من شعر النقائض
جرير يهجو الفرزدق
أعـد الله للـشـعـــراء منــى صواعق يُخضِعون لها الرقابـا
قـرنـتُ العبد عبد بنى نُمَيْر مع الـقـَيْـنَـيْـن إذ غُـلِـبا و خابا
فـلا صـلى الإلـه على نمير ولا سُـقِـيـت قبورُهم السحابـا
ولو وُزِنَت حلوم بنى نميـر على الميزان مـا وَزَنـت ذبابـا
المعانى والمفردات
الكلمة معناها الكلمة معناها
أعد أتاح وهيأ الشعراء أى المنافسين
صواعق أى عذاب م صاعقة يخضعون يذلون×يرفعون
الرقاب الأعناق م رقبة قرنت ربطت×فصلت
العبد أى الفرزدق نمير فرع من تميم
القينين العبدين م قين ج قيان القينين أى الأخطل والبعيث
صلى الإله رحمهم×عذبهم السحاب أى الرحمة
ما وزنت ما ساوت حلوم عقول م حِلم
الشرح الإجمالى
لقد أعد الله لأعدائى من الشعراء شعرا كالصواعق وألهمنى إياه فهو يذلهم حين ألقيه عليهم ؛ ولهذا فقد قيدت كبير العبيد منهم (الفرزدق) مع العبدين الآخرين (الأخطل والبعيث) اللذين انهزما أمامى وخاب سعيهما فى توجيه شعر يمكن أن يضايقنى ؛ فلا بارك الله فى أصلهم جميعا أحياء ، ولا رحمهم أمواتا ؛ فإن عقول بنى نمير لو وُزنت على ميزان ما ساوت ذبابا ؛ لخفتها وتفاهتها .
بلاغيات النص
أولا : الألوان البيانية أ ـ الاستعارات المكنية
وزنت حلوم بنى نمير : شبه العقول بجسم مادى يوزن ، وحذف المشبه به
ودل عليه ببعض سماته ( تجسيم )
ب ـ الاستعارات التصريحية
صواعق : شبه شعره بالصواعق ، وحذف المشبه وصرح بالمشبه به ( تجسيم )
العبد : شبه الفرزدق بالعبد وحذف المشبه وصرح بالمشبه به (توضيح)
جـ ـ الكنايات
الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه فى إيجاز وتجسيم
العبارة كناية عن العبارة كناية عن
يخضعون لها الرقابا الذل والمهانة لا صلى الإله على نمير إزالة البركة فى الدنيا
القينين الأخطل والبعيث العبد الفرزدق
سقيت قبورهم السحابا الرحمة البيت الأخير تفاهة عقول نمير
د ــ المجاز المرسل
( البراعة فى الإيجاز واختيار العلاقة المناسبة )
الرقابا : مجاز عن الشعراء علاقته الجزئية .
السحابا : مجاز مرسل عن المطر علاقته السببية
قبورهم : مجاز مرسل عن الموتى علاقته المحلية
ثانيا الأساليب
البيت الثالث : خبرى لفظا إنشائى معنى غرضه للدعاء
خبرية لتقرير الفخر فى البيت الأول والذم والهجاء فى باقى القصيدة
التعبير
يخضعون لها الرقابا : للسخرية ، وفصل بين الفعل والمفعول به بالجار
والمجرور ؛ للتخصيص .
العبد عبد بنى نمير : البدل هنا ؛ للتخصيص .
الأفعال فى الماضى : للتوكيد .
المضارع ( يخضعون ) : للتجدد والاستمرار .
(غـُـلِـبا) مبنى للمجهول : للعلم بالفاعل ، وهو الشاعر نفسه .
عطف (خابا) على(غلبا) : نتيجة له .
نسبة الفعل (أعد) والفعل (صلى) للفاعل (الله) : لإظهار قوة تأثيرشعره .
عاب النقاد على الشاعر فى البيت الأخير :
تكرار مادة ( وزن ) بِصُوُرِهَا ؛ لأنها تحدث ثقلا على الأذن .
السمات الفنية للنص
1. الأفكار واضحة مترابطة تدور حول الفخر الذاتى والهجاء للأعداء والسخرية منهم .
