الاختلافات بين الجامعة التقليدية الكلاسيكية والجامعة الافتراضية الإلكترونية
الجامعة الافتراضية لها مواصفات خاصة مختلفة عن الجامعة الأكاديمية العادية وبينهما فروق متعددة نذكر منها ما يلى :
1- من الفروق بين الجامعة التقليدية والجامعة الافتراضية هو ان الجامعة الافتراضية لاتحتاج الى صفوف دراسية داخل جدران، أو الى تلقين مباشر من الاستاذ الى الطالب أو تجمع الطلبة في قاعات امتحانية أو ق
الطالب الى الجامعة للتسجيل وغيرها من الإجراءات وإنما يتم تجميع الطلاب في صفوف افتراضية يتم التواصل فيما بينهم وبين الأساتذة عن طريق موقع خاص بهم على شبكة الانترنيت، وإجراء الاختبارات عن بعد من خلال تقويم سوية الأبحاث التي يقدمها المنتسبون للجامعة خلال مدة دراستهم.
2- كما يختلف التعليم الافتراضي عن التعليم المفتوح، فالتعليم الافتراضي يتم من خلال الحصول على المناهج الالكترونية (الصفوف الافتراضية¬ المكتبات الإلكترونية¬ الخدمات الطلابية الإلكترونية) بينما في التعليم المفتوح يتم الحصول على المناهج الدراسية من خلال أشرطة فيديو وغيرها من التجهيزات التي تقدمها الجامعة التقليدية.
3- استعمال الفضاءات الأرضية الشاسعة لتركيز جامعة كلاسيكية مع تأثيثها بالمعدات الإدارية والمعدات التقنية و تشغيل عدد كبير من الأخصائيين والكفاءات العلمية في المجالات التي تتكفل الجامعة بتدريس موادها وهذا يتطلب مجهودا وتخطيطا طويل المدى وتكلفة عالية لتركيز ذلك.
4- أما بالنسبة للدارسين فهم من فئة معينة يتم تنقيتها حسب شروط معينة ترتكز على المستوى الثقافي والعلمي مما يحد كثيرا من عدد المعتادين عليها.
5- كما أن عنصر المسافات بين الدارس والجامعة يعد من بين القضايا الرئيسية في التعلم حيث نجد قرب الجامعات الكلاسيكية مجمعات سكنية خاصة بالطلبة .
6- ويلعب عنصر الزمن دورا كبيرا في متابعة التعلم في الجامعة الكلاسيكية حيث يجب في غالب الأحيان التفرغ كليا لذلك.
7- أما من الناحية العملية فيرتكز التعليم في الجامعة الكلاسيكية على التجاوب بين الطلبة والأساتذة حيت يكون الأستاذ المسؤول الأول وعلى الطالب أن يتلقى ما يملى عليه مما يحد من استقلاليته ويتعذر عليه التحكم في وقت تكوينه .
8- أما الجامعة الافتراضية فهدفها تمكين متابعة الدروس الجامعية لكل الشرائح الاجتماعية دون تحديد المكان أو الزمان أو المستوى التعليمي حيث تعطي الدارس إمكانية متابعة الدروس حسب إمكانيته الذهنية وأوقاته ومكانه ،
9- تتطلب الجامعة الافتراضية : استعمال تقنيات حديثة تعتمد على المعلوماتية المتعددة الوسائط والاتصالات والمعدات السمعية البصرية وهذا يتطلب من كافة الكتل التي تساهم في تشغيل الجامعة الافتراضية من العمل بصفة تزامنية مع تكوين هؤلاء تكوينا جيدا على الاستعمال والتفاعل مع التقنيات الحديثة للمعلومات والاتصالات .
10- يتطلب متابعة الدروس في الجامعة الافتراضية امتلاك الأجهزة الضرورية للاتصال بالجامعة مما يزيد من تكلفة الدراسة بالجامعة الافتراضية . وفي هذا الصدد يتم البحث في تطوير وسائل التعليم عن بعد بما في ذلك وسائل الاتصال التي تعبر أساسية في الترابط بين الطالب والجامعة والأستاذ وذلك بالاعتماد على شبكة الأنترنات التي تعتبر عنصرا أساسيا في تطور الجامعات الافتراضية وأنظمة التعليم عن بعد حيث أن الشبكة عالمية مما ييسر ارتباط الأشخاص ببعضهم في أي منطقة من العالم ومن سلبيات شبكة الأنترنات اليوم هي ضيق نطاق التراسل وضعف سرعة التراسل مما يحد من تمرير المعطيات السمعية البصرية والمتعددة الوسائط التي تحتاجها أنظمة التعليم عن بعد خاصة في التحاور والتجاوب بين الأستاذ وطلبته.كما أن وسائل الربط المستعملة حاليا في الشبكات التي تكون الأنترنات ليست مؤهلة كلها في نقل المعطيات التي يحتاجها الطالب بصفة تزامنية وهذا راجع كما ذكرنا الى ضعف سرعة التراسل.
11- وقد وصل تطور الجامعة الافتراضية في خلق عناصر افتراضية متممة : كالأستاذ الافتراضي الذي يدعم عمل الأستاذ التقليدي والمرشد البيداغوجي وهو عبارة عن برمجيات انجزت بلغات للبرمجة مختصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الخبيرة التابعة لمجال المعلوماتية ومن بين أدوات البرمجة (LISP) وغيرها..
12- يختلف دور الاستاذ التقليدى عن الاستاذ الافتراضى حيث تتمثل مهمة الاستاذ الافتراضي في القيام بالوظائف التكرارية أثناء تلقي الطلبة للدروس وتوجيه الطالب حسب المنهج الذي تم وضعه بعد استوجابه عبر عدة أسئلة يوجهها الأستاذ الافتراضي للطالب وغير ذلك من خدمات إضافية تدعم عمل الأستاذ التقليدي.
أما العنصر الافتراضي الثاني فيتمثل في مخابر افتراضية يعتمد عليها الطلبة لاجراء تجارب وتمارين تطبيقية تكون متممة للنظريات التي تلقاها عن بعد أو في جامعة تقليدية لا تمتلك المعدات اللازمة لاجراء هذه التجارب مما يضيف الى الجامعات الافتراضية طابعا ايجابيا ومتمما للجامعات التقليدية الموجودة غالبا في مناطق البلدان الفقيرة والنامية.
المراجع :
1- عبد الله بن سعيد محمد بانا عمه : التعليم الإلكتروني ما له وما عليه ، وزارة المعارف ، وكالة الوزارة للتعليم ، النشاط الطلابي/العلمي.
2- عبد العزيز داود، محمد نجيب بلحبيب ، محمد بن عبد الله زايد : الجامعة الافتراضية وتقنيات التعليم عن بعد .