منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثامن عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثامن عشر Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثامن عشر   موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثامن عشر Emptyالثلاثاء 3 أبريل 2012 - 17:39

يقول تعالى [ الذين يتبعون النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ] (الأعراف 157)
يبدو لنا من صفات ذلك النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم أنه يحل الطيبات ويحرم الخبائث على أتباعه، فيا ترى ما هي تلك الخبائث التي جاء محمد صلى الله عليه وسلم ليحرمها مقابل إباحة كل أنواع الطيبات التي أوجدها الله في الأرض لعباده، والأصل في الأشياء في الإسلام هي الإباحة..... قال تعالى [قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق] (الأعراف 32)ويقول جل وعلا [ يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات ] (المائدة 4) بل ويؤكد سبحانه وتعالى هذا المعنى في سورة النحل فيقول [ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ] (116)
فكل هذا التكرار على إباحة الطيبات يؤكد به الله لعباده أنه لا يحرمهم أبدا من المتع الطيبة الحلال التي رزقهم إياها، وكذلك هو لا يرضى سبحانه لعباده المؤمنين أن يكونوا ضعاف البنية معتلي الصحة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه مسلم "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ،احرص على ما ينفعك ،واستعن بالله ولا تعجز ..."...والإسلام لا يكتفي بالإباحة المطلقة للطيبات من الرزق وإنما يشجع عليها بطريقة جميلة راقية ليس فيها الغصب أو الإجبار، فيذكر القرآن الكريم بعض أنواع الأطعمة والأشربة بالاستحسان لحث المؤمنين على تناولها كمصدر للصحة والعافية، ومثال هذا لحوم الطير وصيد البحر والعسل واللبن والتين والتمر والزيتون وطائر السمان "السلوى" وغيرها من الطيبات
أما الخبائث فهي كل مالا تستسيغه الأذواق السليمة، وكل ما يصيب الإنسان في بدنه أو نفسه أو عقله بالضرر...والخبائث التي جاء ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية والتي حرمها الله من الأطعمة والأشربة مثال لحم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله ـ أي اللحوم غير المزكاة ـ والخمر وكل ذي مخلب من الطير وكل ذي ناب من السباع كما جاء في سنن أبي داود "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السبع وعن كل ذي مخلب من الطير"...كل هذه الخبائث وغيرها مما ورد في القرآن والسنة ليست هي فقط التي يحرم على المسلم تناولها، بل كل ما اتفقت عليه الجماعة المسلمة وعلى رأسهم العلماء الأفاضل، أنه من الخبائث فإنه يحرم قياسا على ما ورد ذكره في القرآن والسنة
وسنضرب مثالا على هذا.. فالتدخين مثلا لم يكن معروفا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل لأنه لم يرد ذكره في القرآن أو السنة يكون من المباحات؟؟؟
لقد أصبحت السجائر والدخان من أكثر العادات الملازمة لحياة الإنسان في هذا العصر.. ورغم أن الدخان قد اكتشف في القرن السادس عشر إلا أنه لم ينتشر انتشارا واسعا في العالم كله إلا في القرن الماضي فقط وذلك لارتباطه بادئ الأمر بالرقعاء من البشر والساقطين، ولاستخدامهم أنواع المخدرات الأخرى معه.. أما اليوم فقد استمرأ الإنسان التدخين وأصبح بتأثير الحملات الدعائية المركزة من شركات التبغ دليلا على الرجولة وعنوانا للجاذبية والصحة والنجاح !!‍‍‍؟؟؟
وكما يقول د/أحمد شوقي الفنجري فقد اكتشفت الجمعية الطبية لمكافحة السرطان في أمريكا علاقة التدخين بسرطان الرئة لأول مرة
عام 1948 ولكنها لم تستطع نشر تقريرها إلا في عام 1952 بسبب نفوذ شركات التدخين وتهديداتها ومنذ هذا الوقت ابتدأ الصراع العلني بين الهيئات الصحية في العالم كله وعلى رأسها جمعيات مكافحة السرطان وبين شركات التبغ القوية النفوذ ذات رؤوس الأموال الخيالية.
حقائق علمية عن الدخان
لقد أثبتت معامل التحليل الطبي أن دخان السجائر يشتمل على كثير من المواد الضارة بالصحة منها
-أول أكسيد الكربون وهو غاز سام عديم الرائحة واللون
-ثاني أكسيد الكربون وهو يطرد مع أول أكسيد الكربون، الأوكسجين من الرئة والدم
-غاز كبريتيد الهيدروجين
-النشادر
-حامض الكربوليك
-بعض الحوامض الطيارة مثل الخليك والنمليك والنيترويك، وكلها لا بد من إضافتها للدخان للاحتفاظ به رطبا
- نتروبيرين وهي المادة المسببة للسرطان
- القطران وهو يسبب سرطان الرئة ويعطي اللون الأسمر الداكن للسيجارة
- الزرنيخ وهو موجود في المبيدات الحشرية التي يرش بها التبغ
- رماد ورق السيجارة
- النيكوتين الذي له تأثير ضار جدا على الدورة الدموية وعلى القلب وهو أخطر هذه المواد جميعا وقد اكتشف العلماء أن الكمية الموجودة في عشرين سيجارة إذا حقنت في العضل مرة واحدة فإنها تقتل الإنسان
تجارب عملية تؤكد خطورة التدخين
لن نتحدث كثيرا عن الأمراض التي يسببها التدخين، ولكننا فقط سنورد بعض التجارب البسيطة التي يمكن لكم إجراءها للتأكد الفعلي من خطر السيجارة
استنشق دخان سيجارة ودعه يدخل الرئة ثم أخرجه تجده رائقا غير كثيف لأن القطران الذي يعطي الدخان لونه الأسمر يترسب في الرئة، والآن أعد التجربة مع حفظ الدخان في الفم فقط دون إدخاله للرئة ثم أخرجه ثانية، ستجده أسمرا كثيفا لأن القطران يخرج معه كما هو
أحضر حلقة متصلة بجرس كهربائي، وفي الطرف الآخر سلك بحيث إذا لامس السلك الحلقة دق الجرس، وابدأ التجربة، فبعد أن تدخن سيجارة واحدة ستجد أن عدد أخطائك قد تضاعف مما يؤكد أن التدخين يسبب رعشة في اليد ويقلل من القدرة على التحكم في الأطراف
دقق النظر في رئة هذا الرجل الذي لا يدخن، ثم دقق الآن في رئة أخيه التوأم المدخن، هل لاحظت الفارق.. ولو افترضنا أن لرئتيهم نفس الحجم، فيا ترى بعد سنوات من التدخين أيهما ستكون أثقل وزنا... بالتأكيد رئة المدخن لما اختزنته من نيكوتين وقطران وكل ما عرفناه من مكونات السجائر
الأضرار النفسية والأخلاقية للتدخين
التدخين من العادات التي تصل في أغلب الأحيان إلى حد الإدمان، وما لم يكن المدخن ذا إرادة صلبة وعزيمة قوية جدا فإنه يصعب عليه التوقف عن التدخين مهما أصابه من أضرار، وكثير من الناس يؤثر التدخين على أخلاقهم وتصرفاتهم ويغير مجرى حياتهم دون أن يشعروا بذلك ودون أن يعترفوا أو يقروا به، ومثلهم في ذلك السكير الذي يتمايل سكرا في الهواء ثم يؤكد أنه لا يتأثر بالخمر وأنه يسيطر على نفسه تماما.
وغالبا ما يتحول المدخن إلى شخص قلق عصبي المزاج سريع الغضب إذا حرم من السيجارة لأي سبب كالصوم مثلا أو بأمر الطبيب أو لعدم توافر ثمنها، ومن الناس من لا يستطيع التركيز لقراءة كتاب أو أي عمل ذهني إلا والسيجارة في يده، ومنهم من لا يستطيع القيام من فراشه إلا بعد تدخين سيجارة.
قالوا عن الدخان
يقول د/ "أ.س كلنتون" الطبيب الأمريكي الشهير إن تعاطي الدخان يضعف الإرادة ويهدم الصحة ويخدر الأعصاب بعد أن ينشطها وينبهها، ويعرض الشباب لمرض السل، ويبتليهم بأمراض القلب، وكثيرا ما يطلب مني أن أصف علاجا ناجحا لشاب مصاب بخفقان القلب فكان تسعة أعشار هذه الحالات ناجما عن عادة التدخين.
"هنري فورد "رجل الأعمال الملياردير الأمريكي إن التبغ (الدخان) مخدر سام، ابتلى به أهل هذا الزمان فاشتدت وطأته وكثرت أضراره في الناس، ولن تجد بتاتا في شركاتي ولا في مصانعي كلها من يتعاطاه البتة بأي شكل من الأشكال.
ويقول "جرمين مكلارين" أشهر من صور أفلام الدعاية العالمية للسجائر وكان يظهر كراعي بقر قوي ينفث بعمق دخان سيجارته، قال قبل أن يموت بأيام بعد أن أصيب بسرطان الرئة " السجائر تقتلكم وأنا الدليل على ذلك، وكم أود لو يأخذوا كل أموالي الآن ويتركوني أقولها عل شاشات التلفاز في كل الدنيا، السجائر تقتلكم ولا تصدقوني فيما قلت قبل هذا.. "
طرق لعلاج التدخين
- أهم شئ التسليم بأن الدخان من الخبائث، والاستعانة بالله والعزم على هجرها بنية التوبة إلى الله والمحافظة على الصحة تلك الأمانة التي نحن مسؤلون عنها بين يدي الجبار يوم القيامة ...
- الإكثار من أكل التمر وشرب اللبن البقري يطهر الجسم بإذن الله من آثار النيكوتين، وتتناقص معدلاته في الدم فلا يصبح للجسم حاجة ملحة له كما كان...
- شرب عصير الجزر والطماطم يوميا بعد الغذاء ولمدة شهر ينقي الدم أيضا من النيكوتين، كما أن شرب العرقسوس الدافئ يزيد من مقاومة الجسم للسموم بما يمده به من كورتيزون طبيعي...
- يمكن دفع التفكير في السيجارة باستعمال السواك بكثرة كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وأيضا بمص القرنفل،ويمكن دفعه أيضا بأخذ عددا من الأنفاس العميقة ليكن عشرين ، ولكن هذه المرة دون وجود السيجارة بين أصابعنا ...وليكن إخراج الهواء من الصدر بكل قوة وكأنك تطرد التفكير في السيجارة تماما...كرر هذه العملية كل ساعتين ، وسترى أن حاجتك للتدخين أهون مما كنت تتوهم كثيرا...
*
كان الدكتور "وولتر رالي" أستاذا بجامعة لندن وهو من أوائل من أدمنوا التدخين في انجلترا ... وكان التدخين في ذلك الوقت عادة يزدريها المجتمع هناك، ولم يكن من اللائق أبدا بالمحترمين والمثقفين أن يمارسوها فقد كانت عادة الفقراء والجهلة من الناس ... لذا فقد آثر الدكتور " وولتر رالي" أن يدخن دائما في السر تجنبا لاحتقار تلاميذه وأصدقائه له... وفي أحد الأيام وبينما كان جالسا منهمكا في القراءة والبحث نادى خادمه الجديد "جون" وقد نسي أن "البايب" مشتعلا في فمه فلما دخل عليه الخادم ورأى الدخان يتصاعد من أنفه وفمه قال له
ـ سيدي الدكتور ما هذا الذي أراه ؟
ـ هم م...، ما ترى يا جون ؟ هذا سيدك يعمل بجد واجتهاد وأمامه الكتب العلمية النادرة، هذا المشهد ستعتاد عليه يا جون
ـ سيدي أقصد ما هذا الدخان الذي يخرج من كل مكان في وجهك ؟
ـ آآه ! الدخان ... هذا الدخان من فرط انهماكي في التفكير يا جون
ـ تقصد أن عقلك قد توقد من كثرة التفكير والعمل ؟!!
ـ بالضبط يا جون، عقلي قد توقد وكاد أن يحترق، والدخان هو الدليل على هذا!!!
ـ وما هذا الشيء الذي أخفيته تحت فخذك يا سيدي ؟
ـ لا لا ... لا شيء... إنها خشبه كنت أنظف بها أسناني
ـ سيدي ... يبدو لي للوهلة الأولى أنك تكذب
ـ جون... كيف تجرؤ ؟
ـ سيدي أعتقد أن هذا الشيء الذي تخفيه هو "البايب" أداة التدخين الحقيرة...وأعتقد أيضا أن سروالك سيحترق !!
ـ جون ... هذه المرة صدقت يا جون.. لقد احترق فعلا السروال ... وتسللت النيران إلى جلدي .. آآآآآآآه
قال تعالى: [ إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ] (البقرة 173)
وقال جل وعلا :[ حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم ] ( المائدة 3)
فما هي الحكمة من تحريم أكل الميتة هذا التحريم القاطع ؟؟؟
……لقد ثبت علميا وبشكل شبه مؤكد أن جسم الميتة في الحيوانات يحتبس فيه الدم بكل رواسبه وسمومه، وقد يتخلل جميع الأنسجة اللحمية ، وتبدأ السموم عملها في كل خلايا الجسم، فتكتسب الميتة اللون الداكن، وتمتلئ الأوردة السطحية بالدماء، وتتوقف الدورة الدموية دون أن يتسرب حتى ولو قدر ضئيل من تلك الدماء إلى خارج الجسم، وتصبح بذلك الميتة كلها بؤرة فاسدة للأمراض،
ومجمعا خبيثا للميكروبات، ويبدأ التعفن في عمله فيها، ويعم أثره في اللحم لونا وطعما ورائحة، فالميتة إذن ليست من الطيبات على الإطلاق ..[ يسألونك ماذا أحل لهم ، قل أحل لكم الطيبات ] (المائدة 4 ) كما أن الميتة يفقد لحمها كل قيمة لأن إنزيمات التحلل تبدأ عملها في الخلايا فتفقدها كل قيمة غذائية، وعلى أية حال فإن المسلمين يمتنعون تماما ومن قبل معرفة هذه الحقائق عن أكل
لحم الميتة اتباعا لأوامر الخالق في كتابه الكريم، لأنهم يؤمنون أن ما جاء في هذا القرآن إنما هو الحق المطلق الذي لا يتغير ولا يتبدل.. [وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ] ( يونس 37)
أنواع الميتة:
المنخنقة :
هي التي تموت بالخنق، إما قصدا، وإما عرضا كأن تتعثر مثلا في وثاقها فتموت، وقد ثبت علميا أن الحيوان إذا مات مختنقا أي بمنع الأوكسجين في الدخول إلى رئتيه فإنه يتراكم في جسمه غاز ثاني أكسيد الكربون السام، كما تتراكم جميع الإفرازات السامة التي تخرج عادة مع التنفس في عملية الزفير، وهذه المواد إذا احتبست ولم تخرج عادت لتمتص في الجسم ويحدث التسمم في كل الأنسجة، فتؤدي إلى الوفاة. وبالتالي فإن أكل لحوم هذه الحيوانات معناه انتقال هذه المواد السامة إلى جسم آكلها فتسبب أمراضا خطيرة، أيسر كثيرا من علاجها أن نتجنب أكل هذه اللحوم كما أمرنا العليم الحكيم.
