عدد المساهمات : 76 نقاط : 234 تاريخ التسجيل : 23/11/2009
موضوع: شبه المنكرين لحجية السنة، والرد عليهم (9 - 11) الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 - 13:22
الوجه الثاني : نسلم لكم أيها المعاندون لحجية السنة أن المراد من الذكر هو القرآن الكريم ، وأن الضمير في قوله تعالى : ( له ) عائد على القرآن المراد منه الذكر ، ولكن الحصر الذي تستدلون به على أن السنة لم تدخل في دائرة الحفظ لقصره على القرآن فقط ، وترتبون علــــــى هذا الحصر عدم صحة الاحتجاج وأنها ليست مصدرا من مصادر التشريع ....
هذا الحصر ليس حصرا حقيقيا بل هو حصر ادعائي ؟ والدليل على أنه ليس حصرا حقيقيا ما يلي :
1 ــ أن الله يحفظ السموات والأرض أن تزولا ، يقول تعالى : ( إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما أحد من بعده إنه كان حليما غفورا )(1)، ويقول جل شأنه : ( ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم )(2).
2 ــ وقد حفظ الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من القتل ، يقول الله تعالى : ( والله يعصمك من الناس )(3).
وإذا فسدت حقيقة القصر ، فقد فسد المترتب عليه ، وهــــــــو عدم الاعتراف بحجية السنة .
إذ انتقال الحصر إلى ادعائي يجوز أن يكون الله سبحانه وتعالى قد وعد بحفظ سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ضمنا إذ القصر الادعائي يقصد به المبالغة مع شموله لأشياء أخرى .
وإذن : فيكون وعد الله بحفظ السنة داخلاً فــــــــي مضمون حفظه للقرآن ، إذ السنة توضيح ، وتبيان لما في القرآن الكريم ، يقول الله تعالى :( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )(4) .