كيف تحصلين على رشاقة مثالية ؟؟ الاجابة عندنا
استقبلنا عام جديد منذ أيام معدودة، عام يحمل معه أعباءه وتحدياته، همومه ومشغولياته، صحيح أن العام الماضي قد انصرم بكل أحداثه، لكن متطلبات حياتنا اليومية كما هي لم تتغير، فمن منا أنهى دراسته أو اعتزل مهنته أو فارق أهله وأصدقاءه؟! من منا بدأ حياة جديدة أدار ظهره فيها لكل قيود الماضي واستهلها بالانخراط في كل ما قد يصلح شأنه وينهي تأخره عن أقرانه؟! إن كان من الصعب التحرر من قيود تفرضها علينا أعباء الحياة ومستلزماتها التي لا غنى عنها، فهل من الصعب أيضا التخلص من سلبيات العام الماضي وإعادة ترتيب المهام اليومية بشكل يكسر حدة الرتابة ويمنح الفرد منا فرصة للتغيير؟!
يبدأ عام جديد ويتجدد معه الأمل في تحقيق ما فشلنا في تحقيقه العام السابق، فبعد أن توهم بعضنا أن بإمكانه التخلص من سلبياته والبدء بجدية في تقويم سلوكياته إلى الأفضل، قد تتجدد معه هذه الآمال وقد يحتفظ بها للعام القادم، وربما لأعوام طويلة في المستقبل.
قد ييأس بعضنا من إمكانية التخلص من سلبيات الماضي، بل و يتمادى فيها ظنا منه أنه لا سبيل للخلاص منها وأنها أحد مكونات شخصيته الصعب الاستغناء عنها. يحتاج الأمر منا في هذه الحالة بعض التعقل، فربما نكون قد وضعنا نصب أعيننا أهدافا ليس في مقدورنا تحقيقها، إما لصعوبتها أو لانشغالنا عن تحقيقها بأعباء لها الأولوية في الاهتمام.
ترتبط الفتيات- واللاتي نخصهن بالاهتمام- بآمال وطموحات قد تبدو لمن هن لسنّ في مرحلتهن العمرية وظروفهن لا تستحق مجرد التفكير، لكن حياتهن قد تتوقف عليها لما لها من تأثير على طريقة ممارستهن لمهامهن اليومية، ومن أبرز تلك الآمال الحفاظ على الرشاقة أو الحصول عليها أو استعادتها!
ابدئي العام الجديد بآمال جديدة بمقدورك تحقيقها ولا تتسرعي في الاستسلام إلى اليأس عند الفشل في تنفيذ خططك، أما عن أبسط طرق الوصول إلى حلم الرشاقة فمنها:
ارسمي خطة مفصلة والتزمي بها
صممي جدولا بالمواعيد واجعلي لممارسة الرياضة وقتا محددا كل يوم، واختاري أكثر أوقاتك هدوءا وأقلها أعباء، فالمساء بعد الانتهاء من الأعباء الدراسية والمذاكرة من أنسب الأوقات، وكذلك الصباح الباكر قبل الذهاب إلى المدرسة.
لا تستعجلي تحقيق هدفك
لا تجهدي نفسك أكثر من اللازم ولا تقسي على نفسك فالأمر يحتاج إلى صبر وقوة تحمل. إذا ما تعذر عليك الالتزام بهدفك لأي ظرف طارئ، فلا تنزعجي وانجزي المهام الطارئة وامنحيها حقها في الاهتمام، ثم استعيدي التزامك السابق، فلا تبتأسي إذا ما فاتك التمرين اليومي لعدة أيام متصلة.
التزمي بنظام غذائي
لا تنسي أهمية الاعتدال في تناول الوجبات اليومية والابتعاد عن الوجبات الدسمة، وإذا كنت من هواة الأطعمة السريعة فامتنعي عنها تدريجيا حتى لا تذهب التمرينات الشاقة سدى. إذا كنت ممن يفرطون في تناول الطعام فعلى الأقل كثفي أوقات ممارسة الرياضة كي تضمني احتراق السعرات الزائدة وعدم تراكمها وتحولها إلى دهون زائدة.
لا تقارني نفسك بالمحيطين
إذا كانت بعض زميلات الدراسة يتمتعن برشاقة تثير غيرتك أحيانا، فلا تقارني نفسك بها، فلكل جسم طبيعته وقدرته على حرق الدهون. تخلصي من عقدة الوصول إلى الكمال وتجاهلي رغبتك في التميز عن الأخريات وتذكري دائما أنك قد تمتلكين من الصفات الإيجابية ما قد يعوض مظهرك الخارجي المتواضع.
تناولي الطعام الصحي
استغني عن الشطائر والبطاطا المقلية والمسليات والمقرمشات واستبدليها بالفواكه والخضراوات الطازجة. تناولي التفاح والبرتقال واليوسفي في الشتاء، فهي تمنح الطاقة وتقاوم نزلات البرد وتحتوي على قيمة غذائية هائلة.
تذكري دائما أن الالتزام وتقسيم الوقت والمهام أفضل وسائل تحقيق الطموحات ولا تستسلمي لليأس مهما تعثرت خطاك.