موضوع: فى تربية الأبناء ابن خلدون شرح سهل وشامل الإثنين 26 مارس 2012 - 0:56
{ مقال اجتماعى } س ماذا تعرف عن ابن خلدون ؟ هو (عبد الرحمن بن خلدون) . فيلسوف مؤرخ وعالِم اجتماعى ، وأصله : من إشبيلية ، ومولده ومنشؤه فى تونس . رحل إلى (فارس و وتلمسان) بالمغرب ، كما رحل إلى (الأندلس) ، وعاش مشهورا بغرناطة . أجبرته (السائس والوشايات) إلى العودة إلى تونس ، ثم توجه إلى مصر ، فأكرمه سلطان مصر (الظاهر برقوق) وولاه قضاء المالكية ، ولكنه لم يرتدِ زى القضاء محتفظا بزى بلاده فعُزِل . توفى فى القاهرة عام 808 هــ . مهم . س بم اشتهر ابن خلدون ؟ اشتهر بكتابه (العِبَر وديوان المبتدأ والخبر فى تاريخ العرب والعجم والبربر) وهو فى 7 مجلدات ، أولها : المقدمة ، وهى تُعَدّ من أصول علم الاجتماع ، حيث يعرض فيها خلاصة تجاربه فى الحياة ومظاهر اجتماع الإنسان وأحواله فى مختلف أزمان حياته . س لماذا يعد ابن خلدون أول واضع لعلم الاجتماع ؟ لأنه سبق علماء عصره بأفكاره الجديدة وبابتكاره لعلم الاجتماع . س ما الذى يعرضه ابن خلدون فى هذا النص ؟ يعرض مخاطر ضرب الآباء للأبناء ، وكذلك ضرب المدرسين للتلاميذ موضحا مدى ما يصيب الأمة بسبب ذلك .
مرباه : (تربيته) – منشؤه ، - (مصدر ميمى) . العسف : العنف والظلم (ض) اللين – الرفق العدل . القهر : الغَلَبَة (ض) الخضوع . حمله : دفعه – أجبره – أرغمه (ض) خيَّره . الخبث : الفساد (ض) الصلاح . القهر عليه : المراد : الضرب . التظاهر بغير ما فى ضميره : المراد : النفاق – الرِياء ، وهو إظهار غير ما فى نفسه . انبساط :امتداد (ض) انقباض . الخديعة : المراوغة (ج) خدائع . المكر – الخديعة : النفاق . المكر : النفاق (ج) مُكور . التظاهر : الإعلان (ض) الإخفاء . الضمير : النفس (ج) ضمائر . المكر والخبث والخديعة : تتشابه فى الدلالة على النفاق وإظهار الإنسان غير ما يخفيه . خلقا : صفة ثابتة فى النفس يصدر عنها الخير أو الشر – طبع – سجية (ج) أخلاق . عادة : كل ما يتعوده الإنسان (ج) (عادات) – عادُ ، ومادتها : عود . س ما أثر القسوة على الفرد ؟ يبين ابن خلدون (قضية تربوية) وهى ضرب التلاميذ وقسوة الآباء على الأبناء حيث يرى أن القسوة فى التربية تدفع المتعلم إلى الكذب والفساد والنفاق لأنه يخاف من الضرب والإهانة بل ويتعلم المكر والخداع وتصبح هذه الصفات المذمومة السيئة جزءً من عاداته وأخلاقه .
