أولا نشكركم على فكرة طرح الأسئلة ما سؤالي هو ماهى الحكمة من منع الله سبحانة وتعالى لآدم(ع) من الأكل من تلك الشجرة ؟
جواب:
الأخ احمد المحترم
ورحمة الله وبركاته
الآيات القرآنية في آدم (ع) , وفي هذا الموضوع بالذات , تشير الى وجود نوع من اختبار خاص وفتنة من نوع خاص , مغاير للاختبار والفتنة الدنيوية , وفيه اشارة الى ما ستؤول اليه البشرية من بعد آدم وما ستبتلي به من الامتحان والاختبار .
قال تعالى : (( يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ )) [ الاعراف : 27 ] .
وقال تعالى : (( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى * فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى * فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى * قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى )) [ طه : 117 ـ 126 ] .
حيث تشاهدون بوضوح مسألة الامتحان ووسوسة الشيطان والاختبار , وفي آخر الآيات ينجر الامتحان ليشمل الجميع من ذريته وولده .
هذا كله ان استطعنا ان نتوصل الى حكمة وعلة هذا المنع من اكل الشجرة , الذي يعود الى الامتحان والاختبار , والا فانه ربما لم نتوصل الى سبب وحكمة بعض الاعمال وليس من الواجب أن يتضح سبب وحكمة كل الاعمال .
ودمتم في رعاية الله
مركز الأبحاث العقائدية
--------------------------------------------------------------------------------
حقوق الطبع محفوظة لجميع الشيعة والموالين مع رجاء ذكر المصدر