سحر الأزهار
8 - أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها نَوْرًا تكـادُ له القلوبُ تُنَوِّرُ
9 - مِنْ كُـلِّ زاهـرةٍ تَرقْرَقُ بالنَّدى وكـأنّـَها عَيْنٌ إليكَ تَـحدَّرُ
10- حتَّى غَـدتْ وهَـداتُها و نِجادُها فِئتَيْنِ في خِلَعِ الربيعِ تَبخْتَرُ
اللغويات :
(8) أضْحتْ : أصبحت ، صارت - تصوُغ : تصنع وتخرج - بطونها : جوف الأرض - ظهورها : سطح الأرض - نوْراً : زهراً - تنّور : تضيء أو تتفتح من البهجة والسعادة .
(9) زاهرة : زهرة جميلة ج زواهر - ترقرق بالندى : تتألق وتلمع فوقها قطرات الندى ، الندى ج الأنداء - عينٌ إليك تحدر : تنظر إليك في رقة ودمعها سائل متحدر .
(10) غدت: أصبحت - وهداتها: منخفضاتها أو باطنها م وهدة - نجادها : مرتفعاتها م نجد - فئَتين : نوعين - خلَع : ملابس م خِلعة - الربيع ج أربعاء و أربعة - تبختر : تتمايل في إعجاب وخيلاء × تتواضع .
الشرح :
س1 : اشرح الأبيات مبيناً العلاقة بينها .
جـ : وقد أخذت بطون الأرض تخرج لظهورها ثيابًا من الأزهار بديعة الأشكال والألوان ، تضيء لجمالها القلوب وتسعد لمرآها العيون - فالأزهار تتألق فوقها قطرات الندى ثم تتساقط كأنها عين تنظر إليك والدموع تنحدر منها - ونتيجة لذلك أصبحت الأرض كلها - بمرتفعاتها ومنخفضاتها - كأنها جماعتان تتمايلان زهوًا وخيلاء في ثياب الربيع الزاهية الألوان .
- العلاقة بينها محكمة فالأفكار مرتبة فيها تسلسل جميل .
س2 : ما أثر الربيع في الطبيعة كما فهمت من الأبيات ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 2003)
جـ : حاك الربيع من الزهور المختلفة الألوان ثوباً قشيباً ، وعندما ارتدته الطبيعة كادت القلوب تضيء فرحة به وكأن كل زهرة فيه ، وقد ترقرقت بالندى وتألقت عين تنظر في رقة وحنان ، وقد بللتها الدموع ، والطبيعة كلها أصبحت وكأنها جماعتان متمايلتان في ثياب الربيع القشيبة المزهرة . (إجابة نموذج التصحيح)
التذوق :
س1 : في البيت الأول جرس موسيقي .. حدد مصدره .
جـ : مصدره الجناس الناقص بين (نورًا - تنور) .
* (أضحت تصوغ بطونهَا لظهورها نَورا) : استعارة مكنية ، تصور باطن الأرض إنسانًا يصوغ ويصنع في إبداع لظهورها من الزهر ثيابًا جميلة وسر جمالها التشخيص .
س2 : أيهما أجمل في التعبير : (أضحت) أم (أمست) ؟ ولماذا ؟
جـ : (أضحت) أجمل من (أمست) لأنها تدل على وقت الصباح حيث تفتح الأزهار ونضارة الحدائق وبالتالي فهو وقت الاستمتاع بعبير الأزهار الفواح وجمال شكلها الساحر .
س3 : أيهما أجمل في التعبير : (تصوغ) أم (تصنع) ؟ ولماذا ؟
جـ : (تصوغ) أجمل من (تصنع) للدلالة على مهارة الصياغة ودقتها.
* (تكاد له القلوب تنور) : كناية عن شدة الإعجاب وقوة التأثير ، أو استعارة مكنية ، فيها تصوير للقلوب بمصابيح تنير ، واستخدام الفعل المضارع لاستحضار الصورة .
* (بطونها - ظهورها) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد
* (نورًا - تنور) : جناس ناقص له تأثير موسيقي ، وفيه تحريك للذهن
* (كأنها عين إليك تحدر) : تشبيه للزهرة تتساقط منها قطرات الندى بالعين الجميلة تنحدر دموعها وهى ترنو (تنظر) إليك في رقة وحنان .
س4 : ما الذي قد يؤخذ على الشاعر في التشبيه السابق ؟
جـ : قد يؤخذ على الشاعر في التشبيه السابق اختلاف الجو النفسي بين طرفيه ، فالزهرة الندية المشرقة تبعث السرور والعين الباكية تبعث الحزن والأسى .
- ويمكن الرد على ذلك بأن الشاعر لم يرغب الحالة النفسية وإنما أراد التشابه الشكلي فقط ومع ذلك فيظل العيب قائماً ؛ لأن من شروط جمال التشبيه ملاءمة الجو النفسي .
* (وهداتها - ونجادها) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد ويفيد شمول الجمال في كل مكان .
* (فئتين في خلع الربيع تبختر) : استعارتان مكنيتان. في الأولى (فئتين تبختر) شبه المرتفعات والمخفضات بفتيات يتمايلن اختيالاً بثياب الربيع - وفي الثانية (خلع الربيع) شبه الربيع بإنسان يعطي الأرض الكساء الفاخر - وسر جمالهما التشخيص . وفيهما إيحاء بجمال الربيع الآخاذ .
التعليق :
س1 : ما غرض النص ؟ وكيف تطور في العصر العباسي ؟
جـ : غرض النص وصف الربيع .
- وتطور في العصر العباسي بأن أصبح وصفاً للدور والقصور والطبيعة الغناء .
س2 :علل لما يأتي : استعانة شاعر الوصف بالصور البلاغية .
جـ : استعانة شاعر الوصف بالصورة البلاغية ؛ لكي يمنح الموضوع حيوية يشعر بها الشاعر وهو يتأمل الواقع الخارجي الذي يريد وصفه وخاصة وأن الربيع فصل الحيوية والنشاط .
س3 : لماذا لقب أبو تمام بشاعر الصنعة ؟
جـ : لقب أبو تمام بشاعر الصنعة لعمق معانيه وتنوع صوره وعنايته بالمحسنات البديعية .
س4 : جمع الشاعر معظم فصول السنة في مطلع القصيدة . وضحْ
جـ : في مطلع القصيدة ذكر الشاعر (المصيف - والشتاء) والربيع الذي هو (مقدمة المصيف) .
س5 : لماذا اعتمد الشاعر علي المطابقات ؟
جـ : ليوضح الفارق الكبير بين جمال الدنيا وروعتها في الربيع وبين جمالها في بقية الفصول وأيضاً للتوضيح وتأكيد فكرته.
* العاطفة : تسيطر على الشاعر عاطفة الإعجاب بجمال الطبيعة وقت الربيع
* الألفاظ : جاءت فيها سهولة و ملائمة لجمال الطبيعة مثل : (بهجة - حسن الروض - كيف تصور - زهر - الربا - زاهرة)
* الصور : جاءت كثيرة في النص ؛ ليمنح الموضوع الحيوية وخاصة وأن الربيع هو فصل الحيوية والنشاط .
* المحسنات : اهتم أبو تمام بالمحسنات من طبـاق ومقابلة وجناس .
* ومعظم الأساليب خبرية لتقرير الإعجاب ، وبعضها إنشائي لإثارة المشاعر .
* ملامح شخصية أبى تمام :
1 - حبه للطبيعة وإعجابه بالجمال ، والتأمل في قدرة الله .
2 - ميله إلى العمق في المعنى بالتحليل والتفصيل .
3 - موهبته في الشعر وإبداعه فيه .
* الخصائص الفنية لأسلوبه :
1 - انتقاء الألفاظ وجزالة العبارة وإحكام صياغتها .
2 - روعة التصوير .
3 - وعمق المعنى بالتحليل والتفصيل .
4 - الإكثار من المحسنات .
* أثر البيئة في النص :
1 - جمال الطبيعة في البيئة التي يعيش فيها أبو تمام .
2 - تميز الفصول مما يلفت النظر ويثير الشعور .
3 - التأثر بالقدماء في توجيه الخطاب إلى رفيقين(يا صاحبي تقصيا نظريكما) فهو شبيه بقول امرئ القيس (قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل) .
تدريبات :
س : اختر الإجابة الصحيحة لما يأتي مما بين الأقواس:
- الشاعر يهتم (بآثار الربيع - بمناظره الجميلة - بالحكمة من وراء التغيير في الطبيعة)
- " أو لا ترى الأشياء؟" استفهامٌ غرضه: (التقرير - الإنكار - التعجب)
- " تقصيا" أمر غرضه : (التمني - الالتماس - ال
- التعجب).
- " الربا" مفردها : (رابية - ريبة - ربوة - ربة).
- " جلي" معناها : (جمل - أظهر - لمع - انتشر).
س : للربيع قيمة في حياة الناس .. ضح ذلك من خلال فهمك للبيت السابع .
أَضْحَتْ تَصوغ بطونها لظهورها نَوْرًا تكاد لـه القلوب تنَوّر
منْ كـلّ زاهـرةٍ تَرقْرَق بالنَّدى وكـأنّـَها عَيْنٌ إليكَ تَـحدَّر
حتَّى غَدتْ وهَـداتها ونجـادها فئتَيْن في خلَع الربيعِ تَبخْتَر
1- هات مرادف : تصوغ , وجمع نور, في جملتين من تعبيرك .
2- ترسم الأبيات صورة رائعة للطبيعة في الربيع . وضحها ..
3- هات من الأبيات صورة بيانية ,ومحسنا بديعيا مبينا نوع كل منهما وأثره.
4- تبدو سمات صنعة أبى تمام واضحة من خلال الأبيات .اشرح ذلك .
الدور الأول 1997 م
يا صاحبي تقصيا نظريكـما *** تريا وجوه الأرض وكيف تصور
تريا نهاراً مشمساً قد شابه *** زهر الربا فكأنما هو مقـــمر
دنيا معاش للورى حــتى *** إذا جلي الربيع فإنما هي منظـر
(أ) - ضع معنى " تقصيا نظريكما" ، ومفرد "الربا" في جملتين من تعبيرك.
(ب) - استخرج من البيت الثاني لوناً بديعياً ، وبين دوره في أداء المعنى .
(جـ) - للربيع قيمة في حياة الناس . وضح ذلك من خلال البيت الثالث ؟
الدور الأول 2000م
- يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ
- ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ
- دُنيا معاشٍ للورَى حـتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـظرُ
(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي :
- " تقصيا " أمر غرضه : (التمني - الالتماس - ال
- التعجب) .
- " الربا " مفردها : (رابية - ريبة - ربوة - ربَّة) .
- " جُلِي " معناها : (جُمل - أظهر - لمع - انتشر) .
(ب) - في الأبيات دعوة مقرونة بأسبابها .. وضح ذلك.
(جـ) - بين سر الجمال في قول الشاعر : " فإنما هي منظر".
(د) - لماذا لُقب أبو تمام بشاعر الصنعة ؟
الدور الأول 2002م
لولا الذي غـرس الشتاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمر
ما كانت الأيام تســلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمر
أولا ترى الأشياء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير
(أ) - ضع كلا من مفرد(الروض) ومضاد(تسلب) في جملة تامة .
(ب) - ما الذي يقرره الشاعر في الأبيات ؟ ولماذا لم يوفق في فكرته بالبيت الثالث ؟
(جـ) - وضح القيمة الفنية لكل من :
- (لا تثمر) بعد(هشائم) .
- (حسن) بعد(سمجت) .
(د) - تكثر الصور البلاغية في شعر الوصف :
- اذكر السبب في ذلك .
- هات من الأبيات صورة تبين العلاقة بين الشتاء والربيع ، ثم وضحها .
الدور الثاني 2003م
أضحت تصوغ بطونها لظهورها *** نورا تكاد له القـلوب تنور
من كل زاهرة ترقرق بالنــدى *** و كأنها عين إليك تحــدر
حتى غدت وهداتها و نجــادها *** فئتين في خلع الربيع تبختر
(أ) - ضع مرادف " تصوغ " وجمع " الندى " في جملتين مفيدتين من تعبيرك .
(ب) - ما أثر الربيع في الطبيعة كما فهمت من الأبيات ؟
(جـ) - (وهداتها - نجادها) محسن بديعي . ما نوعه ؟ وما أثره في المعنى ؟
(د) - علل لما يأتي :
1- تسمية أبى تمام بشاعر الصنعة .
2- استعانة شاعر الوصف بالصور البلاغية .
الدور الثاني 2005م
- يا صاحِبيّ تقــصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ
- ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـــابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ
- دُنيا معاشٍ للورَى حـــتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْــظرُ
- أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها *** نَوْرًا تكادُ لـه القــلوبُ تُنَوِّرُ
(أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياقها أجب :
- مرادف"جلي": معناها : [ اظهر - أجبر - أخبر ] .
- مضاد " تصوغ " : [ تعتب - تجذب - تجدب ] .
(ب) - إلامَ يدعو الشاعر صاحبيه في الأبيات ؟
(جـ) - [ فإنما هي منظر ] صورة بيانية ، و ما نوعها ؟ و ما قيمتها الفنية .
(د) - [ حل الربيع ، و ما تزال آثار الشتاء واضحة في الطبيعة ]
اكتب مما حفظت من النص بيتين يعبران عن ذلك .
الدور الأول 2007م
- يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ
- ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ
- دُنيا معاشٍ للورَى حـتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـظرُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف "جلي" ، ومضاد " شابه" في جملتين مفيدتين .
(ب) - كيف رأى الشاعر الطبيعة في الأبيات السابقة ؟
(جـ) - "فكأنما هو مقمر" ما نوع الصورة البيانية في هذا التعبير ؟ وما أثرها في المعنى ؟
(د) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
لو دام حسن الروض لاستمرت بهجة الأيام . وتسمج الأشياء حين تتغير إلا الأرض إذا غيرت بالربيع .
الدور الأول 2009م
- دُنيا معاشٍ للورَى حـــتَّى إذا جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْــظرُ
- أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها نَوْرًا تكادُ لـه القــلوبُ تُنَوِّرُ
- من كل زاهرة ترقرق بالنــدى و كأنها عــين إليك تحــدرُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها بالأبيات ضع :
مرادف كلمة " الورى "، ومضاد كلمة " ترقرق " وجمع " زاهرة " في جمل مفيدة .
(ب) - رسم الشاعر صورة رائعة عن الطبيعة في الربيع - وضحها ، وبين أثرها .
(جـ) - من كل زاهرة ترقرق بالنــدى و كأنها عــين إليك تحــدرُ
حدد نوع الصورة البلاغية في البيت ، ووضح أثرها في المعنى .
(د) - استخرج من البيت الثاني محسناً بديعياً ، وبين نوعه وسر جماله .