2. اختيار الألفاظ المناسبة لعاطفة الفخر بنفسه وشعره ، والسخرية من خصومه . ( أعد الله للشعراء ) ، ( صواعق ) ،
( يخضعون الرقابا) ، ( قرنت العبد) ، (القينين) .
3. الجمع بين الفخر الذاتى والهجاء للخصوم . ( البيت الأول ) .
4. الاعتماد على الأساليب الخبرية لتقرير أفكاره وتوكيدها .
5. البعد عن المحسنات البديعية المتكلفة .
6. القدرة على التعبير عن البيئة بما فيها من صراع سياسى أدبى بين الشعراء .
7. التأثر بالتعبيرات الدينية الإسلامية : أعد الله ، لا صلى الإله .
8. التأثر بالبيئة : ( صواعق ، العبد ، القينين ، لا سقيت قبورهم السحابا)
أسئلة للمناقشة
أعد الله للشعـــراء منــى صواعق يُخضِعون لها الرقابا
قرنت العبد عبد بنى نُمَيْر مع القَيْنَيْن إذ غُـلِـبــا و خـابـا
فلا صلى الإله على نمير ولا سُقـِيـت قـبـورهم السحابـا
ولو وُزِنَت حلوم بنى نميـر على الميزان مـا وَزَنـت ذبابــا
أ ــ اختر الصحيح : مرادف حلوم : ( رؤى ــ عقول ــ حلماء ) .
ما وزنت ذبابا : ( تشبيه ــ استعارة ــ كناية )
مقابل قرنت : ( وزعت ــ شتت ــ أبعدت ) .
ب ـ ضع مقابل يخضعون ، ومعنى قرنت ، ومفرد حلوم فى جمل ،
ثم علل لبناء الفعل ’’غـُـلِـبا ,, للمجهول .
جـ ـ اشرح الأبيات موضحا المقصود من الصواعق ومن العبد والقينين .
د ــ ما نوع الخيال فى ( يخضعون لها الرقابا ) وما السر فى جماله ؟
هـ ما المراد من ( فلا صلى الإله على نمير ) ؟ وبين نوعه وغرضه .
و ــ وضح معنى النقائض من خلال النص .
ز ــ بم صورت عقول بنى نمير فى الرابع؟ وما رأيك فى هذا التصوير؟
وضح ذلك ، ثم بين دلالة إسناد كلمة " أعد " إلى الله تعالى .
ح ــ بم تفسر دعاءه على آل الفرزدق ؟ وما رأيه فى الحلف الثلاثى ؟
ط ــ اشرح الأبيات شرحا أدبيا .
ك ــ عين من البيت الأول صورة جمالية وبين نوعها وقيمتها الفنية .
امتحان مايو 2003
من الأبيات السابقة أجب عما يلى :
أ ) تخير الصحيح :
* المراد بـ القينين : ( الفرزدق والأخطل ــ الفرزدق والبعيث ــ الأخطل والبعيث)
* فى قوله السحابا : ( استعارة ــ كناية ــ مجاز مرسل ) .
ب ) ما قيمة عطف خاب على غُلِـب ؟ وماذا يقصد الشاعر بالصواعق؟
جـ ) فى الأبيات فخر وهجاء ودعاء , وضح ذلك .
