تعلق العبد بربه

لايزال العبد منقطعاً عن الله حتى

تتصل إرادته ومحبته بالله جل جلاله ( إذا وصلنا برب الكون أنفسنا

فماالذي في حياة الناس نخشاه ؟؟؟؟؟؟؟ )

والمراد بهذاالاتصال :

أن تُفضي المحبة إليه سبحانه وتعالى وتتعلق به وحده دون سواه في جميع شوؤن حياتك

صغيرها وكبيره فلا يحجبك عن الله شىء



وأن تتصل بمعرفتة



بأسمائه وصفاته وأفعاله ،فلا يطمس نورها ظلمة التعطيل

كما لايطمس نور المحبة ظلمة الشرك , وأن تتصل بذكره به سبحانه فيزول

بين الذاكر والمذكورحجاب الغفلة

وتتوكل عليه وتحبه ، بحيث تصير واثقاً به سبحانه , مُطمئناً إليه

راضياً بحسن تدبيره لك

ويتصل فقرك وفاقتك به سبحانه وتعالى دون سواه

ويتصل خوفك , ورجاؤك وفرحك وسرورك وابتهاجك به وحده

فلا تخاف غيره ولاترجوسواه ولاتفرح بغيره كل الفرح ولاتُسرربه غاية السرووور

حتى وأن نالك بالمخلوق بعض الفرح والسرور ، فليس الفرح التام والسرور الكامل والابتهاج

والنعيم وقرة العين وسكون القلب إلا به سبحانه وتعالى

فلاراحة ولاسرور إلابه أوبمايوصل إليه وأعان على مرضاته ’ وقد أخبرسبحانه أنه لايحب

الفرحين بالدنياوزينتها ’ وأمربالفرح بفضله ورحمته أى ( الإسلام ولإيمان والقرآن )

والمقصود : أن من اتصلت له هذه الأمور بالله سبحانه فقدوصل , وإلا فهو مقطوع عن ربه بحظه

ونفسه ] 0


رباه هأنذا خلصت من الهوى واستقبل القلب الخلي هواك

وتركت أنسي بالحياة ولهوها ولقيت كل الأنس في نجواكا

ونسيت حبي واعتزلت أحبتي ونسيت نفسي خوف أن أنساكا

ذقت الهوى مُراً ولم أذق الهوى يارب حلواً قبل أن أهواكا

أنا كنت ياربي أسيرغشاوة رانت على قلبي فضل سناكا

واليوم ياربي مسحت غشاوتي وبدأت بالقلب البصير أركا

ياغافرالذنب العظيم وقابلاً للتوب قلبٌ تائبٌ ناجاكا

أترده وترد صادق توبتي حاشاك ترفض تائباً حاشاكا

يارب جئتك نادما ابكي على ماقدمته يداي لااتباكا

أخشى من العرض الرهيب عليك يا ربي وأخشى منك إذا ألقاكا

يا رب عدت إلى رحابك تائباً مستلماً مستمسكاً بعراكا

مالي ومال للإغنياء وأنت يا رب الغنيُ ولا يُحدُ غناكا

مالي وللأقوياء وأنت يا ربي ورب الناس ما أقواكا

مالي وأبواب الملوك وأنت من خلق الملوك وقسم الأملاكا

إني أويت لكل مأوى في الحياة فما رايت أعز من مأواكا

وبحثت عن سرالسعادة جاهداً فوجدت هذاالسرفي تقواكا

فليرضى عني الناس اوفليسخطوا أنالم أعُد أسعى لغير رضاكا

أدعوك ياربي لتغفرحوبتي وتعينني وُتمدني بهداكا

فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي ما خاب يوماً من دعا ورجاكا

( ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً وليس لواحداً إ لاكا )

* * * * * * * * * * * * * * * *
الأبيات الشعرية
منقولة من قصيدة ( مع الله ) لإبراهيم بديوي