الشاعر و صورة الكمال لعبد الرحمن شكري
التعريف بالشاعر :
هو الشاعر المصري عبد الرحمن شكري ولد 13 من صفر 1304 هـ / 12 من أكتوبر 1886 م بمدينة بور سعيد - وتخرج في مدرسة المعلمين العليا سنة 1909 م ثم بُعث إلى إنجلترا ونال درجة البكالوريوس في الآداب وعمل مدرساً ثم صار ناظراً لمدرسة ثانوية في الإسكندرية - ثم ترك الوظيفة وقضى بقية حياته في عزلة حتى توفي بالإسكندرية سنة 1958م وهو من مؤسسي (جماعة الديوان) و ركن من أركانها الثلاثة التي تأثرت بالشعر الإنجليزي في مذهبه الرومانسي. وله سبعه دواوين مطبوعة آخرها (أزهار الخريف) .
جو النص :
تختلف نظرة الناس إلى الكمال فمنهم من يراه في المال ومنهم من يراه في الجاه والمنصب ومنهم يراه في العلم ولكن الشاعر يرسم له - شأن الشعراء الرومانسيين المتطلعين إلى الكمال والمثالية - صورة جميلة مبتكرة من صور المعاني والأفكار لا وجود لها في عالم الحياة والواقع وقد أعجب الشاعر بهذه الصورة الخيالية وانفعل بها ثم عبر عنها في هذه الأبيات .
نوع التجربة:
ذاتية صادقة عاناها الشاعر نفسه ؛ لأن الشاعر يرسم صورة لعالم الكمال والمثل كما تخيلها وصورها له عقله ..
الفكرة الأولى (1 - 3)
" تعلق بالجمال و طموح نحو الإبداع "
1 - قَدْ حَدَّثوا عَنْ شَاعِرٍ نَابِغٍ ******** مُجَوِّدِ الشِّعْرِ شَرِيفِ المَقَالِ
اللغويات :
- نابغ : بارع ، نابه ج نوابغ - مُجَوِّدِ: مجيد - شَرِيفِ المَقَالِ: أي شعره رائع.
الشـرح :
يروي شاعرنا قصة شاعر بارع كَثُر حديث الشعراء عنه وعن براعته في صياغة الشعر كما أن معانيه سامية تبحث عن المُـثل العليا التي فيها الكمال
التذوق :
¶ [قَدْ حَدَّثوا عَنْ شَاعِرٍ] : أسلوب مؤكد بقد ، وجاءت شاعر نكرة للتعظيم .
¶[شَرِيفِ المَقَالِ] : كناية عن نبل غايته وسمو هدفه في الحياة .
2 - لَمْ يَعْشَقِ الغِيدَ ولكنَّه ******** هامَ ببِكْرٍ من بناتِ الخيالِ
اللغويات :
¶ يعشق : يحب ، يتعلق قلبه بشدة × يكره - الغِيد : م غَيْداء، وهي المرأة الجميلة - هام : أحب وتعلق مادتها (هيم) - البكر : العذراء ج أبكار × ثَيِّب - بنات الخيال : كناية عن الشعر وأفكاره .
الشـرح :
إنه شاعر طموح لم يغرم قلبه بعشق الفتيات الحسان الصغيرات ، ولكن قلبه عاشق للشعر الجميل و لكل معنى مبتكر لم يأتِ به أحد من قبل .
س : يرى النقاد أن مطلع هذا النص ليس بجديد .... فلماذا؟
جـ : مطلع النص ليس جديدا، فقد سبقه إلى ذلك كثير من الشعراء منهم الكميت في قوله: طَرَبْتُ ومَا شَوْقَاً إلى البيضِ أطْرَبُ ******** ولا لَعِباً مِني، وذُو الشَّيب يلعبُ؟
فالمعنى واحد فكلاهما لا يعشق الحسناوات بل القيم المثالية متمثلة في أهل الفضائل عند الكميت.
التذوق :
¶ [لم يعشق الغيد] : كناية عن مثالية عالمه وسمو هدفه في الحياة .
¶ [الغيد] : تدل على الجمال ، لذلك فهي أجمل من كلمة الفتيات .
¶ [لكنّه] : استدراك لتصحيح الفهم ؛ ليبين أن عدم تعلقه بالجميلات ليس لمرض أو نقص فيه ، بل ليثبت تعلقه بما هو أحب إليه بنات الخيال (الشعر) .
¶ [هام ببكر من بنات الخيال] : استعارة مكنية ، تصور المعاني المبتكرة بعذراء يعشقها.
¶ [بنات الخيال] : كناية عن الشعر ، وسر جمال الكناية - دائماً - هو : الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.
¶ [بنات الخيال] : استعارة مكنية ، تصور الخيال بأب له بنات ، وسر جمالها التشخيص، وتوحي بقوة الموهبة الأدبية.
¶ [لم يعشق - هام] : محسن بديعي / طباق سلب يبرز المعنى و يوضحه ويعقد موازنة بين عشق الجمال الحسي الأنثوي والجمال الأدبي المعنوي .
¶ أسلوب البيت الأول والثاني : خبري لبيان حب الشاعر للصور المثالية .
3 - صورةُ حُسْنٍ صاغَها لُبُّهُ ******** وحَدُّها في الحُسْنِ حَدُّ الكَمالِ
اللغويات :
¶ حُسْنٍ : جمال × قبح ج محاسن - صاغها : صورّها، صنعها ، والمقصود تخيّلها - لبّه : عقله ج ألباب - حدّها : تعريفها ج حدود - حدّ الكمال : منتهى الكمال وغايته وقمته .
الشـرح :
وقد رسم عقله و صاغ صورة مثالية جميلة للعالم الكامل (الذي يتخيله) بلغت في جمالها قمة الحسن والكمال.
س : مما أخذته "مدرسة أبوللو" على " جماعة الديوان" مبالغاتهم في الذهنية الجافة. علل ومثل له من الأبيات.
جـ : سبب هذه المبالغات أن الشعر لدى جماعة الديوان تعبير عن النفس الإنسانية ، وما يتصل بها من التأملات الفكرية والنظرات الفلسفية ، كما أنهم اهتموا بتعميق الظواهر والوصول إلى جوهرها مما جعل الفكر يسبق الشعور عندهم. ومثال ذلك من الأبيات قول الشاعر: ( وحذّها في الحسن حد الكمال).
التذوق :
¶ [صورة ] : جاءت نكرة للتعظيم ولشدة مثاليتها وحسنها - وفيها إيجاز بحذف المبتدأ لإثارة الذهن والتركيز على تلك الصورة المتخيلة .
¶ [صاغها لبّه] : استعارة مكنية فقد صور لبه "عقله" بفنان أو صائغ رسم هذه الصورة وسر جمالها” التشخيص “ وتوحي بروعة جمال تلك الصورة وارتفاع قيمتها .
س 1: أيهما أجمل : (صاغها - صنعها) ؟ ولماذا ؟
جـ : صاغها أجمل ؛ لأنها توحي بالدقة والإتقان في صنع الصورة المثالية .
س 2: [ لبّه - قلبه] أي الكلمتين أفضل في هذا البيت ؟ ولماذا ؟
جـ : لبّه : أجمل لدلالتها على أثر العقل في الصياغة والدقة ، أما القلب : فاتصاله بالعاطفة أقوى ، وإن كان الأدباء يستعملونهما بمعنى واحد .
¶ [حدّ - وحدّ] : محسن بديعي / جناس تام ، يعطي جرساً موسيقياً ويثير الذهن .
الفكرة الثانية من (4 - 8)
" محاولة وسعي نحو الكمال "
4 - فَصَارَ كَالطِّفل رَأَى بَارقاً******** هَاجَ لَهُ أَطْمَاعهُ في المُحَالِ
اللغويات :
¶ بارقا : شيئاً لامعاً ج بوارق - هاج أطماعه : أثار و حرّك آماله - المُحال : المستحيل × الممكن .
الشـرح :
أصبح الشاعر العاشق للمثالية والكمال كالطفل الذي يشد انتباهه شيء لامع ، فتحركت نفسه إليه ورغبت في امتلاكه ، فمد إليه يده ليناله ولكنه مستحيل الحصول عليه و الوصول إليه في هذه الحياة.
التذوق :
¶ [صار كالطفل] : تشبيه للشاعر بالطفل للتوضيح ، ويدل على الطهر والبراءة ، كما أن الأطفال أكثر تعلقاً بالخيال .
¶ [هاج أطماعه] : استعارة مكنية ، تصور الأطماع كائنا حيا يتحرك ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بشدة الرغبة والأمل .
¶ [أطماعه - المحال] : محسن بديعي / طباق سلب يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد .
¶ [فصار] : "الفاء" في أول البيت للترتيب والتعقيب ، وهذا يدل على سرعة استجابته لطموحه ، ودوافعه النفسية .
¶ أسلوب البيت خبري للوصف والسرد .
5 - يَمُدُّ نحوَ النَّجْمِ كَفًّا به******** ويَحْسَبُ النَّجْمَ قريبَ المَنالْ
اللغويات :
¶ نحو : جهة ج أنحاء - النجم : أي أمله المتخيل ج نجوم ، أنجم ، نجم - الكف : راحة اليد ج كفوف ، أكف - يحسب : يظن ، يخال - المنال : الحصول ، الوصول إليه .
الشـرح :
فهو في هذا البحث عن الكمال المثالي كالطفل الذي يمد يده عندما يرى النجم (أمله) لامعًا فيظنه قريبًا يسهل الحصول عليه والإمساك به .
التذوق :
¶ [يمد] : استعمال المضارع « يمد" يفيد التجدد وتتابع المحاولة .
¶ [النجم] : س / ص فقد شبه الأمل الواضح من بعيد بالنجم العالي اللامع ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بالطموح ، وسمو الهدف .
¶ [كفاً ] : مجاز مرسل عن اليد علاقته : الجزئية .
6 - فأَيْنَما سَارَ تَراءَتْ له******** كما تَراءَى خادِعًا لَمْعُ آلْ
اللغويات :
¶ تراءت : ظهرت × اختفت - لَمْعُ: بريق ولمعان - الآل : السراب
الشـرح :
وكلما تقدم ظهرت له آماله قريبة فيزداد تعلقه بها وسعيه لينالها ، لكنه لا يدركها ؛ فهي كالسراب الخادع الذي يتخيله الظمآن في الصحراء ماءً حتى إذا وصل إليه لم يجده إلا وهماً .
التذوق :
¶ [فأينما سار تراءت له] : أسلوب شرط أداته " أينم" الدالة على شمول كل الأماكن ، فهو متعلق بأمله أينما وجد.
¶ [تراءت له كما تراءى خادعا لمع آل] : تشبيه تمثيلي ، فقد شبه حال الآمال الخادعة بصورة السراب الذي يظهر للظمآن في الصحراء ، فيجرى وراءه ، حتى إذا جاءه لم يجده إلا وهماً ، وسر جماله التجسيم ، ويوحي بالضياع .
س : تأثر الشاعر في هذا البيت بأسلوب القرآن الكريم .. وضح ذلك واذكر دلالته .
جـ : تأثر الشاعر في هذه الأبيات بالقرآن الكريم في قوله تعالى :( أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً) (النور: من الآية39) ، وهذا يدل على أن التراث من عناصر تكوين الأديب ، وهذا يخالف آراء مدرسة الديوان .
¶ [خادعا لمع آل] : تقديم الحال" خادعا " على صاحبها " لمع آل" للتنبيه
¶ أسلوب البيت خبري للوصف.
7 - فسارَ يَقْفو إِثْرَها هائِمًا******** والمُهتَدِي بالوَهْمِ جَمُّ الضلالْ
اللغويات :
¶ يقفو : يتتبع ويتجه× يتخلف - إثرها : وراءها ، عقبها - هائماً : منطلقاً على وجهه لا يدرى أين يذهب ، عاشقاً ج هيّام ، هيّم - المهتدي : المسترشد × الضال- الوهم : الظن والخطأ × اليقين - جمّ : كثير × قليل ج جمام ، جموم- الضلال : الغواية × الرشاد ، الهدى .
الشـرح :
فمضى مندفعًا خلفها هائمًا على وجهه وراءها ، متوهمًا أنه سيدركها(آماله) دون جدوى ، فالذي يجري وراء الوهم مخدوع يعيش بعيداً عن الحقيقة .
التذوق :
¶ [يقفو إثرها] : استعارة مكنية ، تصور الآمال مرشدا يسير الشاعر خلفه ، وسر جمالها التشخيص .
¶ [المهتدى بالوهم] : استعارة مكنية ، تصور الوهم إنسانا يرشد ويهدي ، وسر جمالها التشخيص .
¶ [المهتدى - والضلال] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد .
¶ [فسار] : الفاء للترتيب والتعقيب ، وتفيد استمرار المحاولة .
¶ [يقفو] : مضارع يفيد التجدد ، ويوحي بتجدد الأمل .
¶ [هائما] : حال لبيان شدة تعلقه بالآمال .
¶ [والمهتدى بالوهم جمّ الضلال] : الواو للاستئناف والجملة خبرية تجرى مجرى الحكمة (إطناب بالتذييل ).
نقد : يؤخذ على الشاعر تكرار حرف الهاء في البيت السادس بشكل واضح مما أثقل من جرس الكلمات وهذا يتنافى مع سلاسة الشعر.
8 - وَهَمَّ أَنْ يُمْسِكَها جاهِدًا******** بينَ ذراعَيْهِ بأَيْدٍ عجال
اللغويات :
¶ همّ : حاول ، عزم - يمسكها: يلتقطها × يتركها- جاهدًا : مجتهدًا - عِجال : مسرعة م عَجْلَى × بطيئة .
الشـرح :
وعزم على أن يمسكها(الأمال) وضاعف الجهد ؛ لكي يلتقطها بين يديه المتلهفتين المشتاقتين ، ولكنها تنفلت من بين يديه سريعاً..
التذوق :
¶ [وهمّ أن يمسكها جاهدا] : استعارة مكنية ، تصور الآمال شيئا ماديا .
¶ [بين ذراعيه] : امتداد للخيال وتأكيد لحرصه على هذه الآمال .
¶ [جاهدًا] : حال تبين اجتهاده وحرصه على نيل الآمال .
¶ [عجال] : وصف يدل على شدة الحرص .
س : رسم الشاعر في الأبيات (4 -8) لوحة كلية. وضح .
جـ : رسم الشاعر في الأبيات لوحة كلية تصور الشاعر كالطفل و هو يسعى خلف النجم اللامع و يحاول أن يمسك به
- أجزاؤها : الطفل - النجم - السراب .
- خطوطها الفنية " أطرافها " : (صوت) نسمعه في (هاج) و (لون) نراه (في بارقاً - النجم) و(حركة) نحسها في (يمد - يمسكها). وقد وفق الشاعر في رسم هذه اللوحة ؛ لأنها اجتمعت لها الأجزاء و تآلفت فيها الأطراف ، واستطاعت أن توضح الفكرة و تنقل الإحساس .
الفكرة الأخيرة (9 -10)
" تضحية بالنفس في سبيل الآمال "
9 - مازالَ يعدو جُهْدَه نحوَها******** حتَّى هَوَى من فوقِ تلكَ التِّلال
اللغويات :
¶يعدو : يجرى بسرعة - جهده : قدر طاقته - هوى : سقط - التّلال : المرتفعات م تل .
الشـرح :
ويواصل سعيه خلف الأماني الخادعة ، ويستمر في جريه نحوها مشغولاً بها ؛ حتى يقتله اليأس و الفشل فيسقط في تحقيق أمانيه المثالية العالية كمن يهوى من فوق المرتفعات قتيلاً .
التذوق :
¶ [مازال يعدو] : كناية عن تجدد و استمرار المحاولة والرغبة الملحة في الوصول إلى الهدف .
¶[جهده] : حال لبيان بذله لأقصى طاقته .
¶[تلك التّلال] : س / ص ، تصور الآمال مرتفعات وفيها تجسيم، وفيها إيحاء بسموّ الهدف .
¶[تلك] : اسم إشارة للبعيد يدل على ارتفاع تلك الغاية التي يريدها الشاعر
¶[التلال] : غير ملائمة للمعنى فهي مجلوبة للقافية ، لأن التل في اللغة لا يدل على ارتفاع كبير، فالتل أقل ارتفاعاً من الجبل.
س : أيهما أدق ؟ ولماذا؟ ( هوى من فوق تلك التلال - هوى من فوق تلك الجبال )؟
-: الأدق : التعبير الثاني لأن الجبال أعلى من التلال ولذلك فإنها تتناسب مع كلمة " هوى" .
¶[هوى من فوق تلك التلال] : كناية عن الفشل .
¶أسلوب البيت خبري للحسرة .
10 - فرَحْمَةُ اللهِ على شاعِرٍ******** ماتَ قتيلاً للأمانيِّ الطِّوال
اللغويات :
¶ الأماني : الآمال ، الرغبات م أمنية - الطّوال : الرفيعة العالية م طويلة.
الشـرح : فرحمة الله علي هذا الشاعر؛ الذي مات ضحية البحث عن الأماني البعيدة المثالية والأهداف السامية صعبة المنال .
س : بم تعلق على هذه النهاية المأساوية للشاعر ؟
جـ : أرى أنها نهاية يائسة قاتلة للآمال ، وكان الأجمل أن يتركه يعيش باحثًا عن آماله ، ولكنها طبيعة مدرسة الديوان (اليأس والتشاؤم ) .
التذوق :
س 1: ما نوع الأسلوب في البيت الأخير ؟ وما غرضه ؟
جـ : الأسلوب في البيت الأخير خبري لفظاً إنشائي معنى غرضه: ال
.
¶[مات قتيلا] : استعارة مكنية تصور الشاعر في فشله إنسانا قتيلا .
س2 : أيهما أجمل : (مات شهيدًا) ، أم (قتيلاً) ؟ ولماذا ؟
جـ :مات "شهيدًا " أجمل للدلالة علي أنه ضحّى بنفسه في سبيل هدف نبيل سامٍ ، بينما قتيلاً توحي بالغدر .
¶[للأماني الطوال] : استعارة مكنية تصور الأماني نجوما رفيعة عالية وفيها تجسيم
¶ [فرحمة] : " الفاء" للترتيب والتعقيب. وذلك يدل على سرعة التأثر بهذا الموقف، والمبادرة بطلب الرحمة للشاعر القتيل.
¶ علاقة البيت الأخير بما قبله : نتيجة .
التعليق :
¶اللون الأدبي :
من الأدب الوجداني الذاتي الذي يعتمد على التأمل والتطلع إلى تحقيق المثل العليا وهو من الأغراض الجديدة .
¶الألفاظ :
سهلة والعبارات متدفقة والمحسنات قليلة والأساليب خبرية وفيها أسلوب واحد خبري لفظاً إنشائي معنى لل
وهو(فرحمة الله على شاعر..) .
¶الأفكار :
واضحة ومترابطة فهو يتخذ الحكاية وسيلة لعرضها في تسلسلٍ قصصي جذاب .
س1 : تبدو القصيدة وكأنها قصة . اذكر عناصر العمل القصصي فيها ؟
جـ : تبدو القصيدة وكأنها قصة تتكامل فيها عناصر العمل القصصي الناجح ، فنجد فيها : الشخوص ويمثلها البطل ، الحادثة وتتمثل في بحث الشاعر وراء المعاني المبتكرة والصور الجميلة وملاحقته لها وطموحه لامتلاكها ، والنهاية وتتمثل في الفشل والموت .
¶الصور:
رسم الشاعر صورة كلية أجزاؤها الشاعر والأماني والنجم والسراب والتلال وخطوطها الفنية. الحركة في (صاغها - هاج - يمد - سار - يقفو - يمسكها - يعدو - هوى) واللون في (صورة - بارقا - النجم - لمع آل) والصوت في (ال
للشاعر بالرحمة) وفي خلالها صور جزئية كثيرة من التشبيه والاستعارة والكناية وبعضها متأثر بالقرآن الكريم مما زاد روعته وجماله.
¶الموسيقا :
ظاهرة في وحدة الوزن والقافية - وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ الملائمة، وحسن تنسيقها، وترابط الأفكار، وجمال الصور
¶ملامح شخصية الشاعر :
شاعر موهوب يطمح إلى المثل العليا - ويعانى متاعب الحياة - وينتهي إلى العزلة والموت.
س2 : تحققت الوحدة العضوية في القصيدة .. وضح ذلك .
جـ : تحققت في قصيدة (الشاعر وصورة الكمال ) الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع ، ووحدة الجو النفسي ، فالقصيدة تدور حول موضوع واحد هو: طموح الشاعر إلى قمة الكمال ،، والألفاظ ملائمة للجو النفسي .
س3 : ماذا تحقّق في النص من سمات مدرسة الديوان ؟
جـ : تحقق في النص من سمات مدرسة الديوان :
1 - التعبير عن النفس وتأملاتها الفكرية .
2 - ظهور الجانب الفكرى بقوة .
3 - الوحدة العضوية بوحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي
4 - صدق التجربة والبعد عن تزاحم الصور البيانية.
5 - شيوع الحزن والألم والتشاؤم واليأس .
6 - التجديد في الموضوع .
7 - اتخاذ الحكاية والشكل القصصي وسيلة لعرض الموضوع.
¶من ملامح المحافظة على القديم :
1 - التزام الوزن ووحدة القافية.
2 - التأثر بأسلوب القرآن الكريم.
¶من ملامح التجديد:
1 - اختيار عنوان للنص تدور حوله الأفكار.
2 - رسم الصور الكلية
3 - الموضوع جديد يقوم على التأمل والاستبطان.
4 - الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي
س4 : فيم تختلف رومانسية مُطْران عن رومانسية مدرسة الديوان؟
جـ : موازنة بين رومانسية مطران ومدرسة الديوان :
1 - مطران تأثر بالرومانسية الفرنسية، و الديوان تأثرت بالرومانسية الإنجليزية.
2 - مطران ملتزم "بالوزن والقافية، والديوان تخرج - أحيانا - إلى الشعر المرسل ونظام المقطوعة.
3 - مطران يحافظ على اللفظ الأصيل، والديوان تجدد في الألفاظ وتميل إلى السهولة والوضوح.
4 - مطران يميل إلى إظهار العاطفة القوية، والديوان تميل للجانب الفكري.
5 - مطران يجدد في وصف الطبيعة، والديوان تتجه إلى التأملات الفكرية.
6 - كل منهما يميل إلى الخيال الحزين والتشاؤم .
تدريبات
س1 : تخير الصواب مما بين القوسين لما يلى:
- " الغيد " مفردها: (الغَيْدان - الغَيْداء - الأغيد - الغادة)
- " هاج " معناها: (أعاد - أتاح - أثار - أشاع)
-" آل " معناها : (الأهل - المآل - ا لسراب - الأصحاب )
- " أطماع " مفردها : (طمع - طامع - مطمع - طماع )
- تكرار حرف الهاء في البيت السادس له : (تأثير موسيقي جميل - يثقل جرس الكلمات - لا تأثير له ) .
- علاقة البيت الأخير بما قبله : (نتيجة - تعليل - تفصيل )
س2 : تشير الأبيات إلى غاية يسعى الشاعر إليها، بين هذه الغاية، ونتيجة مسعاه إليها .
س3 : إلى أي المدارس الشعرية ينتمي هذا النص ؟ وما سماتها ؟
س4 : ماذا كانت أماني الشاعر ؟ وكيف كانت تظهر له ؟
س5 : ما نوع الأسلوب الذي فضَّله الشاعر ؟ ولماذا ؟
يمـد نحو النجم كَفّا لـه * * و يحسب النجم قريب المنال
فأينمـا سار تراءت لـه * * كما تراءى خادعا لمـع آل
فسار يقفو إثرها هائمـا * * والمهتدى بالوهم جم الضلال
(أ) - في ضوء فهمك معانى الكلمات في سياقها، أجب:
- مقابل يمد : ( يتراجع - يبطىء - يثنى - يعرض ).
- جمع هائماً : ( هوام – أهوام – هامات – هُيّم ).
(ب) - تمثل الأبيات رغبة قوية وإدراك لاستحالتها . وضح ذلك .
(جـ) - وضح الصورة في البيت الثانى وبيين قيمتها الفنية.
(د) - للنقاد رأى في البيت الأخير. وضحه.
امتحانات
الدور الأول 1994 م
فَصَارَ كَالطِّفل رَأَى بَارقاً******** هَاجَ لَهُ أَطْمَاعهُ في المُحَالِ
يَمُدُّ نحـوَ النَّجْمِ كَفًّا به******** ويَحْسَبُ النَّجْمَ قريبَ المَنالْ
فسارَ يَقْفو إِثْرَها هائِمًا******** والمُهتَدِي بالوَهْمِ جَمُّ الضلال
ْوَهَمَّ أَنْ يُمْسِكَها جاهِدًا******** بينَ ذراعَيْهِ بأَيْدٍ عجـــال
(أ) تخير الإجابة الصحيحة
- مرادف " هائما " : (مسرعا - متعجبا - عاشقا - هاتفا )
- " يمد نحو النجم كفا " تعبير يدل على : (التطلع - التأمل - التذلل - الترقب )
- مضاد " المحال " : ( المفروض - المعلوم - المألوف - الممكن )
(ب) وضح الفكرة التى دارت حولها الأبيات السابقة
(ج) إلى أى المدارس الشعرية ينتمى هذا النص ؟ وماذا تحقق فيه من سماتها ؟
(د) عين في البيت الثالث من هذه الأبيات صورة خيالية ووضحها ؟
(هـ) سعى الشاعر بكل جهده ولكنه انتهى إلى الفشل . اكتب مما تحفظ من النص البيت الذى يدل على هذا المعنى
الدور الثاني 1996 م
فأينما سـار تراءت له *** كما تراءى خــادعاً لمع آل
فسار يقفو إثرها هائما *** والمهتدي بالوهم جم الضلال
وهم أن يمسكها جاهدا *** بين ذراعيه بأيد عجـــال
(أ) - ضع مرادف " الآل " ، ومضاد " جم " في جملتين من تعبيرك .
(ب) - وضح الأفكار التي تتحدث عنها الأبيات السابقة بأسلوبك .
(جـ) - اذكر سمتين من سمات مدرسة الديوان تحققتا في هذه القصيدة .
الدور الثاني 1997 م
فأينما سـار تراءت له *** كما تراءى خــادعاً لمع آل
فسار يقفو إثرها هائما *** و المهتدي بالوهم جم الضلال
وهم أن يمسكها جاهدا *** بين ذراعـيه بأيد عجـــال
(أ) - ضع مرادف " هم " ومضاد " الضلال " في جملتين من تعبيرك .
(ب) - تبدو الأبيات وكأنها جزء من قصة ، تقوم على الأحداث والصراع . وضح ذلك .
(جـ) - كيف وظف الشاعر الخيال في البيت الأول ، في إبراز الجانب الوجداني من تجربته ؟
الدور الثاني 1999 م
فصار كالطـفل رأى بارقا *** هاج له أطماعه في المحـال
يمد نحو النجم كفا لــه *** ويحسب النجـم قريب المنال
فأينما سار تراءت لــه *** كما تراءى خادعـاً لمع آل
فسار يقفو إثرها هائمـا *** والمهتدي بالوهم جم الضلال
(أ) - تخير الصحيح مما بين الأقواس فيما يلي :
- (آل) معناها : (الأهل - المآل - السراب - الأصحاب) .
- (جم) مضادها : (قليل - مختلف - نادر - مع
) .
- (أطماع) مفردها : (طمع - طامع - مطمع - طماع) .
(ب) - تناول الشاعر في الأبيات التطلع إلي الكمال والمثل العليا . وضح ذلك .
(جـ) - امتزج فكر الشاعر بوجدانه ، وكان لذلك أثر في التعبير . وضح ذلك من خلال الأبيات .
الدور الثاني 2001
لم يعشـق الغيد ، ولكنه *** هام ببكر من بنات الخـيال
صورة حسن صاغها لبه *** وحدها في الحسن حد الكمال
فصار كالطفل رأى بارقة *** هاج له أطماعه في المحـال
(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي:
- " الغيد " مفردها : (الغَيْدان - الغَيْداء - الأغيد - الغادة) .
- " هاج " معناها : (أعاد - أتاح - أثار- أشاع) .
(ب) - تشير الأبيات إلى غاية يسعى الشاعر إليها ، بين هذه الغاية ، ونتيجة مسعاه إليها .
(جـ) - وضح الصورة البيانية ، وقيمتها الفنية في كل من : " بنات الخيال " ، " صاغها لبه " .
(د) - مما أخذته "مدرسة أبوللو" على " جماعة الديوان " مبالغاتهم في الذهنية الجافة . علل ومثل له من الأبيات.
الدور الأول 2003م
فصار كالطفل رأى بارقا * * هاج له أطماعه في المحال
يمـد نحو النجم كَفّا لـه * * و يحسب النجم قريب المنال
فأينمـا سار تراءت لـه * * كما تراءى خادعا لمـع آل
فسار يقفو إثرها هائمـا * * والمهتدى بالوهم جم الضلال
(أ) - في ضوء فهمك للأبيات . ضع مرادف " هاج " ، ومقابل " جم " في جملتين من عندك.
(ب) - عبر الشاعر عن استحالة وصوله إلى الكمال بمجموعة من الأفكار في الأبيات السابقة ، حدد هذه الأفكار.
(جـ) - كان لحزن الشاعر في اليأس من الوصول إلى الكمال أثر في اختيار الكلمات ، والعبارات. وضح ذلك.
(د) - توجد في هذا النص بعض سمات مدرسة الديوان. اكتب أربعاً منها.
الدور الثاني 2005
- فسارَ يَقْفو إِثْرَها هائِمًا ******** والمُهتَدِي بالوَهْمِ جَمُّ الضـلالْ
- وَهَمَّ أَنْ يُمْسِكَها جاهِدًا ******** بينَ ذراعَيْهِ بأَيْدٍ عجــــال
- مازالَ يعدو جُهْدَه نحوَها******** حتَّى هَوَى من فوقِ تلكَ التِّلال
- فرَحْمَةُ اللهِ على شـاعِرٍ******** ماتَ قتيلاً للأمانيِّ الطِّــوال
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها أجب :
- مرادف " هم " : (بدء - درأ - ذرأ) .
- مضاد " هوى " : (انتفع - امتقع - ارتفع) .
(ب) - يرى الشاعر أن الوصول إلى آماله بعيد المنال و تكتنفه الصعاب . كيف عبر عن ذلك ؟
(جـ) - " مات قتيلا للأماني " وضح هذه الصورة . مبينا نوعها و قيمتها الفنية .