الفراعنة يصطادون الأسود فى أنجولا ويسحقونهم بثلاثية

25-1-2010

الفراعنة يصطادون الأسود فى أنجولا ويسحقونهم بثلاثية

فاز منتخبنا الوطنى المصرى لكرة القدم على نظيره الكاميونى 3-1 فى مباراة قوية اليوم من الناحية التكتيكية والخططية والبدنية ، سيطر الفراعنة على مجريات الشوط الأول ، فقد استعاد منتخبنا الوطنى توازنه بعد الهدف الذى منى به مرماه إثر خطأ من أحمد حسن الذى اودع الكرة برأسه فى مرماه من ضربة ركنية للكاميرون ، وكأن الصقر يريد أن يعتذر عن هذا الخطأ ، فبتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بسرعة 90 كيلو متر تسكن شباك كامينى معلنة عن تعادل الفراعنة وإمساكهم بزمام الأمور مرة أخرى ، وينتهى الشوط الأول بالتعادل ، ويسيطر منتخب الأسود الكاميرونية على معظم الشوط الثانى نتيجة للجوء منتخبنا الوطنى للطرق الدفاعية البحتة ، والتى أدت إلى إرباك المنتخب معظم اوقات الشوط الثانى وتألق الدفاع بقيادة صخرة الدفاع وائل جمعة ، وكان العبء الأكبر على هانى سعيد وفتح الله والمحمدى طيلة الشوط الثانى والذى انتهى بالتعادل ، ليلجأ الحكم إلى شوطين إضافيين ومع بداية الشوط الاول من الإضافى يفاجئنا جدو بهدف رائع إثر خطأ جسيم من دفاع الأسود ليسكن جدو الكرة من بين قدمى الحارس كامينى معلنة تقدم الفراعنة ، ولم يمض دقائق وإذا بأحمد حسن يطلق قذيفة من كرة ثابتة والتى تصطدم بيد الحارس ثم القائم وتنزل الكرة على خط المرمى والتى خدعت حامل الراية وحكم المبارة فاحتسبها هدفاً ، ولتعلن هذه الكرة ترويض الأسود ، إذ اتسم أداؤهم بعد هذا الهدف بالعصبية والتسرع وغفلة الدفاع ولولا سوءالحظ لكانت نتيجة المباراة أعلى من ذلك للفراعنة نتيجة إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى .

وعلى جانب آخر اختير أحمد حسن أفضل لاعب فى المباراة وقال حسن فى تصريحه لقناة الجزيرة فى المؤتمر الصحفى " دعنا نفرح بالفوز الآن ، وغداً نفكر فى مباراة الجزائر ، والذى يعرف كل منا الآخر عن ظهر قلب .
وقد احتفل أحمد حسن بالرقم 170 وهو رقم مبارياته الدولية بطريقته الخاصة ، إذ قام برفع فانلة مصروعليها الرقم 170 ، متخطياً بذلك عميد الكرة المصرية الساحر حسام حسن الذى توقف رصيده عند 169 مباراة.

وقد خرجت الجماهير فى شوارع القاهرة يعربون عن فرحتهم بالطبول ورفع علم مصر واستخدام الألعاب النارية وطافت السيارات شوارع القاهرة تعلن عن فرحتها بالفوز الثمين على أسود الكاميرون .

أما فى الإسكندرية مسقط رأس محمد ناجى " جدو " صاحب الهدف الثانى التاريخى الذى اعاد الأمور إلى كفة مصر ، فقد خرجت الجماهير إلى الشوارع تهتف باسمه ، وخرج أعضاء نادى الاتحاد الذين كانوا يتابعون المباراة فى النادى بالهتاف للاعب ، والذى راهن عليه المعلم حسن شحاته ، وصدق فى رهانه فهو من الأوراق الرابحة لأى مدرب .
ألف مبروك لمصربهذا الفوز التاريخى ، فهو بداية لحمل كأس إفريقيا للمرة الثالثة على التوالى