شرح جديد ورائع لنص باسم الشهداء فاروق شوشة الصف الأول الثانوى
التعريف بالشاعر:
ولد فاروق شوشة في قرية الشعراء بمحافظة دميلط عام 1936 وحفظ القرآن وتلقي تعليمه في دمياط ثم التحق بكلية دار العلوم ضمن أول دفعة تلتحق بالكلية من حملة التوجيهية وبعد نخرجه 1956 التحق بكلية التربية للحصول علي الدبلومة العامة في التربية – عمل مدرسا للغة العربية وفي عام 1957 انتقل للعمل في الإذاعة تقلد مناصب شتي في الإذاعة وأمين عام المجمع ورئيس اتحاد الكتاب ( 1998 – 2000 ) له برنامج إذاعي هو ( لغتنا الجميلة ) وله خمسة عشر ديوانا منها ( العيون المحترقة – لؤلؤة في القلب – لغة من دم العاشقين ) له مجموعات شعرية للأطفال .
جو النص :
يصبر الانسان طويلا ولكن صبره ينفذ وهذا ما حدث مع المصريين بعد الظلم الذي عاشوه خلال العقود الثلاثة الماضية فهبوا ثائرين علي الظلم ف 25 يناير 2011 وخرج الشباب وإذا بعجلات الاستبداد تدهسهم وأيادي الغدر تقتلهم فسالت الدماء فكانت الحرية والشاعر في هذه القصيدة يفخر بهؤلاء الشهداء
صار لوطننا سماء
باسم الأحرار الشرفاء
أنبل من أنبتهم هذا الوطن الغالي من أبناء
باسم جموع صدت غول الموت
وداست طاغوت الظلماء
باسم شباب رفعوا الراية فامتدت
طالت كل الأعناق
وضجت كل الأصوات
هاتفة هادفة قد صار لهذا الوطن سماء
المعاني :
الكلمة معناها
أنبل أعظم و
أنبتهم أخرجهم صدت منعت وصرفت
غول كل ما أخذ الانسان من حيث لا يدري فأهلكه ج أغوال/غيلان جموع جماعات م جمع الظلماء الظلمة ×النور
الطاغوت المعتدي أو كثير الطغيان ج طواغيت / طواغ طالت فاقت ×قصرت ضجت صاحت من مشقة وجزع
هاتفة صائحة داعية × هامسة هادفة قاصدة مسرعة صار × ثبت
الجماليات :
التعبير الجماليات
. ( أنبل من أنبتهم )
( داست طاغوت الظلماء )
( شباب رفعوا الراية )
( الراية امتدت طالت ... )
( ضجت كل الأصوات )
( صار لهذا الوطن سماء ) استعارة مكنية شبه الشباب بالنبات للتوضيح
تشبيه الظلماء بالطاغوت
كناية عن انتمائهم للوطن
كناية عن الشموخ والعزة والكرامة وأن الوطن فوق الجميع
عن عن السخط والغضب
استعارة مكنية شبه الوطب ببيت له سقف
. (أسلوب القصر في )
(الجناس الناقص بين )
( كل )
( قد صار .. )
( أبناء – جموع - شباب )
( غول الموت – طاغوت الظلماء ) (باسم الأحرار - باسم جموع – باسم شباب – صار لهذا الوطن سماء )
( أنبل – أنبت ) ( هاتفة – هادفة )
تكرارها للعموم والشمول
أسلوب مؤكد
نكرة للعموم وجمع للكثرة
تعبيرات تدل علي سوء الحال الذي سبق الثورة
الخيال الكلي :
رسم الشاعر لوحة كلية للميدان تجمعت فيها عناصرها :
1 – الصوت : ( ضجت – الأصوات – هاتفة ) 2 – اللون : ( الراية – سماء )
3 –الحركة : ( جموع – داست – رفعوا )
( ب ) أسوار الظلم تتهدم:
روح عارمة ويقين حر منطلق
وزحام وفخار وإباء
أسوار راحت تتهدم
وبناء يسقط فوق بناء
باسمكم يا أنبل من أنبتهم
هذا الوطن الغالي من أبناء
المعاني :
الكلمة معناها الكلمة معناها الكلمة معناها
الروح النفس عارمة شديدة قاصمة والمراد الثورة يقين علم لاشك فيه
فخار التباهي × تواضع إباء استعصاء والمراد رفض الذل راحت مضت
الجماليات :
التعبير الجماليات
. ( روح عارمة )
( يقين حر )
( أسوار راحت تتهدم )
( أنبل من أنبتهم استعارة مكنية شبه الثورة بالروح للتوضيح
استعارة مكنية شبه اليقين بإنسان حر للتشخيص
استعارة تصريحية فقد شبه الاستبداد بأسوار تتهدم للتجسيم
استعارة مكنية شبه الشباب بالنبات للتوضيح
. (روح عارمة )
(روح .. ويقين ) ( يقين حر منطلق ) ( زحام ) ( فخار ) ( إباء ) ( تتهدم – يسقط ) ( باسمكم ) ( يا أنبل من ... )
( أنبل – أنبتت ) إيجاز بحذف المبتدأ هي ووصفها بعارمة يوضح قوة الثورة وشدة الغضب
العطف أفاد ثقة الثورة في تحقيق أهدافها
وصف اليقين بالحر أفاد الاستقلالية ووصفه بمنطلق دل علي حريته وقوة إيمانه
توحي بكثرة الثوار
توحي بالاعتزاز والتباهي بثورتهم السلمية
توحي برفض الظلم واستنكاره
مضارع لاستحضار صورة انهيار دولة الظلم والفساد
اعتراضية تنويها وإشارة وإقرار بل اعتراف بالدور العظيم لشهداء الثورة
نداء للتعظيم
جناس ناقص أعطي نغمة موسيقية وحرك الذهن
( ج ) لا رجعة للظلم :
باسم الأرض
وباسم العرض
وباسم المسك الصاعد
من أنقى مهج ودماء
في لحظة صدق ووفاء
لا .. لن يخفت هذا الصوت
ولن تتراجع هذى الصيحة
لن تتلاشي هذي الأصداء
لن نرجع أبدا لكهوف الظلمة والبغضاء
باسم الشهداء باسم الشهداء
المعاني :
الكلمة معناها
العرض النفس والحسب والشرف ج أعراض المسك المراد دم الشهداء يخفت يضعف ويسكت
مهج الروح ودم القلب م مهجة تتلاهشي تنتهي وتفني البغضاء الكراهية
الأصداء رجع الصوت م صدي الشهداء م شهيد
الجماليات :
التعبير الجماليات
. ( أنقي مهج )
( المسك الصاعد من أنقي مهج )
( لن نرجع لكهوف الظلمة والبغضاء ) : مجاز مرسل عن الشهداء علاقته الجزئية سر جماله الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة والمبالغة المقبولة
: كناية عن دم الشهداء وفيه تأثر بالحديث ( والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله – والله أعلم بمن يكلم في سبيله – إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك
: تشبيه للفساد والكراهية بالكهوف المظلمة
. (الأرض - العرض )
(لا – لن يخفت – لن تتراجع - لن تتلاشي – لن نرجع )
( باسم الشهداء ) : جناس ناقص يعطي نغمة موسيقية ويحرك الذهن
: تكرار النفي للتوكيد وهو توكيد عدم السكوت والتراجع والانتهاء والرجوع إلي عصور الظلام والظلم
تكرارها في ختام القصيدة فيه توكيد علي علو مكانتهم وعظيم شأنهم
الخيال الكلي :
رسم الشاعر لوحة كلية للميدان تجمعت فيها عناصرها :
1 – الصوت : ( الصوت – الصيحة - الأصداء ) 2 – اللون : ( الأرض – دماء - الظلمة )
3 –الحركة : ( الصاعد – تتراجع - نرجع )
أولا بيئة النص :
ينتمي هذا النص إلي العصر المعاصر وإلي المدرسة الواقعية الجديدة التي ظهرت كاتجاه مناهض للتيار الرومانسي الذي ساد حتي نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 عند شعراء ( الديوان – أبوللو – المهاجر ) وقد أراد رواد هذه المدرسة أن يتجهوا إلي الواقع المعيش والقصيدة التي معنا تتصل أو هي ترجمة لواقع مر به بلدنا في عام 2011 واقع الثورة المصرية
ثانيا الموسيقي :
أهم أساس من أسس المدرسة الجديدة هو ما يتصل بالموسيقي فقد تخلي شعراؤها عن القافية إلا قليلا وتتكون الموسيقي في القصيدة معتمدة علي وحدة موسيقية تتكرر هي التفعيلة
ثالثا سمات أسلوب الشاعر :
1 – استعمال اللغة الموحية الموجزة 2 – استعمال الرمز 3 – التأثر بالحديث الشريف
4 – الاعتماد علي الصورة الكلية 5 – استخدام التصوير الاستعاري والكناية
6 – استخدام أسلوب النفي بصورة متكررة 7 – الاعتماد علي التفعيلة والسطر الشعري
8 – استخدام بعض البديع غير المتكلف مثل الجناس الناقص
رابعا ملامح شخصية الشاعر :
1 – له مذاقه الخاص في معجمه الشعري وتراكيبه اللغوية 2 – ليه إحساس فطري بجمال الإقاع
3 – يواكب تطور الشعر العربي 4 – واسع الثقافة 5 – محب لوطنه 6 – ذو شخصية أدبية متفردة