منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رثاء لابن الرومي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

رثاء لابن الرومي Empty
مُساهمةموضوع: رثاء لابن الرومي   رثاء لابن الرومي Emptyالأحد 1 أبريل 2012 - 13:59

رثاء لابن الرومي
التعريف بالشاعر :

هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج الرومي ولد في بغداد سنة 221هـ (835م) وعاش بها طول حياته . أبوه من أصل رومي وأمه من أصل فارسي ، وثقافته عربية إسلامية ، وقد اشتهر بالتشاؤم والقلق النفسي والشك في الناس ، وقيل أنه توفي سنة 284هـ (897 م) متأثراً بالسم الذي دسه له القاسم بن عبيد الله وزير المعتز عندما خاف أن يهجوه . ويعد ابن الرومي من أعظم شعراء العصر العباسي قدرة على التعبير عن النفس الإنسانية .

جو النص :

صُدِمَ الشاعر بفقد ولده بعد أن اختطفه الموت بعد صراع قصير مع المرض ، فامتلأت نفسه ببحار الحزن ، وفاضت دموعه أسفاً وحسرة ، فأبدعَ هذه الكلمات الباكية المؤثرة تعبيراً عن أحزانه التي لا تنتهي ، واستحالة عزائه عن ابنه .

معلومة : رزق ابن الرومي بثلاثة أبناء ماتوا جميعاً في طفولتهم ورثاهم بأبلغ وأفجع ما رثى والد أبناءه وقد كان أول من مات من أبنائه محمد وكان فيما بين الرابعة والخامسة من عمره .

الأبيات :

" حادث جلل لا يجدي معه بكاء"

1 - بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
2 - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
3 - طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !!
4 - لقدْ أنْجـَزتْ فيهِ المنايا وعيدَها *** وأخْـلَفتِ الآمالُ ما كان مِن وعْدِ

اللغويات :

(1) بُكاؤكما: الشاعر يخاطب عينيه - يشفِي : يُريح × يمرض - لا يُجدِي : لا يُفيد ولا ينفع في رد الميت ، يُجدِي × يضر - جُودا : ابكيا بغزير الدمع × ابخلا - أوْدَى : مات - نظيرُكما : مثيلكما في المكانة ج نُظَراء .

(2) توخَّى : قصد ، أصاب - حِمَامُ الموتِ : قضاؤه ومصيبته - صبيتي : أبنائي الصغار م صبي والمؤنث : صبية ج صَبايا - لله : أسلوب تعجب - واسِطة العِقدِ : الجوهرة الكبيرة التي تتوسط العقد ، والمقصود : الابن الأوسط .

(3) طَواه : أماته وأخفاه × أحياه ، أظهره ، نشره - الردَى : الموت - أضْحى : صار وأصبح - مَزارُه : مكان زيارته في قبره ، والمقصود : لقاؤه - بعيداً على قرْبٍ : لأنه في الآخرة مع أن قبره قريب - قريباً على بُعْدِ : مكان قبره قريب ولكن الابن بعيد ؛ لأنه في العالم الآخر .

(4) - أنجزتْ : حققت وأتمت × أخلفت - المَنايا : م مَنيَّة وهي الموت - وعِيدَها : تهديدها - أخْلفت : لم تحقق ، لم تفِ بوعودها ، ونقضت ونكثت × أنجزت .

ÿالشرح :

س1 : الأبيات تعبر عن الفاجعة التي حلت بالشاعر . عبر عن ذلك .

جـ : يعبر الشاعر عن فجيعته بفقده ولده الحبيب فيخاطب عينيه اللتين تماثل كل منهما مكانة ابنه متمنياً أن تكثرا من فيضان البكاء ، لعل البكاء ينزل السكينة على قلبه ويريحه من حزنه العاتي الشديد ، ولكن البكاء لن يفيد في رد الفقيد .

(2) ثم يعبر الشاعر في البيت الثاني عن غضبته الشديدة على المنايا التي خطفت أغلى الناس إليه عامدة ، فيقول : أن الموت لا يتخطف النفوس اعتباطاً (بلا سبب) ، وإنما يُجِيل نظره حتى يختار ، وقد اختار أوسط صبيتي محمداً لعلمه أنه أحب أولادي إليّ ، فيا له من موت قاسٍ ظفر بأجمل حبة في العقد .

