مقدمه عن حياه الحكيم اني

يتم تقسيم العصر الفرعوني الي اسرات ويبدا منذ عصر الدوله الفرعونيه الاولي حين تم توحيد الشمال مع الجنوب علي
يد مينا موحد القطرين . و تبدا كل اسره قويه بحكام اشداء حتي يبدا الضعف يسري في اوصال البلاد فتقوم اسره ثانيه بتولي
مقاليد الحكم ... وهكذا يستمر الامر حتي نهايه عصر الاسرات

ولكن سوف نبدا مقدمه البحث الان بنهايه عصر السادسه

بنهايه عصر الاسره السادسه التي حكمها الفرعون بيبي الثاني لمده 96 عاما انقلبت البلاد الي حاله من الفوضي
الفوضي الشامله ودخلت البلاد في حاله من الضعف

وصل حال الشعب المصري الي الحضيض في اواخر عصر الاسره السادسه فاصبح الانفجار قادم لا محاله
وقد سجلت برديه ايبور في متحف لاهاي بهولندا وبرديه نفرتي المحفوظه في متحف روسيا تلك الاحداث بدقه


لقد انقلبت البلاد الي عصابات ولم يعد الناس يذهبون للحقول و امتنع الشعب عن دفع الضرائب

وتوقفت التجاره الخارجيه

هجم الناس علي مخازن الحكومه فنهبوها و علي مكاتب الدوله فاحرقوها

تم الاعتداء علي مقابر الموتي و لم تسلم ايضا الاهرام من السرقه

صب الناس انتقامهم علي الاغنياء فنهبوا القصور و احرقوها وصار اصحاب القصور لا يجدون الطعام
ويتسولون قوت يومهم

واصبح عامه الشعب سعيد و يحتفل ويسخر الكاتب مما كان يحدث فتذكر البرديه ان الاصلع الذي لم يكن
يستخدم الزيت اصبح يمتلك الاواني الملاي بخير انواع العطور والفتاه التي كانت تذهب للنهر لرؤيه وجهها
اصبحت تملك مراه في المنزل

و تفاقم الامر ولم يقف عند هذا الحد فقد صب الشعب غضبه علي اطفال الاغنياء فكانوايقذفون بهم الجدران
وترك بعض الناس اطفالهم في الشوارع عسي ان يجدوا من يلتقطهم و يكون قادرا علي اطعامهم

ورجال الامن اصبحوا في مقدمه الناهبين للقصور و المعابد وانهارت الحكومه المركزيه و اصبح الاغنياء
في كرب عظيم و اصبح الفقراء في فرح شديد

وظهرت مقولات وتعبيرات جديده مثل لا سلطان لمن في السماء علي الارض و الارض لمن يحرثها
حتي لقد اضطر رجال الدين و ماتبقي من الاغنياء من الهجره خارج البلاد

لقد ثار الفلاح الصابر المطيع علي الظلم ولم يفرق بين معبد لاله او مكاتب حكوميه او قصر لغني

وبالطبع لا يمكن ان تستمر مثل هذه الحاله للابد فبعد امتلاء الانهار بالجثث و جفاف المزارع
عاد الفلاح الي حقله ليزرع و لينتج و لكن بعد ان انتقم من ظالميه

موضوع مفيد جدا ومشاركة متميزة جزاك الله خيرا