منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موقف أثر في نفسي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعد رمضان سعد
عضو فضى
عضو فضى
سعد رمضان سعد


ذكر
عدد المساهمات : 177
نقاط : 316
تاريخ التسجيل : 16/12/2009
العمر : 29
الموقع : sameh_sameh4942@yahoo.com

موقف أثر في نفسي Empty
مُساهمةموضوع: موقف أثر في نفسي   موقف أثر في نفسي Emptyالجمعة 15 يناير 2010 - 20:22

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أن أكتب لكم بعباراتي البسيطة، عن موقف صغير
واجهني منذ فترة غير بعيدة، كان له عظيم الأثر في نفسي..

رن صوت منبه الهاتف معلنا حلول موعد أذان الفجر. نظرت الى عقارب الساعة، فاذا هي تشير الى أنه باق أمامي حوالي ساعة انتظار في محطة التوقف، الترانزيت، في احدى المطارات الأوروبية قبل أن أستقل الطائرة الثانية الى بلدي الحبيب. توضأت و رحت أبحث عن مكان للصلاة. فكما هو معلوم، توجد في بعض المطارات غرف مخصصة للصلاة، و في مطارات أخرى من الممكن دائما ايجاد ركن منعزل بعيد عن أعين الناس لتأدية الفريضة.

كم كانت مفاجأتي غير سارة عندما لم أجد لا هذه و لا تلك... فالمطار صغير جدا و مزدحم، و المكان الوحيد الذي يمكن الصلاة فيه هو بين مقصورات الهواتف و المقاهي، أي في أشد الأماكن ازدحاما، حيث يتجمع الناس بين واقف ينتظر أو جالس يحتسي القهوة أو عابر سبيل...

ضاقت نفسي كثيرا من ذلك، و أتاني الشيطان يحايلني بأن صلاتي قضاءا في بيتي أفضل في هذه الحالة.. ثم بدأت نفسي تحدثني بأن أنتظر ساعة و أصلي على متن الطائرة في مقعدي حيث لا يشعر بي أحد.. طبعا أنا مسافرة، و السفر له رخصه و أحكامه الخاصة، و الدين يسر، و، و، و... يا الله كم هي سريعة النفس في تسخير العقل لاختلاق الحجج و الأعذار التي تساند هواها.. بعد أن كدت أركن الى نفسي، و أطمئن اليها، استحييت من الله تعالى، و قررت بأني لن أفوت فرصة متاحة أمامي للصلاة بقيام و سجود تامين في اتجاه القبلة الصحيح، و أن هذا امتحان لقوة ايماني و اعتزازي بديني.. كم هو ضعيف الانسان... أوازن بين تأدية فرض على وجهه التام، ولو ظاهريا على الأقل، و بين بعض النظرات و التعليقات التافهة التي قد تسبب الاحراج لضعفاء القلوب..

المهم، مددت صحيفة على الأرض في المكان المحدد، و بدأت الأنظار تتجه الي، خاصة و أنا أحدد اتجاه القبلة بواسطة الجهاز المخصص لذلك، فلربما ظنوا أني أثبت لغما في الأرض مثلا... و لكني كنت قد عزمت على أن أتناسى كل من حولي، و أتخيل نفسي في ركن الصلاة الخاص بي في غرفتي..

بينما أنا أحاول التركيز على فاتحة الصلاة، لمحت بطرف عيني أحد رجال أمن المطارات يقف على بعد خطوات قليلة مني ناظرا الي، و قد بدا واضحا أنه يريد أن يوجه الي كلاما. فما كان مني الا أن ثبت نظري في موقع سجودي، حامدة ربي بأنه على الأقل آثر الانتظار، و لم يحاول منعي من تأدية الفرض..

بعد التسليم، لم أقم مباشرة، بل شرعت بالاستغفار ثلاثا حتي أفسح لنفسي مجالا للتفكير بكيفية الرد عليه.. هل أعتذر على اعتراضي مكانا عاما، أم أدافع عن حقي في تأدية صلاتي، أم أكتفي بالسكوت... قمت و قد قررت أخيرا بأن يكون ردي من روح خطابه. اذا كلمني بأدب، رديت عليه بما قل و دل بأدب. و ان لم يكن أسلوبه لائقا في الكلام، اكتفيت بالصمت الذي أعتبره أفضل أسلوب للرد على السفهاء..

كم كانت دهشتي كبيرة عندما بادرني بالحديث معتذرا بلسان عربي، و بلهجة أهل بلدي!!، أنا آسف اذا كان
وقوفي بهذا الشكل قد أزعجك، و لكني خشيت أن يعترض أحد صلاتك... يا الله ............ شكرته و قد ملأ قلبي سرور و طمأنينة، و انتشت نفسي عزة بالدين، و غمر روحي امتنان شديد، و فاض الدمع في عيني... ما أكرمك يا الله.......
هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ
تجازي احساني على نفسي باحسانك علي، و بهذه السرعة!!! سبحان ربي العظيم..

و بينما أنا غارقة في بحر من الأحاسيس و الأفكار، أمسح الدمع من عيني بينما ألم الصحيفة من على الأرض، أتاني صوت عربي آخر يقول، أتسمحين لي بالصحيفة؟ التفت الى مصدر الصوت، فاذا هو رجل في مثل سن والدي يقول، تقبل الله. كنت محتارا في شأن الصلاة، ثم لمحتك من بعيد.. سبحان الله، كأن الله قد أرسلك الي... والله لا أستطيع وصف شعوري في تلك اللحظة.. أردت أن أقول له بأني لا أدري من الذي أرسله الله لمن.. ولكن العبرات حبست الكلمات..
احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك..

موقف عابر، و لكنه أثر في نفسي شديد الأثر، و أضاء لي معان أضاءت بدورها نورا من يقين في قلبي..
أحسست كما لم أفعل من قبل بمعنى قوله عليه الصلاة و السلام، أروا الله من أنفسكم خيرا
لمست معنى قوله عز و جل في كتابه الكريم
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ \ يونس61
يجزي بالعمل مهما كان بسيطا، و زيادة في جوده و احسانه، يكون الجزاء في الدنيا قبل الآخرة
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ \ النحل30

ما أعظم ديننا، و ما أكرم خالقنا و مولانا...
وحمدلله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد قدرى
عضو سوبر
عضو سوبر
محمد قدرى


ذكر
عدد المساهمات : 507
نقاط : 1327
تاريخ التسجيل : 23/11/2009
العمر : 29

الأوسمة
 :  
11: 11

موقف أثر في نفسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف أثر في نفسي   موقف أثر في نفسي Emptyالسبت 16 يناير 2010 - 15:00

موقف أثر في نفسي Gif
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Mr.abdogamel
عضو سوبر
عضو سوبر
Mr.abdogamel


ذكر
عدد المساهمات : 567
نقاط : 907
تاريخ التسجيل : 10/11/2009
العمر : 40

موقف أثر في نفسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف أثر في نفسي   موقف أثر في نفسي Emptyالإثنين 25 يناير 2010 - 16:54

دائما ارمي حمولك علي ربنا وبعدين هتلاقي كل حاجة بتمشي زي ما انت عايز بالضبط.
اهم حاجة التوكل علي الله في كل شيئ .

_________________
موقف أثر في نفسي 8567567
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف أثر في نفسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف أجاهد نفسي
» الرجل موقف
» تعذبني نفسي
» سامحيني ظلمتك يا نفسي
» رحلة في اعماق نفسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: الحــــــوار العــــــــام-
انتقل الى: