موضوع: أفغانستان بين السوفيت والأمريكان مقارنه ايدولوجيه الخميس 17 مايو 2012 - 2:48
قبل ثلاثين عاما، وفي يوم 27 ديسمبر 1979، دخلت القوات السوفيتية الأراضي الأفغانية بناء على طلب رسمي من الحزب الشيوعي الحاكم وتدخلت عسكريا في تغيير هرم الحكم ودخلت في صراع دموي مسلح مع المقاومة الأفغانية الشعبية التي بدأت تزحف من القرى والأرياف نحو المدن وكانت تهدد مكاسب الثورة الشيوعية وتدفع النظام إلى هاوية السقوط.
الاحتلال السوفيتي لم يكن نزهة للجيش الأحمر كما كان يتوقع زعماء الكرملين آنذاك، واضطر السوفيت إلى الانسحاب من أفغانستان بعد تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات خلال تسع سنوات من الحرب دمرت الكثير في أفغانستان وقتلت أكثر من مليون شخص ودفع أكثر من 5 ملايين آخرين إلى الهجرة خارج البلد.
وقام السوفيت قبل انسحابهم بتدريب وتجهيز جيش أفغاني وتقوية مؤسسات الحكم في النظام الشيوعي وتغيير سياسات وإطلاق مشروع للمصالحة الوطنية؛ مما أطال في عمر النظام الشيوعي الحاكم لثلاث سنوات أخرى بعد الانسحاب، قبل أن يقطف المجاهدون الأفغان ثمار تضحياتهم ويبدأ إخوة الجهاد اقتتالهم الداخلي وتصبح أفغانستان ساحة تصفية حسابات لقوى إقليمية.
وبعد أحداث 11 سبتمبر تحركت الولايات المتحدة للتدخل العسكري في أفغانستان واستطاعت إسقاط نظام طالبان وإيجاد نظام سياسي جديد، تحت رعاية أممية وقرارات دولية وأرسلت قواتها إلى هناك مع قوات دول متحالفة معها وقوات حلف الناتو للقضاء على بقايا حركة طالبان والقاعدة، ومساعدة الحكومة الأفغانية في بناء مؤسساتها وإعادة إعمار البلد.
المهمة المعلنة ما زالت مستمرة رغم مرور 8 سنوات من الحضور العسكري المكثف حيث تقاومه طالبان والحزب الإسلامي (بزعامة حكمتيار) ومجموعات أخرى صغيرة في الجنوب والشرق بشكل ملحوظ، فيما تعاني الحكومة من الضعف والفساد الإداري وبطء شديد في عملية إعادة الإعمار.
وفي نظرة سريعة يمكن أن نقارن التجربة السوفيتية مع التجربة الأمريكية الغربية في محاولة احتلال هذا البلد الذي اشتهر في التاريخ بمقبرة الغزاة، وصعب على إمبراطوريات كثيرة إخضاعها عسكريا بدءا من الإسكندر والمغول، مرورا بالبريطانيين، ووصولا إلى الأمريكيين اليوم.
مقارنة الاحتلال السوفيتي الاحتلال الأمريكي- الناتو
أهداف الاحتلال - القضاء على الثورة الشعبية الإسلامية التي باتت تهدد بسقوط النظام الشيوعي الأفغاني،
- مساعدة النظام الشيوعي في أفغانستان في إدارة الحكم وتصحيح الأوضاع الداخلية للحزب الشعب الديمقراطي الحاكم،
- إيجاد مواقع متقدمة قريبة من المياه الدافئة ونفط الخليج (هدف غير معلن).
- القضاء على تنظيم القاعدة المتهم بهجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، وإسقاط نظام طالبان التي آوت القاعدة ورفضت تسليم المتهمين لواشنطن،
- إعادة الديمقراطية والحرية لأفغانستان،
- بناء أفغانستان قوية تحول دون تحويلها إلى مأوى للإرهاب الدولي،
- تقوية الوجود العسكري الأمريكي في منطقة وسط وجنوب آسيا لممارسة ضغوط أكثر على إيران والصين وروسيا (هدف غير معلن).
مبررات قانونية - دعوة رسمية من الحكومة الأفغانية والحزب "الشيوعي" إلى الاتحاد السوفيتي بإرسال قوات عسكرية لوقف العدوان الإمبريالي والحفاظ على مكاسب الثورة "الشيوعية"،
- الدعوة الأفغانية جاءت بناء على اتفاقية الصداقة الأفغوسوفيتية التي تم توقيعها بين البلدين في ديسمبر 1978. - المادة رقم 51 من ميثاق الأمم المتحدة تعطي الدول الأعضاء حق الدفاع عن النفس حال تعرضها لهجوم عسكري، غير أن الهجوم الأمريكي على أفغانستان تم دون موافقة مجلس الأمن مما يعتبر خرقا لاستعمال حق الدفاع عن النفس،
- قرارات الأمم المتحدة التي تقضي بتشكيل قوة حفظ السلام "إيساف" في أفغانستان في ديسمبر 2001 ثم تحويل قيادتها للناتو عام 2003.
فترة الإحتلال - تسع سنوات وشهران - ثمان سنوات وشهران حتى الآن
عدد الجنود الفعليين - 118000 جنديا - 147000 جنديا مع الإضافة المتوقعة (98000 جنديا أمريكيا و49000 جنديا من 46 دولة في حلف الناتو وخارجه)
عدد الجنود الذين خدموا في أفغانستان - 635000 جنديا - غير معروف
عدد الضحايا العسكريين - 15488 حسب الإحصاءات الرسمية السوفيتية - 1549 جنديا (937 أمريكياً و243 بريطانياً و369 من بقية قوات التحالف والناتو)
عدد الضحايا المدنيين - ما بين 1 : 1.5 مليون - 70 ألف شخص
تكلفة الحربالمباشرة على الجهة المحتلة - 70 مليار دولار (تقريبي) - 226 مليار دولار من الميزانية الأمريكية وحدها والعدد قابل للزيادة مع استمرار الحرب وإرسال جنود إضافيين.
الأسلحة المستخدمة - جميع الأنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة،
- مدافع متوسطة وكبيرة،
- دبابات قتالية ومدرعات،
- طائرات عمودية ونفاثة ميج وسوخوي،
- أسلحة كيماوية. - جميع أنواع الأسلحة الخفيفة،
- مدافع متوسطة وكبيرة،
- دبابات قتالية،
- مدرعات وسيارات هامر،
- طائرات عمودية ونفاثة،
- طائرات بدون طيار وطائرات تجسس،
- أسلحة كيماوية.
الإستراتيجية والتكتيكات العسكرية - إستراتيجية دفاعية ومحاصرة المدن والطرق الرئيسية والمرافق الحساسة،
- إستراتيجية هجومية وسياسة الأرض المحروقة،
- تدريب وتسليح الجيش الأفغاني مع الحالة الدفاعية استعدادا للانسحاب،
- الاعتماد على قوات محلية ومليشيا قومية وعرقية،
- الحرب الاستخباراتية والإعلامية والنفسية. - الهجوم والتمشيط وعمليات منظمة
- التعقب والمطاردة،
- قصف صاروخي أو جوي،
- قصف بطائرات بدون طيار،
- حماية الحدود والمرافق الحساسة،
- تدريب وتسليح الجيش والشرطة الأفغانيين تمهيدا للانسحاب،
- المساعدة في مشاريع إعادة إعمار لكسب قلوب وعقول الأفغان وتخفيف آثار الاحتلال النفسية،
- استخدام مليشيا قومية (ولو بشكل محدود)،
- الحرب الاستخباراتية والإعلامية والنفسية.
العقيدة القتالية لقوات الاحتلال - الدفاع عن البلوريتاريا ضد التوسع الإمبريالي الغربي،
- مساعدة الشعب الأفغاني للدفاع عن نفسه والحفاظ على مكاسب الثورة الشيوعية في أفغانستان،
- معظم الجنود كانوا مجبرين على القتال نظرا للتجنيد الإلزامي في الاتحاد السوفيتي. - الحرب ضد الإرهاب والقضاء على مسببي أحداث 11 سبتمبر،
- الدفاع عن الولايات المتحدة والقيم الغربية مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان،
- الحيلولة دون تحول أفغانستان إلى بؤرة للإرهاب العالمي،
- تحكيم الديمقراطية في أفغانستان،
- مساعدة الأفغان في بناء دولة قوية قادرة على الدفاع عن نفسها،
- هناك عدد من الجنود المرتزقة الذين يقاتلون من أجل الحصول على الجنسية الأمريكية أو مقابل المال.
الشريك الأفغاني - حزب الشعب الديمقراطي الأفغاني بجناحيه الخلق والبرتشم، وبعض الأحزاب والمجموعات اليسارية القومية الأخرى،
- مليشيا عرقية وقومية،
- 302 ألف مسلح (132 ألفا من الجيش و70 ألفا من الشرطة و80 ألف من الاستخبارات قبل بدء الانسحاب السوفيتي)أ
- يقدر خسائر الجيش والشرطة والاستخبارات الحكومية خلال فترة الاحتلال قرابة 250 ألف شخص.
- نظام الحزب الواحد كان حاكما في غياب الحريات السياسية والإعلامية وكل أشكال النقد للنظام.
- النظام الشيوعي لم يكن يسيطر إلا على 20% من الأراضي الأفغانية بما فيها المدن الأساسية. - أحزاب وتيارات متعددة من معارضي طالبان وبشكل أساسي من الجبهة المتحدة (تحالف الشمال) وشخصيات ليبرالية ويسارية من الشيوعيين السابقين لا تجمع بينها مشتركات كثيرة.
- 180 ألف مسلح ( 100 ألف جندي و80 شرطيا) ومن المخطط أن يصل العدد الكلي إلى 400 ألف جندي وشرطي خلال السنوات الأربع القادمة.
- الحريات السياسية والإعلامية مضمونة في الدستور وهناك عشرات الأحزاب والجرائد وإذاعات الإف إم والقنوات الفضائية تعمل في أفغانستان مع ضمان حرية النقد والتجمعات والتظاهرات السلمية.
- النظام الحالي يسيطر على 70% من الأراضي بما فيها جميع المدن الأساسية.
المقاومة الجهادية المسلحة - 7 مجموعات سنية أساسية مقرها في باكستان، أهمها الحزب الإسلامي والجمعية الإسلامية،
- 8 مجموعات شيعية مستقرة في إيرانتوحدت فيما بعد في حزب الوحدة،
- عدد المقاومين المسلحين حوالي 400 ألف مسلح،
- المقاومة كانت شعبية تمثل جميع ألوان الفسيفساء العرقي والمذهبي في أفغانستان،
- مقاتلون أجانب من الدول العربية والإسلامية يقدر عددهم حوالي 10 آلاف مقاتل زاد عددهم في السنوات الأخيرة من الاحتلال السوفيتي.
- المقاومة كانت تتلقى دعما سخيا من الولايات المتحدة و الغرب والعالم الإسلامي خصوصا باكستان وإيران ودول الخليج ومصر. - تتكون بشكل أساسي من حركة طالبان والحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار وقادة ومجموعات مستقلة،
- عدد المقاومين المسلحين في حدود 25 ألفا،
- المقاومة منحصرة حاليا بشكل أساسي بين البشتون القاطنين في الجنوب والجنوب الغربي والشرق وجيوب بشتونية في الشمال والشمال الغربي،
- القاعدة ومقاتلين أجانب غالبا من طالبان باكستان ومقاتلين من آسيا الوسطى،
- المقاومة لا تتلقى دعما علنيا من أي دولة، إلا أنها تتمتع بدعم باكستاني غير معلن وربما دعم إيراني وتمويل عربي وإسلامي حسب اتهامات أمريكية،
- تشكل المخدرات ومافيا التهريب أهم مصادر التمويل الداخلي لطالبان خصوصا في إقليم هلمند جنوب أفغانستان.
تكتيكات حربية للمقاومة المسلحة - حرب عصابات،
- اغتيالات،
- هجمات منظمة مباشرة،
- تفجيرات الطرق،
- كمائن،
- قصف صاروخي،
- استهداف الطائرات،
- حرب استخبارات. - حرب عصابات،
- اغتيالات،
- تفجيرات انتحارية (فدائية)،
- مفخخات،
- هجمات مباشرة،
- كمائن،
- قصف صاروخي،
- استهداف الطائرات.
الدوافع القتالية للمقاومة المسلحة - الدفاع عن الوطن والدين والعرض،
- روح الجهاد والاستشهاد،
- مقاومة الغزاة المحتلين الملحدين،
- الانتقام للضحايا المدنيين،
- مقاومة الشعارات والقوانين الشيوعية،
- إقامة حكومة إسلامية. - الجهاد ضد الغزو الصليبي،
- الدفاع عن الوطن والدين والعرض،
- الانتقام للضحايا المدنيين،
- إعادة الإمارة الإسلامية إلى الحكم،
- إعادة الخلافة الإسلامية في العالم،
- جهاد الصليبين واليهود في العالم،
- جهاد الأنظمة الكافرة المستبدة الإقليمية (الدوافع الثلاث الأخيرة لها جذور في رؤية القاعدة).
المواقف الدولية - إدانة دولية للاحتلال،
- قرارات للأمم المتحدة تطالب برحيل القوات الأجنبية من أفغانستان،
- تأييد إسلامي وغربي واسع للمقاومة الأفغانية ومساعدات مادية وسياسية كبيرة لها،
- حلف وارسو وبعض الدول النامية ذات التوجه اليساري أيدت الاحتلال واستمرت في دعم النظام الشيوعي. - تأييد دولي واسع للقرار الأمريكي بشن الحرب على ما تسميه الإرهاب غير أن الهجوم تم دون موافقة مجلس الأمن،
- قرارات للأمم المتحدة بنشر قوات دولية لحفظ السلام ومساعدة الحكومة الأفغانية "إيساف"،
- مؤتمرات دولية لمساعدة أفغانستان والتزامات دولية.
أطراف إقليمية - باكستان أصبحت الجبهة الخلفية للمقاومة الأفغانية وبيتا ثانيا لأكثر من 3 ملايين مهاجر أفغاني،
- إيران استضافت المقاومة الأفغانية الشيعية وأكثر من مليوني أفغاني رغم معارضتها لأمريكا والغرب،
- الصين استمرت في دعمها للمقاومة الأفغانية،
- الهند استمرت في تأييد السوفييت ودعم الحكومة الأفغانية الشيوعية. - شكلت باكستان الخط الأول للاحتلال الأمريكي حيث تعاونت مع الولايات المتحدة وأوقفت تأييدها لنظام طالبان، لكنها استمرت في دعم حركة طالبان بشكل سري. وتعتبر باكستان الجبهة الخلفية للمقاومة العسكرية الحالية رغم أن إسلام آباد نفسها تعاني من ظهور وتنامي حركة طالبان باكستانية في الشريط القبلي البشتوني وانتشار المجموعات الإسلامية المسلحة في سوات والبنجاب،
- إيران تعاونت مع الولايات المتحدة في ترتيبات ما بعد سقوط نظام طالبان، غير أنها غير مطمئنة للتواجد الأمريكي البريطاني عند حدودها، وتتهمها مصادر غربية بأنها تساعد طالبان الأمر الذي ترفضه طهران،
- رغم وجود صعوبات في علاقاتها مع الولايات المتحدة، فقد أبدت دول آسيا الوسطى المتاخمة لأفغانستان تعاونها مع واشنطن في حربها ضد ما يسمى الإرهاب بسبب خشيتها من عودة طالبان، في ظل وجود عناصر مسلحة في أفغانستان وباكستان معارضة لأنظمة الحكم هناك،
- الصين تؤيد الحرب على الإرهاب غير أنها غير مطمئنة لبقاء القوات الأمريكية وتوسع الناتو عند حدودها الغربية وقد عبرت عن هذا القلق في بيانات منظمة شنغهاي،
- روسيا، ورغم تعاونها الضمني مع الناتو والولايات المتحدة، لا تريد بقاء طويل النجل للقوات الأمريكية في المنطقة،
- الهند تؤيد الاحتلال الأمريكي وتتعاون معه في دعم الحكومة الأفغانية، الأمر الذي يثير حفيظة باكستان خاصة من نوايا هندية لاستغلال الأراضي الأفغانية ضد باكستان.
إنهاء الاحتلال - جاء الرئيس السوفيتي جورباتشوف عام 1985 برؤية واضحة للتغيير عبر ما عرف بـ "البروستريكا" و"الجلاسنوست" وكان يريد إغلاق الملف الأفغاني،
- القناعة بعدم جدوى الحرب لدى قادة كريميلين وبأنها تستنزف قدرات الاتحاد السوفيتي وأن قرار الحرب كان خطأ،
- تنامي المقاومة الأفغانية الشاملة واستحالة الحل العسكري،
- البحث عن حل سلمي يمهد للانسحاب الكامل مع القيام بانسحاب جزئي عام 1986. - أوباما في خطته الجديدة تحدث عن بدء انسحاب القوات الأمريكية مع منتصف عام 2011، ودول أخرى في التحالف الدولي والناتو تحدثت عن الانسحاب،
- تصاعد عدد المعارضين للحرب في أفغانستان بين شعوب الناتو والمطالبة بإنهاء الحرب والانسحاب من أفغانستان،
- مطالبة شعبية أفغانية من بعض تيارات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني تطالب بإنهاء الاحتلال.
المسار السلمي - بعد مجيء نجيب الله رئيسا لأفغانستان عام 1986 أطلق النظام في كابول مشروع المصالحة الوطنية لكنها لم تجد تجاوبا من فصائل المقاومة الأفغانية،
- بدء مفاوضات جنيف عام 1984 بين الاتحاد السوفيتي وأفغانستان، وكذلك بين الولايات المتحدة وباكستان،
- الأمم المتحدة قدمت أكثر من مشروع لحل سلمي للأزمة الأفغانية لم تحظ بقبول كل الأطراف. - الرئيس كرزاي تحدث في أكثر من مناسبة عن فتح الحوار مع طالبان والحزب الإسلامي،
- الولايات المتحدة والناتو ودول غربية أخرى والأمم المتحدة تتحدث من وقت لآخر عن إمكانية فتح الحوار مع طالبان في حالة فصل مسارها عن القاعدة،
- تسرب أنباء عن حدوث مفاوضات مبدئية بين طالبان والحكومة الأفغانية بوساطة سعودية عام 2008،
- طالبان والحزب الإسلامي يشترطان خروج القوات الأمريكية والناتو قبل بدء أي مفاوضات.
الانسحاب - تنفيذا لاتفاقيات جنيف الموقعة في إبريل 1988، بدأ السوفيت بالانسحاب وأكملوه في فبراير 1989.
- رغم تحديد تاريخ بدء الانسحاب الأمريكي في يوليو 2011 حسب خطة أوباما الجديدة، إلا أن الأمر مرهون بتحقيق تقدم في مسارات أخرى وقد يستغرق ثلاث سنوات على أقل تقدير،
- الرئيس الأفغاني طالب ببقاء القوات الدولية في أفغانستان إلى عام 2024،
- أمين عام حلف الناتو استبعد انسحابا سريعا للقوات الدولية وتعهد بالبقاء ما دامت هناك ضرورة للبقاء.
ما بعد الانسحاب - بقيت الحكومة الشيوعية بقيادة الرئيس نجيب الله في الحكم قرابة 3 سنوات، وقاومت هجمات المجاهدين الأفغان الذين تمكنوا من دخول العاصمة كابول في إبريل 1992،
- لم تنجح الأحزاب والمجموعات المنضوية تحت المقاومة الجهادية (سنية وشيعية) في تشكيل إدارة قوية ومتفق عليها، وشهدت العاصمة كابول وبعض المدن الأخرى اقتتالا شديدا بين المجاهدين، ودخلت البلاد في فوضى عارمة فيما كان العالم يستفيد من ثمار تضحيات الأفغان وانهيار الشيوعية والاتحاد السوفيتي،
- ظهرت حركة طالبان في يوليو 1994 وسيطرت على العاصمة كابول في سبتمبر 1996، وبسطت سيطرتها على 80% من الأراضي الأفغانية غير أن 3 دول فقط اعترفت بنظام إمارة أفغانستان الإسلامية. - واشنطن وقادة الناتو يتحدثون عن الالتزام بعدم السماح بتكرار التجربة الأفغانية بعد الانسحاب السوفيتي،
- يتخوف العديد من المراقبين، وقطاع كبير من الرأي العام الأفغاني، من انتشار الفوضى واندلاع الحروب الداخلية في حالة انسحاب سريع للقوات الدولية، ومن ثم تحويل أفغانستان لساحة تصفية حسابات إقليمية وحروب بالوكالة،
- تتحدث وسائل إعلام طالبان والمقاومة الأفغانية عن هزيمة الناتو والقوات الأمريكية وانسحابهم القريب. وقد شهد خطاب طالبان الإعلامي والسياسي تغيرا واضحا حيث تتحدث عن المشاركة الشعبية داخليا و سياسة حسن الجوار إقليميا وعدم التدخل في شئون الآخرين عالميا،
- هناك اقتراحات وتحركات أفغانية لتحقيق اتفاق أفغاني حول تشكيل حكومة وطنية تشمل الجميع، واستبدال القوات الدولية الأجنبية بأخرى من العالم الإسلامي في حالة الضرورة.
جومانة عضو vip
عدد المساهمات : 6816 نقاط : 6982 تاريخ التسجيل : 02/11/2009
موضوع: رد: أفغانستان بين السوفيت والأمريكان مقارنه ايدولوجيه الأحد 19 يناير 2014 - 12:08