بسم الله الرحمن الرحيم
ورحمة الله وبركاته
لم تكن حالته تتجاوز «الكحة»
والدة الرضيع «علي» تحمِّل «الصحة» مسؤولية وفاة ابنها
الوقت - ياسمين خلف:
حملت والدة الطفل علي (3 أشهر) الذي وافته المنية فجر أمس، وزارة الصحة، مسؤولية ما حدث لطفلها، مبدية استياءها من ''عدم التجاوب الجدي والعاجل لتفادي تدهور صحة رضيعها لمنع المضاعفات المميتة''.
وكانت الوفاة، قد حدثت في مجمع السلمانية الطبي، إثر مضاعفات خطيرة، أوقفت 7 أجهزة حيوية في جسد الرضيع، ناهيك عن انتشار جرثومة مميتة في دمه.
وقالت الأم ''ابني ليس أول ضحية للإهمال في السلمانية، لكن أتمنى أن يكون القربان الأخير ولا يفقد أحد عزيزا عليه بسببه''، لافتة إلى أن ''المجمع يزخر بعدد من الكفاءات الطبية والتمريضية، وإن كانت فئة أخرى تسيء لهم بتصرفاتها غير الرحيمة والإهمال والاستهتار بأرواح الغير''، وفق ما قالت.
وقصت الأم ما جرى لابنها في الأيام الأخيرة، قبل وفاته، حيث كان يعاني من صعوبة التنفس ''الممرضة طلبت مني الهدوء كي لا يتحرك ويضطرب تنفسه أكثر، إلى أن جاء لي طبيب وطلب مني مغادرة الغرفة''.
وتابعت ''خرجت وعيني على شاشة قياس مستوى التنفس، طلب الطبيب فني الأجهزة، بعدها أعطوا رضيعي جرعة عبر الأنبوب ليصاب مباشرة وبصورة مفاجئة بانخفاض في نسبة الأوكسجين''.
وواصلت ''استفسرت من الطبيب عما يحدث ليجيبني ببرود''لم يتحمل الجرعة كما يبدو'' مشيرا إلى أنه سيهاتف الاستشارية لاستيضاح الأمر، في الوقت الذي كان طفلي ينازع الموت والممرضة تحاول إمداده بالأكسجين عبر استخدام الجهاز اليدوي''.
وأضافت ''استنجدت بطبيب آخر كان يعاين مريضا لمساعدة طفلي وإنقاذه (....) الاستشارية أمل الديلمي كانت تتابع حالة الطفل عبر الهاتف وهرعت إلى المستشفى في وقت قياسي وتمكنت من انتشال ''علي'' من وضعه الحرج''.
وتابعت '' حينها وصلت نسبة تنفسه إلى 40 وظل يتذبذب حتى اليوم الثاني ''السبت'' وتمت إعانته على التنفس من خلال أسطوانة غاز''.
ولفتت الأم إلى أن ''الأطباء أكدوا لها يوم الأحد أن طفلها وصل إلى مرحلة حرجة للغاية، بعد أن توقفت 7 أجهزة حيوية في جسمه، منها الدماغ، الدورة الدموية، الكلى، ناهيك عن فقدانه للمناعة إثر إصابة دمه بجرثومة مميتة، أكتسبها من الجناح الذي مكث فيه، بحسب الأطباء''.
ورأت الأم أن ''الأطباء، وقعوا في أخطاء كثيرة، تسببت في موت طفلها، فلم يعطوه الدواء المناسب ''المضاد'' للتعامل مع حالته التي لم تتجاوز الكحة لتتدهور حالته بشكل خطير''.
وأضافت ''هناك من الاستشاريين من طلب منهم مراجعة طفلي في الجناح وتخاذلوا عن المسؤولية، أليس بإمكانهم تعيين ممرضة تراقب تطور حالة هذا الرضيع، بدلا من تركه ينازع الموت دون رحمة؟''، وفق ما قالت .
وأشارت إلى أن ''لجوءها لمجمع السلمانية، كان لاعتقادها أنه الأفضل في رعاية الأطفال الخدج ''المولودين قبل الأوان ''وأن المسألة ليست مادية''، مشددة على أن ''هناك من الأطباء من تفخر بهم البحرين، حيث يخافون الله ويؤدون واجبهم على أكمل وجه''.
الله يرحمه برحمته الواسعة
حميد المرهون