(3) وإذا كان الموت قد اختطفه وأخفاه فأصبحت زيارته بعيدة ؛ لأنه في العالم الآخر على الرغم من قرب مثواه (قبره) مني ، فذكراه لا تغيب عني على الرغم من بعد جسده .

(4) وهكذا نفذ فيه الموت تهديده باختطافه حينما انقضّ عليه المرض وافترسه ، وضاعت الآمال والأحلام الجميلة بشفاء الصغير .

س2 : مَنِ المخَاطبَان في مطلع قصيدته ؟ وعلامَ يدل هذا الخطاب ؟

جـ : المُخاطبان : العينان ، ويدل ذلك على أهمية الدمع في إطفاء نار الحزن ، فاللوعة تشتد عندما تجمد وتتحجر العين ولا تدمع .

س3 : ما الذي يقصده الشاعر بالقرب هنا وبالبعد ؟

جـ : يقصد بالقرب : قرب المكان (القبر) .

- ويريد بالبعد : بُعْد اللقاء (فالابن في العالم الآخر).

س4 : ما التهديد الذي نفذه الموت ؟ وما أثره على الشاعر ؟

جـ : التهديد هو : خطف الابن من هذه الحياة والقضاء عليه قضاءً نهائياً .

- وأثر ذلك على الشاعر : اختفت أحلامه بشفاء ابنه الفقيد - وتضاعفت أحزانه بعد أن اختفت البسمة من حياته .

س5 : تصور الأبيات حسرة الشاعر لفراق ولده ، وقسوة الموت الذي اختار أحب أبنائه . وضح ذلك . (سؤال امتحان الدور الأول 99)

جـ : الأبيات تدل على حسرة الشاعر فهو يخاطب عينيه ويدعوهما أن يكثرا البكاء ، وإن كان ذلك لا يجدي عزاء ولا يرد ميتاً ، وينوه الشاعر بمكانة ولده عنده فهو مصدر الفرح والسعادة لقد اختاره الموت فأخفاه في ظلمات القبر حيث صار مزاره قريباً ولكن رؤيته بعيدة . (إجابة نموذج التصحيح)

س6 : كيف تحدث الشاعر عن فقد أحب أولاده إليه ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 2004)

جـ : تحدث الشاعر عن فقد أحب أولاده إليه فجعله نظيراً لعينيه ، وأنه كالجوهرة التي توضع وسط العقد وبفقدها يفقد العقد كل جماله ، ويعبر عن أثر فقده عليه بافتقاده لشهوة الحياة وعجزه عن الفرح والسعادة ، بعد أن اختار الموت أحب أولاده إليه ، ولذلك فهو يطلب من عينيه أن يجودا بالدمع لعل ذلك يريحه بعض الشيء . (إجابة نموذج التصحيح)

س7 : علل : جعل الشاعر الابن الفقيد مرة كعينه ومرة كالجوهرة .

جـ : جعل الشاعر الابن الفقيد مرة كعينه ومرة كالجوهرة ؛ وذلك ليبين - لنا - أسباب حزنه الشديد الصادق الذي لا يمكن أن ينتهي فالفاجعة - بفقد الابن - مهولة .

ÿالتذوق :

س1 : ما أثر العاطفة في التعبير؟

جـ : الأبيات كلها تعبر عن حزن ولوعة أب تمزق قلبه وانفطر لفقده ابنه فجاءت ألفاظه وعباراته معبرة أصدق تعبير عن هذه العاطفة ، فالتعبير بـ (لا يجدي) صرخة تعبر عن هول الفاجعة وفقدان الأمل في الصبر ، والتعبير بـ(جودا) كذلك لأن الدمع تحجر في عينيه من شدة الحزن ، و(توخي - اختار) تعكسان شدة الحزن والألم الذي يعانيه ، وصرخة التحسر في (فلله!) وفي (كيف اختار واسطة العقد) وفي (طواه الردى) التي توحي بقسوة الموت ، والمقابلة في البيت الثالث إلى غير ذلك ومن التنويع في الأسلوب بين الخبر والإنشاء لإثارة المشاعر .

ÿالألفاظ :

ÿ (بكاؤكما) : توحي بشدة الحزن والأسى .

ÿ (لا يجدي) : دليل على شدة الكارثة ، مما يدل على انعدام الأمل في الصبر.

ÿ (تَوَخَّى) : تدل على اختيار الموت المتعمد لأفضل أبنائه .

ÿ (الآمال) جمع يوحي بكثرة آمال الشاعر في ابنه .

ÿ (أخلفتْ) : توحي بالتنكُّر للوعد ، وغدر الأيام .

ÿ (المنايَا) جمع يوحي بهول الفاجعة ، فهي ليست منية واحدة بل مجموعة منايا .

ÿالأساليب :

ÿ معظمها خبرية لتقرير اللوعة والحزن والأسى .

ÿ (جودَا) : أسلوب إنشائي/ أمر ، غرضه : التمني والالتماس .

ÿ (فلله) : أسلوب إنشائي / تعجب ، غرضه : التحسر .

ÿ (كيفَ اختارَ واسطةَ العقِد ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب والتحسر .

ÿ (لقد أنجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها) : أسلوب مؤكد بوسيلتين هما (اللام - وقد) .

ÿالمحسنات البديعية :

ÿ البيت الأول بين شطريه موسيقى مصدرها التصريع بين (يجدي - عندي) .

ÿ (وسط - واسطة) : جناس ناقص له تأثير موسيقي .

ÿ (بعيدا على قرب - وقريبا عَلى بعد) : مقابلة توضح المعاني بالتضاد وتوحي بالحسرة.

ÿ (بعيدا على قرب - وقريبا عَلى بعد) : بينهما حسن تقسيم .

ÿ ( أنْجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها - وأخلفتِ الآمالُ ما كان مِن وعْدِ) : مقابلة توضح المعاني بالتضاد .

ÿ (وعيدَها - وعد) : جناس ناقص له تأثير موسيقي .

ÿالصور الخيالية :

ÿ (بكاؤكما) : استعارة مكنية ، فقد شبَّه عينيه بشخصَين يخاطبهما وسر جمالها التشخيص .

ÿ (يشفي) : كناية عن الراحة مع الدموع ؛ لأنَّها تُطفئ نار الحزن ؛ ولذلك تشتد اللوعة عندما تتحجر العين ولا تدمع .

ÿ (بكاؤكما يشفي : (استعارة مكنية ، للبكاء بالدواء الشافي للألم والحزن .

ÿ (جودَا) : استعارة مكنية ، حيث تخيل عينيه شخصين ، ووجه لهما الأمر وهي امتداد للصورة السابقة .

ÿ (أودَى نظيرُكُما عندي) : تشبيه ابنه في منزلته عنده بعينيه ، وهو تشبيه يوحي بشدة الحب .

ÿ (توخَّى حمامُ الموتِ أوسطَ صبيتي) : استعارة مكنية ، تُصور الموت إنسانًا شريراً يختار ضحاياه ، وتوحي بقسوة الموت .

ÿ (واسطة العقدِ) : استعارة تصريحية ، فقد شبه ابنه الأوسط بالجوهرة الثمينة التي تتوسط العِقد ، وحذف المشبه وصرح بالمشبه به ، وسر جمالها توضيح الفكرة ، وتوحي بمكانته بين إخوته .

ÿ (طواه الردَى عنّي): استعارة مكنية ، فقد شبه الردى بإنسان يطوي ، وهي توحي بقسوة الموت ، وتدل على موت الابن واختفائه في قبره .

ÿ (لقد أنجزتْ فيهِ المنايا وعيدَها) : استعارة مكنية ، تصور المنايا شخصًا ينفذ التهديد ، وحذف المشبه به ودل عليه بشيء من صفاته هو (أنجزتْ - وعيدَها) وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بغيظ الشاعر من المنايا وكرهه الشديد لها .

ÿ (المنايا أخلفت الآمالُ) : استعارة مكنية ، أُخرى للآمال فيها تشخيص لها بإنسان يخلف الوعد ، وهي توحي باليأس .

ÿالأبيات :

" المرض يفترس الابن ، والحزن يستبد بالأب "

5 - ألح عليه النزف حتى أحـاله *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
6 - فيا لك من نفس تساقط أنفسا *** تساقط در من نظام بلا عقــــد
7 - ألام لما أبدي عليك من الأسى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي


اللغويات :

(5) ألحَّ : استمر ودام × توقف - النزْفُ : سيل الدم وخروجه بغزارة - أحالَه : حوله وغيَّره × أثبته - الجادىّ : الزعفران وهو نبات له زهر يميل للون الأصفر .

(6) يالكِ : أسلوب تعجب للحسرة - نفْس : رُوح ج نفوس ، أنفس - تساقَط : تتساقَط (فعل مضارع) وحُذفتِ التاء الأولى تخفيفاً - درّ : لُؤلؤ - نِظام : خيط توضع فيه حبات اللؤلؤ - عَقْد : عقدة تمنعه من الانفراط .

(7) أُلامُ : أُعاتَب × أعذر - أُبدي : أُظهر × أخفي - الأسَى : الحزن - أضْعاف : أمثال م ضِعْف .

ÿالشرح :

(5) يتحدث الشاعر في وصف دقيق عن ابنه قبيل أن يفترسه الموت ، ويستحضر صورته وهو ينازع (يصارع) الموت فيقول : لقد انقض عليه الموت بوحشيته ؛ ليفترسه وينقله سريعاً إلى اللحد (القبر) ، فاستمر النزيف يعاوده مرة بعد مرة حتى غيّره من نضارة الورد وحمرته إلى ذبول الزعفران وصفرته .

(6) ثم يتعجب الشاعر من الموت القاسي الذي أحكم قبضته على ابنه ، وجعل نفْس الابن قبل موته تتجزأ إلى أكثر من نفس تتساقط الواحدة بعد الأخرى جزءًا جزءًا ، وكأنها عقد ثمين تتساقط حباته حبة أثر حبة .

(7) ثم يقول الشاعر مخاطباً ابنه : إنني أحاول إظهار التماسك وإخفاء نيران الحسرة المتأججة عليك ، ولكني لا أستطيع ، فيعاتبني الناس على ما أظهرته من الحزن عليك ، وفي نفسي بحور من الأحزان لا ضفاف لها لم أظهرها لهم ، أخفي في قلبي أضعافها (إن الخفيّ أضعاف الجليّ).

س1 : استخدم الشاعر اللون في تصوير فكرته في البيت الخامس استخداماً دقيقاً . وضح . (سؤال امتحان الدور الثاني 97)

جـ : كان استخداماً دقيقاً حيث ظل ابنه ينزف حتى تحول لونه الوردي دليل الحيوية والنشاط إلى لون أصفر خال من النضارة وفوران الحياة ، وهكذا صور الموت عندما يأتي يتغير لون الإنسان . (إجابة نموذج التصحيح)

س 2: أكمل : صارع الابن ..................... فخرجت ..................... شيئاً فشيئاً في معاناة وألم شديدين .

س 3: ما الدوافع التي جعلت الشاعر يحاول جاهداً إخفاء آلامه وأحزانه ؟

جـ : الدوافع : عتاب الناس الشديد لعدم تصبّره على فقد ابنه .

س4 : تكشف الأبيات عن مشاعر الأب في تصويره موت ابنه ، وفى وصف حزنه عليه . وضح ذلك . (سؤال امتحان الدور الثاني 2002)

جـ : صور الأب موت ابنه ، بأن المرض قد اشتد عليه ، فأخذ دمه ينزف باستمرار ، حتى تحول لون وجهه من الحمرة إلى الصفرة ، وتعجب في حسرة من انهياره أمام المرض ، وموته شيئاً فشيئاً ، وتساقط نفسه كما تتساقط حبات العقد .
- ووصف حزنه عليه بأنه يحاول التصبر والتحمل ، لكن الناس يعاتبونه على ما يظهر من حزنه ؛ مع أنه يخفي في نفسه أضعافه ، وأنه لا شيء يمكن أن يخفف حزنه ، حتى إن ما يظنه الناس عزاء له يزيد قلبه حزناً . (إجابة نموذج التصحيح)

س5 : بمَ وصف الشاعر احتضار ابنه ، واختطاف الموت له ؟ (سؤال امتحان الدور الأول 2008)

جـ : وصف الشاعر احتضار ابنه ، واختطاف الموت له في الأبيات بما يلي :

1 - حققت المنايا نهاية حياة ابنه ، ولم تتحقق الآمال في شفائه . (البيت الرابع) .
2 - طال على ابنه النزف حتى غيره من نضارة الوجه إلى الشحوب . (البيت الخامس) .
3 - صارع الابن الموت فتخرج روحه شيئاً فشيئاً في معاناة وألم شديدين . (البيت السادس) . (إجابة نموذج التصحيح)

ÿالتذوق :

ÿالألفاظ :

ÿ (ألحَّ عليه النزفُ) : تعبير يدل على شدة المرض وقسوته .

ÿ (صفرة) : توحي بقرب غروب شمس حياة الابن .

ÿ (تساقط أنفساً) : توحي بشدة التمزق والمعاناة النفسية الهائلة .

ÿ (أُلامُ) : فعل مبنى للمجهول للدلالة على كثرة اللائمين وعدم اهتمامه بهم .

ÿالأساليب :

ÿ (ألح عليه النزف) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (عليه) على الفاعل (النزف) ؛ ليفيد التأكيد والتخصيص .

ÿ (فيالك) : أسلوب إنشائي / للتعجب والتحسر

ÿ (إنيِ لأُخفِي (: أسلوب مؤكد بوسيلتين هما (إن - واللام) .

ÿ (وإنِّي لأُخفي منكَ أضعافَ ما أُبدي ...) : إيجاز بحذف المفعول به ؛ لإفادة العموم وللمحافظة على القافية [ حرف الدال المكسور] وأصلها (أبديه عليك من الحزنِ) .

ÿالمحسنات البديعية :

ÿ (ألح - أحال) : جناس ناقص له تأثير موسيقي .

ÿ (أُخفِي - وأُبدِي) : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .

س1 : غير الشاعر طريقة أسلوبه من صيغة الغائب في (طَواهُ - مزارُه - فيهِ) في البيت الثالث والرابع إلى المخاطب في (عليك) في البيت السابع . فبماذا يسمى ذلك ؟ ولماذا استخدمه الشاعر ؟

جـ : التغيير في الغائب " طَواهُ - مزارُه - فيهِ" إلى المخاطب " عليك " يسمى بـ [الالتفات] ، وغرضه تحريك الذهن ، وقد استخدمه الشاعر لاستحضار صورة ابنه وبيان عدم نسيانه له أو عدم تصديقه لموته .

ÿالصور الخيالية :

ÿ (أحاله إلىِ صُفرةِ الجادي عن حُمرةِ الورِد) تشبيهانِ للابن قبل مرضه بالورد في نضارته وحمرته ، وبعد المرض بالجادي في في ذبوله وصفرته ، وسر جمالهما التوضيح ويوحيان بقسوة المرض .

ÿ (نفس تساقَطُ أنفساً تساقُطَ درٍّ من نظام بلا عقد) : تشبيه تمثيلي لنفس الابن التي فارقت جسده على مراحل ، بالعقد الذي انفرط خيطه ، فتساقطت حباته حبة بعد أخرى ، وسر جماله التجسيم والتوضيح ، وتوحي بقسوة المرض وشدة معاناة الابن قبيل وفاته وحزن الأب وهلعه الشديد وتفجعه .

ÿالأبيات :

" مناجاة الشاعر لابنه ، واستحالة العزاء عنه"

8 - محمد ما شيء توهم ســلوة *** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــد

9 - أرى أخـويْكَ البـاقيين كليهما *** يكونانِ للأحـزانِ أورَى من الزنْدِ

10- إذا لَعـِبا في ملعبٍ لكَ لذَّعــا *** فؤادِي بمثلِ النارِ من غيرِ ما قصْدِ

11- وأنتَ وإنْ أُفردتَ في دارِ وحْشةٍ *** فإني بدارِ الأنسِ في وحْشةِ الفرْدِ

اللغويات :

(8) مُحمَّد: ابنه يناديه - تُوهِّم : ظُنَّ - سَلْوة : عزاء ، صبر × الجزع - الوْجدُ : شدة الحزن واللوعة × سرور .

(9) أورَى: أكثر اشتعالاً × أخمد - الزَّندُ: حديدة تضرب بحجر صلب فتنقدح النار ج زِناد ، أَزْنُد ، أَزْناد .

(10) لذَّعا : أوجعا , أحرقا - فؤادي : قلبي ج أفئدة - قصد : تعمُّد ، تدبير × صدفة .

(11) أُفردتَ : تركت وحيدا في قبرك - دارُ وحْشةٍ : أرض خالية موحشة والمراد : القبر - دارُ الأُنْسِ : أي الدنيا التي يأنس بها الناس - الفرد : الوحيد .

ÿ الشرح : (العاطفة الأبوية تأبى العزاء أيا كان)

(8) ثم يتحدث الشاعر إلى ابنه قائلاً : ليس هناك شيء يا محمد يخفف حزني عليك فما يتوهمه الناس - خطأ - من أنه يخفف من حزني عليك لا يزيدني إلا ألماً وحزناً على فقدك .

(9) فكلما شاهدت أخويك الباقيين تذكرتك فتشتعل نار الأحزان والحسرة في نفسي .

(10) وإذا لعب أخواك في مكان كنت تلعب فيه أحرقا فؤادي بنار اللوعة دون قصد منهما ؛ لأنهما يذكراني بك .

(11) وإنك يا محمد إن كنت تشعر بالوحشة في قبرك الموحش فأنا أشعر بالوحشة وأنا في الدنيا بين الناس ، فلقد أصبحت الدنيا بالنسبة لي قبراً كبيراً .

س1 : يربط الشاعر بين ابنه الفقيد وبين أخويه الحبيبين . فما العلاقة ؟

جـ : العلاقة بينهم حبه لكل منهم فلعب الأخوين الباقيين في ملعبه يذكره به ويحرك الذكرى المؤلمة بفقده فهما يزيدان من أحزانه .

س2 : ساوي الشاعر بينه وبين ابنه الفقيد . وضح ، ثم عين البيت المعبر عن ذلك .

جـ : بالفعل فإذا كان الابن وحيداً في قبره يشعر بالوحشة ، فشاعرنا في هذه الدنيا المليئة بالبشر يشعر أيضا بالوحشة والوحدة فكلاهما وحيد .

- البيت : [ وأنتَ وإنْ أُفردتَ في دارِ وحْشةٍ **** فإني بدارِ الأنسِ في وحْشةِ الفرْدِ]

ÿالتذوق :

ÿالألفاظ :

ÿ (تُوُهِّم) : الفعل يدل على خطأ هذا الوهم ، وبناؤه للمجهول يدل على عدم اهتمامه بهؤلاء الواهمين .

ÿ (لذَّعَا) : تشديد (لذَّعَا) يدل على كثرة الآلام وقسوة المعاناة .

ÿالأساليب :

ÿ (محمد) : أسلوب إنشائي / نداء غرضه : التحسر وفيه إحساس بعدم تصديق الأب لفقد الابن وكأنه لا يعترف بموته ، وحذفت أداته للدلالة على قربه من نفسه .

ÿ (ما شيءٌ توهمَ سلوةً .. إلا زادَ قلبي من الوجد) : أسلوب قصر وسيلته النفي (ما) والاستثناء (إلا) وهو يفيد التوكيد وتخصيص الحكم .

ÿ (أرى أخويْكَ الباقيَينِ كِليْهما) : أسلوب خبري يفيد التجدد باستخدام المضارع (أرى) وفيه توكيد معنوي بـ(كليهما) ؛ ليدل على أنهما معاً لا يكفيان للعزاء بل يزيدان في إشعال نيران الحزن .

ÿ من وسائل التوكيد (فإني بدارِ الأنسِ في وحْشةِ الفـرْدِ) ففي البيت مساواة بين الأب الحي والابن الميت في الشعور بالوحشة والانفراد ، ولكن مع الفارق .

ÿالمحسنات البديعية :

ÿ (أرى - أورى) : جناس ناقص له تأثير موسيقي .

ÿ (وحشة - الأنس) : طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد.

ÿالصور الخيالية :

ÿ (يكونان للأحزانِ أورَى من الزنْدِ) : تشبيه لهما في إثارة الأحزان بالزند في إشعال النار ، وسر جماله التوضيح والإيحاء بشدة الحزن والألم .

ÿ (لذَعَا فؤادي بمثِل النِار) : تشبيه للحزن الذي يؤلم فؤاده ويحرقه بالنار وسر جماله التجسيم ، ويوحي بشدة الحزن .

ÿ (دار وحْشَةٍ) : كناية عن القبر .

ÿ (دار الأنسِ) : كناية عن الدنيا والحياة .

ÿالتعليق :

س1 : ما المقصود بالرثاء ؟ وما أنواعه ؟ وما أشهر شعرائه ؟

جـ : الرثاء : هو ذكر محاسن المتوفى وتعديدها ، وهو من الأغراض الشعرية القديمة التي تتميز بصدق العاطفة ورقة الإحساس والبعد عن التهويل الكاذب ، كما يتجلى فيه التحلي بروح الصبر والجَلَد

- أنواعه : رثاء ذاتي - رثاء قبلي - رثاء قومي .

- أشهر شعرائه : الخنساء في رثاء أخيها صخر .

س2 : من أي أنواع الرثاء هذه القصيدة ؟

جـ : القصيدة من الرثاء الذاتي ؛ لأن الشاعر يرثي فيها ابنه ، ويصور التجربة المريرة التي مر بها وعانى ويلاتها .

س3 : تحققت في النص الموسيقى بنوعيها الظاهرة والخفية . وضح .

جـ : بالفعل تحققت فالموسيقى الظاهرة تتمثل في وحدة الوزن ، ووحدة القافية وبعض المحسنات المتمثلة في التصريع في مطلع القصيدة - الجناس الناقص في الأبيات الثاني والرابع والخامس والتاسع - حسن التقسيم في البيت الثالث .

- أما الموسيقى الخفية فنابعة من عمق فكرته - صدق عاطفته - حسن اختياره لألفاظه - روعة صوره وأخيلته .

س4 : ما الأساليب التي استخدمها الشاعر ؟ أو تنوعت الأساليب بين الخبر والإنشاء . وضح .

جـ : الأساليب التي استخدمها الشاعر جاءت معظمها خبرية ؛ لتقرير حالته ووصف ما به من حزن عميق لفقد الابن ، والإنشائية ؛ لإبعاد جو الملل عن النفس ، ولجعل القارئين لهذه القصيدة يشاركونه أحزانه .

س5 : ما أبرز الخصائص الفنية لأسلوب ابن الرومي ؟

جـ : أبرز الخصائص الفنية لأسلوب ابن الرومي :

(1) - سهولة الألفاظ وإحكام الصياغة وعدم التكلف في المحسنات .

(2) - وضوح الأفكار وترابط المعاني .

(3) - روعة التصوير ودقة الوصف .

(4) - القدرة على الإيحاء والتأثير .

(5) - التنوع بين الخبر والإنشاء .

(6) - نوّع الشاعر في قصيدته بين الأسلوب العاطفي للتفجع (التألُّم والتوجُّع) على ابنه وأسلوب الوصف لتأكيد هذا التفجع من خلال بعض الصفات التي يصف بها ابنه ، ويصور موته وأحزان الأب عليه التي لا تنتهي .

س6 : لماذا نوّع الشاعر في قصيدته بين الأسلوب العاطفي وأسلوب الوصف ؟ [أجب بنفسك]



تدريبات :

س1 : أكمل:
المخاطبان في البيت الأول هما .............................
- ويدل هذا الخطاب على .....................................

س 2: اختر :

- الضمير في قوله (بكاؤكما) يعود على : [رفيقيه - عينيه - ابنيه]

- (جودا) أمر غرضه : [الإنكار - التمني - النصح] .

- دار الأنس : (تشبيه - كناية - مجاز مرسل - استعارة) .

س3 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟ دلل على تلك العاطفة من خلال ألفاظ الشاعر .

س4 : لماذا تعد هذه القصيدة من الرثاء الذاتي ؟

س5 : كانت الفترة التي سبقت موت ابن الشاعر فترة عصيبة .وضح ذلك .

س 6: علل :

- حذف أداة النداء من البيت الثامن .
- بناء الفعل أُلاَم للمجهول.
- حذف مفعول " أبدى".
- الجمع بين صفرة الجادي وحمرة الورد.

س7 : وظّف الشاعر بعض المحسنات البديعية للتعبير عن عاطفته . وضح ذلك .



- بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
- توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
- طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !!


(أ) - اختر الإجابة الصحيحة لما يأتى مما بين الأقواس:
1 - معنى (طواه) هنا : (ستره بعد ظهور - جمعه بعد بسط - قطعه بعد سير).
2 - كيف اختار واسطة العقد؟ استفهام يفيد : (السؤال عن الحال - التحسر والعجب - الإنكار) .

(ب) - الأبيات تصور مدى حزن الشاعر على ولده ، وتشير إلى مكانة هذا الفقيد في قلب والده وبين أسرته ، وضح ذلك.

(جـ) - استخرج من الأبيات صورة بيانية وبين سر جمالها.

(د) - هات من البيت الثالث محسنا بديعيا وبين قيمته في المعنى ودلالته على نفسية.