من كان مرباه بالعسف والقهر : تعبير يدل على الأثر السيىء للقسوة فى التربية فتدفع المتعلم للكذب والخداع . حمله على الكذب والخبث : استعارة مكنية حيث شبه العسف بإنسان للتشخيص ، وتوحى بالأثر السيىء للقسوة فى التربية . نتيجة لما قبلها . العطف بين (الكذب والخبث) : إطناب بعطف العام على الخاص للتوضيح . خوفا من انبساط الأيدى بالقهر عليه : كناية عن الضرب ، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوبا .... . تعليل . علَّمه المكر والخديعة : استعارة مكنية حيث شبه الضرب بإنسان يعلّم للتشخيص . نتيجة لما قبله . العطف بين المكر والخديعة : إطناب بالترادف للتوكيد . مهم . بالعسف والقهر : العطف يبين أن كلمة (القهر) نتيجة ومسببية للعسف ، فالعلاقة بينهما سبب لمسبب . المتعلمين : جمع يفيد الشمول والعموم لكل متعلم سواء كان فى مدرسة أو فى مصنع . وهو التظاهر بغير ما فى ضميره : إطناب بالترادف للتوضيح ، وتفصيل لما قبله . (التظاهر – ضميره) : بينهما طباق . كناية عن النفاق . صارت له عادة وخلقا : تعبير يوحى بثبوت الصفات الذميمة عند المتعلم نتيجة لاستخدام العنف والضرب . نتيجة لما قبله . العطف بين (عادة – خلقا) : إطناب بالترادف للتوكيد . س لماذا استخدم ابن خلدون صفات الخبث والكذب ؟ لأنها أهم ما تميز به الطفل ولأنها أشد ضررا . س أيهما أجمل : ما فى عقله – ما فى ضميره ؟ لأن الضمير هو السر داخل القلب ، ولأنه الرقيب الداخلى للإنسان . ملحوظة : استخدام العطف بالواو : يدل على تنوع النتائج السيئة المترتبة على التعليم بالضرب . العسف : توحى بالعنف والقسوة فى التربية . صارت : تدل على التحويل والتغيير . النظام : توحى بالنفاق . ضميره : توحى بالخفاء . انبساط : توحى بالقسوة فى العقاب والاستمرار فيه .
س ما أثر القسوة والضرب على المجتمع ؟ يترتب على فساد الفرد فساد المجتمع فقد يؤثر الضرب على إنسانية المتعلم من حيث معاملة الآخرين ، ويقتل فيه روح الحمية والعزة والدفاع عن نفس وأهله ويصبح سلبيا يتشكل على غيره ، وتفتر همته فى كسب الفضائل والأخلاق الجميلة وبذلك يفسد المجتمع .
فسدت معانى الإنسانية : استعارة مكنية حيث شبه معانى الإنسانية بشىء مادى (طعام) يقسد . تعبير يدل على الأثر السيىء للعنف والضرب فى فساد المجتمع . نتيجة لما قبله . الاجتماع والتمدن : تعبير يدل على أن الإنسان اجتماعى ومدنى بطبعه . وهى الحمية والمدافعة : توضيح بأن الإنسان اجتماعيا إذا كان سليم التربية . منزله : مجاز مرسل علاقته محلية عن أهل بيته . صار عيالا على غيره : نتيجة لما قبله حيث يعتمد على غيره . (المدافعة عن نفسه – عيالا على غيره) : بينهما مقابلة توضح المعنى بالتضاد . بل : حرف للإضراب يفيد : الانتقال من صفة إلى صفة أهم وأقوى وأسوأ منها وهى : (الكسل النفسى) ، وتؤكد على بشاعة استعمال القسوة . س أيهما أجمل : بل كسلت – بل وكسلت ؟ لأنه الأفصح ولأن الواو التى جاءت بعد (بل) تدل على أن التعبير حديث ، فلا يصح أن يدخل حرف عطف على مثله . كسلت النفس : استعارة مكنية حيث شبه النفس بإنسان كسول . اكتساب الفضائل : استعارة مكنية حيث شبه الفضائل بشىء مادى يُكتَسَب . الفضائل والخلق الجميل : إطناب بعطف الخاص على العام (للتوضيح) . الخلق الجميل : وصف كلمة (الخلق) بكلمة(الجميل) يدل على دقة الكاتب لأن كلمة الخلق لا تعطى معناها الكامل بمفردها حيث تشمل الخلق الحسن والقبيح .
فينبغى : نوع الفاء (سببية) ، نتـــــــيجة لما قبلها . أيهما أجمل : فينبغى – فيجب ؟ لأنها توحى بالرفق فى توجيه النصح عملا بمبدأ المرونة وعدم العنف ، أما يجب : فتدل على الإجبار والقسوة . يستبدا : توحى بالعنف . (معلم – متعلم) ، (والد – ولده) : بينهما جناس ناقص ومراعاة نظير . (المعلم فى متعلمه – الوالد فى ولده) : بينهما ازدواج . (المعلم – الوالد) : معرفة للعموم والشمول . (متعلمه – ولده) : الإضافة إلى (الهاء) توحى بقوة العلاقة بينهما والتلازم والقرب بينهما .
س بم سبق ابن خلدون علماء عصره ؟ سبقهم بأفكاره الجديدة ، وبابتكاره لعلم الاجتماع ، وأيضا سبق علماء العصر الحديث حيث : أكد فى هذا النص على حقيقة تربوية وصل إليها علماء العصر الحديث ، وهى أضرار الضرب والقسوة بالتلاميذ وبالأبناء ، وهذه الحقيقة تدل على : حرص ابن خلدون على الفرد والمجتمع وسلامتهما من الأضرار والمخاطر . س أثبت ابن خلدون أن اللغة العربية لغة علم وليست لغة أدب فقط . وضح ؟ لأنه عرض قضيته فى أسلوب سَلِس ، وعباراته مشرقة سهلة قريبة التناول بعيدة عن التكلف والمبالغة ، وبذلك أثبت أن اللغة العربية لغة أدب ولغة علم تستطيع التعبير عن النظريات التربوية والنفسية ، حيث تمتاز أفكاره بالعمق والاستقصاء والدقة وأدلته مقنعة . س بم تتميز أفكار ابن خلدون ؟ وما نوع الأسلوب الذى اعتمد عليه ؟ أفكاره تمتاز بالعمق والاستقصاء والدقة والتحليل وأدلته مقنعة ، وقد قلّت الصور الخيالية والمحسنات . ونوع الأسلوب : علمى متأدب . س ما أهمية مقدمة ابن خلدون ؟ وما الذى عرضه فيها ؟ تعد من أصول علم الاجتماع ، وعرض فيها خلاصة تجاربه فى الحياة ومظاهر اجتماع الإنسان وأحواله فى مختلف أزمان حياته . س ما الخصائص الفنية لكتابة ابن خلدون ؟ قلة الصور الجمالية والمحسنات البديعية ، والسبب : لأنه اعتمد على الإقناع العقلى لا العاطفى ، فيريد من يسمعه أن يركز فى هذه القضية . اعتمد على الأسلوب العلمى المتأدب . أفكاره تمتاز بالعمق والدقة والتحليل . أدلته مقنعة ويميل إلى الإطناب . عباراته سهلة قريبة التناول . لجأ إلى الأسلوب الخبرى للتقرير والنصح وليؤكد أن أفكاره حقائق ثابتة لا تقبل الشك أو الجدال . س قال رسول الله (ص) : " واضربوهم عليها لعشر " . وضح هذا الحديث فى ضوء هذا النص ؟ يدعو الرسول (ص) إلى معاقبة الأطفال تاركى الصلاة ولكن دون عنف ، وهو نفس المبدأ الذى دعا إليه ابن خلدون فى عدم استخدام القسوة فى الضرب ، ولكن لا مانع من استخدام الضرب دون قسوة كوسيلة تربوية . س ضع كلمة (عيالا) بحيث تكون مفرد وجمع فى جملتين ؟ محمد عيال على غيره . الأوروبيون عيال على الحضارة العربية . س كان عنوان النص (معاملة الطلاب) فتغير إلى (فى تربية الأبناء) . فما رأيك فى التغيير ؟ رأيى أنه أشمل فالتربية والتنشئة الصحيحة تُخرج أجيالا ناجحين ، ولذلك لابد أن تسبق مرحلة التربية (مرحلة المعاملة) س ما ملامح شخصية ابن خلدون ؟ فيلسوف مفكر عميق الأفكار يميل إلى الابتكار والتجديد . دقيق الملاحظة واسع التجربة خبير بالتربية والتهذيب . واسع الثقافة يجيد تحليل الظواهر الاجتماعية . س ما أثر البيئة فى النص ؟ اتجاه الآباء والمعلمين إلى العنف فى التربية . فساد المجتمع بسبب استخدام القسوة . انتشار صفات الكذب والاتكال والكسل النفسى . ظهور بعض المصلحين الذين يدعون إلى التربية السليمة . س أثبت ابن خلدون أن الإنسان مدنى بطبعه . وضح ؟ لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بمفرده فى الحياة بل يعيش مع الآخرين فيؤثر فيهم ويتأثر بهم ، ولا يخالف هذه الطبيعة إلا إذا كان منحرفا يميل للعزلة والتخريب . س للتقويم والتربية أساليب متعددة بعضها محمود وبعضها مذموم . وضح ؟ س لابن خلدون رأيان فى التربية . وضح ؟ الأول : استعمال أسلوب الضرب المبرح الذى يعود عليه بالضرر النفسى والجسمانى . الثانى : الحرمان من بعض الكماليات . ملحوظة : كلمة (خلدون) : صيغة أندلسية لكلمة (خالد) : تفيد التعظيم . ينتمى هذا النص إلى فن : المقال الاجنماعى لأنه يتناول قضية اجتماعية وهى .............. . الأسلوب الذى كتب به النص : علمى متأدب حيث يتناول حقائق علمية ويستخدم بعض الصور والمحسنات .