موضوع: براءة المتهمين الـ٩ فى قضية «البرادعة» والمحكمة تحمّل الأهالى مسؤولية إصابتهم بـ«التيفود» الجمعة 5 مارس 2010 - 11:15
براءة المتهمين الـ٩ فى قضية «البرادعة» والمحكمة تحمّل الأهالى مسؤولية إصابتهم بـ«التيفود»
كتب عبدالحكم الجندى، عادل البهنساوى ووفاء بكرى ٥/ ٣/ ٢٠١٠ [ المحكمة أثناء نظر القضية أمس ] المحكمة أثناء نظر القضية أمس
برّأت محكمة جنح القناطر الخيرية برئاسة المستشار أحمد الخطيب، أمس، المتهمين التسعة فى قضية تلوث مياه الشرب بقرية البرادعة بمحافظة القليوبية، ورفضت الدعوى المدنية ضد مسؤولى الوحدة المحلية وشركة المقاولون العرب والجهاز التنفيذى لمياه الشرب بوزارة الإسكان، وحمّلت الأهالى مسؤولية إصابتهم بالتيفود.
وفى أول رد فعل للحكم، أعلن مسؤول بشركة المقاولون العرب عدم تنفيذ أى مشروعات مستقبلاً فى القليوبية، فيما قرر العاملون بالشركة رفع دعوى تشهير ضد محافظها المستشار عدلى حسين.
استغرقت جلسة النطق بالحكم ١٥ دقيقة، وغاب عنها المتهمون التسعة فيما حضر المدعون بالحق المدنى، وقالت المحكمة فى حيثيات الحكم إن المتهمين من الأول إلى الخامس، وهم مسؤولو الوحدة المحلية، وقعوا فى خطأ إدارى أثناء استخدام الشبكة الجديدة وتوصيل المياه قبل التطهير، وتم الحكم ببراءتهم لانتفاء الخطر.
وأضافت أن المتهمين من السادس إلى التاسع، وهم مدير عام الجهاز التنفيذى لمشروعات المياه، ونائبه، واثنان من كبار المهندسين بالمقاولون العرب، انتفت عنهم المسؤولية عن الشبكة الجديدة التى لم يتم تسليمها، وبالتالى يسقط عنهم الاتهام بالإهمال.
واستبعدت المحكمة أن يكون المتهمون وراء الضرر الذى وقع، وقالت إنه جاء نتيجة خطأ من الأهالى أنفسهم، الذين مدوا وصلات عشوائية للحصول على المياه من الشبكة، وبالتالى أصبحوا هم من قاموا بالضرر فوقع عليهم وأصابهم بالتيفود، وهذا ثابت من أوراق الإحالة.
وعقب صدور الحكم، قال مصدر مسؤول بـ«المقاولون العرب» إن الشركة قررت عدم العمل نهائياً فى أى مشروعات بالقليوبية، بسبب ما وجدته من معاناة أثناء العمل هناك، خاصة فى مشروع البرادعة.
وقررت نقابتا العاملين بالشركة رفع دعوى ضد المستشار عدلى حسين، بسبب ما اعتبرتاه تشهيراً وإساءة من جانبه فى حق الشركة. وقال عبدالحميد الكافورى، رئيس نقابة القاهرة والوجه البحرى، إن حملة المحافظ أساءت إلى ٧١ ألف عامل يعملون فى المقاولون العرب.
براءة المتهمين الـ٩ فى قضية «البرادعة» والمحكمة تحمّل الأهالى مسؤولية إصابتهم بـ«التيفود»