بسم اله الرحمن الرحيم
حدثني عبد الملك بن وهب أبو الحسن الأسلمي ، عن عطاء بن أبي مروان قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهلال ربيع الأول سنة ست فبلغ غران وعسفان ، وغاب أربع عشرة ليلة .
حدثني معمر عن الزهري ، عن ابن كعب بن مالك ، وحدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيرهما قد حدثني .
وقد زاد أحدهما على صاحبه قالوا : وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم على عاصم بن ثابت وأصحابه وجدا شديدا ، فخرج [ في مائتي رجل ومعهم عشرون فرسا ] في أصحابه فنزل بمضرب القبة من ناحية الجرف ، فعسكر في أول نهاره وهو يظهر أنه يريد الشام ، ثم راح مبردا فمر على غرابات ، ثم على بين حتى خرج على صخيرات الثمام فلقي الطريق هناك .
ثم أسرع السير حتى انتهى إلى بطن غران حيث كان مصابهم فترحم عليهم وقال هنيئا لكم الشهادة فسمعت به لحيان فهربوا في رءوس الجبال فلم نقدر منهم على أحد ، فأقام يوما أو يومين وبعث السرايا في كل ناحية فلم يقدروا على أحد .
ثم خرج حتى أتى عسفان ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر : إن قريشا قد بلغهم مسيري وأني قد وردت عسفان ، وهم يهابون أن آتيهم فاخرج في عشرة فوارس .
فخرج أبو بكر فيهم حتى أتوا الغميم ، ثم رجع أبو بكر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يلق أحدا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن هذا يبلغ قريشا فيذعرهم ويخافون أن نكون نريدهم - وخبيب بن عدي يومئذ في أيديهم . فبلغ قريشا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بلغ الغميم ، فقالت قريش : ما أتى محمد الغميم إلا يريد أن يخلص خبيبا .
محمد رجب سعيد Medo_pasha2010
اااااااااااااااااااااااااااااااا