منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح النصوص والأدب ثانوية عامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Empty
مُساهمةموضوع: شرح النصوص والأدب ثانوية عامة   شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Emptyالسبت 7 أبريل 2012 - 22:11

1) الإحياء والبعث
رائدها : محمود سامي البارودي .
س : ما المقصود بالإحياء والبعث ؟
جـ : عودة الروح للشعر العربي مع بداية العصر الحديث بعد أن كان ميتاً وبعث الحياة فيه نابضاً واعياً بعد أن كان جامداً وضعيفاً وقد أصيب بالانحلال والتفكك إلى أن جاء البارودي وبعث الشعر من جديد وأعاد إليه قوته .
س : ما العوامل التي هيأت للبارودي النهوض بالشعر ؟
جـ : 1 – الموهبة الشعرية والاستعداد الفطري . 2 – إيمانه بعظمة اللغة العربية .
3 – حياته الحافلة بالأحداث ومنها مشاركته في السياسة المصرية .
4 – إطلاعه على دواوين القدماء وحفظه لشعرهم .
س : ما أسباب ضعف الشعر كما يراها البارودي ؟
جـ : 1 – إغلاق المدارس ونقل الكتب . 2 – ترحيل الخبرات إلى تركيا 0
3 – إلغاء ديوان الإنشاء 0 4 – فقدان القدوة والمثل والمعلم 0
5 – ضعف اللغة عند الشعراء أنفسهم 0
س : ما مظاهر ضعف الشعر فى تلك الفترة ؟
جـ : 1 – تفاهة الموضوعات وسطحيتها 0 2 – الضعف والركاكة في الأسلوب 0
3 – الاتجاه إلى التقليد والتكرار 0 4 – الإكثار من الصنعة المتكلفة 0
س : كيف ارتقى البارودي بالشعر ؟ / ما مظاهر التجديد عند البارودي ؟
أ ) من حيث الكلمة والعبارة : ارتقى بالكلمة والعبارة من الضعف والابتذال إلى القوة والوضوح 0
ب ) من حيث الموضوعات : 1 – التعبير عن ذاته ومجتمعه .
2 – انتقل بالموضوعات من الأمور الشخصية إلى الأمور العامة .
3 – نأى بموضوعاته عن التكرار والسطحية . 4 – تناوله للموضوعات القومية .
جـ ) من حيث الأسلوب : ارتفع بالشعر من تكلف البديع إلى السهولة والرصانة .
د ) من حيث الموسيقا : المحافظة على وحدة الوزن والقافية مع استخدام الموسيقا الرنانة الأخاذة .
هـ ) من حيث العاطفة : انتقل بالعاطفة من البرود والجفاف إلى القوة والحيوية .
و ) من حيث الخيال : انتقل بالخيال من السطحية إلى التحليق في سماوات الشعر وأجنحة التصوير .
س : ما مظاهر التقليد عند البارودي ؟
جـ : عارض البارودي القدماء أي أنه كان ينشد الشعر على غزارهم فقد عارض عنترة والمتنبى
وامرىء القيس وغيرهم معتمداً في ذلك على نقاء ذهنه ، فطرته السليمة ، قراءاته وحفظ جيد للأشعار وتتلمذه على يد أستاذه الشيخ حسن المر صفى 0
س : ما خصائص مدرسة الإحياء والبعث ؟
جـ : 1 – تعدد الأغراض فى القصيدة الواحدة مع البدء بالغزل .
2 – البيت وحدة القصيدة . 3 – محاكاة القدماء فى موضوعاتهم من مدح وفخر ورثاء .
4 – الاهتمام بجمال الأسلوب والألفاظ .
5 – اقتباس المعانى والصور من فحول الشعراء واستعارة ألفاظ من الشعر القديم كعيون المها ، ملاعب الآرام .
الكلاسيكية الجديدة
س : سار على نهج البارودى تلاميذه بالمشافهة أو المراسلة أو بالقراءة . وضح ذلك .
من تلاميذه بالمشافهة : حافظ إبراهيم وأحمد شوقى . وبالمراسلة : شكيب ارسلان .وبالقراءة عن طريق ما نشره استاذه حسين المرصفى فى كتاب ( الوسيلة الأدبية ) .
س : ما دوافع التجديد عند تلاميذ البارودي ؟
1 – تيسر لهم قدر كبير من الانفتاح على الثقافة الغربية .
2 - عمق الاتصال الوطني من الوعي الناشئ لدى بعض المثقفين .
3 – موقفهم تجاه سياسة القصر دفعهم إلى المطالبة بالإصلاح .
4 – تغير الحياة أمامهم وتحرير المرأة ودخولها مجال العمل وتعدد الأحزاب وحرية الصحافة .
س : ما مظاهر التجديد عند تلاميذ البارودي ؟
1 – أفسحوا المجال لمزيد من التجارب الذاتية فى شعرهم .
2 - جددوا فى بعض الأغراض كالشعر السياسي وتعليم المرأة وحرية الصحافة مما كسب شعرهم رواجاً فى النفوس .
3 – اتجهوا إلى سهولة الأسلوب والتجربة الذاتية . 4 – عالجوا مشكلات مجتمعهم ثقافياً وفكرياً .
5 – الاهتمام بالجانب البيانى ولم يقتصروا على المحاكاة .
التقليد عند تلاميذ البارودى : 1 – البدء بالغزل . 2 – الاقتباس من القديم .
3 – المحاكاة على شكل القصيدة القديمة وإن أخذ عليهم اهتمامهم بشعر المناسبات .
س : ما الظروف التي تهيأت لشوقي ولم تتهيأ للبارودي ؟
لقد تهيأت لشوقي ظروف لتطوير الشعر لم تتهيأ للبارودي وهى :
1 – الثقافة الأوربية التي تثقف بها . 2 – إطلاعه على الآداب الفرنسية .
3 – مجالسة شعراء الغرب . 4 – قراءاته لمظاهر التجديد في الشعر الفرنسي .
5 – مشاهدته للمسارح الأوربية وتأثره بالمسرح الفرنسي فألف أولى مسرحياته الشعرية " على بك الكبير "
س : ما دور أحمد شوقي في الكلاسيكية الجديدة ؟
1 – عدل عن المديح إلى التاريخ . 2 – اتجه فى بعض شعره اتجاهاً إسلامياً .
3 – اتجه نحو المنجزات العصرية والمخترعات الحديثة مثل : " وصف الطائرة ، السفينة …… الخ " .
4 – ألف مسرحيات متعددة ويعتبر رائد الشعر المسرحي منها : " مصرع كليوباترا ، قمبيز ، على بك الكبير ، مجنون ليلى ، أميرة الأندلس ، الست هدى ، عنترة " .
س : ما محاولات أحمد محرم لتطوير منهج البارودي ؟
حاول أن يطوع الشعر العربي للقصص التاريخي في مطولته ( ديوان مجد الإسلام ) الشهيرة بالإلياذة الإسلامية .
س : اهتم شعراء المدرسة الكلاسيكية بشعر المناسبات فلماذا ؟
لأن شعراء هذه المدرسة كلهم غيريُّون اهتموا بمجتمعهم والعمل على حل قضاياه ومشكلاته فلم يتركوا مناسبة إلا وكتبوا عنها فكان شعرهم تنفيساً عن العواطف الغائرة حيث اعتنوا بالشعب ومثلوا أهواءه الدينية والسياسية .

1 ) ………لأحمد شوقي ( حفظ )
الشاعر :
هو أحمد شوقى أمير شعراء العصر الحديث ولد سنة 1870 نشأ فى أسرة متعددة الأصول وأصبح فى رعاية جدته بعد وفاة أمه وكانت جدته وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل وأتم تعليمه بالحقوق فسافر فى بعثة إلى فرنسا وعند عودته عمل بالقصر فى قسم الترجمة وأصبح شاعر القصر .
النص :
جزء من قصيدة قالها وهو فى منفاه بالأندلس حنيناً إلى مصر باسم " اندلسيات شوقي " وهو فيها يعارض يعنى يحاكى ويقلد البحتري " من كبراء شعراء العصر العباسي الثاني " وهو يصف إيوان كسرى واقرأ حديث شوقي عن هذه الأندلسيات يقول : فكنت كلما وقفت بحجر أو طفت بأثر تمثلت بأبياتها فيما بيني وبين نفسي 0
1 - اختلاف النهار والليل ينسى
اذكرا لى الصّباَ وأيام أنسى

2 - وصفا لى ملاوة من شباب
صُوَّرت من تصوُّراتٍ وَمَسَّ

3 - عصفَت كالصَّبا اللعوب ومرت
سِنَةَ حلوة ولذة خلسِ

اللغـــويــات :
1 ) اختلاف:تعاقب وتتابع × توقف  النهار: ج الأنهر والنهر  الصبا: × الشيخوخة  الأنس:السعادة × الوحشة
2 ) ملاوة : فترة من الزمن  صورت : صيغت  تصورات : تخيلات  مس : جنون والمراد نشاط .
3 ) عصفت : أسرعت  الصبا : ريح رقيقة × الدبور  اللعوب : الرشيقة ج لعائب  سنة : النعاس ( وسن)  لذة : متعة × ألم  خلس : الأخذ اختلاساً وخفية × عياناً وجهراً .
الشرح :
 إن تعاقب الأيام والشهور والسنين المتمثل فى تعاقب الليل والنهار قادر على أن يجعل الإنسان ينسى طالما تقدم به الزمن واستمر فى البعاد فيا رفيقي اذكرا فترة الصبا وأيام السعادة والأنس بوطني مصر 0
وهنا يطلب من رفيقيه أن يصفا له فترة من زمن شبابه السعيد تلك الفترة التي انقضت ووصفت وكأنها فترة من الخيال والجنون لامتلائها بالطموح والنشاط والانطلاق 0
إنها فترة من الشباب مضت سريعة كالنسيم وكأنها لحظة نوم قصيرة أو لذة خاطفة مختلسة 0
التذوق الجمالى:
البيت الأول :
 تلتمس هنا وطنية صادقة وحب خالد حيث يذوب فؤاد الشاعر شوقاً إلى مصر وقد انعكست هذه العاطفة على كلماته وأساليبه وتعبيراته وصوره 0
 فبين قوله " الليل والنهار " ، " ينسى ، واذكرا " : طباق يوضح تحدى الشاعر لعوامل النسيان مهما كثرت فلن ينسى مصر وأتت " ينسى " مع النهار لأن النهار زمن انشغال الإنسان ومع الليل لأنه ينسى بالنوم 0
 قد جاء الشطر الثانى تعليلاً للشطر الأول وبين الشطرين تصريع بين قوله " ينسى وأنسى " في شطري البيت 0
البيت الثاني :
 قوله " صفا لى " : أسلوب إنشائي نوعه أمر غرضه الطلب والالتماس .
 فى قوله " صورت من تصورات ومس " وهى تشبيه حيث شبه هذه الفترة فى جمالها وكثرة التخيلات بها بالجنون وبين كلمتى " صورت ، تصورات " جناس ناقص .
البيت الثالث :
 قوله " عصفت كالصبا " : تشبيه لفترة الشباب فى جمالها وسرعتها بالريح الرقيقة التى تسمى ريح الصبا 0
وقوله " الصبا اللعوب " : استعارة مكنية قائمة على تشخيص الصبا حيث تصور هذه الريح فتاة رشيقة الحركة هادئة والاستعارة توحي برقة وجمال هذه الفترة وبهذا تصبح الجملة كلها خيال مركب 0
 وكلمة " عصفت " : يعيب عليها النقاد لأنها تحمل معنى العنف مما لا يتلائم والجو النفسى للقصيدة ولكن للرد عليهم تقول : إن الكلمة تتناسب مع عنف وقوة الشباب .
 أما الشطر الثاني " مرت سنة " تشبيه بليغ لهذه الفترة يوحى بالسرعة الفائقة .
 " سنة حلوة " استعارة مكنية حيث شبه الغفوة بشيء مادي يتصف بالحلاوة .
 " ولذة خلس " استعارة مكنية تصور اللذة مالاً يختلس .وفى البيت حسن تقسيم .
4 - وسلا مصر هل سلا القلب عنها
أو أسا جُرحه الزمان الموُسى ؟

5 - كلما مرَّت الليالى عليه
رقَّ والعهد في الليالي تقسي

6 - مستطارٌ إذا البواخر رَنَّتْ
أول الليل أو عوت بعد جرسِ

7 - راهبٌ فى الضلوع للسفن فطن
كلما ثُرن شعاعهن بنقس

اللغـــويــات :
4 ) " سلا " : أسالا ويكشف عنها فى سأل  سلا الثانية : بمعنى نسى ويكشف عنها فى سلو  أسا : داوى وعالج .
5 ) رق : لان والمراد زاد حنينه لوطنه × قسا  العهد : المعهود والمعروف  تقسي : تجحد × ترقق 0
6 ) مستطار : مفزوع × ساكن وآمن  رنت : أظهرت صوتها فى إيقاع موسيقى جميل 
جرس : صوت ضعيف ج أجراس ويراد بالجرس هنا صوت التنبيه أو الإنذار بقرب الرحيل 0
7 ) راهب : المعتزل والمتفرغ للعبادة ج رهبان  فطن : مدرك وجمعها فطن × غافل  ثرن : تحركن 
شاعهن : ودعهن × استقبلهن  نقس : صوت قرع الناقوس وجرسه ج نُقُس 0
الشرح :
هنا يتوجه الشاعر إلى رفيقيه ويطلب منهما أن يسألا مصر سؤالا غرضه النفى هل نسى قلبه مصر أو انشغل عنها ؟ أما أن شوقه إليها خمد مع طول البعاد وعالج الزمان جرح قلبه حتى اندمل هذا الجرح 0
 هنا يقرر الشاعر حقيقة لا شك فيها وهى : كلما مر الزمان عليه وانقضت الأيام والليالى ازداد حبه لها ورق قلبه لذكرها رغم أن المعهود من الليالي أنها تقسي القلب وتنسيه أحبابه .
قلبى يرفرف كأنه سيطير من صدري عند سماعي رنين السفن وصياحها عند قدومها أول الليل أو عند عوائها لحظة رحيلها .
عانى هذا القلب رغم أنه يعيش معزولاً كالراهب فى معبده لكنه مدرك لحركات السفن كلما أقلعت دونه زاد اضطرابه وودعها بنبضاته وكأن ناقوساً يدق فى محراب صدره يدق جرس قيام الباخرة 0
التذوق الجمالى:
البيت الرابع
 قوله " سلا مصر " : أسلوب إنشائي نوعه أمر الغرض منه والالتماس والجملة استعارة مكنية .
 وقوله"هل سلا القلب عنها":إنشائي استفهام غرضه النفي والجملة أيضاً استعارة مكنية .
 " اسا جرحه الزمان المؤسى " : استعارة مكنية شبه الزمان بطبيب يعالج جرح قلبه وفيها تشخيص .
 وبين كلمتى " جرحه و المؤسى " : طباق يوضح أثر الزمان فى محو الذكريات وعلاج جروح الشوق ويمكن اعتبار كلمة " الجرح " استعارة تصريحية حيث شبه الأشواق والألم والبعد والفراق بالجرح 0
البيت الخامس :
 قوله " كلما مرت الليالي عليه رق " : استعارة مكنية حيث شبه الليالي بأشخاص يمرون >
 وقوله " العهد فى الليالي تقسي " : استعارة المكنية حيث شبه هذه الليالي أشخاص يدعونه للقسوة والنسيان والجحود لبلاده وتوحي بأثر الزمان 0  وهنا تجد مقابلة هامة بين شطري البيت .
 وبين كلمتي " رق وتقسي " : طباق يعبر عن نفس التحدي 0
البيت السادس :
 كلمة " مستطار " : يقصد بها قلبه وفيها إيجاز بحذف المبتدأ . وفيها استعارة مكنية حيث شبه القلب بطائر مذعور وفيها إيحاء بشدة الاضطراب 0
 وقوله " البواخر رنت وعوت " : استعارتان مكنيتان حيث شبه البواخر بإنسان يظهر صوته فى كلمة " رنت " وبالذئاب فى كلمة " تعوي " وهما يوحيان بالاضطراب والفزع من صوت البواخر لأنها تكيده حيث لا تحمله إلى مصر رغم الشوق الشديد إليها 0
 وهنا تلحظ دقة لغوية فى الترتيب بين " رنت وعوت " لأن الأولى تعبر عن الأمل والثانية توحي بالتشاؤم .
البيت السابع :
 كلمة " راهب " مثل كلمة " مستطار " السابقة مقصود بها قلبه وهى خبر لمبتدأ محذوف والجملة " راهب فى الضلوع " تشبيه بليغ للقلب بالراهب فى حين يراها البعض استعارة مكنية على اعتبار أنه شبه القلب بإنسان .
 وكلمة " ثرن " : استعارة مكنية تصور السفن بإنسان يثور ويغضب وهى يقصد حالة تشغيلها لرحيلها 0
 ومثلها " شعاعهن بنقس " :استعارة مكنية تصور القلب إنساناً يودع السفينة .
 كلمة " النقس " : تعنى صوت الناقوس لكن مقصود بها دقات قلبه فهى استعارة تصريحية توحى بشدة اللهفة 0
8 - يا ابنة اليمَّ ما أبوك بخيل
رما له مولعاً بمنع وحبس ؟

9 - أحرام على بلابله الدُّوح
حلال للطير من كل جنس ؟

10 – كل دار أحق بالأهل إلاَّ
في خبيثٍ من المذاهب رجسِ

11 - نفسي مِرجَلٌ وقلبي شراعٌ
بهما في الدموع سيرى وأرسى

12 - واجعلى وجهك " الفنار " ومجراك
يَدَ " الثغر " بين " رمل " و " مكس "

اللغـــويــات :
8 ) اليم:البحر ج يموم  مولعاً : شغوفاً ومحباً × كارهاً  منع : حرمان  حبس:منع وإمساك ج حبوس × إطلاق .
9 ) حرام : ممنوع × مباح  الدوح : مفردها دوحة وهى الشجرة العظيمة المتشابكة ومقصود بها الوطن 
بلابله : يقصد بها أبناء الوطن  الطير من كل جنس : يقصد الأعداء . ج أجناس وجنوس .
10 ) أحق:أولى  خبيث : رديء والجمع خبث وأخباث × طيب المذاهب: المعتقدات ويراد بها مذاهب المستعمرين رجس : دنس والجمع أر جاس وعكسها طهر 0
11 ) مرجل : القدر ويقصد خزان الماء في الآلات البخارية ج مراجل  شراع : ج أشرعة وشرع 
سيرى : انطلقي × قفي  أرسى : قفي عن السير واستقرى .
12 ) وجهك : اتجاهك  الفنار : منار الإسكندرية  الثغر: الميناء ج ثغور  رمل ومكس : من أحياء الإسكندرية.
الشرح :
يتجه شوقى إلى السفينة يستدر عطفها وكرمها فهي ابنة البحر وأبوها لم يكن يوماً بخيلاً لكنه يتعجب من بخله عليه ومنعه من السفر فالبحر رغم كرمه إلا أنه معروفاً بمنعه وحبسه فى منفاه بعيداً عن بلاده 0
الشاعر يستنكر غرابة الأمور فى مصر فهى محرمة على أبنائها مستباحة بخيراتها من الغرباء مثلما تباح الأشجار للطيور الغريبة وتحرم على بلابلها .
 كل وطن أولى به أهله إلا فى اعتقاد أصحاب المذاهب الاستعمارية الفاسدة .
يقول شوقى مناجياً السفينة : لا حجة تمنعك لوطنى فأنفاسي طاقة تحركك ودقات قلبي هي شراعك ودموعي بحر تسيرين فيها حتى ترسى على شاطئه .
أتمنى أن تجعلى وجهتك الإسكندرية حيث فنارها وحيى الرمل والمكس فيها .
التذوق الجمالى:
البيت الثامن
 قوله " يا ابنة اليم " : إنشائى نوعه نداء غرضه الاستعطاف وفيها كناية عن موصوف ( السفينة ) .
 ومثله قوله " أبوك " : كناية عن البحر.  وكلمة " بخيل " : جعلت الصورة ممتدة فهى استعارة مكنية للبحر.
 وقوله " ماله مولعاً بمنع وحبس ؟ " : استفهام غرضه التعجب .
 وقد أتى بالكلمتين " منع وحبس " نكرتين للتهويل والثانية نتيجة للأولى . رأى آخر يرى أن كلمة " منع " لم تضف جديداً إنما جاء بها لإتمام الوزن والقافية فهى نتيجة لها 0
البيت التاسع :
 قوله " أحرام على بلابلة الدوح " : أسلوب إنشائي نوعه استفهام غرضه التعجب والاستنكار 0
 وكلمة " بلابله " : استعارة تصريحية حيث شبه أهل الوطن بالبلابل وتوحى بالسعادة فى ظل الوطن .
 وكلمة " الدوح " : استعارة تصريحية توحى بالراحة فى ظل الوطن.
 وكلمة " الطير من كل جنس " : استعارة تصريحية حيث شبه المستعمرين بالطيور الدخيلة .
 وبين كلمتى " حرام وحلال":طباق وبين شطري البيت مقابلة وكلاهما يوحيان بالتناقض القائم على أرض الوطن 0
 والبيت كله تشبيه ضمنى .
البيت العاشر :
 بدأ البيت بكلمة " دار " : وهى استعارة تصريحية حيث شبه الوطن بالدار وتوحى بشدة الارتباط بالوطن كما يمكن اعتبارها مجاز مرسل عن الوطن علاقته الجزئية 0
 " خبيث من المذاهب رجس " وفى هذا القول استعارة مكنية حيث شبه الاستعمار بمذاهبه مادة قبيحة نجسة وهى توحى بسوء وقبح المذاهب الاستعمارية وأصحابها 0
 وقد أتى بكلمة " دار " : نكرة للعموم 0  وكلمة " الأهل " : معرفة للشمول والعموم 0
 وكلمتى " خبث " و " رجس " : نكرتان للتحقير وإطناب بالترادف .
 الكلمة الأخيرة مجلوبة للقافية فهى لم تضف جديداً بعد خبيث 0
البيت الحادى عشر :
 فى قوله " نفسى مرجل " : تشبيه بليغ لأنفاسه الحارة بالمرجل الذى يغلى ويمدها بالطاقة البخارية 0
 وقوله " قلبى شراع " : تشبيه بليغ لقلبه الخافق بالشراع تحركه الريح بما يوحى بحنينه للوطن 0
 وقوله"سيرى وأرسى":إنشائيان نوعهما أمر غرضهما التمني .
البيت الثانى عشر :  قوله " اجعلى " : إنشائي نوعه أمر غرضه التمني 0
 قوله " اجعلى وجهك " : استعارة مكنية حيث شبه السفينة إنسان يخاطبه فيها تشخيص وإيحاء بالتمني 0
 وقوله " يد الثغر " : استعارة مكنية حيث شبه الثغر بإنسان له يد فيها تشخيص .
 وقد حرص على مثل هذه الكلمات " فنار والرمل والمكس " مجاراة للبيئة وتعبيراً عن حبه لها رغم أن كلمة " فنار " صحتها " منار " ولكن أتى بهذا الاسم الشعبي للغرض السابق أى لمحاولة التقرب للبيئة الشعبية 0
13 - وطني لو شغلت بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي

14 - وهفا بالفؤاد في سلسبيل
ظمأ للسواد من " عين شمس "

15 - شهد الله لم يغب عن جفوني
شخصه ساعة ولم يخل حسى

اللغـــويــات :
13 ) شغلت : تلهيت  الخُلد : الجنة وربما قصد بها بلاد الأندلس لأنها بلاد جميلة ، الخَلد العقل 
نازعتنى : اشتاقت إليه × نهتنى  نفسي : روحي .
14 ) هفا : مال والمضارع يهفو  الفؤاد : القلب ج أفئدة  سلسبيل : الماء العذب أو اسم عين موجودة فى الجنة ج سلاسب أو سلاسيب  ظمأ : عطش والمراد شوق × ارتواء  السواد : ما حول المدينة من قرى ج أسودة والمراد هنا ضواحى عين شمس 0
15 ) شهد : علم  شخصه : المراد صورته وخياله  لم يخل حسي : لم يفرغ إحساسه من صورة الوطن 0
الشرح :
يؤكد هنا حبه الأبدى لوطنه فيقرر أن حبه لوطنه مصر فوق كل حب إنه لا يشغله عنه شاغل مهما عظم ولو كان ذلك الخلود فى الجنة 0
هنا يعطى المبرر لهذا الشعور القوى لقد اشتاق قلبه إليها حتى أصبح ظمآن إليها فكم يتمنى أن يطفئ لهيب الشوق وحرقة العطش بلقاء الأهل والأحباب فى ضاحية عين شمس .
وفى النهاية يشهد الله أن صورة الوطن لنم تغب عن عينه لحظة وكأن الوطن صورة محسوسة مرئية لم تغب عن حس عواطفه وأشواقه فهى فى القلب وأمام العين يراه ببصيرته فى آن واحد .
التذوق الجمالى:
البيت الثالث عشر :
 بدأ بكلمة " وطني " : وبها ياء المتكلم ليؤكد على اعتزازه بهذا الوطن 0
 بين قوله " شغلت عنه ، نازعتني إليه " : طباق يعبر عن قمة التحدي فى حب الوطن .
والبيت كله كناية عن حبه الشديد للوطن 0
 وفى البيت مبالغة مقبولة تدل على شدة حب الشاعر خفف من هذه المبالغة كلمة "لو"
 كلمة " نازعتني نفسي " : استعارة مكنية تدل على مدى الصراع النفسي الذي يعيشه الشاعر 0
 " وطنى " : أسلوب إنشائي ، نوعه نداء والتقدير يا وطنى ، الغرض منه التعظيم 0
البيت الرابع عشر :
 قوله " هفا بالفؤاد فى سلسبيل ظمأ " : استعارة مكنية حيث شبه الفؤاد بإنسان بهفو ويشتاق وفيها تشخيص وإيحاء بالشوق الشديد 0
 وكلمة " ظمأ " : استعارة تصريحية حيث شبه الشوق إلى الوطن بالظمأ وهى توحى بشدة هذا الشوق .
وقوله " السواد " : تورية لأنها تحمل معنيين القريب هو سواد حدقة العين والمعنى البعيد المراد بها " الضواحي " وهى تورية غامضة ولكنها تثير الذهن 0
 بين كلمتى " سلسبيل ، ظمأ " : طباق يوضح عطشه لرؤية وطنه .
البيت الخامس عشر :
 كلمة " جفونى " : مجاز مرسل عن العيون علاقته الجزئية لأن الجفون جزء من العيون .
 وكلمة " شخصية " : استعارة مكنية حيث شبه الوطن إنساناً له ذات وشخص وفيها إيحاء بعدم النسيان
 والبيت كناية عن حبه الشديد للوطن وقد أتى بكلمة " ساعة " نكرة للتقليل والمقصود بها أنه لم يغب عن عينه لمدة أقل من الوقت 0
التعليــق :
تعتبر القصيدة نموذج للمدرسة الكلاسيكية الجديدة وقد ظهرت خصائص هذه المدرسة فى القصيدة ومنها :
1 - تعدد الفكر فى القصيدة حيث ينتقل من التذكر إلى حب مصر إلى السفينة إلى الوطن وعلاقته بأهله وتدخل المستعمرين ثم يعود إلى بيان حبه وشوقه لمصر مثله فى ذلك مثل الوفاء 0
2 - يلتزم الشاعر فى القصيدة بوحدة الوزن والقافية وقد وفق بجانب هذا فى الموسيقى الداخلية كما وفق فى اختيار حرف السين لقافيته 0
3 - حديث شوقى هنا عن الباخرة على اعتبار أنها وسيلة تحمله إلى الوطن أو إلى هدفه كحديث الشاعر القديم عن الناقة التى تحمله إلى ما يريد وهو بذلك يحافظ على التقاليد القديمة للقصيدة 0
4 - يستعمل بعض ألفاظ القدماء مثل " الصبا ، الملاوة " ، ومنها من ألفاظ التراث ، هذا بجانب تجديده فى استعمال اللغة طبعاً 0
5 - اعتمد فى أسلوبه على البيانية أى الاعتماد على التصوير البلاغي أو البياني 0
 الموسيقى فى النص جاءت :
1 - خارجية فى الوزن الواحد والقافية الموحدة .
2 - داخلية : أ – ظاهرة فى المحسنات البديعية غير المتكلفة وأبرزها التصريع الموجود فى مطلع القصيدة حيث يعطى دفعة موسيقية واضحة 0
ب – خفية فى حسن اختياره للألفاظ وحسن تنسيقها وترابط الأفكار وجمال التصوير 0
 السمات الفنية لأسلوبه :
1 ) ابتعاده عن غريب اللفظ وحرصه على فصاحته 0 2 ) وضوح الأفكار وترابطها وروعة التصوير 0
3 ) الاستعانة بالمحسنات غير المتكلفة .
المناقشــة :
اختلاف النهار والليل ينسى
اذكرا لى الصّباَ وأيام أنسى

وصفا لى ملاوة من شباب
صُوَّرت من تصوُّراتٍ وَمَسَّ

عصفَت كالصَّبا اللعوب ومرت
سِنَةَ حلوة ولذة خلسِ

وسلا مصر هل سلا القلب عنها
أو أسا جُرحه الزمان الموُسى ؟

أ ) فسر معنى " ملاوة ، تصورت ، خلس " ، واذكر مرادف " أسا " ، ومضاد " أنس " وهات مادة " سنة " ثم قارن بين " سلا ، وسلا " من حيث المعنى والألف والوزن والمادة 0
ب ) فى الأبيات تذكر وحنين لمصر وهو فى منفاه 0 وضح ذلك ؟
جـ ) استخرج من الأبيات : خيالاً وبين أثره ، تقديماً بلاغياً وبين ما أفاده ، لوناً بديعياً واذكر قيمته 0
د ) يجرى الشاعر فى الأبيات على تقليد القدماء فى أسلوب الخطاب وضح وبين السبب 0
وسلا مصر هل سلا القلب عنها
أو أسا جُرحه الزمان الموُسى ؟

كلما مرَّت الليالى عليه
رقَّ والعهد فى الليالى تقسَّى

مستطارٌ إذا البواخر رَنَّتْ
أول الليل أو عوت بعد جرسِ

راهبٌ فى الضلوع للسفن فطن
كلما شُرن شاعهن بنقس

أ ) تخير الإجابة الصحيحة من بين الأقواس فيما يلى :
 مرادف " مستطار " : ( محزون – مفزوع – مهموم – مقهور )
 الغرض من الاستفهام فى قوله " هلا سلا القلب عنها " : ( التعجب – التحسر ، النفى ، التحير ) 0
 مضاد " فطن " : ( غافل – عاجز – صامت – واهم )
ب ) أبسط الفكرة التى تحدث عنها الشاعر فى الأبيات السابقة 0
جـ ) بناء هذه القصيدة يقوم على أسس المدرسة الكلاسيكية الجديدة 0 وضح 0
د ) عين فى البيت الثانى من هذه الأبيات صورة خيالية 0 ووضحها 0
2) المدرسة الرومانسية " رائدها خليل مطران
س : ما العوامل التى أدت إلى ظهور الرومانسية ؟
1 – أكثر الاحيائيون من الالتفات إلى القديم . 2 – اهتمام الاحيائيين بشعر المناسبات والمحافل .
3 – الانصراف عن نفس الشاعر وتجربته . 4 – عدم الاهتمام بالوحدة العضوية .
أسباب اتجاه مطران للرومانسية :
1 – نشأته فى أحضان الطبيعة الساحرة فى لبنان . 2 – تأثره بالثقافة الفرنسية .
3 – حسه المرهف وعواطفه الرقيقة . 4 – صدق التجربة .
مميزات الرومانسية عن مطران :
1 – التعبير عن تجربة شعرية صادقة . 2 – الاهتمام بالوحدة العضوية .
3 – الاهتمام بالصياغة اللفظية . 4 – الاتصال بالطبيعة والإحساس بالغربة .
5 – تحليل العواطف الإنسانية .
س : ما التطور الذى أحدثه مطران فى القصيدة العربية ؟
1 – أصبحت القصيدة تجربة شعورية ذاتية صادقة 0 2 – الاعتماد على الخيال .
3 – الوحدة العضوية مع ترابط الأفكار 0 4 – الاهتمام باللغة وحيوية الألفاظ .
5 – الارتباط بوحدة الوزن والقافية مع إدخال بعض التجديد فيها .
الفلسفة التى كان يدعو إليها مطران فى مذهبه :
الفلسفة هى النظرة إلى القصيدة فى جملتها لرأى الوحدة العضوية فى القصيدة لا فى أبياتها منفردة .
س : ما الفرق بين مطران وهو رائد الرومانسية وبين ورواد المدرسة الكلاسيكية ؟
1 – اهتم مطران بالوحدة العضوية للقصيدة بينما اهتم الكلاسيكيون بوحدة البيت .
2 – حرص مطران على فصاحة الألفاظ وبعدها عن الغرابة بينما حرص الكلاسيكيون على اللفظ العربى الأصيل ولو كان غريباً .ومع ذلك فقد كان مطران يحرص على الالتزام بالوزن والقافية كما فعل رواد المدرسة الكلاسيكية .


2 ) …………لمطران ( دراسة )
الشاعر :
هو خليل مطران شاعر القطرين ولد في بعلبك بلبنان عام 1872 تلقى العلم فى زحلة " ببيروت " ثم ارتحل إلى باريس ومنها استقر فى مصر سنة 1892 . رائد الرومانسية فى الشعر العربي ( من 1871م إلى 1949م ).
مناسبة النص :
أصابت الشاعر أزمة عاطفية ونفسية فسافر إلى مدينة الإسكندرية بناء على نصيحة اصدقائه طلباً للاستشفاء والراحة وهناك أحس بالغربة وتألم لفراق محبوبته فكتب هذه الأبيات .
نوع التجربة :
تجربة ذاتية خاصة لأن الشاعر يتحدث عن آلامه الذاتية الخاصة وتجربته التى عاشها بنفسه .
1 - إنى أقمت على التعلة بالمنى
فى غربة – قالوا – تكون دوائى

2 - إن يشف هذا الجسم طيب هوائها
أيلطف النيران طيب هواء ؟

3 – عبث طوافى فى البلاد وعلةٌ
فى علةٍ منفاى لاستشفاء

4 - متفرد بصبابتى متفرد
بكآبتى متفرد بعنائى

اللغـــويــات :
1 )اقمت : نزلت × رحلت  التعلة: التلهى والتشاغل  قالوا : زعموا  المنى : م مُنية وهى ما يتمناه الإنسان  غربة : اغتراب  دوائى : علاجى ج أدوية .
2 ) يشف : يبرىء من الألم ويخففه  طيب : نقاء  يلطف : يخفف × يشعل  النيران : يقصد شدة الأشواق .
3 ) عبث : لهو لا فائدة منه  طوافى : تنقلى وترحالى × استقرارى  استشفاء : طلب الشفاء 
علة : مرض ج علل  منفاى : يقصد الإسكندرية ج منافٍ
4 ) متفرد : لا يشاركنى أحد  صبابتى : شوقى × نفورى  كآبتى : حزنى × فرحى  عنائى : تعبى × راحتى .
الشرح :
لقد أقمت فى مدينة الإسكندرية شاغلاً نفسى بأمنية الشفاء وجربت ما نصح به الناصحون من طيب هواء المدينة وجميل مناظرها وسحر طبيعتها ولكننى لم أجد الشفاء .
إن عالج هوائها العليل آلام الجسد فلن يشفى آلام الروح وأشواق القلب لأن الهواء يزيد النار اشتعالاً .
 لقد اتضح لى أن تنقلى فى البلاد نوع من العبث وقد أضاف إلىَّ علة جديدة وهى علة النفى لأنه جلب علىَّ الوحشة والاغتراب دون شفاء 0
لقد أصبحت فى هذه الغربة وحيداً أعانى من شدة أشواقى وأعانى من أحزانى وآلامى 0
التذوق الجمالى:
البيت الأول :
 سيطرت على الشاعر عاطفة الحزن والألم وقد انعكست هذه العاطفة على الألفاظ والأساليب والصور .
 فقد بدأ البيت الأول بالحرف " إن " : ليؤكد به على فكرته وقوله " أقمت " توحى برغبة الشاعر فى الشفاء حتى استقر هناك 00 ولكن دون جدوى 0
 " أقمت ، غربة " : بينهما طباق يحمل تنفير من هذه الغربة 0
 وقوله"قالوا":يحمل معنى الشك فى نصيحة الأصدقاء .
 وقوله " غربة تكون دوائى " : تشبيه بليغ للغربة بالدواء ووجه الشبه بينهما إحداث الشفاء والشبيه يحمل تجسيماً للغربة وإيحاء بالألم ، ونكر غربة للنفور والوحشة منها 0
البيت الثانى :
 " إن " : تحمل معنى الشك وهو شرطية مع ملاحظة أن جواب الشرط محذوف تقديره " فلن يشفى مرض الحب "
 وتلاحظ دقة الشاعر فى اختياره لألفاظه ، فكلمة " يشف " تناسب مرض الجسم ، وكلمة " يلطف " تناسب مرض القلب ، وكلمة " النيران " توحى بشدة الشوق والألم الذى كاد يقضى عليه 0
 " النيران " : استعارة تصريحية حيث شبه الأشواق بالنيران وقد صرح بالمشبه به وفيها تجسيم وإيحاء بقسوة الحب 0
 وقوله " يشفى هذا الجسم طيب هوائها " : استعارة مكنية حيث شبه الهواء بدواء يشفى 0
 وقوله " أيلطف 00 ؟ " : إنشائى استفهام غرضه النفى 0
كما أن الشطر الثانى تشبيه ضمنى حيث شبه حالة القلب المريض الذى لا يشفيه الهواء الطيب بحال النيران التى يزيدها الهواء اشتعالاً وهو يوحى باليأس من الشفاء 0
البيت الثالث :
 " عبث " : إعرابها ( خبر مقدم ) وهى تعبير يدل على فقد الأمل فى الشفاء عن طريق الاغتراب والبعد 0
 وجملة " عبث طوافى " : أسلوب قصر اعتمد على تقديم الخبر على المبتدأ ويفيد التوكيد وهى أيضاً تشبيه حيث شبه طوافه فى البلاد بالعبث واللعب 0
 وقد وضح نتيجة الطواف فى تكراره لكلمة " علة " لأن تكرارها أفاد شدة العلة وزيادة خطورتها 0
 وجاء قوله " فى علة منفاى " : تشبيه بليغ حيث شبه المنفى بالعلة ووجه الشبه بينهما إحداث الآلام 0
البيت الرابع :
 كلمة " متفرد " : خبر لمبتدأ محذوف تقديره أنا وهو هنا كررها ليوحى بشدة يأسه وضيق نفسه 0
 ولقد أتى بالصرخات المتتالية فى الكلمات " صبابتى ، كآبتى ، عنائى " ليعدد آلامه التى لا يتحملها ولا يشاركه فيها أحد وهى خاصة به 0
 والبيت كله كناية عن تعدد آلامه وأحزانه 0
 قوله " متفرد بصبابتى " ، " متفرد بكآبتى " ، " متفرد بعنائى " : استعاراة مكنية .
 فى الأبيات الأربعة السابقة صورة كلية ولوحة فنية جميلة نرى من خلالها الشاعر يائساً مستسلماً مع أشواقه وأحزانه وآلامه وخواطره،الصوت نسمعه فى"قالوا"، واللون نراه فى " النيران " ، والحركة نحسها فى "الطواف".
5 - شاكٍ إلى البحر اضطراب خواطرى
فيجيبنى برياحه الهوجاء

6 - ثاوٍ على صخر أصم وليت لى
قلباً كهذى الصخرة الصماء

7 - ينتابها موج كموج مكارهى
ويفتها كالسقم فى أعضائى

8 - والبحر خفاق الجوانب ضائق
كمداً كصدرى ساعة الإمساء

9 - تغشى البرية كدرة وكأنها
صعدت إلى عينى من أحشائى

10 - والأفق معتكر قريح جفنه
يغضى على الغمرات والأقذاء

اللغـــويــات :
5 ) خواطرى :أفكارى م خاطر أو خاطرة  الهوجاء : الشديدة ج هوج ، والكلمة مؤنثة مذكرها أهوج 0
6 ) ثاو:مقيم أصم :حاد صلب والكلمة مذكرة مؤنثها صماء ج صم وهى مجرورة بالفتحة لأنها ممنوعة من الصرف
7 ) 7ينتابها : يصيبها  مكارهى : همومى م مكره أو مكروه  يفتها : يضعفها  السقم : المرض ج أسقام 0
8 ) خفاق : مضطرب  الجوانب : يراد الشواطئ  كمداً : حزناً شديداً 0
9 ) تغشى : تغطى  البرية : الكون أو الوجود ج برايا " برأ "  كدرة : ظلمة × صفاء 
أحشاء : كل ما بداخل بطن الإنسان وهى جمع م حشا 0
10 ) معتكر : مظلم × صافٍ ومضىء  الأفق : ما يمتد على مرمى البصر  قريح : جريح ج قرحى 
يغضى : يغمض  الغمرات : م غمرة وهى الشدائد  الأقذاء : وهى القاذورات م قذى 0
الشرح :
فشكوت إلى البحر حالى شكوت إليه ما أعانى منه من اضطراب ..ولكن إذا بالبحر مضطرب مثلى يرد علىَّ برياحه العاصفة الهادرة .
فجلست هنا على صخرة من صخور الشاطئ وكم تمنيت أن لو كان لى قلب جامد فى مثل جمود هذه الصخرة الصماء
وهنا قد أحس الشاعر بأن الصخرة تعانى مثل ما يعانى قلبه ، فالأمواج تلاطمها تماماً كما تتوالى على قلبه أمواج الهموم ، وتلك الأمواج تحطم هذه الصخرة تماماً كما يحطم المرض نفسه .
حتى البحر هو الآخر رآه مضطرباً ضائقاً رغم سعة البحر كما نعلم ضائقاً تماماً مثل صدره فى تلك الأمسية الحزينة.
ثم يمد بصره فيجد الوجود كله فى ظلام وعدم صفاء ويتضح له هذا الظلام الذى تراه عيناه إنما هو ظلام نفسه الكئيبة التى بدأ يشع منها الحزن إلى عينيه 0
 يظهر أمامه الأفق فى كدرة تختلط بها الحمرة حتى يخيل إليه كأنه شخص مُقرَّح الجفنين ويغمضهما على القذى والألم.
التذوق الجمالى:
البيت الخامس :
 وهنا يندمج الشاعر مع الطبيعة ويعكس عليها مشاعره وعاطفته فشخص البحر فى قوله " شاك إلى البحر " ، " يجيبنى برياحه " وهما استعارتان مكنيتان قائمتان على التشخيص ويوضحان مدى ما يعانيه الشاعر من ألم كما يوضحان المشاركة الإيجابية من البحر ورياحه له 0
 " كلمة " رياحه " : مجاز مرسل عن الأمواج فالبحر لا يجيب بالرياح ولكنه يجيب بأمواجه والرياح هى سبب الموج فهى مجاز مرسل علاقته السببية 0
البيت السادس :
 قوله " ثاو على صخرة أصم " : كناية على الانطواء والعزلة والإحساس بالعزلة 0
 جاءت كلمة " ثاو " ملائمة مع كلمة " صخر " ويوحيان بالثبات والاستقرار والحزن 0
 وقوله " ليت لى " : أسلوب إنشائى تمنى غرضه الحسرة والألم 0
 وقوله " قلباً كهذه الصخرة " : تشبيه شبه القلب الذى يتمناه لنفسه بالصخرة الصماء حتى تزول معاناة الآلام مما يدل على كثرتها وقد تمنى أن يكون له قلب كقلب الصخرة حتى لا يشعر بالألم 0
البيت السابع :
 يحمل البيت صوراً متداخلة فقوله"ينتابها موج":استعارة مكنية حيث شبه الموج بمرض ينتاب ويصيب الصخرة .
 وأكد معنى هذه الاستعارة فى تشبيه بقوله : " يفتها كالسقم " : حيث شبه أثر الموج على الصخرة بأثر المرض على الجسم .
 وقوله " ينتابها موج كموج مكارهى " : تشبيه بليغ حيث شبه الأمواج التى تنتاب الصخرة بأمواج آلامه .
 وقد أتى بكلمتى " موج مكارهى " : جمع ليشير إلى الكثرة – كثرة الأمواج وما يعادلها من آلام .
البيت الثامن :
 ويستمر الشاعر فى الاندماج مع الطبيعة عاكساً مشاعره وعواطفه " فالبحر خفاق الجوانب " : وهى استعارة مكنية قائمة على تشخيص البحر وكأنه إنسان له قلب يخفق كالشاعر .
ونلحظ براعة الشاعر فى هذا التشبيه"ضائق كمداً كصدرى":فقد شبه البحر رغم سعته بصدره الضيق من شدة الحزن
 وقد حدد المساء موعداً لتوالى الهموم على نفوس العاشقين 0
البيت التاسع :
 ويعكس ما بداخله على الخلق والكون كله مما حوله فقوله " تغشى البرية كدره " : استعارة مكنية تحمل تجسيماً لكدره وكأنها غطاء وهى توحى بشمولها للكون 0
 " وكأنها صعدت إلى عينى من أحشائى " : كناية عن آلامه الدفينة ويؤخذ عليه التعبير بكلمة " أحشائى " فهى لا تناسب آلام الحب وهو حشو زائد مجتلبة للقافية 0
البيت العاشر :
 " الأفق قريح جفنه " : استعارة مكنية جعلت للأفق جفناً مجروحاً وهى استعارة قائمة على التشخيص وتوحى بالمشاركة الإيجابية 0 وقد رشح الاستعارة بقوله " يغضى على الغمرات والأقذاء " وهذا التعبير مبالغة واشمئزاز والشطر الثانى كناية عن قسوة الآلام التى يعانيها 0
 فى الأبيات الستة السابقة صورة كلية تتكون من عنصرين بارزين فى الأبيات.
 اندمج الشاعر فى الطبيعة وخلع عليها أحاسيسه ومشاعره الحزينة وشخصها وبعث فيها الحياة والحيوية فصارت قطعة من نفسه رأيناها كئيبة قائمة وقد توفرت للصورة الكلية خطوطها الأساسية :
 صوت نسمعه فى " شاك ، يجيبنى " ، واللون نراه فى " زرقة مياه البحر ، ظلمة الإمساء ، كدرة ، معتكر "
والحركة نلاحظها فى " هوجاء ، موج ، ينتابها ، يفتتها ، خفاق " .

12 - يا للغروب وما به من عَبرةٍ
للمستهام وعِبرة للرائى

13 - أوليس نزعاً للنهار وصرعة
للشمس بين مأتم الأضواء

اللغـــويــات :
11 ) عَبرة : دمعه ج عَبرات  المستهام : المحب الولهان  عِبرة : عظة ج عِبر  الرائى : المتأمل .
12 ) نزعاً : احتضار  النهار : ج أنهر ونهر صرعة : اسم مرة بمعنى قتلة × حياة 
مآتم : ج مأتم وهو مجتمع النساء فى الحزن أو الفرح .
الشرح :
عجباً للغروب ففيه دموع للعاشق وعظة للمتأمل .
 ثم نرى أن الغروب موت للنهار ونهاية لحيويته وحركته ويراه مصرعاً للشمس تلك التى تودعها الأضواء .
التذوق الجمالى:
البيت الحادى عشر :  " يا للغروب " : إنشائى نداء غرضه التعجب ويعبر عن انفعاله ودهشته .
"عَبرة ":تناسب المحب المستهام .
 " عِبرة " : الكلمة ملائمة مع الرائى المفكر وبينهما جناس ناقص يحدث موسيقى جميلة بالبيت .
البيت الثانى عشر :
 وجملة " أو ليس نزعاً " : تشبيه ضمنى حيث شبه الغروب وما يحدث فيه بموت النهار والقضاء على الشمس وتشييعها للمغيب بجنازة من أضواء الغروب الخافتة .
 " نزعاً للنهار وصرعة للشمس " : استعارتان مكنيتان حيث شبه النهار والشمس بشخصين والاستعارتان تشخيصاً للشمس والنهار وإيحاء بحالة الشاعر النفسية الحزينة 0
 قوله " مآتم الأضواء " : تشبيه بليغ حيث شبه الأضواء بالمأتم أو جماعة تودع الشمس وهو يوحى بحزن الشاعر الذى انعكس على الطبيعة من حوله وكان على الشاعر أن يأتى بكلمة (جنائز ) أفضل من (المآتم )
 الكلمات " نوعاً ، صرعة ، مأتم " : هذه الكلمات توحى بالنهاية القاسية وحالة الأسى والحزن التى عليها الشاعر وبينها مراعاة نظير وبين كلمتى " نزعاً ، صرعة " : ترادف يؤكد المعنى 0
13 - ولقد ذكرتك والنهار مودع
والقلب بين مهابة ورجاء

14 - وخواطرى تبدو تجاه نواظرى
كلمى كدامية السحاب إزائى

15 - والدمع من جفنى يسيل مشعشعاً
بسنا الشعاع الغارب المترائى

16 - والشمس فى شفق يسيل نضاره
فوق العقيق على ذرا سوداء

17 - مرت خلال غمامتين تحدرا
وتقطرت كالدمعة الحمراء

اللغـــويــات :
13 ) ذكرتك : استحضرتك × اخفيت ذكراك  مودع : راحل × قادم أو باق  مهابة : رهبة وخوف " هيبَ "  رجاء : أمل " رجو "
14 ) خواطرى:أفكارى تبدو : تظهر  تجاه : أمام / نواظرى : عينى م ناظر أو ناظرة 
كلمى : جريحة م كليم  دامية : جريحة  إزائى : أمامى .
15 ) الشفق : أشعة حمراء تصبغ الكون عند الغروب  النضار : الذهب الخالص 
العقيق : خرز أحمر يشبه الياقوت ج أعقة  ذرا : قمم م ذروة × سفوح .
16 ) مشعشعاً : مختلطاً  سنا : ضوء "سنو "  الغارب : المائل للغروب  المترائى : الظاهر .
17 ) خلال : بين  غمامتين : سحابتين  تحدرا : هبوطاً ونزولا  تقطرت : سالت قطرة .
الشرح :
لقد ذكرتك محبوبتى عند الغروب وقلبى مضطرب يراوحه الخوف من فقدك والأمل فى رؤيتك مع النهار الجديد .
 ولكن كما قلت – شاعرنا حزين فهو يميل إلى التشاؤم فهو يرى أن خواطره تظهر أمام عينه سوداء جريحة مثلها مثل السحاب الدامى بحمرة الشفق .
والدمع ينحدر من عينه مختلطاً بما بقى من أشعة الشمس الغاربة .
 وتبدو له الشمس منحدرة إلى الغروب بأشعتها الذهبية فى ثوب الشفق الأحمر فوق الروابى السوداء ينساب كأنها الذهب ينساب فوق العقيق على قمم سوداء .
إن الشمس تنحدر بين غمامتين نحو الغروب كأنها دمعة حمراء بين جفنين .
التذوق الجمالى:
البيت الثالث عشر :
وقد وفق فى الفعل"ذكرتك":لأنه يخدم المعنى السابق واستخدامه لكاف الخطاب جعله يتحدث إليها وكأنها ماثلة أمامه.
 " النهار مودع " : استعارة مكنية تحمل تشخيصاً للنهار وإيحاء بحزن الشاعر وبين " مهابة ، رجاء " : طباق يظهر حالة الشاعر المضطربة بين مهابة الغروب " النهاية أو الموت " ورجاء النهار " الأمل أو الحياة " 0
 كلمة " مهابة " : أفضل من " خوف " لأن الأولى تحمل معنى الخوف المصحوب بالاحترام والتوقير .
أما الثانية ففيها معنى الخوف فقط .
البيت الرابع عشر :
 " خواطرى كلمى " : استعارة مكنية فيها تجسيم للخواطر وإيحاء بحالة التمزق النفسى التى يعانيها الشاعر .
 قد عكس هذه الحالة على الطبيعة فى قوله " كدامية السحاب " : فقد جعل السحاب الأحمر جسماً جريحاً على سبيل الاستعارة المكنية 0
 ثم أكد هذا الاقتراح بينه وبين الطبيعة حيث شبه خواطره الكلمى بالسحاب الدامى .
 ويؤخذ على الشاعر التعبير بقوله"إزائى"بعد قوله " تجاه خواطرى " فلم تضف جديداً فى المعنى بل مجتلبة للقافية .
البيت الخامس عشر :
 قولة " الدمع من جفنى يسيل " : كناية عن كثرة الدموع .
 قولة " مشعشعاً بسنا الشعاع " : استعارة مكنية جسمت السنا وجعلته دماً يمتزج بدموع الشاعر .
 قولة"مشعشعاً بسنا":أفضل من"مشعشعاً كسنا":لأن التعبير الأول يدل على الامتزاج الكامل بين الشاعر والطبيعة .
 كلمة " المترائى " : يرى البعض أنها متكلفة وجاءت للقافية ولكنى أرد عليهم بأن الشعاع لا يغرب فجأة وإنما يتجه نحو الغروب بالتدريج 0
البيت السادس عشر :
 " نضاره " : فى التعبير تشبيه بليغ من تشبيه الشفق بالنضار .
 " العقيق " : استعارة تصريحية من تشبيه السحاب الأحمر وقت الشفق بالعقيق .
 عاب البعض على مطران استعماله كلمتى " النضار والعقيق " لما توحيان به من فرحة وبهجة تخالف الجو النفسى للقصيدة وأرى أن الشاعر لم يقصد الأثر المترتب عليهما وإنما قصد اللون فقط .
 بين " الشمس ، سوداء " : مطابقة تثير الذهن .
البيت السابع عشر :  " مرت خلال غمامتين " : كناية عن ضعف أضواء الكون فى ذلك الوقت .
 " تقطرت كالدمعة الحمراء " : تشبيه تمثيلى للشمس فى وقت غروبها وهى تمر بين سحابتين بدمعة حمرا من بين جفنى عين حزينة جريحة والصورة توحى بشدة الآسى والحزن .
18 - فكأن آخر دمعة للكون قد
مزجت بآخر أدمعى لرثائى

19 - وكأنى آنست يومى زائلاً
فرأيت فى المرآة كيف مسائى

اللغـــويــات :
18 ) رثائى : بكائى بعد موتى  الكون : الوجود  مزجت : اختلطت × فصلت
19 ) آنست:أحسستيومى:يراد عمرى  زائلاً : منتهياً × باقياً وخالداً المرآة:يراد الطبيعة " رأى " 
مسائى : نـهايتى الحزينة أو المرحلة الأخيرة من عمرى ج أمسية .
الشرح :
وكأن الشمس بهذه الصورة هى الدمعة الأخيرة يذرفها الكون فتمتزج بآخر دمعة لى مشاركة لى فى آلامى .
وقد أثار فى هذا المشهد الحزين إحساسى بنهايتى وكأن الكون كله قد أصبح مرآة أرى فيها النهاية المؤلمة التى تنتظرنى.

التذوق الجمالى:
البيت الثامن عشر :
 " دمعة للكون " : استعارة مكنية شخصت الكون وجعلته إنساناً يشارك الشاعر أحزانه .
 " مزجت " : توحى بارتباط الشاعر بالطبيعة ومشاركة الطبيعة له فى حزنه ، " قد " قبلها تؤكد هذا المزج .
 جاءت كلمة " دمعة " : مفردة لأن المراد بدمعة الكون " الشمس عند مغيبها " والشمس واحدة .
 جاءت كلمة " أدمع " : جمع قلة لأن آخر دموع المرء بطبيعتها تكون قليلة ومن هنا كان جمع القلة أفضل .
البيت التاسع عشر :
 " آنست " : أحسن من " أبصرت " : لأنها تدل على أن هذا الإحساس داخلى نابع من نفس الشاعر .
 " يومى " : مجاز مرسل عن العمر ، علاقته الجزئية والإضافة لياء المتكلم تفيد التخصيص .
 " آنست يومى زائلاً " : كناية عن إحساس الشاعر بنهايته وتشاؤمه ويأسه من الحياة .
 " رأيت فى المرآة مسائى":قدم الشاعر الجار والمجرور"فى المرآة"على مفعول رأى"كيف مسائى"لإفادة التخصيص .
 " المرآة " : استعارة تصريحية من تشبيه الكون ساعة الغروب بالمرآة التى يرى فيها الشاعر صورة مسائه .
 " مسائى " : استعارة تصريحية من تشبيه الشاعر نهايته الكئيبة بالمساء فى ظلمته أو كناية عن نهايته .
التعليــق :
 غرض النص : الوصف فى العصر الحديث الذى تناوله الشعراء بكثرة فى مختلف العصور قد كان قاصراً على وصف الظواهر الحسية إلا أنه تطور فى عصرنا هذا وانتقل من المحسوسات إلى الوجدانيات فشاعرنا صور الطبيعة من خلال عاطفته .
اللون الأدبى : الأدبى الوجدانى .
 سمات الرومانسية ذاتية الموضوع ، والعاطفة الجياشة ، والاهتمام بالخيال ، وتشخيص عناصر الطبيعة ، الميل إلى النزعة التشاؤمية .
 سمات مطران : فهو مرهف الحس ، مخلص فى حبه ، متأثر بجو الطبيعة التى عاشها فى أحضانها على أرض لبنان الشقيق ، واسع الثقافة ، يميل إلى التجديد مع المحافظة على القديم 0
 الخصائص الفنية لأسلوبه فهو يستخدم ألفاظ اللغة استخداماً سليماً ، مع قدرة بارعة على الإيحاء والتصوير، عميق الأفكار ير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح النصوص والأدب ثانوية عامة   شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Emptyالسبت 7 أبريل 2012 - 22:13


2 ) ضياع الصغيرين ، وظلام الليل يلفهما "دراسة "
 " صغيران ضلا عن أهلهما فى هذا الليل ، يمشيان على حيد الطريق فى ذِلةٍ وانكسارٍ ، وتحسبُ أقدامهما من البطء ، والتخاذل لا تمشى ، بل تتزحزح قليلا قليلا فكأنهما واقفان . أكبرهما طفلة تعد عُمرها على خمس أصابعها ، والآخر طفل يبلغ ثلاث سنوات ، ينحدران فى أمواج الليل وقد نزل بهما من الهم
فى البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركبَ البحر المظلم ليكشف عن ارض جديدة

اللغـــويــات :
ضلا : ضاعا وتاها × اهتديا  حيد الطريق : الناتئ منه أو جانبه ، ج حيود  التخاذل : الضعف 
الهم : الحزن  تطوح : تلقى وتقذف  ينحدران : ينحطان وينزلان .
الشرح :
تتناول هذه الفقرة صورة الطفلين وقد ضلا طريقهما إلى بيتهما ويكشف الكاتب عن أحاسيسهما فهما يمشيان على جانب الطريق فى ذلة وانكسار ويجران أقدامهما بصعوبة بالغة لشدة إعيائهما وكأنهما لا يتحركان والطفلان هما بنت فى الخامسة من عمرها وأخ فى الثالثة يشعران بهم كبير وهما يبحثان عن بيتهما مثل الهم والحزن الذى يصيب المبحر فى الظلام أحسن بحثاً عن أرض جديدة .
التذوق الجمالى:
 " صغيران " : خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره هما وقد حذف المبتدأ للعلم به والاهتمام بالخبر .
 " هذا الليل " : الإشارة لليل وتعريفه للتهويل والإيحاء بالرهبة والخوف .
 " يمشيان على حيد الطريق فى ذلة وانكسار وتحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشى ، بل تتزحزح قليلاً قليلاً " : فى هذه العبارة يعتمد الكاتب على اللغة التصويرية التى تقوم أساساً على استخدام الألفاظ الموحية فكأنه يرسم بقلمه ما يرسمه بريشته عن إحساس باليأس من العودة إلى بيتهما .
 والجمع بين " الذلة والانكسار " يوحى بمنتهى الإحساس بالضياع .
 والجمع بين " البطء والتخاذل " : يوحى بمنتهى الضعف والإعياء 0
 وكلمة " تتزحزح " : توحى بمنتهى العجز عن الحركة و " قليلا " بعد " قليلا " : تؤكد هذا العجز 0
 " فكأنهما واقفان " : كناية عن البطء الشديد ، وبين " يمشيان ، واقفان " مطابقة 0
 وبين " لا تمشى ، تتزحزح " : طباق سلب يبرز المعنى ويؤكد الفكرة 0
 " ينحدران فى أمواج الليل " : الفعل " ينحدران " يوحى بشدة السقوط وسرعته وقسوة الخطر المحيط بالطفلين ويؤخذ على الكاتب أنه جعل الطفلين واقفين عاجزين عن الحركة ثم عاد فى الموقف نفسه فصورهما ينحدران من عال إلى أسفل بسرعة 0
وفى " أمواج الليل " تشبيه بليغ لليل بالأمواج يوحى برهبة الظلام .
 " وقد نزل بهما من الهم فى البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم ليكشف عن أرض جديدة " : تشبيه تمثيل لحال الطفلين وما حل بهما من هم ليأسهما من العثور على بيتهما بحالة رحالة يركب البحر سعياً ليكشف أرض جديدة فيغدر به البحر ويدفع بسفينته بعيداً عن الشاطئ فيفقد الأمل فى النجاة .
3 ) الخوف واضح فى عيونهما
 تتبين الخوف فى عيونهما الصغيرة ، وتراه يفيض منهما على ما حولهما ! حتى ليحسب كلاهما أن
المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة . ويتلفتان كما تتلفت الشاةُ الضالةُ عن قطيعها ، لا يتحرك فى دمهما بالغريزة إلا خوف الذئب.ويتسحبان معاً وراء الأشعةِ المنبثقةِ فى الطرق ، كأن أضواء
المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين 0
اللغـــويــات :
تتبين:بمعنى ترى  شاة : واحدة الغنم ج شياه  قطيع:جماعة الغنم ج قطعان  الغريزة:الطبيعة والفطرة ج غرائز المنبثقة : النابعة ومقابلها الغائرة  يفيض : × ينقص  يتسحبان : يمشيان فى حذر .
الشرح :
فى عيونهما الصغيرة خوف شديد ينسحب على كل ما حولهما حتى بدت المنازل فى نظريهما أطفالاً مذعورة ويتلفتان فى خوف شديد بحثاً عن أنيس أو طلباً للأمن ، فيهتديان وراء المصابيح المضاءة فى الطريق وكأنها أنيسهما ، انهما ضاعا فى ظلام الليل وسط الفزع والرعب ويحسبان أن بيتهما هو الضائع منهما .
التذوق الجمالى:
 " تتبين الخوف فى عيونهما الصغيرة " : استعارة مكنية حيث شبه الخوف بشىء مادى يرى بالعين .
والفعل " تتبين " ملائم مع " الخوف " الذى هو إحساس داخلى يحتاج لإدراك .
 " تراه يفيض منهما على ما حولهما " : استعارة مكنية جسمت الخوف وجعلته نهراً يفيض وتوحى بكثرة المخاوف فى عيون الطفلين والفعل " ترى " ملائم مع " الفيض " الذى هو واضح ظاهر أمام العيون .
 " يحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة " : تشبيه بليغ للمنازل بالأطفال المذعورة يعكس شدة خوفه وانعكاسه على ما حولهما من موجودات .
 " يتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها " : تشبيه تمثيلى للطفلين فى حركتهما المذعورة بشاة ضالة عن قطيعها فخافت أن ينفرد بها الذئب وفيه إيحاء بشدة الخوف والاضطراب 0
 " لا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذهب " : أسلوب قصر ، طريقته الجمع بين النفى والاستثناء .
 " يتسحبان معاً وراء الأشعة المنبثقة " : كناية عن تعلق أمل الطفلين بالنور "
" الأشعة المنبثقة " استعارة مكنية جعلت الأشعة مياهاً تندفع فى غزارة .
 " كأن أضواء المصابيح هى الطريق إلى قلبيهما الصغيرين " : تشبيه لأضواء المصابيح بالطريق ويوحى بتعلقهما بهذه الأضواء لشدة خوفهما 0
4 ) الشعور بالضياع
 منقطعان فى ظلام الليل ، وليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم ، فهل يكون فيهما أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ نامت أحلامهما ، واستيقظت أعينهما للحقائقِ المظلمةِ الفظيعةِ ، وضاعا من البيت ، ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما . طفلان فى وزن مثقالين من الإنسانية ولكنهما يحملان وزن قناطير من الرعب " 0
اللغـــويــات :
منقطعان : تائهان  مثقالين : مثنى مثقال وهو نوع من الأوزان القليلة جداً ج مثاقيل  الفظيعة : المخيفة .
الشرح :
وهما وحيدان شقيان فى ظلام الليل فلا أسعد من الطفل النائم فى بيته انهما ضاعا فى ظلام الليل وسط الفزع والرعب ويحسبان بيتهما هو الضائع منهما ، إنهما صغيران سناً ووزناً ولكنهما يحملان وزن قناطير من الخوف والهلع .
التذوق الجمالى:
 " منقطعان فى ظلام الليل " : هنا حذف الكاتب المبتدأ للعلم به والاهتمام بالخبر .
 " ليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم ، فهو يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع " :
بين العبارتين ازدواج جميل يكسب التعبير جرساً موسيقياً .
وبين " أهنأ ، أشقى " طباق يبرز المعنى 0
 " هل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ " : أسلوب إنشائى ، نوعه استفهام ، غرضه النفى 0
 " نامت أحلامهما " : استعارة مكنية شخصت الأحلام ، وتوحى بيأس الطفلين من الاهتداء إلى بيتهما 0
 " استيقظت أعينهما " : كناية عن تمكن الخوف من نفسيهما 0
 بين " نامت ، استيقظت " : مطابقة توضح المعنى 0
 " الحقائق المظلمة " : استعارة مكنية جعلت الحقائق ليلاً أو مكاناً تحوطه الظلمة ، وتوحى بالرهبة والوحشة كما توحى بقسوة هذه الحقائق على الطفلين 0
 ذكر " الفظيعة " بعد " المظلمة " : يؤكد بشاعة هذه الحقائق بالنسبة للطفلين 0
 " إن البيت هو الضائع " : استعارة مكنية جعلت البيت متاعاً يضيع ، وفيها
 " طفلان فى وزن مثقالين من الإنسانية " : استعارة مكنية تجسم الإنسانية وتجعلها شيئاً مادياً يوزن وفى التعبير دلالة على ضآلة حجم الطفلين 0
 " قناطير من الرعب " : استعارة مكنية جسمت الرعب وتوحى بمنتهى الفزع والرعب المسيطر على الطفلين 0
 بين " مثقالين ، قناطير " : طباق يوضح المعنى 0
5 ) الحب والرحمة فى طريق واحد
 " يا من لا اله إلا هو … من سواك لهاتين النملتين فى جنح هذا الليل الذى يشبه نقطة من غضبك ؟ لقد أخرجتهما فى هذا الضياع مخرج اصغر موعظة للعين تنبه اكبر حقيقة فى القلب وعرضت منهما للإنسانية صورة لو وفق مخلوق عبقرى ، فرسمها لجذب لها كل أحزان النفس ، صورة الحب يمشى متسانداً إلى صدر الرحمة فى طريق المصادفة المجهولة من أوله إلى آخره هو وعليهما ذل اليتم من
الأهل ، ومسكنة الضياع بين الناس وظلام الطبيعة و كآبتها 0
اللغـــويــات :
سواك : غيرك  النملتين : يراد بهما الطفلين  جنح الليل : طائفة أو قدر منه أكبر 
حقيقة فى القلب : يراد عاطفة الرحمة  الحب : يراد به الطفل  الرحمة : يراد بها الطفلة 
اليتم : الانفراد وفعله يتم وييتم  مسكنه : ذل .
الشرح :
يلجأ الكاتب إلى الله ليساعد هذين الطفلين ويرحمهما من الضياع فى ظلام الليل الذى يشبه سواده نقطة من غضب الله ويتخذ الكاتب من هذا الموقف عظة وعبرة فالطفلان بمنظرهما هذا موعظة توقظ القلوب الرحيمة لحماية الضعفاء والمشردين وهما رمز للإنسانية فى أسمى صورها وقد تمثلت فى طفل يرمز للحب .
التذوق الجمالى:
 " يا من لا إله إلا هو " : أسلوب إنشائى ، نوعه نداء ، غرضه التوسل والاستغاثة 0
 " لا إله إلا هو " : أسلوب يجمع بين النفى والاستثناء يقصر الألوهية على الله وحده 0
 " من سواك لهاتين النملتين " : أسلوب إنشائى ، نوعه استفهام ، غرضه النفى والاستبعاد 0
 " النملتين " : استعارة تصريحية جعلت الطفلين نملتين وفيها إيحاء بضآلة حجميهما ومنتهى ضعفهما 0
 "الليل الذى يشبه نقطة من غضبك":تشبيه لليل حالك الظلام بنقطة من غضب الله إيحاء بشدة الوحشة والرهبة0
 " لقد أجرجتهما فى هذا الضياع مخرج أصغر موعظة للعين " : تشبيه لظهور الطفلين فى هذه الحالة من الضياع بالموعظة التى تستفيد منها العين .
 " أصغر موعظة للعين تنبه أكبر حقيقة فى القلب " : استعارة مكنية جعلت الموعظة إنساناً ينبه القلب ويثيره أو يوقظه من غفوته ، وبين " أصغر ، أكبر " مطابقة 0

 " جذبت إليها كل أحزان النفس " : استعارة مكنية جسمت الحب ، وتوحى بالصفاء 0
 " صدر الرحمة " : استعارة مكنية شخصت الرحمة وتوحى بالرغبة فى الحماية 0
 " طريق المصادفة " : تشبيه بليغ للمصادفة بطريق وفيه إيحاء بعدم التوقع 0
 " عليهما ذل اليتم من الأهل ، مسكنة الضياع بين الناس " : بين التعبيرين ازدواج جميل .
6 ) عاطفة الأمومة عند الطفلة
 رأيت الطفلة وقد تنبهت فيها لأخيها الصغير غريزة أم كاملة فهى تشد على يده بيديها معاً ، وكأنها
مذ علمت أنها ضائعة تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها ولن يضيع وهو معها فيا لرحمة الله ، وقد أسندت منكبه إلى صدرها وهى تمشى فلا أدرى إن كان ذلك لتحمل عنه بعض تعبه فلا يتساقط أو ليكون بها اكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف أو لأنها حين لم تستطع أن تفهمه ما فى قلبها بلغة اللسان أفاضته على جسمه بلغة اللمس ، أو لا هذا ولا ذاك إنما هى تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها بوحى الطبيعة التى رسخت فيها "
اللغـــويــات :
غريزة : طبيعة وفطرة ج غرائز  منكب : مجتمع رأس الكتف والعضد ج مناكب  الضئيل : الصغير 
لغة اللسان : يراد الكلام  أفاضته : نشرته  لغة اللمس : يراد الحب والحنان  رسخت : ثبتت
الشرح :
 ويستند إلى صدر أخته التى تمثل جانب الرحمة ويسيران فى طريق مجهول وعليهما ذل اليتم ومسكنة الضياع ويزيد الظلام بكآبته وتلك صورة ألم وحزن وكانت الطفلة تمسك بيد أخيها فى يدها وكأنها أم تشد على وليدها لتبعث فى قلبه الطمأنينة أو تخفف عنه بعض متاعبه وتبعد عنه بعض مخاوفه أو تفهمه بلغة اللمس ما يعجز لسانها عن التعبير عنه ، أو لتستمد من رجولته حماية لأنوثتها بوحى الطبيعة التى استقرت فى أعماقها .
التذوق الجمالى:
" تنبهت فيها غريزة أم كاملة " : استعارة مكنية شخصت الغريزة وجعلتها إنساناً يستيقظ من غفوته 0
 " تشد على يده بيديها معاً " : كناية عن حنان الطفلة تجاه أخيها 0 معاً : حال منصوب 0
" تحمل عنه بعض تعبه":استعارة مكنية جسمت التعب فى صورة مادية .
 والتعبير هنا به تقديم من تقديم الجار والمجرور " عند " على مفعول تحمل " بعض تعبه " لإفادة التخصيص ويعد هذا التعبير تعليلاً لما بعده " فلا يتساقط " 0
 " أفاضته على جسمه " : استعارة مكنية جسمت ما فى قلب الطفلة من حنان تجاه أخيها وجعلته نهراً يفيض وتوحى بشدة الحب والإيثار 0
 " لغة اللمس " : تشبيه بليغ للمس باللغة وفيها إيحاء بقوة التعبير 0
7 ) عطف الكاتب على الطفلين " دراسة "
" ولما وقفا بازائنا ، كان هذا الصغير يقلب فى وجوه الناس نظرات يتيمه ترتد على قلبه آلاماً لا رحمة فيها
إذ يشهد وجوهاً كثيرة ليس فيها ذلك الشكل الإنسانى المحبوب الذى لا يعرفه الطفل من كل خلق الله إلا فى أثنين أمه وأبيه ، ولما رأيت الطفلين ضممتهما إلىَّ وألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن فدفنت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء فطعما واستضحكا وتطلعا لحياة جديدة آمنة"
اللغـــويــات :
بإزائنا : أمامنا  يقلب : يحرك  يتيمة : يراد ذليلة  ألهيتهما : صرفتهما وشغلتها  كآبة : حزن 
دفنت : يراد أخفيت  الحلواء : الحلوى ج حلاوى  طعماً : أكلا  تطعما : تذوقا 0
الشرح :
وعندما وقف الطفلان بالقرب من الكاتب ومن معه أخذ الطفل يتأمل وجوه الناس بنظراته التى تعبر عن آلام عميقة لأنه لا يرى بينهم وجه أمه ولا وجه أبيه فيعطف الكاتب على الطفلين يقدم لهما بعض الحلوى ليشغلهما عن الإحساس بالضياع فأكلا وتذوقا طعم الحياة الآمنة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح النصوص والأدب ثانوية عامة   شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Emptyالسبت 7 أبريل 2012 - 22:14


التذوق الجمالى:
 " كان هذا الصغير يقلب فى وجوه الناس نظرات يتيمة " : كناية عن الحيرة .
 " نظرات يتيمة " : استعارة مكنية شخصت النظرات ، وجعلتها أطفالاً يتامى وتوحى بالذلة والانكسار وشدة الآلام وقسوة هذه النظرات 0
 " ترتد على قلبه آلاماً " : استعارة مكنية جعلت النظرات سهاماً ترتد إلى قلب الطفل فتزيده آلاماً وأوجاعاً .
 " أمه وأبيه " بعد " اثنين " : تفصيل بعد إجمال يؤكد المعنى 0
 " ضممتهما إلى " : كناية عن عطف الكاتب ورقة قلبه 0
 " ألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن " : كناية عن تقديم ما لذ وطاب من طعام للطفلين0
 وبين " كآبة ، السرور " مطابقة توضح المعنى وبين " كآبة القلب ، سرور البطن " ازدواج جميل 0
 " دفنت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء " : استعارة مكنية جسمت الآلام وجعلتها آثاراً تدفن وتوحى بزوال آلامهم ويؤخذ على الكاتب أنه جعل قطع الحلوى قبراً تدفن فيه آلام الطفلين فقطع الحلوى بالنسبة للأطفال شىء جميل يحبونه ويتهافتون عليه بينما الدفن يوحى بالانقباض والأسى والحزن 0
 " تطعما الحياة " : استعارة مكنية جسمت الحياة وجعلتها طعاماً لذيذاً يستسيغه الطفلان .
 " استضحكا " : توحى بزيف ضحك الطفلين وعدم صدقه لسيطرة الأحزان عليهما 0
8 ) ظهور الأم " حفظ "
 " وبينما نحن على ذلك إذ ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشى الطريق ، فتبينت ، فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين ، وكأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها ثم أخذتنا عيناها ، فإذ هى أم الطفلين ، تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها وما عرفت أنها هى إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها، ملموسة فى نظرتها إلى الصغيرين وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها.
اللغـــويــات :
ارتفع : يراد ظهر  سواد : شخص ج أسودة  تغشى : تغطى  تبينت : تأملت  تهفو : تسرع × تبطىء  ذات : صاحبة  تنساق : تندفع  أخذتنا : رأتنا  تبدو : تظهر  لهفتها : لوعتها وحرقتها 
استطارتها : فزعها 
الشرح :
وبينما نحن على ذلك الحال إذ أقبلت أم الطفلين فى لهفة وحسرة تندفع نحونا بقوة داخلية ثم تأملتنا بعينيها وسيطرت عليها مشاعر الحزن وكأنها تحاول اختطاف الطفلين بقوة قلبها 0
التذوق الجمالى:
 قوله " ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة " : تشبيه للأم فى خفتها واندفاعها بروح ليلة مظلمة وهذا التشبيه يوحى بحالة الحزن والغضب التى كانت عليها الأم 0
 وقد جعل قوله " روح ليلة " : استعارة مكنية فيها تشخيص لليلة 0
 أما قوله"امرأة تهفو كذات جناحين":تشبيه للمرأة فى سرعتها بالطائر وهى توحى بشدة اللهفة والشوق إلى والديها
 " كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها " كناية عن شدة شوقها إليهما 0
 أما قوله " روحها منتشرة " : فيها تجسيم وإيحاء بشدة الفرح والسعادة 0
 أما قوله"كانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت أقدامها":مقتبس من الحديث الشرف"الجنة تحت أقدام الأمهات "
9 ) فرحة الطفلين والأم
 وهل الطفلان لما ابصرا أمهما، ونفضا أيديهما نفض الأجنحة ثم أكبت هى عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها والتحما بها التحام الجزء بكله واشتبكت الأذرع فى الأذرع حتى لا نفرق بين ثلاثتهم فى معانى الحب إلا بالكبر والصغر ورجعت معهما طفلة كأن تاريخها ابتدأ جديداً فى ساعة من الساعات الفاصلة
التى يتحول عندها التاريخ "
اللغـــويــات :
هل : فرح وصاح  نفض : حركا  أكبت : أقبلت وارتمت × أدبرت  الفاصلة : الحاسمة .
الشرح :
 وعندما رآها الطفلان فرحا وصاحا وبسطا أيديهما لها فأقبلت نحوهما بكل مشاعر الشوق والحنين واللوعة وتعانق الثلاثة لدرجة يصعب معها أن تميز بينهم تعبيراً عن شدة الحب والترابط وكأن الأم فى هذه اللحظة قد عادت طفلة مثلهما تعيش مشاعر طفليها 0
التذوق الجمالى:
 وقوله " هلّ الطفلان لما أبصرا أمهما " : كناية عن شدة تعلقهما .
 أما قوله " نفضا أيديهما نفض الأجنحة " : تشبيه يدل على السعادة وتوحى بالحنان والنشاط نحو أمهما .
 وقوله " أكبت عليهما " : كناية عن شدة حبها ولهفتها .
 وقوله " التحما التحام الجزء بكله " : تشبيه يدل على قوة العلاقة بين الطرفين ( الطفلان وأمهما ) .
 " اشتبكت الأذرع فى الأذرع " : كناية عن شدة السعادة .
 " كأن تاريخها ابتدأ جديداً " : كناية عن أثر السعادة فى حياة هذه الأم .
" الساعات الفاصلة التى يتحول عندها التاريخ " : استعارة مكنية جعلت التاريخ نهراً يتحول مجراه .
التعليــق :
س : من أى فنون النثر هذا النص ؟ وما نوع أسلوبه ؟ وبم يتميز ؟
جـ : النص من فن المقال " مقال اجتماعى " وأسلوبه أدبى ، ويتميز الأسلوب الأدبى بما يأتى :
1 - التأنق فى اختيار الألفاظ والعبارات 0 2 - الحرص على جمال الأسلوب .
3 – دقة الصياغة الفنية 0 4 - الاهتمام بالتصوير الحى والإيقاع الموسيقى المؤثر 0 5 - مزج الفكرة بالعاطفة .
س : ماذا يمثل هذا النص من اتجاهات " مدارس " النثر الفنى ؟ وما ابرز خصائصه ؟
جـ : النص يمثل اتجاه المحافظين " أصحاب الثقافة العربية الأصيلة " ومن خصائص هذا الاتجاه :
1 – المحافظة على سلامة الأداء وقوته . 2 - إحياء التراث بأساليب القدماء . 3 - تمجيد الماضى والتغنى به 0
4 - التصدى للأمراض الاجتماعية والآفات الخلقية الوافدة إلينا من الغرب والمنافية لتقاليدنا العريقة وديننا الحنيف 0
س : يمكن حصر أدب الرافعى فى اتجاهات ثلاثة 0 اذكرها 0
جـ : 1 ) الدين والدفاع عن القرآن ورسالة الإسلام العقيدية والاجتماعية 0
2 ) اللغة العربية والدفاع عنها وآدابها ضد موجات الثقافة الغربية التى اشتدت هجماتها فى عصره نتيجة كثرة المتأثرين بثقافة الغرب والمتحاملين على اللغة العربية والآداب العربية القديمة والداعين إلى التعبير بالعامية 0
3 ) تجاربه الذاتية وتأملاته العاطفية والوجدانية ونص " الصغيران " يمثل هذا الاتجاه 0
س : للرافعى خصائص " سمات " فنية تميز أسلوبه فى الكتابة وضحها ؟
جـ : 1 ) أفكاره يسيره قريبة التناول 0 2 ) يميل إلى الإطناب والإتيان بالمعنى الواحد فى اكثر من صورة .
3 ) ظهور النزعة الدينية فى معظم كتاباته0
4 ) الاعتماد على التصوير لإبراز أفكاره وقد يخلق بعض التشبيهات المبتكرة .
5 ) عباراته عربية سليمة ناطقة بالفصحى دقيقة الاختيار .
6 ) تقطيع الجمل والعبارات تقطيعاً متوازناً ينتج عنه إيقاع ظاهر يؤثر فى نفس القارئ .
المناقشــة :
" فى تلك الساعة كانت الأرض قد عريت إلا من أواخرَ الناس وطوارِقِ الليل ، وبقية من يقظة النهار تحبو فى الطريق ذاهبة إلى مضاجعها ، فبينا أمد عينى ، وأديرهما فى مفتتح الطريق ومنقطعة ، إذ انتفضت انتفاضة الذعر ، ووثبت رجة القلب بجسمى كله كما تثب اللسعة بملسوعها، ذلك حين أبصرت الطفلين ".
أ ) هات مرادف " عريت ، وثبت " ومفرد " أواخر ، طوارق " ثم بين المراد بكل من " أواخر الناس ، طوارق الليل ، مفتتح الطريق ، منقطعة " 0
ب)من سمات أسلوب الكاتب:الميل إلى الإطناب ، تقطيع الجمل تقطيعاً متوازناً0استدل على كل سمة بدليل من الفقرة .
جـ ) كيف صور الكاتب مسرح أحداث قصته ؟ وما العاطفة المسيطرة عليه ؟
د ) " ذلك حين أبصرت الطفلين " ما المشار إليه فى هذه الجملة ؟ ولم أخر الكاتب هذه العبارة 0
هـ ) من أى فنون النثر هذا النص ؟ وما نوع أسلوبه ؟ وبم يتميز ؟
"تتبين الخوف فى عيونهما الصغيران ، وتراه يفيض منهما على ما حولهما ! حتى ليحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة . ويتلفتان كما تتلفت الشاةُ الضالةُ عن قطيعها ، لا يتحرك فى دمهما بالغريزة إلا خوف الذئب . ويتسحبان معاً وراء الأشعةِ المنبثقةِ فى الطرق ، كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين "
أ ) هات مرادف " مذعورة ، المنبثقة " ، جمع " شاة ، الغريزة " ، مرادف " يتسحبان " 0
ب ) اشرح بأسلوبك هذه الفقرة وضع عنواناً مناسباً لها ؟
جـ ) عين من الفقرة لوناً بيانياً وآخر بديعياً وبين القيمة الفنية لكل منهما ؟
د ) استخرج من العبارة أسلوب قصر وضحه وبين أثره الفنى ؟
هـ ) ماذا يمثل هذا النص من اتجاهات النثر الفنى ؟ وما ابرز سماته ؟
و ) إلى أى مدى وفق الكاتب فى استخدام الفعلين " تتبين ، تراه " فى موضعيهما من الفقرة ؟
" يا من لا اله إلا هو … من سواك لهاتين النملتين فى جنح هذا الليل الذى يشبه نقطة من غضبك ؟ لقد أخرجتهما فى هذا الضياع مخرج اصغر موعظة للعين تنبه اكبر حقيقة فى القلب وعرضت منهما للإنسانية صورة لو وفق مخلوق عبقرى ، فرسمها لجذب لها كل أحزان النفس ، صورة الحب يمشى متسانداً إلى صدر الرحمة فى طريق المصادفة المجهولة من أوله إلى آخره "
أ ) هات مرادف " سواك ، جنح ، تنبه ، عبقرى " ثم بين المراد بكل من " النملتين ، أكبر حقيقة فى القلب ، الحب ، الرحمة " ، واجمع " موعظة ، عبقرى " 0
ب ) عبر عن الفقرة السابقة بأسلوبك وبين الإحساس المسيطر على الكاتب فيها 0
جـ ) عين من الفقرة صورتين مختلفتين ، وتحسيناً لفظياً ، وبين القيمة الفتية لكل ؟
د ) يظهر فى الفقرة تأثر الكاتب بالروح الدينية 0 وضح ذلك 0
هـ ) للرافعى خصائص فنية تميز أسلوبه فى الكتابة وضحها ؟
" وقد أسندت منكبه إلى صدرها وهى تمشى فلا أدرى إن كان ذلك لتحمل عنه بعض تعبه فلا يتساقط أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف أو لأنها حين لم تستطيع أن تفهمه ما فى قلبها بلغة اللسان أفاضته على جسمه بلغة اللمس ، أو لا هذا ولا ذاك إنما هى تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها بوحى الطبيعة التى رسخت فيها "
أ ) هات مضاد " الضئيل " ، ومرادف " رسخت " ، وجمع " منكب " فى جمل مفيدة ثم بين المراد بكل من " لغة اللسان ، لغة اللمس " ؟
ب ) علل الكاتب إسناد الطفلة أخاها إلى صدرها بعدة تعليلات 0 وضح ذلك ؟
جـ ) عين من الفقرة : أسلوب قصر ، تقديماً بلاغياً ووضح كلا ، وبين قيمته الفنية ؟
د ) إلى أى مدى وفق الكاتب فى استخدام الكلمات " بعض ، يتساقط ، الضئيل " ؟
" وبينما نحن على ذلك إذا أرتفع سواد فقيل كأنه روح ليلة مظلمة تغشى الطريق ، فتبينت ، فإذا هى امرأة تهفو كذات الجناحين ، وكأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها ثم أخذتنا عيناها ، فإذ هى أم الطفلين ، تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها وما عرفت أنها هى إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها، ملموسة فى نظرتها إلى الصغيرين وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها"
أ ) ماذا أفادت " إذ " وما الخيال فى " ذات الجناحين " وما المشار إليه فى صدر العبارة وما مصدر " تنساق " ؟
ب ) اشرح العبارة بأسلوبك وبين كيف استدل الكاتب على أن هذه المرأة هى أم الطفلين ؟
جـ ) فى الفقرة عبارة بها غموض حددها وعبارة أخرى بدت فيها نزعة الكاتب الدينية وضحها ؟
د ) ما قيمة عطف " استطارتها " على " لهفتها " ثم حدد من الفقرة أسلوب قصر ووضحه ؟
هـ ) يمكن حصر أدب الرافعى فى ثلاثة اتجاهات 0 اذكرها ؟
4) الـديوان
س : من رواد مدرسة الديوان ؟
الرواد هم : العقاد / المازنى / عبد الرحمن شكرى .
س : ما سبب ريادتهم لهذه المدرسة ؟
أن ثلاثتهم جمعتهم الثقافة الإنجليزية فتأثروا بها – تحمسهم للتجديد فى القصيدة – اعتزازهم بالثقافة العربية 0
س : ما عوامل ظهور مدرسة الديوان :
1 – الكبت الشديد الذى تعرض له الشباب المتطلع بسبب وطأة الاستعمار فلم يجدوا مجالاً لنمو شخصيتهم الإنسانية.
2 – اصطدمت آمالهم مع الواقع الاستعمارى البغيض فلم يجدوا ما يهون على نفوسهم المتئدة إلا أن يهربوا من عالم الواقع المؤلم إلى عالم الأحلام ولجأوا إلى الطبيعة يبثونـها آلامهم الضائعة ويتأملون فى الكون يتعمقون أسراره .
أسس ومفهوم الشعر عند جماعة الديوان :
• الخطوات التى اتخذوها فى اتجاهات شعرهم :
1 – التعبير بمواقف حارة وتجربة صادقة عن مأساة جيلهم . 2 – التحرر من القيود الصناعية .
3 – اتجاههم إلى الذات الإنسانية فى شعرهم . 4 – جنوحهم إلى الخيال فى التعبير عن تجاربهم.
المآخذ التى أخذوها على شعراء مدرسة الإحياء والبعث :
1 – استلهام النماذج البيانية القديمة وطغيان الجانب البيانى على المضمون والفكرة .
2 – اهتمامهم الزائد بشعر المناسبات والمحافل . 3 – الاهتمام بقشور الأشياء وعدم التعمق فى النفس الإنسانية.
4 – عدم وضوح شخصيتهم الشعرية فى شعرهم . 5 – عدم مراعاة الوحدة العضوية مع تعدد الأغراض .
6 – المبالغة فى المعانى والصور والتكلف فى المحسنات .
خصائص شعر مدرسة الديوان :
1 – جمعوا بين الثقافة العربية والإنجليزية ونزعة الأقلام إلى الاستقلال والتحرر من القيود الصناعية .
2 – التطلع إلى المثل العليا والطموح إلى الآفاق البعيدة التى تجاوز الواقع .
3 – وضوح الجانب الفكرى والذهنى فى القصيدة فطغى العقل على العاطفة .
4 – الشعر تعبير عن النفس الإنسانية . 5 – الاهتمام بالوحدة العضوية .
6 – البعد عن المناسبات والموضوعات السياسية . 7 – التأمل فى الكون والتعمق فى أسراره .
8 – الصدق فى التعبير وعدم المبالغة .
9 – ظهور مسحة الحزن والألم والتشاؤم واليأس فى شعرهم . 10 – الدعوة إلى الشعر المرسل .
11 – التخلص من الأدب القديم واستخدام لغة العصر فى شعرهم .
12 – الاهتمام بوضع عنوان للقصيدة لكنهم تجاوزوها إلى وضع عنوان للديوان كله 0
13 – استحداث موضوعات جديدة فى شعرهم مثل رثاء المازنى نفسه–رجل المرور - الغرور – البعث وما فيه من فزع0
14 – اهتموا بتعمق الظواهر إلى جوهرها مما جعل الفكر يسبق الشعور عندهم 0
س : لماذا اتجه شعراء الديوان للطبيعة ؟
لأنهم هربوا من الواقع المرير الذى فرضه الاستعمار عليهم إلى الأحلام والأوهام فلجأوا إلى الطبيعة ليعبروا عن أسرارها وحقائقها فالشعر عندهم تصوير لعواطف إنسانية ينقل فيها الشعر صلة هذه العواطف بالعالم والكون من حولها .
س : لماذا دعا شعراء الديوان إلى الاتجاه للشعر المرسل ؟
بدافع أن الشاعر يريد أن يحطم كل السدود التى تقف أمامه فى القافية عندما يصور الخوالج النفسية لأن فى القافية الواحدة رتابة ومللاً .
س : لماذا حرص الديوانيون على وضع عنوان للقصيدة ؟
العنوان عندهم يوحى بوحدة الموضوع فى القصيدة بحيث لا تتعدد فيها الأغراض بل وتجاوزا ذلك إلى وضع عنوان للديوان كله يدل على الإطار العام لما فيه مثل ( عابر سبيل )
س : وضح الاختلاف بين مدرسة الديوان والكلاسيكية ؟
الكلاسيكية الديوان
1 ) الالتزام بوحدة الوزن والقافية .
2 ) الالتزام بوحدة البيت .
3 ) الاهتمام بالجانب البيانى على حساب الفكر .
4 ) الميل إلى الصور وتزاحمها .
5 ) يحاكون القدماء ويعارضونهم . - لا يلتزمون بوحدة الوزن والقافية .
- الالتزام بالوحدة العضوية .
- الاهتمام بالفكر والمعنى على حساب الجانب البيانى .
- البعد عن تزاحم الصور الخيالية .
- لا يلتزمون بهذا المنهج .

4 ) …………لعبد الرحمن شكرى (حفظ)
الشاعر :
هو عبد الرحمن شكرى ولد ببور سعيد 1886 وتلقى تعليمه بينها وبين الإسكندرية والقاهرة تخرج من مدرسة المعلمين ثم درس فى إنجلترا ونال درجة البكالوريوس فى الآداب وعمل مدرساً وناظراً .
جو النص :
يعبر النص عن رحلة خيالية لشاعر رومانسى طامح للوصول للكمال فى الجمال الشعرى وقد أصابه اليأس لفشله فى بلوغ هدفه .
نوع التجربة :
ذاتية لأنه يتحدث عن طموجه الشخصى وعواطفه الخاصة تجاه الكمال الفنى .
1 - قد حدثوا عن شاعر نابغ
مجود الشعر شريف المقال

2 - لم يعشق الغيد لكنـــه
هام ببكر من بنات الخيال

3 - صورة حسن صاغها لبه
وحدها فى الحسن حد الكمال

اللغـــويــات :
1 ) حدثوا : أخبروا  نابغ : مجيد وفصيح  مجود : محسن متأنق  شريف : رفيع وعزيز × دنىء  المقال : القول
2 ) الغيد : الحسان م غيداء وهى المرأة الجميلة ومذكرها أغيد  هام : أحب × كره  البكر : العذراء ج أبكار × ثيب  بنات الخيال : يقصد الشعر .
3 ) صاغها:كونها وصنعها  لبه:عقله ج ألباب  حدها:تعريفها  الحسن:الجمال ج محاسن  حد الكمال:منتهاه وغايته
الشرح :
لقد تحدثوا واخبروا عن شاعر يجيد بارع عظيم الشأن شعره محسن رائع وقوله ومعانيه شريفة رفيعة . لم يعشق شاعرنا النساء الجميلات لكنه كان سامياً فى هدفه فهو يعشق الجديد المبتكر من الصور الجميلة والمعانى الشعرية .
ولهذه المعانى الجميلة والصور الخيالية فى عالم الشعر صورة جمالية مثالية رسمها عقله وإذا أردت أن تعرف هذه المعانى الزائفة فأعرف أنها هى الحسن والكمال ذاته .
التذوق الجمالى:
 البيت الأول : كناية عن تمكن الشاعر الشعرى وروعة شعره .
 " شاعر " – " نابغ " : نكرتان للتعظيم .  " مجود الشعر شريف المقال " : حسن تقسيم .
البيت الثانى :  قوله " لم يعشق الغيد " : كناية عن سمو هدفه .
 وقوله " هام ببكر من بنات الخيال " : استعارة مكنية حيث شبه المعانى المبتكرة فتاة عذراء يعشقها 0
 وقوله " بنات الخيال " : كناية عن الشعر الجميل ونلحظ دقة اختيار الشاعر فكلمة " هام " تدل على قوة الارتباط والتعلق بالشعر 0
 وبين كلمتى " لم يعشق ، هام " : طباق بالسلب يعبر عن مذهب الشاعر الذى لم يفضل عشق الجمال الشعرى بدلاً من الجمال الأنثوى 0
البيت الثالث :
 قوله " صاغها لبه " : فهى استعارة مكنية تصور لبه صانعاً وسر جمالها التشخيص كما توحى بجمال الصورة.
 قوله " حدها فى الحسن حد الكمال " : تشبيه بليغ حيث شبه هذه الصورة " بحد " أو "تعريف" للكمال ذاته وهى توحى بالجمال .  وبين قوله " حدها ، حد " : جناس تام .
4 - فصار كالطفل رأى بارقاً
هاج له أطماعه فى المحال

5 - يمد نحو النجم كفاً لــه
ويحسب النجم قريب المنال

6 - فأينما سار تراءت له
كما تراءى خادعاً لمع آل

7 - فسار يقفو إثرها هائماً
والمهتدى بالوهم جم الضلال

8 - وهم أن يمسكها جاهداً
بين ذراعيه بأيدٍ عجال

اللغـــويــات :
4 ) بارقاً : لامعاً ج بوارق  هاج:أثار × سكن  أطماعه : رغباته وميوله م طمع  المحال:المستحيل × الممكن
5)نحو : جهة ج أنحاءكفاً :راحة اليد ج كفوف وأكف النجم : المراد به الأمل  المنال : الحصول والتحقيق .
6 )  تراءت:ظهرت×اختفت خادعاً:متلون متغير ×ثابت لمع:بريق ولمعان  آل:السراب،ج أوال " أول"
7 ) يقفوا : يتتبع × يسبق  إثرها : خلفها  هائماً : عاشقاً ج هيام وهيم  المهتدى : المسترشد 
الوهم : الظن  جم : كثير ج جمام وجموم ، × قليل  الضلال : الضياع × الهداية والرشاد .
8 ) هم : بدأ وعزم × تردد  يمسكها : يأخذها × يتركها  عجال : متسرعة متلهفة م عجلى وذكرها أعجل .
الشرح :
إن الشاعر فى رغبته الدائمة وتطلعه للكمال والمثالية كالطفل الذى لفت نظره لمعاناً وبريقاً حرك فى نفسه الرغبة فى الحصول على ما يريد وخلق عنده الطمع والرغبة فى المحال .
الشاعر يمد يده من أجل الوصول إلى هدفه البعيد فى الواقع القريب من خياله وهذا اعتقاد خاطئ .
فهذا الشاعر متعلق بأمانيه فأينما سار تظهر له هذه الأمانى قريبة المنال دون جدوى تماماً كما يلمع السراب للضال فى الصحراء حتى إذا بلغه لم يجد شيئاً كأنه لا وجود له .
والشاعر من شدة تعلقه بأمانيه المثالية مضى يتتبع إثرها عاشقاً لها وبذلك يتعلق بالوهم ومن يهتم بالوهم يعش فى كثير من الضلال كما يعيش بعيداً عن الحقيقة 0
وأوشك ليقربها ويتعلق بها ويكاد أن يمسكها ويضمها إلى ذراعيه فى لهفة وعجلة 0
التذوق الجمالى:
البيت الرابع :
قوله"فصار كالطفل":تشبيه مجمل يوحى بالطهر والبراءة والفاء تدل على سرعة الاستجابة لطموحاته.
 وقوله " هاج له أطماعه " : استعارة مكنية حيث شبه المطامع كائناً يهيج ويتحرك وتوحى بشدة الرغبة والأمل فى الوصول إلى هذا الذى برق أمامه .
 وبين كلمتى " أطماعه ، المحال " : يرى البعض طباقاً يوحى بالرغبة والطموح .
البيت الخامس :
 كلمة" النجم":مقصود بها الأمل استعارة تصريحية.شبه هذا الأمل وصرح بالمشبه به مما يوحى بالطموح وسمو النفس
الشطر الثانى تشبيه بليغ شبه النجم البعيد بشىء قريب المنال .
البيت السادس :
 وقوله " تراءت له كما تراءى خادعاً لمع آل " تشبيه تمثيلى حيث شبه حالة الآمال الخادعة وهى تظهر له أينما سار حتى ظن أنه وصل إليه لم يجدها سوى سراب خادع ويوحى بالضياع والتمزق 0
 وقد استمد الشاعر هذا الخيال من قوله تعالى " والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً " 0
البيت السابع :
 قوله " يقفو أثرها " استعارة مكنية حيث شبه الآمال الخادعة بمرشد يسير الشاعر خلف أثره وفيها تشخيص وإيحاء بقوة التعلق والإرادة ثم تأتى كلمة ( هائماً ) لتعبر عن شدة تعلقه بهذه الآمال .
 ثم يأتى الشطر الثانى حكمه يؤيد ويقوى بها فكره فى الشطر الأول .
 وقوله " المهتدى بالوهم " : استعارة مكنية حيث شبه الوهم بإنسان يهدى وفيها تشخيص وإيحاء بالضياع .
البيت الثامن :
 وقوله " هم " : تدل على التلهف أما قوله " هم أن يمسكها " استعارة مكنية حيث شبه الآمال بشىء مادى يمسك وفيها تجسيم وإيحاء بالحرص على التمسك بهذه الآمال 0
 وقوله " بين ذراعيه " : ترشيح للصورة مما يجعلها صورة ممتدة 0
 أما كلمة " جاهداً " : توحى بحالة نحو هذه الآمال فهو مجتهد فى الوصول إليها حريصاً على نيلها وكلمة"عجال" توحى بشدة الحرص والتلهف عليه 0
9 - ما زال يعدو جهده نحـــــــوها
حــتى هـوى من فوق تـلك التــلال

10 - فرحمــةُ الله على شاعـــــــر
مــات قتيـلاً لـلأمــانى الطــوال

اللغـــويــات :
9 ) يعدو:يجرى بسرعة  جهده : قدر طاقته × ضعفه وتخاذله  هوى:سقط× ارتفع  التلال:مرتفع من الأرض م تل .
10 ) الأمانى : م أمنية وهى ما يتمناه الإنسان  طوال : يقصد الرفيعة العالية م الطويلة والطويل .
الشرح :
وما زال الشاعر يجرى ويسعى بكل جهده وراء هذه الآمال الخادعة حتى قتله اليأس والفشل فسقط فى تحقيق أمانيه المثالية العالية كمن يهوى من فوق المرتفعات .
وفى النهاية أدعو الله أن يرحم هذا الشاعر الذى راح ضحية لأمانيه البعيدة المنال ومات قتيلاً بسبب عشقه لها .
التذوق الجمالى:
البيت التاسع :
 وقوله"يعدو نحوها" : استعارة مكنية حيث شبه الآمال بهدف مجسم أمام عينه يعدو الشاعر إليه .
 وكلمة " جهده " : توحى بأقصى طاقة ممكنة .
 أما قوله " هوى من فوق التلال " : فهى استعارة مكنية أخرى حيث شبه الشاعر فى عدم الوصول إلى آماله بشخص يسقط من فوق المرتفعات مما يوحى بالضياع ومن الممكن كناية عن فشله .
 ويرى بعض النقاد أنه بين كلمتى " تلك " التى تدل على البعد والارتفاع وبين كلمة " التلال " التى لا تدل على الارتفاع تناقض مما يجعل كلمة التلال هنا مجتلبة للقافية وتعتبر التلال استعارة تصريحية .
البيت العاشر :
 " رحمة الله على شاعر " : جملة دعاء يطلب الرحمة على الشاعر الشهيد ولذلك فهو خبرية لفظاً وإنشائية معنى مما يدل على شدة التأثر .
 وقوله " مات قتيلاً للأمانى " استعارة مكنية حيث شبه الشاعر فى فشله فى الوصول إلى هذه الأمانى بالقتيل وإن كنا نعيب عليه استخدامه لكلمة " قتيل " والأفضل منها " شهيد " لأنها ضحى بنفسه فى سبيل هدف نبيل وكلمة " الطوال " أفضل منها " النبال " لأن الأمانى توحى بالنبل أفضل من وصفها بالطول .
التعليــق :
 فى القصيدة تجد التجربة الشعرية فى الصدق الوجدانى وصدق التعبير عنه وعمق الفكرة وتطلعها إلى معنى إنسانى هو سعى الإنسان نحو الكمال وإخفاقه فى سبيل ذلك وقد جمعت التجربة بين ذاتية الوجدان الشعورية فى وضوح ودقة وإيحاء وبعد عن التنافر واستخدام الروابط وميله للتقديم والتأخير كما سبق تكراره لبعض الكلمات والتصوير ، أنظر إلى ألفاظه وجملة " يعشق الغيد ، هام ببكر من بنات الخيال ، صور حسن صاغها لبه ، كالطفل ، … الخ "
الشاعر عرض تجربته فى شكل قصصى يعتمد على :
الشخصيات : وهو الشاعر المحب للعالم المثالى . الزمان : حياته كلها . المكان : الأرض كلها .
الأحداث : البحث الدائم عن عالمه المثالى الذى يعشقه إلى درجة الافتتان .
الصراع : يتضح فى ظهور الأمانى قريبة المنال دون جدوى رغم لهفته ومحاولاته المتكررة .
الخاتمة : هى الموت دون بلوغ الغاية .
المناقشــة :
قد حدثوا عن شاعر نابغ
مجود الشعر شريف المقال

لم يعشق الغيد لكنـــه
هام ببكر من بنات الخيال

صورة حسن صاغها إليـه
وحدها فى الحسن حد الكمال

أ ) هات مرادف " مجود ، هام ، حدها " ، مقابل " شريف ، يعشق ، بكر " وجمع " نابغ ، بكر ، لب "
مفرد " الغيب " 0 ثم بين مدلول " لكنه " فى البيت الأول .
ب ) اشرح الأبيات فى عبارة أدبية ، وبين الإحساس المسيطر على الشاعر ؟
جـ ) وضح الخيال فى البيت الأول والثانى ، والبديع فى البيت الأول و الثانى ، وبين القيمة الفنية للكل ؟
د ) ماذا يمثل هذا النص من مدارس الشعراء ؟ وماذا يحمل من سمات هذه المدرسة ؟
فصار كالطفل رأى بارقاً
هاج له أطماعه فى المحال

يمد نحو النجم كفاً لــه
ويحسب النجم قريب المنال

فأينما سار تراءت له
كما تراءى خادعاً لمع آل

أ ) ما مرجع الضمير فى " هاج ، تراءت " ؟ ومقابل المحال ، أطماع ، عجال " وجمع " آل " ؟
ب) استخرج من الأبيات صورة خيالية ، ووضحها ، لوناً بديعياً وضحه ؟ وبين نوع الأسلوب فى الأبيات ؟
ما زال يعدو جهده نحـــــــوها
حــتى هـوى من فوق تـلك التــلال

فرحمــةُ الله على شاعـــــــر
مــات قتيـلاً لـلأمــانى الطــوال

أ ) هات مرادف " يعدو " ، ومضاد " هوى " ، ومفرد " الأمانى " ، وجمع " قتيلاً " فى جملة مفيدة ؟
ب ) اشرح البيتين بأسلوبك ، وبين العاطفة التى سيطرت على الشاعر فيهما ؟
جـ ) ما نوع الأسلوب فى البيت الثانى وما مدى توفيق الشاعر فى كلمة " قتيلاً " وكلمة " التلال " ؟
س1 : ما السمات الفنية لمدرسة الديوان :
س2 : ما المآخذ التى أخذها الديوانيين على لإحيائيين ؟
س3 : قارن بين المدرسة الكلاسيكية ومدرسة الديوان .
س4 : ما الظروف التى وجهت هؤلاء الشعراء إلى الرومانسية ؟
س5 : كيف انفرط عقد هذه الجماعة ؟



نشأتها : كان أول ظهور القصة فى بلاد الغرب فى منتصف القرن التاسع عشر فظهرت فى كلٍ من روسيا وأمريكا ثم فرنسا وغيرهم ولكنها ازدهرت فى القرن العشرين واهتمت بها .
س : لماذا تعد القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلى روح العصر ؟
وذلك لأنها : 1 – انتقلت بمهمة القصة الطويلة من التعميم إلى التخصيص .
2 – لم تعد تتناول حياة بأكملها أو شخصية كاملة بكل ما يحيط بها من ظروف .
3 – اكتفت بتصوير جانب واحد من جوانب حياة الفرد أو موقف واحد من المواقف .
 الأسس البنائية للقصة القصيرة :
1 ) مبدأ الوحدة : وهو أساس جوهرى لبناء القصة القصيرة فنياً ويشمل ( وحدة الموضوع - وحدة الحدث - - ووحدة الفكرة - ووحدة الموقف – ووحدة الهدف والانطباع ) وهذا المبدأ هو الذى يميز كل قصة جيدة عن غيرها ولأن طبيعة القصة لا تسمح بعناصر مختلفة تدخل فى نسيجها .
2 ) التكثيف والتركيز : طالما قامت القصة القصيرة على الوحدة فلا بد أن يكون فيها تكثيف وتركيز لأنه يتناول موقفاً واحداً وموضوعاً واحداً وفكرة واحدة .
3 ) تفاصيل الإنشاء : وهو أن تتقدم كل فكرة مع تقدم الخيط العام الذى يشد القصة القصيرة وذلك بحذف كل حشو وتطويل حتى ولو تعددت فيها الشخصيات فيجب أن تنسجم وتتلاحم حتى تتحقق وحدة الأثر .
4 ) الحوار : قد تشتمل القصة على حوار قليل وقد لا تشتمل على أى حوار وأن يكون الحوار ليكشف عن أبعاد الشخصيات وتطور الحدث وقد يكون صامتاً مثل حوار قصة نظرة .
5 ) الصراع : وصراع القصة أساسها فهو يضفى حرارة وحيوية للشخصيات .
أنواع الصراع : 1 – صراع خارجى : أى يدور خارج الشخصية فى البيئة أو المحيط .
2 - صراع داخلى : فى أعماق الشخصية .
ويجب أن يكون الصراع ذا قيمة ، غير مفتعل ليمكن تقبله وليؤثر فى النفس .
6 ) التشويق والصدق : يجب أن تكون القصة صادقة مع الواقع الذى تقدم إليه لأن عدم الصدق يمنع الاقناع بالشخصيات التى يعرضها وكذلك التشويق فهو أساس المتعة وجذب القارئ .
س : ما الاتجاه الذى ساد القصة القصيرة فترة الثلاثينيات فى المجتمع المصرى ؟ وما الموضوعات التى اهتم بها ؟
وبمن تأثر كتاب ذلك الاتجاه ؟
1 ) الاتجاه الرومانسى : واهم الموضوعات العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة ثم إننا نجد بعض الرومانسيين لجأوا إلى القرية واستقروا بها باعتبارها موطناً لهم مثل محمد عبد الحليم عبد الله وتأثروا بالاتجاهات الأدبية الفرنسية .
2 ) الاتجاه الواقعى :
س : كان للحرب العالمية أثر فى اتجاه القصة القصيرة إلى الواقعية . ناقش ذلك .
ظهرت القصة الواقعية مع الحرب العالمية الثانية والسبب فى اتجاه القصة القصيرة إلى الواقعية كرد فعل لحركة السياسة والاقتصاد والاجتماع واستلزم ذلك أن يكون كتاب القصة واقعيين واستجاب لهذا الاتجاه عدد كبير من كتاب القصة انحاز بعضهم إلى طبقة الفلاحين وسار على نفس الطريقة محمود البدوى الذى ظل يكتب القصة القصيرة قرابة نصف قرن دون ملل فقد قدم لأول مرة فى الأدب عمال التراحيل وحفلت قصصه بذوى العاهات واصدر خمساً وعشرين مجموعة قصصية .
ومن أهداف القصة الواقعية :
جعل الإنسان أساس القيم والبعد عن السلبية ومن رواد هذه الفترة "عبد الرحمن الشرقاوى – صلاح حافظ – محمود السعدنى" وظهرت له مجموعة قصصية منها "جنة الرضوان ، بنت المدارس ، السماء السوداء" .
 يوسف إدريس والقصة القصيرة الواقعية :
س : يعد يوسف إدريس من أبرز كتّاب القصة القصيرة والواقعية . فلماذا ؟ وما دوره فى ذلك ؟
كان ليوسف إدريس دور عظيم فى القصة القصيرة فقد ظهرت قصصه فى عام 1950 وشغلت النقاد
والأدباء وأثارت جدلاً عنيفاً وأثرت فى جيل كامل من الشباب لأنه طبيب ولأنه كان يستخدم
اللهجة العامية وسيلة للحوار ورصد المشكلات التى تحيط بالمجتمع واتخذ طريقة الحكى المباشر وسيلة لجمع خيوط القصة ، عرف أساليب الكتاب العالميين ، انتبه إلى قواعد وزوايا لم ينتبه إليها غيره . ومن أهم أعماله "أرخص الليالى" سنة 1954 ويعتبر هذا العمل اتجاه إلى القصة الواقعية الاجتماعية كما تناول قضايا عديدة
منها الزيادة السكانية.
 جيل الستينات ومن بعدهم :
س : ما دور جيل الستينيات فى القصة القصيرة ؟
ظهر جيل قد تأثر بيوسف إدريس ونجيب محفوظ وأطلق عليهم جيل الستينات وهم ممن عاشوا هزيمة يونيو سنة 1967 وانتصار أكتوبر منهم "يحيى الطاهر" فالقصة تعد أشبه بقصيدة شعرية ذات نغم حلو وإيقاع مؤثر وأدخل فى قصته الأسطورة فى الشعر والتصوف والواقعية واستجاب له كتاب الأقاليم يشاركون فى نهضة القصة .
وقد أطلق على هذا الجيل جيل الستينيات لأن كتاباتهم كانت تتصف بـ :
1 – التأثر بمن سبقوهم .
2 – التفاعل مع ظروف المجتمع .
3 – متابعة التطور العالمى لشكل القصة .
س : ما منزلة القصة القصيرة فى السبعينيات وما بعدها ؟
ظهر عدد من الكتاب نشروا أعمالهم القصصية فى الصحف والمجلات وأخذت القصة تصارع الشعر والمسرح والرواية والمقال


تعريفها : هى عمل فنى يقوم على عنصر الحكاية التى لها بداية ووسط ونهاية .
والنهاية نوعان : 1 ) نهاية معقولة : وفيها يضع الكاتب حلاً للعمل الروائى من زواج أو طلاق أو موت .
2 ) نهاية مفتوحة:وفيها لا يقدم الكاتب حلاً ولا ينهى مشكلة بل يترك القارئ يشارك فى وضع الحل الذى يراه مناسباً
س : ما أهم عناصر الرواية ؟ تعتمد الرواية على عناصر أهمها :
1 ) الشخصيات : وهم أبطال الرواية الذين يمثلون اتجاهات وأعمار وبيئات مختلفة ومتنوعة ويكونون من البشر أو الحيوان أو النبات أو الجماد .
2 ) الأحـداث : وهى الأفعال التى تؤديها الشخصيات ولكلٍ عمل يقوم به .
3 ) الصـراع : وهى التصادم بين الأحداث بسبب اختلاف آراء الشخصيات .
4 ) البدايــة : وهى مقدمة القصة التى تساعد القارى على الاندماج فى الأحداث .
5 ) الوسط : وهو ذروة الأحداث التى يتعقد فيها الصراع للوصول إلى أكبر حد للتشويق .
6 ) النهاية : وهى التى تكشف فيها الأمور وتخف حدة الصراع ويصل القارئ إلى حل يلقى الأضواء على غموض الأحداث السابقة ولهذه يسمونها لحظة التنوير .
 ( مثال تطبيقى ) رواية زقاق المدق لنجيب محفوظ :
الرواية تنتمى إلى المرحلة الواقعية وتدور فى زقاق المدق وفيها يبين الكاتب من الشخصيات الواقعية والتى تمثل كل منها قطاعاً بشرياً مثل المعلم كرشة وزيطة وحسنية الفرَّانة وحمية وتنتهى مصائر هذه الشخصيات إلى مصائرها المقررة ويبقى المكان المتمثل فى الحارة المصرية شيئاً شامخاً .
س : ما أنواع الرواية مستشهداً بما تعرف ؟
1 ) الرواية الرومانسية : وهى التى تدور أحداثها وشخصياتها ومضمونها حول حدة العاطفة والحزن والتشاؤم وبروز الذاتية والعطف على البؤساء ويمثل هذا الموضوع محمد عبد الحليم عبد الله فى روايته شجر اللبلاب وغصن الزيتون .
2 ) الرواية الواقعية : وهى التى تستمد أحداثها وشخصياتها من الواقع أو مما قد يقع ويتناقله العقل فى لغة جميلة وتصويرها عاطفياً يجمع مختلف المشاعر من حزن وفرح وشقاء مثل قصص "نجيب محفوظ"و "الثلاثية" وزقاق المدق
3 ) الرواية التاريخية : تستمد موضوعاتها من التاريخ ثم تصوغه بطريقة روائية تعتمد على التشويق وتركز على الصراع البشرى وقد يكون الموضوع التاريخى شخصية مثل "عنترة" أو حادثة أو فترة وهدفها إثارة الوعى القومى والحماسة القومية ومن روادها " على الجارم ، نجيب محفوظ ، محمد فريد أبو حديد" .
4 ) رواية الخيال العلمى : وتقوم على مادة علمية يختلقها المؤلف ثم يبنى أحداثها بطريقة مشوقة حقق
مثل روايات "الدكتور. مصطفى محمود فى رجل تحت الصفر ، المستحيل ، العنكبوت" .
 الفرق بين القصة القصيرة والرواية :
الرواية القصة القصيرة
1 ) تتناول قطاعاً طولياً من الحياة .
2 ) توغل فى أبعاد الزمن .
3 ) طولها هو الذى يحدد قالبها . 1 ) تتناول قطاعاً عرضياً .
2 ) تتوغل فى أبعاد النفس الإنسانية .
3 ) قالبها هو الذى يحدد طولها وتختلف فى الكم والكيف .

6) ………ليوسف إدريس (دراسة)

التعريف بالشاعر :
ولد سنة 1927 بمحافظة الشرقية ، وتخرج فى كلية الطب سنة 1951م ، وعمل طبيباً بمستشفى قصر العينى، وبدأ ينشر قصصه القصيرة سنة 1950م ودفعه عشق الأدب إلى أن يهجر عالم الطب من أجل القصة القصيرة التى عرف تاريخها .
جو النص
تدور القصة حول خادمة صغيرة عائدة من الفرار إلى بيت " ستها " تحمل فوق رأسها الصغيرة صينية بطاطس بالفرن يعلوها حوض كبير من الصاج بداخله فطائر مخبوزة يعلوها حوض كبير من الصاج بداخله فطائر مخبوزة ، وكاد ما على رأسها من حمل يسقط وإذا بالكاتب يمر مصادفة بالشارع فطلبت منه أن يعدل الحمل فوق رأسها فنصحها بأن تعود إلى الفرن – وهى الآن قريبة منه – فتترك الصاج ثم تعود إليه بعد توصيل صينية البطاطس ، ولكن الطفلة رفضت الفكرة خوفاً من بطش " ستها " فتأثر الكاتب لظروفها ، وعبر عن مشاعره تجاهها فى هذه القصة القصيرة التى أتخذ لها عنواناً هو " نظرة " ليوضح نظرته إلى الطفلة ، وإلى الواقع الاجتماعى الذى تعيش فيه .
الطفلة تطلب معاونة الكاتب ، والكاتب يلبى النداء
" كان غريباً أن تسأل طفلة -صغيرة مثلها . إنساناً كبيراً مثلى لا تعرفه . فى بساطة وبراءة أن يعدل من وضع ما تحمله ، وكان ما تحمله معقداً حقاً . ففوق رأسها تستقر " صينية بطاطس بالفرن " وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوى حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة . وكان الحوض قد انزلق رغم قبضتها الدقيقة التى استماتت عليه،حتى أصبح ما تحمله كله مهدداً بالسقوط "
اللغويات :
يعدل : يسوى  يستوى: يستقر  قبضتها الدقيقة : يراد يدها الصغيرة  استماتت : يراد أمسكت بشدة .
الشرح :
يرى الكاتب أن طلب طفلة صغيرة من رجل كبير لا تعرفه أن يقدم لها العون فى عمل ما مدعاة للعجب والقصة تتلخص فى أن الطفلة الخادمة الصغيرة كانت عائدة من فرن ، وعلى رأسها حمل ثقيل فطلبت من الكاتب مساعدتها .
التذوق الجمالى :
 " كان غريباً أن تسأل طفلة صغيرة مثلها إنساناً كبيراً مثلى " : فى العبارة تقديم بلاغى ، حيث تقدم خبر كان " غريباً " على اسمها " المصدر المؤول : أن تسأل " للاهتمام بالمتقدم .
 وبين " طفلة صغيرة ، إنساناً كبيراً " : مطابقة توضح المعنى .
 " فى بساطة وبراءة " : تعبير يوحى بوضوح الطفلة ، وبعدها عن الغموض .
 " فوق رأسها صينية بطاطس بالفرن " ،" وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوى حوض واسع من الصاج " : فى هذا التعبير فيه تقديم بلاغى.
 ويلاحظ استخدام الكاتب لبعض التعبيرات من لغة الحياة مما يجعله مصوراً للواقع فى صدق وأمانة .
 " كان الحوض قد انزلق " : " قد " تؤكد انزلاق الحوض .
 " قبضتها التى استماتت عليه " : كناية عن قوة إمساك الطفلة بالحوض ومحاولتها الجادة فى السيطرة عليه .
الكاتب ينجح فى تثبيت الجمل
ولم تطل دهشتى وأنا أحدق فى الطفلة الصغيرة الحيرى،وأسرعت لإنقاذ الحمل،وتلمست سبلاً كثيرة وأنا أسوى الصينية فيميل الحوض وأعدل من وضع الصاج فتميل الصينية ،ثم أضبطهما معاً فيميل رأسها هى.ولكننى نجحت أخيراً فى تثبيت الحمل،وزيادة فى الاطمئنان نصحتها أن تعود إلى الفرن،وكان قريباً حيث تترك الصاج. وتعود،فتأخذه.ولست أدرى ما دار فى رأسها،فما كنت أرى لها رأساً. وقد حجبه الحمل،كل ما حدث أنها انتظرت قليلاً لتتأكد من قبضتها،ثم مضت،وهى تغمغم بكلامٍ كثيٍر لم تلتقط أذنى منه إلا كلمة "ستى "
اللغويات :
أحدق : أنظر بدقة  الحيرى : الحائرة المضطربة والمذكر حيران ج حيارى  الحمل:كل ما يحمل ج أحمال 
تلمست : طلبت  والسبل : الطرق م سبيل  أسوى : أعدل  أدرى : أعرف وأعلم  حجبه : أخفاه 
قبضتها : المراد إمساكها  مضت : مشت  تغمغم : تتكلم بكلام غير واضح × تفصح 
ستى : كلمة عامية أو مصرية قديمة بمعنى سيدتى التى أعمل عندها .
الشرح :
 بعد محاولات نجح فى تثبيت الحمل فوق رأسها ، ونصحها بالعودة إلى الفرن وهو قريب فتترك الصاج ، وتذهب بالصينية إلى المنزل ، ثم تعود لتأخذ الصاج ، فرفضت الطفلة النصيحة خوفاً من بطش ستها المتسلطة .
التذوق الجمالى :
 " ولم تطل دهشتى وأنا أحدق فى الطفلة الصغيرة الحيرى " : التعبير يوحى بدهشة الكاتب عند رؤيته بحملها الثقيل ، كما يوحى بحيرة الطفلة واضطرابها 0 وفى التعبير تقديم للفاعل " أنا " على الفعل " أحدق " ، وهذا التقديم يفيد تقوية الحكم ، وتقريره فى الأذهان تكرار عملية الإسناد .
 " وأسرعت لإنقاذ الحمل " : تعبير يوحى بسرعة استجابة نداء الطفلة .
 "وتلمست سبلا كثيرة":تعبير يوحى بالجهد الكبير الذى بذله الكاتب حتى يعدل للطفلة ما على رأسها من حمل .
 بين"أسوى ، يميل"، "أعدل،تميل " ، " اضبط ، يميل " ، " تترك ، تأخذ " مطابقة توضح الفكرة وتبرز المعنى .
 "ما دار فى رأسها":استعارة مكنية جعلت أفكار الطفلة وهواجسها آلة تدور وفيه إيحاء بكثرة أفكار الطفلة وتزاحمها .
" ما كنت أرى لها رأساً ، وقد حجبه الحمل " : كناية عن كبر حجم الحمل ، وصغر رأس الطفلة ، وبين " أرى ، حجب " مطابقة ، و " قد" قبل الفعل " حجب " تؤكد إخفاء راس الطفلة تحت ما تحمل فوقها .
 " للتأكد من قبضتها " بعد " انتظرت قليلاً " تعليل لها .  بين " انتظرت ، مضت " : مطابقة .
 " وهى تغمغم بكلام كثير " : كناية عن خوف الطفلة واضطرابها ، وعجزها عن الإفصاح بما فى داخلها.
 " لم تلتقط منه إلا كلمة " ستى " : أسلوب قصر ، وسيلته الجمع بين النفى ، والقصر يفيد التخصيص والتوكيد ، وكلمة " ستى " توحى بشدة خوف الطفلة من ستها ، كما تدل على تسلط هذه الست واستبدادها ، وتحمل أيضاً معنى التزام الطفلة فى كل حركاتـها وسكناتـها بأوامر ستها .
الكاتب يراقب الطفلة وهى تعبر الطريق
" ولم أحول عينى عنها وهى تخترق الشارع العريض المزدحم بالسيارات ، ولا عن ثوبها القديم الواسع المهلهل الذى يشبه قطعة القماش التى ينظف بها الفرن . أو حتى عن رجليها اللتين كانتا تطلان من ذيله الممزق كمسمارين رفيعين . وراقبتها فى عجب وهى تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت فى الأرض . وتهتز وهى تتحرك . ثم تنظر هنا وهناك بالفتحات الصغيرة الداكنة السوداء فى وجهها ، وتخطو خطوات ثابتة قليلة وقد تتمايلُ بعض الشىء ولكنها سرعان ما تستأنف المضىَّ . راقبتها طويلاً حتى امتصتنى كُلُّ دقيقةِ من حركاتها . فقد كنت أتوقعُ فى كلَّ ثانية أن تحدثَ الكارثة . وأخيراً استطاعت الخادمةُ الطفلة أن تخترق الشارع المزدحم فى بطء كحكمة الكبار "
اللغويات :
تخترق : تعبر  المهلهل : الممزق  تطلان : تظهران  ذيل الثوب : طرفه الأسفل  تنشب : تثبت  الداكنة : السوداء  المضى : المشى  امتصتنى : المراد جذبتنى  دقيقة : حركة صغيرة  الكارثة : المصيبة والمراد وقوع الحمل من فوق رأسها ج كوارث .
الشرح :
لم يصرف الكاتب عينه عن الطفلة ، بل ظل يراقبها وهى تعبر الشارع المزدحم بالسيارات ، ثوبها القذر المهلهل الذى يدل على منتهى فقرها ، وإهمال ستها لها يكشف عن ساقين كأنهما مسماران ، وكان منظرها عجيباً وهى تتحرك حتى أن أصابع أقدامها التى تثبت بها فى الأرض أشبه بمخالب الكتكوت ، وكانت تهتز تحت وطأة الحمل الذى تحمله فوق رأسها ، وكان الكاتب يتوقع سقوطه بين لحظة وأخرى ، وأخيراً نجحت فى عبور الشارع فى بطء شديد كحكمة الكبار .
التذوق الجمالى :
 " لم أحول عينى عنها " : كناية عن استمرار مراقبة الكاتب للطفلة .
 "وصف الشارع بالعريض المزدحم بالسيارات":يوحى بمدى ما لاقته الطفلة من مشقة وعناء أثناء عبورها الشارع.
 " ثوبها القديم يشبه قطعة القماش التى ينظف بها الفرن " : تشبيه يوحى بمنتهى الفقر والإهمال .
 " رجلين كمسمارين رفيعين " : تشبيه يوحى بمنتهى النحول والهزال .
 " تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت " : تشبيه يوحى بالهزال الشديد ، ودقة أصابع الطفلة ، ومحاولتها التثبيت بالأرض مخافة أن تقع بما على رأسها من حمل .
 " تهتز وهى تتحرك " : كناية عن ضعف الطفلة وهزالها .
 " الفتحات الصغيرة الداكنة السوداء فى وجهها " : استعارة تصريحية صورت عينى الطفلة بمجرد الفتحات الصغيرة ، وفيها كناية عن ضيق عينيها وشدة ما بهما من معانى الأسى والحزن .
 " امتصتنى كل دقيقة من حركتها " : كناية عن شدة المراقبة والمتابعة ، والإشفاق على الطفلة ،
أو استعارة مكنية حيث جعل الكاتب نفسه رحيق زهرة ، ودقائق حركات الطفلة نحلة تمتص هذا الرحيق
 " تخترق الشارع فى بطء كحكمة الكبار " : تشبيه يوحى بحكمة الطفلة .
نـظـرة على الأطفال
" واستأنفت سيرها على الجانب الأخر وقبل أن تختفى شاهدتها تتوقف ، ولا تتحرك ، وكادت عربة تدهمنى وأنا أسرع لإنقاذها . وحين وصلت كان كل شىء على ما يرام والحوض والصينية فى أتم اعتدال . أما هى . فكانت واقفة فى ثبات تتفرج . وجهها المنكمش الأسمر يتابع كرة من المطاط يتقاذفها أطفال فى مثل حجمها . وأكبر منها وهم يهللون و يصرخون ويضحكون . ولم تلحظنى . ولم تتوقف كثيراً ؛ فمن جديد راحت مخالبها الدقيقة تمضى بها وقبل أن تنحرف استدارت على مهل واستدار الحمل معها وألقت على الكرة والأطفال نظرة طويلة ثم ابتلعتها الحارة "
اللغويات :
استأنفت : بدأت  تدهمنى : تفاجئنى  يرام : يطلب  تتفرج : تشاهد × تتجهم أو تكتئب  المنكمش : المراد الهزيل  يهللون : يصيحون  تنحرف : تميل  ابتلعتها الحارة : المراد أخفتها .
الشرح :
وسارت الطفلة على الجانب الآخر ، وقبل أن تختفى عن عينى الكاتب توقفت ، فخشى الكاتب أن حملها من فوق رأسها ، فأسرع تجاهها لإنقاذ الحمل ، وفاجأته عربة كادت تصدمه ، ولكنه وجد الطفلة وحملها بخير ، وهى تشاهد مجموعة من الأطفال الصغار يلعبون بكرة معبرين عن نشاطهم وسعادتهم . وظل الكاتب يراقبها وهى تمشى ، ثم التفتت ، وألقت نظرة طويلة على الأطفال وهم يلعبون بالكرة ، ثم دخلت الحارة .
التذوق الجمالى :
 بين " سيرها ، توقف " : مطابقة .  بين " تتوقف ، لا تتحرك " : ت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح النصوص والأدب ثانوية عامة   شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Emptyالسبت 7 أبريل 2012 - 22:16


التعريف بالكاتب
صلاح منتصر كاتب كبير ، يتناول فى كتاباته الصحفية موضوعات اجتماعية ويعالجها فى براعة فائقة تحت عنوان " مجرد رأى " الذى نشر له فى عموده اليومى بجريدة الأهرام الصباحية .
النص :
لقد نشر موضوع النص يوم 7 / 2 / 1991م يعرض فيه الكاتب لظاهرة التدخين ويعرض مساوئها ، ويدعو المدخنين إلى إعلان الحرب على هذا الداء العِضَال الذى يستشرى فيضعفهم ويقضى عليهم .
" أنت سيد قرارك … فبكلمة منك تستطيع أن تخرج من هذا السجن اللعين ، الذى أصبحت فيه عبداً للسيجارة . وحقلاً خصباً لكل الكوارث والمصائب التى تفعلها فى صدرك ، وقلبك وضغطك ، ومفاصلك ، وأعصابك.
و أنا أعرف مدخنين معاندين يُصرون على هذه العادة السيئة .وهناك مدخنون يتمنون أن يأتى اليوم الذي يستطيعون فيه التخلص من السيجارة .ولكنهم فى حاجة إلى من يساعدهم ويشجعهم ويدلهم على هذه الوسيلة آلتي يحققون بها أملهم . وهؤلاء المدخنون يعتقدون أن الامتناع عن التدخين مستحيل ولكننا نقول لهم إن مئات الآلاف استطاعوا أن يفعلوا ما يحلمون هم بتحقيقه ، وهو ما يعنى أن الامتناع عن التدخين قد يكون صعباً ولكنه ليس مستحيلاً . والصعوبة الأولى أن تتخذ القرار وأن تبدأ تنفيذه وأن تصر على التنفيذ ، والصعوبة الثانية أن تعرف أن أى متاعب تشعر بها فى الأيام الأولى للامتناع عن التدخين لا تقاس بحجم المكاسب الصحية والمادية والنفسية التى تحققها إذا استطعت الصبر والتصميم
اللغويات :
قرار : ما يستقر عليه الإنسان من رأى  السجن : التدخين  اللعين : السيئ  عبداً : أسيراً خاضعاً 
خصباً : جيد التربة × مجدباً  الكوارث : الشدائد م كارثة  معاندون: وهو من يخالف الحق والصواب استكباراً  يصرون : يلحون  العادة:كل ما يفعله الإنسان بالتكرار حتى صار يفعله دون جهد  الوسيلة:الطريقة  مستحيل:غير ممكن× ممكن يصرون : يثبتون  التصميم : ثبات العزيمة  يدلهم : يرشدهم .
الشرح :
يخاطب الكاتب كل مدخن مشعراً إياه بأنه صاحب القرار والمسئول عن إخراج نفسه من سجن هو الذى دخله بإرادته فى لحظة غياب عقله عنه ، هذا السجن البغيض جعله عبداً للسيجارة ، مسلوباً وعرضه للإصابة بمختلف أمراض الصدر والقلب والضغط والمفاصل والأعصاب .
ثم يبين الكاتب أن هناك نوعان:1 ) نوع يعاند نفسه ويتمسك بهذه العادة السيئة .
2 ) ونوع يريد أن يتخلص من هذه العادة البغيضة ، ولكن فى حاجة إلى من يشجعه ويأخذ بيده إلى طريق الخلاص من هذا السجن .
 وهذا الفريق الأخير من المدخنين يظنون أن الإقلاع عن هذه العادة مستحيل .
 ولكن الكاتب يفتح أمامهم أبواب الأمل مطمئناً إياهم بأن أمثالهم من آلاف المدخنين قد انصرفوا عن هذه العادة السيئة ، فالامتناع عن التدخين صعب إلى حد ما ولكنه ليس الشىء المستحيل الذى يصعب قهره .
وقد حصر الكاتب الصعوبات التى تواجه الإنسان الساعى نحو التدخين من هذه العادة فى :
اتخاذ القرار ، والإصرار على تنفيذه،والصبر على المتاعب التى تصادفه فى الأيام الأولى للامتناع عن التدخين كالقلق والتوتر العصبى والشعور بالرغبة فى العودة إليها ، مؤمناً بأن هذه المتاعب لا تقارن بما يعود عليه من منافع عديدة.
التذوق الجمالى :
 تسيطر على الكاتب عاطفة الكراهية لهذه العادة السيئة ، والإشفاق منها على المدخنين .
 " أنت سيد قرارك " : ضمير الخطاب يراد به كل مدخن على وجه الأرض ، و " سيد " تشعره بالسيادة التى يتميز بها على سائر المخلوقات ، وبالتالى قدرته على اتخاذ القرار المناسب الذى فيه مصلحته ، وإضافة القرار إلى كاف الخطاب يفيد التخصيص .
 " فبكلمة منك تستطيع أن تخرج من هذا السجن اللعين " : هذا التعبير تعليل لما قبله .
 " السجن اللعين " : استعارة تصريحية جعلت عادة التدخين السيئة سجناً ، وفيها إيحاء بالتنفير من هذه العادة وضرورة الإقلاع عنها .
 " أصبحت فيه عبداً للسيجارة " : تشبيه للمدخن بالعبد الخاضع الذليل .
 " عبداً للسيجارة " : استعارة مكنية جعلت السيجارة سيداً ، والمدخن تابعاً له .
والخيال كما ترى مركب لاشتراك كلمة " عبداً " فى كلتا الصورتين والخيال المركب يقوى بعضه بعضاً .
 " أصبحت حقلا خصباً لكل الكوارث والمصائب " : تشبيه للمدخن بالحقل الخصب ، وتوحى بكثرة ما ينتج عن التدخين من مشكلات وأضرار .
 " حقلاً لكل الكوارث والمصائب " : استعارة مكنية جعلت الكوارث والمصائب زرعاً .
 " فى صدرك وقلبك ، وضغطك ، ومفاصلك ، وأعصابك " : العطف يدل على تعدد أضرار التدخين والإضافة لكاف الخطاب تعنى أن المدخن وحده المختص بهذه الأضرار .
 والتعبير كناية عن تعدد الميادين التى تظهر فيها أضرار التدخين فى جسم الإنسان .
 " أنا أعرف " : تقديم بلاغى من تقديم الفاعل على فعله ، لتقوية الحكم وتقريره فى الأذهان بتكرار عملية الإسناد ، والتعبير يوحى بتأكد الكاتب مما يتحدث عنه .
" مدخنين معاندين " : توحى كلمة " معاندين " بإصرارهم على التمادى فى الباطل رغم ما يتعرضون له من أضرار ، " يصرون " بعد " معاندون " تأكيد لهذا العناد والاستكبار ونتيجة له .
 " وهناك مدخنون يتمنون " : الفعل " يتمنون " غير دقيق فى موضعه لأن التمنى يعنى طلب شىء مستحيل الحدوث ، وأفضل منها " يرجون "
 " التخلص من السيجارة " : استعارة مكنية جعلت السيجارة عدواً بغيضاً يجب التخلص منه ، وفيها إيحاء بالتنفير من هذا العدو اللعين .
 " يساعدهم ، ويشجعهم " : بين الجملتين سجع يكسب التعبير جرساً موسيقياً " محسن بديعى " .
 " وهؤلاء المدخنون يعتقدون " : اسم إشارة " هؤلاء " للقريب ، ويدل على أن المقصود بحديث الكاتب هو الفريق الثانى من المدخنين الذين يبحثون عمن يأخذ بيدهم للتخلص من هذا الداء .
 وكلمة " يعتقدون " غير دقيقة فى موضعها ، لأنها تدل على الاعتقاد الصادق والإيمان الكامل باستحالة الامتناع عن التدخين ، وأفضل منها " يظنون " .
 " ولكننا نقول لهم " : " لكن " حرف استدراك هدفه التوضيح لمنع هذا الاعتقاد الخاطئ ، وقد جاء فى موضعه لأنه يدل على أن الامتناع عن التدخين ليس مستحيلاً رغم ما فيه من متاعب فى أول الأمر .
 " مئات الآلاف " : جاءت الكلمتان فى صورة الجمع لإفادة الكثرة المطلقة للذين امتنعوا عن التدخين ، وقهروا هذه العادة السيئة .
 " ما يحلمون هم بتحقيقه " : استعارة مكنية جعلت أملهم فى الخلاص من هذه العادة السيئة حلماً بعيد المنال.
 " الامتناع عن التدخين قد يكون صعباً ، ولكنه ليس مستحيلاً " : جاءت الكلمتان " صعباً ، مستحيلاً " دقيقتين فى موضعهما ، فالشىء الصعب يصعب التغلب عليه ، بينما المستحيل لا يتحقق أبداً .
 " أن تتخذ القرار ، وأن تبدأ تنفيذه ، وأن تصر على التنفيذ " : دقة من الكاتب فى ترتيب أفعال هذه العبارة فالإقدام على أى أمر يمر بمراحل : اتخاذ القرار أولاً ، ثم البدء فى تنفيذه ، ثم الإصرار عليه والتمسك به فكل فعل من هذه الأفعال يعد نتيجة لما قبله ، وتمهيداً لما بعده .
 بين " المتاعب ، المكاسب " : مطابقة تثير الذهن وتوضح المعنى وتؤكده .
 " حجم المكاسب " : استعارة مكنية جعلت المكاسب شيئاً مادياً له حجم وتوحى بكثرة المكاسب .
"المكاسب الصحية،والمادية،والنفسية":العطف أوضح كثرة هذه المكاسب التى يجنيها الإنسان بامتناعه عن التدخين0
 " الصبر والتصميم " : الجمع بين هاتين يوضح المنهج السليم للإقلاع عن هذه العادة السيئة .
وأنت فى حاجة إلى أن تكره السيجارة 0 وأن تنظر إلى أصابعك إذا لم تغسلها من آثار النيكوتين ، وأن تتصور منظر رئتيك ، وأن تحاول أن تجرى مائة متر فقط ، وتسأل نفسك : هل يمكن لشاب فى سنك ألا يستطيع ذلك ؟ وأن تستعيد شريط كل الذين عرفتهم ، وكانوا يدخنون وكيف رأيتهم بعد ذلك فى أسرة المرض .
فإذا لم يكن من أجلك فليكن من أجل أولادك ، وإذا لم يكن من أجل صحتك فمن أجل أموالك ، أبدأ معنا فى يوم السبت – بعد غد – اكتب شهادة ميلاد جديدة لحياة جديدة عنوانها – الصحة والنظافة والجمال وأنت وحدك سيد قرارك ، ولن تكسب أى شىء إذا لم تكترث بدعوتنا وأعطيتنا ظهرك ، فلن نخسر نحن شيئاً ولكنك أنت الذى ستخسر . أما إذا جئت معنا فسوف تكسب الكثير .
اللغويات :
تتصور : تتخيل أسرة : م سرير  لم تكترث : لم تهتم ومادتها ( همم ) 
أعطيتنا ظهرها : المراد انصرفت عنا  أما إذا جئت معنا : المراد امتنعت عن التدخين .
الشرح :
يدعو الكاتب هنا المدخن إلى الكراهية الصادقة للسيجارة وبالتجربة العملية يتبين له عوامل الكراهية فى هذه الأضرار وتلك المادة السامة الصفراء التى تسمى " النيكوتين " فلينظر إلى أصابعه أولاً ثم يتصور صورة الرئتين مع هذه الصفرة بل يتحدى الكاتب المدخن بأنه لا يستطيع أن يجرى مائة متر فقط وليجرب أى مدخن فإنه لا يستطيع . عليه إذن أن يسأل نفسه هل يرضيه ذلك وإن لم يقتنع عليه أن يسترجع شريط ذكرياته مع الذين يعرفهم من المدخنين ولينظر إلى حالهم كيف تبدل هذا الحال حيث كانوا أصحاء وأصبحوا الآن مرضى يعانون آلام الأمراض فى أسرة المرض .
وما زال الكاتب يحدث المدخن ويحثه على الإقلاع عن التدخين خصوصاً بعدما قدم الأدلة والبراهين ، وعليه إذن أن يمتنع عنه من أجل أولاده المحتاجين إلى صحته وماله والقدوة الحسنة المتمثلة فى شخصه وأن لم يكن فعليه أن يمتنع من أجل صحته ومن أجل أمواله فالإنسان منا مسئول أمام ربه عن إمكاناته من أولاد وأموال وصحة فعلى كل مدخن اقتنع بهذه الدعوة أن يبدأ من الآن وليكتب من بعد غد شهادة ميلاد جديدة لأنه سوف يصبح مولوداً جديداً يحيا حياة جديدة عنوانها"الصحة النظافة والجمال"وبعدها يلقى الكاتب المسئولية على عاتق المدخن القارئ بأنه هو وحده صاحب القرار فأمامه أمران إما أن يهمل ويستهين بهذه الدعوة ولا يبالى ووقتها فلن يخسر أصحاب الدعوة شيئاً بل هو الخاسر ولكن إذا تعاونت مع هذه الدعوة وانضممت إلى قافلة الممتنعين فسوف تكسب الكثير " صحة وأولاد ومال "
التذوق الجمالى :
 " أن تنظر إلى أصابعك " : خبرى غرضه التنفير من السيجارة .
 " وأن تتصور منظر رئتيك " : خبرى غرضه التحذير والتخويف من السيجارة .
 " وأن تحاول أن تجرى مائة متر " : خبرى للتنفير أيضاً .
 " وأن يستعيد شريط كل الذين عرفتهم وكانوا يدخنون " : كناية عن ضرورة تتبع أحوالهم .
 " وكيف رأيتهم بعد ذلك فى أسرة المرض ؟ " : استفهام غرضه التعجب من أمر هذه السيجارة التى تأخذ مدخنيها ، والعبارة كناية عن نسبه المرض إليهم .
 وتبدو دقة الكاتب فى ترتيب الفعلين " رأيتهم " بعد " عرفتهم " لأن الرؤية تكون نتيجة للمعرفة .
 " فليكن من أجل أولادك " : أمر غرضه النصح والإرشاد .
 " أبدا معنا ، وأمتنع عن السيجارة " : أمر للنصح والحث .
 " اكتب شهادة ميلاد جديدة لحياة جديدة " : كناية عن تغير السلوك إلى الأفضل والأصلح والدعوة لوجود حياة جديدة خالية من المتاعب والألم .
"الصحة،النظافة،والجمال":العطف يفيد تنوع المكاسب المعنوية والمادية التى تعود على الإنسان بابتعاده عن التدخين0
 " أنت وحدك سيد قرارك " : تكرار لذات العبارة التى بدأ بها الكاتب مقاله ليؤكد قدرة المدخن وحثه على اتخاذ القرار الذى فيه مصلحته .
 " أعطيتنا ظهرك " : كناية عن الانصراف عن الدعوة وعدم الاستجابة لها .
 " لن تكسب أى شىء ، ولن نخسر نحن شيئاً " : مقابلة تبرز المعنى وتؤكد الفكرة .
 لما كانت طبيعة العمل الصحفى تفرض على الكاتب أن يخاطب الخاصة والعامة كان من الطبيعى أن تتسرب إلى كتاباته بعض الكلمات الدائرة على ألسنة العامة مثل " أعطيتنا ظهرك " .
 " ولكنك أنت الذى ستخسر " : استدراك هدفه الفهم الخاطئ .
 " أما إذا جئت معنا فسوف تكسب الكثير " : كناية عن كثرة مزايا وفوائد عدم التدخين .
التعليــق :
س : من أى فنون النثر هذا النص ؟ وما خصائصه ؟
جـ : النص يمثل فن المقال ، وهو من نوع المقال القصير ، أو مقال الخاطرة الذى يتحدث فيه الكاتب عن فكرة واحدة يعرضها الكاتب بطريقة مركزة وفائقة ، وبأسلوب واضح وعبارات سهلة ، وهذا النوع من المقال الأدبى يحتاج إلى ذكاء الكاتب ، وقوة الملاحظة ، ويقظة الوجدان والحماسة لما يدعو إليه ، ويتمشى مع الطابع الصحفى العام فى الاهتمام بالمشكلات المختلفة وعلاجها فى أسلوب قصير حاسم يتناسب مع الواقع السريع للعصر الذى نعيشه .
س : للكاتب سمات تميز أسلوبه 0 وضحها ؟
1 ) فكرة الكاتب سهلة ، فيها تسلسل ، مركزة تسوق الدليل فى حسم إقناعاً للقارئ ، وهو متحمس لفكرته .
2 ) يستخدم الأساليب الإنشائية التى تعبر عن إحساسه ، وتشرك القارئ معه .
3 ) يستخدم الأدلة والبراهين المنطقية .
س : ما خصائص المقال القصير فى هذا النص ؟
1 – سهولة الفكرة وتسلسلها وتركيزها وسوق الأدلة لها والتحمس لتنفيذها واستخدام الأساليب الإنشائية لنقل الإحساس وليشارك القارئ فى الحكم .
2 – هذا المقال يتمشى مع الطابع الصحفى العام وذلك فى اهتمامه بالمشكلات المختلفة وعلاجها بأسلوب قصير حاسم يتناسب مع الواقع السريع للعصر الذى يعيشه .
3 – تحقق عنصر الإقناع عن طريق سلامة الأفكار ودقتها ووضوحها
4 – تحقق عنصر الذاتية حيث ظهرت شخصية الكاتب من خلال عاطفته ورأيه الشخصى فيما يعرضه من افكار .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح النصوص والأدب ثانوية عامة   شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Emptyالسبت 7 أبريل 2012 - 22:18


المناقشــة :
" أنت سيد قرارك … فبكلمة منك تستطيع أن تخرج من هذا السجن اللعين ، الذى أصبحت فيه عبداً للسيجارة ، وحقلاً خصباً لكل الكوارث والمصائب التى تفعلها فى صدرك ، وقلبك وضغطك ، ومفاصلك ، وأعصابك. "
أ ) ما معنى كلمة " اللعين " ، وما مقابل كلمة " خصباً " وما المقصود بالسجن فى العبارة ؟ وما دلالة العطف فى الفقرة ؟
وبم توحى كلمة " عبداً ، وماذا يعنى الكاتب فى صدر العبارة .
ب ) اشرح الفقرة ، وضع لها عنواناً مناسباً .
جـ ) عين فيها صورة بلاغية ، ووضحها ، وبين قيمتها الفنية .
د ) من أى فنون النثر هذا النص ؟ وما خصائصه ؟
" أنا أعرف مدخنين معاندين يُصرون على هذه العادة السيئة وهناك مدخنون يتمنون أن يأتى اليوم الذي يستطيعون فيه التخلص من السيجارة ولكنهم فى حاجة إلى من يساعدهم ، ويشجعهم ويدلهم على هذه الوسيلة آلتي يحققون بها أملهم . وهؤلاء المدخنون يعتقدون أن الامتناع عن التدخين مستحيل ولكننا نقول لهم إن مئات الآلاف استطاعوا أن يفعلوا ما يحلمون هم بتحقيقه "
أ ) ما قيمة " يصرون " بعد " معاندين " ؟ وما مدى توفيق الكاتب فى الكلمتين " يتمنون ، ويعتقدون " ؟
وما مادة " حاجة " ؟ وما مقابل " مستحيل ؟ وأعرب " مدخنون " ؟
ب ) المدخنون فريقان 0 ما طبيعة كل فريق ؟ وما رأى الفريقين يوليه الكاتب اهتمامه ؟ ولماذا ؟
جـ ) ما الصعوبات التى تواجه الراغبين فى الإقلاع عن هذه العادة الذميمة ؟
د ) عين من الفقرة لوناً بيانياً وآخر بديعياً . ووضح كليهما ، وبين أثره الفنى .
هـ ) للكاتب سمات تميز أسلوبه . وضحها .
" وأنت وحدك سيد قرارك ، ولن تكسب أى شىء إذا لم تكترث بدعوتنا وأعطيتنا ظهرك ، فلن نخسر نحن شيئاً ولكنك أنت الذى ستخسر . أما إذا جئت معنا فسوف تكسب الكثير "
أ ) ظاهرة التدخين مرض اجتماعى خطير 0 فما العلاج الذى قدمه الكاتب ؟
ب ) عين من الفقرة 0 صورة بيانية ، ومحسناً لفظياً . ووضح كل منهما وبين سر جماله .
جـ ) بم يتميز كاتب هذا النوع من المقالات ؟


5 ) مدرسة أبوللو
ومن أعلام تلك المدرسة : أحمد ذكى ابو شادى / إبراهيم ناجى / على محمود طه / محمود حسن إسماعيل /
مختار الوكيل / فوزى العنتيل / التيجانى يوسف …….. وغيرهم .
هذا الاسم مأخوذ من جماعة " أبولون " إله النور والفن والجمال عند اليونان وهذا يدل على مدى التأثر بالثقافات الأجنبية وقد أفادت هذه المدرسة من مطران والصراع الأدبى بين الاحيائيين وجماعة الديوان كما تأثرت بالرومانسية الأوربية .
عوامل ظهور هذه المدرسة :
1 – تفكك جماعة الديوان وتوقف نشاطها بسبب الخلاف بين روادها .
2 – تأثرهم بمذهب خليل مطران الرومانسى .
العوامل المؤثرة فى شعرهم :
1 – تمسكهم بمذهب خليل مطران فى الرومانسية . 2 – تأثروا بأدباء المهجر وبخاصة جبران خليل جبران .
3 – التأثر بالرومانسيين فى الغرب وبخاصة الإنجليز .
س : ما السمات الفنية لمدرسة أبولو ؟
أولاً : من حيث المضمون والموضوع 0
1 – ذاتية التجربة والحنين إلى مواطن الذكريات .
2 – استعمال اللغة استعمالاً جديداً بما تدل عليه من إيحاء وتصوير .
مثل : " العطر القمرى – الأريج الناعم – الشفق الباكى " وأكثروا من كلمات : " عطر – شذى – الحق – النور " .
3 – حب الطبيعة وتشخيصها وتسمية دواوينهم بما يدل عليها مثل :
" أطياف الربيع – أغانى الكوخ – أغانى الرعاة – الينبوع " .
4 - الميل فى صورهم إلى التجسيد والتشخيص " ارتباط اللغة بالتصوير " .
5 – استعمال الكلمات الأجنبية والأسطورية والرمز مثل " كرنفال – أوزوريس – اخناتون "
6 – التشاؤم والاستسلام للأحزان . 7 – تعدد موضوعاتهم الشعرية فشملت المرأة ومعاناة الحياة والطبيعة والشكوى .
ثانياً : من حيث الشكل 0
1 – التحرر من وحدة القافية والاتجاه إلى تعددها وتنوع التفاعيل فى الشطر الواحد .
2 – الميل إلى الموسيقى الهادئة لا الصاخبة . 3 – تقسيم القصيدة إلى مقطوعات متعددة القافية .
4 – يميلون أحياناً إلى استخدام الشعر المرسل الذى لا يلتزم بقافية . 5 – الاهتمام بالوحدة العضوية .
وقد تأثروا بشعر الموشحات فى التحرر من القافية وهى سمة ينفردون بها عن باقى الرومانسيين .
س : ما أوجه الاتفاق والاختلاف بين مدرسة الديوان ومدرسة أبوللو ؟
الاتفاق فى : 1 – الشعر أو القصيدة تجربة شعورية ذاتية . 2 – الاستسلام للاحزان .
3 – البعد عن شعر المناسبات . 4 – الوحدة العضوية .
الاختلاف فى :
وجه المقارنة مدرسة الديوان مدرسة أبوللو
1 ) الموضوعات
2 ) الفكر
3 ) اللغة
4 ) القالب الفنى استخدام موضوعات جديدة
طغيان الفكر على العاطفة
استخدام لغة العصر
الشعر المرسل أحياناً تعدد موضوعاتهم
طغيان العاطفة على الفكر
استخدام خاص للغة
شعر المقطوعات والمرسل أحياناً
س : ما الخصائص المشتركة بين المدارس الرومانسية جميعها ؟
1 – ذاتية التجربة . 2 – الوحدة العضوية . 3 – صدق التجربة .
4 – البعد عن شعر المناسبات والمجاملات . 5 – الاندماج فى الطبيعة . 6 – الاعتماد على الخيال .
س : حب الطبيعة عند شعراء أبوللو لم يتعارض مع إحساسهم بالتشاؤم والاستسلام . وضح ذلك .
لا تناقض لأن تأملهم فى الطبيعة دفعهم إلى الإعجاب بها والافتنان بجمالها وإدراك نهايتها ويعلمون بأن بقائهم فى الحياة قليل يمنع استمرار تمتعهم بالطبيعة فسبب لهم ذلك التشاؤم واليأس فى الحياة .
س : استعمل شعراء أبوللو اللغة استعمالاً جديداً . وضح ذلك .
بفضل شعراء أبوللو طرأ على المعجم الشعرى ألفاظ جديدة مشعة موحية بخفايا الحس ودقائق الوجدان فكل ألفاظهم ظلال وأنغام يشعر القارئ أو السامع نحوها بسهولة ممتعة فى سهولتها ووضوحها ووفائها بالغرض فالألوان والروائح والأصوات تتجاوب فقد يحدث لون من الألوان أثراً يتفق مع الأثر الذى يحدثه صوت معين أو رائحة معينة .


من شعر أبولو 6 ) …………لناجى ( حفظ )

الشاعر:
هو إبراهيم ناجى ولد سنة 1898 بالقاهرة وأتم دراسته بكلية الطب لكن هواية الأدب تغلبت على مهنته الطبية حتى كاد يتفرغ للشعر حيث انضم إلى جماعة " أبولو " سنة 1932 .
النـــص :
يعبر النص عن ذكريات الشاعر مع من أحب عند الصخرة التى دارت عندها تلك الذكريات حيث الحنين الدائم إليها.وذلك فى فكرتين أساسيتين هما :
1 - تذكر عهود التلاقى وجراح الذكرى . 2 - والثانية عودة متجددة أو الأمل المتجدد .
نوع التجربة :
تجربة ذاتية خاصة لأنه يعبر عن مشاعره الشخصية عندما تذكر جراحه الماضية بعد عودته الجديدة وآماله المتجددة .
سألتك يا صخرة الملتقى
متى يجمع الدهر ما فرقا ؟

اللغـــويــات :
الملتقى : مكان اللقاء ج الملتقيات  الدهر : الزمن ج أدهر أو دهور  فرق : شتت .
الشرح :
يخاطب الشاعر هذه الصخرة ويسميها صخرة الملتقى : متى يجمع الزمن بين من فرقهم من الأصدقاء .
التذوق الجمالى:
 قوله " متى يجمع الدهر ما فرقا " : إنشائى استفهام غرضه التمنى والتحسر 0
 قوله " سألتك " : فيه تشخيص للصخرة على طريقة الاستعارة المكنية ومثله قوله " يا صخرة " حيث جعلها إنساناً يناديه 0
 وبين قوله " يجمع ، وفرق " : التعبير استعارة مكنية حيث جعل الدهر إنساناً يجمع ويفرق وفيها تشخيص وإيحاء بألم الفراق وقسوة الدهر 0
 وفى البيت إيقاع موسيقى ظاهر مصدره التصريع .
فيا صخرة جمعت مهجتين
أفاءا إلى حُسنها المنتَقَى

اللغـــويــات :
مهجتين : الكلمة مثنى م مهجة ج مهج وهى مجتمع الدم فى القلب أو الروح والمراد هنا الحبيبين  أفاءا :رجعا  حسنها : جمالها ج محاسن  المنتقى : المختار × المهمل .
الشرح :
أيتها الصخرة التى جمعت بين قلبين كانا يرجعان إليها من هجير الحياة ويتجهان إلى جمالها المختار ويفضلانها على غيرها.
التذوق الجمالى:
 قوله " يا صخرة " : أسلوب إنشائى نداء غرضه التمنى والتحسر والجملة تعتبر أيضاً استعارة مكنية حيث شبه الصخرة إنساناً يناديه وفيها تشخيص وإيحاء بالتحسر 0
 وكلمة " مهجتين " : مجاز مرسل عن الحبيبين أو الصديقين علاقته الجزئية 0
 وقد وفق الشاعر فى الوصف بكلمة " الملتقى " : لأنه وصف يدل على جمال المكان " صخرة الملتقى "
وبين كلمتى " جمعت ، حسنها " التفات جميل يثير الذهن .
إذا الدهرُ لج بأقداره
أجداً على ظهرها الموثقا

اللغـــويــات :
لج : عاند وتمادى فى العناد  أقداره : يراد متاعبه  أجدا : حقق وأنجز × فرط وأهمل 
الموثقا : العهد ج مواثق من مادة " وثق " .
الشرح :
فحينما يعاندهما الزمان ويسلط عليهما أقداره وأحكامه فإنهما يجددان فوق ساحتها مواثيق الوفاء فى عهود الصداقة.
التذوق الجمالى:
 أما الجملة كلها " إذا الدهر لج بأقداره " : استعارة مكنية حيث شبه الدهر إنساناً وفيها إيحاء بقسوة الدهر .
وكلمة " لج " : توحى بقسوة الدهر واستمرار أقداره على الإنسان 0
 " أجدا على ظهرها الموثقا " : استعارة مكنية حيث شبه ظهر الصخرة بمكتب تجدد على ظهره العهود 0
قرأنا عليك كتاب الحياة
وفضَّ الهَوى سرها المُغلقَا

اللغـــويــات :
كتاب الحياة : أحداث الحياة وتجاربها  فض : فتح وكشف× حفظ وصان  الهوى : الحب ج أهواء 
سرها المغلق : المراد منها ما خفى من تجارب الحياة .
الشرح :
لقد عرفنا الحياة وخبراتها فوق سطجك وكأن الحياة كتاب قرأناه فوقك ولقد فتح الحب ما كان مبهماً خافياً من أسرار الحياة 0
التذوق الجمالى:
 فى الشطر الأول تجد قوله " كتاب الحياة " : تشبيه بليغ للحياة حيث شبه الحياة بكتاب يقرأ وفيها تجسيم وإيحاء بقوة الارتباط بينهما وبين الصخرة 0
 وفى الشطر الثانى تجد قوله " فض الهوى سرها " : استعارة مكنية حيث شبه الهوى إنساناً يفض ويكشف وفيها تشخيص وإيحاء بعمق وقوة هذا الارتباط بهذا المكان 0
نرى الشمس ذائبة فى العباب
وننتظر البدر فى المرتقى

اللغـــويــات :
العباب : موج النهر أو البحر ج عُبب  المرتقى : اسم مكان من الفعل ارتقى ، والمراد العالى × الهبوط .
الشرح :
إننا كنا نرى الشمس وكأن أشعتها تذوب فى موج البحر كما كنا نترقب ظهور البدر فى ظلمة الليل 0
التذوق الجمالى:
 قوله"نرى الشمس ذائبة":استعارة مكنية جعل الشمس شيئاً مادياً يذوب فى ما البحر وفيها تجسيم وإيحاء بالجمال .
 وقوله " ننتظر البدر " : استعارة مكنية حيث شبه البدر إنساناً زائراً ينتظر وفيها تشخيص وإيحاء بقوة الصلة .
 وبين قوله " البدر ، الشمس " : طباق يوضح قوة الصلة بهذا المكان 0
 الفعل " نرى " : يوحى بوضوح الرؤية والفعل " ننتظر " يوحى بالترقب والتلهف 0
إذا نشر الغرب أثوابه
وأطلق فى النفس ما أطلقا

اللغـــويــات :
نشر : بمعنى أرسل  الغرب : نقطة مغيب الشمس  أثوابه : أشعته  أطلق : نشر وأثار  أطلق : أثار وحرك .
الشرح :
إنه حينما ينشر الغروب أثواب ظلامه من حولنا ويبدأ يثير فى نفوسنا الكوامن ويحرك المشاعر والخواطر .
التذوق الجمالى:
 قوله"نشر الغرب اثوابه":استعارة مكنية حيث شبه الغرب إنساناً له اثواب وفيها تشخيص وإيحاء بالظلام والرهبة .
 وقوله " أطلق فى النفس ما أطلقا " : كناية عن كثرة الهموم والخواطر التى تصيب النفس فى الليل الموحش .
 والفعلان " نشر ، أطلق " : يوحيان بالانتشار وكثرة الهموم والخواطر والرهبة مع قدومهم الليل .
 " أثوابه " : استعارة تصريحية حيث شبه الظلام بالأثواب 0
نقول : هل الشمس قد خضبته
وخلت به دمها المهرقا

اللغـــويــات :
خضبته : لونته  خلت : تركت وأفضل منها صبت لأن خلت قريبة للعامية  المهرقا : المراق ج مهارق × المتجمد.
الشرح :
وقتها نتساءل هل ما نراه من لون الغروب ناتج عن أن الشمس لونت الموج وأودعت فيه دمها المراق أو المسال؟
التذوق الجمالى:
 يعتبر البيت السابع أسلوباً إنشائياً نوعه استفهام غرضه التعجب 0
 وقوله " هل الشمس قد خضبته " : استعارة مكنية حيث شبه الشمس إنساناً يخضب وتوحى بالألم والفزع وقد أكد هذا المعنى بكلمة " قد " 0
 وكلمة " دمها " : تعتبر ترشيح للاستعارة السابقة مما يجعل الصورة ممتدة 0
 يرى بعض النقاد أن الفعل " خضبته " غير ملائم للجو النفسى لما به من فرح وزينة ولكنى أرى أن الشاعر أخذ من " الحناء " لونه فقط وكان عليه أن يقول " صبغته " 0
أم الغرب كالقلب دامى الجراح
له طلبة عز أن تلحقا

اللغـــويــات :
دامى : ينزف دماً  طلبه : مطلب  عز : شق وصعب × سهل  تلحق : تدرك وتنال وتحقق × تفوت .
الشرح :
إن منظر الغروب بمثابة القلب الجريح الذى ينزف دماً والذى له مطلب يحققه وصعب عليه الوصول إليه واللحاق به كما فى سريان تلك المياه .
التذوق الجمالى:
 جاء هذا البيت الثامن إنشائياً امتداداً للاستفهام فى البيت السابق غرضه التعجب .
 وفى قوله " الغرب كالقلب " : تشبيه للغرب بما فيه من شفق أحمر بالقلب الجريح وتوحى بالرهبة والألم والفزع .
 قوله " له طلبه عز تلحقا " : استعارة مكنية جعلت وقت الغروب إنساناً يطلب أمراً يصعب تحقيقه . أو كناية عن آلام الفراق .
 " عز – تلحقا " : طباق يبرز أن الفراق سر معاناته .
فيا صورة فى نواحى السحاب
رأينا بها همنا المغرقا

اللغـــويــات :
نواحى : م ناحية  همنا : حزننا × سعادتنا  المغرقا : الكثير × المنحسر .
الشرح :
 أيتها الصورة الطبيعية فى أنحاء السحاب تلك التى نرى فيها صورة لهمومنا وأحزاننا 0
التذوق الجمالى:
 قوله " يا صورة " : أسلوب إنشائى نداء غرضه " التحسر " .
 كما أن التعبير نفسه جاء على طريقة الاستعارة المكنية حيث شبه الصورة إنساناً يناديه وفيها تشخيص وإيحاء بالألم والتحسر والصورة توحى بالاندماج والاتفاق والمشاركة بينه وبين الطبيعة .
 " همنا المغرقا " : استعارة مكنية شبه الهموم بإنسان يغرق 0
لنا الله من صورة فى الضمير
يراها الفتى كلما أطرقا

اللغـــويــات :
الضمير : المراد به النفس والمشاعر  الصورة : المراد بها ذكرياته المؤلمة  الفتى : يراد الشاعر نفسه 
أطرقا : مال برأسه إلى التفكير × تكلم .
الشرح :
لنا الله على ما نحن فيه من حزن وهم يملأ قلوبنا من صور الهم والتفكير ، استجير بالله من هذه الصورة المحفورة فى ضميرى أراها كلما خلوت إلى نفسى 0
التذوق الجمالى:
 " لنا الله " : أسلوب قصر .
 وقوله " صورة فى الضمير " : استعارة مكنية حيث شبه الضمير مرآة يرى فيها تلك الصورة وتوحى بثبات والتصاق هذه الصورة 0
 " الفتى " : كناية عن موصوف وهو الشاعر .
يرى صورة الجرح طى الفؤا
د مازال ملتهباً محرقا

اللغـــويــات :
طى : داخل ج أطواء  الفؤاد : القلب ج أفئدة  ملتهباً : مشتعلاً .
الشرح :
يرى صورة جرح قلبه ما زال نازفاً يحرقه ويؤلمه .
التذوق الجمالى:
 قوله " يرى صورة الجرح طى الفؤاد " : استعارة مكنية حيث شبه الفؤاد بثوب مطوى على هذا الجرح – جرح الحب – وهذه الصورة توحى بالألم والكتمان .
 قوله " ما زال ملتهباً محرقاً " : استعارة مكنية تصور جرح القلب نار محرقة فيها تجسيم وإيحاء بشدة الألم .
 كلمة " الجرح " : استعارة تصريحية فالكلمة معناها معروف ولكن المقصود بها آلام الشوق ومتاعب الحياة ، وقد حذف المشبه وصرح بالمشبه به .
 بين كلمتى " يرى وطى " : طباق يوضح المعنى ويؤكده .
ويأبى الوفاء عليه اندمالا
ويأبى التذكر أن يشفقا

اللغـــويــات :
يأبى : يرفض × يوافق ويقبل  الوفاء : الإخلاص × الغدر  إندمالاً : شفاءً  يشفق : يحنو ويعطف × يقسو .
الشرح :
إنه جرح غائر يرفض الشفاء والاندمال ليظل وفياً للذكرى فكأن الوفاء يمنعه من الشفاء ودوام التذكر يجدد آلامه ، فوفاء الشاعر ودوام تذكره لأحبابه لا يزيد الجرح إلا قسوة الالتهاب وشدة الألم 0
التذوق الجمالى:
 " يأبى الفؤاد عليه اندمالاً " : استعارة مكنية تصور الفؤاد إنساناً يرفض وفيها تشخيص وإيحاء بالحب .
 ومثله الشطر الثانى قوله " يأبى التذكر أن يشفقا " فهى استعارة مكنية حيث شبه التذكر إنساناً قاسياً يرفض الشفقة والرحمة وفيها تشخيص وإيحاء بقوة وقسوة الذكريات .
ويا صخرة العهد أبتُ إليك
وقد مُزقَ الشملُ ما مُزقا

اللغـــويــات :
صخرة العهد : يقصد الصخرة التى كانت شاهدة على ما كان بين الحبيبين من عهود ومواثيق  أبت : رجعت ويكشف عنها فى ( أوب )  مزق : فرق وبدد × جمع  الشمل : الجمع .
الشرح :
يعود الشاعر لمناداة الصخرة التى أسماها فى مستهل القصيدة " صخرة الملتقى " وقد أسماها هنا
" صخرة العهد " يخاطبها قائلاً : بأنه عاد إليها مرة أخرى ولكن فى حالة غير الحالة الأولى ، لقد تبدل حاله من الوفاق والوئام بين الأصدقاء إلى تمزق للجمع وتفرق للأصحاب .
التذوق الجمالى:
 قوله " يا صخرة العهد " : أسلوب إنشائى نداء غرضه الحسرة والألم والجملة نفسها تعتبر استعارة مكنية حيث شبه الصخرة بإنسان يناديه وفيها تشخيص وإيحاء بالألم 0
 وتلحظ تغير التسمية من " صخرة الملتقى"إلى"صخرة العهد"بما يتناسب والحالة التى كان وأصبح عليها الشاعر 0
 وقوله " مزق الشمل " : استعارة مكنية حيث شبه الشمل بثوب يمزق وفيها إيحاء بالتفرقة وقسوة الزمن 0
 بين كلمتى " مزق ، الشمل " : طباق يؤكد هذه القسوة ، وقد أتى بكلمة قد ليؤكد بها هذا المعنى 0
كما أتى بالفعل" مُزقا "مبنياً للمجهول ليدل على إيمانه واقتناعه بأن وقع الفراق قد تم بيد مجهولة جنت على الحبيبين 0
أريك مشيب الفؤاد الشهيـ
د والشيبَ ما كلَّل المفرقَا

اللغـــويــات :
مشيب : شيب  الفؤاد : القلب  كلل : توج وزين  المفرقا : مفرق الشعر .
الشرح :
لقد عدت إليك أيتها الصخرة بعدما تغير الحال ، فقد تقدمت بى السن وشاخ القلب الذى يعتبر شهيداً للحب كما بدأ الشيب يظهر فى شعرى .
التذوق الجمالى:
 قوله " أريك " : استعارة مكنية حيث شبه الصخرة بإنسان يرى وفيها تشخيص وإيحاء بالمشاركة الإيجابية القائمة بينه وبين هذه الصخرة .
 قوله " مشيب الفؤاد الشهيد " : استعارة مكنية تصور الفؤاد فى ضعفه إنسان أصابه الشيب والموت فى سبيل الحب وفيها تشخيص وإيحاء بالضعف .
 ومن ناحية التصوير يعتبر هذا التعبير السابق استعارة مكنية تصور الشيب تاجاً يكلل المفرق وفيها إيحاء بالضعف والرضا والاستسلام .
كلمة " المفرقا " : مجاز مرسل عن الرأس علاقته الجزئية وقيمته الإيجاز والدقة وإثارة الذهن 0
شكا أسره فى حبال الهوى
وودَّ على الله أن يُعتَقَا

اللغـــويــات :
شكا : توجع وتألم × رضى  أسره : قيده  يعتقا : يفك ويحرر .
الشرح :
إن هذا القلب شكا أسره فى قيود الحب والهوى وتمنى من الله أن يخرج من هذا الأسر .
التذوق الجمالى:
 قوله " شكا أسره " : استعارة مكنية تصور الفؤاد إنساناً أسيراً يشكو وفيها تشخيص وإيحاء بسيطرة الحب .
 أما قوله " حبال الهوى " : تشبيه بليغ حيث شبه الهوى بالحبال مما يوحى بالوصال 0
 وقوله " ود على الله أن يعتقا " : ترشيح للاستعارة حيث جعل الفؤاد إنساناً يتمنى حريته كما شكا أسره سابقاً مما يجعلها صورة ممتدة 0
 وبين كلمتى " أسر ، يعتق " : طباق يؤكد حالة الاضطراب التى يعيشها هذا الفؤاد 0
فلما قضى الحظ فك الأسيـ
ـر حنَّ إلى أسره مُطلقَاً

اللغـــويــات :
قضى : حكم  الحظ : النصيب  حن : اشتاق × نفر  مطلقاً : حال كونه مطلقاً أى حراً × مجبراً.
الشرح :
 وحين استجاب الله وقدر النصيب تحرير قلب الأسير وتخليصه من معاناته اشتاق مرة ثانية إلى الحب وقيوده .
التذوق الجمالى:
 قوله " فلما قضى الحظ " : استعارة مكنية تصور الحظ قاضياً يحكم وفيها تشخيص وإيحاء بالاستسلام .
 أما قوله " حن إلى أسره مطلقاً " كناية عن شدة الحب والرغبة فى التمتع بعذابه وقبول الاستمرار فى قيوده برغبته .
 بين كلمتى " أسير ، مطلقاً " : طباق يعبر عن الرضا بعذاب الحب .
 كلمة " الأسير " استعارة تصريحية حيث صور الشاعر نفسه أسير الحب والهوى وهى توحى بتمكن الحب من قلبه واستسلامه لسلطانه 0
التعليــق :
يعبر الشاعر هنا عن تجربة ذاتية ظهرت على مرحلتين : الأولى حيث صخرة الملتقى وسؤال الشاعر بطريقة التمنى متى يعود الماضى ونجتمع بعد تفرق ثم الثانية حينما عاد إليها وسماها صخرة العهد وذلك بالنسبة إلى ما عقد عليها المحبوبان من مواثيق الحب والوفاء وفى النهاية يصل بنا إلى أمر عام هو الحنين إلى موطن الذكريات عامة .
 ينتمى النص إلى جماعة أو مدرسة أبوللو الرمانسية وقد ظهرت خصائصها فيما يلى :
أ ) الموضوع : حيث يدور حول المرأة والحب والطبيعة والحنين إلى الذكريات 0
ب ) الاستعمال الجديد للغة : مثل صخرة الملتقى ، صخرة العهد 0
جـ ) التجسيم والتشخيص : الذى ظهر فى التصوير 0
د ) الحرص على الموسيقا الهادئة : حيث اختار بحراً يسمى المتقارب 0
هـ ) حب الطبيعة ومناجاتها 0
 والنص من شعر الغزل الذى تطور على أيدى الرومانسيين حيث انتقلوا بالغزل من التعرض لمفاتن المرأة وجمالها الحسى إلى الجمال المعنوى ومناجاة الأماكن والحنين إلى الذكريات وصولاً إلى النزعة المثالية فى عالم الحب 0
 أما خصائصه الفنية الأسلوبية تتضح فى :
سهولة الألفاظ وتدفق العبارة والبعد عن المحسنات المتكلفة ووضوح الأفكار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح النصوص والأدب ثانوية عامة   شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Emptyالسبت 7 أبريل 2012 - 22:19


المناقشــة :
سألتك يا صخرة الملتقى
متى يجمع الدهر ما فرقا؟

فيا صخرة جمعت مهجتين
أفاءا إلى حُسنها المنتَقَى

إذا الدهرُ لج بأقداره
أجداً على ظهرها الموثقا

قرأنا عليك كتاب الحياة
وفضَّ الهَوى سرها المُغلقَا

نرى الشمس ذائبة فى العباب
وننتظر البدر فى المرتقى

أ ) ما المراد بـ " صخرة الملتقى " وما الغرض من كلا من النداء والاستفهام فى البيت الأول ؟
ب ) هات مصدر " لج " ، ومرادف " أفاءا ، أجدا ، فض " ، وجمع " مهجة ، العباب ، الموثق " فى جملة مفيدة ، ثم بين إيحاء " المغلق ، ننتظر ، المنتقى " ؟
جـ ) انثر الأبيات فى عبارة أدبية ، ثم بين مصدر الإيقاع الموسيقى الظاهر فيها ؟
د ) ما دلالة التعبير بضمير جماعة المتكلمين فى " قرأنا ، نرى ، ننتظر " ؟
هـ ) وضح الخيال فى البيت الثانى ، والبديع فى الأول ، والتقديم فى الرابع ، وبين القيمة الفنية لكل 0
و ) فى البيت الثانى التفات 0 وضحه ، وبين أثره الفنى 0
إذا نشر الغرب أثوابه
وأطلق فى النفس ما أطلقا

نقول : هل الشمس قد خضبته
وخلت به دمها المهرقا

أم الغرب كالقلب دامى الجراح
له طلبة عز أن تلحقا

أ ) ما المراد بكل من " الغرب والأثواب " فى البيت الأول ؟ وما معنى " خضبته ، خلت " ؟
وما رأيك فى استخدام الشاعر لهما ؟ ثم بين قيمة وصف الدم بالمهرق ، ووصف طلبه بالجملة بعدها ؟
ب ) اشرح الأبيات بأسلوبك وضع عنواناً مناسباً لها 0
جـ ) فيم وافق الكاتب القدماء حين رسم صورة الغرب ؟ وفيم خالفهم ؟
د ) عين من الأبيات : تقديماً بلاغياً ، حذفاً ، صورة بلاغية ، محسناً بديعياً ووضح كلا ، وبين أثره الفنى 0
هـ ) ما الغرض من الاستفهام فى البيتين الأخيرين ؟ ولم آثره الشاعر ؟
فيا صورة فى نواحى السحاب
رأينا بها همنا المغرقا

لنا الله من صورة فى الضمير
يراها الفتى كلما أطرقا

يرى صورة الجرح طى الفؤا
د ، مازال ملتهباً محرقا

ويأبى الوفاء عليه اندمالا
ويأبى التذكر أن يشفقا

أ ) هات مرادف " اندمالا " ومعنى " أطرقا " ومقابل " الوفاء ، يشفقا " ومادة " طى " ومصدر " يأبى " .
ثم بين قيمة " محرقا " بعد " ملتهبا " فى البيت الثالث ؟
ب ) ما الصورة التى يتحدث عنها الشاعر فى البيت الأول ؟ وما أثرها فى نفسه ؟
جـ ) وضح الخيال فى البيت الأول ؟ وما قيمته الفنية 0 ثم بين لم غلب على ناجى استخدام الفعل فى صور المضارع 0
د ) تنوع التعبير بين الخبر والإنشاء 0 وضح مظاهر هذا التنوع وبين أثره الفنى 0
ويا صخرة العهد أبتُ إليك
وقد مُزقَ الشملُ ما مُزقا

أريك مشيب الفؤاد الشهيـ
د والشيبَ ما كلَّل المفرقَا

شكا أسره فى حبال الهوى
وودَّ على الله أن يُعتَقَا

فلما قضى الحظ فك الأسيـ
ـر حنَّ إلى أسره مُطلقَاً

أ ) هات مرادف " أبت " ومادتها ومصدرها ن ثم بين المراد بصخرة العهد وسبب تسميتها هذه 0
ب ) أشرح الأبيات مبيناً ما فيها من ترابط فكرى وشعورى ؟
جـ ) ما نوع الأسلوب فى الأبيات الثلاثة الأخيرة ؟ ولم آثره الشاعر ؟
د ) " حبال الهوى ، قضى الحظ " وضح الخيال فى كل تعبير ، وبين قيمته الفنية ؟
هـ ) ما قيمة وصف الفؤاد بالشهيد ؟ وما إيحاء " ود " ؟ وما رأيك فى التعبير " ما كلل المفرقا " ؟ علل لرأيك 0

7 ) مدرسة المهجر
س : ما المقصود بأدب المهجر ؟
جـ : هو أدب الشعراء الذين هاجروا من بلاد الشام إلى الأمريكتين .
س : ما أسباب الهجرة إلى بلاد الأمريكتين ؟ 1 – الاضطهاد السياسى . 2 – الصراع المذهبى والدينى .
3 – الفقر والصراع الطبقى . 4 – التطلع إلى الحرية .
س : ما مظاهر النشاط الأدبى لشعراء المهجر ؟
1 – الرابطة القلمية :
فى أمريكا الشمالية سنة 1920م ورائدها جبران خليل جبران وإيليا أبو ماضى ونسيب عريضة .
وكانت تميل إلى التجديد والثورة على الشكل التقليدى وأكثروا من النثر وسبب التجديد البعد عن الوطن الأم .
2 – العصبة الأندلسية :
فى أمريكا الجنوبية سنة 1932م ومن أعضائها فوزى المعلوف ورياض فرحات وغيرهم وكانت تميل إلى المحافظة على القديم وربط الصلة بين القديم والجديد اكثروا من الشعر وسبب المحافظة التأثر بالمهاجرين الأندلسيين الذين كانوا يذكرونهم بماضى أجدادهم العرب الذين هاجروا إلى بلاد الأندلس .
س : ما العوامل المؤثرة فى أدب المهجر ؟
1 – الشعور بالحرية فى وطنهم الجديد مما جعلهم يتغنون بها . 2 – تأثرهم بالبيئة الجديدة .
3 – امتزاج ثقافتهم العربية بالثقافة الأجنبية 0 4 – الشعور بالغربة والحنين إلى الوطن .
5 – الحيرة والقلق بسبب افتقاد المثل والقيم فاتجهوا إلى النزعات الإنسانية والامتزاج بالطبيعة والتطلع إلى المثل العليا.
س : ما أثر أدباء المهجر فى مدرسة الديوان وأبولو ؟
أثَّر أدباء المهجر فى مدرسة أبوللو عن طريق شعر جبران وإيليا أبو ماضى وميخائيل نعيمة فأخذ أدباء مدرسة أبوللو منهم وتأثروا بهم .
وأثروا فى مدرسة الديوان . فاتفقوا معهم فى الدعوة إلى التجديد واختلفوا معهم فى أنـهم لم يجعلوا شعرهم غارقاً فى الذهنية بل كان شعرهم أكثر تحرراً وانطلاقاً .
س : لماذا اقبل القراء فى الوطن العربى على شعر المهاجر ؟
لأنه عبّر عما يدور فى قلوبهم وأحاسيسهم ويودون التعبير عنه .
خصائص أدب المهجر : أولاً : من حيث المضمون والموضوع :
1 – الشعر تعبير عن مواقف الإنسان فى الحياة والدعوة إلى تـهـذيب النفس ونشر الخير ومهاجمتهم للنزعة المادية حتى يفرقوا بين المادية فى بلاد الشرق والمادية فى بلاد الغرب مثل :
عندما أبدع الكون رب العالمينا
ورأى كل الذى فيه جميلاً وثميناً

2 – المشاركة الوجدانية واستبطان النفس البشرية مثل :
أنا لا أذكر شيئاً عن حياتى الماضية

أنا لا أعرف شيئاً عن حياتى الآتية

3 – السماحة الدينية وعدم التعصب لأنهم عاشوا فى بلاد سيطر عليها التعصب والفتنة الطائفية مثل قول رشيد أيوب:
أصلى لموسى وأعشق عيسى

وأتلوا السلام على أحمد

4 –والنزعة الروحية وتضرعهم إلى الله بالشكوى من التناقض بين موقف الإنسان من القيم فى المجتمعات الشرقية والغربية متأثرين بميراثهم الروحانى من الشرق .
5 – الاتجاه إلى الطبيعة والامتزاج فيها وتشخيصها وذلك مثل قول شكر الله الجر :
كم تشتكى وتقول إنك معدم

والأرض ملكك والسما والأنجم

6 – الحنين إلى الوطن وذلك لشعورهم بالغربة مما دفعهم إلى أن يصوغوا شعراً قومياً مثل :
فلا أحب سوى قريتى

ولا أريد سوى أمتى

7 – النزعة القومية : وذلك بسبب حبهم لأوطانهم .
8 – النزعة الإنسانية : وهى النظرة إلى المجتمع نظرة حب وإرادة للخير مثل قول إيليا أبى ماضى:
إن نفساً لم يشرق الحب فيها
أنا بالحب قد وصلت إلى نفسى

هى نفس لم تدر ما معناها
وبالحب قد عرفت الله

ثانياً : من حيث الشكل 0
1 – غالى أدباء المهجر فى التجديد والتمسك بالصحة اللغوية وتساهلوا فى اللغة ويأتى ذلك لبعدهم عن ثقافتهم الأصيلة واندفاعهم نحو التجديد ومن هنا كثرت الأخطاء اللغوية مثل :
إن التأمل فى الحياة يزيد أوجاع الحياة
فدعى الكآبة والأسى واسترجعى مرح الفتاة

2 – الميل إلى الرمز وله دلالات تفهم من القصيدة وكلها تتصل بالطبيعة أو عالم الحيوان مثل :
وتينة غضة الأفنان باسقة

قالت لأترابها والصيف يحتضر

3 – الاهتمام بالنثر : غلب الأدب النثرى على أدباء المدرسة وبخاصة شعراء الشمال لغزارة إنتاج جبران النثرى .
4 – التمسك بالوحدة العضوية حرص شعراء المهجر على البناء العضوى بين الأفكار والموسيقى والعاطفة لتكون القصيدة كالجسم الحى الذى يقوم فيه كل جزء بدوره وتجاوزا الوحدة العضوية فى القصيدة الواحدة إلى الوحدة العضوية فى الديوان الواحد الذى يضم قصائد ذات طابع موحد .
5 – الاهتمام بالصورة الشعرية حيث تتعاون الصور الجزئية فى تكوين صورة كلية .
6 – التصرف فى الأوزان والقوافى وعدم الالتزام بالوزن الواحد والقافية الواحدة مثل :
اذرفى يا عين دمعى فالهوى متلفى
واسعفى لعل ناراً فى الحشا تنطفى

7 – الميل إلى اللغة الحية " أى الكلمات الموحية " مثل قول جبران :
هو ذا الفجر فقومى ننصرف
ما عسى يرجو نبات يختلف

عن ديار ما لنا فيها صديق
زهرة عن كل ورد وشقيق

8 – الإكثار من الشكل القصصى واتخاذ القصة وسيلة للتعبير مثل قول إيليا أبو ماضى :
نسى الطين ساعة أنه طين حقير

فصال تيهاً وعربدا

س : غلب الرمز على أدب المهجر . فلماذا ؟
مالوا إلى الرمز ليستنبط القارئ الدلالات التى قصدوها فى شعرهم كما فى ( التينة الحمقاء ) لإيليا أبى ماضى فهو يرمز بها للإنسان البخيل الذى يقتله بخله

من شعر المهجر 7 ) …………إيليا أبو ماض ( دراسـة)

تعريف الشاعر :
من شعراء المهجر ، لبنانى المولد ، جاء إلى مصر فى صباه ، ثم هاجر إلى أمريكا الشمالية وانضم إلى الرابطة القلمية بنيويورك ودواوينه الشعرية : تذكار الماضى ، والجداول ، والخمائل تبر وتراب ديوان أبو ماضى .
النص :
الشاعر ينكر على بعض الناس كثرة شكواهم مع تعدد ما يملكون من نعم فى الأرض والسماء ، ويرسم طريق السعادة لهم ، مؤكداً على ضرورة الإحساس بالواقع ، ونبذ الأوهام السوداء .
1 ) شكوى الإنسان من الدهر رغم ما يملك
1) كم تشتكى وتقول إنك مُعدِم
والأرض ملكك والسما والأنجم

2) ولك الحقول وزهرها وأريجها
ونسيمها والبلبل المترنم

3)
والماء حولك فِضة رقراقه
والشمس فوقك عسجد يتضرم

4) النور يبنى فى السفوح وفى الذرا
دوراً مزخرفة وحيناً يهدم

5) فكأنه الفنان يعرض عابثاً
آياته قدام من يتعلم

6) وكأنه لصفائه وسنائه
بحر تعوم به الطيور الحوم

اللغـــويــات :
تقول : تزعم وتدعى  معدم : فقير  أريج : عطر ج أرائج نسيم : ريح لينة لا تحرك أوراق الشجر ج نسام 
المترنم : الشادى المغرد المغنى غناء حسن  رقراقة : لامعة  عسجد : ذهب ج عساجد 
يتضرم : معناها يشتعل والمراد يلمع  عابثاً:لاهياً آياته: قدراته ومنجزاته  سناء : ضوء والمادة س 0 ن 0 و  الحوم : ج حائمة أى دائرة .
الشرح :
يتجه الشاعر إلى هذا الشاكى النادب حظه دائماً فيقول له إنك تشتكى كثيراً وتزعم أنك فقير ، فإذا تأملت من حولك وجدت أن ما تملكه يفوق الحصر ، فالأرض باتساعها ومحتوياتها الظاهرة والخفية والسماء بخيراتـها وعطائها ، والنجوم بجمالها وضوئها ، والحقول الخضراء المغطاة بجمال زهرها وطيب عطرها ورقة نسيمها وشدو بلابلها ، والمياه من حولك كأنها الفضة فى بريقها ولمعانها ، والشمس بأشعتها الذهبية كل هذا وذلك ملك لك وبالتالى فأنت تملك مفاتيح الحياة والسعادة والبقاء .
 وإذا نظرت حولك وجدت النور يعم الكون منتشراً من الشمس فيذهب الظلام والرهبة ، ويشمل ما ارتفع من الأرض وما انخفض ، ويرسم بإشعاعاته وظلاله أشكالاً وألواناً جميلة الزخارف فيبدوا فنان يعرض أمام مشاهديه أشكالاً متعددة من إبداعه وإنتاجه وريشته التصويرية وكأن هذا النور من شدة صفائه وإشراقه البحر الذى تسبح فيه الطيور وتتحرك مُشكَّلة لوحة فنية جميلة من طبيعة ساحرة .
التذوق الجمالى :
البيت الأول : :
 فى البيت موسيقا ظاهرة مصدرها التصريع حيث اتفق شطرا البيت فى آخر حرف منطوق وحركته 0
 " كم " : خبرية تفيد الكثرة ، وتدل على كثرة شكاوى هذا الإنسان 0
 " تقول " : تحمل معنى الزعم ، مما يدل على أن الشاعر غير مقتنع بشكوى هذا الإنسان المتشائم 0
 " إنك معدم " : " إن " تؤكد زعم هذا الإنسان الشاكى .
 " الأرض ملكك والسماء والأنجم " : التعبير بالجملة الاسمية يفيد الاستمرار وثبات الحال ، وواو العطف تدل على كثرة النعم ، وتنوعها ، وفيها كناية عن كثرة النعم .
 بين " معدم ، ملكك " : طباق ، وبين " السما ، الأنجم " : مراعاة نظير رعاية تناسب .
البيت الثانى :
 " لك الحقول " : تقديم بلاغى من تقديم الخبر شبه الجملة " لك " على المبتدأ المعرفة " الحقول " للإفادة التخصيص 0
 بين " الزهر والأريج " : مراعاة نظير رعاية تناسب .
 فى البيت الثانى موسيقا ظاهرة مصدرها حسن التقسيم . والبيت كله كناية عن كثرة النعم .
البيت الثالث :
 " الماء فضة رقراقة " : تشبيه بليغ جعل الماء فضة تتلألا وتلمع فيه إيحاء بالصفاء والنقاء .
 " الشمس عسجد " : تشبيه بليغ جعل الشمس ذهب خالص وفيه إيحاء بالروعة والجمال والأخاذ .
 فى البيت الثالث تقديم بلاغى من تقديم شبه الجملة " حولك ، فوقك " على خبر المبتدأ " فضة ، عسجد " لإفادة التخصيص والاهتمام بالشاكى حتى صار أنه الغاية من خلق الله لهذه النعم .
 استخدام الشاعر حرف العطف " الواو " كثيراً لأنه بصدد تعدد نعم الله على الإنسان ، وبصدد إقناعه بعدم جدوى التشاؤم والاكتئاب .
 وصف " البلبل " بـ " المترنم " : يوحى بشيوع مظاهر السعادة وهى أفضل من المغنى .
 وصف " الفضة " بـ " رقراقة " : توحى بالحركة والحيوية والجمال الأخاذ .
 وصف " العسجد " بكلمة " يتضرم " : غير ملائم لأنها تعنى الاشتعال ولا تليق فى مجال الحديث عن مظاهر الجمال التى توحى بالفرحة والبهجة والسعادة 0
البيت الرابع :
 " النور يبنى دورا " : استعارة مكنية شخصت النور ، وجعلته بناء .
 " حيناً يهدم " : ترشيح للاستعارة يؤكدها لأنها تدل على أن الهدم أمر عارض .
 وصف الدور بكلمة " مزخرفة " : يوحى بالروعة والجمال الأخاذ .
 والجمع بين " يبنى " ، " يهدم " : يثير الذهن .
 " النور يبنى فى السفوح وفى الذرا دورا " : تقديم الجار على المجرور على مفعول يبنى " دورا " لإفادة التخصيص ولفت الأنظار .
البيت الخامس :
 " فكأنه الفنان يعرض عابثا آياته " : تقدمت الحال " عابثاً " على المفعول به " آياته " للاهتمام بالمتقدم والدلالة على سرعة انتقال الظلال تبعاً لحركة الشمس وتغير أماكن النور .
 " فكأنه الفنان " : تشبيه للنور بالفنان ، وبقية البيت ترشيح للصورة يجعلها صورة ممتدة تعمق إحساسنا بالفكرة وتزيدها ثباتاً ورسوخاً فى أذهاننا وكلمة " عابثاُ " غير دقيقة فى موضعها لما توحى به من استهانة الفنان بمشاعر محبيه وتعاليه عليهم ، وأفضل منها كلمة " واثقاً " وللدفاع عن الشاعر نقول أنها تعبر عن سرعة تنقل الظل.
البيت السادس :
 " وكأنه بحر " : تشبيه للنور مرة أخرى بالبحر فى صفائه واعتراض " لصفاته وسنائه " بين اسم كان وخبرها يفيد التنبيه والتفضيل ويوضح ما يتميز به نور الله من صفاء وإشراق يجعله يفوق كل نور .
 ويبدو تأثر الشاعر باللهجة الشامية فى استخدام " به " بدلاً من " فيه " وهى هنا تؤخذ عليه .
2 ) أهمية السعادة للإنسان فى ماضية ومستقبله
7) هشت لك الدنيا فمالك واجماً
وتبسمت فعلام لا تتبسم

8)
إن كنت مكتئباً لعز قد مضى
هيهات يرجعه إليك تندم

9) أو كنت تشفق من حلول مصيبة
هيهات يمنع أن تحل تجهمُ

10) أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل
شاخ الزمان فإنه لا يهرم

اللغـــويــات :
هشت : تبسمت  واجماً : عبوساً حزيناً  هيهات : اسم فعل بمعنى بعد  تندم : ندم  تشفق : تحذر وتخاف  تجهم : عبوس الوجه  جاوزت : تجاوزت وتخطيت  شاخ : كبر يهرم : يبلغ أقصى الكبر ويضعف .
الشرح :
فى هذه الأبيات يعدد الشاعر لذلك الإنسان المتشائم ألواناً من السعادة من حوله فالدنيا مقبلة عليه مبتسمة ضاحكة ، وعليه أن يوائم بين الفعل و ردود الفعل فيقابل السعادة بمثلها ، ثم يخاطبه فى منطقية مقنعة ، مبيناً له أن الندم لا يعيد عزاً قد فات وانقضى أمره ، وأن عبوس الوجه والحزن لا يمنعان وقوع مصيبة قدرها الله عليه ، وأن الزمان لا يبلغ مرحلة الشيخوخة أبداً فالجمال دائماً شباب متجدد وعلى الإنسان أن يستمتع به فى كل مراحل العمر وبذلك يدعو الشاعر إلى السعادة فى كل الأزمنة .
التذوق الجمالى :
البيت السابع :
 " هشت لك الدنيا " : استعارة مكنية شخصت الدنيا ، وجعلتها إنساناً مبتسماً ، وتوحى بجمال الدنيا وإقبالها على الإنسان بالسعادة الغامرة .
 بين " هشت " و " تبسمت " : ترادف يؤكد الفكرة ، وبين " هشت " و " واجماً " طباق إيجابى يبرز المعنى يؤكد الفكرة ، بين " تبسمت " و " لا تبتسم " طباق سلب يبرز المعنى ويثير الذهن .
 " مالك واجماً ؟ علام لا تتبسم " : أساليب إنشائية ، نوعها استفهام ، غرضها التعجب والدهشة والإنكار .
البيت الثامن :
 وتكرار اسم الفعل " هيهات " : لبيان استحالة إعادة الماضى ، واستحالة منع الأقدار من تحقيقها . واستخدام حرف العطف " أو " مناسب فى موضعه أيضاً لأن الموقف موقف تخمين لأسباب الاكتئاب مما يستدعى وضع عدة احتمالات لما يدور فى ذهن ذلك الإنسان المتشائم واستخدام أداة الشرط"إن"دقيق فى موضعه فهى تحمل معنى الشك
 الشاعر يستبعد مجرد التفكير فى مثل هذه الأوهام والخواطر .
 " عز قد مضى " : استعارة مكنية شخصت العز وجعلته إنسان قد رحل .
 " يرجعه " : ترشيح لهذه الصورة يؤكدها " وقد " قبل الفعل " مضى " تؤكد زوال هذا العز .
 وبين " مضى " و " يرجعه " : مطابقة تؤكد المعنى .
 " يرجعه إليك تندم " : استعارة مكنية شخصت التندم وجعلته إنساناً عاجزاً عن إرجاع ما فات . تقديم الجار والمجرور " إليك " على فاعل يرجع " تندم " لإفادة التخصيص وتنكير " تندم " للتعميم والشمول .
البيت التاسع :
 " يمنع أن تحل تجهم " : استعارة مكنية شخصت التجهم وجعلته إنساناً عاجزاً عن منع أى مصيبة وفى التعبير تقدم المفعول به " المصدر المؤول " أن تحل " على فاعل يمنع " تجهم " للاهتمام بالمتقدم .
 وبين"يمنع"و"تحل " طباق يبرز فكرة الشاعر . كلمة " تجهم " ملائمة بعد الفعل " تشفق " فالخوف والحذر لا يؤديان إلى الحزن إنما تترتب عليهم الأوهام والخيالات ، وكان الأفضل أن يقول الشاعر"توهم"بدلاً من"تجهم".
 البيت التاسع كله كناية عن عجز الإنسان عن الهروب من القدر .
البيت العاشر :
 " جاوزت الشباب " : استعارة مكنية جعلت فترة الشباب شيئاً مادياً له أبعاد يمكن أن يتجاوزها الإنسان ويتخطاها وفى هذا إبراز للمعنى فى صورة حسية ولك أن تجعل هذه الصورة كناية عن الكبر وتقدم السن .
 " لا تقل " : أسلوب إنشائى نوعه نهى ، غرضه النصح والإرشاد والتحذير والإنكار لموقف الإنسان المتشائم .
 " شاخ الزمان " : استعارة مكنية شخصت الزمان .
 " فإنه لا يهرم " : الفاء للتعليل ، وإن تؤكد الفكرة و " لا " تفيد استمرار النفى والجملة كلها تعليل لمضمون النهى قبلها ، وهى جملة لا محل لها من الإعراب 0
 قد أكثر من المطابقات ليقارن بين الحالة وضدها فيزيد إقناعه لمن يخاطبه علاوة على توضيح المعنى وتأكيده
 الأبيات ( 8 ، 9 ، 10 ) أساليب شرطية تجرى مجرى الحكمة .
 تكرار الشرط وفعله مناسب فى موضعه ، لأن الشاعر بصدد الموازنة بين واقع الإنسان ، وما ينبغى أن يكون عليه من رضا بهذا الواقع .
3 ) ضرورة الإحساس بالواقع ، ونبذ الأوهام والوساوس
11) أتزور روحك جنةَُ فتفوتها
كيما تزورك بالظنون جهنم

12) وترى الحقيقة هيكلاً متجسداً
فتعافها لوساوس تتوهم

13) يا من تحن إلى غد فى يومه
قد بعت ما تدرى بمالا تعلم

اللغـــويــات :
تفوتها : تتركها  كيما : كى الناصبة للمضارع و " ما " زائدة  الظنون : الأوهام  هيكلا : بناء ج هياكل  تعافها : تكرهها  وساوس : كل ما يخطر بالقلب مما لا خير فيه م وسواس ووسوسة ويراد بالوسواس الأوهام  تتوهم : تظن  تدرى : تعلم وتعرف .
الشرح :
يخاطب شاعرنا ذلك الإنسان المتشائم مستنكراً كيف يبلغ الجنة والجمال والنعيم فيعميه اكتئابه عن هذا ، ويستسلم للظنون التى تجعل حياته جحيماً والجنة جهنم ، وكيف يرى الحقيقة واضحة فلا يعترف ويتركها مستسلماً لوساوس وظنون وأوهام ، ثم ينبه بنداء أن يتمتع بما يرى ويعرف وهو وقته الحالى ويومه الحاضر ، دون أن يذهب بعيداً مع خياله بحثاً عن غد أو مستقبل مجهول .
 وكأن القصيدة دعوة موجهة من الشاعر لكل إنسان فى كل مكان أن يترك الظنون والأوهام والاكتئاب وأن يستمتع بحاضره ولا يندم على ماض انتهى أمره أو يتوقع مستقبلاً ما زال فى عالم الغيب ، إن فى ذلك كله دعوة للعمل والتجاوب مع الحياة إحساساً وعملاً وعطاء .
التذوق الجمالى :
البيت الحادى عشر :
 الاستفهام فى البيتين ( 11 ، 12 ) غرضه الإنكار ، حيث ينكر الشاعر على الإنسان أن يترك الجنة وقد حظى بها ويترك لحقيقة ويستسلم للظنون والأوهام 0
 " أتزور روحك الجنة " : استعارة مكنية شخصت الروح وقد أحسن الشاعر استخدام كلمة " الروح " مع كلمة " الجنة " لما فى الأولى من سمو وشفافية وطهر ونقاء وهذه كلها من سمات الجنة .
 " تفوتها " : لم يوفق الشاعر فى هذه الكلمة لبعدها عن اللغة الشاعرية وقربها من العامية ولغة الحياة اليومية .
 " كيما " : " ما " هنا زائدة تؤكد ما يراه الشاعر ، وتزورك بالظنون .
 " جهنم " : استعارة مكنية جعلت جهنم زائراً وفى التعبير قدم الشاعر الجار والمجرور " بالظنون " على فاعل تزور " جهنم " لإفادة التخصيص ، وبيان الوسيلة التى توصل جهنم لهذا المتشائم .
 ولك أن تجعل " الجنة ، جهنم " : استعارتين تصريحيتين من تشبيه السعادة والنعيم بالجنة ، تشبيه لتعاسة والشقاء والكآبة بجهنم .
 وبين " جنة ، جهنم " : طباق هدفه إثارة الذهن ، وضرورة إعمال العقل ، وصولاً لما يسعد الإنسان ، تبدو دقة الشاعر أيضاً فى إسناد الزيارة للروح فى مجال التفاؤل .
البيت الثانى عشر :
 وقوله " الحقيقة هيكلاً " : تشبيه للحقيقة بالمبنى الضخم ، وفيها إيحاء بوضوح الحقيقة ، والفعل " ترى " يوحى بوضوح الرؤية واستمرارها .
 وكلمة " متجسداً " : ترشيح للصورة يقويها ويؤكدها ، ويجعلها صورة ممتدة ، وكلمة " هيكلاً " قد توحى بجمال الحقيقة ووضوحها .
 " تعافها " : استعارة مكنية تجعل الحقيقة فى نظر المتشائم طعاماً مر المذاق ينفر منه ، وتوحى بمدى خطأ المتشائم الذى يغمض عينه عن الحقيقة المشرقة .
 بين " الحقيقة ، وساوس " : طباق ، وجمع " وساوس " يعنى كثرتها ، وعجز المتشائم أمام جبروتها 0
 وبناء الفعل " تتوهم " للمجهول يعنى اهتمام الشاعر بالشىء المتوهم " الوساوس " .
البيت الثالث عشر :
 " يا من تحن " : أسلوب إنشائى ، نوعه نداء ، هدفه تنبيه هذا المكتئب إلى نبذ اكتئابه .
 " قد بعت ما تدرى بما لا تعلم " : كناية عن اضطراب ذلك الإنسان وعدم سداد رأيه و " قد " للتوكيد .
 وبين " تدرى ، لا تعلم " طباق سلب ، ويمكن اعتبار هذه الصورة استعارة مكنية صورت ما يعرفه الإنسان من حقائق سلعة تباع ، وما يجهله سلعة تشترى لتجسيم المعنى فى صورة حسية.
 بين " غداً ، يومه " طباق من المطابقة بين المستقبل والحاضر وهى غير دقيقة .
 فى البيت الأخير التفات جميل يثير الذهن ، حيث انتقل الشاعر من الخطاب فى " تحن " إلى الغيبة فى " يومه " ثم عاد إلى الخطاب فى " بعت ، تدرى ، تعلم ".
التعليــق :
تتجلى فى هذا النص سمات شعر المهجر ، منها :
1 ) النزعة الإنسانية . 2 ) المشاركة الوجدانية 0 3 ) التأمل فى حقيقة الكون والحياة .
4 ) الاتجاه أى الطبيعة . 5 ) الميل إلى الرمز فالإنسان المخاطب فى هذه القصيدة رمز للإنسانية جمعاء .
6 ) تحقق الوحدة العضوية . 7 ) الاهتمام بالصور والأخيلة .
8 ) استخدام اللغة الحية ، والكلمة المعبرة ، والأسلوب السلس .
9 ) عدم مراعاة الدقة اللغوية أحياناً .
 وقد خالف الشاعر منهج مدرسته فى تقسيم القصيدة إلى مقطوعات لكل مقطوعة قافيتها الخاصة بها ، فقد جاءت قصيدتنا هذه على نمط الشعر العمودى الذى على الوزن الواحد والقافية الموحدة 0
 العاطفة : إيمان الشاعر بجمال الحياة ، وضرورة الاستمتاع بها فى إطار من القيم والأخلاق ، وفهم لسننا وضيقه بالتشاؤم ونبذه له .
 التعبير : تنوع بين الأساليب الخبرية والإنشائية ليكسب الأساليب تجدداً وتشويقاً ، لأن الشاعر هنا فى مقام مناقشة قضية منطقية مقنعة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح النصوص والأدب ثانوية عامة   شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Emptyالسبت 7 أبريل 2012 - 22:20


المناقشــة :
كم تشتكى وتقول إنك مُعدِم
والأرض ملكك والسما والأنجم

ولك الحقول وزهرها وأريجها
ونسيمها والبلبل المترنم

والماء حولك فِضة رقراقه
والشمس فوقك عسجد يتضرم

النور يبنى فى السفوح وفى الذرا
دوراً مزخرفة وحيناً يهدم

فكأنه الفنان يعرض عابثاً
آياته قدام من يتعلم

وكأنه لصفائه وسنائه
بحر تعوم به الطيور الحوم

أ ) ما نوع " كم " فى البيت الأول ؟ وما قيمة التعبير بالمضارع بعدها ؟ وماذا فى البيت الثانى من تقديم ؟ وما هدفه ؟
ب ) هات جمع " أريج ، نسيم " ، ومفرد " الذرا ، الحوم " ، مرادف " المترنم ، رقراقة ، عسجد " ،
ومقابل " معدم ، صفاء " ، ومادة " تشتكى ، سناء " ؟
جـ ) اشرح هذه الأبيات فى عبارة أدبية ، مبيناً الإحساس المسيطر على الشاعر فيها .
د ) ما نوع الأسلوب فى هذه الأبيات ؟ ولم آثره الشاعر ؟
هـ ) ما مدى توفيق الشاعر فى استخدامه للكلمات " يتضرم ، عابثاً " ؟
و ) وضح الخيال فى البيت الأخير ، وبين قيمته الفنية ، ثم عين البديع فى البيت الرابع ، واذكر أثره الفنى .
هشت لك الدنيا فمالك واجماً
وتبسمت فعلام لا تتبسم

إن كنت مكتئباً لعز قد مضى
هيهات يرجعه إليك تندم

أو كنت تشفق من حلول مصيبة
هيهات يمنع أن تحل تجهمُ

أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل
شاخ الزمان فإنه لا يهرم

أ ) هات مذكر " الدنيا " وجمعها ، ثم بين قيمة عطف " تبسمت " على " هشت " ، وعلاقة " فإنه لا يهرم " بما قبله ، وغرض النهى فى البيت الأخير ؟
ب ) فى البيتين : الثانى ، الثالث تقديم بلاغى حدده ، وبين أثره الفنى 0
جـ ) وضح البيان والبديع فى البيت الأول ، وبين القيمة الفنية لكل 0
د ) لم آثر الشاعر استخدام أسلوب الشرط فى هذه الأبيات ؟
أتزور روحك جنةَُ فتفوتها
كيما تزورك بالظنون جهنم

وترى الحقيقة هيكلاً متجسداً
فتعافها لوساوس تتوهم

يا من تحن إلى غد فى يومه
قد بعت ما تدرى بمالا تعلم

أ ) هات مفرد " وساوس " ، وجمع " هيكل " ، ومصدر " تحن " ، ومادة " تعاف " .
ب ) ما الغرض من كلا من الاستفهام نداء فى هذه الأبيات ؟
جـ ) ماذا يقصد الشاعر بكل من " الجنة ، جهنم " فى البيت الأول ؟ وما قيمة الجمع بينهما ؟
د ) وضح الخيال فى البيت الأخير ، وبين قيمته الفنية .
هـ ) علل : حرص الشاعر فى قصيدته على تنوع أسلوبه بين الخبر والإنشاء .
8) المدرسة الواقعية" الجديدة "
أسباب الاتجاه للواقعية :
1 – ظهور جيل جديد من الشعراء نشأ مع قيام الحرب العالمية الثانية وتأثر بنتائجها .
2–يقظة الوعى القومى بعد الحرب العالمية الثانية والرغبة فى التحرر من الاستعمار بعد اغتصاب فلسطين عام 1948م
3 – المواجهات العسكرية المستمرة بين العرب والصهيونيين .
4 – نمو الوعى الشعبى وقيام حركات التحرر الوطنى فى أسيا وأفريقيا .
5 – الصراع المذهبى بين المعسكرين الشرقى والغربى .
6 – التقدم وغزو الفضاء أدى إلى شعور الناس بالاغتراب والقلق مما دفع الشعراء إلى الدعوة للحب والسلام .
الإطار الذى سار ت عليه هذه المدرسة :
1 - التحرر من الوزن والقافية . 2 – التحرر من نظام الشطرين .
3 - التحرر من عدد التفعيلات المتساوية فى كل بيت .
س : كيف تطورت هذه المدرسة فى الوطن العربى ؟
سبقت الشاعرة العراقية " نازك الملائكة " إلى وضع قواعد لنظام القصيدة ثم ظهر شعراء آخرون آمنوا باتجاه هذه المدرسة وانطلقوا من أثر القافية والبحر الواحد حتى يعبروا عن حريتهم بعد رفض رومانسية الشعر مثل بدر شاكر من العراق وعبد الرحمن الشرقاوى وصلاح عبد الصبور من مصر ونزار قبانى من سوريا ثم استقرت أركان هذه المدرسة فى ظهور الجيل الثانى أمثال فاروق شوشة ومحمد إبراهيم أبو سنة .
س : اذكر خصائص الشعر الحر من حيث الشكل والمضمون ؟
أولاً : من حيث المضمون :
1 – الاتجاه إلى الحياة العامة وتصوير هموم الناس ومشاكلهم وتطلعاتهم .
2 –الشعر تعبير عن الواقع بوجوهه المختلفة من زيف وصدق وتقدم وتخلف وفرح ويأس .
3 – انتشر فى شعرهم الحديث عن الموت والنهاية .
4 – الشعر تجربة لا تعتمد على العاطفة والشعور فقط بل تجربة تجمع أموراً متعددة من موقف الإنسان من الكون والوطن والتاريخ .
ثانياً : من حيث الشكل :
1 – استخدام اللغة الحية التى يكثر استخدامها بين الناس مثل اختيار عنوان دواوينهم "الناس فى بلادى " .
2 – الإكثار من استعمال الكلمات الأجنبية أو العامية لأن الشعر عندهم وسيلة لا غاية .
3 – الاهتمام بالصور والرمز والأساطير لذلك كثر عندهم تشخيص الليل .
4 – الاهتمام بالصور الكلية والممتدة ولاعتماد على السطر الشعرى بديلاً عن البيت الشعرى.
5 – الوحدة الموضوعية التى تتآلف فيها الأفكار والأحاسيس والصور والموسيقى فى بناء هندسى متطور .
6 – الاعتماد على الموسيقى الداخلية المتمثلة فى الألفاظ والصور الموحية والملائمة للجو النفسى .
7 – تقسيم القصيدة إلى مقاطع كل مقطع يمثل دفقة شعورية وعنصراً من عناصرها .
س : ما النقد الذى وجه لهذه المدرسة ؟
1 – خلو شعرها من الوزن والقافية . 2 – استخدام اللغة النثرية المبتذلة .
3 – المغالاة فى استخدام الرمز إلى درجة الغموض .

8 ) لمحمد إبراهيم أبى سِنَّة (حفظ ودراسة)

التعريف بالشاعر :
علم بارز من شعراء الجيل الثانى من رواد الشعر الجديد ، شهد تحولات المجتمع المصرى ، وأحداث المجتمع العربى وتفاعل مع ذلك كله .
النص :
تقوم تجربة الشاعر هنا على أربعة مواقف تبين منهجين للإنسان فى الحياة .
المنهج الأول : يستند إلى الكبرياء والحرية والطموح والسمو والارتفاع عن المطالب الهينة فى الحياة ، والتطلع إلى ما هو أبقى وأخلد .
المنهج الثانى : يمضى فى حياة دعة وسذاجة وخمول وسد لغريزة الجوع واستسلام للجبن والخوف. وتوقع الموت .
حياة الطموحين
النٌّسُورُ الطليقة هائمة
فى الفضاء الرمادى
ترصُدُ موقعها
فى أعالى الجبال
إنها تتذكر شكل السُّهول
بخضرتها
بتدفق غُدرانها
والأرانب تقفز
فى العشب مثل اللآل
تتذكر والجوع يحرق أحشاءها
فتسدد نظرتها للمُحال
تتعالى تُحلقُ مثل الشموس التى
أفلتت من مداراتها
يصبح الأفق ملكاً لها
والنجوم مناراتها والخلود احتمال
عِندَها تأخذ الكبرياءُ
التى قتلت جوعها
تتمدَّدُ………تنسى …….
تُراب السهول………
اخضرارَ الحقول ……..
و انبساط الرمال

اللغـــويــات :
النسور : يراد بها كل إنسان طموح  الطليقة : حرة الحركة × المقيدة  هائمة : تطير على غير هدى والمراد تطير هنا وهناك وفى حرية مطلقة الفضاء : الساحة الواسعة ما أتسع من الأرض ج أفضية  ترصد : ترقب 
الأرانب : يراد بها كل إنسان جبان أو خامل  العشب : الكلأ الرطب  اللآل : ج لؤلؤ التى م لؤلؤة " الدر " 
أحشاءها:ج حشا وهو ما يحتويه البطن من أمعاء تسدد:تصوب وتوجه المحال:المستحيل ويراد الأمل البعيد×الممكن  تحلق : تطيرالأفق : منتهى مد البصر ج آفاق  منارات : يراد علامات يهتدى بها م منارة 
الخلود : البقاء والدوام × الفناء  احتمال : أمر محتمل أى جائز  الكبرياء : عزة النفس .
الشرح :
يصور الشاعر فى هذا المقطع الإنسان الطموح بنسر يختار أن يكون طليقاً يطير فى حرية كاملة فى أى مكان يهواه ، ويتطلع إلى أعالى الجبال ، ولا يعبأ بتذكر انشغال غيره من الجبناء أو البسطاء أو الخاملين بلقمة العيش وشربة الماء . حين يتذكر عيش هؤلاء الوادعين الخاملين لا يعبأ بالجوع الذى يحرق أحشاءه فيصر على التطلع والأمنيات الصعاب التى تكاد تكون من المستحيلات ، ويظن فى تساميه وطموحه كأنه الشمس التى لا ترتبط بما يحدد لها ليصبح الأفق ملكاً له ، ويستنير بالنجوم ، ويطمح إلى الخلود وبكبريائه ينسى الجوع المحرق ، يقتله فى نفسه ، ويترفع عن الدعة والخمول ، وعن السهول والحقول بخضرتها ، والمياه بغديرها .
التذوق الجمالى :
 " النسور " : استعارة تصريحية جعلت الأشخاص الذين يتصفون بالطموح نسوراً وفى الصورة إيحاء بالقوة والكبرياء وبعد النظر . وقد وفق الشاعر فى الرمز بالنسور لكل إنسان طموح لما يتميز به من تحلق مرتفع وحدة بصر. وقد استخدمها الشاعر بصيغة الجمع للدلالة على كثرة الطامحين النابهين الأحرار الأباة .
 " الطليقة " : توحى بالحرية المطلقة ، وتؤكد معنى الطموح .
 " هائمة " بعد " الطليقة " : تؤكد حرية الحركة وعدم التقييد وإن كنت أرى أن كلمة " هائمة " غير دقيقة فى موضعها لما تدل عليه من انطلاق هنا وهناك بدون هدف .  " ترصد " : توحى باستمرار المراقبة .
 بين " الفضاء " و " أعالى الجبال " : مطابقة تبرز المعنى ، وتؤكد الفكرة ، وتثير الذهن .
 " فى أعالى الجبال " : تعبير يوحى بالطموح والتطلع .
 " إنها تتذكر " : " إن " تؤكد فكرة الشاعر و " تتذكر " توحى بمحاولة استعادة الماضى القريب .
 " السهول بخضرتها ، بتدفق غدرانها ، تقفز ، العشب " : تعبيرات توحى بالعيش السهل .
 " الأرانب " : استعارة تصريحية جعلت الأشخاص الذين يتصفون بالدعة والخضوع أرنب ، وقد وفق الشاعر فى استخدام كلمة " الأرانب " فى صيغة الجمع دلالة على كثرة الخاملين الضعفاء الجبناء الحريصين على الحياة السهلة فى المجتمع 0 كما أنها جاءت دقيقة فى موضعها ، لأن الأرانب من الدواجن المشهورة بخوفها وشدة فزعها ، وضعفها وحبها للطعام .
 وقد جاء الفعل " تقفز " دقيقاً فى موضعه أيضاً يتناسب مع هذا النوع الخامل من البشر الذى يقفز وراء مصلحته حتى ولو كان على حساب الآخرين .
 " الأرانب مثل اللآل " : تشبيه للأرانب باللآلى فى لونها الأبيض الصافى .
 " الجوع يحرق أحشائها " : استعارة مكنية جعلت الجوع ناراً تحرق الأحشاء هشيماً يحرق .
 " تسدد نظرتها للمحال " : استعارة مكنية جعلت النظرة سهاماً تصوب ، والمحال هدفاً يصوب نحوه.
 وكلمة " المحال " توحى بسمو النظرة ورفعة النفس ، ومنتهى الطموح .
 " تحلق مثل الشموس " : تشبيه للنسور رمز الأشخاص الذين يتصفون بالطموح بالشمس فى علوها وسمو منزلتها .
"الشمس التى أفلتت من مداراتها":استعارة مكنية جعلت الشمس أشخاصاً متمردين على وضعهم متحررين من كل قيد
 " يصبح الأفق ملكا لها " : استعارة مكنية جعلت الأفق شيئاً يملك ، وفيها إيحاء بعدم محدودية طموحات هذا الفريق من الناس .
 " النجوم مناراتها " : تشبيه للنجوم بالمنارات التى تهدى الناس فى ظلمات الحياة .
 " الكبرياء التى قتلت جوعها " : استعارة مكنية فيها تشخيص للكبرياء ، وتجسيد للجوع .
 " الكبرياء تتمدد " : استعارة مكنية جعلت الكبرياء شيئاً مادياً يتمدد .
 " الكبرياء تنسى " : استعارة مكنية شخصت الكبرياء . أو ترشيح للصورة قبل السابقة ، يقويها يؤكدها والصورة السابقة توحى بالإصرار على السمو والتعالى .
"تنسى تراب السهول ، اخضرار الحقول ، انبساط الرمال":تعبير يوحى برفض الواقع ، والسعى وراء كل صعب .
 على مدى المقطع كله نجد بين نجد بين حياة الطموح والتطلع والإصرار على بلوغ الهدف من جانب النسور ، وحياة الجبن والضعف والخمول والحرص على الحياة السهلة بما فيها من امتهان من جانب الأرانب مقابلة تبرز المعنى وتؤكد الفكرة وتثير الذهن .
حياة الخاملين
فى المضيق العميق
الأرانب قابعة فى انتظار المصير المدجج بالموت
تأكلُ أعشابها بالفِرارِ
إلى الجُحرِ
ترجُفُ بالخوفِ بين الظَّلال

اللغـــويــات :
المضيق : ما ضاق من الأماكن ج مضايق  قابعة : منزوية ذليلة  المصير : النهاية  المدجج : تطلق على اللابس سلاحه لأنه يتغطى به فكأنه مغطى بالموت  ترجف : تضطرب وترتعد والمصدر رجفا .
الشرح :
ينظر الشاعر فيرى لوحة أخرى عكس اللوحة السابقة المزدهرة العالية الرفيعة ، ينظر فيرى فى كل مكان منخفض من الكون يقع الخاملون الخائفون ، ينظرون يومهم حتى يلقون الموت المكتوب عليهم ، ولا يملكون إلا أن يأكلوا مما أتيح لهم ، ويفرون إلى جحورهم يختبئون بين ظلال الأشجار وهم مذعورون .
التذوق الجمالى :
 وصف المضيق بكلمة " العميق " : يوحى بخفض العيش ، والقناعة بأقل القليل .
 " الأرانب " : استعارة تصريحية من تصوير الخاملين بالأرانب .  "قابعة " : توحى بالاستسلام والخوف والمذلة .
 " فى المضيق العميق الأرانب قابعة " : أسلوب قصر ، طريقته تقديم من حقه التأخير.
 " المصير المدجج بالموت " : استعارة مكنية جعلت مصير الخاملين إنساناً يلبس أسلحة الدمار .
ويمكن اعتبار كلمة " الموت " استعارة تصريحية من تشبيه السلاح بالموت .
 " الفرار ، الجحر ، ترجف ، الخوف ، الظلال " : كلمات توحى بالجبن والحرص على الحياة .
"ترجف بالخوف":تعبير تراثى مستوحى من قول الله تعال:(يوم ترجف الراجفة)فيه إيحاء بالفزع والرعب الشديدين .
 كل الأساليب خبرية غرضها هجاء الخاملين والتحقير من شأنهم .
إصرار الطامحين ( حفظ )
النسور الطليقة فى الأفقِ
تعرفُ مَصرَعها
والعيونَ التى تترصَّدُها
والنَّصَالَ التى تتعاقبُ
خَلفَ النصال

اللغـــويــات :
مصرعها : نهايتها ج مصارع  تترصدها : تترقبها  النصال : ج نصل وهو حديدة الرمح والسهم والسكين وربما سمى السيف نصل  تتعاقب : تتوالى وتتابع .
الشرح :
 فى هذا المقطع نرى النسور التى كانت طليقة فى الأفق ، وهى على وعى بما يدبر لها ويحاك ، وبأنها تحت المراقبة ، وفى موطن المهاجمة من الحاقدين عليها .
التذوق الجمالى :
 " النسور الطليقة " : استعارة تصريحية جعلت الأشخاص الذين يتصفون بالطموح نسوراً طليقة ، وتوحى بالحرية المطلقة والقوة والسمو .
 " تعرف مصرعها " : استعارة مكنية شخصت النسور ، وتوحى بإدراكها للخطر .
 " العيون التى تترصدها " : توحى باستمرار المراقبة .
 وكلمة " العيون " : مجاز مرسل عن الرقباء من أعداء النجاح علاقته الجزئية .
 " النصال التى تتعاقب خلف النضال " : استعارة تصريحية من تشبيه المكايد والمؤامرات التى تدبر فى الخفاء بالنصال التى يطعن بها فى القتال ، وهذا التعبير مستوى من قول المتنبى مصوراً همته العالية فى مواجهة الصعاب :
وكنت إذا أصابتنى سهام

تكسرت النصال على النصال

 الأساليب خبرية تعلى شأن الطامحين ، وتحقر من شأن الحاقدين .
اعتزاز الطموحين ( حفظ )
النسور الطليقة فى الأفقِ
ترفع هاماتها وتحلق
تعلو وتخفقُ بالزهو
لا تتذكر خُضرَ السهولِ
بخيراتها .. تتعقَّبُ
وردَ الذُّرا..
فى الفضاء السحيق
وحُلمَ الكمال


اللغـــويــات :
هامات : رؤوس م هامة  تحلق : ترتفع  تخفق : تطير وتضرب بجناحيها والمصدر خفق 
الزهو : العجب بالنفس والفخر  تتعقب : تتبع  الذرا : أعالى الأشياء م ذروة  السحيق : البعيد 0
الشرح :
فى المقطع الأخير نرى النسور بصورتها الطليقة تزداد اعتزازاً بالنفس وثقة بها ، رافعة رأسها محلقة فى الأفق مهما تبدلت أحوالها بين النجاح والفشل وبين العلو والانخفاض وفرحها وإصرارها غير ملتفتة إلى الوراء وهى وإن كانت قد تذكرت أحوال الخاملين البسطاء فى السهول من قبل فإنها هنا لا تتذكر أحوالهم ، ولا تلتفت إليهم وتمضى إلى القمة فى الفضاء البعيد سعياً إلى تحقيق حلم الكمال .
التذوق الجمالى :
 " النسور الطليقة فى الأفق " : تكرار هذا التعبير على مدى النص ثلاثة مرات يؤكد فكرة الشاعر ويمكن اعتبار هذا التعبير عبارة محورية لأغلب مقاطع النص يتخذها الشاعر نقطة بداية ينطلق منها فيلقى بمجموعة من المعانى الجزئية تكون فكرة كلية حتى إذا ما أحس أنه استوفى هذه الفكرة تركها وانطلق إلى مقطع آخر يبثه فكرة جديدة بادئاً إياه بنفس العبارة وكأنها محور تدور حوله مقاطع القصيدة .
 " ترفع هاماتها " : استعارة مكنية جعلت النسور أشخاصاً يرفعون هاماتهم زهواً واعتزازاً بالنفس ورفض الخضوع.
 " تخفق بالزهو " : استعارة مكنية جعلت الزهو قوة دافعة تدفع النسور إلى العلا وتوحى بالسعادة والفرحة الغامرة والثقة بالنفس .
 " لا تتذكر خضر السهول بخيراتها " : استعارة مكنية تشخيصية توحى برفض الماضى ومحاولة نسيانه ، والتمرد على الخمول والدعة .
 " تتعقب ورد الذرا " : استعارة مكنية جعلت ورد الذرا هدفاً ثميناً ، ومطلب أساسياً تسعى النسور للوصول إليه ، ولك أن تجعل " ورد الذرا " استعارة تصريحية من تشبيه الآمال السامية والمطلوب الوصل إليها بالورد فوق القمم العالية .
 بين " السهل " و " الذرا " : مطابقة تبرز المعنى ، وتؤكد الفكرة ، وتثير الذهن .
 " فى الفضاء السحيق " : تعبير يوحى بالإصرار على بلوغ الهدف .
 " تتعقب حلم الكمال " : استعارة مكنية جعلت حلم الكمال هدفاً عزيز المنال وتوحى بالإصرار على بلوغ الهدف 0 و " حلم الكمال " تشبيه بليغ من تشبيه الكمال بالحلم .
التعليــق :
س : تتضح فى هذا النص سمات الشعر الحديث 0 وضح ذلك 0
1 ) استعمال اللغة الموحية ، والبعد عن اللغة المباشرة والتقديرية .
2 ) استخدام الرمز ، فالنسور رمز الطموح والحرية والإباء والإصرار ، والأرانب رمز للخمول والضعف والجبن والحرص على الحياة .
3 ) الاعتماد على اللغة التصويرية لا على الصور الجزئية من تشبيهات واستعارات وكنايات ومجازات والاعتماد أيضاً على الصورة الكلية والصورة الممتدة ، واقتران الصورة بالرمز ، واعتماد الشعر الجديد على اللغة التصويرية والرمز قد يبدى الفكرة غامضة إلى حد ما .
4 ) استيحاء بعض عبارات التراث من القرآن الكريم وشعر الأقدمين وهذا يضاعف من إيحاء الكلمة بما تثيره فى نفس المستمع من معان تراثية راسخة .
 علل : استخدام الشاعر صيغة الجمع فى قصيدته 00
جـ : لأنه يبحث أمراً من أمور الإنسانية فى عصرنا ، ومن أجل هذا عبر بهذه الجموع فى مجالين :
العظمة : حيث النسور ، الجبال ، الشموس ، النجوم ، النصال ، هامات ، الذرا ، المنازعات .
والخمول : حيث الأرانب ، الحقول ، السهول ، الظلال ، غدران .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح النصوص والأدب ثانوية عامة   شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Emptyالسبت 7 أبريل 2012 - 22:21


المناقشــة :
1 ) " النٌّسُورُ الطليقة هائمة / فى الفضاء الرمادى/ ترصُدُ موقعها / فى أعالى الجبال / إنها تتذكر شكل السُّهول / بخضرتها/ بتدفق غُدرانها / والأرانب تقفز / فى العشب مثل اللآل"
أ ) اجمع " الفضاء " ، وهات مفرد " اللآل " ، ومقابل " أعالى "، وبين إيحاء " هائمة ، ترصد " ، وفسر معنى " غدران ، العشب " .
ب ) إلام يرمز الشاعر بكل من النسور ، الجبال ، الأرانب ، السهول ؟ وما هدفه من هذه الرموز ؟
جـ ) اشرح فى عبارة أدبية فكرة الشاعر فى هذه السطور .
د)عين من السطور أمامك: صورة بلاغية ووضحها ، محسناً بديعياً ووضحه وبين قيمته الفنية .
هـ ) علل استخدام الشاعر لصيغة الجمع فى قصيدته .
2 ) تتذكر والجوع يحرق أحشاءها / فتسدد نظرتها للمُحال / تتعالى تُحلقُ مثل الشموس التى / أفلتت من مداراتها / يصبح الفلك ملكاً لها / والنجوم مناراتها / والخلود احتمال / عِندَها تأخذ الكبرياءُ / التى قتلت جوعها / تتمدَّدُ………تنسى ……. / تُراب السهول………/ اخضرارَ الحقول ……../ انبساط الرمال
أ ) هات مفرد " أحشاء " ومقابل " انبساط " وجمع " الأفق " ومرادف " تسدد " فى جملة من إنشائك .
ب ) انثر هذه السطور فى عبارة أدبية 0 جـ ) ما إيحاء كل من " تتعالى ، أفلتت ، تنسى " ؟
د ) " الجوع يحرق أحشائها ، النجوم مناراتها " وضح الخيال فى كل تعبير وبين قيمته الفنية .
هـ ) ماذا ترى من تجديد فى موسيقا القافية عند شعراء هذه المدرسة ؟
و ) إلى أى مدرسة أدبية ينتمى شاعرنا ؟ ومن أى الأجيال بين روادها ؟
3 ) فى المضيق العميق / قابعة فى انتظار المصير المدجج بالموت / تأكلُ أعشابها بالفِرارِ / إلى الجُحرِ /
ترجُفُ بالخوفِ بين الظَّلال 0
أ ) هات جمع " المضيق " ومرادف " قابعة " ومعنى " المدمج " وبين إيحاء " ترجف " ؟
ب ) ترسم هذه السطور صورة صادقة لحياة الخاملين المستسلمين 0 وضح هذه الصورة ؟
جـ ) إلام يرمز الشاعر بكلمة " الأرانب " ؟ ولم اختار هذا النوع من الدواجن ؟
د ) استخرج من هذا المقطع صورة بلاغية ووضحها وبين قيمتها الفنية 0
هـ ) تتضح فى هذا النص سمات الشعر الجديد 0 وضح ذلك على ضوء دراستك لهذه السطور 0
و ) يستوحى الشاعر بعض عبارات التراث 0 استدل على ذلك من سطور هذا المقطع 0
4 ) النسور الطليقة فى الأفقِ/ تعرفُ مَصرَعها / والعيونَ التى تترصَّدُها / والنَّصَالَ التى تتعاقبُ /خَلفَ النصال
أ ) هات مقابل " الطليقة " ، ومفرد " النصال " ، مرادف " تتعاقب " ، وجمع " مصرع " فى جمل من إنشائك 0
ب ) اشرح فكرة الشاعر فى هذا المقطع فى عبارة أدبية 0
جـ ) عين من المقطع لوناً بيانياً 0 وضحه ، وبين قيمته الفنية 0
5 ) النسور الطليقة فى الأفقِ / ترفع هاماتها وتحلق / تعلو وتخفقُ بالزهور/ لا تتذكر خُضرَ السهولِ /
بخيراتها .. تتعقَّبُ / وردَ الذُّرا.. / فى الفضاء السحيق / وحُلمَ الكمال
أ ) هات جمع"الأفق،الفضاء"،ومرادف"تحلق ، تخفق " ، ومقابل " الزهو ، الذرا " ثم بين إيحاء " ترفع ، تتعقب "
ب ) اشرح هذا المقطع فى عبارة أدبية .
جـ ) عين من سطور هذا المقطع صورة بلاغية ، ومحسناً بديعياً ووضحها وبين الأثر الفنى لكل منهما .
د ) تعتمد لغة الشاعر على اللغة التصويرية 0 وضح ذلك .
هـ ) " النسور الطليقة فى الأفق " عبارة محورية 0 اشرح هذا القول .



تعريفها : هى قصة تمثيلية تعرض فكرة أو موضوعاً أو موقفاً من خلال حوار وصراع بين الشخصيات.
 أنواع المسرحية :
أ ) من حيث الحجم : 1 ) مسرحية من فصل واحد كمسرحية "ملك القطن" ليوسف إدريس .
2 ) مسرحية من ثلاثة أو خمسة فصول مثل مسرحية "الصفقة" لتوفيق الحكيم .
 الوحدة العضوية فى المسرحية القديمة : وتتحقق إذا اكتملت فيها :
1 ) وحدة الزمن : بحيث لا يستغرق الوقت أكثر من 24 ساعة .
2 ) وحدة الحدث تدور أحداث المسرحية حول حدث واحد .
3 ) وحدة المكان : بحيث لا يقع الحديث فى أكثر من مكان .
 الوحدة العضوية فى المسرحية الحديثة :
1 - عدم الاهتمام كثيراً بوحدة الزمان والمكان .
2 – الاهتمام بالوحدة المسرحية الناشئة عن الدقة فى توزيع الاهتمام .
3 – مراعاة التوازن بين الفصول والأجزاء فى المسرحية .
4 – حذف التفصيلات أو الإسراع بها أو تأكيدها بغرض الوصول إلى النهاية .
 الهيكل العام للمسرحية :
1 ) العرض : ويأتى فى الفصل الأول وفيه يتم التعرف بموضوع المسرحية وشخصياتها المهمة .
2 ) التعقيد : ويقصد به تتابع الأحداث فى تسلسل من البداية للوسط للنهاية .
3 ) الحـل : وهو الذى يكشف تلك العقدة التى تتابعت من خلالها الأحداث .
 أسس بناء المسرحية :
1 ) الفكــــــــــرة : فكل مسرحية تشتمل على فكرة يحاول الكاتب أن يبرهن عليها بالأشخاص والأحداث وبـها تظهر الفكرة ، وقد تكون الفكرة :
1 ) سياسية : كما فى مسرحية "وطنى عكا" للشرقاوى .
2 ) اجتماعية : كما فى مسرحية "الست هدى" لأحمد شوقى .
3 ) أخلاقية : كما فى مسرحية "حفلة شاى" لمحمود تيمور .
2 ) الحكايـــــــــة : هى جسد الفكرة المسرحية ويشترط فيها النمو حتى تكتمل والتركيز على فكرة أو قضية يدور حولها الصراع الذى يتم بتوزيع الأحداث بين الشخصيات ودقة ترتيبها والتدرج بينها بحيث يوجد بينها نوعاً من الحتمية المنطقية .
3 ) الشخصيـات : وهى النماذج البشرية التى تقوم بتنفيذ أحداث المسرحية وعلى ألسنتها يدور الحوار الذى يكشف عن طبيعة الشخصية ونواياها ومن الشخصيات البارزة فى مسرحنا شخصية كليوباترا وقد تكون الشخصية
من حيث التأثير . : 1 ) محورية : وهى التى تدور عليها الأحدث ( أساسية ) .
2 ) ثانوية : لا يتعدى تأثيرها مجرد المشاركة فى تطور الحدث ومعاونة الشخصيات المحورية .
من حيث التطور : 1 ) ثابتة لا تتغير صورتها عبر فصول المسرحية وتكون فى مسرحيات السلوك والعادات .
2 ) شخصية متطورة نامية وهى التى يحدث لها تحول وتنكشف جوانبها وتكون فى المسرحيات الوطنية والاجتماعية .
4 ) الصــــــــراع : هو القوام المعنوى للمسرحية ويقول النقاد : لا مسرح بلا صراع" فالكاتب لا بد أن يضع الشخصية المسرحية فى صراع أو موقف صعب فإذا لم يفعل ذلك فلا تكون المسرحية .
5 ) الحوار : يتوزع على ألسنة الشخصيات فى المواقف المختلفة.
وأنواع الصراع : صراع اجتماعى – صراع خلقى – صراع ذهنى .
س : لماذا لم يعرف تراثنا القديم فن المسرحية ؟
1 ) حياة الترحال وعدم الاستقرار التى كان عليها العرب القدماء .
2 ) الشعر العربى قد وسع كل متطلبات العربى القديم العاطفية وقضاياهم فاستغنوا به عن غيره .
3 ) فى العصر الإسلامى عقيدة التوحيد لا تتواءم مع الطابع الوثنى الذى ظهر فى مسرحيات اليونان مثل الصراع بين الآلهة والبشر .
 المسرحية فى الأدب العربى الحديث :
1 ) مرحلة مارون نقاش فى بيروت 1847م :
حيث قدم مارون النقاش أول مسرحية فى بيروت قام بإعدادها وتمثيلها وإخراجها وهى مسرحية البخيل ثم أتبعها ببعض المسرحيات من التاريخ مثل مسرحية "هارون الرشيد" وجميع هذه الأعمال كانت تتسم بالفكاهة والبساطة والغناء ولغة مزيج من الفصحى والعامية حتى تلائم أذوق الناس .
2 ) مرحلة يعقوب صَنُّوع فى مصر 1870 :
قام بنفس الدور الذى قام به النقاش فى بيروت فقدم لأول مرة مسرحية غنائية من فصل واحد على مسرحه فى الأزبكية وكانت مكونة من فصل واحد ثم أتبعها بمسرحيات متعددة نحو اثنين وثلاثين مسرحية تتجه جميعاً إلى النقد السياسى الاجتماعى فى لغة تغلب عليها العامية ثم مهد لبعض الفرق المسرحية السورية واللبنانية المتنقلة مثل فرقة أبو خليل القبانى ، ويؤخذ على هذه الفرق بأنها لم تترك نصوصاً أدبية ذات قيمة وسيطرت الغناء وركاكة اللغة واتجهت إلى النقل والاقتباس والترجمة .
س : متى عرف الأدب العربى المسرحية الاجتماعية الخالصة ؟
ظهرت المسرحية الاجتماعية عقب الحرب العالمية وثورة 1919م حيث ساعدت الظروف السياسية والاجتماعية على ظهور المسرحية المصرية وتخليصها من غلبة عنصر الغناء والاستعراض التى تتجه إلى النقد الاجتماعى مثل مسرحية "مصر الجديدة" مُثِّلت على مسرح جورج أبيض وتناولت السلبيات التى تسللت من الاستعمار مثل القمار وتبذير المال .
س : كان لمحمد تيمور ومحمود تيمور فضل على المسرحية بعد ثورة 1919م ما فضل كل منهما ؟
محمد تيمور كان له فضل ترسيخ المسرحية الاجتماعية من خلال أعماله مثل ( العصفور فى القفص ) ،
( مشكلة تزويج البنات )
محمود تيمور أضاف إلى المسرحية الاجتماعية عناية خاصة بالمسرحية التاريخية مثل مسرحية ( اليوم خمر ) عن الشاعر الجاهلى امرئ القيس .
 شوقى والمسرحية الشعرية :
كتب شوقى مسرحياته فى قالب شعرى وكل مسرحياته مستوحاة من التاريخ ومن شخصيات مضيئة ومعروفة ما عدا الملهاة وأبرز مسرحياته الشعرية هى مسرحية "كليوباترا " ثم مسرحية عنترة و مجنون ليلى ، أميرة الأندلس ، على بيك الكبير ، قنبيز والست هدى" . وقد دافع شوقى عن كليوباترا ولذلك يقال كليوباترا ظلمها مؤرخو العالم ونصرها شوقى لأن مؤرخو العالم صوروها على أنها امرأة غانية .
 توفيق الحكيم والمسرح النثرى :
بدأ نشاطه بمسرحية الضيف الثقيل مستخدماً الرمز للتنديد بالاحتلال ثم كتب المسرحية الرمزية الوهمية
مثل أهل الكهف وقد أثرى الحكيم المسرح النثرى .
الأطوار الجديدة فى المسرحية العربية بعد ثورة 1952م .
س : شهد المجتمع المصرى بعد ثورة 952م تحولات وطنية وسياسية واجتماعية . ما هى ؟ وما أثرها على الأدب المسرحى ؟
بعد ثورة 1952 حدثت تحولات وطنية وسياسية واجتماعية منها إلغاء النظام الملكى وتأميم قناة السويس . حدثت تحولات فى الإبداع وبخاصة الأدب المسرحى فصار مدركاً لواقع الثورة معبراً عن هموم البيئة .
س : اتجه الأدب المسرحى بعد الثورة اتجاهات عديدة . ما هى ؟
1 ) كتبت مسرحيات تنتقد المجتمع قبل الثورة وتسلط الضوء على سلبياته فى ذلك الوقت مثل مسرحية
( الأيدى الناعمة ) للحكيم .
2 ) ثم اتجه المسرح فى الخمسينات إلى تصوير القرية المصرية وكفاح الفلاحين من أجل الأرض مثل ملك القطن ليوسف إدريس ثم اهتم المسرح بمعالجة قضية الاحتلال ومن ذلك "اللحظة الحرجة " ليوسف إدريس .
س : ما المنابع الجديدة للتجارب المسرحية فى الستينيات والسبعينيات ؟
فى الستينات والسبعينات اتجه الكتّاب إلى التاريخ تارة وإلى التراث الشعبى تارة أخرى يعالجونـها معالجة عصرية .
ومن هؤلاء الكتاب: عبد الرحمن الشرقاوى ( الحسين ثائراً ) وسار على الدرب نفسه صلاح عبد الصبور .
وما زال المسرح المصرى ينجب من الناثرين والشعراء من يضيفون جهودهم إلى تراث أسلافهم ومنهم فاروق جويدة فى مسرحية "الوزير العاشق"
س : توجد فروق أساسية بين القصة والمسرحية . اذكرها .
القصـــة المسرحيـــة
1 ) الأحداث تعرض عن طريق الحكاية غالباً والأشخاص لا يتكلمون .
2 – يجرى الأسلوب على درجة واحدة من الثقافة .

3 ) يطول الزمن ويتعدد المكان تبعاً للأحداث .

4 ) تظهر شخصية وعواطف الكاتب لاسيما
فى الوصف .
5 ) الحوار غير أساسى . - الأحداث تعرض عن طريق الحوار والكاتب ينطق الشخصية بانفعالها .
- يختلف الأسلوب فيها تبعاً لاختلاف ثقافة وعقلية الممثلين على المسرح .
- الزمان والمكان محددان لارتباطهما بالمشاهدين وإمكانات المسرح .
- لا تظهر شخصية الكاتب ولا عواطفه وإنما تظهر شخصية وعواطف الممثلين .
- الحوار أساسى فى المسرحية .
10 ) ………لأحمد شوقى (دراسة)

الشاعر :
سبق التعريف به فى نص " غربة وحنين " .
النص :
كانت كيلوباترا آخر من حكم مصر من البطالمة . وقد صورها المؤرخون الغربيون امرأة لعوباً لا تكن أى ولاء لمصر ، ولكن شوقى يصورها لنا اليوم ملكة وطنية تحب مصر ، وتضع قلبها فى كفة ، واسم مصر فى كفة أخرى ، وتنتصر لحبها مصر .
 ومشهد نصنا هنا يدور حول انسحاب الأسطول المصرى من موقعة " أكتيوم البحرية " التى كانت بين انطونيوس وأكتافيوس 0 وقد أوضح شوقى أن انسحابها لم يكن جبناً أو غدراً بل لكى تضرب أعدائها بعضهم ببعض ، فلا يبقى من قوة سوى قوة مصر وأساطيلها ، فتدين لها السيادة على البحر.
شرميون : إشاعة لا أساس لها
1 - الجماهير يا مليكة بالشط
2 - سرهم ما لقيت فى أكتيوم
3 - لا يقولون أو يعيدون إلا


يموجُون فى حبور وبشر
مِن ظُهُورٍ على العدو ونصر
نبأً بات فى المدينة يسرى

اللغـــويــات :
1 ) الشط : الشاطئ ج شطوط  يموجون : يتحركون ويضطربون  حبور : سرور  بشر : طلاقة وجه
2 ) ظهور : تفوق . 3 ) نبأ : خبر هام ج أنباء  يسرى : ينتشر .
الشرح :
إن الجماهير - أيتها الملكة – قد احتشدت بالشط تعبيراً عن سعادتهم وفرحتهم بما حققته من نصر رائع فى موقعة أكتيوم البحرية ولم يعد يشغلهم إلا نبأ هذا النصر العظيم الذى انتشر فى جنبات المدينة ليلاً بسرعة مذهلة .
التذوق الجمالى:
البيت الأول :  " الجماهير " : الجمع يدل على الكثرة المحتشدين .
 " الجماهير يموجون " : استعارة مكنية جعلت الجماهير المحتشدة بحراً ، أو كناية عن الكثرة والاضطراب .  " يا مليكة " : النداء للتعظيم والإكبار .
 ويؤخذ على شوقى أنه جعل الوصيفة تنادى على الملكة بهذه الصورة " نكرة مقصودة " .
 " حبور وبشر " : الجمع بينهما ترادف هدفه توكيد السعادة والجمع بين مظاهر السعادة الداخلية الظاهرية . فالكلمتين دقيقتا فى الترتيب فالبشر نتيجة للجبور 0
البيت الثانى :
 البيت تعليل لسابقه : وفيه استعارة مكنية جعلت الظهور والنصر شيئاً مادياً تلقاه الملكة .
 " لقيت " : هذا الفعل يوحى بسهولة تحقيق النصر .
 " ظهور ونصر " : دقة فى الترتيب فالمعطوف " نصر " نتيجة للمعطوف عليها " ظهور " .
البيت الثالث :
 " نبأ يسرى " : استعارة مكنية شخصت النبأ وجعلته إنساناً يسير فى المدينة ليلاً وتوحى بسرعة انتشار النبأ .
الملكة : الملكة تكذب الإشاعة
4 - يا لإفكِ الرجال ! ماذا أذاعوا
5 - أى نصرٍ لقيتُ حتى أقاموا
6 - ظفَر فى فم الأمانى حلو
7 - وغداً يعلم الحقيقة قومى


كذبُ ما رووا صُراحُُ لعمرى
ألسن الناس فى مديحى وشكرى
ليت لنا منه قلامة ظفر
ليس شىءُ على الشعوب بسر

اللغـــويــات :
4 ) إفك:كذب وافتراء  أذاعوا:نشروا  صراح : واضح،خالص  لعمرى : وحياتى . 5 ) ألسن:ج لسان .
6 ) ظفر : نصر  قلامة ظفر:ما يقع من ظفر الإنسان عند قصه ج قلائم .
7 ) الحقيقة : يراد حقيقة النصر المزعوم .
الشرح :
 تعجب الملكة من جراءة الرجال افترائهم واختلاقهم للأكاذيب ويؤكد بأكثر من وسيلة كذب إشاعة البعض عن نصر لم يتحقق وتستنكر هذه الأكذوبة مؤكدة قيمة النصر ، متحسرة على عدم تحقيقها منه مؤمنة بأن الشعوب الواعية لا تخفى عليها خافية .
التذوق الجمالى:
البيت الرابع :
 " بالإفك الرجال " : أسلوب إنشائى ، نوعه دعاء تعجبى ، غرضه إظهار التعجب والدهشة والاستنكار .
 " ماذا أذاعوا " : استفهام للتعجب والدهشة وإنكار ما أذيع من أنباء عن النصر المزعوم .
 " كذب ما رووا " : أسلوب قصر من تقديم ما حقه التأخير .
 " كذب صراح " : وصف الكذب بكلمة " صراح " يوحى بوضوح هذا الكذب .
البيت الخامس :
 البيت استفهام غرضه التعجب والنفى والإنكار وفيه استعارة مكنية من تجسيم النصر فى صورة شىء مادى وتوحى بسهولة تحقيق النصر .
 " أقاموا ألسن الناس فى مديحى وشكرى " : كناية عن كثرة المادحين للملكة .
البيت السادس :
 " ظفر حلو " : استعارة مكنية توحى بالأثر الطيب للنصر فى النفوس وتنكير " ظفر " للتعظيم وإعلاء النصر .
 " فم الأمانى " : استعارة مكنية شخصت الأمانى وتوحى بالسعادة عند تحقيق النصر .
 بين " ظَفر ، ظُفر " : جناس ناقص يكسب التعبير جرساً موسيقياً .
 " قلامة ظفر " : كناية عن القلة وتؤكد حزن الملكة .
 " ليت لنا منه قلامة ظفر " : أسلوب إنشائى ، نوعه تمن ، غرضه إظهار الحسرة والألم ومرارة الحزن .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح النصوص والأدب ثانوية عامة   شرح النصوص والأدب ثانوية عامة Emptyالسبت 7 أبريل 2012 - 22:22


البيت السابع :
 " يعلم الحقيقة قومى " : تقدم المفعول به " الحقيقة " على الفاعل " قومى " لاهتمام بالمتقدم وإضافة " قوم " لياء المتكلم عنى اعتزاز الملكة بشعبها .
 الشطر الثانى من البيت تعليل لشطره الأول ، وهو كناية عن فطنة الشعب المصرى ويقظته الفطرية ، والبيت كله أسلوب خبرى يجرى مجرى الحكمة .
 " ليس شىء على الشعوب بسر " : تنكير " شىء " للتعميم ( والباء ) فى " بسر " زائدة تؤكد خفاء الحقائق على الشعوب الواعية وهذا التعبير يرد به على من زعموا أن شوقى كان بعيداً عن نبض الشعب وهمومه أو منكراً ذكاء المصريين الفطرى كما يرد به على من ظنوا أن اتصاله بالقصر كان يعنى انفصاله عن آمال وآلام عامة المصريين.
شرميون تعترف بالحقيقة
8 - ربة التاج ذلك الصنع صنعى
9 - كثرت أمس فى الإياب الأقاويل
10 - فأذعتُ الذى أذعت عن النصر
11 - خفت فى خاطرى عليك الجماهير
12 - فاغفرى جُرأتى ، فيارُبَّ ذنبٍَّ


أنا وحدى ، وذلك المكرُ مكرى
وظن الظنون من ليس يدرى
وأسمعت كل كوخ وقصر
وأشفقتُ من عدى لكِ كُثرِ
يتعبُ العذرُ فيه مهدت عُذرى

اللغـــويــات :
8 ) المكر : التدبير .
9 ) الإياب : الرجوع × الذهاب  لأقاويل : الشائعات ج الأقوال / الظنون:الأمور المتوهمة× اليقين أو الحقائق  يدرى:يعرف ويعلم .
10 ) أذعت:نشرت. 11 ) خاطرى:نفسى ج خواطرى  أشفقت : خفت  عدى : أعداء م عدو  كثر : كثيرون .
12 ) يتعب العذر فيه : يعجز الاعتذار عنه لضخامته  مهدت عذرى : هيأت وسهلت لى طريق الاعتذار بحسن معاملته.
الشرح :
 فى هذه الأبيات تعترف شرميون بأنها المدبرة لإذاعة نبأ النصر الكاذب وتبدى دوافعها فقد كثرت الشائعات حول رجوع كيلوباترا من مسرح القتال هل انتصرت أم انهزمت وقد خافت شرميون على مليكتها من غضب الجماهير وشماتة الأعداء فأذاعت ذلك النبأ حتى تخرس الألسنة وفى النهاية تطلب من الملكة الصفح والغفران .
التذوق الجمالى:
البيت الثامن :
 " ربة التاج " : أسلوب إنشائى ، نداء ، غرضه التعظيم والإكبار وإظهار الاعتزاز ، وحذف أداة النداء دليل على قرب الملكة من قلب شرميون ، والتعبير كناية عن الملكة .
 " ذلك الصنع صنعى ذلك المكر مكرى " : التعبيران يكشفان عن قدرة شرميون على إحكام التدبير وفى التعبيرين إيقاع موسيقى ظاهر مصدره حسن التقسيم وتكرار بعض الكلمات " ذلك الصنع ، ذلك المكر ".
 " أنا وحدى " : كناية عن شجاعة شرميون باعترافها بجرمها ، " وحدى " حال .
البيت التاسع :
 " الأقاويل " : جمعها دليل على كثرة الإشاعات وتعدد مصادرها .
 "كثرت أمس فى الإياب الأقاويل": اسلوب قصر عن طريق تقديم الجار والمجرور .
 " وظن الظنون من ليس يدرى " : تقدم المفعول به " الظنون " على فاعل ظن " من " للاهتمام بالمتقدم .
البيت العاشر :
 البيت تعليل لسابقه يعد البيت كله كناية عن كثرة الشائعات وتضارب الأقوال .
 البيت نتيجة اما قبله .
 " أسمعت كل كوخ وقصر " : كناية عن إذاعة النبأ فى كل مكان .
 " كوخ ، قصر " : مجاز مرسل عن من يسكنها علاقته المحلية والجمع بينهما طباق يفيد التعميم.
البيت الحادى عشر :
 البيت تعليل لما قبله وهو كناية عن شدة حب الوصيفة للملكة .
"خفت فى خاطرى عليك الجماهير":تقديم شبه الجملة"فى خاطرى عليك"على مفعول خفت"الجماهير"يفيد التخصيص .
 " خفت " : هذا لفعل غير ملائم فى موضعه لأنه جعل الوصيفة تخاف على الملكة من الجماهير وكأنهم أعداء لها .
البيت الثانى عشر :
 البيت نتيجة لما قبله وهكذا تكون أبيات شرميون الخمسة قد ترابطت عضوياً .
 " اغفرى جرأتى " : أمر غرضه الالتماس والتعبير استعارة مكنية جعلت الجراءة ذنباً تطلب شرميون مغفرته .
 " يا رب ذنب " : نداء فيه إيجاز بحذف المنادى فالتقدير يا مليكتى رب ذنب وتنكير " ذنب " للتهويل .
 " يتعب العذر فيه " : استعارة مكنية شخصت العذر وجعلته إنساناً يتعب وتوحى بإيمان شرميون ببشاعة ما ارتكبت من جرم وصعوبة تقديمها المبررات .
 " مهدت عذرى " : استعارة مكنية جعلت العذر طريقاً ممهداً وتوحى بحسن معاملة الملكة لوصيفتها .
الملكة تطمئن خادمتها لإخلاصها
13 - شرميون ، اهدئى فما أنت إلا
14 - أنت لى خادم ، ولكن كأنا
15 - إنما الخادم الوفىُّ من الأهل


ملكُ صيغَ من حنان وبر
فى الملمات أهل قُربى وصِهر
وأدنى فى حال عُسرٍ ويسرِ

اللغـــويــات :
13 ) صيغ : صنع  بر : خير . 14 ) الملمات : الشدائد والمصائب م ملمة  صهر : نسب ج أصهار.
15 ) أدنى:أقرب × أقصى  عسر:شدة وضيق وصعوبة  يسر : لين ورخاء وسهولة .
الشرح :
 تهدئ الملكة من روع وصيفتها وقد قبلت اعتذارها فتصفها بأنها ملاك كله الرحمة والخير وهى وإن كانت للملكة خادماً إلا أنها تقع وقت الشدائد موقع الأهل فالخادم الوفى يعد فرداً من الأهل وربما أكثر فى أوقات الشدة والضيق .
التذوق الجمالى:
البيت الثالث عشر :  " شرميون " : نداء غرضه التنبيه .
 " اهدئى " : أمر غرضه بث الطمأنينة فى نفس شرميون وإبعاد الفزع من قلبها 0
 " أنت ملك " : تشبيه لشرميون بالملك ، وتوحى برقة شرميون وحنانها وطهرها 0
 " صيغ من حنان وبر " : استعارة مكنية جسمت الحنان والبر وجعلتهما معدناً صيغت منهما شرميون 0
البيت الرابع عشر :
 " أنت لى خادم " : تقديم الجار والمجرور " لـى " على خبر أنت " خادم " للتخصيص 0
"كأنا أهل قربى وصهر" : تشبيه للملكة ووصيفتها بالأهل ويوحى بسمو مكانة الوصيفة عند الملكة .
البيت الخامس عشر :
 " إنما الخادم الوفى من الأهل " : أسلوب قصر وفى التعبير تشبيه للخادم الوفى بالفرد من الأهل .
 ويمكن اعتبار البيت كله كناية عن شدة وفاء شرميون وإخلاصها للملكة .
 " عسر ، يسر " : بينهما طباق وجناس ناقص يوضح المعنى ويفيد الشمول لكل الأحوال .
وهذا التعبير يناقض ما قرره الشاعر فى البيت الثالث من أن الملكة وشرميون لا يكونان بمثابة الأهل إلا فى أوقات الشدة.
تفكير عميق ينتهى بقرار الانسحاب
16 - اسمعى الآن كيف كان بلائى
17 - كنت فى مركبى وبين جنودى
18 - قلت روما تصدعت فترى شط
19 - بطلاها تقاسما الفلك والجيـ
20 – وإذا فرق الرعاة اختلافُ
21 – فتأملتُ حالتى مليا
22 – وتبينتُ أنَّ رُوما إذا زالـ
23 – كنت فى عاصف سللت شراعى
24 – خلصت من رحى القتال وممَّا
25 - موقفُ يعجبُ العلا كنتُ فيه


وانظرى كيفَ فى الشدائد صبرى
أزنُ الحرب والأمور بفكرى
ـراً من القوم فى عداوة شطرِ
ـش وشبا الوغى ببحرٍ وبر
علَّمُوا هارب الذئاب التجرَّى
وتدبرتُ أمر صحوى وسكرى
ت عنِ البحر لم يسُد فيه غيرى
فانسلَّت البوارجُ إثرى
يلحق السفن من دمار وأسرِ
بنت مِصر وكنتُ مَلِكةَ مِصرِ

اللغـــويــات :
16 ) بلائى:اجتهادى . 18 ) تصدعت:يراد ضعفت وتفرقت شيعاً  شطراً : نصفاً .
19 ) الفلك:السفن وتطلق على المفرد والجمع شب : أشعل  الوغى : الحرب  الرعاة : الحكام والقادة.
20 ) التجرى : التشجع.
21)حالتى:حالى  ملياً:طويلاً  تدبرت صحوى : فكرى السليم  سكرى : انسياقى وراء عاطفة الحب .
22 ) تبينت : عرفت بوضوح.
23 ) عاصف : ريح شديدة ويراد الموقف الصعب أو المعركة الشديدة ج عواصف  سللت شراعى : سحبت  انسلت : انسحبت فى استخفاء  البوارج : ج بارجة وهى السفينة الحربية الكبيرة  إثرى : خلفى.
24 ) خلصت : تخلصت ونجوت  رحى القتال : يراد شدة القتال وشراسته ج أرحية  يلحق:يصيب.
25 ) العلا : الرفعة والمجد والسمو .
الشرح :
تتخذ كليوباترا من شرميون صديقة لها تقص عليها حقيقة موقفها وما كان فيه من حسن بلائها وصبرها على المكاره فتقول : لقد كنت فى سفينة القيادة وبين جنودى وأقدر نتائج الحرب وأفكر فى مصير المعركة بين بطلى روما ، وقلت فى نفسى أن روما قد انقسمت على نفسها وتحارب قائداها متقاسمين الزعامة السياسية والقوة الحربية وعادى كل فريق الآخر واشتعلت نيران الحرب بحراً وبراً ولا شك فى أن هذا كله يضعف قوة روما ويطمع أعدائها فيها .
 وبعد أن فكرت طويلاً فى مصلحة شعبى وحبى لأنطونيوس وجدت أن الحرب ستضعف بكل تأكيد قوة روما وتزيد سيطرتها على البحر المتوسط وبالتالى تصبح السيادة على البحر المتوسط لمصر وحدها وكم كان الموقف عصيباً بالنسبة لى فأمرت بانسحاب سفنى من المعركة فاتبعتنى بقية السفن الحربية وبذلك نجونا من لهيب المعركة ومن تدمير أسطولنا ووقوعنا فى أسر أعدائنا ولم يدفعنى إلى هذا الموقف إلا حبى لمصر ، وحرصى على سلامة أبنائها فكنت موضع إعجاب العلا نفسه وكنت بنت مصر الوفية وملكتها التى تعمل لمصلحتها 0
التذوق الجمالى:
البيت السادس عشر :  " انظرى صبرى " : استعارة مكنية جسمت الصبر .
 " الشدائد " : جمعها يدل على كثرة ما مر بالملكة من متاعب ومواقف عصيبة .
البيت السابع عشر :  " كنت فى مركبى وبين جنودى " : كناية عن شجاعة الملكة .
 " أزن الحرب والأمور بفكرى " : استعارة مكنية جسمت الحرب والأمور وجعلتها شيئاً مادى يوزن بين فكرى وأبرزت المعنوى فى صورة حسية توحى بالصراع الداخلى الذى عاشته الملكة ثم وجودها فى الميدان .
البيت الثامن عشر :
 " روما تصدعت " : استعارة مكنية جعلت روما جداراً تصدع وتشقق ، وتوحى بمدى التفرق الذى حدث فى صف الإيطاليين ويمكنك اعتبار " روما " مجازاً مرسلاً عن حكومتها علاقته المحلية .
 " ترى شطراً من القوم فى عداوة شطر " : كناية عن سعة دائرة الحرب بين بطلى روما .
البيت التاسع عشر :
"شبا الوغى ببحر وبر":كناية عن ضراوة القتال وشراسة المعركة،أو استعارة مكنية شخصت تصور الحرب ناراً تشتعل وإن كنا نأخذ على شوقى استخدامه كلمة " بر"التى فرضتها القافية لأن المعروف أن هذه الموقعة كانت بحرية .
البيت العشرين :
 " وإذا فرق الرعاة اختلاف علموا هارب الذئاب التجرى " : البيت كله تشبيه بمعنى شبه حالة القادة الذين شغلهم الخلاف على رعاية شعبهم مما شجع عدوهم على الاعتداء عليهم بحالة رعاة الغنم. حين يختلفون فيغفلون عن أغنامهم فتتجرأ الذئاب وتفترس الأغنام ولك أن تجعل"الرعاة" استعارة تصريحية من تشبيه الحاكم والقادة بالرعاة .
 " والذئاب " : استعارة تصريحية من تشبيه الأعداء بالذئاب وتوحى بالوحشية والغدر وتحين الفرص .
 ويؤخذ على شوقى أنه جعل كليوباترا تصور نفسها بالذئاب الهاربة فى هذا البيت
البيت الحادى والعشرين :
 " فتأملت حالتى مليا " : كناية عن عمق التفكير فى عاقبة الأمرين وتوحى بقيمة العقل وعظيم دوره .
 " صحوى ، و سكرى " : بين الكلمتين طباق فالكلمة الأولى كناية عن التفكير السليم والثانية كناية عن الغفلة النابعة من الاندفاع وراء عاطفة الحب وتوحى بخطورة الاندفاع وراء العواطف .
البيت الثانى والعشرين :
 " أن روما إذا زالت " : استعارة مكنية جعلت روما مادة تزل أو كناية عن تقلص نفوذ روما .
 " لم يسد فيه غيرى " : كناية عن خلود كيلوباترا .
البيت الثالث والعشرين :  " عاصف " : استعارة تصريحية جعلت الموقف العصيب أو المعركة الشديدة ريحاً عاصفة .
 " شراعى " : مجاز مرسل عن السفينة علاقته الجزئية .
 " سللت شراعى " : كناية عن انسحاب الملكة فى خفة وحذر .
البيت الرابع والعشرين :
 " رحى القتال " : تشبيه بليغ للقتال بالرحى الطاحنة وفيه إيحاء بضراوة المعركة وشدة فتكها بالمتحاربين .
 " خلصت من رحى القتال " : استعارة مكنية جعلت أشخاصاً ينجون من الحرب .
 "خلصت ، أسر " : بينهما طباق يوضح المعنى .
البيت الخامس والعشرين :
"موقف يعجب العلا":التعبير استعارة مكنية شخصت العلا وجعلته إنساناً يعجب بموقف ما .
 " بنت مصر " : الإضافة هنا تؤكد صدق وطنية الملكة ، وافتخارها وزهوها بنسبتها إلى مصر .
 " كنت ملكة مصر " : كناية عن حب كليوباترا لمصر وعملها لمصلحتها .
التعليــق :
 يمثل هذا النص الفن المسرحى الشعرى الذى حمل شوقى لواءه مكتملاً لأن المحاولات قبله كانت من التفاهة بحيث لا تعد من فن التمثيل والشعر المسرحى فن يقوم على الأحداث والشخصيات والحوار والصراع ويعتمد على العرض الفنى الذى يصل إلى العقدة فالحل .
 وفى هذا اللون الشعرى يتخلى الشاعر عن ذاته ويتقمص شخصيات من يدور حولهم أحداث المسرحية ويتحدث بألسنتهم ويعبر عن خلجات نفوسهم .
الشخصيات :
شرميون : وصيفة الملكة 0 شخصية ثانوية ، وهى قوية بارعة التدبير، جريئة ذكية تتدخل فى شئون الدولة ، وتتصرف فى شئون الملكة ، دون الرجوع إلى الملكة نفسها ، مثقفة تجيد الحديث البليغ .
كليوباترا : الملكة 0 وهى شخصية محورية نامية 0 عاطفية سريعة التقلب بين السخط العنيف ، والتحامل على الرجال إلى الرضا الكامل عن الوصيفة مع أن الذنب واحد ، وهو تضليل الشعب والكذب عليه . متواضعة ، ومتسامحة إلى درجة الوقوف تحت تأثير وصيفتها شرميون .
البيئة : الزمان سنة 30 ق 0 م
المكان : قصر الملكة كليوباترا بالإسكندرية على شاطئ البحر المتوسط .
شكل البناء : المسرحية من أربع فصول 0 والجزء المقرر من المنظر الأول من الفصل فى المسرحية .
أسلوب البناء : تسير المسرحية فى أسلوب بنائها على خط صاعد بالأحداث نحو قمة مشحونة بالتوتر ، ثم تتجه نحو القرار الحاسم فى النهاية .
الحوار : يعتمد شوقى على الحوار الذى يدور على ألسنة الشخصيات ، ويعتبر الحوار من أهم عناصر المسرحية . وهو يمثل الجانب التعبيرى فيه ، ولأهميته قال النقاد : لا مسرحية بلا حوار والحوار يتأثر بالظروف الثقافية والاجتماعية والنفسية للمتحاورين .
الصراع : ويمثل الجانب الشعورى فى المسرحية ، وينبع من تطور الأحداث وتشابكها .
وقد ظهر فى مشاعر كليوباترا المضطربة والمتناقضة فى بعض الأحيان 0 كلما زاد الصراع اشتدت حدة زادت المسرحية تماسكاً وإثارة . الفكرة : وهى الدافع لتأليف المسرحية .
ما أخذه النقاد على شوقى : 1 ) طول الجملة الحوارية طولاً مفرطاً حتى تقترب من القصيدة الكاملة .
2 ) تغليب النزعة البيانية والإطالة والاستطراد .
3 ) الحوار كان خالياً من الأحداث والأفعال وتفاعل الموضوعية الدرامية .
4 ) فصاحة الأسلوب الذى قد لا يتناسب مع مستوى الشخصية فكرياً واجتماعياً .
5 ) شيوع الحكمة فى مسرحية شوقى لا تتناسب مع البناء المسرحى .
المناقشــة :
الجماهير يا مليكة بالشط
سرهم ما لقيت فى أكتيوم
لا يقولون أو يعيدون إلا


يموجُون فى حبور وبشر
مِن ظُهُورٍ على العدو ونصر
نبأً بات فى المدينة يسرى

أ ) فسر معنى " يموجون " ، وفرق فى المعنى بين " الحبور والبشر " ، ثم بين إلى أى مدى وفق الشاعر فى عطف " نصر " على " ظهور" فى البيت الثانى 0
ب ) ما نوع الأسلوب فى الأبيات ؟ ولم آثره الشاعر ؟ ثم بين القيمة الفنية لتنكير " نبأ " ، وإيحاء " يسرى "
جـ ) عبر بأسلوبك عن كلام شرميون للملكة 0 ثم بين القصد فى البيت الثالث ، وغرضه .
د ) عين من الأبيات تقديماً بلاغياً ، وصورة خيالية 0 ووضح كل منهما ؟ وبين أثره الفنى ؟
يا لإفكِ الرجال ! ماذا أذاعوا
أى نصرٍ لقيتُ حتى أقاموا
ظفَر فى فم الأمانى حلو
وغداً يعلم الحقيقة قومى


كذبُ ما رووا صُراحُُ لعمرى
ألسن الناس فى مديحى وشكرى
ليت لنا منه قلامة ظفر
ليس شىءُ على الشعوب بس

أ ) هات مقابل " إفك " ومرادف " صراح " ثم بين ما أفادته " حتى " فى البيت الثانى.
ب ) عبر عن فكرة هذه الأبيات بأسلوبك 0 ووضح دلالتها على شخصية الملكة .
جـ ) وضح القصر فى البيت الأول ، وعرض الاستفهام فى البيت الثانى ، والتقديم فى الثالث ، مع بيان القيمة الفنية للقصر والتقديم 0 د ) لشوقى خصائص فنية تميز أسلوبه . وضحها .
ربة التاج ذلك الصنع صنعى
كثرت أمس فى الإياب الأقاويل
فأذعتُ الذى أذعت عن النصر
خفت فى خاطرى عليك الجماهير
فاغفرى جُرأتى ، فيارُبَّ ذنبٍَّ


أنا وحدى ، وذلك المكرُ مكرى
وظن الظنون من ليس يدرى
وأسمعت كل كوخ وقصر
وأشفقتُ من عدى لكِ كُثرِ
يتعبُ العذرُ فيه مهدت عُذرى

أ ) هات مرادف " المكر " ، ومقابل " الإياب " ومادتها ومصدر " أذعت " وجمع " خاطرى " وفسر معنى الأقاويل " يتعب العذر فيه " ، " مهدت عذرى " وبين دلالة قول شرميون " أنا وحدى " .
ب) فى البيت الثالث ، وبديع ، وبيان … وضح كل ، وبين قيمته الفنية .



من الصور البيانية :
1 ) التشبيـــــــه .
1 – المفصّل : وهو ما ذكرت فيه الأركان الأربعة 0( المشبه  المشبه به  أداة التشبيه  وجه الشبه)
 وجه الشبه : هو الصفة المشتركة بين المشبه والمشبه به 0 مثل : الكتابُ كالصديق فى المؤانسة .
2 – المجمل : وهو ما حذف فيه الأداة أو وجه الشبه .
يقول جبران خليل جبران :
وشهدنا اليأس أسراباً تطير
فوق متنيه كعقبان وبوم

3 – البليغ : وهو ما حذف فيه الأداة ووجه الشبه معاً :
مثل : الجندى أسد – العلم نور – الماء فضة – حلَّقت الطائرات تحليق النسور .
ومثل :
والماء حولك فضة رقراقة
والشمس فوقك عسجد يتضرم

4 – التشبيه التمثيلى : وهو ما نصور فيه صورة بصورة ، أو هيئة بهيئة ، أو لوحة بلوحة .
هيئة مكونة من عدة أشياء بهيئة مكونة من عدة أشياء أخرى .
إنك شمس والملوك كواكب
من كل زاهرةٍ ترقرق بالندى
إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
وكأنها عينٌ إليك تحدرُ

5 – التشبيه الضمنى : وهو ما كان فيه المشبه يحمل نفس مضمون المشبه به ويفهم من مضمون الكلام 0
1 ) اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
2 ) تهون علينا فى المعالى نفوسنا
3 ) من يهن يسهل الهوان عليه

فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
ما لجرح بميت إيلام

بلاغة : سر جمال التشبيهات توضيح الفكرة برسم صورة لها .
2 ) الاستعــــــــارة .
تعريفها : هى تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه .
أنواعها :
1 – مكنية : وهى ما حذف فيها المشبه به ورمز له بشىء من لوازمة .
صحا الشرق وانجاب الكرى عن عيونه
وسلا مصر هل سلا القلب عنها
وليس لمن رام الكواكب مضجع
أو أسا جرحه الزمان المؤسى

ومن صورها : يا + غير عاقل مثل : يا مصر – يا بلادى
أو مخاطبة غير العاقل مثل : اسألوا التاريخ – اتسم الزهر
2 - تصريحية : وهى التى حذف فيها المشبه وصرح بالمشبه به 0
أحرامٌ على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنس

 كل كلمة تحتها خط استعارة تصريحية حيث شبه أهل الوطن بالبلابل ومصر بالدوح والعدو بالطير 0
مفاهيم بلاغية : التشخيص : إذا كان المشبه به شخصاً :
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء

فم الزمان : شبه الزمان بإنسان له فم فيها تشخيص .
 التجسيم " التجسيد " : إذا كان المشبه معنوياً والمشبه به مادياً أو " طرفاً معنوياً وآخر مادياً .
وخواطرى تبدو تجاه نواظرى
كلمى كدامية السحاب إزائى

شبه الخواطر بشىء مادى يظهر أمام العين فيها تجسيم 0
 التوضيح : إذا كان الطرفان ماديين :
نرى الشمس ذائبة فى العباب
وننتظر البدر فى المرتقى

شبه (الشمس) بشىء مادى يذوب وسر جماله التوضيح .
 الصورة المركبة : هى التى يكون فيها طرف مشترك بين صورتين .
عصفت كالصبا اللعوب ومرت
سنة حلوة ولذة خلس

عصفت كالصبا : تشبيه العاصفة بالصبا الرقيق .
" الصبا اللعوب " : استعارة مكنية حيث شبه الصبا بفتاة رشيقة الحركة .كلمة الصبا مشتركة بين صورتين التشبيه والاستعارة .
الصورة الممتدة : هى التى يأتى بعدها ترشيح أو تجريد .
الترشيح : هو اتباع الصورة بصفة من صفات المشبه به تقوى الصورة .
المصرى أسد يزأر . صفة من صفات الأسد " ترشيح " يقوى الصورة ويجعلها ممتدة .
 التجريد : هو اتباع الصورة بصفة من صفات المشبه وهى تضعف الصورة .
المصرى أسد يطلق الرصاص . صفة من صفات المصرى أضعفت الصورة لأنها حددت الشجاعة فى إطلاق الرصاص .
الصورة الكلية أو " اللوحة الفنية " : وهى التى تصور مشهداً فى الحياة أو لوحة فى الطبيعة .
وتتكون من : 1 – عناصر : كل ما يرى أو يحس 0
2 – خطوط : صوت : يسمع فى ……………. .
لون : يرى فى ……………. . حركة : تحس بـ ……………. .
شاك إلى البحر اضطراب خواطرى
ثاوٍ على صخر أصم
فيجيبنى برياحه الهوجاء
وليت لى قلباً كهذى الصخرة الصماء

نلاحظ : أن الشاعر يرسم صورة للبحر فهى يشكو له والموج ينتاب البحر كما تنتاب الهموم قلب الشاعر والأفق يتغير لونه بتغير حالة الشاعر .
عناصر الصورة : البحر – الصخرة – الشاعر – الموج .
أطراف الصورة : صوت يسمع فيه : شاكٍ – يجيبنى .
لون يرى في : البحر – قريح . حركة تُحس في : يجيبنى – يغضى – ينتابها .
3 ) الكنايــــــــة .
 تعريفها : لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى .
 أنواعها : 1 ) كناية عن صفة
مثل : بيتكم كثير استهلاك الشاى . كناية عن صفة هى الكرم .
هذا الرجل ينظر إلى الدنيا بمنظار أسود . كناية عن التشاؤم . ألقى فلان عصاه . كناية عن الهزيمة .
2 - كناية عن موصوف :
يا ابنة اليم ما أبوك بخيل
ما له مولعاً بمنع وحبس

" ابنة اليم " . كناية عن موصوف وهو السفينة 0
3 - كناية عن نسبة :
مثل : قول الرسول  : " الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة " فهذا الحديث كناية عن نسبة الخير إلى الخيل.
 سر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل فى إيجاز .


التجربة الشعرية .
1 ) مفهوم التجربة الشعرية : هى الخبرة النفسية للشاعر " حين يمر بموقف ما أو يواجه موضوعاً ما " موضوع التجربة " فيتأثر به ويندمج فيه بعاطفته وفكره مستغرقاً متأملاً ويعبر عنه بالإطار الشعرى الملائم له 0 ولمّا كان التعبير بالشعر سميت التجربة شعرية .
2 ) أنواع التجربة :
 أ ) تجربة ذاتية : وفيها يطيل الشاعر التأمل فى عالمه الخاص به هو مثل قصيدة "المساء لمطران" و "صخرة الملتقى" لناجى و "الشاعر وصورة الكمال" لعبد الرحمن شكرى .
 ب) تجربة عامة "إنسانية" : وهى التى ينتقل الشاعر فيها من إطار عالمه الخاص إلى العالم المحيط به والذى يرتبط به مادياً أو معنوياً أو روحياً مثل : "كم تشتكى" لإيليا أبو ماضى و "النسور" لمحمد إبراهيم أبو سنة .
 جـ) ذاتية تحولت إلى عامة : وهى التى ينفعل فيها الشعر بحدث معين ثم تقوى عاطفته ويشاركه الآخرون ، مثل قصيدة " غربة وحنين " لشوقى .
3 ) موضوع التجربة : موضوعات التجربة الشعرية ومجالاتها متعددة .
 قد يكون موضوعاً إنسانياً عاماً كمشاهدة الطبيعة ، والقيم الإنسانية الخالدة كالكفاح والحرية .
 قد يكون شيئاً ذاتياً عاناه الشاعر بنفسه .
 قد يكون أمراً عادياً كالزهرة الذابلة أو الفراشة الهائمة .
 قد يستمد الشاعر موضوع التجربة مما يدور حوله فى الحياة السياسية والاجتماعية .
 قد يستمده من عالم الخيال البعيد عن الواقع مثل قصيدة الشاعر وصورة الكمال لعبد الرحمن شكرى .
4 ) الصدق فى التجربة : وهو أن يكون الشاعر صادق الانفعال فى تجربته ، وأن يعبر عما فى نفسه حتى يأتى شعره تعبيراً عن ذاته لا تقليداً لغيره ، والصدق الفنى يمنح الشاعر حيوية الأداء وحرارة العاطفة وقوة التأثير .
5 ) عناصر التجربة :
أ) الوجدان : وتسمى الشعور ، الإحساس ، الانفعال ، العاطفة ، الصدق الفنى وهو مجموعة الانفعالات التى خضع الشاعر لسيطرتها.
ب ) الفكر : ويسمى موضوع الأبيات أو المعانى التى ساقها الشاعر . وهو الموضوع العام وما يندرج تحته من أفكار جزئية .
جـ ) الصورة التعبيرية أو الصياغة الشعرية : وهى التى تتمثل فى الألفاظ والعبارات والصور والأخيلة والموسيقى والتى تتعاون مع بعضها فى التعبير عن أفكار الشاعر وأحاسيسه .
أولاً : الوجدان
1 ) الوجدان : هو انفعال الشاعر بالتجربة وأحاسيسه النفسية من سخط أو حزن أو ألم أو حيرة ، ويشترك فى الوجدان "الصدق الشعورى" لأنه أساس الجودة فى التجربة وإلا تحولت إلى نظم دون شعور . والوجدان يكسب التجربة ذاتيتها وروحها ويمنحها حيوية الأداء وقوة التأثير .
2 ) اختلاف الوجدان : يختلف نوع الوجدان بين شاعرين أمام مشهد واحد :
فحين نقرأ المساء لمطران نحس معه الحزن والكآبة والتشاؤم حتى أن كل مشاهد الطبيعة من حوله حزينة عابسة .
وحين نقرأ المساء لإيليا نراه متفائلاً سعيداً يدعو المتشائمين إلى أن ينظروا لى الطبيعة الجميلة الساحرة فى قوله :
أصغى إلى صوت الجداول
واستنشقى الأزهار فى
وتمتعى بالشهب في
جاريات فى السفوح
الجنات ما دامت تفوح
الأفلاك ما دامت تلوح

من هنا نرى أن الشعر الجيد نتاج الفكر والوجدان معاً .
دور الوجدان : يتمثل فى أنه يعطى للتجربة ذاتيتها وروحها .
ملحوظة مهمة : إليك بعض المشاعر الإنسانية للاهتداء بها فى معرفة عاطفة الشاعر :
الأسى والحزن والألم والمرارة  الفرحة والبهجة والسعادة الغامرة  الفخر والزهو  الشوق الحنين  التحسر والضيق والسخط  الإعجاب وإظهار الاعتزاز  التفاؤل والأمل  التشاؤم والاستسلام لليأس  التحدى والعزم  التهكم والسخرية  الإيمان بالوطن وحبه 0
ثانياً : الفكرة
1 ) الفكرة فى التجربة الشعرية عنصر جوهرى ، ويشترط لجودته :
• عمق ونفاذ النظرة بها إلى ما وراء المظاهر الحسية .
• وأن تكون الفكرة ممتزجة بالعاطفة ومصورة من خلال الوجدان ، لأن الشاعر لا ينقل الحياة نقلاً مباشراً ولأن
الشعرَ نتاج الفكر والوجدان معاً فالفكر يعطى التجربة الموضوعية والدقة ، والوجدان يعطيها الذاتية والروح.
2 ) أثر امتزاج الفكرة بالعاطفة :
• يختلف شاعر عن شاعر فى التعبير عن حقيقة واحدة نتيجة اختلاف أحاسيسه الوجدانية
كما فى قصيدتى "المساء" لمطران وإيليا أبو ماضى .
• إذا امتزجت الفكرة بالعاطفة انتقلت التجربة من الحدود الذاتية المقيدة بالشاعر وزمانه ومكانه إلى الآفاق الإنسانية العامة التى تجاوز حدود الزمان والمكان ، وبذلك تكتسب التجربة الخلود .
• إذا كانت التجربة فكراً خالصاً فقدت روح الشعر وحرارته وصارت فكراً جافاً يخاطب العقل ، ولا يحرك الإحساس ، وحين ننتهى من قراءتها لا تترك فينا أثراً ولا يعلق بذهننا شىء منها ، هذا ما نراه فى شعر الحِكم والأمثال يقول الشاعر :
ربابة ربة البيت
لها عشر دجاجات
تصب الخل فى الزيت
وديك حسن الصوت

شعر لا يعبر عن حقيقة محددة أرادها الشاعر،وإنما هو شعور صوره الشاعر لأنه يلائم شخصية ونفسية جاريته (ربابة)
دور الفكر فى التجربة : يتمثل فى أنه يضمن لها عنصر الدقة والموضوعية ، ويساعد على تنسيق الخواطر والصور .
ثالثاً : الصور التعبيرية
تتكون من : أ ) الألفاظ العبارات ب) الصور والأخيلة جـ ) الموسيقى .
 أ ) الألفاظ والعبارات :
• الشعر هو الفن الوحيد الذى تلتقى فيه الفنون الجميلة ، ففيه من الأدب فن الكلمة ، ومن الموسيقى إيقاع النغم ، ومن النحت : تجسيم المعانى ، ومن الرسم تصوير المواقف الشعرية .
• واللفظ هو مادة التعبير وهو الأداة الساحرة التى ينقل بها الشاعر إلينا فكره ووجدانه .
• والشاعر لا يختار لفظته ، ولا يصوغها مع غيرها عفواً ، وإنما يختارها ويصوغها مع غيرها ، ليكسبها هذه الطاقة الفنية من المشاعر والدلالات التى تعطيها قيمتها وحياتها وأثرها فى نقل التجربة ، ومن هنا تختلف الدلالة التى تحملها اللفظة فى المعجم عن دلالتها فى التجربة الشعرية ، فهى فى المعجم تدل على معنى كلى عام ، ولكنها فى التجربة الشعرية قطعة من نفس الشاعر ، تحمل ملامح فكره وروحه ودنياه ، لذلك فليست هناك ألفاظ شعرية وأخرى غير شعرية بل يكتسب اللفظ شاعريته من تناسقه مع الجو النفسى ومن جمال وقعه فى موضعه .
يقول إيليا أبو ماضى :
نسى الطين ساعة أنه
وكسى الخز جسمه فتباهى
طين حقير فصال تيهاً وعربد
وحوى المال كيسه فتمرد

فكلمة "طين" تبدو غير شاعرية وتدل فى المعجم على تلك المادة الترابية المبللة بالماء ، يحاول الإنسان إزالتها إن لصقت بثيابه أو جسمه . ولكن "إيليا" استخدمها فى مجال حث المتكبر على التواضع ببيان أصله فحمّلها من الدلالات والإيحاءات ما لا تغنى فيها لفظة أخرى فى مجالها ، فوقعت أجمل موقع .
 ب) الصور والأخيلة :
عنصر التصوير له أثره القوى فى نقل فكرة الشاعر وعاطفته ، نقلاً قوياً لذلك يقال : إن الشاعر أفكارهٌ مصورة".
 أنواع التصوير :
1 – الصورة الكلية "اللوحة الفنية" : وهى الصورة الشعرية المكتملة المتسعة على امتداد الأبيات وهى تتكون من مجموعة متآلفة من الصور الجزئية تعرض لوحة متكاملة الأجزاء لمعنى من المعانى أو مشهد من المشاهد ، ولها خطوط فنية تتمثل فى اللون والصوت والحركة .
2 – الصورة الجزئية : منها ما يعتمد على الخيال الجزئى من تشبيه أو استعارة أو كناية ومنها ما يعتمد على الواقع والدلالات التصويرية للألفاظ .
3 – الخيال الشعرى : هو الذى قام على إدراك الشاعر للأشياء إدراكاً عميقاً وتعاطفه واندماجه فيها ، حتى نراه يخلع على الأشياء صفات ليست لها فى حكم العقل ، ولكنها مستمدة من روحها وجوهرها .
جـ ) الموسيقــــــا :
الشعر موسيقا ذات أفكار وذلك لأن الشعر هو لغة التعبير عن العاطفة . والموسيقا هى أقرب الوسائل المؤثرة فى العاطفة . فتبعث المتعة فى نفس القارئ والسامع من أقرب طريق .
أنواع الموسيقى :
1 ) الموسيقى الظاهرة " الخارجية " تقوم على :
أ ) حركة الوزن ب ) إيقاع القافية جـ ) المحسنات اللفظية . جناس – طباق – حسن تقسيم – ازدواج .
يقول مطران :
متفرد بصبابتى متفرد بكآبــــ
ـــتى متفرد بعنائى

فى البيت حسن تقسيم .
والتصريع : اتفاق الروى آخر حرف صحيح فى البيت وإليه تنسب القصيدة فى شطرى البيت الأول مثل :
اختلاف النهار والليل ينسى
اذكرا لى الصبا وأيام أنسى

2 ) الموسيقا الخفية :
وهى التى تدركها النفس وتؤثر فيها داخلياً وهى تنبع من :
1 – إيحاء الألفاظ 2 – ترابط الأفكار وترتيبها 3 – روعة التصوير 4 – العاطفة الصادقة .
شروط جودة القافية :
1 – تتفق مع موضوع القصيدة 2 – أن تلائم الجو النفسى .
3 – أن توافق قواعد اللغة 4 – أن تتلاءم مع موسيقى الأبيات .
5 – ألا يكون قبلها كلمة أقوى منها أدت المعنى .
الوحدة العضوية.
مفهومها : المقصود بالوحدة العضوية أن تكون القصيدة بنية حيّة متكاملة وليست قطعاً متناثرة يجمعها إطار واحد أو هى تماسك القصيدة فى ترابط فكرى وشعورى تتصل به أجزاؤها اتصالاً عضوياً دون تناقص أو تنافر وهى بهذا المفهوم تشمل :
1 ) وحدة الموضوع 2 ) وحدة الجو النفسى .
 أما إذا انتقل الشاعر من جو نفسى إلى جو نفسى آخر ليس بينهما ارتباط فقد انعدمت وحدة الجو النفسى وبالتالى ضاعت الوحدة الفنية أو الوحدة العضوية .
قال شوقى يصف قصر أنس الوجود :
قف بتلك القصور فى اليم غرقى
كعذارى أخفين فى الماءِ بضّاً
ممسكاً بعضها من الذعر بعضاً
سابحات به وأبدين بضا

فالصورة فى البيت الأول تثير الشعور بالخوف ولأسى والألم من مشهد الغرق واضطراب الغرقى .
والصورة فى البيت الثانى توحى بشعور الخفة والمرح والسرور من مشهد الفتيات البكر الجميلات السابحات فى البحر بأجسامهن الجميلة تحت الماء وعلى سطحه . وليس بين الصورتين فى البيتين توافق وتناسق .
 تتابع الأفكار والصور بحيث تؤدى كل فكرة أو صورة وظيفتها الحيوية فى بناء التجربة وتعد الوحدة العضوية من مظاهر التجديد فى شعرنا العربى الحديث تمسكت بها الرومانسية والمدرسة الجديدة وواضح أن هذه الوحدة الفنية تؤكد على صدق تجربة الشاعر .
 وأننا لا نستطيع أن نزيد أو ننقص ولو كلمة غير ما اختاره الشاعر فالوحدة العضوية هى التى تجعل القصيدة خلقاً متكاملاً أو صورة فنية حيّة تؤدى إلى الإقناع والإمتاع وهذا هو هدف العمل الأدبى بصفة عامة والشعر بصفة خاصة .
 التعبير عن الأفكار من خلال إقناع وإمتاع عن امتزاج فكر بوجدان عقل وعاطفة يسيران فى خطين متوازيين .
كيف تجيب سؤالاً عن التجربة الشعرية فى الامتحان .
• إذا سئلت : فى الأبيات ترابط فكرى وضح ذلك ؟ أو جاءت الأفكار مترابطة فى الأبيات . وضح ؟
 عند الإجابة : نتحدث عن الأفكار الجزئية التى اشتملت عليها الأبيات ونوضح ما بينهما من ترابط فى العلاقة الفكرية هل هى سبب ، نتيجة ، تعليل ، توضيح .
• إذا سئلت عن امتزج فكر الشاعر بوجدانه ، وضح ؟
أو فى الأبيات ترابط فكرى وشعورى . وضح ذلك ؟
أو فى الأبيات ترابط بين الفكر والوجدان . اشرح ذلك .
أو مزج الشاعر بين أفكاره وأحاسيسه ، أشرح ؟
أو جمعت القصيدة مقومات فكرية ووجدانية ، عبر عن ذلك .
 عند الإجابة : نبدأ يتحديد العاطفة المسيطرة على الشاعر فى الأبيات ثم نوضح الفكرة التى تدور حولها الأبيات وما فيها من الألفاظ .
نقول إن الشاعر سيطرت عليه عاطفة قوية وهى …………. وقد جاءت أفكاره معبرة عن هذه العاطفة فهو يقول …………..… ( شرح موجز) وقد استخدم ألفاظاً تؤكد ذلك مثل …………………..
• إذا سئلت : الشاعر الجيد هو الذى يفكر بقلبه ويحس بعقله ، وضح ذلك من خلال الأبيات ؟
أو الشعر الجيد نتاج الفكر والوجدان ، اشرح ذلك وطبقة على الأبيات .
 عند الإجابة : نشرح العبارة ونقول إن الشاعر الجيد هو الذى يفكر بقلبه ويحس بعقله حتى لا يطغى الفكر على الوجدان لأن الشعر الجيد هو ما امتزج فيه الفكر بالوجدان معاً ويظهر ذلك فى الأبيات فنجد العاطفة المسيطرة على الشاعر ………… وتدور فكرتها حول ……………….
• إذا سئلت : الشعر موسيقى ذات أفكار ، طبق على الأبيات .
تعددت موسيقى الشعر فى الأبيات ، وضحها واذكر أثرها ؟
حدد الطابع المميز للموسيقى فى الأبيات .
فى الأبيات موسيقى ظاهرة وأخى خفية ، وضح مظاهر كل منهما ؟
 عند الإجابة : نقول الشعر هو لغة التعبير عن العاطفة والموسيقا هى أقرب الوسائل المؤثرة فى العاطفة لأنها تبعث المتعة فى نفس القارئ وقد اعتمد الشاعر على نوعين من الموسيقى :
ظاهرة : وتتمثل فى : الوزن ، القافية "والمحسنات الموجودة فى الأبيات فقط" .
خفية : وتتمثل فى : الألفاظ جاءت نابعة من صدق العاطقة وترابط الأفكار وروعة الخيال وإيحاء الكلمات مثل …… .
• إذا سئلت : وضح القيمة الفنية لقوله "……………".
أو : ما الذى توحيه الكلمات " ……………"
 عند الإجابة ؟ تنظر إلى موضوع الكلمة وتشعر بما فيها من إيحاء قوى ثم نعبر عنه .
مثال :
تلك مصر فكيف ينساك يا مصر
أينما كنت أنت كعبة آمالى
فؤاد معلق الأوطار ؟
ووقف عليك طول ادكارى

معلق : تدل على شدة حب الشعر لوطنه
كعبة آمالى : توحى بقداسة مصر عند أبنائها . إذكارى : تدل على تذكر الشاعر لمصر دائماً …….. وهكذا .
• إذا سئلت : هل تحققت الوحدة العضوية فى الأبيات . ناقش . (مهم جداً)
 عند الإجابة ننظر إلى الأبيات إذا كانت تدور حول موضوع واحد نقول : تحققت الوحدة العضوية فيما يلى :
1 ) وحدة الموضوع: الموضوع واحد يدور حول …………..
2 ) الجو النفسى : جاءت الأفكار مترابطة معبرة عن صدق المشاعر .
3 ) ترابط الأفكار : جاءت الأفكار مترابطة ومعبرة عن صدق الشاعر وأحاسيسه .
 أمَّا إذا تعددت الموضوعات نقل : لم تتحقق الوحدة العضوية لأن القصيدة تعددت موضوعاتها فى هذه الأبيات ففقدت الوحدة فيها .
• إذا سئلت : تبرز عاطفة الشاعر من خلال ألفاظه . وضح واستدل .
 عند الإجابة نبدأ بالعاطفة ثم نأتى بالألفاظ التى استخدمها الشاعر للتعبير عن هذه العاطفة .
نقول : تسيطر على الشعر عاطفة ………. وقد اختار ألفاظاً توحى بقوة العاطفة مثل ………. يوحى ……… وكلمة …………. توحى بـ ……………. .
مثل قصيدة "رثاء لابن الرومى " فنجد الألفاظ الواردة فى القصيدة كلها تعبر عن حزن الشاعر على ابنه .
أو قصيدة شوقى التى يعبر فيها عن حبه العميق لمصر حينما قال :
وطنى لو شغلت بالخلد عنه
نازعتنى إليه فى الخلد نفسى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
 
شرح النصوص والأدب ثانوية عامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسئلة عامة وشاملة على منهج اللغة العربية ثانوية عامة مع اجابة بعضها
» تحميل متفرقات فى النصوص والأدب للثانوية العامة
» مذكرة روعة فى النصوص والأدب الصف الأول الثانوى ترم أول
» مراجعة عامة ونهائية على الباب الثالث فيزياء ثانوية عامة
» تحميل مراجعة عامة ونهائية على الفصلين التاسع والعاشر فيزياء ثانوية عامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: أرشيف المنتدى :: أرشيف المناهج الدراسية :: الثالث الثانوى-
انتقل الى: