نص الرثاء والمقامة مع أسئلة الامتحانات فى الأعوام السابقة

3 - الرثاء
جاء في امتحانات : [أغسطس 1997م - مايو 1999م - أغسطس2002م - أغسطس2004م ]
لابن الرومي : من شعراء العصر العباسي الأول
على بن العباس بن جريج الرومي ، ولد في بغداد سنة 221هـ وعاش بها طول حياته ، وهو شاعر مطبوع رومي من ناحية أبيه وفارسي من ناحية أمه واشتهر بالتشاؤم فقد توفي أبوه وهو صغير ثم ماتت أمه فرثاها رثاء حزينًا ومات شقيقه الأكبر فبكاه أحر البكاء وكان له ثلاثة أبناء ماتوا جميعًا في طفولتهم ثم تمت مصائبه بموت زوجته بعد موت أولاده وتوفى سنة 284هـ متأثرا بالسم الذي دسه له القاسم ابن عبد الله وزير المعتز عندما خاف أن يهجوه.
التجربة :
فقد الشاعر ابنه محمداً فاشتد حزنه عليه فأبدع هذه القصيدة المؤثرة تعبيراً عن تجربته الوجدانية الصادقة لذلك هي تجربة ذاتية .
1- بكاء وأمل ضائع
1- بُكَاؤُكُمَا يَشْفِي وَإنْ كَانَ لايُجْدِِي
فَجُودَا فَقَدْ أُوْدَى نَظِيرُكُمَا عِنْدِي

2- تَوَخَّى حِمَامُ الْمَوْتِ أَوْسَطَ صِبْيَتِي
فَلِلَّهِ كَيْفَ اخْتَارَ وَاسِِِطِةَ العِِقْدِ ؟!

3- طَوَاهُ الرَّدَى عَنِّي فَأضْحَى مَزَارُهُ
بَعِيدًاً عَلَى قٌرْبٍ قَرِيبًا عَلَى بُعْدِ!
ِ
4- لَقَدْ أنْجَزَتْ فِيهِ الْمَنَايَا وَعِيدَهَا
و أخْلَفَََتِ الآمَالُُ مَا كَانَ مِنْ وَعْدِ

اللغويات
يشفى : يداوي ويريح يجدي : ينفع ويفيد × يضر ( ج د و )
جودا : أكثرا الدموع × اجمدا أودى : أمات وأهلك × أحيا
نظيركما : مثلكما في المنزلة ج نظراء أما مفرد نظائر فـ ( نظيرة : وتقال للمذكر هو نظيرة قومه ) توخى : قصد × أخطأ وتجاوز
حمام الموت : قضاؤه ومصيبته أوسط : المتوسط ج أواسط أو أوساط
صبيتي : أبنائي الصغار م صبي واسطة العِقد : الجوهرة الكبيرة في العقد
العقد : القلادة ج عقود طواه : لفه أي أماته وأخفاه
الردى : الموت أضحى : صار
مزاره : مكان زيارته والمراد لقاءه أو قبره أنجزت : حققت × أخلفت
المنايا : الموت م منية الآمال : الوعود م الأمل × اليأس
وعيدها : تهديدها × وعد
الشرح
يخاطب ابن الرومي عينيه متمنيا أن تجودا بالدمع الغزير الذي يريح النفس ولكنه لا يرد الميت . ويتأمل الشاعر طبيعة الموت وقسوته عليه فيقول : إن الموت اختطف أوسط أبنائه وأحبهم إليه . فقد كان شبيها بواسطة العقد ثم يتحسر لفراقه الأبدي فصار بعيداً لا يستطيع رؤيته مع أن قبره قريب. وهكذا نفذ الموت تهديده وأخلفت الآمال الوعد فضاع أمله الذي كان يعلقه على ابنه .
التحليل البلاغي
المعاني والأساليب :
1- لا يجدي : دليل على هول الفاجعة مما يدل على فقدان الأمل في الصبر
2- .. لا يجدي - .. عندي : تصريع يطرب ويمتع النفس بالموسيقا 3- جودا : أسلوب إنشائي أمر غرضه التمني 4- توخى : تدل على اختيار وانتقاء الأفضل من أولاده
5- فلله : أسلوب تعجب وتحسر 6- كيف اختار واسطة العقد ؟ : إنشائي استفهام للتعجب والتحسر7- توخى – اختار : يوحيان بقدرة الموت على الفحص واختيار الأفضل
8- فأضحى مزاره : نتيجة لما قبلها 9- لقد أنجزت فيه المنايا وعيدها : أسلوب مؤكد بوسيلتين ( اللام وقد ) وتقديم شبه الجملة فيه على الفاعل المنايا قصر للتخصيص والتوكيد أيضًا والمنايا جمع للتهويل من الفاجعة فهي ليست منيَّة واحدة 10- أخلفت توحي بالتنكر للوعد وعدم الأمان للأيام والآمال : جمع يوحى بكثرة ما كان يأمل الشاعر في ابنه
11-من وعد : حرف الجر للتبعيض يدل على عدم تحقق أي وعد مطلقًا .
المحسنات البديعية :
1- يشفي – لا يجدي : طباق يؤكد المعنى ويوضحه 2- أوسط – واسطة : جناس ناقص يطرب ويمتع النفس بالموسيقا 3- بعيدا على قرب- قريبا على بعد : مقابلة توضح المعنى وتوحي بالحسرة – وحسن تقسيم يطرب ويمتع النفس 4- قريبًا ، قرب – بعيدُا ، بعد : جناس ناقص يطرب ويمتع النفس 5- لقد أنجزَتْ فيه ... و أخْلَفَََتِ ... : بين الشطرين مقابلة توضح المعنى بالتضاد.
الخيـــ:ـ:ـال :
الاستعارة مكنية : 1- بكاؤكما : صور عينيه شخصين يخاطبهما للتشخيص
2- جودا : حيث تخيل عينيه شخصين ووجه لهما الأمر وهى امتداد للصورة السابقة
3- توخى حمام الموت : صور الموت إنسانا يقصد ابنه الأوسط ويخطفه للتشخيص وتوحي بشدة حزنه عليه4- طواه الردى عنى : صور الردى إنسانًا يطوى وتوحي بكثرة الموت 5- لقد أنجزت فيه المنايا وعيدها : صور المنايا شخصا ينفذ التهديد للتشخيص ، وتوحي بغيظ الشاعر من المنايا 6- وأخلفت الآمال : للتشخيص وتوحي باليأس.
الاستعارة التصريحية : - واسطة العقد : صور ابنه الأوسط بالجوهرة الثمينة التي تتوسط العقد وحذف المشبه وصرح بالمشبه به لتوضيح الفكرة وتوحي بمكانته بين إخوته وبانفراط شمل الأسرة كلها بموته.
الكناية : - يشفى : عن الراحة من الدموع لأنها تطفئ نار الحزن لذلك تشتد اللوعة عندما تجمد العين.
التشبيه : - أودى نظيركما عندي : لابنه في منزلته عنده بعينيه لتوضيح الفكرة وتوحي بشدة الحب له.
2- احتضار الابن وأحزان الأب
5- ألَحَّ عَلَيْهِ النَّزْفُ حَتَّى أحَالَهُ
إلَى صُـفْرةِ الَجَادِىِّ عَن حُمْرَة الْوَرْدِ

6- فَيَا لَكِ مِنْ نَفْسٍ تَسَاقََطُُ أنْفُسًا
تَسَاقُطَ دُرِّ مِن نِظَامٍ بِلا عَقْْدِ

7- أُلامُ لِمَا أُبْدِي عَلَيْكَ مِن الأسَى
وإنِّي لأُخْفِي مِنكَ أضْعَافَ مَا أُبْدِي

اللغويات :
ألح : طال واستمر × توقف النزف : سيل الدم
أحاله : غيره × ثبَّته الجادي : الزعفران وهو نبات له زهر أصفر ج الجوادي
يا لك : أسلوب تعجب
در : لآلئ م درة تساقط : تتساقط وتنزل
عقد : عقدة تمنعه من الانفراط ج أعقاد و عقود نظام : خيط ينظم فيه اللؤلؤ وغيره ج نظُم وأنظمة
أبدى : أظهر ألام : أعاتب × أعذر
الأسى : الحزن
منك : من حزني عليك أضعاف : أمثال م ضِعف .
الشرح
وقع ابني فريسة المرض والموت والدم ينزف منه ، فصار وجهه في صفرة الزعفران بعد أن كان في حمرة الورد. ويتعجب في حسرة من انهيار صحة الابن ، وعجزه عن مصارعة الموت فذهبت نفسه شتاتا ، كأنها تجزأت إلى أنفس كثيرة مثل حبات قد انفرط عقدها فتساقطت. فهل يستطيع الأب أن يقاوم الأسى ؟ إنه حاول الصبر ولكن حزنه كان باديا فعاتبه الناس لما ظهر من حزنه مع أنه يخفى في قلبه أضعاف ما يظهر
التحليل البلاغي
المعاني والأساليب :
1- ألح عليه النزف : تعبير يدل على شدة المرض وقسوته – وتقديم شبه الجملة على الفاعل قصر للتخصيص والتوكيد – واستخدام الماضي ألح للتحقيق والتوكيد 2- فيالك من نفس : أسلوب إنشائي تعجب وتحسر – ونفس نكرة للتعظيم 3- تساقَط – تساقٌط : إطناب بالتكرار للتوكيد والتوضيح 4- ألح عليه – أحاله .. ، فيالك : التفات من ضمير الغائب " الهاء " إلى ضمير المخاطب " الكاف " يجذب الانتباه 5- أُلام : فعل مبنى للمجهول للدلالة على كثرة اللائمين وعدم اهتمامه بهم 6- إني لأخفى : أسلوب مؤكد بوسيلتين هما (إن – واللام ) 7- أخفي – أبدي : حذف الشاعر مكملات الجملة من المفعول به للقافية وللدلالة على شمول وكثرة الآلام وتنوعها وشدة التأثر والحسرة لفقده ابنه وأصلها ( أبديه عليك من الحزن ... ).
المحسنات البديعية :
1- صفرة ، حمرة : طباق بين حالة المرض والذبول وحالة الصحة والنضارة يؤكد المعنى ويوضحه 2- تساقَط – تساقٌط : جناس ناقص يطرب ويمتع النفس – وإطناب بالتكرار للتوكيد والتوضيح 3- أخفى – وأبدى : طباق يوضح المعنى بالتضاد
الخيـ:ــ:ـ:ــال :
الاستعارة المكنية : 1- ألح عليه النزف : صور النزف شخصًا يلح 2- تساقط أنفسًا : صور النفس شيئًا ماديًا يتساقط للتجسيم 3- ما أبدي من الأسى و أخفي : صور الأسى شيئًا يُظهر ويخفى للتجسيم وكلها توحي بالحسرة والألم.
التشبيه : 1- أحاله إلى صفرة الجادى – عن حمرة الورد : مجملان للابن قبل مرضه بالورد في اللون والنضرة ، وبعد مرضه بالجادى في الصفرة والذبول للتوضيح والإيحاء بأثر المرض 2- نفس تساقط أنفسا تساقط در من نظام بلا عقد : تمثيلي لنفس ابنه التي ألح عليها النزف ففارقت الجسم على مراحل ، بالعقد الذي انفرط خيطه ، فتساقطت لآلئه حبة بعد أخرى ، للتجسيم والتوضيح وتوحي بقسوة المرض وحزن الأب.
الكناية : 1- صفرة الجادي : عن الذبول وسر جمال الكناية الإتيان بالمعنى مصحوبًا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم 3- حمرة الوردي : عن النضارة 5- تساقط در من نظام بلا عقد : عن السرعة
3- تجدد الحزن واستحالة العزاء
8 مُحَمَّدُ ، مَا شَي ُتُوُهِّمَ سَلْوَةً
لِقَلْبِي إلا زَادَ قَلْبِي مِن الْوَجْدِ

9 أَرَى أخَوَيْكَ الْبَاقِيَيْنِ كِلَيْهمَا
يَكُونَانِ للأحْزَانِ أَوْرَى مِن الزَّنْدِ

10 إذَا لَعِبَا فِي مَلْعبٍ لَكَ لَذََّّعَا
فُؤَادِيَ بِمِثْلِ النَّارِ مِن غَيْرِ مَا قَصْدِ

11 وَأَنْتَ وإنْ أُفْرِدْتَ فِي دَارِ وَحْشَةٍ
فَإنِّي بِدَارِ الأُنْسِ فِي وَحْشَةِ الْفَرْدِ

اللغويات
توهم : ظن × تيقن سلوة : صبرًا وعزاءً
الوجد : شدة الحزن واللوعة أورى : أكثر إشعالا ( اسم تفضيل )
الزند: العود الذي تقدح به النار ج أزند ، زناد ، أزناد لذعا : أحرقا وأوجعا وأحرقا
فؤادي : قلبي ج أفئدة ما قصد : عمد و ما زائدة
أفردت : تركت وحيدا في قبرك دار وحشة : أرض خالية موحشة و المراد القبر
دار الأنس : الدنيا
الشرح
يا محمد .. أن لا شيء يخفف حزني عليك حتى ما يتوهمه الناس عزاء لي يزيدني لوعة وحزنا .فكلما رأيت أخويك تذكرت مكانك بينهما خاليا فاشتعلت نار الحزن في نفسي.وإذا لعبا في مكان كنت تلعب فيه أحرقا فؤادي بنار اللوعة دون يقصدا ذلك . وإن كنت وحيدا في قبرك الموحش فقد تركتني أشعر بالوحشة وأنا في الدنيا بين الناس
التحليل البلاغي
المعاني والأساليب :
1- محمد : أسلوب إنشائي نداء بحرف النداء المحذوف ( إيجاز بالحذف ) للدلالة على قربه من نفسه وغرض النداء التحسر.
س- علام يدل خطاب الابن الميت ؟
ج-
2- ما شيء توهم سلوة إلا زاد قلبي من الوجد :أسلوب قصر وسيلته النفي ( ما ) والاستثناء ( إلا ) للتوكيد وتخصيص الحكم . والفعل توهم : يدل على خطأ هذا الوهم – وبناؤه للمجهول يدل على عدم اهتمامه بهؤلاء الواهمين 3- سلوة : نكرة للعموم والشمول 4- أرى أخويك الباقيين كليهما : أسلوب خبري يفيد التجدد باستخدام المضارع أرى 5- كليهما توكيد معنوي يدل على أنهما معا لا يكفيان للعزاء بل يزيدان في الحزن 6- يكونان للأحزان أورى ... : أسلوب قصر بتقديم شبه الجملة ( للأحزان ) على خبر كان ( أورى ) للتخصيص والتوكيد7- البيتان التاسع والعاشر : إطناب بالتفصيل بعد الإجمال للتوكيد والتوضيح 8- إذا لعبا : إذا للتوكيد 9- لذِّعا : يدل على كثرة الآلام وقسوة المعاناة 10- فإني بدَار الأنس في : أسلوب قصر بتقديم شبه الجملة دار الأنس على خبر إن للتخصيص والتوكيد 11- فإني بدَار : أسلوب توكيد بـ ( إن ) وفى البيت مساواة بين الأب الحي والابن الميت في الوحشة والانفراد.
المحسنات البديعية :
- وحشة – والأنس الطباق يوضح ويؤكده المعنى بالتضاد
الخيـ:ـ:ـــال :
الاستعارة المكنية : - زاد قلبي من الوجد : صور الوجد بشيء مادي يزيد ... للتجسيم
التشبيه : 1- يكونان للأحزان أورى من الزند : مفصل لهما في إثارة الأحزان بالزند في إشعال النار ، للتوضيح ويوحي بشدة الحزن والألم 5- لذِّعا فؤادي بمثل النار : للحزن الذي يؤلم فؤاده بالنار المحرقة ، للتجسيم ويوحى بشدة الحزن3- وأنتَ وإن أُفْرِدْتَ في : تشبيه تمثيلي لحالة الابن وهو وحيد في القبر بحالة الأب وهو وحيد بين الناس.
الكناية : 1- من غير ما قصد : عن البراءة 2- وأنت وإن أفردت ... وحشة الفرد : عن علو مكانة الابن لدى الأب 3- دار وحشة : عن القبر 4- دار الأنس: عن الدنيا.
التحليل الأدبي
غرض النص : الرثاء ، وهو غرض قديم يتراوح بين الذاتية حين يعبر الشاعر عن حزنه لفقد صديق أو ابن كهذا النص ، والقبلية حين يبكى فقيدا من قبيلته ، والقومية حين يبكى شهيدا في سبيل الأمة .
س- لماذا مزج الشاعر بين الأسلوبين العاطفي والوصفي ؟
مزج الشاعر بين الأسلوب العاطفي الذي يظهر شدة حبه و تفجعه على ابنه وبين الأسلوب الوصفي محاولا تأكيد التفجع السابق من خلال ذكره لبعض صفات الابن .
س- ما الخصائص الفنية لأسلوب ابن الرومي
1- سهولة الألفاظ وإحكام الصياغة وعدم التكلف في المحسنات .
2- وضوح الأفكار وعمقها وترابط المعاني . 3- روعة التصوير الجزئي ودقة الوصف .
س- ما ملامح شخصية الشاعر ؟
1- أب هزت الفاجعة كيانه ومزقت قلبه .
2- شاعر بارع متمكن من أدوات الشعر لغة وموهبة .
3- متشائم ردته النكبة يأسا وميلا إلى العزلة والانفراد .
أما عن أثر البيئة في النص :
1- التحلي بالعقود ووضع أكبر الجواهر في وسطها .
2 - من نباتهم الزعفران ومن أزهارهم الورد . 3- استخدام الزند في إشعال النار .
امتحانات
الدور الثاني 1997 م
طواه الردى عني فأضحى مزاره *** بعيداً على قرب قريباً على بعد
لقد أنجـزت فيه المنايا وعيدها *** وأخلفت الآمال ما كان من وعد
ألح عليه النزف حتى أحاله إلى *** صفرة الجادي عن حمرة الورد
(أ) - ضع مفرد " المنايا" ومرادف " أنجز" في جملتين من تعبيرك .
(ب) - وظف الشاعر بعض المحسنات البديعية للتعبير عن عاطفته . وضح ذلك .
(جـ) - ما أثر استخدام اللون في تصوير فكرة البيت الثالث ؟
الدور الأول 1999 م
- بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
- توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
- طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !!
(أ) - هات مفرد "صبيتي" ، ومضاد "طواه" في جملتين من تعبيرك .
(ب) - تصور الأبيات حسرة الشاعر لفراق ولده ، وقسوة الموت الذي اختار أحب أبنائه . وضح ذلك .
(جـ) - عين في البيت الثالث محسناً بديعياً ، وبين نوعه ، واذكر أثره في المعنى . الدور الثاني 2002 م
ألح عليه النزف حتى أحـاله *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
فيا لك من نفس تساقط أنفسا *** تساقط در من نظام بلا عقــــد
ألام لما أبدي عليك من الأسى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي
محمد ما شيء توهم سـلوة *** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــد
(أ) - ضع مرادف " توهم " ، ومضاد " الوجد " في جملتين من عندك .
(ب) - تكشف الأبيات عن مشاعر الأب في تصويره موت ابنه ، وفى وصف حزنه عليه . وضح ذلك .
(جـ) - بين ما يلي :
- إيحاء كلمة (ألح) .
- دلالة بناء الفعل (ألام) للمجهول .
(د) - وضح الصورة ، وقيمتها الفنية في البيت الثاني .
الدور الثاني 2004 م
- بُكاؤكما يُشْفِي وَ إنْ كانَ لا يُجدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
- توَخَّى حِمامُ المَوتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
- طَواهُ الردَى عنِّى فأضْحَى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !!
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها :
- مرادف " يشفي " : (يبيح - يطيح - يريح) .
- مقابل " يجدي " : (يغر - يضر - يجر) .
(ب) - كيف تحدث الشاعر عن فقد أحب أولاده إليه ؟
(جـ) - استخرج من الأبيات استعارة تصريحية ، و بين أثرها في المعنى .
(د) - لشعر ابن الرومي خصائص فنية ظهرت في هذا النص . اكتب أربعاً منها .
3- المقامة الحلوانية
جاء في امتحانات : [أغسطس 1997م - أغسطس1998م - أغسطس2001م - أغسطس2004م ]
لبديع الزمان الهمزاني : من كتاب العصر العباسي الثاني
أبو الفضل أحمد بن الحسين ، همذانى المولد و النشأة و التعليم وأتقن الفارسية والعربية ، وعرف بأنه خفيف الروح قوي الذاكرة ، أجاد الكتابة النثرية وبها أنشأ ( المقامات ) و مات سنة 398هـ .
تقديم النص :
لما عاد عيسى بن هشام من الحج وكان شعره طويلا وجسمه في حاجة إلى نظافة فطلب من غلامه أن يحسن اختيار حمام وحلاق له ، وعندما دخل الحمام وقعت له الأحداث التالية بعد .
1- الرغبة في الاستحمام
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ قَالَ : لمَّا قَفَلْتُ مِنَ الْحَجِّ فِيمَن قَفَلَ ، ونَزَلْتُ ( حلْوانَ ) مَعَ مَنْ نَزَلَ ، قُلْتُ لِغُلامِي : أَجِدُ شَعْرِي طَوِيلا ، وَقَدْ اتَّسَخَ بَدَنِي قَلِيلا فَاخْتَر لَنَا حَمَّامًا نَدْخُلُهُ ، وحَجَّامًا نَسْتَعْمِلُهُ .
اللغويات
قفلت : رجعت وعدت × ذهبت نزلت : حللت والمراد دخلت × رحلت
حلوان : مدينة في جنوب بغداد غلامي : أي خادمي ج غلمان وغِلْمة
اتسخ : تلوث ( و ، س ، خ ) بدن : جسد ج أبدان
حجام : المراد حلاق .
الشرح
يقول عيسى بن هشام ك بعد رجوعي من الحج نزلت مدينة حلوان ووجدت حاجتي الشديدة إلى نظافة جسمي وتقصير شعري ، فطلبت من خادمي أن يبحث عن حمام جميل ممتاز وحلاق ماهر .
التحليل البلاغي
المعاني والأساليب :
1- اختر : أسلوب إنشائي أمر لا بلاغة فيه 2- اختر لنا حماما : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور للتخصيص والتوكيد.
المحسنات البديعية :
1- ( لما قفلت من الحج فيمن قفل ، ونزلت ... نزل ) – ( أجد شعري طويلا ، وقد اتسخ بدني قليلا ) – ( فاختر لنا حماما ندخله ، وحجاما نستعمله ) : كل منها سجع وازدواج يطرب ويمتع النفس 2- حمامًا – حجامًا : جناس ناقص يطرب ويمتع النفس 5- الأساليب خبرية للتوكيد والتوضيح.
الخيـ:ـ:ـال :
الاستعارة المكنية : - حجامًا نستعمله : صورالحجام آلة تستعمل ، للتوضيح وتوحي بالتقليل من شأن الحجام.
المجاز المرسل : - حلوان : علاقته الكلية حيث أراد بيئته التي يعيش فيها وذكر المدينة كلها.
2- صفات الحمام و الحجام
ولْيَكُنِ الْحَمَّامُ وَاسِعَ الرُّقْعَةِ نَظِيفَ الْبُقْعَةِ طَيِّبَ الْهَوَاءِ مُعْتَدِلَ الْمَاءِ ولْيَكُنِ الْحَجَّامُ خَفِيفَ الْيَدِ حَدِيدَ الْمٌوسَى نَظِيفَ الثِّيَابِ قَلِيلَ الفُضُولِ .
اللغويات
الرقعة : القطعة من الأرض والمراد الساحة ج الرقع والرقاع نظيف : نقي × ملوث ج نِظاف ونظفاء
البقعة : القطعة من الأرض والمراد المكان ج بقع وبقاع طيب : حسن نقي × خبيث
خفيف : رشيق ج خِفاف وأخفاف وأخفاء خفيف اليد: أي ماهر
حديد : حاد رقيق ج أحدَّاء وحداد × ثَلِم الموسي : شفرة الحلاقة الفعل أوسى أي حلق ج المواسي
الفضول : الزيادة وما لا فائدة فيه قليل الفضول : قليل الكلام لا يتدخل فيما لا يعنيه × ثرثار
الشرح
حدد ابن هشام صفات الحمام الذي يريده والحجام الذي يستعمله فالحمام يجب أن تكون مساحته واسعة مميز بالنظافة هواؤه طيب وماؤه صافٍ أما الحجام فيكون : سهل الحركة ماهر بعمله وآلة الحلاقة في يده حادة وثوبه نظيف لا يتدخل فيما لا يعنيه .
التحليل البلاغي
المعاني والأساليب :
1- وليكن : إنشائي أمر للرجاء والتمني 2- واسع – نظيف – طيب – خفيف : كلمات تدل على الرغبة في المتعة والسعادة .
المحسنات البديعية :
1- ... واسع الرقعة نظيف البقعة – طيب الهواء معتدل الماء -: سجع وازدواج يطرب ويمتع النفس 2- الرقعة – البقعة : جناس ناقص ...
الخيـ:ـ:ـال :
الكناية : 1- خفيف اليد : عن المهارة والقدرة والخبرة 2- معتدل الماء : عن توسط الماء بين الحرارة والبرودة .
3- أنا والرجلان في الحمام
فَخَرَجَ مَلِيًّا وَعَادَ بَطِيًّا ، وَقَالَ : قَدْ اخْتَرْتُهُ كَمَا رَسَمْتَ ، فَأَخَذْنَا إلَى الْحَمَّامِ السَّمْتَ ، وأتَيْنَاهُ فَلَمْ نَرَ قِوَامَهُ ، ولَكِنِّي دَخَلْتُهُ ، ودَخَلَ عَلَى أثَرِي رَجُلٌ ، وعَمَدَ إلَى قِطْعَةِ طِينٍ فَلَطَّخَ بِهَا جَبِينِي ووَضَعَهَا عَلَى رَأْسِي ، ثُمَّ خَرَجَ . ودَخَلَ آخَرُ فَجَعَلَ يُدَلِّكُنِي دَلْكًا يَكُدُّ العِظَامَ ، ويَغْمِزُنِي غَمْزًا يَهُدُّ الأوْصَالَ ويَصْفَرُ صَفِيرًا يَرُشُّ البُزَاقَ ، ثُمَّ عَمَدَ إلَى رَأْسِي يَغْسِلُهُ ، وإلَى المَاءِ يُرْسِلُهُ .
اللغويات
مليا : زمنا طويلا بطيا : بطيئا
رسمت : وصفت ووضحت السمت : الطريق
قوامة : نظامه أثرى : خلفي × أمامي
عمد : قصد لطخ : لوث
جبيني : المراد جبهتي والمراد وجهي ج أجْبُن وجئُبُن و أجبنة يكد : يرهق ويتعب × يريح
يهد : يجهد و يرهق
يغمزني : يعصرني يصفر : يحدث صوت الصفير بفمه
الأوصال : المفاصل م وصل البزاق : اللعاب والبصاق الذي يتطاير من الفم أثناء الصفير
يرش : ينثر يرسله : يصبه .
الشرح

خرج الخادم يطلب الحمام والحجام وعاد بعد فترة طويلة ، وقد أخبرني باختياره الحمام والحجام كما وصفتهما ثم اتجهت إلى طريقه ودخلته دون أن أعرف نظامه ودخل بعدى رجل معه قطعة من الطين وضعها فوق رأسي ثم خرج ، ودخل بعده رجل آخر أرهق عظامي وضغط على مفاصلي بتدليك فيه قسوة وعنف وهو ينفخ في وجهي بصفير يتطاير به من فمه بصاق ولعاب .. ثم أخذ يصب الماء على رأسي ليغسله .
التحليل البلاغي
المعاني والأساليب :
1- طين – لطخ – يكد – يغمز – البزاق : تعبيرات تدل على الضيق والتعب 2- مليا – بطيا : تدلان على معاناة الكاتب من تأخر الغلام في تحقيق الطلب – وجناس ناقص3- فأخذنا إلى الحمام السمت : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور للتخصيص والتوكيد 4- يدلك – يكد – يغمز – يصفر – يغسل – يرسل : أفعال المضارع لاستحضار الصورة أمام القارئ والسامع فيشارك الأديب ألمه ومعاناته.
المحسنات البديعية :
1- دخل – خرج : طباق 2- رسمت – السمت : جناس ناقص يطرب ويمتع النفس 3- فخرج مليا وعاد بطيا – عمد إلى رأسي يغسله ، وإلى الماء يرسله : سجع يطرب ويمتع النفس.
الخيـ:ـ:ـال :
الكناية :1- غمزا يهد الأوصال : عن التعب الشديد 2- وصفيرا يرش البزاق : عن تعب الرجل الذي يدلكه .
4- الصراع بين الرجلين
ومَا لَبِثَ أنْ دَخَلَ الأَوَّلُ ، فَحَيَّا أخْدَعَ الثَّانِي بِمَضْمُومَةٍ قَعْقَعَتْ أنْيَابَهُ وقَالَ : يَا لُكَعُ مَالَكَ ولِهَذَا الرَّأْسِ وهُوَ لِي ؟ ثُمَّ عَطَفَ الثَّانِي عَلَى الأَوَّلِ مَجْمُوعَةً هَتَكَتْ حِجَابَهُ وقَالَ : بَل هَذَا الرَّأْسُ حَقِّي ومِلْكِي وفِي يَدِي ، ثُم تَلاكَمَا حَتَى عَيَيَا وتَحَاكَمََا لِمَا بَقِيَا .
اللغويات
حيا : المراد بها هنا صفع الأخدع : أحد عرقين في جانبي العنق ج أخادع
قعقعت : القعقعة صوت السلاح أنيابه : أسنانه والمفرد ناب
لكع : لئيم والمؤنث لكعاء ولُكَعى عطف : مال والمراد هنا هجم
هتكت : مزقت أو أهدرت حجابه : الحجاب الساتر والمراد هنا كرامته وشرفه ج حُجُب
عييا : عجزا وتعبا × قوِيا تحاكما : طلبا من يحكم بينهما.
الشرح
دخل الرجل الأول الذي حمل الطين ووضعه على راس بن هشام وفاجأ الرجل الثاني الذي قام بتدليكه بصفعة على عنقه جعلت لأسنانه صوتا واستنكر عليه أن يحجز هذا الرأس لنفسه ورد عليه الرجل الثاني بصفعة قوية مزقت عمامته وقضت على كرامته قال : إن هذا الرأس من حقي أنا وحدي وحين ضعفا عن مواصلة الملاكمة قررا أن يحتكما إلى صاحب الحمام فيما بقى من العمل .
التحليل البلاغي
المعاني والأساليب :
1- قعقعت كلمة بها صعوبة في النطق لتكرار حرفي القاف والعين 2- لطمة – صفعة : نكرتان للتهويل 3- قعقعت – هتكت : الفعلان يوحيان بالعنف والشدة 4- يا لكع : أسلوب إنشائي نداء للتحقير والسخرية 5- مالك ولهذا الرأس ؟ إنشائي استفهام للاستنكار والتعجب 6- بي – حقي – ملكي – يدي : الإضافة إلى ياء المتكلم تدل على شدة التمسك وأحقية كل منهما في ملكية الرأس .. مما يدل على الغباء وسوء الفهم والطمع المكروه 7- حيا أخدع الثاني - ثم عطف الثاني .. ثم تلاكما .. وتحاكما : أساليب الخبرية غرضها التعجب والدهشة.
المحسنات البديعية :
1- تلاكما حتى عييا ، وتحاكما لما بقيا : سجع وازدواج يطرب ويمتع النفس 2- تلاكما – تحاكما : جناس ناقص يطرب ويمتع النفس بالموسيقا.
الخيال :
الاستعارة المكنية : 1- حيا .. بمضمومة : صور اللطمة بالتحية وحذف المشبه به وأتى بلازمة له وهي حيا للتوضيح وتوحي بالتهكم والتحقير 2- هتكت حجابه : صور كرامته شيئًا ماديًا يمزق للتجسيم وتوحي بالعنف والقوة.
الكناية : 2- قعقعت أنيابه عن قوة الضربة 3- هتكت حجابه : أيضا عن القوة والعنف.
5- التحاكم إلى صاحب الحمام
فَأَتَيَا صَاحِبَ الحَمَّامِ ، فَقَالَ الأَوَّلُ : أنَا صَاحِبُ هَذا الرَّأْسِ لأنِّي لَطَّخْتُ جَبِينَهُ ووَضَعْتُ عَلَيْهِ طِينَهُ ، وقَالَ الثَّانِي : بَل أنَا مَالِكَهُ لأنِّي دَلَّكْتُ حَامِلَهُ وغَمَزْتُ مَفَاصِلَهُ فَقَالَ الْحَمَّامِيُّ اِئْتُونِي بِصَاحِبِ الرَّأْسِ لأسْأَلَهُ ، ألَكَ هَذا الرَّأسُ أَمْ لَهُ ؟ فَأَتَيَانِي وقَالا : لَنَا عِنْدَكَ شَهَادَةٌ فَتَجَشَّمْ ، فَقُمْتُ وأَتَيْتُ شِئْتُ أَمْ أَبَيْتُ . فَقَالَ الْحَمَّامِىِّ : يَا رَجُلُ لا تَقُلْ غَيْرَ الصِّدْقَ ، ولا تَشْهَدْ بِغَيْرِ الحَقِّ ، وقُلْ لِي : هَذا الرَّأْسُ لأيِّهمَا ؟ فَقُلْتُ : يا عَافَاكَ اللَّهُ ، هَذا رَأْسِي قَدْ صَحِبَنِي فِي الطَّرِيقِ وطَافَ مَعِي بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ومَا شَكَكْتُ أَنَّهُ لِي فَقَالَ لِي : اسْكُتْ يَا فُضُولِيّ .
اللغويات
تجشم : تحمل × تنََصَّل شئت : أردت
أبيت : رفضت عافاك الله : رزقك الله العافية
البيت العتيق : البيت الحرام بمكة العتيق : الأصيل العريق ج عتقاء وعتاق وعُتق
فضولي : ثرثار كثير الكلام فيما لا يفيد.
الشرح
دار الحوار بين الرجلين أمام صاحب حمام ، وقد جعلاه حكما ببينهما وادعى كل منهما بأنه صاحب الرأس بحجة ما قام به من عمل … وطلب الحمامى عيسى بن هشام فأحضره له الرجلان .. وطلب منه أن يشهد بالحق وقال له من مِن الرجلين صاحب الحق في رأسك فأخذه العجب ودعا للحمامي بالعافية وقال : هذه رأسي أنا ولكن الحمامى أتهمه بأنه شاهد زور ولا قيمة لكلامه .
التحليل البلاغي
المعاني والأساليب :
1- أنا صاحب هذا الرأس .. أنا مالكه شئت أم أبيت – تجشم : أساليب خبرية للتقرير والتأكيد على الطمع وحب التملك والأنانية القاسية2- لطخت ... – وضعت ... و دلكت ... – غمزت ... : كل فعلين تعليل لما قبلهما ، وحجة لتملك الرأس 3- ائتوني – قل : كل منهما أسلوب إنشائي أمر للالتماس 4- تجشم : أسلوب إنشائي أمر للنصح 5- أسكت : أسلوب إنشائي أمر غرضه التهديد 6- لا تقل – لا تشهد : أسلوب إنشائي نهى التهديد أوالنصح – وإطناب بالترادف للتوكيد 7- ألك هذا الرأس ؟ أيهما ؟ : استفهام حقيقي لا بلاغة فيه 8- يا فضولي : أسلوب إنشائي نداء للذم والتحقير 9- يا ... : إنشائي نداء للتنبيه 10- عافاك الله : أسلوب خبري لفظا إنشائي معنى للدعاء بالعافية للحمامى وأصل الجملة يا رجل عافاك الله
1المحسنات البديعية :
1- لأني لطخت جبينه ووضعت عليه طينه وفى دلكت حامله – غمزت مفاصله : سجع وازدواج : يطرب ويمتع النفس 2- شئت – أبيت : طباق يؤكد على سيطرة الرجلين وسلب إرادة ابن هشام 3- أتيت – أبيت : جناس ناقص يطرب ويمتع النفس.
الخيـ:ـ:ـال :
الاستعارة المكنية : 2- رأس قد صحبني .. وطاف معي : صور الرأس بصديق يرافق صديقه للتشخيص وتوحي بأن الرأس ملك لصاحبها وملازم له .
المجاز المرسل :1- الرأس : علاقته الجزئية ، عبر بالجزء وهو الرأس وأراد الكل وهو الجسم
6- ابن هشام يخجل من الحكم
ثُم مَالَ إلَى أَحَدِ الخِصْمَيْنِ فَقَالَ : يَا هَذَا إلَى كَمْ هَذِهِ المُنَافَسَةِ مَعَ النَّاسِ ؟ بِهَذَا الرَّأْسِ تَسَلَّ عَنْ قَلِيلِ خَطَرِهِ إلَى لَعْنَةِ اللَّه وَحَرِّ سَقَرِهِ وَهَبْ أنَّ هَذَا لَيْس وأنَّا لَمْ نَرَ هَذَا التَّيْسَ . قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ : فَقُمْتُ مِنْ ذَلِكَ المَكَانِ خَجلاً ولَبِسْتُ الثِّيَابَ وجِلاً وانْسَلَلْتُ مِن الحَمَّامِ عَجِلاً .
اللغويات
مال : المراد انحاز الخصمين : المتنافسين
إلى كم : إلى متى تسل : تلهى والمراد تسامح واصبر
خطره : المراد قدره و منزلته سقر : جهنم
هب : احسب وافرض وهو فعل أمر ولا يستعمل منه فعل ماض ولا مضارع ليس : المراد ( ليس موجودا ) ،
التيس : ذكر الماعز والظباء إذا مر عليه عام ج تيوس وأتياس وجلا : خائفًا ج وِجال
عجلا : مسرعا × متأنيًا ومتمهلا ج عِجال .
الشرح
أصدر الحمامي حكمه المخجل وقراره المعيب بعد أن مال على أحد الخصمين ونصحه بترك المنافسة وإنهاء الخصومة بشأن رجل ليس له خطر ولا فائدة منه وتركه ليلقى لعنه الله وعذاب جهنم وكأنه لم يرَ هذا الإنسان الحقير القليل القيمة وبعد صدور هذا الحكم قام ابن هشام ولبس ثيابه وخرج من الحمام في خجل وسرعة.
س- بين من خلال فهمك للنص شخصية ابن هشام .
من خلال النص نستنتج صفات شخصية ابن هشام ، فهو :
1- محب للنظافة 2- معتز بنفسه ومكانته 3- لا يستخدم إلا المهرة من العمال
4- شديد الخجل
التحليل البلاغي
المعاني والأساليب :
1- مال – تسل – هب : يوحي بمجاملة الحمامي لأحد الخصمين وترضيته 2- خجلا – وجلا – عجلا : توحي بخجل وضيق وألم ابن هشام 3- يا هذا : أسلوب إنشائي نداء للتنبيه 4- إلى كم هذه المنافسة : أسلوب إنشائي استفهام للتحقير والتوبيخ 5- تسل و هب : كل منهما أسلوب إنشائي أمر للنصح والإرشاد 6- هذا الرأس ليس : إيجاز بحذف خبر ليس و تقديره " موجودًا " 7- و هب أنَّا لم نر هذا التيس : أسلوب خبري لتقرير وتوكيد التحقير والتوبيخ 8- ولعنه الله ….سقره : أسلوب خبري لفظا إنشائي معنى غرضه الدعاء 9- فقمت خجلا – ولبست الثياب وجلا – وانسللت من الحمام عجلا : أساليب خبرية لتقرير وتوكيد الندم والخجل والحزن.
المحسنات البديعية :
1- ( تسل عن ….خطره ولعنه الله ….سقره - وهب أن ….. ليس وأنا لم .….التيس - فقمت ... خجلا ولبست الثياب وجلا وانسللت ... عجلا) : سجع وازدواج في الجمل يمتع ويطرب النفس2- ليس – تيس : جناس ناقص يطرب ويمتع النفس3- خجلا – وجلا – عجلا : جناس ناقص يطرب و يمتع النفس.
الخيـ:ـ:ـال :
الاستعارة التصريحية :1- هذا التيس : صور الحمامى ابن هشام بذكر الماعز وحذف المشبه وصرح بالمشبه به للتوضيح وهى توحي بالتحقير والسخرية.
تعريف المقامة
1- في اللغة : اسم مكان من الفعل " قام " بمعنى " الجلسة أو الموعظة ... "
2- في المصطلح : أطلق في العصر العباسي الثاني على حكاية خيالية تقال في جلسة بغرض معالجة قضية اجتماعية غالبا و تنتهي بحكمة أو موعظة .
3- الهدف منها : أ- هدف اجتماعي وهو نقد سلوك الناس والحيلة للتكسب بالأدب .
ب- الهدف الأدبي : و هو حرص الأدباء على إظهار مقدرتهم اللغوية .
4- بطل مقامات الهمذاني : هو أبو الفتح السكندري ولم يظهر في المقامة الحلوانية والراوية عيسى بن هشام وقد قام هنا بدور البطل والراوية.
س- لماذا اعتبر بعض النقاد المقامة نواة للقصة القصيرة ؟
اعتبرها البعض نواة للقصة القصيرة لأنها تشتمل على بعض أركانها مثل " البيئة الزمانية – البيئة المكانية – الأشخاص – نقد السلوك الاجتماعي – الحكاية – الأحداث – الحوار . " لكنها لا تشتمل على عقدة أو حل .
أسباب ظهور المقامة
1- التأثر بالآداب الفارسية.
انتشار الكدية في بلاد فارس ، وهي الاستجداء والتحايل على الرزق عن طريق الأدب أو الاحتيال على الناس.
2- محاولة الكتاب إظهار مقدرتهم الأدبية. 3- اتجاه فقراء الأدباء للتكسب بالأدب.
أبطال مقامات الهمذاني :
1- عيسى بن هشام : الراوي الذي يتتبع البطل ويحكي عنه .
2- أبو الفتح السكندري : البطل الذي تُحكى حكايته ، وهو لا يظهر في جميع المقامات .
س- فيم تختلف مقامات الهمذاني عن مقامات بن دُريد ؟
الهمذاني صاحب المقامة الاجتماعية ، و هي مختلفة عند ابن دريد الذي أشأ أحاديث هدفها معرفة أصول اللغة وغريبها .
س- ما أثر الحوار في النص ؟ وما مصدر الفكاهة فيه ؟
الحوار في المقامة أثار الحيوية فيها . ونبعت الفكاهة من وصفه المرح للحمام وما حدث فيه وتهكم الكاتب وسخريته من سوء الفهم الناشئ بين عيسى بن هشام والحمامي .
أشهر كتابها
1- ابن دريد ، وله أربعون مقامة .
2- بديع الزمان الهمذانى وله أربعمائة مقامة لم يعثر منها إلا على خمسين .
3- محمد الحريري : ومقامته مائة وخمسين واحدة .
4- المويلحي : وهو أحد رواد المقامة الحديثة .
خصائصها أو سماتها
1- كثرة الأشعار ، يقتبسها بديع الزمان من شعر الآخرين أو يؤلفها من عنده .
2- اختلاف الأداء اللغوي بين الرقة والعذوبة مرة وبين الخشونة والتعقيد وغرابة الألفاظ .
3- كثرة الصور و المحسنات البديعية
4- .الاستطراد و هو
5- الاطناب
6- يغلب السجع بوضوح على أسلوب المقامة .
7- النزعة الوعظية والجدل على العقائد الدينية أحيانًا .
8- الألغاز والأحاجي ، والأخبار الأدبية .
9- تتوافر في المقامة كثير من خصائص القصة .
أثر البيئة في النص :
1- انتشار الفقر و التكسب بالأدب
2- التداوي بالطين 3- من طبيعة الحلاقين الطمع و الفضول و الثرثرة .
خصائص أسلوب الكاتب :
1- الإكثار من المحسنات البديعية وخاصة السجع والجناس .
2- التنوع في الأداء اللغوي بين الرقة والغرابة والخشونة .
3- يوازن بين الجمل طولا وقصرًا . 4- يتلاعب بالألفاظ ويكثر من الاستعارات .
ملامح شخصية الكاتب :
1- ملم بعلوم عصره 2- ذو موهبة وذكاء 3- الميل إلى الفكاهة والمرح

امتحان الدور الأول 1992 م
( لما قفلتُ من الحجِّ فيمنَ قفَل، ونزلتُ حُلوانَ مع مَنْ نزل، قلتُ لغلامي أجدُ شعري طويلاً، وقد اتَّسخَ بدني قليلاً، فاخترْ لنا حمَّاماَ ندخلهُ، وحجَّاماً نستعمله، وليكنْ الحمامُ واسع الرُّقعة ، نظيف البُقعة ، طيبَ الهواء ، معتدل الماء ، وليكن الحجَّام خفيف اليد ، حديد الموسى ، نظيف الثياب ، قليل الفضول) .
(أ) - اختر الإجابة الصحيحة :
- معنى " السمت " : ( الوقت المناسب - المنظر الحسن - الطريق الواضح - الملبس الجميل )
- المراد بـ " قليل الفضول " : ( لا يطلب إلا ما يكفيه - لا يدعى ما ليس فيه - لا يتدخل فيما لا يعنيه - لا ينصرف عما يؤدبه ) 0
(ب) - ما مفهوم المقامة ؟ و ما نوع الحياة التي صورتها المقامة الحلوانية ؟
(جـ) - لأسلوب المقامات عند بديع الزمان خصائص عديدة - اذكر اثنين منها .
(د) - عين في الفقرة محسنا بديعيا ووضحه ثم اذكر سر جماله .
امتحان الدور الثاني 1997 م
" حدثنا عيسى بن هشام قال : لما قفلت من الحج فيمن قفل ، نزلت حلوان مع من نزل ، قلت لغلامي : أجد شعري طويلاً ، وقد اتسخ بدني قليلاً ، فاختر لنا حماماً ندخله ، وحجاماً نستعمله".

(أ) - أكمل ما يأتي بوضع الإجابة الصحيحة مكان النقط :

- مضاد " قفلت " : …………

- " حلوان " مدينة جنوبي : ……………

- جمع " غلام " : ……………………
- المراد بـ " حجاماً " : ……………

(ب) - ما صفات الحمام الذي يريده " عيسى بن هشام" ، وما صفات الحجام الذي يفضله ؟

(جـ) - للعبارة السابقة جرس موسيقي جميل … فما مصدره ؟

(د) - ما النظام الذي التزمته المقامة في موضوعها ، ولغته ؟
امتحان الدور الثاني 2001 م
"... فأتياني وقالا : لنا عندك شهادة فتجشم ، فقمت وأتيت ، شئت أم بيت ، فقال(الحمامي) : يا رجل ، لا تقل غير الصدق ، ولا تشهد بغير الحق ، وقل لي : هذا الرأس لأيهم ؟ فقلت : يا عافاك الله ، هذا الرأس قد صحبني في الطريق ، وطاف معي بالبيت العتيق ، وما شككت أنه لي ، فقال : اسكت يا فضولي " .
(أ) - ما الشهادة التي طلبت من " عيسى بن هشام " ؟ وكيف أداه ؟ وما موقف الحمامي منه ؟
(ب) - بين غرض كل أسلوب مما يلي :
- الأمر في كل من : " تجشم " ، " اسكت " .
- النداء في كل من : " يا رجل " ، " يا فضولي " .
(جـ) - هات من الفقرة استعارة مكنية ، وطباقا وبين فائدة كل منهما.
(د) - ظهرت في هذه المقامة اثنتان من خصائص مقامات " بديع الزمان الهمذاني " ، وضحهما.
امتحان الدور الثاني 2004 م
" .. وَلِيَكُنْ الحَمَّامُ وَاسِعَ الرُّقْعَةِ ، نَظِيفَ البُقْعَةِ ، طَيِّبَ الهَوَاءِ ، مُعْتَدِلَ المَاءِ ، وَلْيِكُنْ الحَجَّامُ خَفِيفَ اليَدِ ، حَدِيدَ المُوسَى ، نَظيفَ الثِّيابِ ، قَليلَ الفُضُولِ .. فَخَرَجَ مَلِيّاً وَعَادَ بَطِيّاً ، وَقالَ : قَدْ اخْتَرْتُهُ كَمَا رَسَمْتَ ، فَأَخَذْنَا إِلَى الحَمَّامَ السَّمْتَ " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها :
- ضع مرادف " السمت " ، ومضاد " بطيا " في جملتين مفيدتين .
(ب) - ماذا طلب عيسى بن هشام من غلامه ؟
(جـ) - استخرج من الفقرة كناية ، وبين أثرها في المعنى .
(د) - للمقامة عند بديع الزمان خصائص . اكتب أربعاً منها .