كـن إيجابيا
تُعَلِّمُنا التَّجارِبُ الحَياتِيَّةُ أَنَّ المَنْطقَ السَّليمَ فى التَّعامُلِ مَعَ المُشْكِلاتِ يقتضى ألا نَغُضَّ الطَّرْفَ عَنْها، و ألا نَتْرُكَها حَتَّى تَسْتَحوذَ عَلى حَياتِنا؛ومِنْ ثَمَّ تؤدي إلى القَضاء عَلَيْنا وَعَلى طُموحِنا و ألا نستخفَّ بالمُشْكِلَة الَّتي تَحْدُثُ قَريباً مِنَّا؛ لأنّه مِنَ الُمْمكِنِ أَنْ تُؤَثِّرَفينا نَتائِجُها لاحِقاً، ومِنَ الأَوْلَى أَنْ نَقِفَ مَعَ مَنْ حَوْلَنا فى مُشْكلاِتِهم،ماداموا فى حاجَةٍ إِلَيْنا.فَهَذا الفَأْرُ الَّذي كَانَ يَحْيا حَيَاةً رَغيدَةً في المَزْرَعَةِ هَبَّتْ عَلَيْهِ ضائقة، أَزْعَجَتْ حَياتَهُ، وأَذْهَبَتِ اطمئنانَهُ؛ فَأَخَذَ يَهْذِى كَالمَجنونِ في أرْجاءِ المزْرَعَةِ وَهُو يَصيحُ: لَقَدْ جاءوا لي بِمَصْيدَةٍ للِفِئْرانِ، هَيّا يا أصْدِقائي في المزْرَعَةِ أنْقِذوني. وعِنْدَئِذٍ صاحَتِ الدَّجاجَةُ وقالَتْ:اسمَعْ أيُّها الفَأْرُ هَذِهِ مُشْكِلَتُك أنْتَ َلا تُزْعِجْنا بسِماعِ صَوْتِك.وعِنْدَئِذٍ تَوَجَّه الفَأْرُ إِلى الخَروفِ وقَالَ: الحَذَرَ الحَذَرَ؛ ففي المزرعة مَصْيَدةٌ، ساعِدوني.فابْتَسَم الخَروفُ وقالَ: إنَّك المَقْصودُ بالمصْيَدَةِ، فلا تُقْلِقنا.وهُنَا لَمْ يَجِدِ الفَأْرُ مَناصاً مِنَ الاسْتِنجادِ ِالبَقَرَةِ، الَّتي قَالَتْ بِاسْتِخفافٍ: هأ هأ فى مزرعتنا مَصيدةٌ!عِنْدئذٍ قَرَّرَ الفَأْرُ أَنْ يَتَدْبَّرَ الأمْر بِنَفْسِهِ، وأن يتجنَّبَ الوقوع فيها، وَابْتَعَدَ فى سَيْرِهِ عَنْ مَكانِها، ونَامَ بَعْدَها قَرِيرَ العَيْنِ ، وَفَجْأَةً شَقَّ سُكونَ اللَّيلِ صَوْتُ إِطْباقِ المَصْيَدَةِ عَلَى فَريسَتِها، وَهُرِعَ الفَأْرُ إلى حَيْثُ المَصْيَدَةِ، فَإذا بِهِ يَرَى ثُعْباناً يَتَلَوَّى بَعْدَ أَنْ أَمْسَكَتِ المَصْيَدَةُ بِهِ، وأَحْكَمَتْ أَطْرافَها عَلَيْهِ، وَحَدَثَتْ جَلَبَةٌ في المَزْرَعَةِ؛ الأمر الَّذى عَجَّلَ بِقُ
ِ زَوْجَةِ صَاحِبِ المَزْرَعَةِ الَّتي حَسِبَت أَنَّ الفَأْرَ قَدْ وَقَعَ فى الفَخِّ، وَفَى ظَلامٍ دَامِسٍ أَمْسَكَتْ بالمصيَدَةِ، فَعاجَلَها الثُّعبانُ بِعَضَّةٍ سَامَّةٍ نُقِلَتْ عَلى أَثَرِها إِلى المُسْتَشْفى؛ وَلَمَّا كَانَ المَريضُ يَحْتاجُ إلى العِنايَةِ والغِذاءِ والإنْفاقِ، فَقد قَامَ صَاحِبُ المَزْرَعَةِ بِذَبْح الدَّجَاجَةِ لِغِذاءِ زَوْجَتِهِ، التى أصَابَها الوَهَنُ، وَسَرَىَ السُّمُّ فى جَسَدِها، ثم باع البَقَرَةَ والخَروفَ كَي يُنْفِقَ عَلى زَوْجِتَه المسكينَة، فَتَأَمَّلْ لَمْ يَبْق عَلى قيْدِ الحَياةِ مِنَ الحَيَوانَاتِ فى المزْرَعَةِ إلا الفَأْرُ الَّذى أَخَذَ الحَيطَةَ، وتَعامَلَ مَعَ مُشْكِلَتِه بِجِديَّةٍ وتَفكيرٍ سَليمٍ، فى حِين لم تَسْلَمْ بَقيَّةُ الحَيَوانَات.
ســـــؤال
وعندئذ توجَّه الفأر إلى الخروف وقال: )الحذرَ الحذرَ؛ ففي المزرعة مصيدة ساعدوني. فابتسم الخروف وقال إنك المقصود بالمصيدة فلا تقلقنا(.
أ- لماذا ذهب الفأر إلى الخروف؟
ب - ما رأيك فى هذا القول؟ » فلا تقلقنا
ج- اكتب في فقرات الدروس المستفادة من هذه القصة.
د- فى المزرعة ) 7( بقرات، ) 14 ( خروفاً. اكتب الأعداد باللغة العربية، وغيِّر ما يلزم.
أسئلة
1 – كيف نتعامل مع المشكلات ؟
ج // تُعَلِّمُنا التَّجارِبُ الحَياتِيَّةُ أَنَّ المَنْطقَ السَّليمَ فى التَّعامُلِ مَعَ المُشْكِلاتِ يقتضى ألا نَغُضَّ الطَّرْفَ عَنْها، و ألا نَتْرُكَها حَتَّى تَسْتَحوذَ عَلى حَياتِنا؛ومِنْ ثَمَّ تؤدي إلى القَضاء عَلَيْنا وَعَلى طُموحِنا و ألا نستخفَّ بالمُشْكِلَة الَّتي تَحْدُثُ قَريباً مِنَّا؛ لأنّه مِنَ الُمْمكِنِ أَنْ تُؤَثِّرَفينا نَتائِجُها لاحِقاً، ومِنَ الأَوْلَى أَنْ نَقِفَ مَعَ مَنْ حَوْلَنا فى مُشْكلاِتِهم،ماداموا فى حاجَةٍ إِلَيْنا
2 - كيف كان يعيش الفأر وماذا أزعجه وجعله يهزى ؟؟؟؟
ج // كَانَ يَحْيا حَيَاةً رَغيدَةً في المَزْرَعَةِ هَبَّتْ عَلَيْهِ ضائقة، أَزْعَجَتْ حَياتَهُ، وأَذْهَبَتِ اطمئنانَهُ؛ فَأَخَذَ يَهْذِى كَالمَجنونِ في أرْجاءِ المزْرَعَةِ وَهُو يَصيحُ: لَقَدْ جاءوا لي بِمَصْيدَةٍ للِفِئْرانِ، هَيّا يا أصْدِقائي في المزْرَعَةِ أنْقِذوني.
3 – وما ردت الدجاجة و الخروف والبقرة عليه ؟؟؟؟
ج // صاحَتِ الدَّجاجَةُ وقالَتْ:اسمَعْ أيُّها الفَأْرُ هَذِهِ مُشْكِلَتُك أنْتَ َلا تُزْعِجْنا بسِماعِ صَوْتِك. وابْتَسَم الخَروفُ وقالَ: إنَّك المَقْصودُ بالمصْيَدَةِ، فلا تُقْلِقنا. قَالَتْ البقرة بِاسْتِخفافٍ: هأ هأ فى مزرعتنا مَصيدةٌ!
4 – ما رد فغل الفأر حيال تجاهل الحيوانات نحذيره ؟؟؟
ج // عِنْدئذٍ قَرَّرَ الفَأْرُ أَنْ يَتَدْبَّرَ الأمْر بِنَفْسِهِ، وأن يتجنَّبَ الوقوع فيها، وَابْتَعَدَ فى سَيْرِهِ عَنْ مَكانِها، ونَامَ بَعْدَها قَرِيرَ العَيْنِ ،
5 - ما سبب الصوت المرتفع الذي شق سكون الليل في المزرعة ؟ وما نتيجته ؟
ج // شَقَّ سُكونَ اللَّيلِ صَوْتُ إِطْباقِ المَصْيَدَةِ عَلَى فَريسَتِها، وَهُرِعَ الفَأْرُ إلى حَيْثُ المَصْيَدَةِ، فَإذا بِهِ يَرَى ثُعْباناً يَتَلَوَّى بَعْدَ أَنْ أَمْسَكَتِ المَصْيَدَةُ بِهِ، وأَحْكَمَتْ أَطْرافَها عَلَيْهِ، وَحَدَثَتْ جَلَبَةٌ في المَزْرَعَةِ؛ الأمر الَّذى عَجَّلَ بِقُ
ِ زَوْجَةِ صَاحِبِ المَزْرَعَةِ الَّتي حَسِبَت أَنَّ الفَأْرَ قَدْ وَقَعَ فى الفَخِّ، وَفَى ظَلامٍ دَامِسٍ أَمْسَكَتْ بالمصيَدَةِ، فَعاجَلَها الثُّعبانُ بِعَضَّةٍ سَامَّةٍ نُقِلَتْ عَلى أَثَرِها إِلى المُسْتَشْفى؛
6 – ما نتيجة مرض زوجة صاحب المزرعة ؟؟؟
ج // وَلَمَّا كَانَ المَريضُ يَحْتاجُ إلى العِنايَةِ والغِذاءِ والإنْفاقِ، فَقد قَامَ صَاحِبُ المَزْرَعَةِ بِذَبْح الدَّجَاجَةِ لِغِذاءِ زَوْجَتِهِ، التى أصَابَها الوَهَنُ، وَسَرَىَ السُّمُّ فى جَسَدِها، ثم باع البَقَرَةَ والخَروفَ كَي يُنْفِقَ عَلى زَوْجِتَه المسكينَة،و لَمْ يَبْق عَلى قيْدِ الحَياةِ مِنَ الحَيَوانَاتِ فى المزْرَعَةِ إلا الفَأْرُ الَّذى أَخَذَ الحَيطَةَ، وتَعامَلَ مَعَ مُشْكِلَتِه بِجِديَّةٍ وتَفكيرٍ سَليمٍ، فى حِين لم تَسْلَمْ بَقيَّةُ الحَيَوانَات.
7 – ماذا نتعلم من القصة ؟؟؟
ج // أ – التعاون مع الآخرين .
ب – مواجهة المشاكل بلا تراخ .
ج – عدم الاستخفاف بجراح الآخرين .
د – في الأزمات يحب التعامل بحذر .