امتحانات

الدور الثاني 1997 م

طواه الردى عني فأضحى مزاره *** بعيداً على قرب قريباً على بعد
لقد أنجـزت فيه المنايا وعيدها *** وأخلفت الآمال ما كان من وعد
ألح عليه النزف حتى أحاله إلى *** صفرة الجادي عن حمرة الورد

(أ) - ضع مفرد " المنايا" ومرادف " أنجز" في جملتين من تعبيرك .

(ب) - وظف الشاعر بعض المحسنات البديعية للتعبير عن عاطفته . وضح ذلك .

(جـ) - ما أثر استخدام اللون في تصوير فكرة البيت الثالث ؟



الدور الأول 1999 م

- بُكاؤكما يشْفي وإنْ كانَ لايُجـدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
- توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
- طَواهُ الردَى عنِّي فأضْحَى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !!
(أ) - هات مفرد " صبيتي " ، ومضاد " طواه " في جملتين من تعبيرك .

(ب) - تصور الأبيات حسرة الشاعر لفراق ولده ، وقسوة الموت الذي اختار أحب أبنائه . وضح ذلك .

(جـ) - عين في البيت الثالث محسناً بديعياً ، وبين نوعه ، واذكر أثره في المعنى .


الدور الثاني 2002 م

ألح عليه النزف حتى أحـاله *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
فيا لك من نفس تساقط أنفسا *** تساقط در من نظام بلا عقــــد
ألام لما أبدي عليك من الأسى *** وإني لأخفي منك أضـعاف ما أبدي
محمد ما شيء توهم سـلوة *** لقلبي إلا زاد قلبي من الوجـــد
(أ) - ضع مرادف " توهم " ، ومضاد " الوجد " في جملتين من عندك .

(ب) - تكشف الأبيات عن مشاعر الأب في تصويره موت ابنه ، وفى وصف حزنه عليه . وضح ذلك .

(جـ) - بين ما يلي :

- إيحاء كلمة (ألح) .
- دلالة بناء الفعل (ألام) للمجهول .

(د) - وضح الصورة ، وقيمتها الفنية في البيت الثاني .



الدور الثاني 2004 م

- بُكاؤكما يُشْفِي وَ إنْ كانَ لا يُجدِي *** فَجُودا ، فقدْ أوْدَى نظيرُكما عندي
- توَخَّى حِمامُ المَوتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
- طَواهُ الردَى عنِّى فأضْحَى مزارُه *** بعيداً على قُرْبٍ قريباً على بُعْدِ !!
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها :
- مرادف " يشفي " : (يبيح - يطيح - يريح) .
- مقابل " يجدي " : (يغر - يضر - يجر) .

(ب) - كيف تحدث الشاعر عن فقد أحب أولاده إليه ؟

(جـ) - استخرج من الأبيات استعارة تصريحية ، وبين أثرها في المعنى .

(د) - لشعر ابن الرومي خصائص فنية ظهرت في هذا النص . اكتب أربعاً منها .



الدور الأول 2008 م

لقدْ أنْجـَزتْ فيهِ المنايا وعيدَها *** وأخْـلَفتِ الآمالُ ما كان مِن وعْدِ
ألح عليه النزف حتى أحــاله *** إلى صفرة الجادي عن حمرة الورد
فيا لك من نفس تساقط أنفسـا *** تساقط در من نظام بلا عقــــد

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها بالأبيات ضع :
مرادف " ألح " ، ومضاد " أحال" في جملتين مفيدتين .

(ب) – بمَ وصف الشاعر احتضار ابنه ، واختطاف الموت له ؟

(جـ) – استخرج من البيت الثالث صورة بيانية ، وبيّن نوعها ، وأثرها في المعنى .

(د) – اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
(انتقى الموت خير الأبناء ، وأحبهم إلى الشاعر ، وأخفاه فلا يستطيع لقاءه مع قربه منه )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
 
رثاء لابن الرومي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نص رثاء لابن الرومي
» من دروس الترم الثاني نص البيت وطن لابن الرومي
» نص رثاء لابن الرومى الثانى الثانوى شرح مميز مع أسئلة امتحانات على النص
» شرح نص رثاء لابن الرومى بطريقة عبقرية وجديدة وفعالة الصف الثانى الثانوى
» صهيب الرومي( سابق الروم(

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: أرشيف المنتدى :: أرشيف المناهج الدراسية :: الثانى الثانوى-
انتقل الى: