موضوع: فى تربية الأبناء لابن خلدون (دراسة) المرحلة الأولى من التعليم الثانوى الأحد 25 مارس 2012 - 10:57
فى تربية الأبناء لابن خلدون (دراسة) المرحلة الأولى من التعليم الثانوى الكاتب : عبد الرحمن بن خلدون فيلسوف مؤرخ ، وعالم اجتماعى ، ولد ونشأ بتونس ورحل إلى المغرب ، وتوفى بالقاهرة . وأهم مؤلفاته : كتابه " العبر وديوان المبتدأ والخبر فى تاريخ العرب والعجم والبربر " . النص : يعرض الكاتب فى هذا النص مخاطر الآباء للأبناء ، وضرب المدرسين للتلاميذ وما يترتب على ذلك من مشاكل نفسية وتربوية . " مَن كان مَرباة بالعسفِ والقهرِ من المتعلمينَ حمله على الكَذبِ والخٌبْثِ ، وهو التظاهر بغير ما في ضميره ، خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه ، وعلَّمه المكر والخديعة لذلك ، وصارت له هذه عادة وخلقاً ، وفسدت معاني الإنسانية التي له ، من حيث الاجتماع والتمدٌّن ، وهى الحمَّية والمدافعة عن نفسه ومنزله وصار عيالاً على غيره فى ذلك بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل ، والخلق الجميل 0 فينبغى للمعلم فى متعلمة ، والوالد فى ولده ، ألاَّ يستبدا عليهما فى التأديب " اللغـــويــات : مرباة : تربيته l العسف : العنف والظلم × اللين l القهر : الغلبة l حمله : دفعه l الخبث : الفساد أو إظهار الإنسان ما يخفيه l التظاهر : هو النفاق l انبساط : امتداد × انقباض l الخديعة:المكر والحيلة×الصدقlعاد:ج عاد وعادات وعوائدlفسدت:اختلت × صلحتl الاجتماع : التجمع l التمدن : التحضر والرقى × البدائية l الحمية : الحماسة والاعتزاز والمدافعة l عيالا : معتمداً l كسلت : تثاقلت × نشطت l الفضائل : الأخلاق الحسنة م فضيلة × رذائل l ينبغى : يحسن l متعلمة : تلميذة l ولد : كل مولود ذكراً كان أم أنثى l يستبدا : يقسوا × يعفواl التأديب: التربية والتهذيب . الشرح : ?يتناول الكاتب قضية خطيرة من قضايا التربية وهى ضرب التلاميذ وقسوة الآباء على الأبناء فهو يرى أن ذلك يؤثر على المتعلم ويدفعه إلى الكذب والنفاق تجنباً لما يوجب ضربه كما يتعلم المكر والخديعة ويتعود على ذلك حتى تصبح هذه الصفات المذمومة من أخلاقه ويؤثر ذلك على إنسانيته من حيث معاملة الآخرين ويقتل فيه روح الحماسة والعزة ويصبح سلبياً ويعتمد على غيره وتضعف همته فى كسب الفضائل والأخلاق الجميلة وبذلك يفسد المجتمع ويوصى ابن خلدون الآباء والمعلمين بعدم العنف والقسوة على الأبناء والمتعلمين . التذوق الجمالى : l " من كان مرباة بالعسف والقهر من المتعلمين حمله ذلك على الكذب والخبث " : أسلوب خبرى غرضه إظهار الأثر السيئ للقسوة فى التربية والعطف هنا من عطف العام على الخاص . l " العسف والقهر " : كلمتان توحيان بشدة العنف والغلظة ، وعطف " القهر " على " العسف " دقيق فى موضعه لأن القهر نتيجة للعسف . l " المتعلمين " : الجمع يفيد الكثرة وتنوع فئات المتعلمين لتشمل المتعلمين فى مختلف البيئات المكانية والزمانية سواء فى المنزل أو المدرسة أو المصنع أو أى مكان يتعلم فيه الإنسان . l " حمله " : دقيقة فى موضعها لأنها تدل على أن هناك سلطاناً خفياً يدفع إلى ذلك . l" حمله ذلك على الكذب " : نتيجة لما قبلها . l" التظاهر ، ضميره " : الجمع بينهما طباق يبرز المعنى ويؤكد الفكرة . l "خوفاً من انبساط الأيدى " : تعليل لما قبله و " انبساط الأيدي " : كناية عن الضرب . l "وعلمه المكر والخديعة " : نتيجة لما قبله وفى التعبير( استعارة مكنية ) شخصت الضرب وجعلته معلماً يدفع التلميذ إلى المكر والخديعة وتوحى بالأثر السيئ للضرب والجمع بين المكر والخديعة إطناب بالترادف يؤكد فكرة الكاتب . l عطف " خلقاً " على " عادة " : يوحى برسوخ هذه الصفات الذميمة فى النفس . l "وفسدت معانى الإنسانية التى له " : استعارة مكنية . l "من حيث الاجتماع والتمدن " : تعبير يوحى بأن الإنسان اجتماعي ومدني بطبعه . l "وهى الحمية والمدافعة عن نفسه ومنزلة " : تعبير يوحى باعتزاز الإنسان بنفسه إذا كان سليم التربية. l "صار عيالاً على غيره فى ذلك " : تعبير يوحى بفقده الحمية والمدافعة لسوء التربية حيث يصبح عالة على غيره يحتاج لمن يدافع عنه ويحميه . l بين " المدافعة عن نفسه " و " وعيالاً على غيره " : مقابلة تبرز المعنى وتؤكد الفكرة . l "فى ذلك " : المشار إليه الدفاع عن نفسه ومنزله . l "بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل " : هذه الجملة معطوفة بـ "بل" على جملة " صار عيالاً" والعطف بـ "بل" يفيد الإضراب والتعبير نتيجة حتمية لما سبق إذ يحدث للإنسان نوع من الكسل النفسي بفقده القدرة على اكتساب الفضائل . l "اكتساب الفضائل والخلق الجميل " : العطف هنا من عطف الخاص على العام للتوكيد والتوضيح ووصف الخلق بالجميل دقيق فى موضعه لأن الخلق قد يشمل الجميل والقبيح . l " ينبغي للمعلم فى متعلمه والوالد فى ولده ألا يستبدا عليهما فى التأديب " : أسلوب خبري غرضه النصح والإرشاد والتوجيه وتعريف " المعلم ، الوالد " للعموم والشمول . l " للمعلم فى متعلمه ، والوالد فى ولده " : ازدواج ينتج عنه إيقاع موسيقى أخاذ . التعليــق : لقد سبق ابن خلدون علماء عصره بأفكاره الجديدة وابتكاره لعلم الاجتماع وفى هذا النص يقرر حقيقة تربوية وهى أضرار الضرب والقسوة على التلاميذ والأبناء وقد عرض القضية فى أسلوب سلس وعبارة يسيرة قريبة التناول بعيدة عن التكلفة أو المبالغة . وبذلك أثبت أن اللغة العربية كما هى لغة أدب ولغة علم أيضاً تستطيع التعبير عن النظريات التربوية والنفسية يعتبر النص مقال اجتماعى لأنه يعرض قضية اجتماعية خاصة بالأبناء فى تربيتهم وتعليمهم . الخصائص الفنية لأسلوب ابن خلدون : l لأفكاره تمتاز بالعمق والاستقصاء والدقة والتحليل . l عباراته مشرقة وسهلة وأدلته مقنعة . l قلة الخيال لأنه يهدف إلى الإقناع لا الإمتاع . l التحرر من المحسنات البديعية والصنعة اللفظية . س : ما نوع الأسلوب الذى عالج به الكاتب نصه ؟ وما خصائصه ؟ وماذا أثبت عن اللغة العربية ؟ علمى متأدب وفيه يعتمد الكاتب على سوق الحقائق فى صورة جذابة شائقة ويراعى الدقة والموضوعية فى صياغة جملة ويسوق الصور التوضيحية ويحرص على الإقناع والإمتاع معاً . المناقشــة : " مَن كان مَرباة بالعسفِ والقهرِ من المتعلمينَ حمله على الكَذبِ والخٌبْثِ ، وهو التظاهر بغير ما في ضميره ، خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه ، وعلَّمه المكر والخديعة لذلك ، وصارت له هذه عادة وخلقاً " أ ) اختر الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس : l كلمة " انبساط " يقصد بها : ( تربيته – مكان تربيته – امتداد ) 0 l مضاد " انبساط " : ( تفرق – انقباض – امتداد ) 0 l مرادف " الخبث " : المكر – الفساد – الدهاء ) 0 l جمع " عادة " : ( عوائد – عاديات – عادات ) . ب ) ما الحقيقة التربوية التى يقررها ابن خلدون فى هذه الفقرة ؟ وعلام تدل من شخصيته ؟ جـ ) ما نوع الأسلوب فى الفقرة ؟ ولم آثره الكاتب ؟ وماذا أفاد عطف " خلقاً " على " عادة " ؟ د ) انبساط الأيدى بالقهر عليه " فى التعبير جمال وضحه وبين رأيك فيه ؟ هـ ) " العسف والقهر " بم توحى هاتان الكلمتان ؟ وما علاقة الثانية بالأولى ؟ و ) عين من الفقرة لوناً بيانياً وبين أثره الفنى 0 ز ) اذكر الخصائص الفنية لأسلوب الكاتب 0 ح ) فيم سبق ابن خلدون علماء عصره ؟ وكيف عرض قضيته فى معاملة الطلاب ؟ وماذا أثبت عن اللغة العربية ؟ " وفسدت معانى الإنسانية التى له ، من حيث الاجتماع والتمدٌّن ، وهى الحمَّية والمدافعة عن نفسه ومنزله وصار عيالاً على غيره فى ذلك بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل ، والخلق الجميل 0 فينبغى للمعلم فى متعلَّمه ، والوالد فى ولده ، ألاَّ يستبدا عليهما فى التأديب " أ ) اختر الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس : l مضاد " فسدت " ( حسنت – صلحت – فازت ) 0 l مفرد " الفضائل " : ( فضيلة – فاضلة – فضلة ) 0 l مرادف " الحمية " : ( السخرية – الحرارة – الحماسة ) 0 ب ) ما المخاطر التى عرضها ابن خلدون لسوء معاملة الطلاب ؟ وبم يوصى المعلمين والآباء ؟ جـ ) " وصار عيالاً على غيره فى ذلك " بم توحى كلمة " عيالاً " ؟ وما المشار إليه بقوله " ذلك " ؟ د ) ما قيمة عطف " الخلق الجميل " على " الفضائل " ؟ وما دلالة التعبير " من حيث الاجتماع والتمدن " ؟ هـ ) عين من الفقرة لوناً بديعياً وضحه وبين أثره الفنى ؟ الامتحانات ( أغسطس 1995م / مايو 1999م / أغسطس 2000م / أغسطس 2005م / أغسطس 2006م ) " مَن كان مَرباه بالعسفِ والقهرِ من المتعلمينَ حمله على الكَذبِ والخٌبْثِ ، وهو التظاهر بغير ما فى ضميره ، خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه ، وعلَّمه المكر والخديعة لذلك ، وصارت له هذه عادة وخلقاً ، وفسدت معانى الإنسانية التى له ، من حيث الاجتماع والتمدٌّن ، وهى الحمَّية والمدافعة عن نفسه ومنزله وصار عيالاً على غيره فى ذلك بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل ، والخلق الجميل " أ ) تخير الصواب مما بين القوسين لما يلى : - مرادف " القهر " : ( الظلم – الغلبة – السيطرة – الرياء ) - الكلمة التى تحل محل " التظاهر بغير ما فى ضميره " : ( الوعيد – اليقظة – الذكاء – النفاق ) ب ) ما الحقيقة التربوية التى يقررها ابن خلدون فى هذا النص ؟ وعلام تدل ؟ جـ ) من خلال النص السابق : - استخرج كناية وبين سر جمالها . - بأى أسلوب كتب ابن خلدون هذا المقال ؟ أ ) تخير الصواب مما بين القوسين لما يلى : - " القهر" مرادفها : ( الإهانة – الإهمال – الغلبة – الظلم ) - " عادة " جمعها : ( عوائد – عاديات – عواد – عادات) - " التظاهر بغير ما فى ضميره " تعبير يدل على : ( المجاملة – النفاق – المرونة – التكيف ) ب ) يعالج ابن خلدون فى هذا النص قضية تربوية لها أثرها فى تربية الشباب . حدد هذه القضية وبين رأيه فيها . جـ ) اذكر الخصائص الفنية لأسلوب ابن خلدون . د ) قدم ابن خلدون نصيحته للآباء والمعلمين فى معاملتهم لأبنائهم وتلاميذهم . اكتب مما حفظت من النص ما يدل على ذاك . أ ) تخير الصواب مما بين القوسين لما يلى : - نوع الأسلوب فى العبارة : ( أدبى – علمى – علمى متأدب ) - " انبساط " مضادها : ( ارتداد – انقباض – اقتراب ) - " الفضائل " مفردها : ( الفضل – الفضلة – الفضيلة ) ب ) تشير العبارة إلى قضية تربوية سبق بها ابن خلدون عصره . وضحها مبيناً أثرها فى الفرد والمجتمع . جـ ) ليست اللغة العربية لغة أدب فقط وإنما هى أيضاً لغة علم . اذكر الدليل على ذلك من نص " ابن خلدون" . أ ) فى ضوء فهمك معانى الكلمات فى سياقها : ضع مرادف " العسف " ، ومضاد " حمله " فى جملتين مفيدتين . ب ) ما تأثير العنف فى التربية على سلوك الإنسان ؟ جـ ) " وفسدت معاني الإنسانية التي له " فى هذا التعبير صورة بيانية وضحها وبين قيمتها الفنية . د ) اذكر سمتين من سمات الأسلوب الذي استخدمه ابن خلدون . أ ) فى ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها أجب : - "العسف"مرادفها:(البغض – البعد – العنف ) - " التظاهر بغير ما في ضميره"توحي بـ:(الذكاء–الرياء–الشقاء) ب ) يعالج ابن خلدون فى نصه قضية تربوية لها أثرها فى مجال بناء الإنسان السوي . وضح ذلك . جـ ) لماذا قلّت الصور الخيالية والمحسنات البديعية فى هذا النص ؟ د ) بم سبق ابن خلدون علماء عصره ؟ ( أغسطس 2003م ) " وصار عيالاً على غيره فى ذلك بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل ، والخلق الجميل ، فينبغى للمعلم فى متعلَمه ، والوالد فى ولده ، ألاَّ يستبدا عليهما في التأديب " أ ) تخير الصواب مما بين القوسين لما يلى : - مرادف " كسلت " : ( مرضت – تأخرت – فترت ) -" تستبد " توحي بـ:(العنف – الغلبة – الرعب) ب ) استخرج من الفقرة محسناً بديعياً وبين أثره . جـ ) بم تتميز أفكار وعبارات " ابن خلدون " ؟ وما نوع الأسلوب الذى كتب به هذا الموضوع ؟ د ) فى الفقرة السابقة أثبت ابن خلدون أن اللغة العربية لغة علم وليست لغة أدب فقط . وضح ذلك
فى تربية الأبناء لابن خلدون (دراسة) المرحلة الأولى من التعليم الثانوى