منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحَمد لله..ماتَ ابني..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فراشه
عضو vip
عضو vip
فراشه


انثى
عدد المساهمات : 2589
نقاط : 5360
تاريخ التسجيل : 11/03/2012

الأوسمة
 :
أوسمة( فراشه )



11: 11

الحَمد لله..ماتَ ابني..  Empty
مُساهمةموضوع: الحَمد لله..ماتَ ابني..    الحَمد لله..ماتَ ابني..  Emptyالجمعة 16 مارس 2012 - 21:06


الحَمد لله..ماتَ ابني..


من يستطيع ذلك ؟
من يصبر عند الصدمة الأولى ؟


من يتصبّر فيقول عند نزول المصيبة وحلول الكارثة : ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) .
ولذا كان عمر رضي الله عنه يقول في هذه الآية : نعم العدلان ، ونعمت العلاوة .
قال المفسرون : أراد بالعدلين : الصلاة والرحمة ، وبالعلاوة : الاهتداء .

مَن يتصبر عند الصدمة الأولى هم القلّة

لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر ، فقال : اتقي الله واصبري . قالت : إليك عني ! فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه فقيل لها : إنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين ، فقالت : لم أعرفك ، فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى . رواه البخاري ومسلم .

هل تأملت العنوان ؟
حمدلله ... مات ابني !
أهذا موطن من مواطن الحمد ؟
أيكون الحمد على المصيبة ؟


قال أبو سنان : دفنت ابني سنانا ، وأبو طلحة الخولاني جالس على شفير القبر ، فلما أردت الخروج أخذ بيدي ، فقال : ألا أبشرك يا أبا سنان ؟ قلت : بلى . قال : حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟
فيقولون : نعم .
فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟
فيقولون : نعم ، فيقول : ماذا قال عبدي فيقولون : حمدك واسترجع ، فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد . رواه الإمام أحمد والترمذي وهو حديث حسن .

وروى البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيَّهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة .

حدّث هشام بن عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم أن أباه عروةَ بنَ الزبير وقعت في رجله الآكلة ، فقيل ألا ندعوا لك طبيبا ؟ قال : إن شئتم . فقالوا : نسقيك شرابا يزول فيه عقلك ، فقال : امض لشأنك ، ما كنت أضن أن خلقا يشرب ما يزيل عقله حتى لا يعرف ربّه !! فوُضِع المنشار على ركبته اليسرى ، فما سمعنا له حسا فلما قُطِعتْ جعل يقول : لئن أخذت لقد أبقيت ، ولئن ابتليت لقد عافيت .
وما ترك جزأه بالقرآن تلك الليلة .

وكان مرةً في سفر فأصيب عروة بابنه محمد ركضته بغلة في اصطبل فلم يسمع منه في ذلك كلمة ، فلما كان بوادي القرى قال : ( لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ) ثم قال : اللهم كان لي بنون سبعة فأخذت واحدا وأبقيت لي ستة ، وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة ، ولئن ابتليتَ لقد عافيت ، ولئن أخذتَ لقد أبقيت .
قال الوليد بن عبد الملك : ما رأيت شيخا قط أصبرَ من هذا .

أما إنه أعطيَ عطاءً هو خيرُ عطاءٍ وأوسعُه .

فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحدٌ عطاء خيرا وأوسع من الصبر .

والتعزية مما يهوّن المصيبة .

مات ابنٌ لعبد الرحمن بن مهدي ، فجزع عليه جزعاً شديداً حتى امتنع عن الطعام والشراب ، فبلغ ذلك الإمام الشافعي فكتب إليه أما بعد :

فَـعَـزِّ نفسك بما تـُعَـزِّ به غيرك ، ولتستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك ، واعلم أن أمضى المصائبِ فقـْـدُ سرورٍ مع حرمان أجر ، فكيف إذا اجتمعا على اكتساب وزر ؛ وأقول :

إني مُعَزِّيكَ لا إني على طمع من الخلود ولكن سـُنّةُ الـدينِ
فما المُعزِّي بباقٍ بعد صاحبه ولا المُعـزَّى ولو عاشا إلى حين

فكانوا يتهادونه بينهم بالبصرة .

حضر ابنُ السماك جنازةً فعزَّى أهلها ، وقال : عليكم بتقوى الله والصبر ، فإن المصيبةَ واحدةٌ إن صبر لها أهلُها ، وهي اثنتان إن جزعوا ؛ ولعمري للمصيبة بالأجر أعظم من المصيبة بالميت ، ثم قال : لو كان مَنْ جَزِعَ على مَيِّتِهِ رُدَّ إليه لكان الصابرُ أعظم أجراً وأجزل ثواباً .

تَعَـزَّ فإن الصبر بالحـرِّ أجمل .... وليس على ريب الزمان مُعَـوّل
فلو كان يُغني أن يُرى المـرء .... جازعا لحادثة أو كان يُغني التذلل
لكان التّعزي عند كـل مصيبة .... ونائبـة بالحُـرِّ أولـى وأجملُ


ومما يُخفف من وقع المصيبة أن يتأمل العبد في ذلك الميت :فإن كان صغيرا فربما كان في موته خير له ولوالديه إذا احتسبا الأجر
وربما كان في موته خير لوالديه .

كيف ذلك ؟

تأمل قصة موسى مع الخضر – عليهما السلام – كيف قتل الخضر غلاما صغيرا حتى قال موسى :
( أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ) ؟

لكن ما خفي على موسى عليه الصلاة والسلام وأظهره الله للخضر هو حقيقة ذلك الطفل لو عاش .
قال عليه الصلاة والسلام : إن الغلام الذي قتله الخضر طـُبِـعَ كافرا ، ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا . متفق عليه .

وهذا ما خشيه الخضر : (فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا)

وهذا من لطف الله بعباده ، أنْ خلـّـص أبويه منه حتى لا يُرهقهما طغيانا وكفراً بالله ، بل أبدلهما خيرا منه وأزكى ، وقد ورد أنه سبحانه أبدلهما به وخلف عليهما جارية ولدت نبياً أو أنبياء .

فسبحان من بيده ملكوت كل شيء ...
كم في طيّات الأمور من ألطاف اللطيف الخبير ؟
وكم هي العـِـبَر التي سُتِرت عن العباد ...

ولو كُشِفت لهم حجب الغيب لعلموا علم يقين أن الله أرحم بالعباد من أمهاتهم .
ولأدركوا أن المصائب مِحَنٌ في طيّـها منح ٌ.
وصدق الله :( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ) .

لا تحسبوه شراً لكم على مستوى الأفراد والشعوب
ما يُصيبك في خاصة نفسك فلا تحسبه شراً لك
وما يُصيب الأمـة ( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ) .

ونحن اليوم نعيش مُصيبة أمّـة لا مُصيبة أفراد فحسب
نتعزّى بأن الفجـر قـادمٌ وبقـوّة
ولكن لا بُـدّ للفَجر من مخاض ، ولا بُـد للنور من وِلادة
وعندما ينبلج ضوء الحق تنبهر خفافيش الظلام
ويخنس صوت الباطل
وينقمع كل دَعيٍّ ومُنافق


_________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

الحَمد لله..ماتَ ابني..  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحَمد لله..ماتَ ابني..    الحَمد لله..ماتَ ابني..  Emptyالخميس 3 مايو 2012 - 21:41

الحَمد لله..ماتَ ابني..  1169393995_l
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
 
الحَمد لله..ماتَ ابني..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحَمد لله
» ابني يرفض الطعامك ولا يأكل !!! انصحوني
» قلب ابني ..... وحب النبي صلي الله عليه وسلم
» ابني يقول الفاظ بذيئه فما الحل؟!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: الحوار الدينى العام-
انتقل الى: