موضوع: شرح رائع لمنهج النصوص ترم اول اولى ثانوى السبت 19 يناير 2013 - 19:56
1 فى الفخر لعنترة حفظ الشاعر : هو عنترة بن شداد العبسى ، شاعر وفارس شجاع ، وهو من أصحاب المعلقات وأمه " زبيبة " الحبشية ، أسرها أبوه ، وأنجب منها عنترة ، ولكن أبوه لم يعترف به ، ارتبط عنترة بعلاقة من الحب القائم على الطهر والعفاف بابنة عمه عبلة ، وحارب وكافح من أجل الحصول على حريته ، وليكون جديراً بعبلة ، واستطاع بشجاعته أن يصل إلى ما يطمح إليه وكان مثلاً للشجاعة والإقدام ، والمروءة والوفاء لأهله وقبيلته . مناسبة النص : خرج عنترة من قومه غاضباً لرفض شداد الاعتراف به أمام الناس ، على الرغم من أن عنترة هو صاحب الفضل فى رد أية غارة على قبيلته ، وهو الذى يجلب لهم النصر ، والغنائم ولا يزيد بينهم عن كونه عبد شداد . فانتهزت قبيلة " هوازن " فرصة غياب عنترة فأغارت على عبس ، فاستنجد شداد بعنترة فلبى النداء على الفور ، واستطاع رد هذه الغارة ، وتحقيق النصر لعبس . 1 - سكت فغر أعدائي السكوت وظنوني لأهلي قد نسيت
2 - وكيف أنام عن سادات قوم أنا في فضل نعمتهم ربيت
3 - وإن دارت بهم خيل الأعادي ونادوني أجبت متى دعيت
4 - بسيف حده يزجى المنايا ورمح صدره الحتف المميت
اللغويات : غر : خدع وأطمع / أنام : أنسى وأهجر / سادات : م سادة ، م سيد / فضل:خير وزيادة / ربيت : نشأت وتربيت / دارت بهم : نزلت بهم وأطاحت × تحصنوا فى مأمن / المميت : القاتل × المحيى /أجبت : × تجاهلت / حده : ج حدود / يزجى:يسوق/المنايا:الموت والهلاك م منية / رمح : ج رماح ، وأرماح/الحتف:الهلاك ج الحتوف × السلامة والحياة . الشرح : صمتى وغضبى خدع أعدائي واعتقدوا تجاهلي لأهلي وعدم نصرتي لهم إذا تعرضوا لخطر .عنترة لا يمكن أن يغفل عن نصرة قومه الأشراف الذين ربوه وفى خيرهم نشأ .خيل الأعداء إذا حاصرت قومي واستغاثوا بى نجدتهم ولبيت دعوتهم على الفور .عنترة ينجد قومه بكامل سلاحه فسيفه قاطع يسوق الموت لأعدائه ورمحه فيه هلاك لهم . التذوق الجمالي : - تسيطر على الشاعر في هذه الأبيات عاطفة الاعتزاز بقومه والوفاء لهم . البيت الأول : الشجاعة والإقدام والنجدة من أهم صفات العربي الجاهلي. " سكت " : توحي بشعوره الطيب نحو قومه وأن مقاطعته لهم خالية من ألفاظ الغضب والكره رغم إغضابهم له فهى أفضل من " عاديت أو خاصمت " . " فغر أعدائي السكوت " : الفاء للسرعة مما يوحى برغبة الأعداء الكبيرة فى انتهاز الفرصة . وفيها كناية عن جهل الأعداء بحب عنترة لأهله . تقديم " أعدائي " للتخصيص والتوكيد والإضافة إلى الياء تبرز انتماءه لقومه فاعداء قومه أعداء له. " ظنوني لأهلي قد نسيت " :" ظنوني " : توحي بخطأ اعتقاد الأعداء . - " أهلي " : توحي بالانتماء لقومه ، والحب لهم . " قد نسيت " : مؤكد بـ ( قد ) ، توحي بالإهمال الشديد لأهله في رأى الأعداء . ويوجد بين شطري البيت (تصريع ) . البيت الثاني : " كيف أنام " : أسلوب إنشائي ( استفهام ) غرضه التعجب والاستنكار والدهشة . "أنام":كناية عن التخاذل وعدم النصرة . وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل فى إيجاز . " سادات ، قوم " : نكرتان للتعظيم . " أنا فى فضل نعمتهم ربيت ": " أنا " : توحي بالاعتزاز . " في فضل " أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد . " فضل " : تدل على النعم الكثيرة التي غمروه بـها . وفيها تعليل للشطر الأول. البيت الثالث : " وإن دارت بهم خيل الأعادى " فيها : " إن " : شرطية للشك في إمكانية محاصرة الأعداء لهم - أسلوب قصر بتقديم " بهم " على الفاعل " خيل " للتخصيص والتوكيد . - " دارت " : توحي بالهجوم والحركة . - العبارة كلها كناية عن الهجوم على قبيلة عنترة . - " الأعادي " : جمع الجمع يدل على أن الأعداء يهاجمون بأعداد كبيرة . " ونادوني " : كناية عن الضعف والحاجة لعنترة . " أجبت متى دعيت " : كناية عن سرعة نجدته لهم مما يدل على حبه وانتمائه لهم . يؤخذ على الشاعر أنه ينتظر استغاثة قومه له حتى يتقدم وينجدهم والأولى ألا ينتظر طلب النجدة منهم . ويمكن الدفاع عن الشاعر بأنه أراد أن يثبت لقومه أنه جدير بالحرية فهو حامى الحمى فلم يحرمونه منها ؟ " نادوني ، أجبت " : طباق يبرز المعنى ويوضحه . البيت الرابع : " بسيف " : نكره للتعظيم . " حده يزجى المنايا " : استعارة مكنية شبه المنايا إبلاً تساق مما يوحى بالأثر الفعال لسيف عنترة . وسر جمالها تجسيم المعنى وإبرازه في صورة حسية . " ورمح " : نكرة للتعظيم . " وصدره الحتف المميت " : تشبيه مجمل ، المشبه ( صدر الرمح ) والمشبه به ( الحتف ) ووجه الشبه : الهلاك والموت . وسر جماله التوضيح . س : ما سر الجمع بين السيف والرمح ؟ جـ : تدل على براعة عنترة فى القتال فالسيف أداة للضرب والرمح أداة للطعن . 5 – خلقت من الحديد أشد قلباً وقد بلى الحديد وما بليت
6 - وفى الحرب العوان ولدت طفلاً ومن لبن المعامع قد سقيت
7 - ولى بيت علا فلك الثريا يخر لعظم هيبته البيوت
اللغويات : الحديد : ج الحدائد / الحرب العوان : التي تكرر فيها القتال ج العُون / علا : سما وارتفع / تخر : تهوى وتسقط والمراد تخضع / هيبته : عظمته وجلاله × حقارته وتفاهته / المعامع : المعارك م مَعْمَعة / فلك : مدار ج أفلاك / الثريا : مجموعة نجوم ج ثريات / بلى : فنى وهلك . الشرح : قلبى أصلب من الحديد فالحديد يفنى لكن قلبى يحتفظ بصلابته وشجاعته ، خبرتى بالحروب والقتال لا حدود لها فقد اقتحمت الحروب طفلاً وشربت لبن المعارك صغيراً ، بيتى شريف عظيم المنزلة فمنزلته تعلو النجوم وقد أقر الآخرون بعظمته وجلاله . التذوق الجمالى : البيت الخامس : " خلقت من الحديد أشد قلباً " : " خلقت " : بنيت للمجهول للعلم بالفاعل وهو الله ، تشبيه يوحى بشجاعته وسر جماله توضيح الفكرة برسم صورة لها ، "قلباً":نكرة للتعظيم وخص القلب لأن القوة المعنوية أقوى من القوة المادية ولأن الأولى تنتج عنها الثانية. " وقد بلى الحديد وما بليت " : مؤكد بـ قد ، " بلى ، ما بليت " : طباق بالسلب لبيان شجاعته فهى مبالغة معقولة. البيت السادس : " وفى الحرب العوان ولدت طفلاً " : أسلوب قصر بتقديم " فى الحرب " على " ولدت " للتخصيص والتوكيد على فروسيته المبكرة - " طفلاً " : تدل على خبرته بالحرب فقد نشأ فى ميدانها . " ومن لبن المعامع قد سقيت " : أسلوب قصر بتقديم " من لبن " على " سقيت " للتخصيص والتوكيد على أنه سقى من لبن المعامع وحدها، " لبن المعامع " : استعارة مكنية شبه المعارك بنساء ترضع عنترة وفيها تجسيد للمعارك " المعامع " : جاءت جمعاً لبيان خبرته القتالية العديدة . البيت السابع : " ولى بيت علا فلك الثريا " :كناية عن صفة وهى سمو أصله وعراقته . وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل فى إيجاز ، " بيت " : نكرة للتعظيم . " يخر لعظم هيبته البيوت " :كناية عن الخضوع والعظمة والمهابة ، " البيوت " : جاءت جمعاً لتدل على خضوع جميع القبائل لهم . " علا ، يخر " : طباق يوحى برفعة قدر عنترة . أساليب النص كلها خبرية.ما عدا أسلوباً واحداً ، وذلك للتقرير حيث يناسب غرض النص وهو الفخر. التعليق س1 : تحت أى غرض من الأغراض يندرج هذا النص ؟ وما أسباب شيوعه ؟ يندرج هذا النص تحت غرض " الفخر والحماسة " وهو من الأغراض القديمة في العصر الجاهلي لكثرة الحروب والمنازعات بين القبائل . س2 : ما الخصائص الفنية التي تميز أسلوب الشاعر ؟ وضوح المعنى ، سهولة الألفاظ،جمال التصوير،قوة الأسلوب،التنويع بين الخبر والإنشاء،الاعتماد على الخيال البيئي. أسئلة على النص سكت فغر أعدائي السكوت وكيف أنام عن سادات قوم وإن دارت بهم خيل الأعادي بسيف حده يزجى المنايا وظنوني لأهلي قد نسيت أنا في فضل نعمتهم ربيت ونادوني أجبت متى دعيت ورمح صدره الحتف المميت أ ) تخير الصواب مما يلى:- "سكت" توحى (بالبعد – القرب – التسامح – الحقد) (غرّ – ظنونى) توحيان بـ (اليقظة – الذكاء – الغفلة) "كيف أنام" أسلوب غرضه (الفخر – التعجب – التعظيم) تقديم "فى فضل" على الفعل "ربيت" أفاد (الفخر – التعظيم – التخصيص) ب) ماذا أفاد جمع أعادى ؟ و "إن" فى البيت الثالث ؟ و "قد" فى البيت الأول ؟ جـ) بم يوحى استخدام المضارع "يزجى" وبناء الفعل "ربيت" للمجهول ؟ د) هات من الأبيات لوناً بيانياً ومحسناً بديعياً ؟ هـ) فى الأبيات صورة لأخلاق الفارس. وضحها؟ ل) فى الأبيات موضعاً لا يتفق وأخلاق الفارس – اذكره – واذكر رأيك فيه ؟ ص) اشرح الأبيات موضحاً فكرتها. خلقت من الحديد أشد قلباً وفى الحرب العوان ولدت طفلاً ولى بيت علا فلك الثريا وقد بلى الحديد وما بليت ومن لبن المعامع قد سقيت يخر لعظم هيبته البيوت أ ) تخير مما بين الأقواس:- "أشد" منصوبة لأنها (نعت – توكيد – حال – خبر) "العوان" جمعها (عون – أعوان – أعونة) "المعامع" هى (صوت الخيول – الحروب – الغنائم) "ربيت" خيال نوعه (استعارة – كناية – مجاز مرسل) ب) هات من الأبيات لوناً بيانياً ومحسناً بديعياً. جـ) امتزج الفخر الفردي بالقبلي في الأبيات السابقة – وضح ذلك. د ) من أى أغراض الشعر هذا النص وما عوامل انتشاره ؟ هـ) ماذا أفاد جمع "المعامع" ؟ وتنكير طفلاً ؟ ومجيء "قلباً" بعد "الحديد" ؟
الشاعرة : هى ( تُماضر بنت عمرو بن الشريد ) من بنى سُلَيْم ولقبت بالخنساء لجمال انفها . نشأت فى بيت كريم يزينه والد رحيم أحسن تربيتها وتأديبها . وبدأت تقول الشعر مقطوعات قصيرة . فلما قتل أخوها صخر حزنت عليه حزناً شديداً ، وقالت فيه الشعر الذى يفيض ألماً وأحزاناً حتى أصبحت الخنساء فارسة هذا الغرض فى العصر الجاهلى. مناسبة النص : كان للخنساء أخوان من سادات العرب هما ( معاوية وصخر ) ، وكان ( صخر ) أكثر براً وعطفاً عليها وقد قتل ( معاوية ) فحزنت لفقده ، وحينما قُتل ( صخر ) فاض بها الحزن وأنشأت مراثيها الخالدة التى تصور آلامها وتعبر عن الحزن العميق مشيدة بمناقب صخر وفضائله . والنص التالى أحد مراثيها فى أخيها ( صخر ) تبكيه وتتحدث عن أمجاده . 1 - أعيني جوداً ولا تجمدا 2 - ألا تبكيان الجريء الجميل 3 - طويل النجاد رفيع العماد ألا تبكيان لصخر الندى ألا تبكيان الفتى السيدا ساد عشيرته أمردا اللغويات : أعينى : تنادى عينيها والهمزة حرف نداء للقريب / جوداً : المراد أبكيا / لا تجمدا:لا تجف دموعكما/ الندى: الكرم والجود ج أنداء وأندية/الجرىء:الشجاع والمقدام ج جُراء وأجرئاء وأجرياء/ السيدا : الشريف العظيم ج سادة / النجاد : حمائل السيف / رفيع : عال / العماد : عمود البيت ج عُمْد / ساد : صار سيداً وقائداً / الأمرد : الشاب الذى لم تنبت لحيته ج مرد والمؤنث مر داء / ساد عشيرته أمردا : صار سيداً لقبيلته وهو صغير . الشرح : تتحسر الخنساء لفقد أخيها ( صخر ) ويشتد الحزن بـها فتجف دموعها فيزداد لهيب الفجيعة فى قلبها فتتوسل إلى عيونها أن تجودا بالدموع متمنية ألا تجمداً وتحثهما على البكاء فإن صخر كان كريماً شجاعاً مهيب الطلعة مشرق الوجه قوياً شريفاً بطلاً طويل القامة عزيزاً عظيماً ساد قبيلته منذ الصغر . التذوق الجمالى : البيت الأول : " أعينى " : استعارة مكنية حيث شبهت عينيها بشخصين يمكن الاستعانة بهما ووجهت إليهما النداء وحذفت المشبه به ودلت عليه بشيء من لوازمه وهو النداء وسر جمالها التشخيص وتوحى بشدة الحزن والانهيار . " جودا " : استعارة مكنية فيها تشخيص وإيحاء بكثرة الدموع . " ولا تجمدا " : استعارة مكنية فيها تشخيص حيث جعلت عينيها شخصين يوجه إليهما الطلب . " ألا تبكيان " : استعارة مكنية حيث وجهت إليهما الحث للبكاء على صخر الكريم وهذه كلها صورة ممتدة . " جودا – تجمدا":بينهما طباق وسر جماله إبراز المعنيين بالتضاد وبين شطري البيت تصريع يُحدث جرساً موسيقياً . " أعينى " : أسلوب إنشائى نداء غرضه البلاغى إظهار الأسى والحسرة . " جودا " : أسلوب إنشائى أمر غرضه التمنى . " ولا تجمدا " : أسلوب إنشائى نهى غرضه التمنى . " ألا تبكيان ؟ " : استفهام للحث والتخصيص . البيت الثانى : تكرار " ألا تبكيان " : يؤكد مشاعر الحزن . تتابع الصفات " الجرىء – الجميل – الفتى – السيدا " : يدل على عظمة الفقيد وهول الفاجعة بفقده فكلها من صفات الكمال. البيت الثالث : " طويل النجاد " : كناية عن طول القامة . " رفيع العماد " : كناية عن الشرف " ساد عشيرته أمردا " كناية عن الرجولة المبكرة . التعبير " طويل النجاد ، رفيع العماد " : حسن تقسيم. 4 - إذا القوم مدوا بأيديهم 5 - فنال الذي فوق أيديهم 6 - ترى الحمد يهوى إلى بيته إلى المجد مد إليه يدا من المجد ثم مضى مُصعدا يرى أفضل الكسب أن يحمدا
اللغويات : القوم : الرجال / المجد : الشرف والمكارم × الوضاعة وحقارة الشأن / مضى : ذهب وانطلق / مُصعدا : مرتفعاً × هابطاً / الحمد : الثناء × الجحود / يهوى إلى بيته : يسرع إليه / يرى : يعتقد × يظن / الكسب : الربح × الخسارة / يحمد : يشكر فعله الحسن × يذم . الشرح : وقد كان الفقيد العزيز العظيم سباقاً إلى تحقيق الأعمال العظيمة ، والمكارم الخالدة فإذا بادر القوم إلى غاية عالية كنجدة الضعيف وعون الملهوف وقهر العدو فاقهم وإذا مدوا أيديهم إلى شرف رفيع كانت يده أعلى من أيديهم ؛ فتال ما لم يصلوا إليه واستمر مرتفعاً فى سماء المجد ، التي لا يبلغها أحد – ولذلك يحظى بالثناء الجميل من كل الناس ، جزاء على أعماله العظيمة فيأتيه الحمد مسرعاً إلى بيته وهو يفعل ذلك إيماناً منه بأن أفضل ربح الإنسان فى الحياة أن يكون محموداً وأن تكون أعماله طيبة مشكورة . التذوق الجمالي : البيت الرابع : " مدوا بأيديهم إلى المجد " : استعارة مكنية تصور المجد شيئاً معدياً تمتد إليه الأيدي لأخذه وسر جمالها التجسيم. " إذا " أداة شرط لليقين ، تعريف " القوم " : للتعظيم والشمول فهو متفوق عليهم . وتنكير " يد " : للتعظيم . البيت الخامس : " فنال الذى فوق أيديهم من المجد " : استعارة مكنية فيها تجسم للمجد كأنه شيء مادي عال يُنال من فوق . " ثم مضى مصعدا " : كناية عن علو صخر وقوة عزيمته إذ يلزم من استمراره فى الانطلاق إلى أعلى أن عزيمته لا تقف عند أول غاية بل تجاوزها طامحة إلى أعلى . كلمة " نال " : توحى بالفوز والنجاح نتيجة للعمل وبذل الجهد ومد الأيدي . كلمة " فوق " : تدل على رفعة الغاية وسمو الهدف وسبق صخر لقومه . البيت السادس : " ترى الحمد يهوى إلى بيته " : استعارة مكنية حيث شبهت الحمد بطائر يسرع منطلقاً إلى بيته وحذفت المشبه به وذلت عليه بشىء من صفاته وهو ( يهوى ) بمعنى يسرع . " يرى أفضل الكسب يحمدا " : كناية عن أصالة صخر وعظمة أخلاقه وأنه ليس مادياً فارغاً فهو يرى أفضل الكسب أن يرضى الناس عن أعماله . استخدم الفعل " يُحمد " : مبنى للمجهول لإفادة العموم . تدريب 1 - أعينى جوداً ولا تجمدا 2 - ألا تبكيان الجرىء الجميل 3 - طويل النجاد رفيع العماد ألا تبكيان لصخر الندى ألا تبكيان الفتى السيدا ساد عشيرته أمردا
أ ) هات مقابل " الجرىء " وجمعها . وهات جمع " أمردا " ومؤنثها . ب ) اشرح الأبيات شرحاً أدبياً ثم بين العاطفة المسيطرة على الشاعرة فيـها . جـ ) استخرج صورة خيالية وأسلوباً إنشائياً ومحسناً بديعياً . 4 - إذا القوم مدوا بأيديهم 5 - فنال الذى فوق أيديهم 6 - ترى الحمد يهوى إلى بيته إلى المجد مد إليه يدا من المجد ثم مضى مُصعدا يرى أفضل الكسب أن يحمدا
أ ) هات مرادف " المجد – مصعدا - يهوى " ومضاد " نال – الكسب – الحمد " ؟ ب ) تعقد الشاعرة موازنة لين أخيها وقومه . اشرح ذلك من خلال الأبيات . جـ ) استخرج من الأبيات صورة خيالية أعجبتك وبين نوعها . د ) بم يوحى كل من " نال – فوق – مضى – يرى ) ؟ وما قيمة تعريف " القوم " ؟ الخطيب : قس بن ساعدة الإيادى ينتمى إلى قبيلة (إياد) بنجران وكان حكيم العرب وخطيبهم ، وضرب به المثل فى البلاغة فقالوا "أبلغ من قس" وكانت له تأملات حكيمة وصائبة فى الكون واستدل بها على الإيمان بوجود الخالق سبحانه ، وهو أول من قال فى خطبته "أما بعد" وقد عاش حتى عصر صدر الإسلام وتوفى سنة 600م . مناسبة النص : كان فى الجاهلية أسواق للعرب تقام قبل موسم الحج مثل (عكاظ – ذو المجاز – ذو المجنة) وكانوا ينتهزون فرصة هذا الاجتماع التجارى ليعرضوا آثارهم الأدبية كالشعر والخطب وفى سوق عكاظ كانت تضرب قبة حمراء يتبارى فيها كل شاعر وكل خطيب ويحكم بينهم بعض النقاد كالنابغة وغيرهم ، وقد ألقى قس بن ساعدة هذه الخطبة قبل ظهور الإسلام وفيها تأملات فى الكون والحياة . 1 ) تأملات فى الحياة : (أيها الناس اسمعوا وعوا ، إنه من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت)
2 ) الدليل على وجود الله : (ليل داج ، ونهار ساج وسماء ذات أبراج ، ونجوم تزهر وبحار تزخر ، إن فى السماء لخبرا وإن فى الأرض لعبرا ، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون ؟ أرضوا بالمقام فأقاموا ؟ أم تركوا هناك فناموا ؟ ) 3 ) عبرة التاريخ : (يا معشر إياد ، أين الآباء والأجداد ؟ وأين الفراعنة الشداد ؟ ألم يكونوا أكثر منكم مالاً ؟ وأطول آجالاً ؟ طحنهم الدهر بكلكله ، ومزقهم بتطاوله) . اللغويات :
عوا : افهموا جيداً واحفظوا / مات × عاش / فات : مضى ومر / آت : قادم × راحل / داج : مظلم × مضئ / نهار : ج أنهر / ذات : صاحبة ج أولات / تزهر : تتلألأ وتزهر / تزخر : تمتلئ وتفيض × تجف / عبراً : مواعظ م عِبرة / بال : حال وشأن / يذهبون : يموتون ويرحلون/المقام : الإقامة أو المكان الذى أقاموا فيه / رضوا : × رفضوا وتمردوا / الشداد : الأقوياء م الشديد/ آجالاً : أعماراً م أجل /طحنهم : حطمهم وقضى عليهم / الدهر : الزمن ج دهور وأدهر / كلكله : صدره ج كلاكل / تطاوله : طوله / مزقهم : فرقهم × جمعهم . الشرح :
فى الفكرة الأولى ينبه الخطيب الناس جميعاً ويحثهم على الإنصات لقوله وسماعه وفهمه فهماً جيداً ، فكل حى سيصير إلى الموت وكل من مات مضى أمره وانتهى وإن الموت قادم لا محالة ولا راد له . وفى الفكرة الثانية يقول : الليل المظلم والنهار الذى يذهب ويجئ مرة أخرى والسماء بأبراجها الإثنى عشر ونجومها اللامعة والبحار الفائضة بمائها وأمواجها والسماء وما توحى به والأرض وما فيها من عظات ... كل ما سبق يخبرنا بخالقه وهو الله العظيم ثم يتعجب الخطيب ممن ماتوا ولم يعودوا ولم يعرف إن كان ذلك عن رضى منهم أم قهر وجبر لهم . الفكرة الثالثة : ثم يذكر الخطيب جماعة إياد بالموت المحتوم الذى هو مصير كل حى بدليل موت آبائهم وأجدادهم وكذلك الفراعنة فالزمن قضى على كل الأحياء رغم تفوقهم على الحاضرين مالاً وعمراً . التذوق الجمالى : "أيها الناس" : فيها : إنشائى (نداء) للتنبيه وحذف حرف النداء للقرب من نفسه . "الناس" : تفيد العموم والشمول لكل المستمعين . "اسمعوا - وعوا" : إنشائيان (أمر) للحث والنصح والعطف للترتيب فالسمع أولاً ثم الفهم ، بينهما سجع . "إنه من عاش مات" : مؤكد بـ (إن) ، "من" تفيد الشمول ، "عاش – مات" : طباق وهو حكمة صادقة . "ومن مات فات" : "من" للشمول ، "مات – فات" جناس ناقص له تأثير موسيقى ويحرك الذهن . "مات – فات – آت" : بينها سجع وله تأثير موسيقى . " داج – ساج – أبراج" : بينها سجع . "نجوم تزهر – بحار تزخر" : بينهما سجع وازدواج ، "تزهر – تزخر" بينهما جناس ناقص . "إن فى السماء لخبرا – وإن فى الأرض لعبرا" :أسلوبان مؤكدان بـ (إن) واللام بأن السامعين منكرين وجود الله . ، بينهما سجع وهى حكمة صادقة ، السماء - – الأرض : بينهما طباق ، "خبراً – عبراً " بينهما جناس ناقص "ما بال الناس يذهبون" :إنشائى استفهام للتعجب ، "يذهبون " مضارع للاستمرار . "أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا هناك فناموا" : إنشائى (استفهام) للحيرة وفيها سجع . "أين الآباء والأجداد وأين الفراعنة الشداد" : استفهام للتنبيه والتشويق ، بين الجملتين سجع ، "أجداد – شداد" : بينهما جناس ناقص . "ألم يكونوا أكثر منكم مالاً وأطول آجالاً" : إنشائى (استفهام) غرضه التقرير . "طحنهم الدهر بكلكله" : استعارة مكنية شبه الدهر بجمل ضخم له كلكل يطحن وشبه الناس بحبوب تطحن وسر جمالها التجسيم والتوضيح وتوحى بأثر الزمن فى فناء الناس وضعفهم أمامه . "مزقهم بتطاوله" : استعارة مكنية شبه الدهر بإنسان يمزق وشبه الناس بثياب تمزق . ملحوظة : بين الجملتين السابقتين سجع . أسئلة س : من أى فنون النثر ينتمى هذا النص ؟ من فن الخطبة وهو من أقدم فنون النثر لأنها تعتمد على المشافهة بأسلوب يقوم على الإقناع والإمتاع . س : ما الهدف من الخطبة ؟ وهل تحقق هذا الهدف ؟ الهدف هو الإفهام والإقناع والإمتاع وقد تحقق كل ذلك لأن الألفاظ كانت واضحة ومفهومة . وقد جاء الإقناع بالتوكيد سواء بـ (إن) و (اللام) أو بالترادف المعنوى بين الجمل (من عاش مات ، ومن مات فات) و (طحنهم – مزقهم) . أو بالاستفهام التقريرى (ألم يكونوا أكثر .. ؟) كما تحقق الإمتاع عن طريق الإثارة للعواطف وجذب الانتباه وذلك بالتنويع بين الخبر والإنشاء وبالموسيقى النابعة من السجع والجناس وبالتصوير الذى يؤثر فى النفس . س : ما الخصائص الفنية لهذه الخطبة ؟ 1 – وضوح الفكرة 2- جودة العبارة وسلامة اللفظ . 3 – الإكثار من السجع غير المتكلف . 4 – التنويع بين الخبر والإنشاء . 5 – قلة الصور البيانية . س : ما عوامل ازدهار الخطابة فى العصر الجاهلى ؟ 1 – حرية القول 2 – دواعى الخطابة كالحرب والمفاخرة والمصالحات بين القبائل . 3 – الفصاحة والبلاغة فكل العرب فصحاء . أسئلة عامة على النص س1 : (أيها الناس اسمعوا وعوا ، إنه من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت
ليل داج ، ونهار ساج وسماء ذات أبراج ، ونجوم تزهر وبحار تزخر ، إن فى السماء لخبرا وإن فى الأرض لعبرا ، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون ؟ أرضوا بالمقام فأقاموا ؟ أم تركوا هناك فناموا ؟ ) أ – اختر الإجابة الصحيحة لما يأتى مما بين القوسين : • " الليل الداجى " هو : ( الطويل – الساكن – المظلم ) • المقصود من " نهار ساج " : ( مضىء – نشيط – يذهب ويجىء ) • " اسمعوا وعوا " تفيد : ( الاهتمام – الإصغاء والتفكير – الحرص ) • الغرض من الاستفهام فى " ما بال الناس " : ( التمنى – التعجب والاستنكار – الحيرة ) ب – لماذا بدأ قس خطبيته بالنداء وبالأمر فى ( اسمعوا وعوا ) ؟ جـ – هل ترى ضرورة لكلمة ( وعوا ) بعد ( اسمعوا ) ؟ س2 : (يا معشر إياد ، أين الآباء والأجداد ؟ وأين الفراعنة الشداد ؟ ألم يكونوا أكثر منكم مالاً ؟ وأطول آجالاً ؟ طحنهم الدهر بكلكله ، ومزقهم بتطاوله) . أ – " نعشر – آجال – كلكله " هات جمع الأولى ، ومفرد الثانية ، ومعنى الثالثة . ب – استخرج صورة بيانية وأسلوباً إنشائياً من النص . جـ – وضح سمات الخطبة الفنية وأجزاءها .
عدل سابقا من قبل أشرف على في الإثنين 22 يوليو 2013 - 5:03 عدل 1 مرات
أشرف على
admin
عدد المساهمات : 27639 نقاط : 60776 تاريخ التسجيل : 04/09/2009 الموقع : http://elawa2l.com/vb
موضوع: رد: شرح رائع لمنهج النصوص ترم اول اولى ثانوى السبت 19 يناير 2013 - 19:57
هو عمرو بن كلثوم بن عتاب من قبيلة تغلب ، وقد عاش ما يقرب من قرن ونصف ، وتوفى قبل البعثة بنحو نصف قرن، نشأ فى بيت يفخر بالحسب والنسب ، ويمتاز بالعزة والإباء ، وعرف بالقوة والشجاعة ، واشترك فى حرب البسوس التى كانت بين بكر وتغلب، وعرف بشاعر القصيدة الواحدة 0 وهى المعلقة وهذا النص جزء من هذه المعلقة . مناسبة النص : عاش الشاعر فى قبيلته وأسرته التى تتميز بالحسب والنسب ، وعزة النفس ، وإباء الضيم وعظمة الانتصارات ، كما عاش فترة التحكيم بين قبيلته " تغلب " وقبيلة " بكر " التى حاول فيها الملك " عمر بن هند " الانحياز لقبيلة " بكر " ، فثار عليه الشاعر ، وانفعل بهذه المواقف ، ثم عبر عن هذه الانفعالات فى معلقته الوحيدة التى منها هذه الأبيات . 1 - أبا هند فلا تعجل علينا 2 - بأنا نورد الرايات بيضاً 3 - وأيام لنا غر طوال
وأنظرنا نخبرك اليقينا ونصدرهن حمراً قد روينا عصينا الملك فيها أن ندينا
اللغويات : أبا هند : عمرو بن هند / لا تعجل : لا تتسرع / أنظرنا : أمهلنا / اليقين : الحقيقة / نورد الرايات : ندخلها المعركة / بيضاً : بيضاء اللون / نصدرهن : نرجع بهم / حمراً : حمراء ملطخة بدماء الأعداء / الرايات : الأعلام / أيام : معارك / أيام غر : معارك مشهورة م أغر / طوال : م طويل / عصينا : تمردنا × خضعنا / المَلْك : الملِك / ندين : نخضع × نتمرد . الشرح : (1 ، 2) الشاعر يوجه حديثه إلى الملك مدافعاً عن قومه حتى لا يتحيز إلى أعدائهم (قبيلة بكر) قائلاً له تمهل أيها الملك أبا هند ولا تتسرع فى حكمك وانتظر حتى نوضح لك الحقائق فنحن أهل حرب وانتصارات ندخل المعارك وأعلامنا بيضاء ونرجع وقد ارتوت بدماء الأعداء . (3) والتاريخ يشهد على ما أقول فإن لنا معارك شهيرة تشهد بعزتنا وعدم تمكن الأعداء من إخضاعنا . التذوق الجمالى : البيت الأول : "أبا هند" : إنشائى نداء للتحقير . "فلا تعجل علينا" : إنشائى نهى للتحذير . "أنظرنا" : أمر غرضه التهديد . "نخبرك اليقينا" : تعليل لما قبله . "تعجل - أنظرنا" : بينهما طباق البيت الثانى : "بأنا نورد الرايات بيضاً" : استعارة مكنية : شبه الرايات إبلاً تذهب للشرب ،" بيضاً " نكرة للتعظيم "نصدرهن حمراً قد روينا" :استعارة مكنية: شبه الرايات إبلاً وقد ارتوت وتوضح انتصارهم فى المعركة ، "حمراً" : نكرة للتهويل . بين شطرى البيت مقابلة تبرز المعنى . البيت الثالث : "أيام غر" : استعارة مكنية: شبه الأيام بشهرتها بخيل فى جباهها بياض وتوحى بالأصالة والمجد والبطولة . "عصينا الملك فيها أن ندينا":كناية عن القوة والعزة،"عصينا – ندين":طباق يوحى بالصلابة والعزة،"الملك":معرفة للتعظيم. 4 - متى ننقل إلى قوم رحانا 5 - نطاعن ما تراخى الناس عنا 6 - بسمر من قنا الخطى لدن 7 - نشق بها رءوس القوم شقاً 8 - نجذ رءوسهم فى غير بر 9 - ورثنا المجد قد علمت معد
يكونوا فى اللقاء لها طحينا ونضرب بالسيوف إذا غشينا ذوابل أو بيض يختلينا ونختلب الرقاب فيختلينا فما يدرون ماذا يتقونا نطاعن دونه حتى يبينا
اللغويات : رحانا : المراد الحرب ج أرحاء وأرحية / طحينا : حباً مطحوناً والمراد قتلى / نطاعن : نحسن الطعن بالرمح / تراخى الناس عنا : تباعد العدو عنا / إذا غشينا : إذا هجم علينا العدو / بسمر : الرماح الجيدة م أسمر / قنا : رماح م قناة / الخطى : نسبة إلى مدينة الخط فى البحرين مشهورة بصناعة الرماح / لدن : مرنة م لَدْن والمراد جيدة × صلبة / زوابل : دقيقة قوية / بيض : سيوف مصقولة م أبيض / يختلينا : تقطع رءوس الأعداء / نختلب : نقطع / الرقاب : الأعناق / نجذ : نقطع / بر : رحمة × قسوة / يتقونا : يتجنبون × يواجهون / معد : أحد جنود العرب والمراد كل القبائل العربية / نطاعن : نحارب / دونه : وراءه والمراد ندافع عنها / يبين : يظهر الشرح : إن التغلبيين متى حاربوا قوماً فهم ينتصرون عليهم ويسحقونهم فى ميدان القتال ، لديهم خبرة فى القتال فهم لا يعطون أعداءهم فرصة للهرب أو النجاة إذ يستخدمون الرماح إذا ما تكاسل الأعداء وأرادوا الفرار أو يستخدمون السيوف إذا هجم عليهم العدو ، إن أسلحة التغلبيين قوية وقاطعة فى المعارك فهى رماح مرنة وسيوف قاطعة ، التغلبيين برماحهم وسيوفهم يحطمون رءوس أعدائهم ويقطعون رقابهم ، والتغلبيين يقطعون رءوس أعدائهم بلا رحمة فلا يعطونهم فرصة للدفاع عن أنفسهم ، والتغلبيون عريقوا الأصل قد ورثوا المجد عن آبائهم وأجدادهم ولذلك فهم يحاربون للحفاظ عليه . التذوق الجمالى : البيت الرابع : "متى ننقل إلى قوم رحانا" : "قوم" : نكرة للعموم ، "إلى قوم" : أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد . "رحانا" : استعارة تصريحية : شبه المعركة بالرحا وهى توحى بالأثر المدمر للحرب على أعداء تغلب والإضافة للتخصيص وتفيد الفخر . "يكونوا فى اللقاء لها طحينا" : نتيجة لما قبله ، تشبيه للأعداء بالحب المطحون وسر حاله التوضيح ويوح بكثرة القتلى ، تقديم "لها" قصر للتخصيص والتوكيد هذا البيت يدل على القوة لأنهم هم الذين يبدءون بالهجوم وذلك فى قوله "ننقل" . الحادى عشر : البيت كناية عن الخبرة فى القتال واستعمال السلاح المناسب للموقف . "التراخى – غشينا" : طباق يوضح المعنى . "غشينا" : مبنى للمجهول للعموم . الثانى عشر : "سمر" : نكرة للتعظيم وكناية عن الرماح . "بيض" : نكرة للتعظيم وكناية عن السيوف . "بسمر من قنا الخطى لدن" : كناية عن جودة الرماح . هذا البيت تفصيل للبيت السابق . الثالث عشر : "نشق بها رؤوس القوم شقاً" : كناية عن التمكن وقوة الضرب ، مؤكد بالمفعول المطلق (شقاً) ، تقديم "بها" للتخصيص والتوكيد يؤخذ على الشاعر تكرار يختلينا قبل مرور سبعة أبيات وهو ضعف من الشاعر . الرابع عشر : "نجذ رؤوسهم فى غير بر": كناية عن البسالة والشجاعة وعنف المعركة ، "بر " نكرة للشمول : "فما يدرون ماذا يتقونا" : كناية عن عنف الهجوم وتوحى بالحيرة والاضطراب ،حذف المفعول به فى "يتقونا" فيه إيجاز ويفيد الشمول والكثرة . "ورثنا المجد " : استعارة مكنية شبه المجد بشىء مادى يورث وتوحى بالأصالة . "نطاعن دونه حتى يبينا" : استعارة مكنية: شبه المجد بشيء مادي يُدَافَع عنه أو كناية عن العزة والشرف، "نطاعن" : تدل على المهارة فى القتال . 10 – بأىَّ مَشيئةٍ ( عَمْرُ بن هند ) 11 – تُهددنا وتُوعِدنا ؟ رُويداً 12 – فإنَّ قناتنا ( يا عمرو ) أَعْيَتْ 13 – إليكم يا بنى ( بكر ) إليكم 14 – ألَّما تعرفوا منا ومنكم ج
تُطيع بنا الوشاة وتزدرينا ؟ متى كُنا لأُمِّك مُقتوينا ؟ على الأعداء قبلك أن تلينا ألَّما تعرفوا منا اليقينا ؟ كتائب يطَّعنَّ ويرتمينا ؟
اللغويات : مشيئة : إرادة / الوشاة : ج الواشى وهو النمام / تزدرينا : تحتقرنا × تحترمنا / توعدنا : تهددنا/رويداً :مهلاً / مقتوينا : خادمين / القناة : قصبة الرمح ج قنا وقنى / أعيت : استعصت / إليكم : نوجه التهديد إليكم / كتائب : ج كتيبة وهى قطعة من الجيش / يطعن : يتقاتلن / يرتمين : يرمى بعضهم بعضاً بالسهام . الشرح : يستنكر الشاعر موقف الملك وانحيازه فى التحكيم إلى ( بكر ) ضد ( تغلب ) وطاعته للوشاة الذين يسعون بالنميمة ، مما أدى إلى احتقار الملك لقبيلة الشاعر وتهديده لهم ومحاولة إذلالهم ( حين طلب من أمه أن تستخدم ليلى ) معلناً رفض هذا التهديد والإذلال محذراً إياه من التفكير فى ذلك قائلاً : مهلاً فلسنا خادمين لأمك ولا لغيرك فإن تاريخنا فى النضال والصلابة معروف واسأل من سبقوك من الطغاة تعلم أنهم عجزوا عن إخضاعنا فإن قناتنا صلبة لا تلين . ويجب أن تعترفوا بما عرفتموه من شجاعة ( تغلب ) معرفة حقيقية نابعة من تجربة طويلة فى ميادين القتال ، فقد طال أمد الحرب بينهما وتصادمت الكتائب وتحاربت بالرماح والسيوف وترامى الرجال بالسهام والنبال فكانت ( تغلب ) أصلب عوداً وأقوى نضالاً وأكثر انتصارً . التذوق الجمالى : البيت العاشر : " بأى مشيئة تطيع بنا الوشاة وتزدرينا ؟ " : أسلوب إنشائى غرضه الاستنكار . " عمر بن هند " : نداء للسخرية ولتحقير . " فقد تغير الموقف واشتعل بالصراع " : ولذا ناداه باسمه ( عمرو بن هند ) وليس بالكنية كما سبق فى قوله(أبا هند) البيت الحادى عشر : " تهددنا وتوعدنا ؟ " : العطف لتوكيد المعنى والاستفهام غرضه السخرية، وأداة الاستفهام محذوفة لضيق الموقف. " رويداً " : أمر غرضه التهديد والتحقير . " متى كنا لأمك مقتوينا ؟ " : استفهام غرضه البلاغى النفى والإنكار . البيت الثانى عشر : البيت كله كناية عن الصلابة والقوة ورفض الخضوع. الأسلوب مؤكد بـ ( إن ) والبيت تعليل لما قبله . " أعداء " : جمع ومعرفة لإفادة الكثرة والشمول وهذا يدل على صلابة(تغلب)وتفوقها على أعدائها الكثيرون . " يا ععمرو " : نداء فيه تهديد وتحقير . البيت الثالث عشر : " إليكم " : اسم فعل أمر غرضه التهديد وتكراره للتوكيد . " يا بنى بكر " : نداء للسخرية والتحقير . " ألما تعرفوا ؟ " : استفهام غرضه البلاغى التقرير . البيت الرابع عشر : " ألما تعلموا ؟ " : استفهام غرضه التقرير أيضاً . تدريبات 1 - أبا هند فلا تعجل علينا 2 - بأنا نورد الرايات بيضاً 3 - وأيام لنا غير طوال 4 - متى ننقل إلى قوم رحانا 5 - نطاعن ما تراخى الناس عنا
وانظرنا نخبرك اليقينا ونصدرهن حمراً قد روينا عصبنا الملك فيها أن ندينا يكونوا فى اللقاء لها ضحينا ونضرب بالسيوف إذا غشينا
أ - تخير الصواب مما بين الأقواس : " أبا هند " نداء أفاد : ( التحقير – التعظيم – التعجب ) المقصود بـ"نورد " : ( نتقدم - نرسل - نرجع ) المقصود بـ " قوم" : ( الأعداء - تغلب - بكر ) ب - بم أفتخر الشاعر فى الأبيات السابقة ؟ وما قيمة بناء الفعل " غشينا " للمجهول ؟ جـ – ما غرض هذه الأبيات ؟ ولماذا تحدث الشاعر بصيغة الجمع؟ د - ما علاقة الشطر الثانى بالأول فى البيت الرابع ؟ هـ - هات من الأبيات لوناً بيانياً ومحسناً بديعياً. - موضحاً فكرة الأبيات –وضح نسب عمرو بن كلثوم ، واثره عليه . 6 - بسمر من قنا الخطى لدن 7 - نشق بها رءوس القوم شقاً 8 - نجذ رءوسهم فى غير بر 9 - ورثنا المجد قد علمت معد
ذوابل أو بيض يختلينا ونختلب الرقاب فيختلينا فما يدرون ماذا يتقونا نطاعن دونه حتى يبينا
أ - ما مرادف " نجذ – بر " ؟ ومفرد " بيض " ؟ وما مادة " يتقون " ؟ وما الخيال فى " معد " ؟ ب - رسم الشاعر صورة لمهارات قبيلته – اذكرها موضحاً خيوطها . جـ - ما قيمة " شقاً " فى موضعها ؟ وما الجمال فى " نختلب – نشق " ؟ وبم يوحى قوله " ماذا يتقون " ؟ د - هات من الأبيات لوناً بيانياً – اشرح الأبيات موضحاً فكرتـها .
تعريف المثل : هو قول موجز قيل فى حادثة خيالية أو حقيقية وذاع على الألسن ولكل مثل مورد – ومضرب 0 مورد المثل : هو أول مرة يقال فيها المثل 0 المضرب : هو عندما يضرب المثل فى حادثة مشابهة للمرة الأولي 0 (1) كان على رؤوسهم طير ، مورد المثل : هو أن الصيادين كانوا يلتزمون بالهدوء والسكون أثناء الصيد حتى لا تطير الطيور التى فوق الأشجار وأعلى رؤوسهم . مضرب المثل : يضرب هذا المثل فى الهدوء والسكون حين تجلس جماعة فى سكون وهدوء ملامح البيئة فى المثل : وجود الصيد فى الصحراء - تعدد أنواع الصيد والطيور فى البيئة العربية (2) رجع بخفي حنين ، مورد المثل : أن أعرابي ذهب لشراء حذاء من إسكافي اسمه حنين فلم يعجب حنين الثمن الذى عرضه الأعرابي وأغتاظ منه . فألقى حنين فرده من الخف فى طريق الأعرابي فرآها الأعرابي وقال لو كانت معها الفردة الثانية لأخذتها ، واستمر فى طريقه فرأى الفردة الثانية فترك ناقته ورجع ليأخذ الفردة الأولى .فأنتهز حنين الفرصة وسرق الناقة وما عليها ورجع الأعرابي خائباً ولما سألوه بما رجعت من رحلتك قال رجعت بخفى حنين . مضرب المثل : يضرب هذا المثل دليل على الرجوع بالخيبة والفشل . ملامح البيئة : وجود صناعة الأحذية عند العرب - طمع بعض التجار ومكرهم . (3) جزاه جزاء سنمار مورد المثل : أن سنمار بنى قصراً للنعمان بن المنذر فقتله النعمان حتى لا يبنى قصراً لأحد غيره مضرب المثل : يضرب لمن يُحسن عمله فيكافأ بالشر والإساءة . ملامح البيئة فى المثل : ظلم الملوك - رفاهية الملوك - رغبة الملوك العرب فى بناء القصور ثانياً الحكمة : الحكمة هي قول موجز مشهور صائب الفكرة تتضمن معنى مسلماً به . (1) مصارع الرجال تحت بروق الطمع : أي أن الطمع يقتل صاحبه . (2) أول الحزم المشورة : أي أن استشارة الآخرين دليل على الحزم وحسن التصرف . (3) أترك الشر يتركك : أي من يبعد عن الشر يسلم وفيه دعوة للبعد عن الشر . (4) رب ملوم لا ذنب فيه : أي كثير من الأبرياء يلامون ولا ذنب لهم . والحكمة تدعو للتحقق من الأمر قبل وقوعه .
8 ) حفظ
تمهيد : القرآن الكريم جامع لكل آداب السلوك الطيب النافع للفرد والمجتمع ومنها آداب الاستئذان كما ترى فى هذه الآيات الكريمة والتى اشتملت على : 1 – الاستئذان قبل دخول بيوت الآخرين . 2 – الرجوع إن لم يؤذن بالدخول . 3 – يجوز دخول البيوت غير المسكونة والأماكن العامة بدون إذن . 4 – غض البصر والبعد عن المحرمات . قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ * لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ * قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) اللغويات : تستأنسوا : تستأذنوا × تقتحموا / ذلكم : إشارة إلى ضرورة الاستئذان قبل دخول بيوت الغير / خير : اسم تفضيل × شر / تذكرون : تنسون / أزكى : أطهر وأكرم وأكثر خيراً / جُناح : إثم / متاع :منفعة ج أمتعة/ تبدون : تظهرون / تكتمون : تخفون/يغضوا من أبصارهم:يكفوا أعينهم عن النظر للمحرمات / يحفظوا : يصونوا / فروجهم : موضع عفتهم وعورتهم وسوآتهم أي "أعراضهم" م فرج . شرح الآيات : الله يوجه نداءه للمؤمنين بألا يدخلوا بيوت الآخرين قبل الاستئذان بالدخول والسلام على أهلها ، وذلك السلوك هو الخير والضمان لعدم الحرج للزائر وللمزور معاً . عدم دخول بيوت الغير إن لم يجدوا فيها أحداً ويسمح لهم بدخولها ، ووجوب الرجوع وعدم الدخول عندما يطلب ذلك منهم ، ففى ذلك طهارة وحفظ من الحرج ، والله مطلع على أعمالنا عالم بها . لا ذنب على المؤمنين من دخول بيوت عامة فيها منفعة لهم ، والله يعلم ما نظهره وما نخفيه . الله ينبه المؤمنين إلى ضرورة كف أعينهم عن النظر للمحرمات وأن يعفوا أنفسهم ذلك أطهر لهم ، فالله يعلم كل أسرار النفوس وخفايا سلوكها . مظاهر الجمال : " يا أيها الذين آمنوا " : إنشائى نداء للتنبيه ، وخص المؤمنين بالنداء لتجاوبهم الإيماني ولالتزامهم بالأوامر الإلهية وتكريماً لهم . " لا تدخلوا " : إنشائي نهى حقيقي . "ذلكم" : إشارة للبعيد تعظيماً للتوجيهات الإلهية المطلقة وبيان أهميتها لحياة المسلمين . " خير " : اسم تفضيل يبين أن التوجيهات الإلهية لها الأفضلية المطلقة فى سلوكيات المسلم . " لعلكم تتذكرون" : تعليل للإقناع . " لم تجدوا فيها أحدا " : قصر بتقديم ( فيها ) للتخصيص . " إن قيل لكم " : إن شرطية للتشكيك فى رد المسلم لأخيه إلا فى الحالات القصوى . " قيل " : مبنية للمجهول للعموم . " هو أزكى لكم " : لتعليل ضرورة الاستجابة للرجوع دون غضب . " عليم " : صيغة مبالغة تبرز العلم اللامحدود لله تعالى . " جناح " : نكرة للعموم والقلة . " تبدون وتكتمون " : طباق يبرز قدرة الله وعلمه الواسع وفيه تحذير للمؤمنين بوجوب مراقبة الله فى كل أعمالهم . " يغضون من أبصارهم " : كناية عن الحياء وإيجاز بحذف ( عن عورات الآخرين ) " يحفظوا فروجهم " : كناية عن العفة وقد قدم الحق سبحانه وتعالى غض البصر على حفظ الفرج لأن البصر المقتحم غيره غالباً ما يؤدى إلى فقدان العفة . " خبير " : صيغة مبالغة تبرز علم الله اللامحدود . ملاحظات:1– تكرار (حتى)يؤكد ضرورة الاستئذان قبل دخول بيوت الغير وضرورة السماح لنا بالإذن فى الدخول . 2 – تكرار ( أزكى ) لبيان سمو المؤمن للآثار الطاهرة لالتزامه بالتوجيهات الإلهية . المناقشة ( من الآيات السابقة ) أجب أ ) هات مرادف " تستأنسوا - جناح " ، ومضاد " أزكى " ، وجمع " متاع " وكلمة واحدة بمعنى " بيوتاً غير مسكونة فيها متاع لكم " . ب ) وضح آداب دخول بيوت الغير كما وردت فى الآيات الكريمة . وأثر الالتزام بها على المجتمع . جـ ) متى يحق اقتحام البيوت المسكونة دون استئذان ؟ د ) فى الآية الأخيرة توجيهان إلهيان جليلا الأثر . وضحهما واذكر أثرهما على الفرد والمجتمع . هـ ) علل : 1 – لم كان النداء فى الآيات للمؤمنين دون غيرهم . 2 – لم قدم غض البصر على حفظ الفروج . 3 – تكرار ( أزكى ) و ( حتى ) فى الآيات . 4 – تنكير ( بيوتاً )
9 ) حفظ
تمهيد : يحذرنا القرآن الكريم فى هذه الآيات من أن نتحدث فى المجالس مثلما كان يفعل اليهود ضد الرسول والمسلمين حرصاً على حسن العلاقة بيننا ولكى نحذر الأخطاء التى نقع فيها فى المجالس وهذه الآيات تتحدث عن أدب المجالس والقرآن يدعونا إلى هذا السلوك القويم الذى لا يسىء إلى الآخرين وهذه الآيات اشتملت على : 1 – من أدب المناجاة . 2 – من أدب المجالس . 1) التحذير من النجوى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ اللغويات : تناجيتم:تحدثتم سراً/الإثم:المعصية/معصية:زلة ج معاصٍ/تحشرون:تبعثون/ليحزن:يوقع فى قلوبهم الحزن/يتوكل:يستسلم . شرح الآيات : 1 - ينهى الله المؤمنين عن التناجى والحديث الهامس بالذنوب وظلم الغير وعصيان الرسول . 2 – يأمر الله المؤمنين بأن يكون حديثهم ومناجاتهم فى فعل الخير والطاعات وأن يخشوا الله ويجتنبوا نواهيه لأنهم إليه سيحشرون . 3 – يبين الحق أن النجوى المذمومة وهى التى تدور حول الإثم والعدوان ومعصية الرسول إنها من تزيين الشيطان ووسوسته للمؤمنين كى يصيبهم بحزن وهم وغم وفى ذلك ذم لها وبيات لضررها حتى لا تصبح منهجاً عاماً للمؤمنين فى حياتهم ، وهذا الضرر لا يتم إلا بمشيئة الله وعلمه . فيجب على المؤمنين تفويض أمرهم لله فإنه يعصمهم من ضرر الشيطان وكيده . مظاهر الجمال : " لا تتناجوا " : نهى غرضه التحذير ويبين بشاعة النجوى غير الشرعية . " الإثم والعدوان ومعصية الرسول " : بينهما ترتيب وتدرج وصولاً للذنب البشع وهو معصية الرسول لأن معصية الرسول من معصية الله . " تناجوا بالبر والتقوى " : أمر غرضه النصح والإرشاد . " تحشرون " : بنى الفعل للمجهول للعلم بالفاعل . " إنما النجوى من الشيطان " : أسلوب قصر وسيلته ( إنما ) ، والتعبير " تعليل لما قبله . " ليحزن الذين أمنوا " : تعليل لما قبله وبيان أن أضرار المؤمنين وإصابتهم بالهموم إنما هو هدف الشيطان بوسوسته لهم بالنجوى . " وعلى الله فليتوكل المؤمنون " : أسلوب قصر يفيد التخصيص والتوكيد . 2 ) آداب المجالس : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) اللغويات : تفسحوا : توسعوا / انشزوا : قوموا لفعل الخيرات/ فانشزوا : أي أطيعوا وانهضوا / يرفع : يعلى قدر ويشرف ويكرم / درجات : منازل / خبير : عالم محيط بكل شيء . الشرح : تعالج هذه الآيات أدب المجالس عموماً ومجلس الرسول خصوصاً ، فإذا طلب التوسعة فى المجالس فليخضع المؤمنون حتى يوسع الله للمؤمنين فى رحمته وجنته ، وإذا قيل انهضوا وقوموا للتوسعة فعلى المؤمنين أن يطيعوا وينهضوا ويبين الحق سبحانه وتعالى الأجر العظيم الذى ينتظر الملتزمين بهذه الأوامر فالله يرفع قدر المؤمنين المستجيبين الطائعين وكذلك العلماء فالله عالم محيط بكل شىء . مظاهر الجمال : " تفسحوا " : أمر للحث وكذلك ( فافسحوا ) "يفسح الله لكم":يبرز الأثر الإيجابى الناتج عن التجاوب مع الآداب الإسلامية طمعاً فى الفوز بالثواب." انشزوا"أمر للحث. " يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " : تعبير فيه إغراء للناس جميعاً بالحرص على الإيمان والعلم طمعاً فى عظمة الثواب وعلو المنزلة . " درجات " : نكرة للتعظيم . " بم تعملون " : أسلوب قصر . " خبير " : صيغة مبالغة تبرز إحاطة الله التامة بما يعمله الناس . المناقشة 1 ) ( من الآيات الأولى ) أجب أ ) هات مضاد " معصية – النجوى " ، وجمع " إثم - النجوى " ، ومرادف " تناجيتم " . ب ) تناولت الآية الكريمة نوعين للنجوى وضح مبيناً كيف يحفظ المسلم نفسه من أضرار النجوى . جـ ) هات من الآية الكريمة أسلوباً مؤكداً – أسلوب أمر – أسلوب نـهـى – مقابلة . 2 ) ( من الآيات الثانية ) أجب أ ) هات مضاد " تفسحوا – أوتوا " ، ومرادف " انشزوا " وجمع " خبير " . ب ) ما آداب المجالس التي تناولتها الآيات الكريمة ؟ جـ ) هات من الآية أسلوب أمر – نداء - وعلاقة (يرفع الله الذين أمنوا) بما قبلها .
فراشه عضو vip
عدد المساهمات : 2589 نقاط : 5360 تاريخ التسجيل : 11/03/2012