موضوع: الصغيران للرافعي الإثنين 2 أبريل 2012 - 12:57
الصغيران للرافعي التعريف بالكاتب : مصطفي صادق الرافعي (شكسبير العرب) إمام من أئمة الأدب ، وشيخ من شيوخ العربية ، وأمير من أمراء البيان . ولد سنة 1298هـ / 1880م في (بهتيم) إحدى قرى محافظة القليوبية من أسرة سورية الأصل ، ولم يتم المراحل التعليمية لمرضه ، فثقَّف نفسه بالقراءة ، واستقر أكثر حياته في مدينة (طنطا) حيث كان كاتبا في إحدى المحاكم بها حتى توفي سنة1356 هـ / 1937م . وله ديوان شعر من ثلاثة أجزاء وكتب نثرية متعددة مثل : " إعجاز القرآن - وتاريخ الأدب العربي - ورسائل الأحزان - والسحاب الأحمر - وحديث القمر - وأوراق الورد - والمساكين " . وجَمَع مقالاته التي نشرتها له مجلة الرسالة في كتابه (وحي القلم) . وينتمي في النثر والشعر إلى مدرسة المحافظين.
جو النص : كان الكاتب عائداً إلى منزله ليلاً فرأى طفلة في الخامسة من عمرها ومعها أخوها في الثالثة من عمره تائهين قد ضلاَ الطريق إلى منزلهما فشعرا بالرعب لهذا الضياع ، وأشفق عليهما الكاتب وقدم لهما بعض قطع الحلوى حتى ظهرت أمهما تبحث عنهما وغمرتهم الفرحة جميعا... وتأثر الكاتب بهذا الحادث فكتب قصة هذين الصغيرين مبيناً مدى المعاناة التي حدثت لهما و لذويهم .
س1 : لماذا اختار الكاتب عنوان المقالة كلمة واحدة هي " الصغيران " ؟ جـ : ليوضح حاجة الأطفال الشديدة إلى الرعاية والعطف والاهتمام .
العاطفة المسيطرة : عاطفة الأسى والحزن الشديد والألم والإشفاق لحال الصغيرين التائهين الممتزجة في النهاية بعاطفة السعادة والفرحة لحظة عودة الطفلين إلى أحضان أمهما .
النص : " منظر غير متوقع " (في تلكَ الساعةِ كانَتِ الأرضُ قد عَرِيَتْ إلا من أواخِرِ الناسِ وطوارِقِ الليلِ ، وبقيَّةٍ من يقظةِ النهارِ تحبو في الطريقِ ذاهِبَةً إلى مضاجِعِها ، فبينَما أمُدُّ عينَيَّ وأديرُهُما في مفتَتَحِ الطريقِ ومنقطَعِهِ ؛ إِذِ انتفَضْتُ انتفاضةَ الذُّعْرِ ، ووَثَبَتْ رجَّةُ القلبِ بجسمي كُلِّهِ ، كما تَثِبُ اللسعةُ بمَلْسُوعِها ، ذلكَ حينَ أبصَرْتُ الطفلَيْنِ) . اللغويـات : الأرض : أي الطريق - عريت: أي خلت - أواخر الناس : بقية الناس المتأخرين في العودة - طوارق الليل : الحيوانات الخارجة ليلا من قطط ضالة ونحوها ، م طارق - يقظة : نشاط وانتباه × نوم - تحبو : تزحف ، و المقصود تسير ببطء من التعب - المضاجع : م مضجع وهو مكان النوم - مفتتح : أول - منقطع : نهاية - انتفضت : اضطربت - الذعر : الفزع - وثبت : قفزت - رجة : هزة- اللسعة : لدغة العقرب - الملسوع : الذي لسعته العقرب . الشرح : مضى جزء من الليل ، وقد خلا الطريق من الناس إلا من تضطرهم ظروف أعمالهم أن يعودوا إلى منازلهم متأخرين ، وكانوا يمشون في تعب وبطء ، وكذلك كان هناك بعض الحيوانات الضالة ، وكنت أتجول ببصري في الطريق في كل اتجاه إذ سيطر عليّ و هاجمني إحساس بالفزع والرعب عند رؤية الطفلين في هذا الوقت .
س1 : علامَ اعتمد الكاتب في عرض مقاله ؟ جـ : اعتمد الكاتب في عرض مقاله على طريقة السرد ، فيحدد الزمان وهو أول الليل ، والمكان وهو الطريق ، والأشخاص وهم بقايا الناس العائدين إلى منازلهم متأخرين والقطط والحيوان الخارجة ليلا تبحث عن رزقها ، وبقية من نشاط الناس في النهار في طريقها إلى الاختفاء.
التذوق : س1 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟ جـ : العاطفة المسيطرة على الشاعر : عاطفة الإشفاق و الفزع .
[كانت الأرض قد عريت] : استعارة مكنية ، تصور الأرض بشخص عارٍ ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بهدوء الليل . [الأرضُ قد عَرِيَتْ إلا من أواخِرِ الناسِ وطوارِقِ الليلِ] : استعارة مكنية ، تصور الناس والحيوانات ببقية الملابس التي تستر الجسد ، وتوحي بهدوء الليل.
[يقظةِ النهارِ تحبو] : استعارة مكنية ، تصور اليقظة بأطفال تحبو ، وتوحي ببطء الحركة ، وتثاقل الناس .
[أواخر الناس - وطوارق الليل - وبقية من يقظة النهار] : محسن بديعي / ازدواج له تأثير موسيقى جميل .
% تذكر : الازدواج هو : التوازن الموسيقي بين الجمل بدون سجع وله تأثير موسيقي جميل غير متكلف.
[أمد عيني وأديرهما] : كناية عن التطلُّع والتأمل في الطريق ، أو عن خلو الطريق من المارة .
[عيني] : مجاز مرسل عن البصر علاقته : السببية .
[انتفضت انتفاضة الذعر] : تشبيه لانتفاضته بانتفاضة إنسان مذعور ، ويدل على قوة الانفعال والتأثر .
[وثبت رجة القلب بجسمي كله كما تثب اللسعة بملسوعها] : تشبيه تمثيلي ، حيث شبه حالته حينما انتفض فجأة مذعوراً بحالة من لدغه عقرب ؛ ليدل على شدة الألم المفاجئ الذي أحس به الكاتب عند رؤية الصغيرين ، وفيه توضيح وإيحاء برقة شعوره نحو الأطفال .
[ذلك حين أبصرت الطفلين] : قدم الأثر الذي شعر به (انتفاضة الذعر - رجة القلب) قبل أن يذكر سببه ؛ للتشويق .
النص : " بداية الضياع " (صغيرانِ ضَلاَّ عن أهلِهِما في هذا الليلِ ، يمشيانِ على حَيْدِ الطريقِ في ذلَّةٍ وانكسارٍ ، وتحسَبُ أقدامَهُما منَ البُطْءِ والتخاذُلِ لا تمشِي ، بلْ تتَزَحْزَحُ قليلاً قليلاً ، فكأنَّهُما واقفانِ ، أكبَرُهُما طفلةٌ تَعُدُّ عُمْرَها على خَمْسِ أصابِعِها ، والآخرُ طفلٌ يبلغُ ثلاثَ سنواتٍ ، ينحدرانِ في أمواجِ الليلِ ، وقد نَزَلَ بهِما منَ الهَمِّ في البحثِ عن بيتِهِما ما ينزلُ مثلُهُ بمَنْ تطوحُ به الأقدارُ إذا رَكِبَ البحرَ المُظلمَ ليكشِفَ عن أرضٍ جديدةٍ) .
اللغويـات : ضَلا َّ : تاها وضاعا × اهتديا - حَيْدُ الطريق : جانبه ج أحياد ، حُيود ، حَيْد- ذلَّةٍ : مهانة × عزة - تحسب : تظن - التخاذل : الضعف - تعد عمرها على خمس أصابعها : كناية عن صغرها - ينحدران :ينزلان ، والمقصود يمشيان بلا إرادة - نزل بهما : أصابهما - تطوح : تلقى ، تقذف - الأقدار : م قَدَر ، وهو ما كتبه الله على الإنسان .
الشرح : س1 : اشرح العبارة مبينا ما فيها من دلالة على الحالة النفسية للطفلين . جـ : هذان الطفلان تائهان عن أهلهما يمشيان على جانب الطريق في ذلة وانكسار تخالهما من الضعف لا يمشيان ، بل يتزحزحان ، فتحسبهما من البطء واقفين ، وهما طفلة في الخامسة من عمرها وطفل في الثالثة من عمره ، مندفعان بلا إرادة في ظلمة الليل ، وقد أصابهما من الهم وهما يبحثان عن منزلهما ما يصيب الرحالة الذي ضل طريقه في بحر مظلم . - والعبارة تدل على الحالة النفسية للطفلين فهما من الخوف يسيران على جانب الطريق ومن الحيرة يسيران ببطء ، والهم يسيطر عليهما كأنهما في بحر مظلم.
س2 : لماذا حدد الكاتب عمر الطفلين في هذه الفقرة ؟ جـ : حدد الكاتب عمر الطفلين ؛ ليظهر مدى حاجتهما الشديدة للرعاية و العطف .
[صغيران] : تعبير يدل على حاجتهما الشديدة للإشفاق .
[هذا الليل] : تعريف الليل للتهويل .
[يمشيان على حيد الطريق في ذلة وانكسار] : صورة واقعية رائعة تبرز حالة الضياع التي يعيشها الصغيران في ذلك الوقت . [تحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لاتمشي] : كناية عن الحيرة والتردد والاضطراب .
[قليلا قليلا] : تكرارها يؤكد بطء الحركة ، ويوحي بما في نفسهما من يأس ، فلا أمل يحركهما ، ولا هدف ينطلقان إليه بل ربما كان إسراعهما سببا في زيادة بعدهما عن الأهل والبيت.
[فكأنهما واقفان] : كناية عن شدة البطء .
[طفلة تعد عمرها على خمس أصابعها] : كناية عن صغرها ، وقلة خبرتها بالحياة ، والكاتب هنا دقيق في تعبيره عن طبيعة الطفولة من حيث العدّ على الأصابع .
[أمواج الليل] : تشبيه بليغ لليل بالأمواج يدل على تتابع الظلام ورهبته .
س1 : للنقاد رأي في (ينحدران) هنا. وضحه واذكر رأيك. جـ : يأخذ النقاد على الكاتب التناقض هنا (ينحدران - وواقفين) ؛ لأن الانحدار اندفاع من أعلى إلى أسفل وهذا يفيد السرعة ، وهذا لا يتناسب مع قول الكاتب (كأنهما واقفان) التي تدل على البطء ، وهذا نقد مقبول .
[وقد نزل بهما من الهم في البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم ، ليكشف عن أرض جديدة] : تشبيه تمثيلي ، يصور حال الصغيرين في بحثهما عن بيتهما بحال الرحالة الذي ألقت به الأقدار في بحر مظلم لا يعرف له شاطئاً فانتابته الهموم الثقيلة لفقد أمله في النجاة وفي العثور على الأرض الجديدة التي يحاول اكتشافها ، وهي صورة توحي بالضياع وشدة الهموم .
[البحر] : مجاز مرسل عن السفينة علاقته : المحلية . [تطوح به الأقدار] : استعارة مكنية ، تصور الأقدار بإنسان يُلقى .
س2 : أترى علاقة بين قوله: (ليكشف عن أرض جديدة) وقوله: (في البحث عن بيتهما)؟ جـ : نعم ، فالمقارنة بين التعبيرين توحي بأن عثور الصغيرين على بيتهما أمل ضخم للغاية لا يقل عن اكتشاف الرحالة لأرض جديدة ، كما أن العبارة تعليل لما قبلها.
س3 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في الفقرة السابقة ؟ وما أثرها في اختيار الألفاظ ؟ جـ : العاطفة المسيطرة على الشاعر : عاطفة الإشفاق الممتزجة بالحزن و الأسى . - والألفاظ تحمل دلالات تلك العاطفة فكلمة (الليل) توحي بالخوف و الفزع ، وكلمة (التخاذل) توحي بالضعف ، وكلمة (تعد) توحي بقلة خبرة الطفلة والصغر ، وكلمة (ينحدران) توحي بفقد الإرادة و السيطرة على النفس ، وكلمة (أمواج) توحي باستمرار الرهبة و تتابعها ، وكلمة (تطوح) توحي بالضعف .
النص : " خوف وفزع " (تتبَيَّنُ الخوفَ في عيونِهِما الصغيرةِ ، وتراهُ يفيضُ منهما على ما حولَهُما ، حتى ليَحْسَبُ كلاهُما أنَّ المنازِلَ عن يمينِهِ وشمالِهِ أطفالٌ مذعورةٌ ، ويتلفَتَّانِ كما تتَلَفَّتُ الشاةُ الضالَّةُ عن قطيعِها ، لا يتحرَّكُ في دَمِها بالغريزةِ إلا خوفُ الذئبِ ، ويتَسَحَّبانِ معًا وراءَ الأشِعَّةِ المنبثقةِ في الطريقِ ؛ كأنَّ أضواءَ المصابيحِ هي طريقُ قلبَيْهِما الصغيرَيْنِ) .
اللغويـات : تتبين : ترى ، تعرف × تجهل - يفيضُ : يزيد × ينضب ، ينقص - مذعورة : خائفة - الشاة : الواحدة من الغنم ج شاء وشِياه ، مادتها (شوه)- القطيع : الجماعة من الغنم ج قُطْعان ، وقِطَاعِ - الغريزة : الفطرة ، الطبيعةج غرائز - يتسحبان : أي يمشيان ويسيران في حذر - المنبثقة : النابعة المندفعة.
الشرح : س1 : اشرح الفقرة مبينا فيها حالة الطفلين النفسية . جـ : ترى الخوف المسيطر عليهما ظاهر فيريان كل ما حولهما مذعوراً مثلهما فالمنازل مذعورة خائفة ، ونظراتهما خائفة مرعوبة كنظرات الشاة الضالة عن قطيعها الفزعة من الذئاب الجائعة التي تحاول افتراسها .. ويتسحبان معا وراء الأشعة المنبثقة في الطريق ، كأن أضواء المصابيح المتعلقان بها هي طريق إلى قلبيهما الصغيرين. - والعبارة تدل على ما في نفس الطفلين من الخوف والفزع ، فالألفاظ (الخوف - مذعورة - يتلفتان - خوف الذئب - يتسحبان) تبرز الهلع و الخوف الشديد المستحوذ على الصغيرين .
س2 : لماذا يتعلق الصغيران بالأشعة؟ جـ : لأن الأشعة هي خيط الأمل الذي يوصلهما إلى منزلهما فلو انتشر الظلام لضاع أملهما في العثور عليه . التذوق : [تتبين الخوف في عيونهما الصغيرة] : استعارة مكنية تصور الخوف شيئا ماديا يرى ، وسر جمالها التجسيم.
[تراه يفيض منهما على ما حولهما] : استعارة مكنية تصور الخوف ماء يفيض ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بزيادة الهموم.
[يفيض] : توحي بكثرة الخوف وشدته واستمراره .
[تتبين الخوف - تراه يفيض] : العبارة الثانية نتيجة للأولى .
س1 : بين وجه الدقة في اختيار الألفاظ في [تتبين مع الخوف] ، و [تراه مع يفيض] . جـ : الدقة تتضح في قوله : [تتبين مع الخوف] ؛ لأن الخوف إحساس داخلي يحتاج إلى ظهور وإثبات ومعرفة ، و [تراه مع يفيض] ؛ لأن الشيء الذي يفيض يكون واضحاً يمكن رؤيته بسهولة .
[حتى ليحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة] : تشبيه المنازل بأطفال مذعورة ، وسر جماله التشخيص ، وهي صورة جديدة مبتكرة .
[يمينه - شماله] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول لكل مكان .
[حتى ليحسب كلاهما.. إلخ] : أسلوب مؤكد بـ (اللام وأن) واستعمال (حتى) يدل على بلوغ الغاية حتى إن الهم عم المنازل . [يتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها] : تشبيه تمثيلي لحركتهما بحركة الشاة الخائفة من الذئب وسر جماله التوضيح ، ويوحي بالفزع الشديد .
[لا يتحرك في دمها بالغريزة إلا خوف الذئب] : كناية عن شدة خوف الشاة الوحيدة بعيداً عن القطيع .
[لا يتحرك في دمها بالغريزة إلا خوف الذئب] : أسلوب قصر وسيلته بالنفي والاستثناء يفيد التوكيد والتخصيص.
[يتسحبان معاً وراء الأشعة] : كناية عن تعلق أملهما بالنور حتى لا يضيعا في الظلام .
[معاً] : توحي بملازمة كل منهما إلى الآخر .
[الأشعة المنبثقة في الطريق] : استعارة مكنية تصور الأشعة مياها منبثقة ، وفيها توضيح .
[كأن أضواء المصابيح هي طريق قلبيهما الصغيرين] : تشبيه لأضواء المصابيح بالطريق ، وفيه توضيح وإيحاء بتعلق آمالهما بالأضواء.
النص : " إحساس بالضياع " (منقطعانِ في ظلامِ الليلِ ، وليسَ على الأرضِ أهنَأُ من لَيْلِ الطفلِ النائمِ ، فهل يكونُ فيها أشقَى من ليلِ الطفلِ الضائعِ ، نامَتْ أحلامُهُما ، واستيقَظَتْ أعيُنُهما للحقائقِ المُظلمةِ الفظيعةِ ، وضاعا منَ البيتِ ، ويحسبانِ أنَّ البيتَ هوَ الضَّائعُ منهما ، طفلانِ في وَزْنِ مثقالَيْنِ منَ الإنسانيةِ ، ولكنَّهُما يحملانِ وَزْنَ قناطيرَ منَ الرُّعْبِ) .
اللغويـات : منقطعان : منفردان ، تائهان - أهنأ : أسعد - أشقَى : أتعس - الفظيعة : المخيفة ج الفظائع - مثقالَيْنِ : م مثقال وهو وحدة وزنية قديمة ج مثاقيل ، والمراد شيء قليل- الرعب : الخوف .
الشرح : س1 : اشرح الفقرة مبينا الشعور المسيطر على الطفلين ، وأثر ذلك في اختيار الكاتب للألفاظ. جـ : والصغيران يشعران بالضياع ؛ لانقطاعهما و ابتعادهما عن بيتهما في ظلام الليل ، وإذا لم يكن هناك أسعد من ليل الطفل النائم قرير العين ، فليس هناك أشقى و أقسى من ليل الطفل الضائع .. فلقد نامت أحلامهما الصغيرة (أحلام العودة إلى البيت) ، واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة (أنهما تائهان) ، وضاعا من البيت ، ويحسبان بطبيعة الطفولة أن البيت هو الضائع منهما. طفلان في وزن مثقالين (للدلالة على الصغر) من الإنسانية ، ولكنهما يحملان وزن قناطير مقنطرة من الرعب. - وقد اختار الكاتب الألفاظ الملائمة لشعور الخوف واليأس المسيطر على الطفلين مثل : (منقطعان - ظلام الليل - أشقى من ليل الطفل الضائع - الحقائق المظلمة الفظيعة- ضاعا - قناطير من الرعب).
س2 : في الفقرة السابقة نجد غموضا في مقال الرافعي هات مثالا لذلك الغموض ووضحه . جـ : ما يدل على الغموض عبارة : (استيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة) فوصف الحقائق بالمظلمة غير واضح ؛ لأن الحقائق بطبيعتها واضحة .
التذوق : [منقطعان في ظلام الليل] : إيجاز بالحذف ، فقد حذف المبتدأ وتقديره (هما) ، وهو أسلوب خبري يوحي بالضياع .
[ليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم - وهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع؟] : محسن بديعي / مقابلة توضح المعنى بالتضاد ، والمقارنة بين الحالين ، كما أن بين العبارتين ازدواج يعطي جرساً موسيقياً جميلاً .
[أهنأ من ليل الطفل النائم - أشقى من ليل الطفل الضائع ] : استعارة مكنية فيها تشخيص لليل بالطفل الهانئ ، أو الشقيّ . [فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع؟] : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : النفي.
[نامت أحلامهما] : استعارة مكنية فيها تصوير للأحلام بالإنسان النائم ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي باليأس .
[البيت هو الضائع] : استعارة مكنية تصور البيت متاعًا ضائعًا ، وتوحي بسذاجة و بساطة تفكيرهما .
[طفلان في وزن مثقالين من الإنسانية] : خيال مركب فيه صورتان: - تشبيه للطفلين بوزن مثقالين للدلالة على الصغر . - و استعارة مكنية فيها تجسيم للإنسانية كأنها شيء مادي يوزن بالمثاقيل.
[يحملان وزن قناطير من الرعب] : استعارة مكنية فيها تجسيم للرعب كأنه بوزن بالقناطير .
النص : " تأثر الكاتب بمنظر الطفلين " (يا مَنْ لا إله إلا هو ، مَنْ سواكَ لهاتينِ النملتَيْنِ في جُنَحِ هذا الليلِ الذي يشبهُ نقطَةً من غضَبِك َ؟ لقَدْ أخرَجْتَهُما في هذا الضَّياعِ مُخْرَجَ أصغَرَ موعظةٍ للعَيْنِ ، تُنََبِّهُ أكبَرَ حقيقةٍ في القلبِ ، وعرضْتَ منهما للإنسانيةِ صورةً لو وُفِّقَ مخلوقٌ عبقريٌّ فرَسَمَها ؛ لَجَذَبَ كلَّ أحزانِ النفْسِ ، صورةَ الحُبِّ يمشي متساندًا إلى صَدْرِ الرحمةِ في طريقِ المصادَفةِ المجهولةِ من أوَّلِهِ إلى آخرِهِ ، وعليهما ذُلُّ اليُتْمِ منَ الأهلِ ، ومسكَنَةُ الضَّياعِ بينَ الناسِ ، وظلامُ الطبيعةِ وكآبَتُها) .
اللغويـات : سواك : غيرك - النملتين : أي الطفلين - جنح الليل : جزء منه ، هَزِيع - أخرجتهما : أظهرتهما بهذه الصورة - مخرج : مصدر ميمي بمعنى إخراج - موعظة : عبرة ج مواعظ - أكبر حقيقة في القلب : أي عاطفة الرحمة - عبقري : بارع ، نابغة (نسبة إلى عَبْقَر وهي أرض يقال أن الجن يسكنها) - الحب : أي الطفل - الرحمة : أي الطفلة - متساندا : مستندا ومعتمدا - اليتم : الانفراد - مسكنة : ذل - كآبَتُها : حزنها .
الشرح : يتضرع الكاتب إلى الله مستجيرا به أن ينقذ برحمته المتدفقة هذين الصغيرين ويرحمهما من الضياع والتخبط في ظلام الليل الذي يشبه في سواده نقطة من غضب الله ، فهما موعظة حية توقظ القلوب الرحيمة لمحاولة حماية المشردين ، فالصغيران صورة للإنسانية البريئة المتمثلة في طفل يرمز للحب وطفلة ترمز للرحمة وهو يستند إليها ويسيران في طريق المجهول والضياع لا يعرفان المصير وعليهما ملامح الذل والضياع ، وحولهما ظلام الليل الموحش وكآبته القاتمة.
التذوق : [يا من لا إله إلا هو] : إنشائي / نداء غرضه : الدعاء والتضرع لله ، ويدل على النزعة الدينية عند الكاتب ، كما أن فيه أسلوب قصر يفيد توكيد وتخصيص الألوهية بالله سبحانه وتعالى.
[من سواك لهاتين النملتين ؟] : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : النفي . [النملتين] : استعارة تصريحية ، شبه الصغيرين بالنملتين ، وسر جمالها التوضيح ، وتوحي بضعفهما وصغرهما الشديد ، واحتياجهما للعطف والرعاية . [الليل الذي يشبه نقطة من غضبك] : تشبيه لظلام الليل بنقطة من غضب الله ، ويدل على سواد الليل ووحشته . [أخرجتهما مخرج أصغر موعظة للعين] : تشبيه لخروج الطفلين بالموعظة ، ويدل على النزعة الدينية عند الكاتب . [موعظة تنبه أكبر حقيقة في القلب] : استعارتان مكنيتان الأولى تصور الموعظة إنسانا ينبه. والثانية تصور حقيقة الرحمة إنسانا يستيقظ ، وسر جمالهما التشخيص . [أصغر - أكبر] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول . [جذب لها كل أحزان النفس] : استعارة مكنية ، فيها تجسيم للأحزان كأنها معدن ينجذب . [صورة الحب يمشي] : استعارة مكنية ، فيها تشخيص للحب بإنسان . [متساندا إلى صدر الرحمة] : استعارة مكنية ، تصور الرحمة إنسانا له صدر. وفيها تشخيص . [الحب] : استعارة تصريحية ، فيها تصوير للطفل بالحب ، و توحي بالطهر . [الرحمة] : استعارة تصريحية ، فيها تصوير للطفلة بالرحمة . [أوله - آخره] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول . [أصغر موعظة للعين - وأكبر حقيقة في القلب - ذل اليتم من الأهل - ومسكنة الضياع ، وظلام الطبيعة وكآبتها] : محسن بديعي / ازدواج . س1 : في الفقرة السابقة صورة ممتدة . وضحها . جـ : الصورة الممتدة : (صورة الحب يمشي متساندا إلى صدر الرحمة في طريق المصادفة المجهولة من أوله إلى آخره) ؛ فقد شخص الحب وجعله إنسانا يمشي - ثم استمر في الخيال فجعله متساندا إلى صدر الرحمة - ثم استمر في الخيال - أيضا - فجعله سائرا في طريق المصادفة المجهولة .
النص : " أمومة مبكرة " (رأيتُ الطفلةَ وقد تنَبَّهَتْ فيها لأخِيها الصغيرِ غريزةُ أمٍّ كاملةٍ ؛ فهي تشُدُّ على يدِهِ بيدَيْها معًا ، وكأنَّها منذُ علِمَتْ أنَّها ضائعَةٌ ، تحاولُ أنْ يطمَئِنَّ أخوها إلى أنَّه معَها ، ولَنْ يضيعَ وهو معَها - فيالرحمة الله . . وقَدْ أسنَدَتْ مَنْكِبَه إلى صَدْرِها وهي تمشِي ، فلا أدري إِنْ كانَ ذلكَ لتَحْمِلَ عنه بعضَ تعَبِهِ فلا يتساقَطَ ، أو ليكونَ بها أكبَرَ من جسمِهِ الضئيلِ فلا يخافَ ، أو لأنَّها حينَ لَمْ تستطعْ أَنْ تفهِمَه ما في قلبِها بلُغَةِ اللسانِ ؛ أفاضَتْه على جسمِهِ بلُغَةِ اللَّمْسِ ، أو لا هذا ولا ذاك ، إنَّما هي تستمِدُّ من رجولتِهِ الصغيرةِ حمايةً لأنوثَتِها بوَحْيِ الطبيعةِ التي رَسَخَتْ فيها) . اللغويـات : تنبهت : استيقظت - تشد : تمسك - يا لرحمة الله : أسلوب نداء تعجبي للاستغاثة - منكبه : كتفه ج مناكب - أدرى : أعرف - لا يتساقط : لا يقع - الضئيل : الصغير ، النحيل × الضخم ج ضئال - لغة اللسان : الكلام - لغة اللمس : الحنان - رسخت : استقرت . الشرح : س1 : اشرح الفقرة مبينا ما فيها من روح التماسك عند الخطر. جـ : كانت الطفلة تشد وتمسك بيديها على يد أخيها بما فيها من غريزة الأمومة ؛ لتبعث في قلبه الطمأنينة ، أو تحمل عنه بعض تعبه ، أو لتفهمه بلغة اللمس ما لم تستطع التعبير عنه ، أو لتستمد من رجولته حماية لأنوثتها بوحي الطبيعة والفطرة . - وهذا يدل على أن الخطر يوحد النفوس ويقوي العلاقة بين الأفراد فاحتماء كل منهما بالآخر قوة لهما . التذوق : [تنبهت فيها غريزة أم كاملة] : استعارة مكنية ، تصور الغريزة إنسانا يستيقظ ، وفيها تشخيص. [فهي تشد بيدها على يده] : كناية عن بث الطمأنينة ، والعبارة تفسير و توضيح لما قبلها . [كأنها تحاول أن يطمئن أخوها إلى أنه معها] : كناية عن قوة العلاقة بينهما [فيا لرحمة الله] : أسلوب إنشائي / نداء تعجبي ، غرضه : الاستغاثة باللجوء إلى رحمة الله لتشمل هذين الصغيرين ، وهذا يدل على نزعة الكاتب الدينية . [لتحمل عنه بعض تعبه] : استعارة مكنية ، تصور التعب شيئا ماديا يحمل ، وتوحي بالمشاركة ، والعبارة تعليل لما قبلها . [فلا يتساقط] : نتيجة لما قبله. [أكبر - الضئيل] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد . [فلا أدرى إن كان ذلك لتحمل عنه بعض تعبه فلا يتساقط - وليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف] : محسن بديعي / ازدواج . [فلا يخاف] : نتيجة لما قبله. [لغة اللمس] : تشبيه بليغ للمس باللغة ، ويوحي بقوة التأثير . [الرجولة - أنوثتها] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد . [إنما هي تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها] : أسلوب قصر ووسيلته (إنما) للتوكيد وتخصيص الحكم . [تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها] : استعارة مكنية ، تصور الرجولة بملجأ تحتمي به ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بالأمن . [لتحمل عنه... ليكون بها أكبر... لأنها لم تستطع.. إنما هي تستمد] : كل هذه العبارات تعليل لقوله: (أسندت منكبه إلى صدرها) .
النص : " أين أبي و أين أمي ؟! " (ولمَّا وَقَفا بإزائِنا كانَ هذا الصغيرُ يقلِّبُ في وجوهِ الناسِ نظراتٍ يتيمةً ترتَدُّ على قلبِهِ آلامًا لا رحمةَ فيها ؛ إِذْ يشهدُ وجوهًا كثيرةً ليسَ لها ذلكَ الشكلُ الإنسانيُّ المحبوبُ الذي لا يعرفُهُ مِنْ كلِّ خَلْقِ اللهِ إلا في اثنَيْنِ : أمِّهِ وأبيهِ . . ولمَّا رأيْتُ الطفلَينِ ضَمَمْتُهما إلَيَّ ، وألهَيْتُهُما عن كآبةِ القلبِ بسرورِ البَطْنِ ، فدَفَنْتُ كلَّ آلامِهِما في بعضِ قِطَعِ الحَلْواءِ ، فطَعِما واستَضْحَكا ، وتطَلَّعا لحياةٍ جديدةٍ آمنةٍ) . اللغويـات : بإزائنا : بمحاذاتنا ، أمامنا ، مادتها (أزي) - يقلب : أي يحرك ويدير وينظر - يتيمة : أي ذليلة - يشهد : يرى - ألهيتهما : شغلتهما ، أنسيتهما - البطن : المراد المعدة ، سرور البطن : يكون بالطعام - الحلواء : الحلوى ج حلاوي - طعما : أكلاً . الشرح : وعندما وقف الطفلان أمامنا ، أخذ الطفل يرسل نظرات حزينة مؤلمة في وجوه الجالسين ، فكانت ترجع إلى قلبه آلاما لا رحمة فيها ؛ لأنه لم يشاهد بين وجوه الجالسين ذلك الوجه المحبوب إلى نفسه وهو وجه أبيه أو وجه أمه. . ولكن عندما رأيت الطفلين ضممتهما إلى صدري وعطفت عليهما ، وشغلتهما عن أحزانهما حيث قدمت لهم بعض قطع الحلوى فضحكا وأكلا ونسيا أحزانهما وتطلعا لحياة جديدة. التذوق : [كان هذا الصغير يقلب في وجوه الناس نظرات] : كناية عن التطلع والحيرة . [نظرات يتيمة] : استعارة مكنية ، تصور النظرات أطفالا يتامى ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بالذل والانكسار. [ترتد على قلبه آلاما لا رحمة فيها] : استعارة مكنية ، تصور النظرات سهاما ترتد على قلبه فتؤلمه بدون رحمة. وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بالخيبة والحسرة . [أمه - أبيه] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول ، وأيضاً مراعاة نظير تثير الذهن . [لا يعرفه.. إلا في أثنين: أمه وأبيه] : أسلوب قصر ووسيلته النفي (لا) والاستثناء (إلا) ؛ للتوكيد وتخصيص الحكم . [أمه وأبيه] : تفصيل بعد إجمال [اثنين] ؛ للتشويق والتوكيد . [ضممتهما إليّ] : كناية عن العطف و الحنان. [ألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن] : كناية عن تقديم الطعام لهما. [سرور البطن] : استعارة مكنية ، تصور البطن بإنسان مسرور . [كآبة القلب - وسرور البطن] : محسن بديعي / مقابلة توضح المعنى بالتضاد وبينهما (ازدواج) أيضًا [دفنت كل آلامهما في بعض قطع الحلواء] : استعارة مكنية ، تصور الآلام بعد إزالتها أمواتًا تدفن ، وسر جمالها التجسيم. وتوحي بالقضاء عليها . [فتطعما الحياة] : استعارة مكنية ، تصور الحياة بطعام . نقد : يعاب على الكاتب أنه جعل الحلوى مكان دفن الآلام ؛ فالحلوى رمز لسعادة الأطفال و الدفن رمز للألم .
النص : " الأمل يعود بظهور الأم " (حفظ) (وبينَما نحنُ على ذلكَ ، إذِ ارتفَعَ سوادٌ مُقْبِلٌ كأنَّه روحُ ليلةٍ مظلمةٍ تَغْشَى الطريقَ ، فتَبَيَّنْتُ فإذا امرأةٌ تهفو كذاتِ الجناحَيْنِ ، وكأنَّها تَنساقُ بقوَّةٍ تحترقُ في داخِلِها ، ثمَّ أخذَتْنا عيناها ، فإذا هيَ أمُّ الطفلَيْنِ ، تبدو من لهفَتِها ، واستَطارَتْها لولدَيْها كأنَّما تحاولُ أنْ تختَطِفَهُما من بعيدٍ بقوَّةِ قلبِها ، وما عرَفْتُ أنها هيَ إلا بأنَّ روحَها كانَتْ منتشرَةً على وَجْهِها ، ملموسَةً في نظراتِها إلى الصغيرينِ ، وكانَتْ لها هيئَةُ أمٍّ وُضِعَتِ الجنةُ تحتَ قدَمَيْها) . اللغويـات : إذ : حرف للمفاجأة - ارتفع : ظهر - سواد : شخص - تغشى : تغطى × تكشف - تبينت : تأملت - إذا : حرف للمفاجأة - امرأة ج نساء- تهفو : تسرع × تبطئ - كذات الجناحين : كالحمامة ونحوها من الطيور - تنساق : تندفع - أخذتنا : رأتنا ووقعت علينا - تبدو : تظهر - لهفتها : حرقتها ، حسرتها - استطارتها : فزعها - وضعت الجنة تحت قدميها: تأثر بالحديث الشريف " الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَات" الشرح : - وبينما نحن نحاول أن ندخل السرور على الطفلين ، ونخفف عنهما آلام الشعور بالخوف ، فجأة ظهرت الأم مسرعة كالطائر كأن احتراق قلبها على ولديها يمدها بالطاقة فعرفها الكاتب من نظراتها ولهفتها على صغيريها وحاولت اختطافهما من بعيد بقوة حنانها فحقًا الجنة تحت أقدام الأمهات . س : عرف الرافعي بالغموض أحيانًا - عين عبارة فيها غموض من هذه الفقرة. جـ : (ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة). ما هو روح الليلة المظلمة؟ وهل وجه الشبه السواد؟ إن السواد هنا ليس لونًا ولكن معناه الشخص . من هنا جاء الغموض . س: تبدو في هذه الفقرة النزعة الدينية عند الكاتب وضح ذلك. جـ : (وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها) الكاتب يشير إلى الحديث الشريف (الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَات) جزاًء على ما تبذل الأم من جهد في سبيل الأولاد وهذا يدل على النزعة الدينية عند الرافعي. التذوق : [ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة] : تشبيه للأم في خفتها واندفاعها بروح ليلة مظلمة وهدفه التوضيح. ولكنه تشبيه غامض متكلف. [ليلة مظلمة تغشى] : استعارة مكنية ، تصور لليلة بالغطاء الأسود ، وهي توحي بانتشار الظلام . [امرأة تهفو كذات الجناحين] : تشبيه للمرأة في سرعتها بالطائر ، وسر جماله التوضيح ، وهي توحي باللهفة الكبيرة و شدة الإقبال . [ذات الجناحين] : كناية عن الطائر . [كأنها تنساق بقوة تحترق في داخلها] : كناية عن السرعة والحماسة [أخذتنا عيناها] : تعبير يوحي بسرعة إدراكها لهم. [كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها] : كناية عن شدة شوقها إليهما. [روحها كانت منتشرة على وجهها ملموسة] : استعارة مكنية ، تصور روحها أشعة منتشرة على وجهها وملموسة في نظراتها. وسر جمالها التجسيم وتوحي بشدة الفرح والسعادة برؤية الطفلين .
[ما عرفت بأنها هي إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها] : أسلوب قصر ووسيلته النفي (ما) والاستثناء (إلا) ؛ للتوكيد وتخصيص الحكم .
النص : " لقاء وفرحة طاغية " (هَلَّ الطفلانِ لمَّا أبصَرا أمَّهُما ، ونَفَضا أيدِيَهُما نَفْضَ الأجنحةِ ، ثمَّ أكَبَّتْ هيَ عليهِما بجِسمِها ومدامِعِها وقُبلاتِها ، والْتَحَما بها الْتِحامَ الجُزْءِ بكُلِّهِ ، واشتَبَكَتِ الأذرُعُ في الأذرُعِ حتى لا تفَرِّقَ بينَ ثلاثَتِهِمْ في معاني الحُبِّ إلا بالكِبَرِ والصِّغَرِ ، رَجَعَتْ معَهُما طفلةً ، كأنَّ تاريخَها يبدأُ جديدًا في ساعةٍ منَ الساعاتِ الفاصِلَةِ ، التي يتحوَّلُ عندَها التاريخُ) .
اللغويـات : - هلَّ: فرح
- نفضا : حركا × سكنا
- أكبت : أقبلت ومالت × أدبرت
- التحما : التصقا × انفصلا
- الفاصلة : الحاسمة .
الشرح :
س1 : اشرح الفقرة مبينًا لون العاطفة المسيطرة عليها وأثرها في التعبير. جـ : رآها الطفلان فرحا وفتحا ذراعيهما ، فأقبلت عليهما تقبلهما ، والدموع تسيل من عينيها ، وتعانق الجميع واشتبكت الأذرع في الأذرع وجمعت بين الثلاثة محبة لا تستطيع أن تفرق بين ثلاثتهم إلا بالكبر والصغر وكأن الأم في هذه اللحظة تحولت إلى طفلة صغيرة بدأت حياتها معها في وقت من الأوقات الفاصلة التي يتغير فيها مسار التاريخ. - العاطفة المسيطرة هنا عاطفة الفرح وظهر أثرها في التعبير مثل : (هلَّ - أكبت هي بجسمها عليهما ومدامعها وقبلاتها - التحما بها التحام الجزء بكله - واشتبكت الأذرع في الأذرع - الحب).
س2 : لماذا كان تاريخ هذه الأم يبدأ من جديد؟ جـ : لأن حياتها مرتبطة بحياة طفليها ، فلو ضاعا انتهت حياتها ، ولما وجدتهما بدأت حياتها مرتبطة بحياة طفليها فلو ضاعا انتهت حياتها ، ولما وجدتهما بدأت حياتها من جديد فكأن تاريخها يبدأ من جديد.
التذوق :
[هل الطفلان لما أبصرا أمهما] : كناية عن شدة تعلقهما بأمهما .
[نفضا أيديهما نفض الأجنحة] : تشبيه يدل على السعادة وفيه توضيح وإيحاء بالخفة والنشاط.
[أكبت هي عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها] : كناية عن شدة حبها ولهفتها.
[أكبت هي عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها] : أسلوب خبري لإظهار الحنان ، والجمع بين جسمها ومدامعها وقبلاتها يدل على جيشان عاطفتها التي تمثلت في اندفاعها نحوهما بجسمها ، وانهمار دموعها فرحا بلقائهما والتعبير عن حبها لهما بالقبلات.
[التحما بها التحام الجزء بكله] : تشبيه يدل على قوة العلاقة بين الأم وطفليها .
[رجعت معهما طفلة] : تشبيه بليغ للأم بالطفلة يدل على سعادتها وحيويتها.
[كأن تاريخها يبدأ جديدا] : كناية عن أثر السعادة في حياتها كأنها ولدت من جديد.
[يتحول عندها التاريخ] : استعارة مكنية ، تصور التاريخ نهرا يتحول مجراه تبعا للأحداث. التعليق : اللون الأدبي : المقال من الأدب الاجتماعي ؛ لأنه يعرض قضية ضياع الأطفال وعلاقة الأم بأطفالها .
س1 : يرى بعض النقاد أن هذا النص مقال اجتماعي ، ويرى آخر أنه مقال أدبي ويرى فريق ثالث أنه قصة قصيرة. فما وجهة نظر كل فريق؟ وما رأيك ؟ ولماذا؟ جـ :يرى بعضهم أنه مقال اجتماعي؟ لأنه يتناول علاقة الأم بطفليها ويعالج قصة الأطفال الذين يواجهون مشكلة الضياع في زحام المدينة وظلام الليل. - ويرى بعضهم أنه مقال أدبي ؛ لأنه كتب بأسلوب أدبي وفيه كل خصائصه. والفريق الثالث يرى أنه قصة قصيرة لما فيه من شخوص وأحداث وعقدة وحل وسرد ووصف. - وأرى أنه مقال أدبي وموضوعه اجتماعي وعرضه الكاتب بأسلوب قصصي شائق من حادث واقعي.
س2 : تحققت في نص الصغيران السمات(الخصائص) العامة للمقال . وضح . جـ : بالفعل تحققت فيه السمات العامة للمقال كلها وهي: (1) - التكوين الفني: فقد تمثلت فيه الوحدة المكتملة من ترابط الأفكار وانسجامها. (2) - الإمتاع: بالعرض الشائق الذي يجذب القارئ ويؤثر فيه. (3) - الإقناع: عن طريق سلامة الأفكار ودقتها ووضوحها والصور المؤثرة. (4) - كونه نثرا: فالمقال قالب نثرى وليس شعرا. (5) - القصر: فهو قطعة أدبية لا تتجاوز بضع صفحات. (6) - الذاتية: إذ تظهر فيه شخصية الأديب وعواطفه. (7) - وضوح الأسلوب وقوته ، وجماله.
س3 : ما نوع الأسلوب الذي كتب به هذا النص ؟ وما خصائصه الفنية؟ جـ : كتب هذا النص بأسلوب أدبي. وخصائصه: 1 - انتقاء الألفاظ وهندسة العبارة. 2 - ظهور العاطفة قوية في ثناياه. 3 - الاستعانة بالصور الخيالية والمحسنات البديعية غير المتكلفة.
س4 : إلى أي المدارس النثرية ينتمي هذا النص؟ وما الخصائص الفنية لنثر هذه المدرسة؟ جـ : ينتمي هذا النص إلى مدرسة المحافظين في النثر الأدبي. وخصائصها الفنية: 1 - الحرص على اللفظ العربي الأصيل. 2 - التأثر بالخيال القديم . 3 - التأثر بالثقافة الدينية والتراث القديم. 4 - العناية باللفظ والمعنى مع التحرر من المحسنات المتكلفة.
س5 : ما أهم اتجاهات الرافعي في أدبه؟ جـ : يمكن حصر أدب الرافعي في اتجاهات ثلاثة هي : 1 - الدين والدفاع عن القرآن ورسالة الإسلام كما في كتابه (إعجاز القرآن). 2 - الدفاع عن اللغة العربية والأدب العربي ولذلك ألف كتابه (تاريخ الأدب العربي). 3 - الاتجاه إلى الواقعية و التجارب الذاتية ، كهذا المقال (الصغيران).
س6 : ما سمات شخصية الرافعي ؟ وما خصائص أسلوبه الفنية؟ جـ : سمات شخصية الرافعي : 1 - الحس المرهف. 2 - القدرة على التعبير . 3 - سعة الثقافة . 4 - الإفادة من الثقافة الدينية. 5 - الاتجاه إلى التجديد . 6 - التأثر بالأحداث . - خصائص أسلوب الرافعي الفنية : 1 - الاتجاه إلى الواقعية في اختيار الموضوع أو الدين أو التاريخ. 2 - الاعتماد على مجموعة قليلة من الأفكار والاستقصاء فيها والتعمق بالتحليل والتعليل والتوليد مما يؤدي إلى غموضها أحيانًا مثل (ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة). أي يميل إلى الإطناب ويأتي بالمعنى الواحد في أكثر من صورة. 3 - الاعتماد على التصوير وابتكار التشبيهات والتفصيل بعد الإجمال. 4 - الدقة في اختيار اللفظ الأصيل مع إحكام الصياغة ، والتحرر من الصنعة اللفظية. 5 - التأثر بالثقافة الدينية والتراث الأصيل . 6 - الاعتماد على الموسيقى النابعة من تقطيع الجمل تقطيعا متوازيا يسمى الازدواج .
س7 : ما المرحلة التي يمثلها الكاتب في تطور النثر ؟ جـ : يمثل النص مرحلة الازدهار في تطور النثر الحديث من حيث اتساع الأغراض ، والعناية بالفكرة ، وحيوية اللفظ والتحرر من الصنعة ، وروعة التصوير ، وواقعية الموضوع.
من ملامح المحافظة على القديم في النص : 1 - بعض الصور التقليدية. 2 - أصالة اللغة ودقتها. 3 - التأثر بالثقافة الدينية .
من ملامح التجديد : 1 - التحرر من المحسنات المتكلفة . 2 - الموضوع جديد فهو من الأدب الاجتماعي 3 - الابتكار في بعض الصور والأخيلة . 4 - وضع عنوان يدور حوله النص .
الموسيقا : ظاهرة في المحسنات البديعية مثل (الازدواج) وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ وحسن تنسيقها وترابط الأفكار وجمال التصوير.
تدريبات : س1 : (ذلك حين أبصرت الطفلين) لماذا أخّر الكاتب هذه العبارة ؟
س2 : ما نوع المقال ؟ وما المدرسة التي يمثلها ؟
س3 : للرافعي اتجاهات متعددة في أدبه . وضح هذه الاتجاهات .
س4 : هل يستقيم تعبير الكاتب بـ (ينحدران) بعد قوله : (واقفان) ؟ علل لإجابتك .
1 - " ويتسحبان معا وراء الأشعة المنبثقة في الطرق كان أضواء المصابيح هي طريق قلبيهما الصغيرين منقطعان في ظلام الليل، وليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم ، فهل يكون فيها أشقى من ليل ضائع؟ نامت أحلامهما ، واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة , وضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما.
(ب) - كتب الرافعى الفقرة السابقة بأسلوب أدبى .. وضح ذلك من خلال العاطفة والألفاظ.
(جـ) - هات من الفقرة : صورة بيانية ومحسناً بديعياً وبين القيمة الفنية لكل.
(د) - يمثل هذا المقال الاتجاه المحافظ. فما سمات هذا الاتجاه.
(هـ ) - اكتب ما يدل على فرحة اللقاء بين الأم وطفليها وتعانقهم جميعاً وتشابك أذرعهم.
2 -
" وبينما نحن على ذلك ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشي الطريق ، فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين ، وكأنها تنساق بقوة تحترق في داخلها ، ثم أخذتنا عيناها فإذا هي أم الطفلين تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها ، وما عرفت أنها هي إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها ، ملموسة في نظراتها إلى الصغيرين ، وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها " .
(1) - تخير الصواب من بين الأقواس: - (إذ ارتفع سواد) (إذ) هنا: (حرف تعليل - ظرف زمان - حرف للمفاجأة). - مرادف (سواد) هنا: (شخص - لون أسود - شبح غامض). - (ذات الجناحين) كناية عن : (صفة - موصوف - نسبة).
(2) - اشرح العبارة مبينًا كيف عرف الكاتب أنها أم الطفلين.
(3) - عين فيها صورة بلاغية وسر جمالها وأسلوب قصر وفائدته.
(4) - عرف الرافعي بالغموض أحيانًا) عين عبارة فيها غموض من هذه الفقرة.
(5) - تبدو في هذه الفقرة النزعة الدينية عند الكاتب وضح ذلك . امتحانات
الدور الأول 1992 م (هَلَّ الطفلانِ لمَّا أبصَرا أمَّهُما ، ونَفَضا أيدِيَهُما نَفْضَ الأجنحةِ ، ثمَّ أكَبَّتْ هيَ عليهِما بجِسمِها ومدامِعِها وقُبلاتِها، والْتَحَما بها الْتِحامَ الجُزْءِ بكُلِّهِ، واشتَبَكَتِ الأذرُعُ في الأذرُعِ حتى لا تفَرِّقَ بينَ ثلاثَتِهِمْ في معاني الحُبِّ إلا بالكِبَرِ والصِّغَرِ ، رَجَعَتْ معَهُما طفلةً ، كأنَّ تاريخَها يبدأُ جديدًا في ساعةٍ منَ الساعاتِ الفاصِلَةِ ، التي يتحوَّلُ عندَها التاريخُ) .
