الحقوق و الواجبات – العقاد – حفظ
( أ ) أد واجبك تنل حقك
" إذا كثرت المطالبة بالحقوق قل العمل بالواجب , و لا صعوبة في تفسير هذه الحقيقة الواضحة , لأن البلد الذي يعمل فيه كل إنسان واجبه لا يضيع فيه حق من الحقوق , ولا تدعو فيه الحاجة إلي المطالبة بها أو الشعور بنقصها .
فإذا رأينا بلدا يكثر فيه المطالبون بحقوقهم , فخير ما تنفع به ذلك البلد أن تذكره بواجباته , و أن تكرر له حكمة واحدة يقرؤها في كل مكان , و يسمعها في كل مناسبة , هي " عليك بالواجب و دع الحقوق تسعى إليك بغير عناء "
( ب ): اعملوا لوطنكم
" و المحور الذي يدور عليه الأمر كله أن الإنسان لا يعمل لنفسه دون غيره و لا يعيش بمصلحته دون مصالح أهل وطنه , فإذا كان كذلك فهو إنسان عليه واجبات و له حقوق , و لن يكون له حق يطالب به إذا قصر في أداء الواجب المفروض عليه , أما إذا كانت مصلحته وحدها هي التي تعنيه , و تستغرق جهوده فليس له حقوق ولا لوم علي أحد إذا فاته الحق الذي يدعيه "
معاني الكلمات:
الكلمة معناها
الحقوق م: حق و هو النصيب و الواجب للفرد أو الجماعة (ع): الواجبات
الحقيقة الشيء الثابت (ع): الوهم (ج): الحقائق
واضحة ظاهرة (ع): خفية
كثرت زادت (ع): قلت
تفسير توضيح (ع): إبهام
لا تدعو لا تحتاج
الحاجة ما يفتقر إليه الإنسان (ج): حاج و حاجات
تنفع تفيد (ع): تضر
البدل (ج): البلاد أو البلدان
خير أنفع و أفضل (ع): شر و أصلها أخير
دع اترك (ع): تمسك أو تشبث
عناء مشقة و تعب (ع): راحة
تكرر تعيد
حكمة موعظة (ج): حكم
عليك بالواجب التزم بالواجب (ع): اترك الزاجب
الواجب ما يجب أن نفعله و إلا نحاسب عليه (ج): الواجبات
المحور المرتكز الأساس (ج): المحاور
يدور يلف و يطوف (ع): يسكن أو يثبت
الأمر الموضوع (ج): الأمور
الإنسان الشخص (ج): الأناسي أو أناسٍ ( أ ن س )
لنفس لشخصه (ج): أنفس و نفوس ( ن ف س )
قصر تهاون (ع): مؤدي علي أكمل وجه
أداء تنفيذ و تحقيق (ج): أداءات
المفروض الواجب (ع): الجائز ( ف ر ض )
تعنيه تهمه
وحدها بمفردها ( وحد + ضمير ) = حال
تستغرق تستحوذ عليه أو تستنفذ
لوم عتاب
أحد شخص أو إنسان (ج): آحاد
فاته لم يدركه أو تركه (ع): ناله
يدعيه يزعمه
الشرح :
يرى الكاتب أنه إذا كثرت المطالبة بالحقوق قبل أداء الواجبات و استيفاء الآخرين حقوقهم فيترتب علي ذلك أن يقل العمل و تتضح حقيقة هنا ( أن حقك واجب لغيرك و واجبك حق لغيرك )
فلو انتظر كل واحد منا حقه قبل أن يؤدي واجبه فسوف تضيع حقوق الناس التي تعتمد علينا في حقها
و علي العكس لو أدى كل إنسان واجبه لأخذ الآخرون حقوقهم
و بذلك يعتدل ميزان الحقوق و الواجبات
و يبرر الكاتب فكرته بمثال يو ضح فيه حكمة نصها ( عليك بالواجب و دع الحقوق تسعى إليك )
و يقدم الكاتب نصيحة لأفراد بلد يكثر فيها المطالبون بحقوقهم و النصيحة هي : ( أن يؤدوا واجباتهم و سوف تسعى و تأتي حقوقهم إليهم )
مواطن الجمال:
التصوير :
( لا يضع فيه حق ) : استعارة مكنية سر جمالها ( التجسيم ) شبه الحق بشيء مادي يضيع
( دع الحق يسعى إليك ) : استعارة مكنية سر جمالها ( التشخيص ) شبه الحق بإنسان يسعى
( تدعو فيه الحاجات ) : استعارة مكنية سر جمالها ( التشخيص ) شبه الحاجات بإنسان يدعو
( ذلك البلد أن تذكره ) استعارة مكنية سر جمالها ( التشخيص ) شبه البلد بإنسان تذكره
( يقرؤها – يسمعها ) : استعارة مكنية سر جمالها ( التشخيص ) شبه البلد بإنسان يقرأ و يسمع
المحسنات البديعية :
( كثر – قل ) طباق – يوضح المعنى و يؤكده
( لأن البلد الذي يعمل ) علاقتها بما قبلها تعليل و بيان لسبب
( حق ): جاءت نكرة لإفادة العموم
الأساليب الإنشائية :
( عليك بالواجب ) : أمر : ( اسم فعل أمر ) : غرضه النصح و الإرشاد
( دع الحقوق تسعى ) : أمر: ( فعل أمر ): غرضه النصح والإرشاد
( يعمل فيه كلُ إنسان واجبـَـه ): أسلوب قصر ( تقديم و تأخير ) يفيد التوكيد و تخصيص الحكم
( لا يضيع فيه حقُ من الحقوق): أسلوب قصر ( تقديم و تأخير ) يفيد التوكيد و تخصيص الحكم
( يكثر فيه المطالبون بحقوقهم):أسلوب قصر ( تقديم و تأخير ) يفيد التوكيد و تخصيص الحكم
الفقرة الثانية :
الشرح :
يقول العقاد موضحا الأسس التي تقوم عليه العلاقة بين الأفراد وهي:
( حاجتك إلي غيرك و حاجة غيرك إليك )
و يختتم الكاتب مقاله قائلا :
إن المقصر في أداء واجبه لن يكون له حق يطالب به و من غلبت عليه الأنانية و اهتم بمصلحته فقط و لا يهتم بمصالح الآخرين فليس له حقوق عند غيره
مواطن الجمال:
( المحور الذي يدور عليه الأمر ):صورة مركبة من استعارتين مكنيتين و مهما :
1- صور الأنانية بمحور ( س- م ) تجسيم 2- و صور الحياة بإنسان يدور ( س- م ) تشخيص
( فاته الحق ) : استعارة مكنية سر جمالها (التجسيم) : صور الحق بكائن يفوته
( نفسه – غيره ) طباق : يوضح المعنى و يؤكده
(عليه واجبات و له حقوق , ) بين الجملتين
1- مقابلة توضح المعنى و تؤكده 2- ازدواج يعطي جرسا موسيقيا ( إن الإنسان لا يعمل .. ) أسلوب مؤكد وأداته ( إن )
(إذا ): تفيد التوكيد
( لن يكون له حق ) : أسلوب قصر ( تقديم و تأخير ) يفيد التوكيد و تخصيص الحكم
( و لن يكون له حق يطالب):أسلوب نفي بـ ( لن ) أفاد نفي الفعل في المستقبل
( علاقة ) : ( فليس له حقوق ) بالشرط قبلها ( إذا كانت مصلحته ) نتيجة و جواب
وصف : ( إنسان ) بــ ( عليه واجبات و له حقوق ) : أفاد : لبيان أهمية أداء الواجبات و استكمال الحقوق
وصف ( الواجب ) بــ ( المفروض ) : أفاد : تأكيد فريضته و وجوبه
عطف : ( تستغرق جهده ) علي ( تعنيه ) أفاد: سيطرة المصلحة الشخصية علي الفكرة و علي جهده كله
س: إلي أي فنون الأدب ينتمي هذا النص؟ أو ( ما نوع النص ) ؟
ينتمي النص إلي فن ( المقال ) و هو أحد فنون النثر و نوع المقال ( اجتماعي ) : والسبب: لأنه يعالج مشكلة اجتماعية و هي : قضية : ( الواجبات و الحقوق )
س: ماذا تعرف عن المقال الاجتماعي ؟
يعالج فيه الشاعر موضوعا اجتماعيا أو قضية اجتماعية محددة أو يتناول أمراضو عيوب المجتمع السلوكية أو الخلقية
س: ما سمات أسلوب المقال الاجتماعي ؟ ( س: ما سمات أسلوب الكاتب؟ )
1- الدقة و التفصيل في عرض الموضوع
2- الميل إلي تحليل الفكرة و تبسيطها
3- الإقناع: بتقديم الأدلة و الحجج السليمة و الأدلة المبنية علي المنطق
4- سهولة الألفاظ و قربها من بغة الحياة الواقعية
5- وضوح المعاني و ترابطها و التعليل لها مثل : ( إذا كثرت المطالبة بالحقوق .... )
6- الميل إلي التعميم و مثال ذلك 0 فإذا رأينا بلدا...... )
س: لماذا قلت الصور البيانية في النص ؟
لأنه يهدف إلي الإقناع لا الإمتاع