تابعنا خلال الأسابيع الماضية الزخم المصاحب لخدمة قوقل الجديدة (Google Plus)، واجتهاد الكتاب في وصف هذه الخدمة وبيان خصائصها المميزة عن موقع الفيسبوك. إلا أننا لم نقرأ مقالا واحدا ينظر إلى ما أبعد من حدود الخدمة ووظائفها، إلى تطويع الخدمة واستخدامها في المجال التعليمي.
بالنظر من زاوية أخرى إلى خدمة قوقل+، نجد أن لديها كل الإمكانيات اللازمة لتوفير البيئة الخصبة والمناسبة لإدارة العملية التعليمية على الويب، ولكن كيف يمكن ذلك؟
دعونا نتناول خصائص الخدمة كل على حدة ونقترح أوجه الاستخدام التعليمية من منظور آلية عمل نظم إدارة التعلم مثل نظام البلاكبورد أو مودل.
فخاصية الدوائر (Circles) والتي تمكنك من تكوين مجموعات من الأشخاص حسب تصنيفهم، يمكن اعتبارها بديل لعمل الفصول الافتراضية، بحيث يمكن للمدرس إضافة الطلاب حسب تصنيف معين والتفاعل معهم عن طريق صفحة الوارد (Incoming).
أما خاصية (Hangouts) والتي تتيح إمكانية التواصل مع عدد كبير من الأشخاص عبر مكالمات الفيديو، فيمكن استخدامها للتواصل مباشرة بين الأستاذ والطلبة في محادثة حية أو لتخصيص ساعات مكتبية افتراضية، تمكن الطلاب من طرح أسئلة تتعلق بالمادة العلمية. وبالمثل يمكن اعتبار خاصية (Huddle)، والتي توفر محادثة نصية لمجموعة من الأشخاص في ذات الوقت، كبديل جيد لغرف الدردشة النصية.
في المقابل نجد أن البديل لمنتديات النقاش، متوفرة تلقائيا في (Stream) بمختلف تصنيفاتها. بحيث يمكن للمدرس أو الطالب كتابة سؤال أو تعليق أو مشاركة مقاطع فيديو أو صور أو روابط جديدة مع جميع المضافين في دائرته بمجرد وضعها في صفحته الرئيسية.
وبما أن الخدمة لازالت في طور تحسينها وإضافة خصائص جديدة إليها، فمن غير المستبعد أن نشهد خلال الأيام القليلة المقبلة دمج خدمات قوقل الأخرى مثل مستندات قوقل وخدمة بلوقر، لتتكامل منظومة إدارة التعلم الإلكتروني “القوقلية”.
ختاما، نود أن نذكر أيضا أن وجود تطبيق قوقل+ على الهواتف المحمولة قد تفتح الباب على مصراعيه لأفكار مستقبلية لتطبيقات فعالة في التعليم المتنقل (Mobile Learning).