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة : - الجملة التى تعبر عن مرادف (هلّ) في الفقرة السابقة : [هل شهر رمضان - هلت السحاب - هل الجماهير] - مضاد كلمة (التحم) :[انفصل - تراجع - تشاجر - تخاصم] - الكلمة التى تعبر عن هذه الجملة (أكبت عليهما بجسمها):[أمسكتهما - رفعتهما - احتضنتهما - قبلتهما] (ب) - تحول الموقف على لسان الكاتب إلى رؤية إنسانية عامة قوامها (الأمومة والبنوة والبراءة) .. وضح (جـ) - هات من الفقرة : صورة خيالية ومحسنا بديعيا وبين أثر كل منهما في المعنى (د) - رأى الكاتب الطفلين يسيران منفردين في ظلام الليل فأصابته الدهشة والذعر .. اكتب مما تحفظ ما يعبر عن هذا المعنى (هـ) - في ضوء دراستك للنص حدد أهم خصائص كتابة الرافعى من حيث : الأسلوب والتصوير .
البعثة المصرية بالسودان 1992 م (وبينَما نحنُ على ذلكَ ، إذِ ارتفَعَ سوادٌ مُقْبِلٌ كأنَّه روحُ ليلةٍ مظلمةٍ تَغْشَى الطريقَ ، فتَبَيَّنْتُ فإذا امرأةٌ تهفو كذاتِ الجناحَيْنِ ، وكأنَّها تَنساقُ بقوَّةٍ تحترقُ في داخِلِها ، ثمَّ أخذَتْنا عيناها ، فإذا هيَ أمُّ الطفلَيْنِ ، تبدو من لهفَتِها، واستَطارَتْها لولدَيْها كأنَّما تحاولُ أنْ تختَطِفَهُما من بعيدٍ بقوَّةِ قلبِها ، وما عرَفْتُ أنها هيَ إلا بأنَّ روحَها كانَتْ منتشرَةً على وَجْهِها ، ملموسَةً في نظراتِها إلى الصغيرينِ ، وكانَتْ لها هيئَةُ أمٍّ وُضِعَتِ الجنةُ تحتَ قدَمَيْها) .
(أ) - " تغشى - فتبينت - تهفو " هات اسم الفاعل من الأولى ، ومرادف الثانية ، ومضاد الثالثة في جملة مفيدة . (ب) - ما العاطفة التى سيطرت على الكاتب خلال هذه الفقرة ؟ وما أثرها في تعبيره ؟ (جـ) - عبر عما جاء في الفقرة بأسلوبك . (د) - يمثل الكاتب اتجاها أدبيا سار في أول العصر الحديث . ما أهم سمات هذا الاتجاه ؟ الدور الأول 1995 م (تتبَيَّنُ الخوفَ في عيونِهِما الصغيرةِ ، وتراهُ يفيضُ منهما على ما حولَهُما ، حتى ليَحْسَبُ كلاهُما أنَّ المنازِلَ عن يمينِهِ وشمالِهِ أطفالٌ مذعورةٌ ، ويتلفَتَّانِ كما تتَلَفَّتُ الشاةُ الضالَّةُ عن قطيعِها ، لا يتحرَّكُ في دَمِها بالغريزةِ إلا خوفُ الذئبِ ، ويتَسَحَّبانِ معًا وراءَ الأشِعَّةِ المنبثقةِ في الطريقِ ؛ كأنَّ أضواءَ المصابيحِ هي طريقُ قلبَيْهِما الصغيرَيْنِ) .
(ب) - أبرز الكاتب الجو النفسى للطفلين …وضح ذلك من خلال صورة وإيحاء لفظين من العبارة (جـ) - من أى اتجاهات أدب الرافعى هذا النص ؟ وما مظهر ذلك في العبارة ؟ (د) - ماذا ترى من خصائص كتابة الرافعى في الفقرة ؟ الدور الثاني 1997م " وهَلَّ الطفلانِ لمَّا أبصَرا أمَّهُمَا ، ونَفَضَا أيدِيَهُما نَفْضَ الأجْنِحَةِ ، ثمَّ أكَبَّتْ هيَ عليهِما بجِسمِها ومدامِعِها وقُبلاتِها، والْتَحَما بها الْتِحامَ الجُزْءِ بكُلِّهِ " .
(أ) - تخير أدق إجابة مما بين الأقواس لما يلي : - مرادف " هل " : (صاح - أطل - بدا) . - مفرد " مدامع " : (مدمع - دمعة - دمع) . - مضاد " نفض " : (سكن - وقف - رجع) .
(ب) - في الفقرة صورة ممتدة . بين أجزاء هذه الصورة .
(جـ) - يتميز الرافعي بخصائص في أسلوبه . اذكر ثلاثاً منها . الدور الأول 2001م (في تلك الساعة كانت الأرض قد عريت إلا من أواخر الناس ، وطوارق الليل ، وبقية من يقظة النهار ، تحبو في الطريق ذاهبة إلى مضاجعها ، فبينا أمد عيني وأديرهما في مفتتح الطريق ومنقطعه ، إذ انتفضت انتفاضة الذعر ، ووثبت رجة القلب بجسمي كله كما تثب اللسعة بملسوعها. ذلك حين أبصرت الطفلين) .
(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي : - " عريت " مرادفها : (تخلصت - خلت - نقصت - هدأت) - " طوارق " مفردها : (طرقة - طريقة - طارق - طريق). - " تحبو " مضادها " : (تغدو - تتوجه - تبعد - تسرع). (ب) - هات من الفقرة : صورة بيانية ومحسنًا بديعيًا ، مبينا القيمة الفنية لكل منهما.
(جـ) - اكتب من النص ما يدل على فرحة اللقاء بين الأم وطفليها ، وتعانقهم جميعا ، وتشابك أذرعهم.
(د) - يمكن حصر أدب الرافعي في اتجاهات ثلاثة ، وضح هذه الاتجاهات . الدور الثاني 2002 م
(منقطعان في ظلام الليل وليس على الأرض أهنا من ليل الطفل النائم فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ نامت أحلامهما واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة وضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما ..) .
(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة السابقة : تخير أدق الإجابات : - مضاد " منقطعان " : (متصلان - متقاربان - متواصلان - متوحدان). - توحي كلمة " نامت أحلامهما " بـ : (الأمل - الهناء - اليأس - الصبر) . - جمع " فظيعة " : (فظيعات - فظائع - فظايع - مفاظع) .
(ب) - " ترسم الفقرة صورا محزنة للطفلين و هما تائهان " . (وضح هذه الصورة) .
(جـ) - " استخدم الرافعي المقابلات " . (عينها و بين أثرها في إثراء فكرته) .
أشرف على
admin
عدد المساهمات : 27639 نقاط : 60776 تاريخ التسجيل : 04/09/2009 الموقع : http://elawa2l.com/vb