الفرزدق يرد على جرير
1. أنا ابن العاصمين بنى تمـيـــم إذا ما أعــظـم الـحـدثـان نـابا
2. فإنك مـن هجـاء بنى نمـيـــــر كأهـل النار إذ وجـدوا العذابا
3. رجَوْا من حَرِّها أن يستريحوا وقـد كـان الـصديد لهم شرابا
4. فإن تَـكُ عـامـر أثـرت وطابت فمـا أثـرى أبـوك ومـا أطـابـا
5. ولم ترث الفوارس من نمـــيـر ولا كـعبا ورثــت ولا كـلابــا
المعانى والمفردات
الكلمة معناها الكلمة معناها
العاصمين الحافظين× المضيعين بنى تميم قبيلة الفرزدق
الحدثان الليل والنهار ناب ج أنياب سن مدبب ج نيوب
ناب المراد مصائب الزمن عامر قبيلة جرير
أثرت كثر مالها× افتقرت أعظم أى صار عظيما
رجوا دعوا الله الصديد عصارة أهل النار
طابت حسن حالها أثرى اغتنى×افتقر
أطاب عمل عملا طيبا كعب وكلاب من قبائل العرب
الشرح الإجمالى
يرد الفرزدق على جرير هجاءه بفخره بأهله فيقول : إننى ابن الأكارم من بنى تميم ؛ فهم الذين يحمون الناس حين تشتد مصائب الدهر ، ويبخل كل إنسان بما عنده . أما أنت يا جرير فحين تهجو بنى نمير فإنما تكون كالكفار حين يعذبون فى النار فيطلبون أن يستريحوا من حرها ، فيأتيهم الزبانية بالصديد ليشربوه زيادة فى تعذيبهم ، أما أبوك فهو إنسان فقير من المزايا فى حين امتلأت بنو عامر بالمزايا والطيبات ، ولستَ تشبه فارسا من قبائل نمير ولا كعب ولا كلاب حتى تتحدث عنهم
بلاغيات النص
الألوان البيانية : أ ) الاستعارات المكنية
أعظم الحدثان نابا : شبه الليل والنهار بحيوان مفترس له ناب عظيم وحذف المشبه به وكنى عنه بإحدى لوازمه . ( تجسيم)
لم ترث الفوارس: شبه قوة الفوارس بميراث وحذف المشبه به وكنى عنه بأحد لوازمه فيها ( تجسيم)
ولا كعبا ورثت ولا كلابا: مثل لم ترث الفوارس
ب) التشبيهات
البيتان الثانى والثالث (تشبيه تمثيلى ) : شبه جرير وهو يهجو الفرزدق ؛ ليريح نفسه ، بأهل النار حين يريدون الاستراحة من عذابها فلا يجدون إلا الصديد الذى يزيدهم عذابا . (توضيح). وفيها تأثر بالقرآن الكريم .
ت) الكنايات
الحدثان : كناية عن الليل والنهار .
ث) المجاز المرسل
عامر ، كعب ، كلاب : مجاز مرسل عن أبناء القبيلة علاقته الكلية . سر الجمال الدقة والمبالغة والإيجاز
الفوارس : مجاز مرسل عن المجد والشرف علاقته السببية سر الجمال الدقة والمبالغة والإيجاز
ثانيا : المحسنات البديعية : أ ــ المقابلة
بين شطرى البيت الرابع : ( توضيح المعنى وإبرازه ) .
ثالثا : الأساليب أ ــ الخبرية
1. كلها خبرية للفخر بقبيلته ، والسخرية من جرير وقبيلته .
رابعا التعبير:
1. التوكيد بـ إن فى ( فإنك من ....... ) ، وقد فى ( قد كان) ،وما الزائدة فى ( إذا ما أعظم الحدثان نابا ) .
2. العطف بـ لا النافية وتكرارها فى ( لم ... ولا ... ولا ... ) للتأكيد .
3. القصر بتقديم ما حقه التأخير فى البيت الثالث :
وقد كان الصديد لهم شرابا تقديم الجار والمجرور على خبر كان
رجوا من حرها أن يستريحوا تقديم الجار والمجرور.
4. استخدام حرف الشرط الشكى ( إن ) فى البيت الرابع ، للشك فى ثراء وطيبة أصل ( بنى عامر ) وفيه سخرية من جرير وأبيه .
5. ما أثرى وما أطابا تكرار النفى للسخرية والتحقير
السمات الفنية للنص
1. سهولة الأفكار ووضوحها وترابطها من خلال العاطفة الواحدة .
2. جودة الصياغة وإحكام التركيب . 3. قلة المحسنات البديعية .
4. قلة الألوان البيانية .
* تتضح شخصية الشاعر فى :
اعتزازه بقبيلته .
تأثره بمعانى القرآن الكريم وأسلوبه فى التعبير .
* وضوح أثر البيئة فى النص من خلال :
عودة نظام الفخر القبلى بشرف النسب ، وعراقة الأصل ، برغم نهى الإسلام عن ذلك .
أسئلة للمناقشة
أنا ابن العاصمين بنى تمـيـــم إذا ما أعـــظم الحدثان نابـا
فإنك مـن هجـاء بنى نمـيـــــر كأهل النار إذ وجدوا العذابا
رجَوْا من حَرِّها أن يستريحوا وقد كان الصديد لهم شرابــا
فإن تَـكُ عـامـر أثـرت وطابت فمـا أثـرى أبـوك ومـا أطـابا
ولم ترث الفوارس من نمـــيـر ولا كـعبــا ورثــت ولا كـلابا
أ ) اختر الصحيح : أثرت وطابت : (قويت ـ اشتدت ـ عظمت منزلتها وثروتها)
نوع ما الأولى : (نافية ـ مصدرية ـ زائدة ـ شرطية) .
عامر مجاز علاقته : ( الجزئية ــ الكلية ــ السببية ) .
ب) ما المقصود بـ الحدثان ؟
ت) اشرح البيت الأول مبينا ما فيه من فخر الشاعر بأهله .
ث) لم استخدم الشاعر أداة الشرط (إذا) فى البيت الأول ؟
جـ) ما الخيال فى البيت الأول ؟ وما أثره فى المعنى ؟
حـ) من المخاطب فى قوله : (فإنك) ؟
خـ) ما نوع الخيال فى البيتين الثانى والثالث ؟ وضحه وبين قيمته فى المعنى
د ) ما الدليل على أن الشاعر متأثر ببعض معانى القرآن ؟
ذ ) ما الفكرة التى سيطرت على الأبيات ؟ وما العاطفة التى تراها فيها ؟
ر ) بم هجا الفرزدق جرير فى البيتين الثانى والثالث ؟
ز ) علل : كان الفرزدق كثير الفخر بقومه ، وكان جرير كثير الفخر بشعره .
خطبة قطرى بن الفجاءة
الخطيب : زعيم الخوارج الذى دعا أصحابه إلى القتال والدفاع عن معتقداتهم:
’’ أما بعد ، فإنى أحذركم الدنيا ، فإنها حلوة خضرة ، حُـفـّت بالشهوات ، وراقت بالقليل ، وحليت بالآمال ، وتزينت بالغرور ، غرارة ضرارة ، خوانة غدارة ، لا تعدو إذا هى تناهت إلى أمنية أهل الرغبة فيها ، والرضا عنها ــ أن تكون كما قال تعالى : ( كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح ، وكان الله على كل شئ مقتدرا ) .
المفردات
الكلمة معناها الكلمة معناها
حفت أحيطت راقت طابت×قبحت
حليت تزينت غرارة خداعة
ضرارة شديدة الضرر تناهت إلى حققت
أمنية أمل ج أمانى هشيما يابسا×يانعا ج هشائم
تذروه تبعثره×تجمعه مقتدرا قادرا×عاجزا
الشرح الإجمالى
يحذر الخطيب جماعته من الدنيا ، ويذكر لهم أسباب هذا التحذير فهى تبدو حلوة ناضرة ، مليئة بالشهوات التى تتطلع إليها النفس للتمتع بها ، والآمال التى يرغب الناس فى تحقيقها ، تخدعهم بما فيها وتضرهم بنتائجها ، تخون أصحابها وتغدر بهم ، وهى فى النهاية ، حين يخيل للناس أنهم حققوا كل ما يتمنونه ، تنقلب عليهم فيتحول نعيمها شقاء ، وطمأنينتها خوفا ، فتتبدد الآمال وتتلاشى الرغبات كالنبات اليابس الذى تحمله الريح وتبعثره فى كل مكان .
بلاغيات النص
أولا : الألوان البيانية : أ ) التشبيهات
لا تعدو . . . إلى آخر النص : تشبيه تمثيلى حيث شبه الدنيا المتصفة بالصفات السابقة ( فى النص ) بما فى الآية الكريمة . ( توضيح ) .
ب) الاستعارات المكنية
أحذركم الدنيا : شبه الدنيا بإنسان يُخاف منه . ( تشخيص)
فإنها حلوة : شبه الدنيا بثمار حلوة المذاق . (تجسيم)
إنها خضرة : شبه الدنيا بنبات أخضر طيب المنظر (تجسيم) .
حفت بالشهوات : شبه الدنيا بأرض ، وشبه الشهوات بالسور (تجسيم) .
تزينت بالغرور : شبه الدنيا بامرأة تتزين (تشخيص)
وشبه الغرور بزينة تتزين بها المرأة (تجسيم) .
غرارة ، ضرارة ، خوانة ، غدارة .
: شبه الدنيا بامرأة خادعة، ضارة ، خائنة ، غادرة (تشخيص)
ثانيا : المحسنات البديعية : أ ) السجع
ضرارة ــ غدارة يعطى جرسا موسيقيا
ب) الجناس
غرارة ــ ضرارة يثير الذهن ويعطى جرسا موسيقيا .
ت) الازدواج
حفت بالشهوات ــ راقت بالقليل ــ حليت بالآمال ــ تزينت بالغرور
غرارة ضرارة ــ خوانة غدارة ( يعطى جرسا موسيقيا ) .
التعبير
فإنى أحذركم: أسلوب مؤكد بإن
فإنها حلوة: علة وسبب لما قبلها
السمات الفنية للنص
العاطفة المسيطرة على الخطيب كره الدنيا
النص خطبة دينية
خصائص الخطيب
1. استخدام الألفاظ الدقيقة المثيرة : غرارة ، ضرارة ، خوانة ، غدارة
2. الاهتمام بالألوان البيانية لتجسيم المعنى وتشخيصه .
3. التأثر بالقرآن الكريم والاستشهاد بآياته .
4. الاعتماد على الإفهام والإقناع والإمتاع
أسئلة يجيب عنها الطالب
س1: من النص أجب :
أ ) ما الفكرة التى اشتملت عليها الخطبة ؟ وكيف عبر عنها الخطيب ؟
ب) هات مضاد راقت ، ومرادف غرارة فى جملتين .
ت) ما قيمة وصف الدنيا بأنها خضرة بعد وصفها بأنها حلوة ؟
ث) ما علاقة ’’ فإنها حلوة ,, بما قبلها ؟
جـ) استخرج : صورة بلاغية ، ومحسنا بديعيا وبين نوع كل وقيمته الفنية .
حـ) ما أهم سمات أسلوب قطرى فى خطبه ؟
س2: أما بعد فإنى أحذركم الدنيا فإنها حلوة خضرة حفت بالشهوات وراقت بالقليل حليت بالآمال وتزينت بالغرور غرارة ضرارة ....
1- اختر الصحيح مما بين الأقواس:
• قطرى بن الفجاءة من زعماء(الشيعة- الزبييريين- الخوارج)
• الخطبة نوعها( دينية- حربية- سياسية)
2- اسرح الفقرة بأسلوبك مبينا غرضها
3- عين فيها لونا بيانيا وآخر بديعيا ووضح ما تأتى به
4- فإنها حلوة خضرة) وضح علاقتها بما قبلها
رسالة
أبى الحسن البصرى
إلى
عمر بن عبد العزيز
أرسل " أبو الحسن البصرى " إلى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رسالة يذكره فيها بواجبه تجاه رعيته فكان مما جاء فيها :
" اعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل , وقصْـد كل جائر , وصلاح كل فاسد , وقوة كل ضعيف , ونَصَفَة كل مظلوم .
والإمام العادل ــ يا أمير المؤمنين ــ كالراعى الشفيق على إِبِلِه , الرفيق بها , الذى يرتاد لها أطيب المراعى , ويذودها عن مراتع الهَلَكَة , ويحميها من السباع .
والإمام العادل ـ يا أمير المؤمنين ـ كالأب الحانى على ولده يسعى لهم صغارا , ويعلمهم كبارا , ويكتسب لهم فى حياته , ويدخر لهم بعد مماته.
والإمام العادل كالأم الشفيقة البرة بولدها , حملته كرها , ووضعته كرها , وربته طفلا , تسهر بسهره , وتسكن بسكونه , ترضعه تارة , وتفطمه أخرى , تفرح بعافيته , وتغتم بشكايته ".
المفردات والمعانى
الكلمة معناها الكلمة معناها
قوام عماد ونظام×ميل مائل منحرف× مستقيم
قصد هدف حائر متردد×مهتد
نصفة منصف×ظالم الراعى الحافظ ×المفرط ج رعاة رعيان
إبل جمال ج آبال الشفيق الرحيم× القاسى ج الشفقاء
يرتاد يختار ويحسن أطيب أحسن × أردأ ج أطايب
يذود يبعد× يدنى الهلكة الخطر× النجاة
السباع الوحوش م سبع الحانى العطوف × القاسى ج الحانون
يدخر يحفظ× يبدد البرة الصالحة× الفاجرة ج البرات
كرها تعبا× راحة تسكن تهدأ وتستقر× تضطرب
تفطم تمنع رضاعته عافيته صحته× مرضه
شكايته ألمه تغتم تحزن×تفرح
الشرح الإجمالى
يوجه الإمام الحسن البصرى النصيحة إلى الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز مجموعة من النصائح يذكره بها بما يجب على الراعى تجاه الرعية فيقول له:
اعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الحاكم أصل الاعتدال لكل مائل فى أمته وهو مقصد كل حيران ، وعليه إصلاح كل فاسد فى أمته ، وأن يقف بجانب كل ضعيف ، وأن ينصف كل مظلوم .
والإمام العادل بالنسبة لرعيته ، كالراعى الحنون على إبله العطوف عليها الذى يبحث لها عن أفضل مرعى ، ويبعدها عن المراعى التى يمكن أن تؤدى إلى هلاكهم ، كما يحميهم من سباع الحيوان . والإمام العادل ، كذلك ، كالأب العطوف على أولاده ، فهو يسعى لهم فى كسب الرزق ، وهو صغار ، ويعلمهم ما ينفعهم وهم كبار ، كما يكسب لهم فى حياته ما يدخره لهم بعد مماته .
والإمام العادل كالأم العطوف الحنون على ولدها ، فقد حملته ، وهى فى أشد حالات التعب ، ووضعته كذلك ، وهى فى أشد حالات التعب ، وربته وهو طفل صغير ، تسهر طوال سهره ، وتنام حين ينام ، ترضعه فى سن الرضاع ، وتفطمه حين يصل إلى سن الفطام ، وحين يكون فى حالة جيدة تفرح بعافيته ، وحين يحدث له ما يؤلمه تتألم لألمه .
بلاغيات النص
أولا : الألوان البيانية أ ــ التشبيهات
الإمام العادل كالراعى ، كالأب الحانى ، كالأم الشفيقة البرة (التوضيح)
ب ـ الكنايات
الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه فى إيجاز وتجسيم
العبارة كناية عن العبارة كناية عن
حملته كرها ووضعته كرها شدة المتاعب وتنوعها تسهر بسهره التعب والتعلق بالابن
تسكن بسكونه الراحة والرضا تغتم بشكايته الحزن
ثانيا : المحسنات البديعية أ ــ الطباق
كله هنا يوضح المعنى ويبرزه
الكلمة مضادها الكلمة مضادها الكلمة مضادها
قوام مائل قصد جائر صلاح فاسد
قوة ضعيف نَصَفَة مظلوم صغارا كبارا
حياته مماته حملته وضعته ترضعه تفطمه
ب ـ المقابلات
كلها هنا توضح المعنى وتبرزه
الجملة مقابلها الجملة مقابلها
تسهر بسهره تسكن بسكونه تفرح بعافيته تغتم بشكايته
الجناس قيمته الفنية
الشفيق \ الرفيق يثير الذهن ويعطى جرسا موسيقيا
السجع قيمته الفنية
حياته / مماته يعطى جرسا موسيقيا
ثانيا : الأساليب أ ــ الإنشائية
اعلم : ( أمر ) للتذكير .
يا أمير المؤمنين : ( نداء ) للتعظيم .
تكرار النداء : للتوكيد والتذكير .
الخبرية
الباقية كلها خبرية للتقرير والتذكير بدوره تجاه الرعية .
تكرار ( الإمام العادل ) : للتوكيد والتذكير .
تكرار ( كل ) : للتوكيد والعموم والشمول .
السمات الفنية للنص
1. ترتيب الأفكار وترابطها . 2. سهولة الألفاظ وسلامة العبارة .
3. التأثر بالقرآن الكريم : أ ــ ( حملته أمه كرها ووضعته كرها ) .
ب ـ تقديم النصح والدعوة بالحسنى .
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) .
4. التأثر بالحديث الشريف : ( كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ) .
5. ذكر الأدلة للإقناع بالفكرة .
6. التأثر بالبيئة : أ ـ انتشار الثقافة الدينية النابعة من القرآن الكريم
والسنة المطهرة .
ب ـ تشجيع الحكام للعلماء والاستماع إلى نصحهم .
جـ ـ الاعتماد على الرعى وكثرة المراعى .
7. تتكون الرسالة من :
أ ــ مقدمة : تبدأ بها الرسالة .
ب ـ موضوع : يحتوى الغرض الأساسى من الرسالة .
جـ ـ خاتمة : تنتهى بها الرسالة .
ملامح شخصية الكاتب
أ ــ الحكمة والعقل والاتزان .
ب ـ الورع والزهد والشجاعة .
جـ ـ القوة والصراحة وحب الخير .
د ـ التأثر بمبادئ الدين الإسلامى .
المناقشة
" والإمام العادل ــ يا أمير المؤمنين ــ كالراعى الشفيق على إِبِلِه , الرفيق بها , الذى يرتاد لها أطيب المراعى , ويذودها عن مراتع الهَلَكَة , ويحميها من السباع .
والإمام العادل ـ يا أمير المؤمنين ـ كالأب الحانى على ولده يسعى لهم صغارا , ويعلمهم كبارا , ويكتسب لهم فى حياته,ويدخر لهم بعد مماته .
والإمام العادل كالأم الشفيقة البرة بولدها , حملته كرها , ووضعته كرها , وربته طفلا , تسهر بسهره , وتسكن بسكونه , ترضعه تارة , وتفطمه أخرى , تفرح بعافيته , وتغتم بشكايته "
أ ) اختر الصحيح : مرادف شكايته : (مصاعبه ــ شكواه ــ آلامه) .
مضاد كرها : ( حـبا ــ راحــة ــ رغــبة) .
جمع أطيب : (أطايب ــ المطايب ــ أطياب) .
جمع تارة : ( أتوار ــ تارات ــ تير) .
مرادف البرة : (الرحيمة ـ المحسنة ـ الوفية) .
مقابل تغتم : ( تأمل ــ تتفاعل ــ تفرح) .
ب ) أتى الإمام البصرى بصفات متعددة يجب أن يتحلى بها الإمام العادل . .
ما هذه الصفات ؟ وما القاسم المشترك بينها ؟ وما نتيجة العمل بها ؟
ت) أين تجد أثر الروح الدينى عند الكاتب ؟ ثم علل لتكرار يا أمير المؤمنين .
ث) هات مرادف يرتاد ــ ومضاد الشفيق ــ ومفرد مراتع فى جمل .
جـ) اشرح ما تحته خط شرحا أدبيا موضحا أثر البيئة فيها .
حـ) استخرج صورة بلاغية موضحا نوعها وسر جمالها ،
ثم وضح ملامح شخصية الكاتب من خلال النص .
خـ) من أى فنون النثر هذا النص وما سماته الفنية ؟
س2
اعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل , وقصد كل جائر , وصلاح كل فاسد , وقوة كل ضعيف , ونَصَفَة كل مظلوم .
والإمام العادل ــ يا أمير المؤمنين ــ كالراعى الشفيق على إِبِلِه , الرفيق بها , الذى يرتاد لها أطيب المراعى " .
أ ) هات مرادف الجائر ، ومقابل قوام ، وجمع إمام فى جمل من تعبيرك .
26ب) ما السر فى الجمع بين ( مائل ) ، و( جائر ) ، و( فاسد ) ؟
ت) إذا وضعنا " الحامى " موضع " الراعى " فهل يتغير المعنى ؟ وضح .
ث) ما وجه الشبه بين أمير المؤمنين والراعى ؟