زعيم أقباط المهجر يسب الرسول دفاعاً عن الخنازير

--------------------------------------------------------------------------------

موريس صادق.. شيطان الفتنة
الطائفية يركب عقله ... ويسير خلف من يدفعون له
زعيم أقباط المهجر يسب الرسول دفاعاً عن الخنازير

قد تكون الحكومة المصرية ارتكبت خطأ كبيرا عندما قررت أن تعدم الخنازير هروبا من أنفلونزا الخنازير،كان يمكن أن تكون هناك طرق أخري للمواجهة،لكن الخطأ الأكبر وقع فيه أقباط المهجر،لا أريد أن أعمم الأمر علي كل أقباط المهجر،لكنني أقصد فقط موريس صادق، الذي يعرف نفسه علي أنه المحامي لدي محكمة النقض وعضو نقابة المحامين المصرية،وفي الوقت ذاته المستشار القانوني بالولايات المتحدة الأمريكية وعضونقابة المحامين الأمريكية، ثم ـ وهذا هو المهم ـ إنه رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية.


يعاني موريس صادق مما يشبه جنون العظمة،يعتقد أنه المخلص للأقباط في مصر مما يعانونه علي يد النظام المصري الغاشم،ولذلك تجده يصل بجنون عظمته إلي اعتقاده أنه يمكن أن يزيح النظام المصري ويغير خريطة الكون لا لشيء إلا لأنه يكتب مقالا أو يرسل بشكوي إلي الكونجرس الأمريكي أو يرفع تقريرا إلي الإدارة الأمريكية،ولا ينسي أحد لموريس صادق أنه أرسل فاكسا إلي شارون طالبا منه التدخل لإنقاذ أقباط مصر،مما يؤكد أنه شخص متخبط ولا يعرف ما الذي يريده بالضبط.


علي خلفية قرار الحكومة المصرية بإعدام الخنازير كتب موريس مقالا حرص علي أن يبعث به إلي عدد كبير من المصريين علي بريدهم الإليكتروني،وصلتني نسخة منه،وحتي أكون موضوعيا فهذا هو نص المقال قبل أن أعلق عليه.


يقول موريس صادق تحت عنوان: «العرب المسلمون يعدمون ثروة الأقباط من الخنازير السليمة انتقاما لنبي الاسلام.... "قررت الحكومة المصرية بدءا من أمس الأربعاء، إعدام جميع الخنازير في مصروالتي يملكها فقراء الأقباط والتي يقدر عددها بـ 350 ألف وغداة توصية من نواب جماعة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب بذبحها في أماكن تواجدها بدون الكشف الطبي عليها أو معرفة خطورتها علي الصحة العامة خاصة أنه لم يكشف عن أي حالة مصابة لأي حيوان أوإنسان وصرح الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أمس عقب اجتماع مع الرئيس مبارك والذي كلفه بزيارة قداسة البابا شنودة لامتصاص نزوة الأقباط، و صرح له قداسته أن الأقباط لايأكلون لحم الخنازير خوفا من غضب الرئيس علي كل الأقباط في حالة رفض قرار الحكومة وعليه تقرر البدء اعتبارا من الأربعاء في ذبح كل قطعان الخنازير الموجودة في مصر والمملوكة للأقباط.


ويتعايش 2 مليون قبطي من الإتجار في تربية الخنازير وكذلك محلات الجزارة التي تبيعها والمجازر التي تذبح بها والأطباء البيطريون الأقباط المعالجون لها والمصانع التي تنتج منتجات لحم الخنزير والمتاجر التي تبيعها والعمالة القبطية في تلك المزارع والمجازر والمصانع والمتاجر ويشتري 10 ملايين قبطي لحم الخنزير ومنتجاته لرخص ثمنه وحلاوة طعمه بينما يرفض أحفاد الغزاة العرب المسلمون والذين يحتلون مصر بمن فيهم حسني مبارك الذي تمت في عهده أبشع الجرائم من قتل ونهب وتهميش الأقباط وخطف بناتهن وأسلمتهن وأسلمة التعليم والقضاء والشرطة والجيش والمخابرات والسلك الدبلوماسي والذي أراد انهاء عهده ضد الاقباط بإعدام 2 مليون قبطي يتعايشون من الخنازير ويحرم الأقباط من أكلها لأن نبي الاسلام والقرآن قال للمسلمين حرم عليكم لحم الخنزير وهي ثروة إقتصادية كبيرة لايعمل فيها إلا الأقباط وحقق مبارك الإسلامي الوهابي هدفه في إفقار الأقباط وتحويلهم الي ماسحي أحذية،ولكني أقول له ولعصابته إن أفلت من العقاب علي الارض فستحرق بنار جهنم أنت وأولادك وأحفادك ونساءك ويسوع المسيح الرب القوي الجبار سيجعلك عبرة لكل مسلم وكما قال لك البطل اليهودي ليبرمان وزير خارجية اسرائيل التي طلبت منهم ابقاءك علي حكم مصر وتأييدك لدولة اسرائيل مقابل عدم تدخل اليهود في اضطهادك للاقباط اذهب للجحيم اذهب للجحيم اذهب للجحيم.


لا أخفيكم سرا أني ضحكت كثيرا بعد أن قرأت هذا المقال الفضيحة لصاحبه قبل أن يكون فضيحة للآخرين الذين يصدقون موريس صادق ويمشون خلفه،بل إنني أعتبره فقرة كوميدية في قناة موجة كوميدي التي أعلت من الهلس وقلة القيمة علي الشاشة،بل إني أتخيل أن يتقدم موريس إلي إدارة القناة كي يقدم فاصلا كوميديا يوميا فهو قادر علي الهزل والخرافات السياسية والخزعبلات التي لا تقترب من الواقع في أي شيء.


إن موريس صادق يبدو وكأن عفريت الطائفية ركبه تماما،فهو يفسر كل شيء وكأن الحكومة والمسلمين جميعا لا هم لهم آناء الليل وأطراف النهار إلا أن يقضوا علي الأقباط ويفقرهم،ويريد أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد،فهو يحمل الحكومة مسئولية إعدام الخنازير،وفي نفس الوقت يهمس بأن نواب الإخوان المسلمين هم الذين قادوا الهجوم في مجلس الشعب علي الخنازير وقد وافقتهم الحكومة علي ذلك،وهذه خرافة سياسية،فوق أنها ليست واقعية،فلم يكن نواب الإخوان المسلمين وحدهم هم الذين تصدوا لمشكلة الخنازير،فإن الحكومة وهي المعروفة بعدائها الشديد لنواب الإخوان ما كان لها أن تستسلم لهم لو لم تر فيما أقدمت عليه فائدة للجميع،لكن يبدو أن السيد موريس من مكتبه في واشنطن يعرف أكثر عما يدور هنا من أحداث.


وحتي لا ينفرط عقد الكلام فإن هناك نقاطاً محددة تظهر من كلام موريس صادق الهزلي والتافه،ويمكن أن نجملها في الآتي:


أولا:يعاني موريس صادق من حالة تشويه كاملة ليس في الأفكار التي يرددها ولكن في المعلومات التي يعتقد أنه يعرفها،قد تكون هناك مشاكل يعاني منها الأقباط في مصر،لكن من قال إن الأقباط وحدهم هم الذين يعانون وحدهم،إن المسلمين يعانون أيضا،وهو ما اعترف البابا شنودة في وقت سابق بأن الأقباط لهم مشاكل ومطالب والمسلمون أيضا.


ثانيا:بدا واضحا أن موريس صادق من بين شياطين الفتنة الطائفية الذين فبركوا الأخبار والوقائع خلال السنوات الماضية من أجل النيل من استقرار مصر وأمنها ووحدة صفها،وهو في الغالب يفعل ذلك لمصلحة آخرين يرعونه ويجزلون له العطاء.


ثالثا:يبدو أن إعجاب موريس صادق بالإسرائيليين قديم وعميق،وأنه لم يكن رد فعل علي حدث بعينه،فهو لم يطالب بتدخل شارون في الشأن الداخلي المصري قديما ليحرر الأقباط من الاضطهاد الذي يعانون منه كما يعتقد،لكنه يريد للإسرائيليين أن يتمكنوا من رقبة مصر،حيث يعيد التأكيد علي إعجابه بوزير خارجية إسرائيل ليبرمان،يراه المصريون إرهابيا يهدد بضرب السد العالي،ومتطاولا يتطاول علي الرئيس مبارك وعلي المصريين جميعا،لكن موريس صادق له وجهة نظر أخري وهي أن ليبرمان بطل وعظيم،بل يبدي إعجابا كبيرا بتطاوله علي الرئيس،قد يقول موريس رغم أن كل كلامه لا يعجبني أنه لا يفعل ذلك حبا في عمرو ولكن كراهية في زيد،وهو قول مردود عليه فولاؤه أصبح معروفا وواضحا،ومن الأولي له أن يخرس،لأنه كلما تحدث بدا سوءاته وعوراته.


رابعا:تطاول موريس صادق علي الرسول محمد صلي الله عليه وسلم،وقال في حقه ما لم يقله أحد،وهو كلام لا يقوله إلا من أصيب بلوثة عقلية،لم يقل لنا موريس صادق من أي مرجع جاء بقصته عن تحريم الخنازير في الإسلام،أغلب الظن أنه استقاها من الكتب الصفراء التي نتبرأ منها،وهو في ذلك يسير علي طريقة زكريا بطرس الرجل الذي يكذب كما يتنفس.


يمكن أن نقبل ما يقوله موريس صادق عن الأوضاع الحالية في مصر علي أنه نقد سياسي،لكن ما يردده عن نبي الإسلام لا يمكن أن يقبله أحد،ولا يمكن أن يغفره أحد،إنه يفتح الطريق أمام المتطرفين الإسلاميين أن يردوا عليه بأسوأ مما قاله،وكما اعتدي هو علي الرسول صلي الله عليه وسلم يمكن أن يخرج أحدهم ليرمي المسيحية بكل أباطيل الدنيا،ويصبح السيد موريس بسلامته سببا في حرب دينية وينضم بذلك إلي قائمة مهاويس الفتنة الطائفية التي تضم زكريا بطرس والأب يوتا والقمص مرقص عزيز والقمص متياس نصر منقريوس وغيرهم.


خامسا:لا أعتقد أن أقباط مصر لا يرضيهم ما يفعله موريس صادق فهو بغباء سياسي يضرهم ويشحن النفوس ضدهم،وكأنه يريد أن يذبح الجميع من أجل أن يحقق أغراضه هو،وبئس هي من أغراض،لقد اعتقد موريس أنه قوي بما يكفي أو أن علاقة دولة كبيرة مثل مصر بدولة كبري مثل أمريكا يمكن أن تتحددعلي رأي سيادته.


وكان من قبيل الهوس أن يقول إن الرئيس مبارك لن يدخل أمريكا ولو علي رقبته،من الآن يا سيد موريس اقطع رقبتك وأخرس لسانك،فهذا أنفع لمصر وللمسلمين وللأقباط...ولا حرمك الله من الهزل الذي تكتبه،
ولا تنسي أن فرصتك في قناة موجة كوميدي تنتظرك....فأنت مشروع أراجوز هائل.