موضوع: منهج الأدب والنصوص المرحلة الأولى الثانوية العامة الجزء الأول الأربعاء 21 مارس 2012 - 4:11
العصر العباسى الأول ملامح الحياة في العصر العباسي الأول (132هـ - 232هـ ) تمهيد : عصور الأدب العربى : العصر الجاهلى ثم عصر صدر الإسلام ثم العصر الأموى . وقد درست عزيزى الطالب هذه العصور السابقة فى الصف الأول الثانوى وستدرس هذا العام الأدب فى العصر العباسى الأول ثم الأدب فى العصر العباسى الثانى ثم الأدب الأندلسى والمغربى ثم بعد ذلك الأدب فى مصر الإسلامية . - سقطت الدولة الأموية نتيجة انقسام الأمويين وضعف الخلفاء وكثرة الفتن والثورات الداخلية وتهيأت الظروف لقيام الدولة العباسية بقيادة محمد بن عبدلله بن العباس . قيام الدولة العباسية قاد أبو مسلم الخرساني ( قائد الجند وصاحب الدعوة العباسية بخرسان ) الثورة على الأمويين ، وأعلن قيام الخلافة العباسية عام 132هـ (750 م) . وقد قسم مؤرخو الأدب العصر العباسى إلى قسمين : العصر العباسى الأول من سنة 132هـ : 232هـ ، والعصر العباسى الثانى من 232هـ : 656هـ . الحياة السياسية فى العصر العباسى الأول : لم يكد العباسيون ستولون على الخلافة حتى أخذ العلويون يشيعون أن بني العباس اغتصبوا حقهم في الخلافة . و أشعلت فرقهم من (الزيدية بالبصرة ، والإمامية الاثنا عشرية بالكوفة ، والإسماعيلية بشمال إفريقيا) الثورات ضد بنى العباس . مظاهر الحياة الاجتماعية فى العصر العباسى الأول : 1 - تأثر العباسيون بالحضارة الفارسية وبذخها ؛ فظهر بناء القصور الفخمة ، والتأنق في أنواع الطعام والشراب والملابس والأثاث والحدائق . 2 – التفَّ حول الخلفاء والوزراء وكبار رجال الدولة جماعات من التجار الأثرياء والأدباء والظرفاء والعلماء والمغنين والأطباء فازدهرت مجالاتهم . 3 - انتشر اللهو والمجون لاستكثار الأغنياء من الجواري . 4 - انتشرت الشعوبية والزندقة والديانات الفارسية ، كالزرادشتية والمانوية والمزدكية . 5- وقد ظهرت دعوة مضادة لذلك هي دعوة الزهد ؛ فامتلأت مساجد بغداد بالزُّهَّاد والوعَّاظ ، ونشطت الدعوة إلى التقشُّف وترْك المتع والشهوات الدنيوية وظهرت الجماعات الصوفية . الحياة العلمية : ازدهرت الحياة العلمية ازدهارا عظيما ومن مظاهر ذلك الازدهار : 1- أصبحت المساجد ساحات علمية ، ومجالس للدرس والمناظرة والتثقيف. 2 - امتزاج الثقافة العربية بثقافات الأمم السابقة. 3 - ترجمة كتب العلوم المختلفة إلى العربية ، والإضافة إليها. 4 - ظهور علم الكلام للرد على الملاحدة والزنادقة. 5 - ازدهار الثقافة الدينية (تفسير القرآن ، جمع الأحاديث ، نشأة الفقه) 6 - ازدهار العلوم اللغوية بظهور مذهب الكوفيين والبصريين في الدراسات النحوية. 7 - الاهتمام بالتأليف البلاغي والنقدي ورواية الشعر والنوادر والأخبار. 8 - ظهور مذهب المحدثين في الشعر وتعدد اتجاهات الشعراء وأغراضهم. 9 - تجدد أساليب النثر ، وتنوع فنونه (الخطابة ، الكتابة ، التأليف). سمات الأدب في العصر العباسي الأول عوامل نهضة الأدب وازدهاره في العصر العباسي الأول : 1 - تحول الإنسان العربي من حياة بدوية ساذجة إلى حياة حضرية جديدة. 2 - امتزاج الثقافة العربية بالثقافات الأجنبية كالفارسية والهندية واليونانية. 3 - امتزاج الدماء بين العرب وغيرهم أدى إلى نشأة جيل جديد له صفات عصرية. مظاهر تطور الأدب في العصر العباسي الأول : 1 - استخدام اللغة سهلة النطق ، خفيفة الوقع على السمع. 2 - الميل إلى التفنن الفكري في الصور والمعاني. 3 - رجحان جانب الصنعة على العاطفة. 4 - تميز الخيال بالتعقيد ، وخضع لما قدمته الحياة الجديدة المتعددة المظاهر . 5 - التطرق إلى موضوعات جديدة أملاها العصر عليهم. 6 - التزاوج بين الأفكار ، وتوليد المعاني ، وشيوع ترف الحياة في الأدب . س : كان للبيئة الجديدة أثرها في خيال الشعراء ـ وضح ذلك بمثال من العصر العباسي مقارنا بمثال من العصر الجاهلي . جـ : (المثال) الاعتذار : فالشاعر الجاهلي (النابغة) تأثر بالبيئة في العصر الجاهلي التي يكثر فيها (حيوان الجمل) وما يصيبه من مرض يعالج منه (بالقار) ، ويعزل عن بقية الجمال ، فشبه نفسه بهذا( الجمل ) عندما اعتذر للنعمان بعد غضبه عليه فقال : فلا تتركنَّى بالوعيدِ كأنني إلى الناسِ مطلىٌّ به القارُ أجربُ - أما (أبو نواس) الشاعر الذي عاش في العصر العباسي الذي تطورت الحياة فيه تطورا واضحا فيقول معتذرا للخليفة ( هارون الرشيد) بلغة شعبية يفهمها أوساط الناس وفى عذوبة موسيقية : . بكَ استجيرُ من الـــردَى وأعوذُ من سطواتِ باسِــكَ . وحياةِ راسِكَ لا أعــــــو دُ لمثلِها وحياةِ راســـــــِكَ فإذا قتلتَ أبا نواسِــــكَ مَن يكونُ أبا نواســـــــِكَ ؟ س : تطورت صياغة الشعر وأساليبه وموضوعاته. وضح مظاهر هذا التطور من حيث الأسلوب ، والمعاني ، والأفكار ، والخيال ، والموضوعات. - من ناحية الأسلوب ، تميز بـ: التوسط في اللغة بالابتعاد عن اللفظ البدوي و هجر الألفاظ الغريبة ، والتماس أقرب الألفاظ إلى الحياة. . - من جهة المعاني والأفكار ، تميزت بـ الاهتمام بالأفكار وتوليد المعاني والغوص وراء الأفكار الطريفة . - من جهة الخيال ، تميز بـ: الاهتمام بالجوانب الجمالية من تشبيه وكناية واستعارة ، واستخدام المجازات والمحسنات البديعية . - من جهة الموضوعات ، تميز بظهور اتجاهين: 1- تطور الأغراض القديمة. 2- إبداع موضوعات جديدة. س : من الموضوعات القديمة التي تطورت في العصر العباسي الأول: قصيدة المدح ، قصيدة الهجاء ، قصيدة الرثاء . وضح مظاهر كل منها مع الاستشهاد ما أمكن. * قصيدة المدح : - من ملامح قصيدة المديح القديمة البدء بوصف الأطلال وتصوير الرحلة الشاقة إلى الممدوح. - ومن ملامحها في العصر العباسي البدء بنفس البداية القديمة أحياناً وأحيانا أخرى البدء بوصف الرياض والبساتين أو بوصف الخمر وقد كثرت الحكم والأمثال في مديحهم ، وأعلوا من القيم الإسلامية في ممدوحيهم سواء وجدت أم لم توجد فيهم. فلم يلتزم الشعراء بالبدء التقليدي لها كوصف الأطلال وتصوير الرحلة إلى الممدوح ، بل نراها تبدأ بـ: - وصف الخمر: يقول مسلم بن الوليد في بداية خمرية لقصيدة مدحية : أديري على الراح ساقية الخمر ولا تسأليني واسألي الكأس عن أمري - وصف الطبيعة: يقول أبو تمام في بداية وصفية لقصيدة مدحية : رقت حواشي الدهر فهي تَمَرْ مَرُ وغدا الثرى في حليه يتكســــــــر - مدح القيم الإسلامية يقول أحد الشعراء : بورك هارون من إمام بطاعة الله ذي اعتصام * قصيدة الهجاء: أصبح الهجاء نفيًا للقيم الاجتماعية عن المهجو ، ولم يعد قبليًّا كما كان في العصر الأموي ، كما ظهرت فيه السخرية الواضحة والسب المقذع الشديد والإيذاء المؤلم كما في هذا المثال : وأعمى يشبه القرد إذا ما عمى القرد دنيُّ لم يرح يومــــا إلى مجد ولم يغـد * قصيدة الرثاء: أصبحنا نرى العاطفة الملتهبة في الرثاء الذاتي ( رثاء الأصدقاء والأولاد والزوجة ... الخ ) حيث يكون الدافع عاطفيًّا دون رهبة أو رغبة فمن رثاء أحدهم لزوجتة : ألا من رأى الطفل المفارق أمه بعيد الكرى عيناه تبتدران ( تبكيان )
س : ما الموضوعات الجديدة التي استُحدثت في العصر العباسي الأول ؟ - وصف الدور والقصور: صحون تسافر فيها العيون وتحسر من بُعد أقطارها - وصف الطبيعة الغناء كان يستهوى الشعراء فها هو أبو تمام يزاوج بين نفسه الحزينة والطبيعة الجميلة : أبكى وقد تلت البروق مضيئة من كل أقطار السماء رعود ولقد كانت الطبيعة تستأثر الشعراء حتى دخلت فى أغراض الغزل : يقول بشار متغزلا : حوراء إن نظرت إليــ ــــك سقتك بالعينين خمرا فكأن رجع حـــديثها قطع الرياض كُسين زهرا النثر كان النثر أقدر على استيعاب معظم الثقافات التى عرفها العصر فاستوعب المؤلفات الأجنبية عن طريق الترجمة وأوجدت الظروف السياسية والفكرية أنواعا فنية جديدة . وهي : النثر العلمي ، والنثر الفلسفي ، والنثر التاريخي ، وتشعب النثر الفني إلى خطب ومواعظ وقصص ورسائل ديوانية وإخوانية وأدبية. - والسمة الأساسية لأسلوب النثر عامة في هذا العصر : تيسير القوالب اللغوية وإخضاعها للمعاني العلمية والفلسفية الدقيقة . - وكان من نتيجة ذلك أن نشأ أسلوب عربي جديد أطلق عليه الأسلوب المولد . س : ماسمات الأسلوب المولّد ؟ جـ : سمات الأسلوب المولد: 1 - الاحتفاظ بكل سمات اللغة الأصلية. 2 - الابتعاد عن الألفاظ الغامضة والمعاني غير الواضحة. 3 - الحرص على الأداء السليم بحيث لا ينحط إلى العامية ، ولا يصل للتعقيد. 4 - تيسير القوالب اللغوية العربية ، وإخضاعها للمعاني العلمية والفلسفية. نماذج من النثر فى العصر العباسى الأول يقول ابن السماك واعظا أحد الخلفاء : ( يا أمير المؤمنين اتق الله وحده لا شريك له واعلم أنك واقف غدا بين يدى الله ربك ثم مصروف إلى إحدى منزلتين لا ثالثة لهما : جنة أو نار ) . قال الفضل الرقاشى : ( سل الأرض : فقل من شق أنهارك ، وغرس أشجارك ، فإن لم تجبك حوارا أجابتك اعتبارا ) س : التوقيعات من فنون النثر التى ذاعت فى العصر العباسى الأول . عرفها ومثل لها . عبارات موجزة اللفظ موفورة المعنى تحمل من الحكمة فى معناها ما يؤكد الرسالة التى وقعت بها . مثل : كفى بالله للمظلوم ناصرا . ومثل : من صبر فى الشدة شارك فى النعمة . أسئلة مهمة العصر العباسي الأول جاء في امتحانات : [ مايو 1996 م - أغسطس 1997م - مايو1998م- أغسطس 1998م - مايو 2000 م - مايو 2002 م - مايو 2004 م - مايو 2005 م] س 1: ما العوامل التي أدت إلى نهضة الأدب وازدهاره في العصر العباسي الأول ؟ س2 : كثرت فنون النثر في العصر العباسي الأول . اذكرها . س3 : بين السمات الأساسية لأسلوب النثر في هذا العصر س 4 : من فنون النثر في هذا العصر التوقيعات . تحدث عنها ذاكراً بعضاً من نماذجها . س5 : تطورت أغراض الشعر القديمة في العصر العباسي الأول . وضح ذلك مع الاستشهاد . س6 : تحدث عن الأغراض الجديدة التي ظهرت في العصر العباسي الأول مستشهداً لما تقول .
اختيار الصديق .... لابن المقفّع التعريف بالكاتب : وُلِدَ عبد الله بن المقفَّع سنة 106 هـ وتُوُفى حرقًا سنة 142 هـ - وهو من أصل فارسي وكان اسمه ( رُوزْبة ) فلما أسلم سُمِّى عبد الله ولُقِّب أبوه بالمُقفَّع ؛ لأن الحجَّاج الثقفي عاقبه على بعض مخالفاته فضربه على يديه حتى تقفَّعتا أي تورَّمَتا وقد نشأ ابن المقفَّع في ظل بني الأهْتم وكانوا مشهورين بالفصاحة والبلاغة فتأثر بهم . واشتهر بالذكاء والكرم وحُسن الأخلاق وحب الأصدقاء . - وقد اتهمه حساده بفساد دينه . وربما كان ذلك من أسباب مقتله . - وآثاره الأدبية كثيرة منها : كتاب (كليلة ودمنة) الذي عرّبه من الفارسية ، ويدعو إلى إصلاح الأخلاق وتهذيب العقول . و(الأدب الكبير) الذى أورد فيه أقوال السابقين فى آداب السلطان والحاكم والصديق . و(الأدب الصغير) الذى يرغب فى العلم وحسن المعاملة وسياسة الملوك والولاة . جو النص : لابد للإنسان أن يختار صديقا له لأنه لا يستطيع الحياة منفردا ، فالصداقة أمر عظيم وشأن جليل .. وابن المقفع في هذا النص يعرض - لنا - آراءه في اختيار الصديق وصفاته ليستحق هذا الاسم المأخوذ من الصدق والنص من كتابه : (الأدب الكبير) . النص اجعلْ غايَةَ تشبُّثِك في مؤاخاةِ مَنْ تُؤاخِي ، ومُواصلةِ من تُواصِلُ ، توطينَ نفسِك على أنه لا سبيلَ لك إلى قطيعةِ أخيكَ - وإن ظهَرَ لكَ منِه ما تكْرهُ - فإنه ليسَ كالمملوكِ تُعْتِقُه متى شِئت ، أو كالمرأةِ التي تطلقُها إذا شئتَ ، ولكنَّه عِرْضُك ومروءتُك ، فإنَّما مروءةُ الرجلِ إخوانُه وأخدانُه ، فإنْ عثَرَ الناسُ على أنَّكَ قطعْتَ رَجلاً من إخوانِك وإنْ كنْتَ مُعذراً نزَل ذلك عند أكثرِهم بمنزلةِ الخيانة للإخاء والملالِ فيه ، وإنْ أنت مع ذلك تصبَّرت على مقارَّتِه على غيرِ الرضا عادَ ذلك إلى العيبِ والنقيْصةِ. فالاتئادَ الاتئادَ! والتثبُّتَ التثَبتَ ! وَإذا نظرتَ في حالِ من ترتئيِه لإخائِكَ فإنْ كانَ من إخوانِ الدينِ فليكنْ فقيهًا غيْرَ مُراءٍ ولا حَريصٍ ، وإن كانَ من إخوانِ الدنيا فليكنْ حُرّاً ليسَ بجاهلٍ ولا كَّذابٍ ولا شريرٍ ولا مشنُوعٍ . فإن الجاهلَ أهلٌ أنْ يهرُبَ منه أبواه. وإن الكذَّابَ لا يكونُ أخاً صادقاً ؛ لأن الكذبَ الذي يجرِى على لسانِه إنما هو مِنْ فضولِ كذبِ قلبِهِ ، وإنما سُمِّى الصديقُ من الصدْقِ ، وقد يُتَّهمُ صدْقُ القَلبِ وإن صَدَقَ اللسانُ ، فكيفَ إذا ظهرَ الكذبُ على اللسانِ ؟ وإن الشريرَ يُكسبُك العدوَّ ، ولا حاجَة لكَ في صداقةٍ تجلبُ العداوةَ وإن المشنوعَ شانِعٌ صاحبَه . واعلمْ أنّ انقباضَك عن الناس يُكسبكُ العداوةَ ، وأن انبساطَك إليهم يكسبُك صديقَ السُّوءِ وسوءُ الأصدقاءِ ، أضرُّ من بُغْضِ الأعداء ِ . فإنَّك إنْ واصلتَ صديقَ السُّوءِ أعيتْكَ جرائرُه وإن قطعْتهُ شانَك اسمُ القطيعةِ ، وألزمَكَ ذلك مَنْ يرفَعُ عيبَك ، ولا ينُشرُ عُذرَك ، فإن المعايِبَ تَنمِى والمعاذِير لا تَنْمى . تحليل النص الفكرة الأولى (قيمة الصداقة) (اجعلْ غايَةَ تشبُّثِك في مؤاخاةِ مَنْ تُؤاخِي ، ومُواصلةِ من تُواصِلُ ، توطينَ نفسِك على أنه لا سبيلَ لك إلى قطيعةِ أخيكَ - وإن ظهَرَ لكَ منِه ما تكْرهُ ، فإنه ليسَ كالمملوكِ تُعْتِقُه متى شِئت ، أو كالمرأةِ التي تطلقُها إذا شئتَ ، ولكنَّه عِرْضُك ومروءتُك ، فإنَّما مروءةُ الرجلِ إخوانُه وأخدانُه ، فإنْ عثَرَ الناسُ على أنَّكَ قطعْتَ رَجلاً من إخوانِك وإنْ كنْتَ مُعذراً نزَل ذلك عند أكثرِهم بمنزلةِ الخيانةِ للإخاء والملالِ فيه ، وإنْ أنت مع ذلك تصبَّرت على مقارَّتِه على غيرِ الرضا عادَ ذلك إلى العيبِ والنقيْصةِ). اللغويات : - غايَةَ : هدف ج غاي ، غايات ( غ ى ى ) - تشبُّثك : تمسُّكك × تفريطك - تُؤاخي : تتخذه أخاً وصاحباً - توْطِين نفْسِك : حمْلكَ لها وتعويدها - سَبيل : طريق ج سبل ، أسبلة - قطِيعة : ترْك وهجْران × صلة - المَمْلوك : العبد ج المماليك - عِرْضك : شرفك ج أعراض - مروءتك:إنسانيتك ، ويقصد بها محاسن الأخلاق - تعتقه : تحرره × تقيده - أخْدانه : أصحابه م خِدن - العيب : الوصمة والجمع عيوب - عثر : اطلع – اهتدى - مُعْذَراً : بلغ أقصى الغاية من العذر× لائم - تصبرت : حملت نفسك على الصبر×تضجرت - الملال : الضجر و الضيق × الشوق - مقارته : أي البقاء معه والاطمئنان إليه × مفارقته - النقيصة : الخصلة الدنيئة ج النقائص × الفضيلة والكمال الشرح : يوصى ابن المقفع بالتمسك بالصديق ، ويظهر حقه فقد أصبح بمنزلة الأخ ولابد من مواصلته حتى ولو أساء ، لأن الصداقة لا انفصام لها ، والصديق ليس عبدا تعتقه وتتخلص منه ولا زوجة تطلقها متى شئت ، وإنما الصديق شرف الإنسان وإنسانيته ، فمروءة الإنسان تظهر فى معاملته لإخوانه وأصحابه . والناس لو رأوا أنك انفصلت عن صديقك اعتبروا ذلك نقصا فى الخُلق والمروءة حتى وإن كان لك عذر ، فالقطيعة بمنزلة الخيانة للمودة والإخاء ، وإن تحاملت على نفسك وصبرت على إساءة الصديق فيرجع ذلك لإساءة اختيارك له . س : يرى الكاتب أن علاقة الصديقين أقوى من علاقة الرجل بزوجته... فهل توافقه فيما ذهب إليه؟ ولماذا ؟ . جـ : لا أوافقه ؛ لأن العلاقة بين الزوجين أقوى من علاقة الصديقين ؛ لأنها تجمع بينهما بالرباط المقدس والصداقة المتينة التى سيترتب عليها عمارة الكون . مواطن الجمال و التذوق الأدبى * (اجعلْ) : أسلوب إنشائي / أمر غرضه : النصح والإرشاد. * (اجعل تشبثك في مؤاخاة مَنْ تُؤاخي) : استعارة مكنية ، حيث صور المؤاخاة والصداقة بحبل نتشبث به وحذف المشبه به ، ودل عليه بشيء من لوازمه وهو التشبث وسر جمالها التجسيم وتوحي بالحرص على الصداقة وأثرها في النفوس. * (توطين نفسك): استعارة مكنية ، صور النفس بإنسان يحمل على الإقناع للتشخيص . * (مُواصلة - وقطِيعة) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد . * (وإن ظهر لك منه ما تكره) : حث على عدم مقاطعة الصديق ، حتى وإن أساء إلى صديقه ، فلابد من التجاوز عن زلات الأصدقاء . وفيها إطناب بالاعتراض والاحتراس . * (فإنه ليس كالمملوك تعتقه - أو كالمرأةِ تُطلقُها) : أسلوب مؤكد بإن ، وفيه تشبيهان منفيان فقد نفى أن يكون الصديق كالمملوك أو كالمرأة في إمكان قطع العلاقة بالعتق أو الطلاق .. و قد عاب النقاد عليه التشبيهين السابقين ؛ لأن علاقة الزوجين أقوى من علاقة الصديقين فهي ليست علاقة مؤقتة ؛ لأنها علاقة تقوم على الثبات والاستمرار ، ولقد قدّسها الله و رفع من شأنها .. قال تعالى : (وأخذْنَ منكم مِيثَاقًا غليظًا) وقال تعالى: (وجَعَلَ بينكُم مودةً ورحمةً). * (ولكنه عرضُك ومروءتُكَ) : تشبيهان للصَّديق بالعرض والمروءة يوضح قيمة الصديق الغالية وضرورة التمسُّك به . والعطف للتنويع . فإنما مروءةُ الرَّجُلِ إخوانه وأخدانه : تعليل لما قبلها. وهي أسلوب قصر للتوكيد والتخصيص ، وفيها جناس ناقص بين (إخوانه - أخدانه) يحرك الذهن ويُعطى نغماً موسيقياً. * (فإن عَثرَ الناسُ على أنك قطعتَ رجلا) : تصوير يُجسِّم القطيعة كأنها شيء يُعْثَر عليه. وأداة الشرط ( إنْ ) تدل على الشك في أن يكون هناك قطيعة بين الأصدقاء . * (نزل ذلك عندَ أكثرِهم بمنزلِة الخيانةِ): تشبيه للقطيعة بالخيانة وسر جماله التوضيح ، ويوحي بكره القطيعة بين الأصدقاء . * (تصبَّرت على مقارَّتهِ) : تعبير يدل على الجهد والمشقة . * (النقيصةِ - العيب) : عطف (النقيصة) على (العيب) للتوكيد والتنويع . الفكرة الثانية : كيف تختار صديقك ؟ (فالاتئادَ الاتئادَ! والتثبُّتَ التثَبتَ ! وَإذا نظرتَ في حالِ من ترتئيِه لإخائِكَ فإنْ كانَ من إخوانِ الدينِ فليكنْ فقيهًا غيْرَ مُراءٍ ولا حَريصٍ ، وإن كانَ من إخوانِ الدنيا فليكنْ حُرّاً ليسَ بجاهلٍ ولا كَّذابٍ ولا شريرٍ ولا مشنُوعٍ) . اللغويات - الاتِّئاد : التأنِّي والتمهُّل × التسرع - التثبُّت : التحقُّق من الأمر × التشكك - جاهل : أحمق × عاقل - الفقيه : العالم ج فقهاء - مِراءٍ : منافق × مخلص - حرِيص : بخيل × جوّاد ج حرصاء - ترْتئِيه : تراه وتختاره - مشْنوع : مشهور بالقبح الشرح : الشروط الواجب توافرها فيمن يختاره صديقا له : 1 - إن كان من أهل الدين فليكن غير منافق ، يظهر غير ما يبطن ، وغير حريص يميل إلى البخل. 2 - إذا كان من أهل الدنيا فليكن حراً غير جاهل أحمق أو كذاب أو مشتهر بين الناس بنقيصة أو شريراً فإن كل هذه عيوب لا تصلح معها صداقة . مواطن الجمال و التذوق الأدبى (الاتئادَ الاتئادَ) (التثبت التثبت) أسلوب إغراء بمعنى (الزم الاتئادَ) والكلمة الثانية توكيد لفظي للأولى - وفيه إيجاز بالحذف (حذف الفعل الزم) ، وكذلك (التثبُّت التثبُّت) - لاحظ : أن أسلوب الإغراء يعتبر أسلوبا إنشائيا . (وإذا نظرت في حال ترتئيه) : استعارة مكنية ، فيها تصوير لحال الصديق بشيء مادي يُرى و يشاهد ، وسر جمالها التجسيم . (الدين والدنيا) محسن بديعي / طباق يبرز المعنى و يوضحه بالتضاد . وفيه جناس ناقص له جرس موسيقى ويحرك الذهن . (ليس بجاهل) أسلوب مؤكد بحرف الجر الزائد وهو الباء . - لاحظ أن : الألفاظ في هذه الفقرة واضحة إلا أن الكاتب استعمل كلمة غريبة علينا غير مألوفة وهى (مشْنُوعُ) ولكن يجوز أنها كانت مستخدمة في عصره . فليكن : أسلوب إنشائي / أمر غرضه : النصح والإرشاد . (مُراءٍ - حَريصٍ - بجاهلٍ - كَّذابٍ - شريرٍ - مشنُوعٍ) : نكرات للتنفير من هذه الصفات . الفكرة الثالثة : (صفات لا يجب أن تكون في صديق) (فإن الجاهلَ أهلٌ أنْ يهرُبَ منه أبواه. وإن الكذَّابَ لا يكونُ أخاً صادقاً؛ لأن الكذبَ الذي يجرِى على لسانِه إنما هو مِنْ فضولِ كذبِ قلبِهِ ، وإنما سُمِّى الصديقُ من الصدْقِ ، وقد يُتَّهمُ صدْقُ القَلبِ وإن صَدَقَ اللسانُ ، فكيفَ إذا ظهرَ الكذبُ على اللسانِ ؟ وإن الشريرَ يُكسبُك العدوَّ ، ولا حاجَة لكَ في صداقةٍ تجلبُ العداوةَ وإن المشنوعَ شانِعٌ صاحبَه). اللغويات : - الجاهِل : الأحْمق الطائش والجمع ( جهلاء ) - أهلٌ : جدير – حقيق - ومستحق - يتَّهم : يُشَك فيه والمضاد ( يوثق به ) - فضُول : زيادة × نقص - يُكسبُكَ العدوَّ : يجلب لك الأعداء و يأتي بهم - شانِع : فاضح × حافظ الشرح : يظهر في هذه الفقرة الترتيب المنطقي والعقلية المنظمة ؛ فهو يقول : إن الجاهل يهرب و يفر منه أقرب الناس إليه وهما أبواه ، ويعلل الكاتب ذلك بأن الجهل أضراره خطيرة وفادحة .. وأن الكذاب لا يمكن أن يكون أخاً صادقاً ؛ لأن الكذب الذي يجرى ويندفع على لسانه نابع من قلبه و هذا يخالف لقب الصديق المشتق من صدق القلب ثم يبين : إننا نشك في صدق القلب مع صدق اللسان ؛ فكيف إذا ظهر الكذب على اللسان ؟ إنه بلا شك نابع من كذب القلب .. ثم يوضح سبب البعد عن صداقة الشرير ؛ لأنه يجلب لصاحبه العداوة . وأما المشهور بالعيوب يفضح من يصاحبه لأنه في نظر الناس مثله [ فالصديق مرآة صديقه ] . مواطن الجمال و التذوق الأدبى (يهرب منه أبواه) كناية عن قبح الجهل والحمق - وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم. (الكذب - وصادقا): محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد . (لأن الكذب الذي يجري على لسانه) : أسلوب مؤكد (بإن) وهو تعليل لما قبله. - وفيه استعارة مكنية ، فقد شبه الكاتب الكذب بماء يجري ، وسر جمالها التجسيم وتوحي بسهولة نطقك للكذب . (إنما هو من فضول كذب قلبه) أسلوب قصر للتوكيد وتخصيص الحكم ، وكذلك (إنما سُمِّى الصديقُ منَ الصدقِ). (إنما هو من فضول كذب قلبه) : استعارة مكنية ، صور القلب بإنسان كثير الكذب ، وخص القلب بالذكر للدلالة على تمكن الكذب منه . (الصديق - الصدق) : محسن بديعي / جناس ناقص له تأثير موسيقى وفيه تحريك للذهن . (فكيف إذا ظهر الكذب على اللسان ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام : للتعجب . (شانع ، مشنوع) : محسن بديعي / جناس ناقص . وهما كلمتان غريبتان غير مألوفتين (صداقة - العداوة) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد . الفكرة الرابعة (سلوك المرء مع الناس) (واعلمْ أنّ انقباضَك عن الناس يُكسبكُ العداوةَ ، وأن انبساطَك إليهم يكسبُك صديقَ السُّوءِ وسوءُ الأصدقاءِ ، أضرُّ من بُغْضِ الأعداء ِ . فإنَّك إنْ واصلتَ صديقَ السُّوءِ أعيتْكَ جرائرُه وإن قطعْتهُ شانَك اسمُ القطيعةِ ، وألزمَكَ ذلك مَنْ يرفَعُ عيبَك ، ولا ينُشرُ عُذرَك ، فإن المعايِبَ تَنمِى والمعاذِير لا تَنْمى) . اللغويات : - انقباضك : عزلتك وابتعادك وانطواءك - بغض : كره × محبة - انبساطك إليهم : انتشارك بينهم وتوسيع علاقاتك بهم وتساهلك معهم - أعيتك : أعجزتك - جرائره : جناياته م جريرة - شانك : عابك × زانك - ألزمك : غلبك و أوجب عليك - يرفع عيبك : ينشره ويفضحك - المعايب : العيوب م معابة × المحاسن - المعاذير : الأعذار م معذرة - تنمى : تنتشر وتذيع × تنحسر الشرح : يرسم الكاتب للإنسان الطريق الواجب اتباعه في علاقته بالآخرين حتى لا يتهم بالعزلة عن الناس أو يتورط في علاقته بأصدقاء السوء : فالانعزال عن الناس والبعد عنهم يأتي بالعداوة مع الناس ؛ لأنهم يظنونه ترفعا وتعالياً والاندماج فيهم و الاختلاط بهم بدون اختبار واختيار وتدقيق يوقع في أصدقاء السوء - ويرى الكاتب أن سوء الأصدقاء أضر من بغض الأعداء - فإن واصلت صديق السوء عابك بين الناس بخلقه السيئ ، و إن قاطعته اتهمك الناس بالخيانة وعدم الوفاء ، وبذلك يلتصق بك العيب وإن كنت ذا عذر فإن العيوب تنتشر والأعذار لا تنتشر. مواطن الجمال و التذوق الأدبى (اعلْم) : أسلوب إنشائي / أمر للنصح والإرشاد. (انقباضك - انبساطك) ، (الأصدقاء - الأعداء) : محسن بديعي / طباق . (فإنك إن واصلت صديق السوءِ أعيَتْك جرائِرُه):أسلوب مؤكد (بإن) وهو تعليل لما قبله . (أعيتك جرائره) استعارة مكنية ، تصور الجرائر حملا ثقيلا يعجز الصديق عن احتماله ، وسر جمالها التجسيم وتوحي بشدة الضرر من أصدقاء السوء . (واصلتَ - وقطعتَه) : محسن بديعي / طباق يوضح المعْنى بالتضاد . (سوء الأصدقاء أضر من بغض الأعداء) و (وإن المعايب تنمى والمعاذير لا تنمى) : من العبارات التي تجري مجرى الحكمة . س: أيُّهما أدق (يكسبُك العداوة) أم (يجلبُ لك العداوةَ)؟ ولماذا؟ جـ : يجلُبُ لك العداوة أدق ؛ لأن تجلب قد تكون على غير إرادة الإنسان أما تكسب فللإنسان دخل في الكسب . ( فإن المعايِبَ تَنمِى والمعاذِير لا تَنْمى ) تعليل لما قبلها . وبين الجملتين مقابلة لتوضيح المعنى وتوكيده . . التعليق - يدخل نص ابن المقفع تحت نوع : الأدب الاجتماعي ؛ لأنه يعرض بعض العلاقات الاجتماعية بين الناس وهي الصداقة وحقوق الأصدقاء . - يتميز أسلوب ابن المقفع بأنه (السهل الممتنع) و المقصود بأنه أسلوب سهل : وضوح الفكرة ، ويسرها وسهولة إدراكها . والمقصود بأنه أسلوب ممتنع : القدرة على تركيز المعنى ، وانتقاء اللفظ ، واختيار الكلمات . ** لاحظ أن لابن المقفع فضل على اللغة العربية فهو أول من أدخل إليها الحكمة الفارسية والهندية والمنطق اليونانى وعلم الأخلاق والسياسة وأول من ترجم وألف وارتقى بالنثر العربى . س : ما الخصائص الفنية لأسلوب الكاتب؟ 1- عدم التعقيد في التعبير عن الفكرة 2- توضيح المعنى بعيدا عن التكلف . 3- عدم تزاحم الصور والمحسنات . 4 – الإيجاز . 5- التنوع بين الأساليب الخبرية والإنشائية 6- الاعتماد على التشبيهات التوضيحية التي تهدف إلى توضيح الفكرة لا إثارة الانفعال . 7- وظيفة النثر عند ابن المقفع : إدراك المعنى وتحديد الفكرة دون اللجوء إلى زخرفة لفظية أو صورة بيانية حتى تصبح كل جملة مكتنزة بمعناها حاملة فكرتها . أما الغاية المثلى لوظيفة النثر : الافصاح والإفهام والتوضيح والعبارة الصافية الجلية . شخصية الكاتب : 1- واسع الثقافة . 2- خبير بالحياة . 3- يغلب عليه جانب العقل . ** ويعد ابن المقفع نقطة التقاء بين الحضارتين العربية والفارسية بل والحضارات والثقافات القديمة أيضا . أثر البيئة في النص : 1 - ظهور طائفة من الأدباء ليسوا من أصل عربي . 2 - الرقي الحضاري والفكري . 3 - ازدهار الكتابة الاجتماعية والأدبية . من أقوال ابن المقفع: * البلاغة هى التى إذا سمعها الجاهل ظن أنه يحسن مثلها . ( فالبلاغة عنده : حسن الإفهام و إيصال المعنى ) * إذا ابتدأك أمران (أي شغلك) لا تدري أيهما أصوب فانظر أقربهما إلى هواك فخالفه ؛ فإن أكثر الصواب في مخالفة الهوى .
تدريبات ( 1 ) اجعل غاية تشبثك في مؤاخاة من تؤاخي، ومواصلة من تواصل توطين نفسك على أنه لا سبيل لك إلى قطيعة أخيك - وإن ظهر لك منه ما تكره - فإنه ليس كالمملوك تعتقه 1 - مرادف "غاية " (نهاية - هدف - أمل - مطلب) 2 - جمع " غاية "(غاي - غايات - غيات - أغاي) 3 - مضاد "تشبثك " (تعصبك - تحملك - تفريطك - تباطؤك) 4 - مرادف "توطين " (حمل - وضع - تمكين - تقوية) 5 - مرادف "قطيعة " (ترك - فراق - خصام - هجر) ومضادها .... 6 - مضاد " تعتقه " (تقيده - تحرره - تخاصمه) 7 - مضاد " المملوك " (الحر - الأبي - الرافض - العام) وجمعها ....... 8 - المرادبـ"عرضك" (نبلك - كرمك - رجولتك - شرفك) 9 - جمع " العرض " (أعارض - أعراض - عرائض - عراض) 10 - المرد بـ" مروءتك" (إنسانيتك - شرفك - رجولتك - نبلك) 11 - عطف : " المروءة" على " العرض" يفيد (الترتيب - التفصيل - الترادف - التنويع) 12 - مفرد" أخدان " (خدين - خادن - خِدن - مخدون) 13 - " فإنه ليس كالمملوك"علاقتها بما قبلها (تعليل - توكيد - نتيجة) 14 - " فإنما مروءة الرجل إخوانه" (تعليل - توكيد - نتيجة) 15 - "كالمرأة التي تطلقها" خيال نوعه (تشبيه - استعارة - كناية) وهو(يتفق مع روح الإسلام - يخالف روح الإسلام) 16 - " اجعل غاية تشبثك في مؤاخاة من تؤاخي " خيال نوعه : (مجاز - استعارة - تشبيه) 17 - "مواصلة" ، " قطيعة " محسن بديعي نوعه : (طباق - مقابلة - جناس) 18 - " مؤاخاة من تؤاخي " ، " مواصلة من تواصل " محسن نوعه: (طباق - مقابلة - ازدواج) 19 - " إخوانه" ، " أخدانه " محسن لفظي (صوتي) نوعه: (جناس - طباق - مقابلة) 20 - " اجعل غاية تشبثك " أسلوب (إنشائي- خبري) غرضه ..... 21 - " فإنه ليس كالمملوك" مؤكد بـ ......." فإنما مروءة الرجل" مؤكد عن طريق أسلوب ......... 22 - من سمات أسلوب ابن المقفع ................ ، ......................... ( 2 ) فإن عثر الناس على أنك قطعت رجلا من إخوانك وإن كنت معذراً نزل ذلك عند أكثرهم بمنزلة الخيانة للإخاء والملال فيه، وإن أنت مع ذلك تصبرت على مقارته على غير الرضي عاد 1 - " عثر الناس" المراد بها (وجد الناس - وقع الناس - اطلع الناس) 2 - مرادف " قطعت " (فقدت - هجرت - كرهت) 3 - المراد بـ " معذراً" (محقاً - منصفاً - عادلاً) 4 - مرادف " الملال " (النفور - الضجر - الفرار - القطيعة) 5 - مضاد " الخيانة " (الوفاء - الإخلاص - الاستقامة - الأمانة) 6 - مرادف " مقارته " (الجلوس معه - مصاحبته - البقاء معه) والمضاد :.................. 7 - المراد بـ" النقيصة "(العمل القبيح - الخصلة الدنيئة - الدنو) وجمعها: ............. 8 - مضاد " الاتئاد" (الترقب - التطلع - التعجل) ومرادفها ......... 9 - المراد " التثبت " (التأني - التطلع - التعجل - التعمد) 10 - " نزل عند أكثرهم بمنزلة الخيال "(تشبيه - استعارة مكنية - مجاز) 11 - " إنك قطعت رجلاً " مؤكد بـ ...... " إن كنت معذراً" إطناب بـ........." الاتئاد الاتئاد " أسلوب (إغراء - تحذير - مدح) و (أسلوب) إيجاز ........ وأسلوب توكيد ........ 12 - " إن عثر " إن تفيد ........ ب - (صبرت على مقارته) - (تصبرت على مقارته) أي التعبيرين أجمل ؟ ولماذا؟ ج - اكتب من النص ما يدل على صفات الصديق إذا كان من أهل الدين وإذا كان من أهل الدنيا ( 3 ) " وإذا نظرت في حال من ترتئيه لإخائك ، فإن كان من إخوان الدين فليكن فقيهاً غير مراء ولا حريص ، وإن كان من إخوان الدنيا فليكن حراً ليس بجاهل ولا كذاب ولا شرير ولا مشنوع ، فإن الجاهل أهل أن يهرب منه أبواه". ( أ ) معنى مراء : (منافق - نمام - فاسد - بخيل) . جمع جاهل : (جهل - جهلاء - مجاهل - مجاهيل) . (ب) - ما الشروط الواجب توافرها فيمن يختاره المرء صديقاً له ؟ (ج) - اذكر اثنين من خصائص اسلوب ابن المقفع . (د) - العزلة عن الناس تجلب عداوتهم والتساهل يوقع المرء فى صديق السوء . اكتب مما حفظت ما يدل على ذلك . ( 4 ) وإن الكذاب لا يكون أخاً صادقاً، لأن الكذب الذي يجرى على لسانه إنما هو من فضول كذب قلبه، وإنما سُمِّى الصديق من الصدق، وقد يُتَّهم صدق القلب وإن صدق اللسان فكيف إذا ظهر الكذب على اللسان؟ وإن الشرير يكسبك العدو، ولا حاجة لك في صداقة تجلب العداوة وإن المشنوع شانع صاحبه" 1 - مرادف " فضول " (كثرة - زيادة - نمو) ومضادها ............... 2 - مضاد " يتهم" ........... " قد يهتم " قد تفيد ......... ومرادف " شانع " ........... 3 - " لأن الكذب الذي يجرى على لسانه " علاقته بالفقرة بما قبلها .............. 4 - " الكذاب - صادقاً " محسن بديعي نوعه ................. " والكذب الذي يجرى على لسانه " خيال نوعه ............... (وكيف إذا ظهر الكذب ) أسلوب ............ وغرضه ............. ( 5 ) "واعلم أن انقباضك عن الناس يكسبك العداوة، وأن انبساطك إليهم يكسبك صديق السوء وسوء الأصدقاء أضر من بغض الأعداء فإنك إنْ واصلت صديق السوء أعيتك جرائره، وإن قطعته شانك اسم القطيعة، وألزمك ذلك من يرفع عينك، ولا ينشر عذرك فإن المعايب تنْمي والمعاذير لاتنْمى" 1 - مرادف " انقباضك"............ " انبساطك" ..........."بغضك" .......... "أعيتك"................ مفرد " جرائره" ............ ومرادفها ........... مرادف"شانك".............. ومضادها ............... ومعنى"ألزمك" .................. والمراد بـ "يرفع عيبك" .................... ومعنى " عذرك " ............. وجمعها ............... ومفرد " المعايب " ............... ومضادها ............ ومعنى " تنمى " ............... ومفرد"المعاذير" ............. ومعناها ................. 2 - "فإنك إن واصلت صديق السوء " علاقتها بما قبلها ............. 3 - " واعلم أن انقباضك " أسلوب ............ نوعه ............ غرضه ........... 4 - " انقباضك - انبساطك " طباق .......... و " تنمى " و " لا تنمى " طباق ............ 5 - " أعيتك جرائره " خيال نوعه ............... " لأن انقباضك " أسلوب مؤكد بـ ...... 6 - أثر ابن المقفع على اللغة العربية : أ - ........................... ب - ................................. جـ - ..................................... 7 - من أعمال ابن المقفع : أ - كتاب .............................ويتحدث عن .............................................................. - وكتاب .............................ويتحدث عن ............................................................... - ترجمة كتاب .......................................... 8 - ما سمات أسلوب ابن المقفع ؟ 9 - بين أثر البيئة في النص. 10 - لابن المقفع أسلوب خاص به.ما هو؟ وما الذي نجده فيه؟ 11 - ما وظيفة النثر عند ابن المقفع ؟ أسئلة ميدانية الدور الأول 2001 م "... اجعل غاية تشبثك في مؤاخاة من تؤاخي ، ومواصلة من تواصل توطين نفسك على أنه لا سبيل لك إلى قطيعة أخيك ، وإن ظهر لك منه ما تكره ، فإنه ليس كالمملوك تعتقه متى شئت أو كالمرأة التي تطلقها إذا شئت ، ولكنه عرضك ومروءتك". (أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي : - "توطين" مرادفها : (وضع - حمل - تمكين - تقوية) . - "تشبثك" مضادها : (تعصبك - تحملك - تفريطك - تباطؤك) . - عطف "المروءة" على "العرض" يفيد : (الترتيب - التفصيل - الترادف - التنويع) . (ب) - وضح من خلال هذه الفقرة حق الصديق على صديقه ، مبيناً القيمة الفنية لقوله. "وإن ظهر لك منه ما تكره". (جـ) - في قول الكاتب "فإنه ليس... كالمرأة التي تطلقها إذا شئت" ، صورة بيانية ، ما قيمتها الفنية ؟ وما رأي النقاد فيها ؟ (د) - اكتب من النص ما يدل على صفات الصديق إذا كان من أهل الدين ، وإذا كان من أهل الدنيا. الدور الأول 2005 م (فإنَّما مروءةُ الرجلِ إخوانُه وأخدانُه ، فإنْ عثَرَ الناسُ على أنَّكَ قطعْتَ رَجلاً من إخوانِك وإنْ كنْتَ مُعذراً نزَل ذلك عند أكثرِهم بمنزلةِ الخيانةِ للإخاء والملال ِ فيه، وإنْ أنت مع ذلك تصبَّرت على مقارَّتِه على غيرِ الرضا عادَ ذلك إلى العيبِ والنقيْصةِ . فالاتئادَ الاتئادَ! والتثبُّتَ التثَبتَ) . (أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ، ضع مرادف(أخدان) ، ومضاد (النقيصة) في جملتين مفيدتين. (ب) - إلامَ دعا الكاتب في الفقرة ؟ وبمَ دلل على دعوته ؟ (جـ) - (نزل ذلك عند أكثرهم بمنزلة الخيانة للإخاء) وضح هذه الصورة ، وما قيمتها الفنية ؟ (د) - حدد سمتين من سمات النثر عند ابن المقفع. الدور الأول 2007 م "وَإذا نظرتَ في حالِ من ترتئيِه لإخائِكَ فإنْ كانَ من إخوانِ الدينِ فليكنْ فقيهًا غيْرَ مُراءٍ ولا حَريصٍ، وإن كانَ من إخوانِ الدنيا فليكنْ حُرّاً ليسَ بجاهلٍ ولا كَّذابٍ ولا شريرٍ ولا مشنُوعٍ" ( أ ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع : مرادف : " فقيه " ، ومضاد " مشنوع" في جملتين مفيدتين . ( ب ) - ما صفات الصديق كما يراها ابن المقفع في الفقرة السابقة ؟ (جـ) - استخرج من الفقرة السابقة محسنا بديعيا ، وبين نوعه ، وأثره في المعنى . ( د ) - بم يتميز أسلوب ابن المقفع ؟ الدور الأول 2006 م (واعلم أن انقباضك عن الناس يكسبك العداوة ، وأن انبساطك إليهم يكسبك صديق السوء. وسوء الأصدقاء أضر من بغض الأعداء. فإنك إن واصلت صديق السوء أعيتك جرائره ، وإن قطعته شانك اسم القطيعة ، وألزمك ذلك من يرفع عيبك ولا ينشر عذرك. فإن المعايب تنمى والمعاذير لا تنمى). (أ) - تخير الإجابة الصواب مما بين الأقواس لما يأتي في ضوء فهمك للقطعة السابقة: - " انبساطك " المراد بها: (سعادتك - تساهلك - ابتسامتك - مواصلتك) - بين " انقباضك - انبساطك ": (جناس ناقص - طباق - جناس تام - تجانس) ، وبين سر جماله. - بين " سوء وبغض ": (طباق - إيضاح - تكامل - جناس ناقص) (ب) - سبق ابن المقفع زمانه بأكثر من ألف عام في تلك القضية المجتمعية وهي الربط بين سوء اختيار الصديق وتعرض بعد الشخصيات العامة للتعريض بها في الصحف دون التأكد مما أسند إليهم . احذر عدوك مــرة واحذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق فصار أعلم بالمضـرة علق برأيك على ما سبق. (جـ) - ضع علامة (صح) أو علامة (خطأ) بجوار الجمل الآتية مع تصويب الخطأ بعد أن تنقلها إلى كراستك. من خصائص أسلوب ابن المقفع: 1 - التعبير عن الفكرة دون تعقيد بل يوضح المعنى. [ ] 2 - وظيفة النثر عنده هي زخرفة لفظية وصور بيانية. [ ] 3 - البلاغة عنده حسن الإفهام وإيصال المعنى. [ ] 4 - أسلوبه يتميز بالطول واستخدام المرادفات. [ ] 5 - التنويع بين الأسلوب الخبري والإنشائي يعطي الكلام حيوية وقوة تأثير. [ ] الدور الثاني 2002 م " فإن عثر الناس على أنك قطعت رجلا من إخوانك ، وإن كنت معذرا ، نزل ذلك عند أكثرهم بمنزلة الخيانة للإخاء والملال فيه ، وإن أنت مع ذلك تصبرت على مقارته على غير الرضا عاد ذلك إلى العيب والنقيصة . فالاتئاد الاتئاد ! والتثبت التثبت ! " (أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما يلي : - " قطعت " مرادفه : (فقدت - هجرت - كرهت - ظلمت) . - " الاتئاد " مضاده : (الترقب - التطلع - التعجل - التعمد) . (ب) - تتضمن هذه الفقرة موقفين لكل منهما نتيجة سيئة ، وضح ذلك ، ثم بين ما يدعونا الكاتب إليه فيها . (جـ) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على الفكرة التالية : (إن اجتناب الناس يؤدى إلى عداوتهم ، والتساهل معهم يجلب أصدقاء السوء ، وهم أشد ضررا من الأعداء ؛ لأنك إن صاحبتهم أعجزتك مساوئهم ، وإن هجرتهم عابك الهجر) . (د) - يتميز أسلوب ابن المقفع بأنه (السهل الممتنع) ، وضح المقصود بكل من (السهل) و(الممتنع) ..
الربيـــع ... لأبي تمَّام
التعريف بالشاعر : هو حبيب بن أوس الطائي ، ولد بقرية (جاسم) قرب دمشق سنة 804 م / 192هـ. نشأ بدمشق وأخذ يتردد منذ نعومة أظفاره على حلقات المساجد ومجالس العلم والأدب ينهل مما كان يجري فيها ، وسرعان ما تدفقت شاعريته . ويعد أبو تمام من أبرز شعراء العصر العباسي . وكان من خصائص شعره التعمق في المعاني ، والميل إلى المحسنات البديعية ، والغموض الفني بسبب تعقد الصور وتوليد المعاني ، ولذلك يُلقب بشاعرِ الصنعة . توفي أبو تمام سنة 846 م / 231 هـ . جو النص : في هذا النص يرسم لنا أبو تمّام في صورة حية ولوحة تنطق بالجمال لسحر الطبيعة البديع في فصل الربيع الفتان فصل الحياة فصل الجمال . مع العلم أنه يهتم بالحكمة من وراء التغيير فى الطبيعة . النص 1 - نزلتْ مُقدِّمةُ المصيفِ حـميــــدةً **** و يدُ الشــتاءِ جـديدةٌ لاتُنْكـــــرُ 2 - لولا الذي غـرس الشتـــــاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمـــــر 3 - ما كانت الأيام تســــــلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمــــر 4 - أولا ترى الأشيـــــاء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير 5 - يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكمـــــــــا **** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصـــــــوَّرُ 6 - ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شــــابَــــه **** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْـــــــــــــمِرُ 7 - دُنيا معاش للورَى حـتَّــــــــــى إذا **** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـــــــــــــظرُ 8 - أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها **** نَوْرًا تكـادُ له القلوبُ تُنَـــــــــــوِّرُ 9 - مِنْ كُـلِّ زاهـرةٍ تَرقْرَقُ بالنَّـــــــدى**** وكـأنّـَها عَيْنٌ إليكَ تَـحـــــــــــــــدَّرُ 10- حتَّى غَـدتْ وهَـداتُها و نِجادُهـــا **** فِئتَيْنِ في خِلَعِ الربيــــــــعِ تَبخْـتَرُ تحليل النص الفكرة الأولى : بداية فصل الربيع 1 - نزلتْ مُقدِّمةُ المصيفِ حـميــــدةً **** و يدُ الشــتاءِ جـديدةٌ لاتُنْكـــــرُ 2 - لولا الذي غـرس الشتــ
أشرف على
admin
عدد المساهمات : 27639 نقاط : 60776 تاريخ التسجيل : 04/09/2009 الموقع : http://elawa2l.com/vb
موضوع: رد: منهج الأدب والنصوص المرحلة الأولى الثانوية العامة الجزء الأول الأربعاء 21 مارس 2012 - 4:12
( 4 ) امتحان 1997 الدور الأول يا صاحبي تقصيا نظريكـما *** تريا وجوه الأرض وكيف تصور تريا نهاراً مشمساً قد شابه *** زهر الربا فكأنما هو مقـــمر دنيا معاش للورى حــتى *** إذا جلي الربيع فإنما هي منظـر
(أ) - ضع معنى " تقصيا نظريكما" ، ومفرد "الربا" في جملتين من تعبيرك. (ب) - استخرج من البيت الثاني لوناً بديعياً ، وبين دوره في أداء المعنى . (جـ) - للربيع قيمة في حياة الناس . وضح ذلك من خلال البيت الثالث ؟
( 5 ) امتحان 2002 الدور الأول لولا الذي غـرس الشتاء بكفه **** لاقى المصيف هشــائما لا تثمر ما كانت الأيام تســلب بهجة **** لو أن حسن الروض كان يعـمر أولا ترى الأشياء إذ هي غيرت **** سمجت وحسن الأرض حين تغير ( أ ) - ضع كلا من مفرد(الروض) ومضاد(تسلب) في جملة تامة . (ب) - ما الذي يقرره الشاعر في الأبيات ؟ ولماذا لم يوفق في فكرته بالبيت الثالث ؟ (جـ) - وضح القيمة الفنية لكل من : - (لا تثمر) بعد(هشائم) . - (حسن) بعد(سمجت) . ( د ) - تكثر الصور البلاغية في شعر الوصف : - اذكر السبب في ذلك . - هات من الأبيات صورة تبين العلاقة بين الشتاء والربيع ، ثم وضحها
( 6 ) امتحان 2003 الدور الثاني أضحت تصوغ بطونها لظهورها *** نورا تكاد له القـلوب تنور من كل زاهرة ترقرق بالنــدى *** و كأنها عين إليك تحــدر حتى غدت وهداتها و نجــادها *** فئتين في خلع الربيع تبختر (أ) - ضع مرادف " تصوغ " وجمع " الندى " في جملتين مفيدتين من تعبيرك . (ب) - ما أثر الربيع في الطبيعة كما فهمت من الأبيات ؟ (جـ) - (وهداتها - نجادها) محسن بديعي . ما نوعه ؟ وما أثره في المعنى ؟ (د) - علل لما يأتي : 1- تسمية أبى تمام بشاعر الصنعة . 2- استعانة شاعر الوصف بالصور البلاغية .
( 7 ) امتحان 2005 الدور الثاني - يا صاحِبيّ تقــصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ - ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـــابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ - دُنيا معاشٍ للورَى حـــتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـــــــــظرُ - أَضْحَتْ تَصُوغُ بُطُونُها لظُهورِها *** نَوْرًا تكادُ لـه القــلوبُ تُنَوِّرُ (أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياقها أجب : - مرادف"جلي": معناها : [ اظهر - أجبر - أخبر ] . - مضاد " تصوغ " : [ تعتب - تجذب - تجدب ] . (ب) - إلامَ يدعو الشاعر صاحبيه في الأبيات ؟ (جـ) - [ فإنما هي منظر ] صورة بيانية ، و ما نوعها ؟ و ما قيمتها الفنية . (د) - [ حل الربيع ، و ما تزال آثار الشتاء واضحة في الطبيعة ] اكتب مما حفظت من النص بيتين يعبران عن ذلك . . ( 8 ) امتحان 2007 الدور الأول - يا صَاحِبَيَّ تَقصَّيا نظـريْكما *** تريا وجوهَ الأرضِ كيفَ تُصوَّرُ - ترَيا نَهاراً مُشْمِساً قد شـابَه *** زَهْرُ الرُّبا فكأنَّما هو مُقْــمِرُ - دُنيا معاشٍ للورَى حـتَّى إذا *** جُلِيَ الربيعُ فإنَّما هي منْـظرُ (أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع : مرادف "جلي" ، ومضاد " شابه" في جملتين مفيدتين . (ب) - كيف رأى الشاعر الطبيعة في الأبيات السابقة ؟ (جـ) - "فكأنما هو مقمر" ما نوع الصورة البيانية في هذا التعبير ؟ وما أثرها في المعنى ؟ (د) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي : لو دام حسن الروض لاستمرت بهجة الأيام . وتسمج الأشياء حين تتغير إلا الأرض إذا غيرت بالربيع . رثاء .... لابن الرومي التعريف بالشاعر : هو أبو الحسن على بن العباس بن جريج الرومي ولد في بغداد سنة 221هـ (835م) وعاش بها طول حياته . أبوه من أصل رومي وأمه من أصل فارسي ، وثقافته عربية إسلامية ، وقد اشتهر بالتشاؤم ، وقيل أنه توفى سنة 284هـ 897م متأثرا بالسم الذي دسه له القاسم بن عبد الله وزير المعتز عندما خاف أن يهجوه . ويعد ابن الرومي من أعظم شعراء العصر العباسي قدرة على التعبير عن النفس الإنسانية . جو النص : صُدِمَ الشاعر بفقد ولده بعد أن اختطفه الموت بعد صراع قصير مع المرض ، فامتلأت نفسه ببحار الحزن ، وفاضت دموعه أسفاً وحسرة ، فأبدعَ هذه الكلمات الباكية المؤثرة تعبيراً عن أحزانه التي لا تنتهي ، واستحالة عزائه عن ابنه ، وقد تطور الرثاء على يد ابن الرومى فزاد اشتعالا ولوعة ، فوصف لحظات الموت والمعاناة التى يعانيها أهل الميت . النص 1 - بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي 2 - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَـــي *** فللهِ كيف اختــــارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!! 3 - طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَــــــــــى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريبـــاً على بُعْدِ !! 4 - لقدْ أنْجـَزتْ فيهِ المنايا وعيــــــــدَها *** وأخْـلَفتِ الآمــــالُ ما كان مِن وعْدِ 5 - ألح عليه النزف حتى أحــــــــــــــــاله *** إلى صفرة الجادي عن حمــرة الورد 6 - فيا لك من نفس تساقط أنفســــــــا *** تساقط در من نظــــــــام بلا عقــــد 7 - أُلام لما أبدي عليك من الأســــــــــــــى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي 8 - محمد ما شيء توهم ســـــــــــــــــــلوة*** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــــــــد 9 - أرى أخـويْكَ البـاقيين كليهمــــــــــــــا*** يكونـــــانِ للأحـزانِ أورَى من الزنْدِ 10- إذا لَعـِبا في ملـــــــــــــــعبٍ لكَ لذَّعــا *** فؤادِي بمثلِ النـــــارِ من غيرِ ما قصْدِ 11- وأنتَ وإنْ أُفردتَ في دارِ وحْشـــــةٍ *** فإني بدارِ الأنسِ في وحْشـةِ الفـرْدِ تحليل النص الفكرة الأولى " حسرة لا تنتهى على وفاة الابن " 1 - بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي 2 - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَـــي *** فللهِ كيف اختــــارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!! 3 - طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَــــــــــى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريبـــاً على بُعْدِ !! 4 - لقدْ أنْجـَزتْ فيهِ المنايا وعيــــــــدَها *** وأخْـلَفتِ الآمــــالُ ما كان مِن وعْدِ اللغويات : - بُكاؤكما: الشاعر يخاطب عينيه - يشفِي : يُريح × يمرض - لا يُجدِي : لا يُفيد ولا ينفع ،( من جدو والماضى أجدى ) × يضر - جُودا : ابكيا بغزير الدمع × ابخلا ، اجمدا - أوْدَى : مات وهلك × حيا - نظيرُكما: مثيلكما في المكانة ج نُظَراء . - توخَّى : قصد ، أصاب ( وخى ) - حِمَامُ الموتِ : قضاؤه ومصيبته وشدته - صبيتي : أبنائي الصغار م ( صبى ) - لله : أسلوب تعجب - الردَى : الموت - واسِطة العِقدِ : الجوهرة الكبيرة التي تتوسط العقد ، والمقصود : الابن الأوسط . - طَواه : لفّه و أماته وأخفاه × أحياه - أضْحى : أصبح و صار ( وتفيد التحويل ) - مَزارُه : مكان زيارته في قبره و المقصود : لقاؤه - أنجزتْ : حققت ونفذت × أخلفت - المَنايا : م مَنيَّة وهى الموت - وعِيدَها : تهديدها × بشرى - أخْلفتْ : لم تحقق ، لم تفِ بوعودها. الشرح : يعبر الشاعر عن فجيعته بفقده ولده الحبيب فيخاطب عينيه اللتين تماثل كل منهما مكانة ابنه متمنيا أن تكثرا من فيضان البكاء ، لعل البكاء ينزل السكينة على قلبه ويريحه من حزنه العاتي الشديد و لكن البكاء لن يفيد في رد الفقيد . ثم يعبر في البيت الثاني عن غضبته الشديدة على المنايا التي خطفت أغلى الناس إليه عامدة ، فيقول : أن الموت لا يتخطف النفوس اعتباطاً (بلا سبب) ، وإنما يُجِيل نظره حتى يختار ، وقد اختار أوسط صبيتي محمداً لعلمه أنه أحب أولادي إليّ ، فيا له من موت قاسٍ ظفر بأجمل حبة في العقد . و إذا كان الموت قد اختطفه وأخفاه فأصبحت زيارته بعيدة ؛ لأنه في العالم الآخر على الرغم من قرب مثواه (قبره) مني ، فذكراه لا تغيب عني على الرغم من بعد جسده . وهكذا نفذ فيه الموت تهديده باختطافه حينما انقضّ عليه المرض وافترسه ، وضاعت الآمال و الأحلام الجميلة بشفاء الصغير . س : ما الذي يقصده الشاعر بالقرب هنا وبالبعد ؟ جـ : يقصد بالقرب : قرب المكان (القبر) . - ويريد بالبعد : بُعْد اللقاء (فالابن في العالم الآخر). مواطن الجمال والتذوق الأدبى : (بكاؤكما) : استعارة مكنية ، فقد شبَّه عينيه بشخصَين يخاطبهما وسر جمالها التشخيص . و توحى بشدة الحزن . (يشفى) : كناية عن الراحة مع الدموع ؛ لأنَّها تُطفئ نار الحزن؛ ولذلك تشتد اللوعة عندما تمتنع العين ولا تدمع . (بكاؤكما يشفى :(استعارة مكنية ، شبه البكاء بالدواء الشافي للألم والحزن . للتوضيح . (جودَا) : استعارة مكنية ، حيث تخيل عينيه شخصين ، ووجه لهما الأمر وهى امتداد للصورة السابقة . وتوحى بهول الفاجعة . (أودَى نظيرُكُما عندي) : تشبيه ابنه في منزلته عنده بعينيه ، وهو تشبيه يوحي بشدة الحب وسر الجمال : توضيح الفكرة برسم صورة لها . البيت الأول بين شطريه موسيقى مصدرها التصريع بين (يجدي - عندي). (لا يجدي) صرخة تعبر عن هول الفاجعة وفقدان الأمل في الصبر . (جودَا) : أسلوب إنشائي/ أمر ، غرضه : التمني والالتماس . (توخَّى حمامُ الموتِ أوسطَ صبيتي) : استعارة مكنية ، تُصور الموت إنسانًا شريراً يختار ضحاياه ، وتوحي بقسوة الموت . وفيها تشخيص . (واسطة العقدِ) : استعارة تصريحية ، فقد شبه ابنه الأوسط بالجوهرة الثمينة التي تتوسط العِقد ،وحذف المشبه وصرح بالمشبه به ، وسر جمالها توضيح الفكرة ،وتوحي بمكانته بين إخوته. (أوسط - واسطة) : جناس ناقص له تأثير موسيقي ويثير الذهن . (توخي - اختار) تعكسان شدة الحزن والألم الذي يعانيه وتدلان على اختيار الموت المتعمد لأفضل أبنائه . (فلله) : أسلوب إنشائي / تعجب ، غرضه : التحسر . (كيفَ اختارَ واسطةَ العقِد ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب والتحسر . ويوحى بقسوة الموت . ويؤخذ عليه هنا أنه يبدو معترضا على القضاء والقدر . وهذا مخالف للدين . (طواه الردَى عنّى): استعارة مكنية ، فقد شبه الردى بإنسان يطوي ، وهي توحي بقسوة الموت ، وتدل على موت الابن واختفائه في قبره . (بعيدا على قرب - وقريبا عَلى بعد) : مقابلة توضح المعاني بالتضاد وتوحي بالحسرة. (بعيدا على قرب - وقريبا عَلى بعد) : بينهما حسن تقسيم . (لقد أنجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها) : استعارة مكنية ، تصور المنايا شخصًا ينفذ التهديد ، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من صفاته هو (أنجزتْ - وعيدَها) وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بغيظ الشاعر من المنايا وكرهه الشديد لها . (أخلفت الآمالُ) : استعارة مكنية ، أُخرى للآمال فيها تشخيص لها بإنسان يخلف الوعد ، و هي توحي باليأس . (الآمال) جمع يوحي بكثرة آمال الشاعر في ابنه . (أخلفتْ) : توحي بالتنكُّر للوعد ، والغدر . (المنايَا) جمع يوحي بهول الفاجعة ، فهي ليست منية واحدة بل مجموعة منايا . (لقد أنجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها) : أسلوب مؤكد بوسيلتين هما (اللام - وقد) . ( أنْجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها- وأخلفتِ الآمالُ ما كان مِن وعْدِ( : مقابلة توضح المعاني بالتضاد (وعيدَها - وعد) : جناس ناقص له تأثير موسيقي يثير الذهن . الفكرة الثانية : احتضار الابن وأحزان الأب 5 - ألح عليه النزف حتى أحــــــــــــــــاله *** إلى صفرة الجادي عن حمــرة الورد 6 - فيا لك من نفس تساقط أنفســــــــا *** تساقط در من نظــــــــام بلا عقــــد 7 - ألام لما أبدي عليك من الأســــــــــــــى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي اللغويات - ألحَّ : استمر و طال - النزْفُ : سيل الدم وخروجه بغزارة - أحالَه : حوله وغيَّره × أثبته - الجادىّ : الزعفران وهو نبات له زهر أصفر . - يالكِ : أسلوب تعجب للحسرة - نفْس : رُوح ج نفوس ، أنفس - تساقَط : تتساقَط ( حذفت التاء تخفيفا ) - درّ : لُؤلؤ م ( درة ) - نِظام : خيط توضع فيه حبات اللؤلؤ ( ج ) نُظم وأنظمة وأناظيم - عَقْد : عقدة تمنعه من الانفراط . - أُلامُ : أُعاتَب - الأسَى : الحزن - أُبدى : أُظهر × أخفي - أضْعاف : أمثال م ضِعْف . الشرح : يتحدث الشاعر عن ابنه قبيل أن يفترسه الموت ، ويستحضر صورته وهو ينازع (يصارع) الموت فيقول : لقد انقض عليه الموت بوحشيته ؛ ليفترسه و ينقله سريعاً إلى اللحد (القبر) ، فاستمر النزيف يعاوده مرة بعد مرة حتى غيّره من نضارة الورد وحمرته إلى ذبول الزعفران وصفرته . ثم يتعجب الشاعر من الموت الذي أحكم قبضته على ابنه ، وجعل نفْس الابن تتجزأ إلى أكثر من نفس تتساقط الواحدة بعد الأخرى جزءًا جزءًا و كأنها عقد ثمين تتساقط حباته حبة إثر حبة . ثم يقول الشاعر مخاطباً ابنه : إنني أحاول إظهار التماسك وإخفاء نيران الحسرة المتأججة عليك ، ولكني لا أستطيع ، فيعاتبني الناس على ما أظهرته من الحزن عليك ، وفي نفسي بحور من الأحزان لا ضفاف لها لم أظهرها لهم ، اخفي في قلبي أضعافها . س : استخدم الشاعر اللون في تصوير فكرته في البيت الخامس استخداماً دقيقاً. وضح . جـ : كان استخداماً دقيقاً حيث ظل ابنه ينزف حتى تحول لونه الوردي دليل الحيوية والنشاط إلى لون أصفر خال من النضارة وجمال الحياة ، وهكذا عندما يأتى الموت يتغير لون الإنسان . مواطن الجمال والتذوق الأدبى : (أحاله إلىِ صُفرةِ الجادي عن حُمرةِ الورِد) تشبيهانِ للابن قبل مرضه بالورد في نضارته وحمرته ، وبعد المرض بالجادي في صفرته وذبوله ، وسر جمالهما التوضيح ويوحيان بقسوة المرض (ألحَّ عليه النزفُ) : تعبير يدل على شدة المرض وقسوته . (صفرة) : توحي بقرب نهاية حياة الابن . (فيالك) : أسلوب إنشائي / للتعجب والتحسر (تساقط أنفساً) : توحي بشدة التمزق والمعاناة النفسية الهائلة . وهنا التفات لإثارة الذهن . (نفس تساقَطُ أنفساً تساقُطَ درٍّ من نظام بلا عقد) : تشبيه تمثيلي شبه حالة خروج الروح من ابنه رويد رويدا بحالة تساقط حبات الدر واحدة بعد الأخرى .وسر جماله التجسيم والتوضيح ، وتوحي بقسوة المرض و شدة معاناة الابن قبيل وفاته وحزن الأب . (أُلامُ): فعل مبنى للمجهول للدلالة على كثرة اللائمين وعدم اهتمامه بهم . (وإنِّى لأُخفي منكَ أضعافَ ما أُبدي ...) : إيجاز بحذف المفعول به ؛ لإفادة العموم وأسلوب مؤكد بوسيلتين هما (إن - واللام) . (أُخفِى - وأُبدِى) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد . الفكرة الثالثة تجدد الحزن واستحالة العزاء 8 - محمد ما شيء توهم ســـــــــــــــــــلوة*** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــــــــد 9 - أرى أخـويْكَ البـاقيين كليهمــــــــــــــا*** يكونـــــانِ للأحـزانِ أورَى من الزنْدِ 10- إذا لَعـِبا في ملـــــــــــــــعبٍ لكَ لذَّعــا *** فؤادِي بمثلِ النـــــارِ من غيرِ ما قصْدِ 11- وأنتَ وإنْ أُفردتَ في دارِ وحْشـــــةٍ *** فإني بدارِ الأنسِ في وحْشـةِ الفـرْدِ اللغويات : - مُحمَّد: ابنه يناديه - تُوهِّم: ظُنَّ - سَلْوة : عزاء ، صبر×جزع - الوْجدُ: شدة الحزن و اللوعة × سرور - أورَى: أكثر إشتعالاً × أخمد - لذَّعا: أوجعا ,احرقا × أراحا - الزَّندُ: حديدة تضرب بحجر صلب فتنقدح النار ج زِناد ، أَزْنُد ، أَزْناد. - فؤادي: قلبي ج أفئدة - قصد : تعمُّد × صدفة . - أُفردتَ: تركت وحيدا في قبرك - الفرد : الوحيد ج أفراد - دارُ وحْشةٍ: أرض خالية موحشة و المراد : القبر - دارُ الأُنْسِ : أي الدنيا التي يأنس بها الناس الشرح : يتحدث الشاعر إلى ابنه قائلا : ليس هناك شيء يا محمد يخفف حزني عليك فما يتوهمه الناس من أنه يخفف من حزني عليك لا يزيدني إلا ألما وحزنا على فقدك . فكلما شاهدت أخويك الباقيين تذكرتك فتشتعل نار الأحزان و الحسرة في نفسي وإذا لعب أخواك في مكان كنت تلعب فيه أحرقا فؤادي بنار اللوعة دون قصد . وإنك يا محمد إن كنت تشعر بالوحشة في قبرك الموحش فأنا أشعر بالوحشة وأنا في الدنيا بين الناس . س : يربط الشاعر بين ابنه الفقيد وبين أخويه الحبيبين . فما العلاقة ؟ جـ : العلاقة بينهم حبه لكل منهم فلعب الأخوين الباقيين في ملعبه يذكره به ويحرك الذكرى المؤلمة بفقده فهما يزيدان من أحزانه . س: ساوي الشاعر بينه وبين ابنه الفقيد . وضح ، ثم عين البيت المعبر عن ذلك. جـ : بالفعل فإذا كان الابن وحيدا في قبره يشعر بالوحشة ، فالأب في هذه الدنيا المليئة بالبشر يشعر أيضا بالوحشة والوحدة فكلاهما وحيد . - البيت : [ وأنتَ وإنْ أُفردتَ في دارِ وحْشةٍ فإني بدارِ الأنسِ في وحْشةِ الفرْدِ] مواطن الجمال و التذوق الأدبى : (محمد) : أسلوب إنشائي / نداء غرضه :التحسر ، وحذفت أداته للدلالة على قربه من نفسه. (ماشيءٌ توهمَ سلوةً إلا زادَ قلبي من الوجد) : أسلوب قصر وسيلته النفي (ما) والاستثناء (إلا) وهو يفيد التوكيد وتخصيص الحكم . (تُوُهِّم) : الفعل يدل على خطأ هذا الوهم ، وبناؤه للمجهول يدل على عدم اهتمامه بهؤلاء الواهمين. (يكونان للأحزانِ أورَى من الزنْدِ) : تشبيه لهما في إثارة الأحزان بالزند في إشعال النار ، وسر جماله التوضيح والإيحاء بشدة الحزن والألم. (أرى أخويْكَ الباقيَينِ كِليْهما) : أسلوب خبري يفيد التجدد باستخدام المضارع (أرى) وفيه توكيد معنوي بـ(كليهما) ، ليدل على أنهما معا لا يكفيان للعزاء بل يزيدان في الحزن . (لذَّعَا) : تشديد (لذَّعَا) يدل على كثرة الآلام وقسوة المعاناة. (لذَعَا فؤادي بمثِل النِار) : تشبيه للحزن الذي يؤلم فؤاده ويحرقه بالنار وسر جماله التجسيم ، ويوحي بشدة الحزن . (دار وحْشَةٍ) : كناية عن القبر . (دار الأنسِ) : كناية عن الدنيا و الحياة . (فإني بدارِ الأنسِ في وحْشةِ الفـرْدِ) أسلوب مؤكد ب ( إن ) و فى البيت مساواة بين الأب الحي والابن الميت في الشعور بالوحشة والانفراد . (وحشة - الأنس) : طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد. ( أرى – أورى ) جناس ناقص له جرس موسيقى يثير الذهن . التعليق : 1- الرثاء : من الأغراض الشعرية القديمة التي تتميز بصدق العاطفة و رقة الإحساس و البعد عن التهويل الكاذب ، كما يتجلى فيه التحلي بروح الصبر و الجَلَد . - أنواعه : رثاء ذاتي - رثاء قبلي - رثاء قومي . - أشهر شعراؤه : الخنساء في رثاء أخيها صخر . 2- القصيدة من الرثاء الذاتي ؛ لأن الشاعر يرثي فيها ابنه ، ويصور التجربة المريرة التي مر بها وعانى ويلاتها . 3- الأساليب التي استخدمها الشاعر جاءت معظمها خبرية ؛ لتقرير حالته ووصف ما به من حزن عميق لفقد الابن ، والإنشائية ؛ لإبعاد جو الملل عن النفس الخصائص الفنية لأسلوب ابن الرومي : (1) سهولة الألفاظ وإحكام الصياغة وعدم التكلف في المحسنات . (2) وضوح الأفكار وترابط المعاني . (3) روعة التصوير ودقة الوصف . (4) القدرة على الإيحاء والتأثير . (5) التنوع بين الخبر والإنشاء . (6) نوّع الشاعر في قصيدته بين الأسلوب العاطفي للتفجع على ابنه وأسلوب الوصف لتأكيد هذا التفجع من خلال بعض الصفات التي يصف بها ابنه ، ويصور موته وأحزان الأب عليه . أثر البيئة فى النص : (1) زيارة المقابر للعبرة والعظة . (2) استخدام الزند لإشعال النار . (3) استخدام الورد والعقود كوسيلة للزينة . (4) وجود ملاعب يلعب فيها الأطفال . لاحظ أن الأبيات من الخامس إلى السابع يمكن أن تندرج تحت غرض الوصف . حيث نجد الشاعر يصف لحظات خروج الروح من ابنه الفقيد . وهذا الوصف يؤكد الغرض الرئيسى للقصيدة وهو الرثاء . ولعلك تلاحظ أن شاعرنا اختلف عن أبى العلاء الذى تحدث عن فلسفة الموت . تدريبات و أسئلة ميدانية : ( 1 ) - بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!! - طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَـــى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !! (أ) - اختر الإجابة الصحيحة لما يأتى مما بين الأقواس: 1 - معنى (طواه) هنا : (ستره بعد ظهور - جمعه بعد بسط - قطعه بعد سير). 2 - كيف اختار واسطة العقد؟ استفهام يفيد : (السؤال عن الحال - التحسر والعجب - الإنكار) . (ب) - الأبيات تصور مدى حزن الشاعر على ولده ، وتشير إلى مكانة هذا الفقيد في قلب والده وبين أسرته ، وضح ذلك. (جـ) - استخرج من الأبيات صورة بيانية وبين سر جمالها. ( د ) - هات من البيت الثالث محسنا بديعيا وبين قيمته في المعنى ودلالته على نفسية. (2) الدور الثاني 1997 م طواه الردى عني فأضحى مزاره *** بعيداً على قرب قريباً على بعد لقد أنجـزت فيه المنايا وعيدها *** وأخلفت الآمال ما كان من وعد ألح عليه النزف حتى أحاله إلى *** صفرة الجادي عن حمرة الورد (أ) - ضع مفرد " المنايا" ومرادف " أنجز" في جملتين من تعبيرك . (ب) - وظف الشاعر بعض المحسنات البديعية للتعبير عن عاطفته . وضح ذلك . (جـ) - ما أثر استخدام اللون في تصوير فكرة البيت الثالث ؟
(3) الدور الثاني 2002 م ألح عليه النزف حتى أحـالــــه *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد فيا لك من نفس تساقط أنفسا *** تساقط در من نظام بلا عقــــد ألام لما أبدي عليك من الأسى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي محمد ما شيء توهم سـلــــوة *** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــــد (أ) - ضع مرادف " توهم " ، ومضاد " الوجد " في جملتين من عندك . (ب) - تكشف الأبيات عن مشاعر الأب في تصويره موت ابنه ، وفى وصف حزنه عليه . وضح ذلك . (جـ) - بين ما يلي : - إيحاء كلمة (ألح) . - دلالة بناء الفعل (ألام) للمجهول . (د) - وضح الصورة ، وقيمتها الفنية في البيت الثاني . (4) أرى أخـويْكَ البـاقيين كليهمــــــــــــــا*** يكونـــــانِ للأحـزانِ أورَى من الزنْدِ إذا لَعـِبا في ملـــــــــــــــعبٍ لكَ لذَّعــا *** فؤادِي بمثلِ النـــــارِ من غيرِ ما قصْدِ وأنتَ وإنْ أُفردتَ في دارِ وحْشـــــةٍ *** فإني بدارِ الأنسِ في وحْشـةِ الفـرْدِ (أ) - هات مفرد "أخويك " ، ومضاد " لذع" في جملتين من تعبيرك . (ب) - تصور الأبيات حسرة الشاعر لفراق ولده ، وقسوة الموت الذي اختار أحب أبنائه . وضح ذلك . (جـ) - عين في البيت الثالث محسناً بديعياً ، وبين نوعه ، واذكر أثره في المعنى . (د) - يربط الشاعر بينه وبين ابنه الفقيد . من اين تفهم ذلك ؟ وعلام يدل ؟ (هـ) – جمعت القصيدة بين غرضين مختلفين من أغراض الشعر إلا أنهما يعبران عن شدة التفجع والحسرة . وضح ذلك من خلال القصيدة .
(5) - بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!! - طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَـــى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !! (أ) ما معنى " أودى" ، وما مفرد " المنايا" ، وما مضا د "توخى" ؟ وبم يوحى التعبير "نظيركم عندى " ؟ وكيف يكون المزار قريبا وبعيدا ؟ ولم اختار الفعل "اضحى" ؟ (ب) تعد قصيدة ابن الرومى من الرثاء الذاتى . اشرح ذلك . (جـ) دلل على أن ابن الرومى شاعر مطبوع من خلال الأبيات السابقة ؟ (6) ألح عليه النزف حتى أحـالــــه *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد فيا لك من نفس تساقط أنفسا *** تساقط در من نظام بلا عقــــد ألام لما أبدي عليك من الأسى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي محمد ما شيء توهم سـلــــوة *** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــــد (أ) "ألح" تعنى ( استمر – انقطع – تضجر – تظلم ) "نظام" تعنى ( ترتيب – تتابع – خيط – منظومة ) "أحاله" مضادها ( غيره – اثبته – ساعده – أنشاءه ) (ب) أكمل الفراغات : مفرد در .......... وحتى تفيد .......... ويالك من نفس أسلوب .......... (جـ) كانت الفترة التى سبقت موت ابن الشاعر فترة عصيبة . وضح ذلك . (د) الأبيات السابقة تختلف عن غرض القصيدة (الرثاء) فماذا جاء فيها ؟ وما قيمتها فى الرثاء؟ (هـ) بين ما يلى : - القيمة التعبيرية لـ"صفرة الجادى"عن "حمرة الورد" . - بناء الفعل "ألام"للمجهول .- المحسنات البديعية فى الأبيات وارتباطها بعاطفة الشاعر. ( و ) لم يغرق الشاعر قصيدته بالوصف بل أتى به دالا موحيا . وضح بمثال . أدب العصر العباسي الثاني ملامح الحياة في العصر العباسى الثانى 232 هـ - 656 هـ
س - إذا كانت الحياة السياسية والاجتماعية فى العصر العباسى الثانى قد وصلت إلى درجة عالية من السوء فعلى العكس من ذلك كانت الحياة العلمية . اشرح العبارة السابقة مبينا مظاهر السوء التى سادت فى ذلك العصر . جـ - معنى ذلك أن الحياة السياسية والاجتماعية كانت سيئة بما فيها من ثورات داخلية وتعرض للغزو الخارجى . أما الحياة العلمية فكانت زاخرة بكل فنون المعرفة . فلم يكن العصر العباسى الثانى سوى امتداد لحركة علمية بدأت فى العصر العباسى الأول . مظاهر السوء التى سادت فى العصر العباسى الثانى 1 - وقع صراع حول السلطة بعد وفاة الخليفة هارون الرشيد بين وَلَديه (الأمين) الذي كان ينتمي إلى أصل عربي وأخيه (المأمون) الذي كان ينتمي إلى أصل فارسي وانتهى الصراع بانتصار المأمون ومقتل الأمين ، وبالتالي قوي نفوذ الفرس . 2 - ظل للفرس نفوذ قوى في الدولة العباسية حتى تولى المعتصم الخلافة واستعان بعنصر الأتراك ومكنهم من قيادة الجند ولم يلبثوا أن صاروا قوة متحكمة فى شئون الدولة واستولوا على مقاليد الخلافة بعد مصرع المتوكل وأخذوا يولون من أرادوا ويعزلون من شاءوا بل ربما قتلوا الخليفة المعزول أحيانا كثيرة . 3 - لهذه الأسباب قامت عدة ثورات كادت تعصف بالخلافة العباسية منها : ( أ ) ثورة الزنج : واستمرت أربعة عشر عاماً . (ب) ثورة القرامطة : التي أحدثت اضطرابات خطيرة في الكوفة والبصرة ودمشق وهذا فضلاً عن قتلهم للحُجاج في الكعبة سنة 320هـ . 4 – وقد اضيفت الى هذه الثورات الداخلية غزوات خارجية من قِبل الروم الذين تعودوا أن يغيروا على دمياط بمصر و سميساط بالشام . 5 – لم يقتصر الأمر على ذلك فبعد استيلاء بنى بويه على الخلافة فى بغداد قامت عدة حركات انفصالية واستقل كل أمير بإمارته وتفتت الدولة العباسية ثم كانت النهاية المحزنة للدولة العباسية بهجوم المغول على بغداد واستيلائهم عليها سنة 656 هـ . س : كانت الحياة العلمية زاخرة على الرغم من الضعف السياسي في العصر العباسي الثاني. وضح . جـ : السمة الأولى التى تميز العصر العباسى الثانى هى زوال الفارق بين الفكر العربى الخالص والفكر الأجنبى أى : امتزاج الفكر العربي مع الفكر الأجنبي وشكلا حركة علمية و أدبية متكاملة . وكثرت روافد الثقافة والمعرفة كالآتى : دار الحكمة : أصبحت مكتبة مفتوحة لمختلف أنواع الكتب وأنواع المعارف دون تمييز بين عربى وأجنبى . دكاكين الوراقين : كانت تقدم للقراء هذه الإتجاهات وتلك الأنواع من الثقافات المختلفة . حلقات المساجد : قدمت اسهامات عظيمة فى معظم فروع المعرفة . اللغويون : استمروا يقدمون للشعراء من الدراسات ما يمكنهم من الوقوف على جمال اللغة وأسرارها . العلوم الفلسفية : أسهمت فى تكوين عقول الشعراء وتربية خيالهم وذوقهم . جاء في امتحانات : [أغسطس1999م - أغسطس2001م - مايو 2003 م - مايو 2007 م ] س1 : كانت الحياة العلمية زاخرة على الرغم من الضعف السياسي في العصر العباسي الثاني . وضح .س2 : اتسم الشعر في العصر العباسي الثاني من حيث أغراضه بالتجديد في الموضوعات القديمة . وضح ذلك مع الاستشهاد . س3 : اذكر الأغراض الشعرية الجديدة التي ابتكرت في العصر العباسي الثاني . س4 : اذكر مظاهر نهضة النثر في العصر العباسي الثاني . أجب عن 2-3-4- بعد دراسة سمات الأدب
سمات الأدب في العصر العباسي الثاني الشعر س : (اتسم الشعر في العصر العباسي الثاني من حيث أغراضه بالتجديد في الموضوعات القديمة وإبداع موضوعات جديدة) . اشرح ذلك في ضوء دراستك مستشهداً لما تقول . جـ : ( أ ) الموضوعات القديمة التي تطورت : [الرثاء - العتاب - الزهد ] : 1 - الرثاء : اتسعت دائرة الرثاء لتشمل رثاء الحيوان فضلاً عن رثاء الأفراد والأمم يقول ابن العلاف في رثاء قط له : يا هر فارقتنا ولم تعــــــــد وكنت منا بمنزل الولد . فكيف ننفك عن هواك وقد كنت لنا عدة العـــــدد 2 - العتاب : انفسح ( اتسع ) ليضم خطرات نفسية وتأملات فكرية . مثل قول سعيد بن حميد : أقلل عتابك فالبقاءُ قليلٌ والدّهرُ يعدِل تارةً ويميلُ . ولعل أحداث المنية والردى يوما ستصدع بيننا وتحول 3 - الزهد : وقد ازدهر كرد فعل لحياة الترف والمجون . مثل قول على بن الجهم : وعاقبة الصبر الجميل جميلة وأفضل أخلاق الرجال التفضّلُ . وما المال إلا حسرة إن تركته وغنم إذا قدمتــــه متــــــــعجل (ب) - الموضوعات الجديدة التي ابتكرت : 1 - وصف أنواع الطعام : مثل قول ابن الرومي : ومرققات كلهن مزخــــــرف بالبيض منها ملبس ومدثـــــــــر . وأتت قطائف بعد ذاك لطائف ترضى اللهاة بها ويرضى الحنجَرُ
2 - وصف أنواع من اللهو : مثل قول ابن الرومي في وصف مباريات (الشطرنج) : غلط الناس لست تلعب بالشطرنج لكن بأنفس اللعباء 3 - وصف الحيوانات المتوحشة : مثل قول البحتري في وصف معركة بين أسد و بين الفتح بن خاقان : فلم أر ضرغامين أصدق منكما عراكا إذا الهيابة النكس كذبا . فأحجم لما لم يجد فيك مطمعـــا وأقدم لما لم يجد عنك مهربــــــا 4 - الشعر التعليمي: فقد حاولوا كتابة التاريخ شعراً مثل قول على بن الجهم في بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم : ثم أزال الظلمةَ الضياءُ وعاودت جدتها الأشياء . أتـــــاهم المنتخب الأواه محمد صــــلى عليــــه الله
النثر فى العصر العباسى الثانى ازدهر النثر فى هذا العصر ازدهارا عظيما . أنواع النثر : 1- الخطابة : ضعفت لقلة الدواعى إليها . 2- المواعظ : ازدادت تطورا خاصة على أيدى الزهاد والمتصوفة . 3- الرسائل الديوانية : نشطت نشاطا كبيرا حيث جذبت الدواوين كبار الأدباء . 4- الرسائل الإخوانية والأدبية : لم تترك موضوعا للشعر دون أن تسهم فيه . نماذج من نثر العصر العباسي الثاني من الرسائل الأدبية قول الجاحظ : (الناس مجمعون على أنَّهُ ليس في الأرض أمَّةٌ السَّخاءُ فيها أهمُّ وعليها أغلب من الزنج، وهم أطبع الخلق على الرقص الموزون من غير تأديب ولا تعليم .. ) . المقامة الحلوانية " لبديع الزمان الهمذاني " التعريف بالكاتب : هو أبو الفضل أحمد بن الحسن الهمذاني ، وُلِدَ في همذان سنةَ 348 هـ واشتهر بالذكاء وتحصيل العلم وتأليف المقامات وله ديوان شعر ورسائل كثيرة . تُوفي سنة 398 هـ . التمهيد : س1 : ما معنى المقامة في اللغة ؟ جـ : معنى المقامة في اللغة : الجماعة من الناس والمجلس . س2: ما تعريف المقامة أدبياً ؟ جـ : المقامة أدبياً : حكاية خيالية قصيرة مسجوعة تدور في مجلس يضم جماعة من الناس ، حول بطل خيالى واسع الاطلاع فى العلم والأدب ، ويكسب رزقه عن طريق الاحتيال بألوان البيان والفصاحة وإظهار قدرته اللغوية . س3 : لماذا سميت هذه المقامة (الحُلوانية) ؟ وأين تقع الإسكندرية التي نسب إليها أبو الفتح السكندري ؟ جـ : سميت الحلوانية نسبة إلى حُلوان في العراق ، والإسكندرية المقصودة تقع على نهر جيحون شرقي بلاد فارس . . النص حدّثَنا عِيسى بنُ هشامٍ قال : لما قفلتُ من الحجِّ فيمنَ قفَل ، ونزلتُ حُلوانَ مع مَنْ نزل ، قلتُ لغلامي أجدُ شعري طويلاً ، وقد اتَّسخَ بدني قليلاً ، فاخترْ لنا حمَّاماَ ندخلهُ ، وحجَّاماً نستعمله ، وليكنْ الحمامُ واسع الرُّقعة ، نظيف البُقعة ، طيبَ الهواء ، معتدل الماء ، وليكن الحجام خفيف اليد ، حديد الموسى ، نظيف الثياب ، قليل الفضول . فخرجَ مليّاً ، وعاد بطيّاً ، وقالَ : قد اخترتُه كَما رَسمْتَ ، فأخَذْنَا إلى الحمامِ السمْتَ ، وأتيناهُ فلمْ نَرَ قِوامَه ، لكنني دخلتُه ، ودخلَ على أثرِى رجلٌ ، وعمدَ إلى قطعةِ طينٍ ، فلطَّخَ بها جبيني ، ووضَعْها على رأسي ثُم خرج ، ودخل آخر ، فجعل يدلكني دلكاً يكد العظام ، ويغمزني غمزاً يهد الأوصال ، ويصفر صفيراً يرش البزاق ، ثم عمد إلى رأسي يغسله ، وإلى الماء يرسله ، وما لَبِثَ أنْ دخَلَ الأولُ فحيَّا أخدعَ الثاني بلطمةٍ قعقعتْ أنيابَه ، وقال يالُكَعُ مالَكَ ولهذا الرأسِ وهُو لي ؟ ثُمَّ عطفَ الثاني على الأولِ بصفْعةٍ هتكتْ حِجابَه ، وقال : بل هذا الرأسُ حقي وملكي وفي يدي ، ثُم تَلاكَما حتى عَيِيَا ، وتَحاكَما لما بَقِى. فَأَتَيا صَاحِبَ الحَمَّامِ ، فَقَالَ الأَوَّلُ : أَنَا صَاحِبُ هَذا الرَّأْسِ ؛ لأَنِّي لَطَّخْتُ جَبِينَهُ ، وَوَضَعْتُ عَلَيْهِ طِيَنهُ ، وَقَالَ الثَّاني : بَلْ أَنَا مَالِكُهُ؛ لأَنّي دَلَكْتُ حَامِلَهُ ، وَغَمَزْتُ مَفَاصِلَهُ ، فَقَالَ الحَمَّامِيُّ : ائْتُونِي بِصَاحِبِ الرَّأْسِ أَسْأَلهُ ، أَلَكَ هذَا الرَّأْسُ أَمْ لَهُ ؟ فَأَتَيَانِي وَقَالا : لَنَا عِنْدَكَ شَهَادَةٌ فَتَجَشَّمْ ، فَقُمْتُ وَأَتَيْتُ ، شِئْتُ أَمْ أَبَيْتُ ، فَقَالَ الحَمَّامِي : يَا رَجُلُ لاَ تَقُل غَيْرَ الصِّدْقِ ، وَلا تَشْهَدْ بِغَيْرِ الحَقِّ ، وَقُلْ لِي : هذَا الرَّأْسُ لأيِّهِمَا ، فَقُلْتُ : يَا عَافَاكَ اللهُ هذَا رأْسِي ، قَدْ صَحِبَنِي فِي الطَّرِيقِ ، وَطَافَ مَعِي بِالْبَيْتِ العَتِيقِ ، وَمَا شَككْتُ أَنَّهُ لِي ، فَقالَ لِي : اسْكُتْ يِا فُضُولِيُّ ، ثُمَّ مالَ إِلى أَحَدِ الخَصْمَيَنِ فَقَالَ : يَا هَذَا إِلَى كَمْ هَذِهِ المُنافَسَةُ مَعَ النَّاسِ ، بِهذَا الرَّأْسِ ، تَسَلَّ عَنْ قَلِيلِ خَطَرِهِ ، إِلى لَعْنَةِ اللهِ وَحَرِّ سَقَرِهِ ، وَهَبْ أَنَّ هَذا الرَّأْسَ لَيْسَ ، وَأَنَا لَمْ نَرَ هذَا التَّيْسَ .. قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ : فَقُمْتَ مِنْ ذَلِكَ المَكَانِ خَجِلاً ، وَلَبِسْتُ الثِّيابَ وَجِلاً ، وَانْسَلَلْتُ مِنْ الحَمَّامِ عَجِلاً ..
الفكرة الأولى [العودة من الحج والبحث عن حمام] 1 - حدّثَنا عِيسى بنُ هشامٍ قال : لما قفلتُ من الحجِّ فيمنَ قفَل ، ونزلتُ حُلوانَ مع مَنْ نزل ، قلتُ لغلامي أجدُ شعري طويلاً ، وقد اتَّسخَ بدني قليلاً ، فاخترْ لنا حمَّاماَ ندخلهُ ، وحجَّاماً نستعمله ، وليكنْ الحمامُ واسع الرُّقعة ، نظيف البُقعة ، طيبَ الهواء ، معتدل الماء ، وليكن الحجام خفيف اليد ، حديد الموسى ، نظيف الثياب ، قليل الفضول . اللغويات : - قفلتُ : رجعت ، عدت المصدر : قفول × ذهبت - حُلْوان : مدينة قديمة في العراق - غلامي : خادمي ج غلمان - بدني : جسمي ج أبدان - حجَّاماً : المراد حلاقاً (والحجَّام في اللغة هو : مَن يُعالج المريض بالحجامة وهي استخراج الدم بالمحجْم) - نستعملُه : نجعله عاملاً لتقصير الشعر - الرُّقعة : أي المساحة ج رقع - البُقعة : المكان ج بُقع - حديد : حاد × ثلم - الموسى : شفرة الحلاقة ج مواس - قليل الفضول : قليل الكلام لا يُثرثر ولا يدخل فيما لا يعْنيه × ثرثار الشرح : يقول عيسى بن هشام : عندما عدت من الحج ووصلت إلى مدينة حلوان ، وقد ظهرت عليّ آثار السفر من طول الشعر واتساخ البدن .. طلبت من خادمي أن يبحث لنا عن حمام مناسب ، وحجام (حلاق) بشروط : أن يكون الحمام واسعاً ، نظيفاً ، هواؤه طيب ، وماؤه مناسب ، وأن يكون الحلاق ماهراً ، وشفرة حلاقته حادة ، وثيابه نظيفة ، وكلامه قليل . مواطن الجمال والتذوق الأدبى * (قفل ، نزل) و (طويلاً ، قليلاً) و (ندخله ، نستعمله) و (الرقعة ، البقعة) و (الهواء ، الماء) : سجع يكسب التعبير جرساً موسيقياً يطرب الأذن . * (حمامأً، حجاماً) و (الرقعة ، البقعة) : بينهما جناس ناقص يكسب التعبير جرسا موسيقياً ويثير الذهن . * (خفيف اليد ، حديد الموسى ، نظيف الثياب ، قليل الفضول) : بينهما ازدواج يكسب التعبير جرساً موسيقياً 0 * (فاختر لنا) : أمر غرضه : الالتماس . * (وليكن الحمام ، وليكن الحجام) : أمر غرضه : التمني . * (خفيف اليد) : كناية عن صفة المهارة . وسر جمال الكناية تقوية المعنى ؛ لأنها تأتى به مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم . الفكرة الثانية [ صراع على الرأس ] 2 - فخرجَ مليّاً ، وعاد بطيّاً ، وقالَ : قد اخترتُه كَما رَسمْتَ ، فأخَذْنَا إلى الحمامِ السمْتَ ، وأتيناهُ فلمْ نَرَ قِوامَه ، لكنني دخلتُه ، ودخلَ على أثرِى رجلٌ ، وعمدَ إلى قطعةِ طينٍ ، فلطَّخَ بها جبيني ، ووضَعْها على رأسي ثُم خرج ، ودخل آخر ، فجعل يدلكني دلكاً يكد العظام ، ويغمزني غمزاً يهد الأوصال ، ويصفر صفيراً يرش البزاق ، ثم عمد إلى رأسي يغسله ، وإلى الماء يرسله ، وما لَبِثَ أنْ دخَلَ الأولُ فحيَّا أخدعَ الثاني بلطمةٍ قعقعتْ أنيابَه ، وقال يالُكَعُ مالَكَ ولهذا الرأسِ وهُو لي ؟ ثُمَّ عطفَ الثاني على الأولِ بصفْعةٍ هتكتْ حِجابَه ، وقال : بل هذا الرأسُ حقي وملكي وفي يدي ، ثُم تَلاكَما حتى عَيِيَا ، وتَحاكَما لما بَقِى . اللغويات : - مليًّا : وقتاً طويلاً - بطيًّا : بطيئاً - كما رسمت : كما وصفت -السمتُ : الطريق ج سموت - وأخذْنا إلى الحمامِ السمتَ : سرنا في الطريق إليه - قَوامه : نظامه - على أثري : خلفي - عمِد : قصَد - لطَّخ : لوَّث - جبيني : جبهتي ج أجبن ، أجبنة ، جبن - يكدُّ : يُتعب ×يُريح - يغمزني : يضغطني ويعصرني - الأوْصال : المفاصل م وصْل - البُزاق : ما يتطاير من الفم من ريق - يرسلُه : يصبُّه - عطفَ : أي هجم - الأخْدع : أحد عرقين من جانبي الرقبة . ومعنى (حيَّا أخدعَه بلطمةٍ) أنه صفعه على جانب عنقه والتعبير على سبيل السخرية ج أخادع - فقعقعتْ أنيابَه : جعلت أسنانه تُصدر صوتاً من شدة اللطمة - يا لُكَع : يا لَئِيم - هتكت : مزقت×حفظت - حِجابه : الحجاب الستار والمراد هنا شرفه وكرامته ج حُجُب - عيِيا : تعبا وأرهقا - تحاكما : طلبا من يحكم بينهما فيما بقي من الأمر . الشرح : وأخذ الخادم يبحث عما طلبته منه ، وعاد ليخبرني أنه وجد الحمام الذي أريده ، فاتجهنا إليه ، ودخلته على غير معرفة بنظامه ، فلحقني رجل (أحد العاملين المتنافسين ) و وضع الطين على جبهتي ورأسي ، ثم خرج ودخل آخر فقام بتدليكي بعنف أرهق عظامي ، وأخذ يعصرني و يضغط على أعضاء جسمي بشدة ، وكان يصفر في أثناء ذلك صفيراً يخرج معه لعابه بصورة تشمئز منها النفس ، وهو يصب الماء على رأسي ، ثم عاد الرجل الأول ، وقد أدرك أن زميله قد استولى على (زبونه) ، فعاجل زميله بضربه قوية من قبضة يده ، ولكمه لكمة جعلت أسنانه تصطك (تحدث صوتاً قوياً) من عنف الضربة ، ثم قال له : لِمَ اقتربت من هذا الرأس وهو من نصيبي أيها الأحمق ؟ وإذا بالرجل الثاني يهجم عليه ، ويصفعه صفعة قوية ، مؤكداً أن هذا الرأس من حقه هو ، وأخذ كل منهما يكيل لزميله اللكمات حتى أصابهما إعياء شديد ، وطلبا من يفصل بينهما في هذه القضية . مواطن الجمال والتذوق الأدبى : * (ملياً ، بطياً) و(رسمت ، السمت) و (يغسله ، يرسله) و (عييا ، بقيا) سجع يكسب التعبير جرساً موسيقياً . * (رسمت ، السمت) و (يكد ، يهد) و (يغسله ، يرسله) و (تلاكما ، تحاكما) جناس ناقص يكسب التعبير جرساً موسيقياً ويثير الذهن . * (خرج،عاد)و(دخل،خرج) طباق يبرز المعنى ، يؤكد الفكرة . * (يدلكني دلكاً يكد العظام ، ويغمزني غمزاً يهد الأوصال ، ويصفر صفيراً يرش البزاق) ازدواج يكسب التعبير جرساً موسيقياً . * (يدلكني دلكاً يكد العظام ، ويغمزني غمزاً يهد الأوصال) و(حقي ، وملكي) اطناب بالترادف يؤكد الفكرة . * (يا لكع) : نداء غرضه : الذم والتحقير . * (مالك ولهذا الرأس وهولي ؟) :استفهام غرضه : التعجب والإ
أشرف على
admin
عدد المساهمات : 27639 نقاط : 60776 تاريخ التسجيل : 04/09/2009 الموقع : http://elawa2l.com/vb
موضوع: رد: منهج الأدب والنصوص المرحلة الأولى الثانوية العامة الجزء الأول الأربعاء 21 مارس 2012 - 4:12
( 3 ) امتحان الدور الثاني 2001 م "... فأتياني وقالا : لنا عندك شهادة فتجشم ، فقمت وأتيت ، شئت أم بيت ، فقال(الحمامي) : يا رجل ، لا تقل غير الصدق ، ولا تشهد بغير الحق ، وقل لي : هذا الرأس لأيهم ؟ فقلت : يا عافاك الله ، هذا الرأس قد صحبني في الطريق ، وطاف معي بالبيت العتيق ، وما شككت أنه لي ، فقال : اسكت يا فضولي " . (أ) - ما الشهادة التي طلبت من " عيسى بن هشام " ؟ وكيف أداه ؟ وما موقف الحمامي منه ؟ (ب) - بين غرض كل أسلوب مما يلي : - الأمر في كل من : " تجشم " ، " اسكت " . - النداء في كل من : " يا رجل " ، " يا فضولي " . (جـ) - هات من الفقرة استعارة مكنية ، وطباقا وبين فائدة كل منهما. (د) - ظهرت في هذه المقامة اثنتان من خصائص مقامات " بديع الزمان الهمذاني " ، وضحهما. ( 4 ) ثُمَّ مالَ إِلى أَحَدِ الخَصْمَيَنِ فَقَالَ : يَا هَذَا إِلَى كَمْ هَذِهِ المُنافَسَةُ مَعَ النَّاسِ ، بِهذَا الرَّأْسِ ، تَسَلَّ عَنْ قَلِيلِ خَطَرِهِ ، إِلى لَعْنَةِ اللهِ وَحَرِّ سَقَرِهِ ، وَهَبْ أَنَّ هَذا الرَّأْسَ لَيْسَ ، وَأَنَا لَمْ نَرَ هذَا التَّيْسَ .. قَالَ عِيسَى بْنُ هِشَامٍ : فَقُمْتَ مِنْ ذَلِكَ المَكَانِ خَجِلاً ، وَلَبِسْتُ الثِّيابَ وَجِلاً ، وَانْسَلَلْتُ مِنْ الحَمَّامِ عَجِلاً .. " أ ) هات ما يلى فى جمل من عندك : معنى ( خجلا ) ومضاد ( وجلا ) ب ) اشرح الفقرة السابقة ثم ضع لها عنوانا مناسبا . جـ ) ما مصدر الموسيقى فى الفقرة ؟ وضح ما تقول . د ) استخرج أسلوبا خبريا وآخر إنشائيا وبين قيمة كل منهما .
بين المتنبى و سيف الدولة ... للمتنبى
التعريف بالشاعر : هو أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي ولد بالكوفة سنة 303هـ / 915 م في محلة [منطقة] تسمى كندة وإليها نسبته ، ونشأ بالشام ، ثم تنقّل في البادية يطلب الأدب وعلوم اللغة العربية وأيام الناس . قيل إنه ادعى النبوة ، ولذلك لقب بالمتنبى . توفى سنة 354هـ / 965م . جو النـص : يتناول الشاعر في هذا النص علاقته بسيف الدولة الحمداني ، وقد أصابها بعض الفتور ، وحدث بينهما بعض الجفاء فقال هذه القصيدة معاتباً له ، ومذكراً إياه بما بينهما من علاقات وروابط ، وما يحمله له في قلبه من حب ، والمتنبي لا يفعل هذا في ذلة و رياء ، ولكنه يعاتب في محبة و صفاء ، ويفخر في عزة وكبرياء . . النص 1 - وَا حَرَّ قَلْبَاه مِمَّنْ قَلْبُه شبــــــــمُ *** ومَنْ بِجسْمِي وحَالِي عندَه سقَــــــــمُ 2 - مالي أُكَتِّم حبّاً قد بَرَى جَسدِي *** وَتدَّعِي حُبَّ سَيْفِ الدولةِ الأُمَـــــــــمُ ؟ 3 - إنْ كانَ يجمعُنـــــــــــا حُـبٌّ لِغُرَّتِه *** فَلْيـتَ أنَّا بقَدْرِ الحُبِّ نَقْتَســــــــــــمُ!! 4 - يا أعـدَل النــــاسِ إلا في معاملتي*** فِيكَ الخِصَامُ وأَنْتَ الخَصْمُ والحَكَــــمُ 5 - أُعِيذُها نظراتٍ مِنْكَ صَائِبـــةً أنَ *** تَحْسَبَ الشَّحْمَ فِيمَنْ شَحْمُهُ ورَمُ 6 - وما انتفاعُ أخي الدُّنْيا بِنَاظِـــرهِ *** إذا استـَوتْ عندهُ الأنوارُ والظُّلَـــمُ ؟ 7 - أنا الذي نظرَ الأعمى إلى أدبـــــي *** وأسمعـتْ كلماتي مَنْ به صــــمَمٌ 8 - فالخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفنــــي *** والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ 9 - يا مَنْ يعزُّ علينَا أن نُفارِقَهــمْ *** وجْدانُنا كُلَّ شَــــــــيْءٍ بَعْدَكُمْ عَدَمُ 10 - إذا تَرحَّلْتَ عَنْ قومٍ وقد قدَرُوا*** ألاَّ تُفَارقهم فالرَّاحــــــــــــلُونَ هُمُ 11- شَرُّ البلادِ مكانٌ لا صديق بِـه *** وشَرُّ ما يكْسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ 12 - هذا عتابُك إلا أنّـَه مقـــــــة *** قَـدْ ضُمِّنَ الدُّرَّ إلا أنه كَلِــــــــــــمُ الفكرة الأولى : حب الشاعر الواضح لسيف الدولة 1 - وَا حَرَّ قَلْبَاه مِمَّنْ قَلْبُه شبــــــــمُ *** ومَنْ بِجسْمِي وحَالِي عندَه سقَــــــــمُ 2 - مالي أُكَتِّم حبّاً قد بَرَى جَسدِي *** وَتدَّعِي حُبَّ سَيْفِ الدولةِ الأُمَـــــــــمُ ؟ 3 - إنْ كانَ يجمعُنـــــــــــا حُـبٌّ لِغُرَّتِه *** فَلْيـتَ أنَّا بقَدْرِ الحُبِّ نَقْتَســــــــــــمُ!! اللغويات - وَاحرَّ قلباه : (وا) حرف نُدبة (حرّ) لهيب واحتراق (قلباه) قلبي ، وقلبت ياء المتكلم ألفاً ، وزِيدت عليها الهاء وتُسمَّى : هاء السكْت - شبِم : بارد (يصرخ من احتراق قلبه بينما الأمير بارد القلب يعامله بفتور) × ملتهب ، ثائر - سَقم : عليل غير صحيح - أُكتِّم : أُخفي وأُبالغ في الكتمانِ × أبوح - بَرَى : أضعف ، أنحل × قوَّى - تدَّعي : تتظاهر بـ ، تزعم - غرَّته : المراد : وجهه ج غُرر ، وأصل الغرة : مقدمة الجبهة . الشـرح : يعلن الشاعر في مطلع الأبيات أن قلبه احترق وجسمه نحل وضعف بسبب حبه لسيف الدولة ، وهو غافل عنه لا يشعر به ، ويتعجب من استمرار كتمانه لهذا الحب الذي أضعف جسمه بينما المنافقون يتظاهرون بحبه ، فهو وأعداؤه يشتركان في حبه لكن حبه صادق وحبهم نفاق ورياء ، ويتمنى أن يكون نصيبه من رضا الأمير بقدر حبه له الذي يملأ قلبه وألا يكون للمنافقين نصيب ؛ لأنهم كاذبون . مواطن الجمال والتـذوق الأدبى : * (واحر قلباه) : صرخة من الشاعر تجسم ما يعانيه الشاعر من هموم وآلام كأنها نار تحرق قلبه وفيها كناية عن حسرة الشاعر . * ( قلبه شبم ) كناية عن عدم إحساس الأمير بحب المتنبى . * من بجسمى وحالى عنده سقم : كناية عن أثر الحب فى جسد المتنبى وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه فى إيجاز وتجسيم . * ( حر – شبم ): محسن بديعي / طباق ، يوضح الفرق بين حبه و حب سيف الدولة . * (شبم - سقم) : بينهما تصريع يعطى نغمة موسيقية في مطلع القصيدة . * (مالي أكتّم حباً) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التعجب والحسرة . * (أكتّم) : تشديد التاء هنا يوحي بالمبالغة في إخفاء هذا الحب وكتمانه . * (أكتم - تدعي) : محسن بديعي / طباق يوضح الفرق بين حبه الصادق لسيف الدولة و بين حب الآخرين الكاذب . * (وقد برى جسدي) : أسلوب مؤكد بقد وهو كناية عن ضعفه وشدة معاناته من هذا الحب المكتوم ، والصورة هنا توحي بأثر الحب الواضح على جسده. * (حباً قد برى جسدي) : استعارة مكنية تصور الحب آلة تقطع الجسد . * (أكتّم حباً) : استعارة مكنية حيث جعل الحب شيئاً مادياً يخفيه الشاعر . * (تدعي) : تعبير يوحي بالكذب و الزعم الخاطئ ؛ فحبهم نفاق و رياء لا صدق فيه . * (الأمم) : جاءت جمعاً ومعرفة لتدل على كثرة المنافقين في حب سيف الدولة . * (إن كان يجمعنا حب) : استخدام إن تفيد الشك في أن يكونوا من المحبين ، وفيها استعارة مكنية حيث جعل الحب إنساناً يجمع بينهم . * (غرته) : مجاز مرسل عن (وجهه) علاقته الجزئية ، و سر جمال المجاز الدقة و الإيجاز. * (فليت أنا بقدر الحب نقتسم) : أسلوب إنشائي نوعه تمنٍ ؛ لإظهار التحسر . الفكرة الثانية : عتـاب المحـب 4 - يا أعـدَل الناسِ إلا في معاملتي فِيكَ الخِصَامُ وأَنْتَ الخَصْمُ والحَكَمُ 5 - أُعِيذُها نظراتٍ مِنْكَ صَائِبـةً أنَ تَحْسَبَ الشَّحْمَ فِيمَنْ شَحْمُهُ ورَمُ 6 - وما انتفاعُ أخي الدُّنْيا بِنَاظِـرهِ إذا استـَوتْ عندهُ الأنوارُ والظُّلَمُ ؟ اللغويات : - الخصامُ : النزاع ×الوئام - الخَصم : العدو والجمع خصوم - والحكَمُ : أي القاضي الذي سيحْكُم - أُعيذُها : أُحصِّنُها وأُنزِّهُها×أشوبها - صائبة : صحيحة ، سَدِيدة × خاطئة - تحسب : تظن - الشحم : السمنة والمراد الحب الحقيقى - ورمُ : انتفاخ والمراد الحب المزيف - ناظِره : عينه و بصره ج نواظر - استوت : تساوت × تباينت - الظُّلَم : الظلماتُ م ظُلمة . . الشـرح : يا من عُرفت بالعدل والإنصاف مع الناس كلهم إلا معي ، أنت موضوع النزاع و أنت الخصم و أنت الحكم في تلك القضية !! ولقد انحزت لأعدائي ، وما حيلتي وأنت صاحب الأمر وبيدك الحكم ... أناشدك أيها الأمير ألا يختلط عليك الأمر وتظن ادعاء الآخرين حباً صادقاً فتكون كمن ظن أن الورم في جسم الإنسان سمنة ودليل صحة وقوة .. ويقول له وما فائدة العين للإنسان إذا لم تر الفرق بين النور و الظلمة ؟!!. س : في الأبيات قضية ، وتنبيه ، وحكمة ... اشرح ذلك . جـ : القضية : ظلم الأمير سيف الدولة للشاعر وانحيازه لأعدائه . - التنبيه : ألا ينخدع بالمنافقين مدعي الحب . - الحكمة : أنه لا قيمة للنظر إذا كان لا يفرق بين النور والظلام. . مواطن الجمال التـذوق الأدبى : * (يا أعدل الناس) : أسلوب إنشائي / نداء غرضه : إظهار العتاب والاستعطاف . * (فيك الخصام) : أسلوب قصر بتقديم الجار و المجرور يفيد التخصيص . * (أنت الخصم والحكم) : أسلوب قصر بتعريف المبتدأ والخبر يفيد التخصيص . * (الخصم - الحكم) ، (الأنوار - الظلم) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى ويبرزه . * أعيذها نظرات من صائبة : كناية عن حرص المتنبى على صواب نظرة الأمير . * (أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم) : تشبيه ضمني يصور من يخطئ في رأيه كمن يرى الورم فيظنه سمنة ، و في الصورة إيحاء بظلم سيف الدولة . * (ما انتفاع أخي الدنيا بناظره ؟ ) : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : النفي . * (أخي الدنيا) : كناية عن الإنسان . * (الأنوار) : استعارة تصريحية ، حيث شبه الحب الصادق بالأنوار . * (الظلم) : استعارة تصريحية ، حيث شبه الحب الزائف بالظلم . الفكرة الثالثة : فخر بالشعر والشجاعة 7 - أنا الذي نظرَ الأعمى إلى أدبي وأسمعـتْ كلماتي مَنْ به صـمَمٌ 8 - فالخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ اللغويات : - الأعمـى : فَاقِد البَصَر ، كَفِيف ج عُمْيٍ وعُمْيانٍ وعُماةٍ - أدبى : شعرى - الصمَم : عدم السمع - البيْداء : الصحراء ج بِيد - القِرطاس : الورقة أو الصحيفة يكتب عليها ج قراطِيس . -الرمح : أداة الطعن والجمع رماح وأرماح الشـرح : يفخر الشاعر بقدرته الأدبية فشعره استطاع الأعمى أن يقرأه ، والأصم أن يسمعه وشجاعته و بطولاته معروفة فهو فارس الفرسان و هو المقاتل البارع في استعمال السيف والرمح كما أنه الأديب المبدع الذي يجيد التعبير والعزف بالكلمات . . مواطن الجمال والتذوق الأدبى : * (أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي) : أسلوب خبري غرضه التقرير ( تقرير الفخر ) * (البيت السابع) : كناية عن مقدرة الشاعر وتجسيد حي لمكانته الشعرية التي لا تخفى على أعمى ولا أصم فكيف بالسامعين المبصرين . س1 : ما غرض الخبر في البيت الأول ؟ ولماذا عبر بالفعل الماضي (نظر - أسمعت) بدلا من المضارع؟ جـ : غرض الخبر : التقرير ويوحى بالفخر . وعبر بالماضي لبيان أن معناهما محقق ثابت. * (أسمعت كلماتي من به صمم) : كناية عن قوة تأثير شعره حتى أسمع الأصم . * (نظر - الأعمى) ، (أسمعت - صمم) : محسن بديعي/ طباق يوضح المعنى ويبرزه . * (البيت الثامن) : كناية عن الجرأة والشجاعة والقدرة الأدبية والعلمية . * (الخيل - الليل) : محسن بديعي/ جناس ناقص له تأثير موسيقى . * (السيف - الرمح) ، (القرطاس - القلم) : مراعاة النظير لإثارة الذهن . س : أترى قيمة لتعريف الأسماء (الخيل - الليل - البيداء - السيف - الرمح - القرطاس - القلم) بأل؟ جـ : نعم فالتعريف (بأل) لإفادة العموم والشمول لكل أنواع هذه الأشياء. الفكرة الرابعة : كبريـاء وحكمـة 9 - يا مَنْ يعزُّ علينَا أن نُفارِقَهـمْ وجْدانُنا كُلَّ شَـيْءٍ بَعْدَكُمْ عَدَمُ 10 - إذا تَرحَّلْتَ عَنْ قومٍ وقد قدَرُوا ألاَّ تُفَارقهم فالرَّاحـلُونَ هُمُ 11- شَرُّ البلادِ مكانٌ لا صديق بِـه وشَرُّ ما يكْسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ 12 - هذا عتابُك إلا أنّـَه مقـة قَـدْ ضُمِّنَ الدُّرَّ إلا أنه كَلِـمُ اللغويات - يعزُّ : يعظم ويشتد ×يسهل ويهون - وِجْداننا : إدراكنا ولقاؤنا وامتلاكنا - عدم : فقدان (والمراد لا قيمة له) - ترحلَّت : سافرت وفارقت ورحلت - قدروا : استطاعوا - فالراحلون هم : المراد هم الخاسرون - يصِمُ : يعيب و يشين × يزين (وماضيه وصَم) - هذا عِتابُك : هذا عتابي لك - مِقة : محبَّة (مصدر الفعل ومِق) × كره - ضُمِّن : تضمّن واحتوى - الدرّ : اللؤلؤ م الدرة - كلِمُ : كلمات م كلمة . . الشـرح : يعلن الشاعر أن فراق الأمير يعز عليه ويصعب و كل شيء بعد فراق الأمير ليس له قيمة ... وأنه لن يخسر شيئا بالرحيل اعتزازا بنفسه وبكرامته ، والخاسرون هم المقصرون في حقه الذين كان عليهم إرضاؤه قبل أن يرحل ... ويؤكد الشاعر على أن شر البلاد التي تخلو من الصديق وأقبح مكسب هو ما يجلب عليه العار ويجعله معيباً بين الآخرين ... ثم يختم أبياته معلناً أن حبه دفعه إلى هذا العتاب الذي اشتمل على جواهر الكلام . س : في البيت العاشر يحمل المتنبي سيف الدولة مسئولية القطيعة التي وقعت بينهما. فما رأيك في موقفه هذا ؟ جـ : يرى المتنبي أن سيف الدولة هو المسئول عن هذه القطيعة ؛ لأنه كان يقدر على منعها بإقامة العدل ومنع الظلم عنه . - وهذا يدل على اعتزازه بكرامته وعدم قبوله الإقامة مع إحساسه بالظلم . مواطن الجمال و التـذوق الأدبى : * (يا من يعز علينا أن نفارقهم) : أسلوب إنشائي / نداء للاستعطاف والحب . * (كل شىء بعدكم عدم) : كناية عن أثر الفراق على المتنيى . * (ترحلت - ألا تفارقهم) ، (وجداننا - عدم) : محسن بديعي/ طباق يوضح المعنى ويبرزه. * (يكسب - يصم) : محسن بديعي/ طباق يوضح المعنى ويبرزه . * (الدر) : استعارة تصريحية حيث شبه كلماته القيمة بالدرر وحذف المشبه [كلماته]وذكر المشبه به[الدر] وسر جمالها التجسيم . شَرُّ البلادِ مكانٌ لا صديق بِـه وشَرُّ ما يكْسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ : حكمة تؤكد المعنى . . التعليـق : * غرض هذا النص : (العتاب والفخر) : وهما من الأغراض القديمة في الشعر العربي . * الألفاظ : قوية والعبارات جزلة محكمة ، وذلك يلائم الفخر والعتاب . * و العاطفة المسيطرة على الشاعر هي عاطفة الاعتزاز بالنفس الممزوجة بعاطفة العتاب وكانت الألفاظ والتراكيب ملائمة لهذه العاطفة مثل : يا من يعز علينا - نفارقهم - إذا ترحلت - الراحلون هم - إنه مقة - ضمن الدر ...الخ. * ملامح شخصية الشاعر من خلال النص : 1- شاعر فارس طموح عبقري واسع الثقافة 2- قوي الشخصية معتز بنفسه حريص على كرامته . 3- يمتاز بالوفاء لسيف الدولة ولذلك كان عتابه له عتاب المحب . * الخصائص الفنية لأسلوب المتنبي : 1 - قوة الألفاظ وجزالة العبارات . 2 - عمق المعاني وترابطها والاعتماد فيها على التفصيل والتحليل . 3 - روعة الصور ومزج الأفكار بها . 4 - الاستعانة بالمحسنات غير المتكلفة خلافاً لأبى تمام الذي يكثر منها ويتكلفها أحياناً . * أثر البيئة في النص : 1 - ظهور الدويلات في العصر العباسي كدولة الحمدانيين في حلب . 2 - التفاف الشعراء حول سيف الدولة والتنافس بينهم . 3 - استخدام الخيل والسيف والرمح في الحرب القرطاس والقلم في الكتابة . س : عتاب الشعراء لممدوحيهم ظاهرة مكررة في الشعر العربي - ما دوافع هذه الأسباب وعلاقتها بشعر المديح ؟ جـ : دوافعها رغبة كل فريق في تحقيق آماله من العطايا أو المناصب أو السلطة والجاه - وكلها تدعو إلى مدح الملك أو الأمير والمبالغة فيه ، فيحقد الآخرون ويدسون بينهما مما يؤدى إلى تغير الحال ، ثم العتاب والقطيعة أو الفرار ثم الاعتذار حسب الظروف فيكون ذلك سبباً في إبداع الشعر وإن كان على حساب الأخلاق .
س : للمتنبي خصائص في مدحه تميزه عن غيره من شعراء المدح . وضحها مستشهدا بما ورد في هذا النص . جـ : يتميز مدحه بالقوة والمبالغة ، وانتهاز كل فرصة للفخر بنفسه وأدبه ، فهو يضع رأسه مساويا للممدوح ، وذلك يدل على طموحه واعتزازه بنفسه وثقته بقوة شخصيته ، مما جعل ممدوحه يحذره ، ويخشى عواقب هذا الطموح كقوله مفتخرا : الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني والسيفُ والرمحُ والقِرطاسُ والقلمُ وكقوله مُعاتباً وناقدا الأمير : يا أعدلَ الناسِ إلا في معاملتي فيكَ الخصامُ وأنتَ الخصمُ والحكمُ وقوله مبينا خطأه في الحكم على الأمور : أعيذها نظراتٍ منكَ صائبةً أن تحسَبَ الشحمَ فيمن شحمُه ورمُ وقوله مُستنكرًا موقفه الظالم الذي لا يميز فيه بين النور والظلام في صورة حكمة عامة: وما انتفاعُ أخي الدنيا بناظرِه إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظلمُ؟ س : المتنبي شديد الإعجاب بذاته. فما الجوانب التي كان دائم الاعتزاز بها؟ وبماذا تبرر هذه الظاهرة في شعره ؟ جـ : كان دائم الفخر بشجاعته وشعره ، وذلك لأنه كان طموحا يريد الوصول بشجاعته إلى الولاية على أي إقليم أو إمارة - والشعر وسيلته إلى التقرب من الأمراء وإقناعهم بحبه وإخلاصه (ولكن كلا الجانبين الشجاعة وقدرة الشعر كانا سببًا في توجس الأمراء منْه ، وعدم تمكينه من تحقيق آماله ، ولذلك انقلب على سيف الدولة ، كما انقلب من بعده على كافور وهجاه أقبح هجاء). س : ما وظيفة الطباق عند المتنبى ؟ وظيفة الطباق : إقامة التضاد بين الشاعر وبين حساده ليبين خطأ الممدوح – سيف الدولة – فى جفاء الشاعر والتقرب من أولئك الحساد . ومن أمثلة الطباق : الشحم والورم – الأنوار والظلم .
تدريبـات وأسئلة ميدانية ( 1 ) 1 - وَاحَرَّ قَلْبَاه مِمَّنْ قَلْبُه شبــــــــمُ ومَنْ بِجسْمِي وحَالِي عندَه سقَمُ 2 - مالي أُكَتِّم حبّاً قد بَرَى جَسدِي وَتدَّعِى حُبَّ سَيْفِ الدولةِ الأُمَمُ ؟ 3 - إنْ كانَ يجمعُنـا حُـبٌّ لِغُرَّتـــــــِه فَلْيـتَ أنَّا بقَدْرِ الحُبِّ نَقْتَسـمُ!! (أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين : 1 - (واحر قلباه) أسلوب : (استغاثة - ندبة - نداء) . 2 - مرادف (شبم) : (هادئ - بارد - مستريح) . 3 - مضاد (برى) : (أراح - شفى - قوى) . 4 - جمع (غرة) : (غرائر - غرر - أغرة) . (ب) - اشرح الأبيات السابقة . (جـ) - استخرج منها صورة خيالية ومحسناً بديعياً ، وبين نوع كل , أثره في المعنى . (د) - (فراقك أيها الأمير يشق علينا ، ولا قيمة لشيء بعدكم) اكتب من النص ما يدل على هذا المعنى . ( 2 ) 4 - يا أعدَل الناسِ إلا فِي مُعَامَلتي فِيكَ الخِصَامُ وأَنْتَ الخَصْمُ والحَكَمُ 5 - أُعِيذُها نظراتٍ مِنْكَ صَائِبـةً أنَ تَحْسَبَ الشَّحْمَ فِيمَنْ شَحْمُهُ ورَمُ 6 - وما انتفاعُ أخِي الدُّنْيا بِنَاظِرهِ إذا استـَوتْ عندهُ الأنوارُ والظُّلَمُ ؟ ( أ ) - أكمل ما يأتي بوضع ما تراه صحيحاً مكان النقط : (يا أعدل الناس) نداء غرضه : ............ مرادف (أعيذها) : ………مفرد (الظلم) : …… (ب) - ما مظاهر ظلم سيف الدولة للمتنبي كما أوضحت الأبيات ؟ (جـ) - (وأنت الخصم والحكم) في هذا التعبير جمال وضحه . (د) - للبيئة أثرها الواضح في شعر المتنبي . وضح ذلك
الدور الثاني 1996 م أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** و أسمعت كلماتي من به صــمـم فالخيل والليل و البيداء تعرفني *** والسيف والرمح والقرطاس والقلم يا من يعـز علينا أن نفارقهــم *** وجداننا كل شيء بعدكم عـــــــــدم (أ) - مرادف " البيداء" في جملة من تعبيرك ، ثم اذكر معنى "القرطاس". (ب) - تمزج الأبيات بين الفخر والألم ، بَين ذلك. (جـ) - وضح الصورة الجميلة في البيت الأول مبيناً سر جمالها . الدور الأول 2002 م يا من يعز عـلينا أن نفارقهــــم *** وجداننا كل شــيء بعدكم عــدم إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا *** ألا تفارقهم فالراحـــلون هـــم شر البلاد مكان لا صـديق بــه *** و شر ما يكسب الإنسان ما يصم هذا عـــتابك إلا أنه مقــــــــــــة *** قد ضــــمن الدر إلا أنه كلـــــــــــم (أ) - ضع كلا من مرادف " يصم " ، ومضاد " مقة " في جملة تامة . (ب) - تبدو في الأبيات عاطفتا " الحب الاعتزاز بالنفس " : - وضح كلا من العاطفتين . - اذكر من الألفاظ ما يدل على كل منهما . (جـ)-ما المسئولية التي ألقاها المتنبي على سيف الدولة ؟ وما قيمة التعبير بـ(إذا) في البيت الثاني ؟ (د) - هات ما يلي : - محسنا بديعيا من البيت الأول ، وبين سر جماله . - صورة خيالية من البيت الأخير ، واذكر ما توحي به . الدور الأول 1999 م - وما انتفاع أخي الدنيا بناظره *** إذا اسـتوت عنده الأنوار و الظلم - أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** وأسمعت كلماتي من به صــمم - فالخيل والليل والبيداء تعرفني *** والسيف والرمح والقرطاس والقلم (أ) - هات مرادف " ناظره " ، وجمع " البيداء " ، في جملتين من تعبيرك . (ب) - انثر الأبيات بأسلوب أدبي يكشف الجوانب التي كان المتنبي دائم الاعتزاز بها. (جـ) - في البيت الثاني خيال ، وضحه ، واذكر قيمته الفنية. الدور الأول 2001 م - وَاحـَرَّ قَلْبَـاه مِمَّنْ قَلْبُه شبِـــــــمُ *** ومَنْ بِجسْمِي و حَالِي عندَه سَقَمُ - مالي أُكَتِّم حبّاً قد بَرَى جَسَدِي *** وَتدَّعِى حُبَّ سَيْفِ الدولةِ الأُمَمُ ؟ - إنْ كانَ يجمعُنا حُــبٌّ لِغُرَّتِــــــه *** فَلْيــتَ أنَّا بقَدْرِ الحُبِّ نَقْتَسِمُ!! (أ) - في ضوء فهمك لسياق الأبيات تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي : - "برى" مرادفها : (شفى - قوى - أنحل - أسعد) . - "غرة" جمعها : (غر - أغرار - أغرة - غرر) . - "شبم" مضادها : (شديد - حار - قاس - جاف) . (ب) - وضح في أسلوب أدبي فكرة الأبيات ، مبيناً ما تضمنته من عواطف مختلفة. (جـ) - لكل من الكلمات : (أكتم - تدعي - إن) دور في إبراز عاطفة الشاعر. وضح ذلك. (د) - استخرج من الأبيات محسناً بديعيا ، واذكر نوعه ، مبيناً أثره في المعنى . الدور الأول 2004 م - يا أعدَل الناسِ إلا في معاملتي *** فِيكَ الخِصَامُ وأَنْتَ الخَصْمُ والحَكَمُ - أُعِيذُها نظـراتٍ مِنْكَ صَائِبـةً *** أنَ تَحْسَبَ الشَّحْمَ فِيمَنْ شَحْمُهُ ورَمُ - وما انتفاعُ أخي الدُّنْيا بِنَاظِـرهِ *** إذا استـَوتْ عندهُ الأنوارُ والظُّلَمُ ؟ - أنا الذي نظر الأعمى إلي أدبي *** و أسمعت كلماتي من به صمم (أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياقها أجب : • مرادف "ناظره" : (رأيه - فكرة - عينه). • مقابل "صائبة" : (غائبة - خاطئة - شاردة). (ب) - بم وصف الشاعر سيف الدولة ؟ وبم وصف نفسه؟ (جـ) - استخرج من الأبيات (كناية) وبين أثرها في المعنى. (د) - لماذا استخدم المتنبي ضمير المتكلم كثيراً في التعبير عن فكره ؟
الدور الثاني 2005 م - أنا الذي نظرَ الأعمـى إلى أدبي *** وأسمعـتْ كلماتي مَنْ به صمَمٌ - فالخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفـني *** والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ - يا مَنْ يعزُّ علينَا أن نُفارِقَهــُــمْ *** وجْدانُنا كُلَّ شَـــيْءٍ بَعْدَكُمْ عَـــدَمُ - إذا تَرحَّـلْتَ عَنْ قومٍ وقد قدَرُوا *** ألاَّ تُفَارِقَهــــم فالرَّاحِلُــــــــونَ هُمُ (أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياقها.أجب : * مرادف" يعز" : [يمتد - يشتد - يرتد] . * مضاد " ترحلت " : [ساويت - ساومت - لازمت] . (ب) - يفخر الشاعر بشخصيته و مكانته ، فماذا قال ؟ (جـ) - [البيداء تعرفني] صورة بيانية ، و ما نوعها ؟ و ما قيمتها الفنية ؟ (د) - [بُعدي عندك غربة و شر ، و عتابي لك حب غالٍ ، و كلماته جواهر] اكتب مما حفظت بيتين يعبران عن ذلك . الدور الأول 2007 م - يا أعدَل الناسِ إلا في معاملتي *** فِيكَ الخِصَامُ وأَنْتَ الخَصْمُ والحَكَمُ - أُعِيذُها نظـراتٍ مِنْكَ صَائِبـةً *** أنَ تَحْسَبَ الشَّحْمَ فِيمَنْ شَحْمُهُ ورَمُ - وما انتفاعُ أخي الدُّنْيا بِنَاظِـرهِ *** إذا استـَوتْ عندهُ الأنوارُ والظُّلَمُ ؟ (أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع : مرادف "ناظر" ، ومضاد "صائبة" في جملتين مفيدتين . (ب) - كيف حاول المتنبي إقناع سيف الدولة بوجهة نظره ؟ (جـ) - استخرج من البيت الأول محسنا بديعيا ، وبين أثره في المعنى . (د) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي : أسوأ البلاد بلاد تخلو من الصديق ، وأسوأ ما يكسب الإنسان ما يجلب له العار . إن عتابي لك حب ظهر في كلمات جميلة .
شكوى أسير ..... لأبى فِراس الحمدانيِّ
التعريف بالشاعر : أبو فراس الحمداني : أمير وفارس وشاعر عربي ولد (320هـ ) . نشأ في كنف (جوار ، رعاية) ابن عمه سيف الدولة صاحب حلب ، وخاض إلى جانبه عدداً من المعارك ضد الروم فأبلى فيها بلاء حسناً. و وقع أسيرا فى أيدى الروم حتى افتداه ابن عمه سيف الدولة . . وهو فى شعره يجسد آلامه الجسدية بما أصابه من جراح ، وآلامه النفسية بسبب الغربة عن أهله ومرارة الأسر والسجن . يذوب شعره رقة ويتميز بالسهولة واللين . توفى سنة (357 هـ ) جو النص : يتناول الشاعر في هذا النص حواراً مع محبوبته التي تظهر دهشتها من صبره على أهوال الحب فلا دمعه يجري ، ولا صبره ينفذ كحال المحبين ، وشاعرنا في هذا الحوار يقر ويعترف بحبه الشديد لها رغم كتمانه - الذي له أسباب - ، ثم يتحدث عن وعودهـــا التي تخلفها دائماً ، ووفائه المؤكد لها رغم ظلمها المستمر له . النص 1 - أراكَ عَصِىَّ الدَّمـعِ شِيمتُكَ الصَّبْــــــرُ*** أما للِهوَى نهىٌ عليكَ ولا أمْــــــــــرُ ؟ 2 - بلَى، أنا مُشْتاقٌ و عنْدِىَ لـوعــــــــةٌ*** ولكـنَّ مِثْلِى لا يُذَاعُ له ســِـــــــــــــرُّ 3 - إذا الليلُ أضْواني بَسطْتُ يَدَ الهَوَى*** وأذللتُ دمعاً من خـلائقِــــــه الكِبْرُ 4 - تكادُ تضِيءُ النـارُ بينَ جَوانِحـــــــــي*** إذا هي أذكتْها الصـبـــــــــابةُ والفِكرُ 5 - معللتي بالوصل والموت دونـــــــــــــه*** إذا مت ظمــــــــــآنا فلا نزل القـطر 6 - وفيت وفي بعض الوفاء مذلـــــــــــــة*** لآنسة في الحي شـــــــــــيمتها الغدر 7 - وقور وريعان الصبا يستفزهـــــــــــــا*** فتأرن أحيانا كما يأرن المهــــــــــــر 8 - تسـائلني من أنت ؟ وهي عليمـــــة*** وهل بفتى مثلي على حاله نكــــــــــر ؟ 9 - فقلت كما شاءت وشاء لها الهــــوى*** قتيلك ، قالت: أيهم ؟ فهم كــثـــــر 10 - فقلت لها : لو شــئت لم تتعنتـــــــي***ولم تسألي عني وعندك بي خـبــــــر 11 - فقالت: لقد أزرى بك الدهـر بعدنا *** فقلت: معاذ الله ، بل أنت لا الدهر 12 - وما كان للأحزانِ لولاكِ مَسْــــــلكٌ *** إلىَّ، ولكـن الهوى للبِلى جـسْــــــــرُ
الفكرة الأولى : " آلام وأشواق " 1 - أراكَ عَصِىَّ الدَّمـعِ شِيمتُكَ الصَّبْـــرُ*** أما للِهوَى نهىٌ عليكَ ولا أمــــــــْرُ ؟ 2 – بلَى ، أنا مُشْتاقٌ و عنْدِىَ لـوعــــــــةٌ*** ولكـنَّ مِثْلِى لا يُذَاعُ له ســِــــــــرُّ 3 - إذا الليلُ أضْواني بَسطْتُ يَدَ الهَوَى*** وأذللتُ دمعاً من خـلائقِه الكِبـْرُ 4 - تكادُ تضِيءُ النـارُ بينَ جَوانِحــــــــي*** إذا هي أذكتْها الصـبابةُ والفِكــــرُ لغويات - عصى الدمع : ممتنع عن البكاء والمضاد طيّع - شيمتك : خلقك والجمع شيم - أما : أ ليس - الصبر : التجلد والمضاد الجزع - الهوى : الحب ج أهواء - بلى : حرف إثبات للسؤال المنفى - لوعة : ألم موجع ، نار الحب ×سعادة - لا يذاع : لا ينشر والماضى أذاع والمضاد يستر - أضوانى : خيم على × كشفنى - بسطت : مددت والمضاد قبضت - أذللت : أخضعت × عصيت - خلائقه : صفاته وطباعه والمفرد خليقة - الكبر : الكبرياء والمضاد التواضع والذل – تكاد : من أفعال المقاربة ( تقرب ) - النار : المراد الشوق – جوانحى : ضلوعى والمراد القلب م جانحة - هى : ضمير يعود على النار - أذكتها : زادتها اشتعالا والمضاد أطفأتها – الصبابة : الشوق ج صبابات - الفكر : الأفكار الشرح تبدأ الحبيبة بالتعجب من أمر الشاعر الصابر الممتنع الدمع ، وكأن سلطان الحب لا تأثير عليه - فيأتي رد الشاعر المحب بالإيجاب قائلاً : أنه شديد الحب و الشوق يكويه بناره ولكنه يكتم هذا الحب ولا يذيع سره بين الناس ؛ فإفشاء السر ضعف - وأنه حين يضمه الليل و ينفرد بنفسه ويسترجع ذكرياته و إن أنهار الدموع التي تعودت الكبرياء(كبرياء نفسه وهو الأمير) تفيض غزيرة - ولقد أوشكت النار أن تندلع من ضلوعه بعدما حركتها حرارة الشوق والتفكير في المحبوبة . مواطن الجمال التذوق : [أراكَ] : فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرار [عَصِىَّ الدَّمعِ] : استعارة مكنية تصور الدمع بالإنسان العاصي ، وسر جمالها التشخيص [الصَّبْرُ – أمْرُ ] : تصريع يعطي جرسا موسيقيا إضافيا في بداية القصيدة . [أما للِهوَى نهىٌ عليكَ ولا أمْرُ ؟ ] : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التعجب . استعارة مكنية تصور الهوى إنسانا يأمر وينهي وسر جمالها التشخيص ، وهي صورة توحي بقدرة الشاعر على التحكّم في النفس ، والسيطرة على المشاعر . [نهىٌ - أمْرُ] : محسن بديعي/ طباق يوضح المعنى بالتضاد . [بلَى ، أنا مُشْتاقٌ] : جواب يتضمن الاعتراف بحبه . [أنا مُشْتاقٌ - وعِنْدِىَ لوعةٌ] : إطناب بالترادف يفيد : التوكيد . [ولكنَّ مِثْلِى لا يُذَاعُ له سِرُّ] : استدراك يبين أن الشاعر [الأمير] في وضع اجتماعي لا يسمح له بإظهار ضعفه كمحب . وكناية عن مكانته . [إذا] : تفيد التحقق لإثبات أثر الهوى المحرق . [الليلُ أضواني] :استعارة مكنية تصويرلليل بغطاء ، وهي توحي بمدى المعاناة . [يَدَ الهَوَى] : استعارة مكنية تصور الهوى إنسانًا له يد مبسوطة ، وتوحي بقوة الحب. [وأذللتُ دمعاً من خلائقِه الكِبْرُ] : استعارة مكنية تصور الدمع إنساناً ذليلاً بعد أن كان متكبرا. وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بقوة العاطفة . [أذللتُ - الكِبْرُ] : محسن بديعي/ طباق يوضح المعنى بالتضاد . [دمعاً] : نكرة للتعظيم وبيان قيمة ذلك الدمع ، فهو ليس بالهين [تكاد تضيء النار بين جوانحي] : كناية عن شدة الشوق حتى إن لوعته تكاد تضيء . [النار] : استعارة تصريحية تصور الشوق نارا مشتعلة وسر جمالها التجسيم وتوحي بقوة الحب [جوانحي] : مجاز مرسل عن القلب علاقته " المحلية " وسر الجمال : الدقة والمبالغة المقبولة . [أذكتها الصبابة والفكر] : استعارة مكنية تصور الصبابة والفكر وقودا يزيد هذه النار اشتعالا وسر جمالها التجسيم وهى امتداد للخيال في البيت . الفكرة الثانية " حب وغدر " 5 - معللتي بالوصل والموت دونه *** إذا مت ظمآنا فلا نزل القـطر 6 - وفيت وفي بعض الوفاء مذلة *** لآنسة في الحي شيمتها الغدر 7 - وقور وريعان الصبا يستفزها *** فتأرن أحيانا كما يأرن المهــر لغويات : - معللتى بالوصل : يا من تمنينى باللقاء ( ممنيتى ) - دونه : قبله - ظمآنا : عطشان والمراد المحب العاشق المحروم من حبه ج ظماء . وجاءت منونة وهى ممنوعة من الصرف للضرورة الشعرية . – القطر : المطر والمراد الحب م قطرة - وفيت : أخلصت - آنسة : الفتاة مالم تتزوج ج آنسات وأوانس - شيمتها : خلقها ج شيم - الغدر : عدم الوفاء - ريعان الصبا : نضارة الشباب - وقور : رزينة وهى صفة للمذكر والمؤنث × طائشة - يستفزها : يثيرها×يجعلها هادئة - تأرن : تنشط×تكسل - المهر : ولد الحصان ج مهار وأمهار الشرح و يناجى حبيبته التى تعده باللقاء و لكنها دائماً تخلف الوعد ، و يخشى أن يموت قبل هذا اللقاء دون أن يطفئ شوقه ، و يدعو على كل المحبين بنفس المصير حتى لا ينفرد وحده بالعذاب ، و يشكو هذه الحبيبة الفاتنة التى ذاق مرارة الذل من وفائه لحبها فقابلت وفاءه بالغدر ، إنها ساكنة رزينة لا تظهر ما في قلبها و أحياناً يثيرها شبابها و جمالها فتصبح مثل مهر صغير نشيط جذاب . س : ما رأي النقاد في معنى البيت الأول ؟ واذكر رأيك . جـ : في هذا البيت نزعة ليست إنسانية ، فهو يدعو على جميع المحبين بعدم اللقاء ، - و أرى أن في هذا أنانية منه . س : أي المبادئ الآتية تفضل ؟ ولماذا ؟ وما رأيك في موقف أبي فراس وهو الفارس الشاعر ؟ ( أ) إذا متُّ ظمآنَا فلا نَزَل القطرُ . (ب) أموتُ ويحيا قومي . (جـ) أدافع مع قومي فنحيا جميعًا أو نهلك جميعًا . جـ : أفضل الموقف (ب) لأنه يدل على التضحية والإيثار . أما موقف أبى فراس فيدل على الأثرة (الأنانية) وحب النفس ، و هذا لا يتناسب مع فارس شجاع دافع عن قومه وضحى من أجلهم ، ولعل موقفه هنا متأثر بآلام قلبه التي تصر حبيبته على إشعالها وعلى استمرارها في هجره إلى النهاية، ولكن هذا التبرير ليس كافياً فهو مَعيب في هذه الأثَرة . س : في البيت السابع وصف الشاعر محبو بته بصفتين متناقضتين. فإلى أي حد أظهر طبيعة الأنوثة فيها ؟ جـ : في البيت السابع وصفها بصفتين متناقضتين وهما أنها (وقور) وأن الشباب (يستفزها) وقد كان موفقاً ؛ لأن تلك هي طبيعة الأنثى لا تستقر على حال . مواطن الجمال و التذوق الأدبى : [مُعَلِّلتِي] : منادى حذف منه حرف النداء وهو (يا) للدلالة على شدة قربها من قلبه، والنداء هنا يوحي بالقلق والحيرة . [والموتُ دونَهُ] : كناية عن استحالة اللقاء ودوام الهجر . [فلا نزلَ القَطْرُ] : أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى غرضه : الدعاء على المحبين بعدم اللقاء وبالتالي حرمانهم من السعادة مثله ،وفي هذا أثرة (أنانية) من الشاعر . [ظَمْآناً] : يعيب النقاد على الشاعر هنا أنه صرّف (ظمآناً) مع أنها ممنوعة من الصرف ولكن يباح للشاعر ذلك للوزن وهذا يسمى بالضرورة الشعرية ولا عيبَ فيه . [البيت الخامس كله ] :تشبيه ضمني لمعاناته حيث صور المحروم من لقاء حبيبته بالظمآن المحروم من الماء . ويجوز اعتبار ( ظمآن – القطر ) استعارتان تصريحيتان . حيث شبه المحب بالظمآن وشبه الحب بالقطر وحذف المشبه وصرح بالمشبه به للتوضيح . [وفَيْتُ] : تعبير فيه إيجاز ؛ ليدل على أنه متصف بالوفاء المطلق . [وفي بعضِ الوفاءِ مذلَّةٌ] : جملة اعتراضية و هي حكمة جميلة دقيقة فليس في كل الوفاء مذلة ، وإنما في بعضه فقط . وفيها إطناب بالاعتراض للتوضيح والتوكيد . [الوفاءِ - الغَدْرُ] : محسن بديعي/ طباق يوضح المعنى بالتضاد . [وقُور - يستفزُّها] : محسن بديعي/ طباق يوضح المعنى بالتضاد ، ويدل على التناقض في طبيعة المرأة . [فتأْرنُ أحياناً كما يأرَنُ المُهْرُ] :تشبيه لها بالمهر في نشاطها واندفاعها في حيوية ، وهي صورة توحي بتقلبات المحبوبة السريعة وعنفها في معاملته .
الفكرة الثالثة " حوار مؤلم 8 - تسـائلني من أنت ؟ وهي عليمـــــة*** وهل بفتى مثلي على حاله نكــــــــــر ؟ 9 - فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى ** قتيلك ، قالت: أيهم ؟ فهم كـــــــثر 10 - فقلت لها : لو شــئت لم تتعنـــــتي ** ولم تسألي عني وعندك بي خــــــبر 11 - فقالت: لقد أزرى بك الدهـر بعدنا ** فقلت: معاذ الله ، بل أنت لا الدهر 12 - وما كان للأحزانِ لولاكِ مَسْــــلكٌ ** إلىَّ، ولكـن الهوى للبِلى جـسْــــــــــرُ لغويات : - تسائلنى : تحاورنى - فتى : شاب ج فتيان وفتية - نكر : جهل مضادها علم - شاءت : أرادت - تتعنتى : تتشددى × تتساهلى - خبر : علم ومعرفة - أزرى : أضعف وحقر والمقصود غير أحوالك - معاذ الله : أعوذ بالله - الدهر : الزمن ج دهور وأدهر - مسلك : طريق ج مسالك - البلى : الفناء والهلاك - جسر : معبر أو قنطرة ج جسور الشرح : و يستمر فى حواره معها فيقول : إنها تسألني من أنت ؟ ، و هى أعلم بي من سواها ، فلا ينبغي لعاشق مثلي أن يكون أمره مجهولاً ، فأجبتها الإجابة التى تنتظرها و يمليها علىّ حبها و هى أني قتيل هواك ، فزادتني عذاباً و قالت أيهم أنت ؟ فهم كثيرون ، فقلت لها لو أردت الصواب لم تتشددي فى معاملتي ، و تضيعي الوقت في السؤال عني و أنت عارفة بما في قلبي ، فقالت : لقد غير الدهر أحوالك و أضعف جسمك و غير ملامحك ، فقلت : أعوذ بالله من هذا التفسير الخاطئ بل أنت السبب فى ذلك و ليس الدهر فلولاك ولولا هجرك ما عرفت الأحزان طريقها إلى قلبي فإن الحب طريق الهلاك . التذوق الأدبى مواطن الجمال و
( من أنت ) استفهام للتحقير 0 ( هل بفتي مثلي على حاله نكر ؟ ) استفهام للنفي ( فتي ) منكرة للتعظيم . ( عليمة ، نكر ) طباق يوضح المعني بالتضاد . ( فقلت كما شاءت ) تعبير يدل على محاولته إرضاءها . ( شاء لها الهوى ) استعارة مكنية حيث شبه الهوى بإنسان له مشيئة للتشخيص . ( قتيلك ) تشبيه شبه نفسه بالقتيل للتوضيح . وتوحى بتمكن الحب منه . وفيها إيجاز بحذف المبتدأ لإثارة الذهن . ( أيهم ) استفهام يثير الغيرة و يزيد الشوق ، ( فهم كثر ) تعليل لما قبلها . ( تتعنتي ) تعبير يدل علي شدة الألم والتعذيب . وهى أجمل من تتجاهلى .. ( أزرى بك الدهر ) استعارة مكنية تصور الدهر إنساناً يستهين به و سر جمالها التشخيص و توحي بسوء حاله 0 ( أنت لا الدهر ) أسلوب قصر يفيد التوكيد و تخصيص ما أصابه بسببها و حبها ، و وسيلة القصر هنا العطف بـ ( لا ) . ( ما كان للأحزان مسلك إلى ) استعارة مكنية تصور الأحزان شخصاً يمشى فى طريق و سر جمالها التشخيص 0 ( الهوى للبلى جسر ) صورة مركبة متداخلة . ( الهوى جسر ) تشبيه الهوى بالجسر يعبره البلى و سر جماله التجسيم 0 ( للبلى جسر ) استعارة مكنية تصور البلى و الهلاك عدواً يعبر الجسر و سر جمالها التجسيم .
لاحظ أن الشاعر فى هذا الجزء من القصيدة استخدم أسلوب الحوار ليزيد الموضوع حيوية تجعل القارئ يشاركه إحساسه .
تعليق س : إلام يرمز الشاعر بـ[الحبيبة] ؟ جـ : يرمز الشاعر بـ[الحبيبة] إلى ذاته ؛ ليظهر همومه دون أن يشعر بالخزي أو المذلة ؛ لأن الضعف أمام المحبوبة والتهالك في حبها سمة الفروسية في ذلك العصر . س : ما أنواع الغزل ؟ ومن أي أنواع الغزل هذا النص ؟ 1 - غزل صريح : ويهتم بذكر محاسن المرأة الجسدية (الحسية) . 2 - غزل عفيف : ويهتم بذكر محاسن المرأة الخلقية و لوعة الحب ، ويتميز بصدق العاطفة وحرارة الشوق وعفة اللسان والقلب. 3 - غزل صناعي : وهو الذي تبدأ به القصائد بطريقة تقليدية ، تمهيداً للموضوع وجذباً لانتباه السامع . - و النص من الغزل العفيف . س : علام اعتمد الشاعر في عرض أفكاره ؟ جـ : اعتمد الشاعر على طريقة الحوار بينه وبين محبوبته . الخصائص الفنية لقصيدة أبى فراس : 1 - من حيث الأفكار ترابطها وعرضها عن طريق الحوار. 2 - من حيث العاطفة قوتها مما أدى إلى روعة التصوير . 3 - من حيث الألفاظ ملاءمتها للجو النفسي وجمال الصياغة واستخدام بعض المحسنات التي تخدم الفكرة ، واللغة المشحونة بالانفعال حيث صدق المعاناة وحرارتها . ما ملامح شخصية الشاعر : 1 - له مركز اجتماعي يدعوه إلى كتمان عواطفه. 2 - يمتاز بالوفاء ويتحمل ما يجلبه له من المذلة . 3 - يُؤخذ عليه نزعة الأثرة والأنانية في قوله (إذا مِتُّ ظمآناً فلا نزلَ القطرُ) . ملامح البيئة في النص 1 - مراعاة المركز الاجتماعي في السلوك وكتمان العواطف . 2 - أصالة الأمراء من بنى حمدان ومقدرتهم الأدبية ولا سيما في الشعر. 3 - من حيوان البيئة العربية (المُهرُ) واعتماد بعضهم على ماء المطر . تدريبات وأسئلة ميدانية : ( 1 ) الدور الأول 2005 م - أراكَ عَصِىَّ الدَّمعِ شِيمتُكَ الصَّبْـــــرُ أما للِهوَى نهىٌ عليكَ ولا أمْرُ ؟ - بلَى، أنا مُشْتاقٌ وعنْدِىَ لـوعــــــــةٌ ولكـنَّ مِثْلِى لا يُذَاعُ له ســــــِرُّ - إذا الليلُ أضْواني بَسطْتُ يَدَ الهَوَى وأذللتُ دمعاً من خـلائقِه الكِبْرُ - تكادُ تضِيءُ النارُ بينَ جَوانِحـــــــي إذا هي أذكتْها الصـبابةُ والفِكرُ (أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ، تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين : - مرادف (عصي) : (ممتقع - منتفع - ممتنع) . - مضاد(أذكتها) : (أطربتها - أطفأتها - أطمعتها) . (ب) - عبر الشاعر عن نفسه في حوار بينه وبين من يحب ، فماذا قال ؟ (جـ) - (بسطت يد الهوى) وضح هذه الصورة ، وبين أثرها في المعنى . ( د ) - وصف الشاعر نفسه بالوفاء ، بينما وصف محبوبته بصفات أخري ، اكتب مما حفظت من النص بيتين يعبران عن ذلك. ( 2 ) الدور الثاني 2000 م معللتي بالوصل والموت دونه *** إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر وفيت وفي بعض الوفاء مذلة *** لآنسة في الحي شيمتها الغدر وقور وريعان الصبا يستفزها *** فتأرن أحياناً كما يأرن المهر (أ) - تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي : - " القطر " معناها : (السحاب - المطر - الضباب) . - " الغدر " مضادها : (الحب - الوفاء - الأمانة) . - " المهر " جمعها : (المهور - المهارى - الأمهار). (ب) - تشير الأبيات إلى ارتباط الشاعر بمن يحب على الرغم من أذاه اشرح ذلك . (جـ) - (فتأرن أحياناً كما يأرن المهر) . وضح الصورة البيانية في هذه العبارة مبيناً سر جمالها .
( 3 ) الدور الأول 2006 م تسـائلني من أنت ؟ وهي عليمـــة ** وهل بفتى مثلي على حاله نكــــــــر ؟ فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى ** قتيلك ، قالت: أيهم ؟ فهم كــثـــــر فقلت لها : لو شــئت لم تتعنتـــــي ** ولم تسألي عني وعندك بي خـبـــــر فقالت: لقد أزرى بك الدهـر بعدنا ** فقلت: معاذ الله ، بل أنت لا الدهر (أ) - تخير الإجابة الصواب مما بين الأقواس لما يأتي: - الأسلوب الإنشائي والحوار في الأبيات السابقة أكسب الأبيات: (التشويق والمشاركة الوجدانية / الجرس الموسيقي / إثارة الانتباه / التأكيد والإيضاح) [ الأولى / الثانية / الأولى والثالثة / الر
منهج الأدب والنصوص المرحلة الأولى الثانوية العامة الجزء الأول