفسه عن دعاوى الباطل التي يحاول إثارتها بعض الناس .
وإن واجب الجميع في هذه المرحلة أن يتضامن وأن يتعاون على نشر الأمان والتوافق الوطني السلمي وأن تتنامى ثقافة الحب وحقوق الإنسان وأن نستجيب جميعا للأمر الرباني : (أدخلوا في السلم كافة ) وأن نتواصى بالحق والصبر قال الله تعالى : ( و العصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) و يجب أن نتواصى على أمن الوطن و أن نجنب البلاد غوائل الظواهر السلبية العابثة التي تحدث شرورا و فتنا لا أول لها ولا آخر .
إن واجب جميع أبناء الوطن من كل الأطراف و من جميع الأطياف أن يكونوا على قلب رجل واحد وأن ينبذوا الفرقة وأن يقيموا التوافق الوطني وأن ينشروا ثقافة التسامح فيما بينهم وأن ينقوا أنفسهم من نبرة العداء والفرقة حتى يستطيعوا أن يتجاوزوا هذه الأزمة الخانقة التي كادت تودي بالجميع فكونوا جميعا محافظين على وطنكم و أنبذوا الأنانية والأضغان والأحقاد وكونوا عباد الله إخوانا .
يتبع