الموقوذة:
الموقوذة هي التي تضرب بعصا أو خشبة أو حجر حتى الموت، وهذه الحيوانات تفسد لحومها لتلف الأنسجة، واحتوائها على الكثير من الميكروبات نتيجة احتقان الدم فيها وعدم ذبحها بالطريقة التي أمر بها الله جل و علا .
المتردية: …
المتردية هي التي تموت من السقوط من مكان عال أو تسقط في بئر أو من جراء حادث كصدمة سيارة، وهذه الحيوانات تفسد لحومها وتتلف ولا تكون صالحة لغذاء البشر؛ لما تحتويه من جراثيم وميكروبات تسبب أمراضا شتى.
النطيحة:
النطيحة هي التي تموت بسبب نطح حيوان آخر لها، وقد قال ابن عباس: " النطيحة هي ما نطحت فماتت فما أدركته يتحرك بذنبه أو بعينه فاذبح وكل" ولحومها تحتوي على ميكروبات مختلفة نتيجة موتها بهذه الطريقة وعدم تخلصها من الدماء الفاسدة.
ما أكل السبع: …
وقد حرمت لحوم ما أكل السبع لحكمة إلهية عظيمة، اكتشف الطب الحديث جانبا منها، حيث ثبت أن الجراثيم والميكروبات التي تكون في أظافر السبع حين تنهش فريستها تنتقل إليها وتسبب أمراضا لمن يأكل لحومها بعد ذلك، كما أن السبع أو الحيوانات البرية بشكل عام قد تكون مصابة بمرض تظهر آثاره في فمه ولعابه، وينتقل بدوره إلى جسم الفريسة، فتتسبب في أضرار بالغة لآكل لحومها.
قال الله تعالى :[ إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ] (البقرة 173)
وقال جل وعلا: [ حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم ]
(المائدة 3) فلنتعرف أولا على وظيفة الدم في جسم الكائن الحي: إن الدم يقوم في جسم الكائن الحي بوظيفتين: الأولى أنه ينقل المواد الغذائية التي تمتص من
الأمعاء مثل البروتينات والسكريات والدهون إلى أعضاء الجسم وعضلاته، إلى جانب حمله للفيتامينات والهرمونات والأوكسجين وجميع العناصر الحيوية الضرورية. والثانية: هي حمل إفرازات الجسم الضارة في جسم الحيوان كي يتخلص منها مع البول أو العرق أو البراز. فإذا كان الحيوان مريضا فإن
الميكروبات تتكاثر عادة في دمه، لأنها تستعمله كوسيلة للانتقال من عضو إلى آخر، كما أن إفرازات الميكروب وسمياته تنتقل عن طريق الدم أيضا، وهنا يكمن الخطر..لأنه إذا شرب الإنسان الدم فستنتقل إليه كل هذه الميكروبات وإفرازاتها، وتتسبب في أمراض كثيرة مثل ارتفاع البولينا في الدم، مما يهدد بحدوث فشل كلوي أو ارتفاع نسبة الأمونيا في الدم وحدوث غيبوبة كبدية.. وكثير من الجراثيم التي يحملها الدم تحدث في المعدة والأمعاء تهيجا في الأغشية، مما يسبب أمراضا كثيرة لكل هذه الأسباب حتم الإسلام الذبح الشرعي الذي يقتضي تصفية دم الحيوان بعد ذبحه. وكذا حرم الله شرب الدم أو دخوله بأي شكل من الأشكال إلى الغذاء الآدمي، وهذا قبل أن يخترع الميكرسكوب، وقبل أن يعرف الإنسان أي شئ عن الجراثيم والميكروبات [ أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون ]
هل الإسلام يظلم الخنازير؟؟؟
يقول تعالى: [ إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ] (البقرة 173)
تشتعل الدنيا كل حين بضجيج هائل، واعتراضات صاخبة تنطلق من كل حدب وصوب، وسؤال مستمر ينطلق بكل اللغات: لماذا يحرم المسلمون أكل الخنزير ذاك الحيوان المظلوم ؟؟؟ ولماذا تنفرد عقيدتهم بتحريم أكل ذاك الحيوان اللطيف ؟؟؟ ولا يفهم هؤلاء المتسائلون أن المسلم إنما يقول سمعا وطاعة لأوامر الله حتى لو لم تتكشف له الحكمة الإلهية من وراء الأمر أو النهي. [إنما كان قول المؤمنين إذا دعواإلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا، وأولئك هم المفلحون] (النور 51)
لقد شهد مثلا دكتور/" فيليب تومز" خبير أمراض الدم بلندن ـ وهو بالمناسبة غير مسلم ـ أن الخنزير ينقل صفاته لكل من يتناول لحمه، ويسبب مع الوقت أمراضا عقلية وبدنية وبالأخص أمراضا تناسلية مدمرة، ونحن نعرض شهادته لنؤكد أن القرآن الكريم بمنهجه الطبي الذي يمنع المرض ويقطع الطريق عليه بمنع أسبابه، هو خير ألف مرة من كل دعاوى الغرب وابتكاراتهم في عالم العلاج الذي دائما ما يتطلب الكثير من المال، دون ضمان كاف بإيجابية النتائج، ومهما حاول الغرب تجميل صورة الخنزير بإمداد المزارع التي يربى فيها بأحدث سبل العناية والنظافة باستخدام التقنيات الحديثة؛ فإن كل هذا لن ينفي أبدا الحقائق الدامغة التي اكتشفها علماؤهم أنفسهم عن الديدان والأمراض التي يحتويها جسم الخنزير دون غيره من الحيوانات مهما ألبسوه تاج الرفعة والشرف
[ اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون ،اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا، فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم ] (المائدة3)
أهم الأمراض والديدان التي تتواجد في جسم الخنزير:
مرض "الشعرية أو الترخينية" : وتسببه ديدان تعيش في لحم الخنزير، وهذه الديدان تستقر في عضلات آكل لحم الخنزير وعلى الأخص عضلات التنفس، كذلك في المخ أو العين أو القلب أوالرئة أوالكبد، وفي أي مكان تستقر فيه لها أثر مروع، فمثلا في المخ تصيب الإنسان بالجنون أو الشلل، وفي العين تفسد الرؤية تماما وتصيب بالعمى، وإذا وصلت إلى جدار القلب فإنها تتسبب في ذبحة قلبية.
الالتهاب السحائي المخي وتسمم الدم: وينتج عن الإصابة بالميكروب السبحي الخنزيري، وقد كان سبب هذا المرض مجهولا تماما حتى تم اكتشاف هذا الميكروب سنة 1968 وعرفت البشرية السبب في الوفيات الغامضة التي راحت ضحايا الخنزير في هولندا والدانمارك، وقد تبين أن هذا الميكروب يحدث التهابا في الأغشية الملاصقة للمخ، ويفرز سموما بتركيز عال في دم المصاب تؤدي إلى موته، والذين يفلتون من الموت يصابون بعد علاج مضن بصمم دائم وفقدان للتوازن نتيجة خلل في خلايا المخ أحدثه هذا الميكروب الخطير.
الدودة الشريطية : تنتقل هذه الدودة من الحيوان إلى أمعاء الإنسان، ويبلغ طولها بضعة أمتار، ولرأسها ما بين (22 : 32) خطافا تتثبت به في جدار الأمعاء، وتتسرب دائما يرقاتها إلى مجرى الدم لتستقر في أحد أعضاء الجسم كالقلب أو الكبد أو العين ثم تتحوصل فيه، فإذا استقرت في المخ وهو مكانها المفضل فإنها تتسبب في حدوث مرض الصرع، وهذا هو الفارق بين خطر الدودة الشريطية التي تنتقل من الخنزير إلى الإنسان والأخرى التي تنتقل من حيوان آخر كالبقرة مثلا، فدودتها لا تمتلك هذه القدرة الرهيبة على السياحة والتجوال بيرقاتها في جسم الإنسان كي تدمره في عنف عجيب.
الدوسنتاريا الأميبية الخنزيرية : لكون الخنزير يعيش على الجيفة والقاذورات ولا يقلع عن ذلك أبدا، وأيضا لكونه يأكل براز الحيوانات الأخرى التي تعيش معه حتى لو توافر له الغذاء الأنسب من هذا، فإنه يكون مزرعة لمرض الدوسنتاريا الأميبية وبالتالي ينتقل المرض منه إلى الإنسان، والدوسنتاريا الأميبية الخنزيرية هي أخطر أنواع الدوسنتاريا على الإطلاق.
الدوسنتاريا الخنزيرية : هي أكبر الميكروبات ذات الخلية الواحدة التي تصيب الإنسان، ويوجد هذا الميكروب في براز الخنزير وينتقل إلى طعام الإنسان بطرق عديدة، وباستقراره في الأمعاء الغليظة يحدث إسهالا و دوسنتاريا مصحوبة بالمخاط والدم، وقد يحدث التهابا بالرئة وبعضلة القلب، ولو أنه ثقب القولون فإنه يؤدي للوفاة.
أنفلونزا الخنزير: ينتشر هذا المرض على هيئة وباء يصيب الملايين من الناس، وتكون المضاعفات خطيرة حينما يحدث التهاب بالمخ وتضخم في القلب وقد يليه هبوط مفاجئ في وظيفته، وكان أخطر وباء أصاب العالم من هذه الأنفلونزا الخطيرة عام 1918 حيث قتل مئات الآلاف من البشر، وقد خافت أمريكا في عام 1977 من هذا الوباء الذي أطل برأسه مرة أخرى، فاجتمعت اللجان برئاسة الرئيس الأمريكي الذي أصدر أمرا بتطعيم كل أمريكي بالمصل الوقائي من هذا المرض الخنزيري القاتل، هل تودون أن تعرفوا كم تكلف هذا البرنامج ؟ لقد تكلف فقط مائة وخمسة وثلاثون مليونا من الدولارات !!!!! ولا تعليق .
دودة المعدة القرحية : هي دودة تصيب الخنزير أولا ثم تنتقل إلى الإنسان آكل الخنزير وتصيب الأطفال بالذات، وتتسبب في حدوث إسهال والتهاب بالمصران الغليظ، وتسبب آلاما شديدة لا قبل للكبار بها فما بالكم بالأطفال.
أخطار أخرى تترصد آكل لحم الخنزير: وقد ذكرت أبحاث علمية حديثة أن جسم الخنزير يحتوي على كميات كبيرة من حامض البوليك، ولا يتخلص إلا من القليل منه بنسبة لا تتعدى3% بينما الإنسان يتخلص من نسبة 90 % من نفس الحامض، ونظرا لاحتواء لحم الخنزير على هذه النسبة المرتفعة من حامض البوليك فإن آكلي لحمه يشكون عادة من آلام روماتيزمية، والتهابات المفاصل المختلفة، كما ثبت بالتحليل أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية المعقدة وأن نسبة الكوليسترول في لحمه تقريبا خمسة عشر ضعفا عنها في البقر، ومعلوم أن هذه المادة عندما تزيد عن معدلها الطبيعي فإنها تترسب في الشرايين لاسيما شرايين القلب وتسبب تصلبها وتسبب كذلك ارتفاعا في ضغط الدم، وهو السبب الرئيسي لمعظم حالات الذبحة القلبية.
قال تعالى: [ يسألونك عن الخمر والميسر ، قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس ، وإثمهما أكبر من نفعهما ] (البقرة 219 ) وقال جل وعلا: [ يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ] (المائدة 90)
…لقد حرم الله سبحانه وتعالى شرب الخمر بالتدريج حتى حرمت نهائيا و لو كانت على سبيل الدواء، فقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري: " إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم " وقال: " لا تداووا بالمحرم " رواه أبو داود، وروى أيضا عن أبي الدرداء أنه صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تتداووا بحرام". كما روى أبو داود عن سويد بن طارق أنه "سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر فنهاه ثم سأله فنهاه، فقال له: يا نبي الله إنها دواء، فقال: لا ولكنها داء"
وحكمة الله سبحانه وتعالى في تحريمه للخمر واضحة جلية، فهي خبيثة في ذاتها ـ كما يقول الإمام "ابن القيم"ـ مضرة للبدن وللعقل جدا، وضررها بالرأس شديد، لأنها تسرع في الارتفاع إليه وترفع معها الأخلاط الرديئة الموجودة في البدن، لذلك فهي ضارة بالذهن جدا ومتلفة للأعصاب" وتعريف الخمر في الإسلام : أنها كل مادة مسكرة. وقد روى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام" . وفيما رواه أبو داود قال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الخمر، وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها " .
أثر الخمر على الجهاز العصبي للإنسان :
يقرر العلم الحديث أن مخ الإنسان يتكون من مراكز مختلفة، وأعلى المراكز في مخ الإنسان هي التي تختص بالإرادة وضبط النفس والسلوك الاجتماعي، ثم تأتي أسفل منها مراكز العقل والتفكير، ثم مراكز الحكم على الأشياء، ثم مراكز الذاكرة، ثم المراكز المسيطرة على العواطف والأحاسيس، ولأن مفعول الخمر يسري في المخ من أعلى إلى أسفل، فإنها تؤثر على الوظائف الأرقى في المخ ثم الأقل، لذا فإننا نجد أن أول شئ يتأثر في الإنسان بشرب كمية قليلة من الخمر هو الإرادة وضبط النفس والسلوك الاجتماعي، فإذا زادت الكمية تأثرت قدرته على التركيز الذهني وهكذا.
وقد جاء في تقرير المجلس الوطني لمكافحة الخمور في بريطانيا أن شرب الخمر لمدة طويلة يؤدي إلى تحلل الشخصية، ويسبب ضعف الإرادة وشرود الذهن، وأن مدمن الخمر لا يمكن الثقة بأقواله أو بوعوده حتى في صحوته، كما أنه لا يمكن الاعتماد عليه في المسائل القيادية أو ضبط المسائل المالية، وقد تأثر كثير من البريطانيين بهذا التقرير، ولكن لم يقلع منهم عن الخمر إلا القليل، ذلك لأنهم رأوا أن الأسباب التي ساقها المجلس الوطني قد تحتمل الصحة أوالخطأ.أما المسلمون فعندما قال الله تعالى لهم: [ إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون] فكان جواب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفور: انتهينا يا ربنا،
وفاضت شوارع المدينة المنورة بالخمر بعد أن سكبه المسلمون في الطرقات استجابة لأمر الله تعالى.
أثر الخمر على أعضاء الجسم الأخرى :
في كتابه " الطب الوقائي في الإسلام " يقول الدكتور أحمد شوقي الفنجري : لو أنك أحضرت خلية حية نشيطة الحركة مثل الأميبا، ونظرت إليها تحت الميكروسكوب وهي تتحرك وتأكل في الوسط المائي، ثم أضفت بعد ذلك الكحول بنسبة 1 % فإنه يقل نشاطها وتمتنع عن الطعام ، وإذا زيدت كمية الكحول عن هذه النسبة فإنها تصاب بالتسمم وتموت، وهذا تماما ما يحدث في خلايا أجسامنا مع استمرار شرب الكحول.
على القلب والأوعية الدموية : يتسبب الكحول بنسبة1 % في زيادة نبضات القلب 10 نبضات في الدقيقة عن المعتاد مما يجهد عضلات القلب، وإذا زادت عن هذا الحد أحدثت تسمما في عضلات القلب وقد تؤدي إلى الذبحة القلبية.
على خلايا الدم : إذا وضعت قطرة كحول في الماء بنسبة 1% على نقطة دم فإن الكرات الحمراء ـ المسئولة عن حمل الأوكسجين لخلايا الجسم وطرد ثاني أكسيد الكربون ـ تتحول إلى صفراء، ويقل امتصاصها جدا للأوكسجين فتصاب الخلايا بما يشبه الاختناق وتتعب العضلات بسرعة. كما أن خلايا الدم البيضاء يقل نشاطها جدا فتقل مقاومة الجسم لشتى أنواع الأمراض.
على الكبد : يتسبب الكحول في المرض المعروف بـ (تليف الكبد الكحولي) وهو مرض منتشر في أوروبا بينما نراه نادر الوجود في البلاد التي تحرم شرب الكحوليات، وهذا المرض عبارة عن موت عدد كبير من خلايا الكبد الحية بتأثير الكحول حيث تتحول إلى نسيج ليفي، وإذا كانت نسبة التليف كبيرة فالوفاة تكون هي أقرب الاحتمالات ، وقد أجرى أحد العلماء النمساويين بحثا على نسبة الوفيات في أوروبا وأمريكا من حالات تليف الكبد، فوجد أن هذه النسبة قد قلت إلى النصف خلال سنوات الحرب العالمية الثانية عندما كانت الخمور شحيحة ولا توزع إلا ببطاقات التموين!!
على نقص الفيتامينات : يصاحب الخمر نقص شديد في الفيتامينات في الجسم خصوصا فيتامين (أ)، وفيتامين (ب) بأنواعه المختلفة وفيتامين (جـ) وهذا يؤدي إلى ظهور أمراض خطيرة مثل "البلازما" ومرض "البري بري" الذي قد يسبب تورما وهبوطا في القلب، ومرض الإسقربوط أيضا الذي يتسبب في جفاف الجلد والعشي الليلي والتهاب الفم واللسان، والتهاب قرنية العين.
آثار خطيرة أخرى للخمر : ينتج عن تعاطي الخمور نقص كبير في الزنك في جسم الإنسان، مما يسبب كثيرا من الأمراض الجلدية. يؤدي تعاطي الخمور إلى تفاقم المرض الجلدي المعروف باسم "البورفيريا" الذي يجعل الجلد شديد الحساسية لأشعة الشمس.
هناك علاقة وطيدة بين الخمر والطفح الجلدي الناتج عن احتكاك الجلد والضغط عليه بالملابس، حيث جرت الأبحاث وتأكد للخبراء أن هذه الحالات تتحسن كثيرا بامتناع أصحابها عن شرب الخمور.
وللخمر تأثير خطير على الكليتين، فهو يصيبهما بتحول دهني، كما أنه يؤدي إلى إصابتها بمرض "الدوزيما" الذي يؤدي إلى التسمم البولي ومن ثم إلى الوفاة.
تؤدي الخمر إلى هبوط القدرة الجنسية لشاربها إلى مستوى متدن حتى ينتهي أمره عادة بالاسترخاء التام، وذلك نتيجة رد فعل شديد في أعصاب المراكز العليا والسفلى في الجسم، كما أثبتت الأبحاث أن الخمر تحدث ضمورا شديدا في الخصية، وأن إدمانها يجعل الحيوانات المنوية نادرة الإفراز.
الخمر يحدث التهابات كثيرة بمنطقة الحلق والحنجرة إما حادة أو مزمنة، فضلا عما تحدثه من الالتهابات التي تسبب ضيقا في البلعوم، فيعاني متعاطيها من حالات الاختناق المتكررة.
الخمر والأثر الاجتماعي :
للخمر دور هدام خطير في المجتمع، فمتعاطي الخمر الذي يظن أنه بتعاطيها سيصبح اجتماعيا مرحا ودودا، سرعان ما يكتشف أن هذا كان في البداية فقط، نتيجة تخدير العقل الواعي الذي تحدثه الخمر، ثم لا يلبث أن يتحول الإنسان إلى الانعزال والانطواء مع تلاشي هذا الوهم، وكثيرا ما يتحول مدمن الخمر إلى شخص عدواني ناقم على المجتمع شديد الحقد، كما أن قدرته على العمل والإنتاج تتضاءل جدا حتى يصبح عالة حقيقية على مجتمعه.
هناك مشكلة اجتماعية أخرى تسببها الخمور، فأولاد المدمنين يكونون عادة معتلي الجسم، ناقصي العقل، ذوي ميل فطري إلى الإجرام ودوافع معقدة لارتكاب الخطيئة. وهكذا نرى أن الأجيال التي تنشأ في جو عام يبيح شرب الخمر تكون أجيالا فاسدة لا يمكن أن يعهد إليها ببناء مجتمع قوي ولا حتى بيت سليم.
أيضا هناك أثر خطير لشرب الخمر على قيادة السيارات والمركبات، فقد أثبتت مجموعة من العلماء البريطانيين أن حوادث المرور سببها الرئيسي شرب الخمر، وأنه من الممكن تجنب وقوع الكثير فيها لو تم التشديد على منع مدمني الخمور من قيادة السيارات.
*
يحكي (س.أ) من إحدى البلدان العربية: " كنت أشعر دائما بفتور تام في علاقاتي مع كل من حولي حتى والدي، وكان يلفني شعور دفين بالإحباط وعدم الفهم، كانت قدرتي على التركيز تكاد تكون منعدمة، فإذا أردت قراءة مقالة كان علي أن أعيد قراءة السطر مرات ومرات، وعندما أتحدث مع الناس كنت لا أتذكر ما كنت قد قلته قبل قليل، كما كنت أحس بضعف شديد في عضلات جسمي مع بذل أي مجهود"
" ذهبت إلى الطبيب النفسي دون علم والديّ، واحتار في أمري فهو صديق أبي، وتعجب كيف لم يلحظ والديّ كل هذه التغيرات التي حدثت لي في الشهور الأخيرة، حاصرني بأسئلته ولم يكن هناك بد من الاعتراف له بأني أدمنت الخمر، فوجئت به يقول أنه توقع ذلك ولكنه أرادني أن أعترف لنبدأ طريق العلاج"
" أول نصيحة نصحني بها الطبيب الذي وعدني أن يبقى الأمر سرا أن أقنع صاحبي الذي علمني شرب الخمر أن يأتي هو الآخر للعلاج مجانا، فهمت أنه يخشى أن يعيدني صاحبي إلى الخمر بعد أن أهجرها، سخرت في نفسي من تصوره أني سأقلع عن الخمر، إنها الشيء الوحيد الذي أرى أن له معنى ودورا جميلا في الحياة"
"جاء صديقي وأخذ الطبيب في إقناعه بترك الخمر وعلاج آثارها في جسده، وادعى صديقي موافقته، وما إن خرجنا من عند الطبيب حتى رحنا نضحك في هستيريا شديدة من هذا الطبيب الساذج، كيف يطلب منا هذا ؟ كيف يجرؤ أن يتخيل أننا نستطيع أن نحيا بدونها ؟ وانطلقنا سويا في سيارتي الجديدة إلى الفندق الذي يعتلي أحد الجبال في مدينتنا والذي تعودنا الشرب فيه، وعند عودتنا قرب الفجر كانت ضحكاتنا تشق الظلام بدويها الرنان، وتذكرت فجأة تحذيرات الطبيب لنا وكلماته المؤلمة عن الخمر، ومر شريط الذكريات في عقلي المنهك سريعا، رأيتني وأنا أمد يدي إلى نقود والديّ دون علمهما، وأنا أسرق شيئا من مصوغات أمي ، وهي تضرب الخادمة الصغيرة بقسوة حتى تخبرها عن مكان المسروقات، لم أشعر إلا بالسيارة تنحرف أثناء دوراني في أحد المنحنيات الحادة ناحية الهاوية، والحمد لله لم تكن السرعة كبيرة فقفزت منها وكذلك فعل صاحبي من قبلي. وقد أكد لي صديقي ونحن نلقي نظرة أخيرة من أعلى على سيارتي المشتعلة أنه صاح بي أن أنتبه ولكني لم أسمعه تماما" .
" وفي إحدى مصحات علاج مدمني الخمور أرقد الآن، أقسمت لوالدي أني لن أقربها ثانية، وذلك بعد أن علما بحكايتي مع الخمر كاملة، وأنا على يقين بإذن الله من أني سأفي بقسمي، فإن رؤية الموت والخوف من لقاء الله يفعلان في النفس ما لا تفعله الكلمات والنصائح، وهناك سبب آخر يجعلني أكره الخمر طول عمري، فقد مات صديقي زياد في نفس اللحظة التي كنا ننظر فيها إلى سيارتي المحترقة ، وقال الأطباء إنه أصيب بهبوط مفاجئ في القلب نتيجة انفعال شديد، أما أنا فأقول لا ليس الخوف أو الانفعال هو سبب موت زياد ، وإنما هي إرادة الله لأظل طول عمري أشعر بأني السبب في موته."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثامن عشر Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثامن عشر   موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثامن عشر Emptyالأربعاء 4 أبريل 2012 - 2:46

أنتظر ردودكم إخوانى

موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثامن عشر 13255034175
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
 
موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثامن عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثامن
» موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثانى عشر
» موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الثالث عشر
» موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الرابع عشر
» موسوعة العلاج بالأعشاب الجزء الخامس عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم الأدبى والثقافى :: الارشاد الصحى والنفسى-
انتقل الى: