28-1-2010
CNNبالعربية ولقاؤها مع شاوشى قبل مباراة مصر والجزائر
أكد حارس المنتخب الجزائري، ووفاق سطيف، فوزي شاوشي أنه تعافى بنسبة كبيرة من الإصابة التي تعرض لها في الربع ساعة الأخير من المباراة، على يد مهاجم نادي "تشيلسي" الإنجليزي، ديدي دروغبا، وأنه صار جاهزا وعلى أتم الإستعداد لمباراة مصر لحساب الدور نصف النهائي التي ستلعب مساء الخميس على ملعب " بانغيلا" بأنغولا.
واعتبر شاوشي أن لقاء مصر يعد كبيرا وقويا ويحمل خصوصية للجانبين، فالجزائر مطالبة بتأكيد ما فعلته في أم درمان وتأهلها إلى المونديال، ومصر تريد أن تمحو إقصائها أمام الجزائر. ودعا إلى ضرورة أن تبقى مباراة الجزائر - مصر في إطارها الرياضي، مؤكدا فيها، مع أبناء شحاتة، على فتح صفحة جديدة للتآخي بين الشعبين.
وكشف شاوشي أن معاناته في مباراة كوت ديفوار من التدخلات الخشنة أثرت عليه كثيرا، ولكنها لم تزده إلا رغبة في التألق ومواصلة المباراة إلى آخر لحظة.
وأوضح الحارس الأول للخضر أن أول سؤال وجهه للطبيب بعد الكشف بالأشعة التي خضع لها في مستشفى "كابيندا" بأنغولا، هل سيكون جاهزا لمباراة نصف النهائي.
وفيما يلي نص اللقاء:
هل أنت جاهز لمباراة النصف نهائي أمام مصر؟
بعد الكشوفات التي خضعت لها على مستوى الظهر والرقبة، تبين أنني بحاجة إلى الراحة فقط، ومثلما تحديت الظروف أمام كوت ديفوار، سأتحداها مرة أخرى أمام مصر وأسجل مشاركتي، وأملي كله في الله أن يشفيني وأستعيد قوتي قبل أن لقاء مصر، لأنني أرى فيه مباراة العمر التي يجب ألا أتركها تضييع. ولو عرفت أنني سأموت على أرضية الميدان فإنني أشهد وأموت من أجل الفوز والتأهل.. صحيح أنني عانيت كثيرا، وحتى أنني فقدت وعيي بعد المباراة، ولكن بعد أن استفقت في المستشفى حمدت الله على الإنتصار والتأهل، وهذا هو الأمر الذي جعلني أتحدى معاناتي من الآلام وأحضر نفسي بسيكولوجيا لأكون حاضرا أمام مصر، لأفرح مرة أخرى الشعب الجزائري، ونصل إلى النهائي.
وماذا عن المدرب رابح سعدان وإصابتك؟
أكدت للمدرب رابح سعدان إنني حتى وإن لم أتمرن بين لقائي الدور ربع النهائي والنصف النهائي، إلا أنني سأتحدى الظروف من أجل لعب المباراة، وتكرار ما فعلته في أم درمان أمام المنتخب المصري.
لماذا هذه الرغبة الشديدة في اللعب وتحدي الإصابة؟
روابط ذات علاقة
رأي القراء في مقابلات أعلام الرياضة
لشيء بسيط وبسيط جدا، مصر هي أقوى منتخب في أفريقيا بحصولها على ستة كؤوس أفريقية، وثنائية على التوالي، فضلا على هذا، فهي منتخب متكامل وقوي، وكما تعرف فالجزائر لا تجد راحتها مع المنتخبات الصغيرة، بل تكون كبيرة دائما مع الكبار. بالإضافة إلى هذا، فإننا مطالبين بتأكيد تأهلنا مرة أخرى إلى المونديال، بعد فوزنا على مصر في المباراة الفاصلة في أم درمان السودانية. وعليه فاللقاء سيكون فيه نوع من الخصوصية.
هل يمكن أن توضح أكثر؟
الخصوصية بين الجزائر ومصر، تنطلق من شيء واحد، وهو أن مصر ترى أنها ظلمت في السودان، ولا ترى أننا نحن أيضا ظلمنا في أرض الكنانة برشقها للحافلة والإعتداء على أنصارنا.. وفوق هذا فإن العقدة التي تعاني منها مصر كلما تواجهنا خارج قواعدها أمامنا لابد وأن نؤكدها مرة أخرى ونحقق الفوز والتأهل الذي ينتظره منا الملايين من أنصارنا.
ماذا تمثل لك مصر؟
الفوز دون سواه، فالجزائر أثبتت لحد الآن أنها منتخب قوي وكبير، وقادر على رفع التحدي وتأكيد أحقيتها في التأهل إلى المونديال، ويجب علينا أمام مصر أن نؤكد مرة أخرى أننا منتخب لم يسرق منها التأهل إلى المونديال، بل نحن جديرون به وسنثبت ذلك فوق أرضية الميدان.
ألا تخشى من تعقد العلاقة بين مصر والجزائر جراء المباراة الخميس؟
في الحقيقة لا أعتبر مباراتنا أمام مصر حربا ولا ردا للإعتبار ولا أي كلام من هذا النوع، بل نحن أشقاء وإخوة ومن يريد صب الزيت على النار سنؤكد له في المباراة أننا شعب خلوق وجئنا إلى أنغولا لنلعب كل حظوظنا من أجل نيل لقب الدورة. كما أتمنى فقط أن تسير المباراة في ظروف أخوية ورياضية بين اللاعبين.. لا نريد فيها أن نشعل حربا بين أنصارنا بقدر ما نريد أن نؤكد لهم أن كرة القدم هي أخوية وتوطيد لعلاقات الشعوب، كما أريد التوضيح أن شعوب العالم كلها ترى إلا أن مباراتنا أمام مصر هي حرب حقيقية بين شعبين، فمصر تريد أن تثأر لواقعة "أم درمان" بالسودان، ونحن نريد أن نؤكد قوتنا وسيطرتنا على كل المواجهات التي تجمعنا بمصر خارج قواعدها.. ولكن علينا كلاعبين جزائريين ومصريين ألا نقع في فخ الشحناء والبغضاء التي تفرق بين شعبين مسلمين، بل الروح الرياضية هي من نبحث عنها، وسنثبت لكل العالم من خلال تقديمنا لصورة طيبة فوق الميدان أننا أخوة وأشقاء، والعروبة والإسلام هي أهم شيء يميز التاريخ المشترك للشعبين الجزائري والمصري.
وهل هناك مبادرة تفكرون فيها كلاعبين من أجل تلطيف الأجواء بين الشعبين المصري والجزائري؟
نحن نرى مع بعضنا البعض ونتشاور في الطريقة التي نبين فيها لكل العالم أن الجزائر ومصر بلدين شقيقين لا تفرقهم كرة القدم، ولن تفرقهم، بل شعبين شقيقين عربيين ومن يتأهل إلى النهائي سنبارك له ونشجعه، وإذا ما فزنا ولحقنا إلى النهائي فإن كأس أمم أفريقيا لن تضيع منا بحول الله، فالتأهل على مصر هو خير كبير وتأكيد في نفس الوقت على أن الجزائر على استعداد تام للمونديال.
لو نعود إلى مباراة كوت ديفوار والفوز والتأهل إلى ربع النهائي، فما تعليقك عنها؟
المباراة كانت بطولة ومباراة رجال آمنوا بالفوز والتأهل، وكان لنا ما سعينا إليه وخططنا إليه كلاعبين، قدمنا لقاءا كبيرا وأحسن بكثير من أي لقاء آخر لعبناه، لم نتأثر من تلقينا لهدف أول مبكر من كوت ديفوار، بل آمنا في إمكانياتنا وبحرارة ورغبة شديدة من أجل الفوز، وهذا ما كان لنا و
. أما عن التأهل فأقول أنه كان حلو جدا ولا يمكن أن أصفه، لأنه جاء بعرقنا وبإرادة لاعبين شبان عرفوا كيف يترجمون رغبتهم في تأكيد قوتهم وغيرتهم الكبيرة على الألوان الوطنية واسم الجزائر. أقول بكل صراحة تحيا الجزائر برجالها بنسائها وأطفالها وشيوخها، فهؤلاء هم من نستمد منهم قوتنا وحبنا لوطننا ورغبتنا في تشريفهم.
هل خشيت من خطورة دروغبا وسليمان كالو؟
في كرة القدم خاصة موقعي كحارس مرمى فإنني إذا ما خشيت من منافسي فهذا سيجعلني أعيش المباراة وأنا خائف، ولكنني لم أعر أي إهتمام لا لدروغبا ولا لكالو ولا أي لاعب في كوت ديفوار، بقدر ما كنت مركزا على المباراة والطريقة التي تجعلني أحمي مرماي من دخول أهداف.. صحيح أنني تلقيت هدفين، ولكن رفقائي كانوا أكثر حزما وشجاعة ورغبة في الفوز والتأهل من المنافس، و
على التوفيق.