علماء سعوديون يبيحون الاختلاط بعد عده سنين من تحريمه
كاتب الموضوع
رسالة
مصطفى الديب عضو محترف
عدد المساهمات : 487 نقاط : 1524 تاريخ التسجيل : 14/12/2009
موضوع: علماء سعوديون يبيحون الاختلاط بعد عده سنين من تحريمه الثلاثاء 29 ديسمبر 2009 - 10:07
ككرة الثلج تدحرجت تصريحات رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة الشيخ أحمد الغامدي، حول جواز الاختلاط (بين الرجال والنساء)، حيث فاجأت هذه التصريحات العديد من السعوديين الذين لم يعتادوا سماع مثل هذه الآراء من رجال الدين السعوديين خصوصاً من المنتسبين إلى الهيئة.
وتصدّر مصطلح الاختلاط الواجهة منذ نحو أربعة أشهر إثر تصريح أدلى به الشيخ سعد الشثري، وهو أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، حين طالب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بمنع الاختلاط بين طلبة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا التي دشنت حديثاً، مما أدى إلى إثارة ردود فعل واسعة، انتهت بإقالة الشيخ من منصبه.
ويرى الغامدي الذي يحمل درجة الدكتوراه في الشريعة أن الاختلاط "لم يُعرف عند العلماء في صدر الإسلام لأنه لم يكن موضوع مسألة لحكم شرعي كغيره من مسائل الفقه، بل كان الاختلاط أمراً طبيعياً."
وانتقد الغامدي في تصريحه المعارضين للاختلاط، الذين قال عنهم إنهم "يعيشونه واقعاً في بيوتهم التي تمتلئ بالخدم من النساء وهي مليئة بالرجال الغرباء. وهذا تناقض."
واعتبر الغامدي أن هؤلاء الذين حرّموا الاختلاط "قلة لم يعتبروا بالبراءة الأصلية في إباحته ولم يتأملوا أدلة جوازه."
ولا يؤيد معظم رجال الدين المسلمين خارج السعودية تحريم الاختلاط، الذي يحدث عندما يكون رجال ونساء متواجدين في مكان واحد، سواءً أكان عاماً أو خاصاً.
ومصطلح الاختلاط يختلف عن الخلوة (التي تعني اجتماع رجل بامرأة بمفردهما في مكان واحد).
وكشف الجدال الدائر بعد تصريحات الشثري، وإقالته، أن هناك رجال دين سعوديون، ومنهم من ينتسب إلى المدرسة الوهابية، لا يُحرّمون الاختلاط.
فبالإضافة إلى الغامدي، أطلق كل من وزير العدل الشيخ محمد العيسى والشيخ عبد الله بن منيع، والأخير عضو في هيئة كبار العلماء، تصريحات تبين موقفهما من قضية الاختلاط، والتفريق بينه وبين الخلوة.
فيما يشير وزير العدل إلى أن الاختلاط "يحدث في العبادات، مثل الطواف في الحج والعمرة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمرات."
واعتبر أن مصطلح الاختلاط "دخيل على قاموس الشرع."
ويعزو الأكاديمي علي الرباعي الموقف المُحرم للاختلاط إلى "الأفكار الإسلاموية التي حرمته وعزلت الأسَر عن بعضها."
ويرى أن قضية الفصل بين الجنسين "لم يكن لها أصل شرعي زمن النبوة"، مضيفاً أن "المرأة كانت شريكاً فاعلاً للرجل عبر القرون، ولم ينكر عليها ذلك أحد. كما أن الاختلاط موجود في كل البلدان الإسلامية."
علماء سعوديون يبيحون الاختلاط بعد عده سنين من تحريمه