الأدب فى المغرب والأندلس سماته وأنواعه الصف الثانى الثانوى

س1: تكلم عن ملامح الحياة الأدبية فى الأندلس ؟
جـ : تطلع الأندلسيون فى أدبهم إلى الشرق لعدة أسباب :
1 – أدرك الأندلسيون أن المشرق هو مهد اللغة والإسلام ومكان الحكم والخلافة 0
2 – اعتبروا أن الشرق هو أستاذهم الأول فى الشعر والنثر 0
3 – شعروا بأنهم جزء من المشرق فى كل شىء وحملة تراثه مثل المشارقة 0
ونتج عن ذلك ملحوظتان : الملحوظة الأولى :
أن الشعر الأندلسى سار فى أوزانه وقوافيه وأغراضه فى الطريق الذى سار فيه أدب المشرق . والسبب :
1 – شعور الأندلسيين أنهم جزء من العالم العربى . وأنهم كالمشارقة فى حمل التراث .
2 – كانوا يرون أن الشرق هو مهد اللغة وموطن ظهور الإسلام . وكان من أثر ذلك :
أ ) عكفوا على اللغة العربية والشعر العربى واتبعوا طريقته 0
ب ) قاموا برحلات إلى الشرق للعلم والدراسة ومقابلة العلماء والحجاج 0
جـ ) استقدموا معلمين من الشرق للتدريس فى الأندلس 0 وعلى رأسهم ( أبو على القالى ) الذى ألف كتابه " الأمالى " فى مسجد الزهراء بالأندلس 0
د ) كما رحل إليهم الفنانون والموسيقيون وعلى رأسهم ( زرياب ) 0
الملحوظة الثانية : عدم وجود مدارس أدبية فى بلاد الأندلس مثل مدرسة مثل مدرسة (أبى تمام شاعر الصنعة) ومدرسة (البحترى) شاعر الطبع واتجاه المتنبى وأبى العلاء أو مدرسة المحدثين مثل بشار وذلك لأن
1 ) الحياة الأدبية فى الأندلس ظهرت متأخرة 0
2 ) الاستقرار السياسى والأدبى فى الأندلس لم يتم إلا فى القرن الثانى الهجرى 0
3 ) الخلاف بين المدارس لم يصل إلى الأندلس إلا متأخراً بعد أن انتهى الصراع بينهما 0
الشعر المغربى
فى البداية لم نعثر على شعر لأهل المغرب لأن أهل المغرب لم يكونوا قد اتخذوا اللغة العربية لساناً لهم فلم يوجد لديهم أشعار فى هذه الفترة ولكن بمرور الزمن حدث ما يلى :
- انصهرت الأجناس واختلطت فى الإسلام وانتشرت اللغة العربية بينهم وبدءوا ينظمون الشعر ويصورون الحياة والغزوات والحروب والأحداث الداخلية والخارجية وأغرى الشعراء بالطبيعة الأندلسية وجمالها وما تمتاز به من خيرات ومياه والمحافظة على حدود الدولة الإسلامية 0
س : لماذا لم يكن الشعر فى المغرب بعيداً عن الشعر العربى ؟
جـ:أ – الانتماء إلى لغة واحدة وفكر وثقافة واحدة واعتبروا التراث الشرقى ملكاً مشاعاً بينهم .
ب – أثرت العواصم العربية فى الأمصار الصغيرة فكان الشعراء يتشبهون بالشعراء الشرقيين .
مثل : أبى عباس الجراوى الذى تشبه بأبى تمام فى أداء شعره وبعضهم تشبه بالمتنبى 0
جـ – وبعد فترة من الزمن ظهر شعراء ينظمون الشعر فى أغراض مختلفة منها :
1 – وصف المعارك الحربية 0 2 – تصوير الأحداث الداخلية والخارجية 0
3 – حث القبائل على المشاركة فى الجهاد 0 4 – الدفاع عن حدود الدولة الإسلامية 0
5 – وصف الطبيعة الأندلسية 0
ويأتى ذلك لأصهارهم فى بوتقة الإسلام وكان الشعراء يضربون لهم على وتر ( العصبية و الدين ) وهناك وتر ثالث وهو العامل الاقتصادى حتى يثيروا فيهم النخوة للجهاد مثل قول مالك بن المرجل :
لا تسلموا الإسلام يا إخواننا
لاذت بكم أندلس ناشدة
واسرجوا لنصره وألجموا
رحم الدين ونعم الرحم

يستنهض العرب لنصره الإسلام فى الأندلس برباط الدين الذى يجمعهم 0
مراحل تطور الأدب الأندلسى وسمات كل مرحلة
1 – عصر الولاة ( 92 – 128 هـ ) :
امتلأ بالحروب والفتن وضاع معظم شعره ونثره .
سمات الشعر : 1 – ليس فيه كثير من عمق الفكرة 0 2 – يميل إلى البداوة والخشونة 0
3 – يمثل ظروف الناس وطبيعتهم فى هذا الوقت 0
4 – ليس فيه من سمات الأندلس إلا أنه قيل فقط فى الأندلس 0
سمات النثر : كان النثر نصيبه أوفر ودواعيه أكثر فكان عبارة عن الخطبة والكتابة وجاء أيضاً نتيجة لظروف الحرب والنزاعات فكانت موضوعاته تتناول مسائل الدين والسياسة والعهود والرسائل والتوقيعات وهو امتداد للنثر الشرقى يميل إلى الإيجاز والاهتمام بالعبارة وعدم الاهتمام بالمقدمات الطويلة 0
2 – عصر الإمارة ( 128 – 206 هـ ) :
فى هذا العهد بدأ التجديد عند شعراء الأندلس وبدأ هذا العهد منذ تجديد بنى أمية وحتى إعلان الخلافة فى عهد عبد الرحمن الناصر وكان الأندلس مرتبطاً بالشرق فى الشعر والثقافة الدينية والأدبية ويرجع تأثرهم بالشرق إلى :
1 – تردد الأندلسيين على الشرق للتزود من ثقافتهم وترديدهم الشعر الشرقى 0
2 – استقدام بعض الشعراء المشارقة إلى الأندلس 0
3 – بدأوا يقلدون بعض الشعراء الشرقيين مثل أبى نواس والبحترى وابن الرومى 0
4 – تناولوا الموضوعات التى كانوا يكتبون فيها وجاء شعرهم معبراً عن حياتهم أصدق تعبير وكانت لهم بصمة التجديد فى الشعر وظهور أجيال من الشعراء الأندلسيين وبدأ الشعر يكون مع الحكام ليس قاصراً على الشعب وكان للشعر فى هذه الفترة اتجاهان مثل :
1 ) الاتجاه المحافظ : الذى يسير على الموضوعات التقليدية ويسير أيضاً على منهج القدماء فى بناء القصيدة ويستوحى أسلوبه من الثلاث والبيئة البدوية مثل مدح بعض الشعراء لعبد الرحمن الداخل :
امتطيناها سمانا بدنا
قاصداً خير مناف كلها
فتركناها نضاء بالعنا
ومناف خير من فوق الثرى

2 ) الاتجاه المجدد :
ظهر التجديد على يد شعراء الأندلس ومن أهم مظاهر التجديد فى الموضوعات أنهم تناولوا موضوعات جديد وتجارب جديدة 0 التجديد فى التعبير بطريقة فنية وظهور العاطفة 0
النثر : كان قاصراً على الخطب والرسائل والوصايا والمحاورات الأدبية وذلك لأنها تناسب حياة الأندلس السياسية والاجتماعية والثقافية وأن هذه الموضوعات كانت معروفة لدى الشرقيين وهم مصدرها 0
3 – فترة صراع الإمارة ( 206 – 300 هـ ) :
أخذ الأدب فى هذه الفترة ينهض نهضة شاملة نظراً لعدة عوامل :
1 – التقدم الثقافى والاجتماعى . 2 – الشعور بالاستقلال السياسى .
3 – الاحتكاك بين الأندلسيين وبعض العرب المولدين 0
أهم مظاهر نهضة الأدب :
1 ) الشعر :
1 ) أصبح غير مقصور على الاتجاه المحافظ ولكن ظهرت فيه اتجاهات حديثة فاتسعت موضوعاته وعالج العديد من القضايا السياسية والاجتماعية الموجودة فى الأندلس فى ذلك الوقت 0
2 ) ظهر فى ذلك العصر فن " الموشحات " الأندلسية على يد مقدم بن معافى 0
2 ) النثر :
تطور أسلوبه وارتقت ألفاظه على يد من تأثروا بعبد الحميد الكاتب والجاحظ وكان قاصراً على الخطب والرسائل والمكاتبات 0
4 – عصر الخلافة ( 300 – 422 هـ ) :
حيث وثبت الثقافة وثبة هائلة نتيجة عدة عوامل هى :
1 - تأصيل الثقافة العربية . 2 - الاهتمام بالتعليم والمكتبات .
3 - تشجيع الخلفاء والأمراء للشعر والشعراء 0 4 – النهضة العلمية .
أهم مظاهر التطور
1 – الشعر : تطور ليستوعب مظاهر الحضارة ثقافية وعلمية . وكان من سماته :
1 – الازدواج اللغوى وتسرب بعض الأفكار العلمية .
2 – كان مرآة للعصر الجاد واللاهى وقيل من شيوعه أنهم أنطقوا به الجماد .
2 – النثر : ظهر التاريخ الأدبى ( تراجم – أخبار – مختارات ) مثل كتاب طبقات الشعراء .
5 – عصر ملوك الطوائف ( 422 – 897 هـ ) :
ارتقى الأدب لعدة عوامل :
1 – حياة الترف والرفاهية . 2 – تعدد الحواضر الأدبية .
3 – تشجيع ملوك الطوائف للأدباء . 4 – تنافس الأدباء الشعراء .
الشعر : ازدهر الشعر على يد ابن زيدون وتطورت الخمريات والوصف والموشحات .
6 – وفى عصر المرابطين والموحدين :
بعد تعرض المسلمين لهجمات الأعداء فظهر شعر رثاء الممالك الزائلة من ذلك رثاء بلنسيه لابن الأبار كما ازدهر الشعر الصوفى على يد محيى الدين بن عربى 0
7 – وفى عهد بنى الأحمر :
اصبح الشعر مجرد اهتزازات للماضى مع بعض الزخارف اللفظية والمحسنات البديعية وفى القرن التاسع الهجرى تدهورت الأحوال السياسية والعسكرية وانتهى معها الأدب والشعر " لأن الشعر مرآة عصره والواقع هو البوتقة التى تنصهر فيها موضوعاته " وسلم عبد الله بن الأحمر غرناطة للأسبان وأمه تقول له :
ابك مثل النساء ملكا عظيماً
لم تحافظ عليه مثل الرجال

س : ما السمات الفنية للنثر فى العصر الأندلسى ؟
جـ : 1 – تفضيل الألفاظ السهلة 0 2 – انتزاع الأخيلة والتصوير من الطبيعة 0
3 – الأفكار المرتبة مع التحليل والاستقصاء 0 4 – البعد عن الألفاظ الغريبة .
س : ما أهم الأغراض التى هجرها الأندلسيون ؟
جـ : 1 – الزهد : لم يكثروا منه لأنه لا يتمشى مع حياتـهم ورخائهم وتمتعهم بالطيبات 0
2 – الشعر الفلسفى : انصرفوا عنه إلى الشعر الذى يعبر عن المرح ومجالس الغناء 0
س : ما سمات الشعر فى العصر الأندلسى ؟
1 ) من حيث المعانى والأفكار :
اتسمت بالوضوح والبعد عن التعقيد والإشارة إلى المواقع التاريخية 0
2 ) من حيث الأخيلة :
كانت منتزعة من البيئة الأندلسية الغنية بمظاهر الجمال وتميز شعرهم بتزاحم الصور الخيالية
3 ) من حيث الألفاظ والعبارات :
تميزت بالسهولة والوضوح والرقة والعذوبة وخاصة شعر الغزل والاستعطاف كما تجنبوا الغريب من الألفاظ والاهتمام بالصنعة اللفظية 0
4 ) ومن حيث الأوزان والقوافى :
سار الأندلسيون فى أول الأمر على نظام الأوزان والقوافى الشرقية ولكنهم سرعان ما ابتدعوا أوزاناً وقوافياً تتمشى مع طبيعتهم مثل شعر الموشحات الأندلسية 0
الموشحات الأندلسية
س : متى ظهرت الموشحات ؟
ظهرت الموشحات فى القرن الثالث الهجرى ولكنه بلغ ذروته فى القرنين السابع والثامن الهجريين ويعتبر مقدم بن معافى هو مبتكر هذا الفن فى القرن الثالث الهجرى ثم تبعه ابن عبد ربه فى كتابه " العقد الفريد " ثم انتشر وأشهر شعرائه " ابن زهر الأشبيلى ، ابن عربى ، ولسان الدين ابن الخطيب " 0
س : ما العوامل التى أدت إلى ظهور الموشحات ؟
1 – طبيعة الأندلس وميلهم إلى الغناء والأناشيد وحب اللهو والدعابة والمرح 0
2 – تأثرهم بالغناء والميل إلى التحرر من قيود الوزن والقافية 0
3 – بعدهم عن الجزيرة العربية والشعر العربى 0 4 – رغبة الأندلسيين فى أن يكون لهم أدب مستقل 0
تعريف الموشح :
هو عبارة عن نوع من أنواع الشعر استحدثه الأندلسيون فى شكل أوزان وقواف مختلفة ويقال عن الموشح :
1 – ( كلام موزون على وزن مخصوص ) ويقال عنه أيضاً ( الموشح نظم تشهد العين أنه نثر ويشهد الذوق أنه نظم وسمى بالموشح لما فيه من زخرفة وزينة تزينه كالمرأة التى تتوشح بالجواهر على كتفها 0 )
موضوعات الموشح :
يتناول الموشح جميع أغراض الشعر وموضوعاته من فخر وغزل ومدح ووصف 00 وما ينظمه الشعراء فى الزهد على نظام الموشحات يسمى " بالمكفر " أى المكفر للذنوب والآثام ويجب أن يسير على وزن موشح معروف ويلتزم بقوافى المطلع والأقفال مثل موشح محيى الدين ابن عربى 0
س : مم يتكون الموشح ؟
جـ : 1) مطلع : وهو البيت الأول الذى يبدأ به الموشح 0
2 ) الدور:ويتكون الدور من : أ ) غصن : وهو مجموعة من الأبيات التى يتكون منها الدور ويكون لها قافية خاصة0
ب ) قفل : وهو البيت الذى ينتهى به الدور ويتفق فى القافية مع قافية المطلع 0
س : ما الفرق بين الموشح والقصيدة العربية ؟
1 – نجد القصيدة مثلاً تسير على أوزان وقواف معروفة وتجمعها قافية واحدة 00 والبيت بناء لها 0
2 – أما الموشح فإنه لا يسير على وزن واحد وتتنوع فيه القوافى ومكوناته هى الأدوار 0

تسلم الأيادي رائع

يسعدنى دائما مرورك أختى الغالية
أرق تحية لأستاذتى

حمل من هنا