موضوع: مدرسة الديوان أدب الثانوية العامة الأحد 1 أبريل 2012 - 21:17
مدرسة الديوان س1 : مم تكونت مدرسة الديوان ؟ و لم سميت مدرسة الديوان بهذا الاسم ؟ جـ : تكونت من الشعراء الثلاثة (العقاد ، المازني ، شكري) ، الذين كانوا متأثرين بالرومانسية في الأدب الإنجليزي ، ولديهم اعتزاز شديد بالثقافة العربية . - و سميت مدرسة الديوان بهذا الاسم نسبة إلى كتابهم (الديوان في الأدب والنقد) الذي أصدره العقاد والمازني سنة 1921 فسمى الثلاثة (جماعة الديوان ، أو شعراء الديوان ، أو مدرسة الديوان) ، والواقع أن آرائهم الشعرية قد ظهرت قبل ذلك منذ عام 1909 ، وقد نظر هؤلاء إلى الشعر نظرةً تختلف عن شعراء مدرسة الإحياء ، فعبروا عن ذواتهم وعواطفهم ، وما ساد عصرهم ، ودعوا إلى التحرر من الاستعمار وتحمُّل المسئولية ، فهاجموا الإحيائيين ، وفي مقدمتهم (شوقي وحافظ والرافعي) .
س2 : لماذا اتجه رواد هذه المدرسة إلى التجديد ؟ جـ : اتجه رواد هذه المدرسة إلى التجديد عندما وجدوا أنفسهم يمثلون الشباب العربي و هو يمر بأزمة فرضها الاستعمار علي الوطن العربي الذي نشر الفوضى و الجهل بين أبنائه في محاولة منه لتحطيم الشخصية العربية الإسلامية . عندئذ تصادمت آمالهم الجميلة مع الواقع الأليم الذي لا يستطيعون تغييره فحدث ما يلي لهم : 1 - الهروب من عالم الواقع إلى عالم الأحلام . 2 - الفرار إلى الطبيعة ليبثوا لها آمالهم الضائعة . 3 - التأمل في الكون و التعمق في أسرار الوجود .
س3 : ما الفرق بين مدرسة مطران ومدرسة الديوان ؟ جـ : الفرق بين مدرسة مطران ومدرسة الديوان هو : 1 - مدرسة مطران خطوة انتقالية من الكلاسيكية إلى الرومانسية ، ومدرسة الديوان انطلاقة في طريق الرومانسية . 2 - مطران متأثر بالرومانسية الفرنسية ، وشعراء الديوان متأثرون بالرومانسية الإنجليزية. 3 - مطران يلتزم وحدة الوزن والقافية ، وشعراء الديوان لا يلتزمون بهذه الوحدة .
س4 : وضح الفرق بين مدرسة الديوان و المدرسة الكلاسيكية (الإحياء) ؟ جـ : الفرق بين مدرسة الديـوان و المدرسة الكلاسيكية (الإحياء): مدرسة الديوان مدرسة الإحياء الكلاسيكية - عدم الالتزام بالوزن و القافية. - الالتزام بالوزن و القافية. - عدم الإسراف في استخدام الصور و المحسنات. - يستمدون الصور غالباً من القديم. - يستمدون الصور من بيئتهم الجديدة. - المغالاة في استخدام الصور و المحسنات. - يستخدمون لغة العصر. - يستخدمون لغة التراث. - لا يحاكون القدماء في أغراضهم أو معانيهم. - يحاكون القدماء و لذلك كثرت المعارضات في شعرهم. - الوحدة العضوية. - وحدة البيت الشعري.
س5 : لجماعة الديوان خصائص فنية ميزتها عن غيرها من المدارس … فما هي ؟ جـ : الخصائص فنية لجماعة الديوان هي : 1 - الجمع بين الثقافة العربية و الإنجليزية . 2 - التطلع إلى المثل العليا و الطموح . 3 - الشعر عندهم تعبير عن النفس الإنسانية و ما يتصل بها من التأملات الفكرية و الفلسفية . 4 - وضوح الجانب الفكري عندهم مما جعل الفكر يطغي علي العاطفة . 5 - التأمل في الكون و التعمق في أسـرار الوجـود . 6 - القصيدة عندهم كائن حي كالجسم لكل عضو وظيفته . 7 - الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع و وحدة الجو النفسي . 8 - الصدق في التعبير و البعد عن المبالغات . 9 - استخدام لغة العصر . 10 - ظهور مسحة من الحزن و الألم و التشاؤم و اليأس في شعرهم . 11 - عدم الاهتمام بوحدة الوزن و القافية منعاً للملل و الدعوة إلى الشعر المرسل 12 - الاهتمام بوضع عنوان للقصيدة و وضع عنوان للديوان ليدل علي الإطار العام لمحتواها . 13 - التجديد في الموضوعات غير المألوفة مثل (رجل المرور/ الكواء) . 14 - استخدام طريقة الحكاية في عرض الأفكار والآمال .
س6 : ما مفهوم الشعر عند جماعة الديوان ؟ ولماذا يميل شعرهم إلى الجفاف ؟ جـ : مفهوم الشعر عند جماعة الديوان أن الشعر تعبير عن الحياة كما يحسها الشاعر من خلال وجدانه ؛ فليس منه شعر المناسبات والمجاملات ، ولا شعر الوصف الخالي من الشعور ، ولا شعر الذين ينظرون إلى الخلف ويعيشون في ظلال القديم ، ويعارضون القدماء عجزا عن التجديد والابتكار ، بينما الشعر الجيد هو ذلك الذي يقوله هؤلاء الشبان الذين ينظرون إلى الأمام معبرين عن ذواتهم وعواطفهم ، وما يسود عصرهم من أحداث ومشكلات .
¶ يميل شعرهم إلى الجفاف بسبب طغيان (زيادة) الجانب الفكري عندهم علي الجانب العاطفي .
س7 : شاع في تعبير جماعة الديوان أن القصيدة كائن حي .. فماذا يقصدون بذلك ؟ جـ : شاع في تعبير جماعة الديوان أن القصيدة كائن حي ، وهم يقصدون بذلك الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع ، ووحدة الجو النفسي ؛ بحيث لا يكون البيت وحدة القصيدة ، بل هي وحدة متماسكة في موضوع واحد ، فلا تتعدد الأغراض ، ولا تتنافى الأجزاء ، بل تأتلف تحت عنوان للقصيدة ، فلا يجوز حذف بيت منها أو نقله من موضعه ؛ لأن ذلك يخل بها . س8 : موقف كل من الإحيائيين وجماعة الديوان من " الوحدة العضوية للقصيدة " ؟ جـ : مدرسة الإحياء يعتبرون البيت وحدة القصيدة ، وذلك يجعلها مفككة غير مترابطة ؛ لأنهم يتابعون القدماء في تعدد أغراض القصيدة من البدء بالغزل والوصف والمدح والحكمة ، ولذلك يمكن حذف بعض الأبيات أو نقلها من مكانها إلى مكان آخر ، أما شعراء مدرسة الديوان فيدعون إلى الوحدة العضوية ، بحيث تدور القصيدة حول موضوع واحد مع ملاءمة الألفاظ والصور للجو النفسي .
س9 : لشعراء الديوان رأي في شعر المناسبات .. وضحه معللا لإبداع العقاد شعرا في المدح والرثاء . جـ : يرى شعراء الديوان أن شعر المناسبات يسمى نظما وليس شعرا ؛ لأنه يفتقد صدق الشعور ، ويرد على ذلك بأن بعض القصائد التي تقال في المناسبات قد تكون نابعة من تجربة صادقة ، وفيها وحدة عضوية حتى إن العقاد الذي يعيب شعر المناسبات ، له قصائد في المدح والغزل والرثاء ؛ فقد رثى (محمود النقراشي) بعد مصرعه ، ورثى الأديبة (مي زيادة) في ذكرى الأربعين لوفاتها ..
س10 : وضح أهمية العنوان للقصيدة وللديوان عند جماعة الديوان مع التمثيل . جـ : حرص شعراء الديوان على وضع عنوان للقصيدة تدور حوله معانيها ، ويدل على موضوعها ، وهذا يؤكد الوحدة العضوية لها مثل (الشاعر وصورة الكمال) لشكري ، كما يحرصون على وضع عنوان للديوان . ¶مثل (عابر سبيل) و (أعاصير مغرب) للعقاد ، و(أزهار الخريف) لشكري . و (أغاني الرعاة) للشابي ، وهذه العناوين تدل على محتوى الديوان ، خلافا لما كان يفعله شعراء (الإحياء) من عدم تسمية الديوان إلا باسم غير محدد مثل (ديوان الباردوي - والشوقيات - وديوان حافظ) وغيرها .
س11 : إلى أي مدى تختلف لغة الشعر عند مدرسة الديوان عنها عند الشعراء في المدارس السابقة ؟ دلل بأمثلة شعرية . جـ : تميل مدرسة الديوان إلى اللغة السهلة الواضحة والقريبة من لغة الحياة ، ويظهر ذلك بوضوح في ديوان (عابر سبيل) للعقاد ، بينما تحافظ مدرسة الإحياء على اللفظ الأصيل الفخم ، والعبارات الجزلة الرنانة لتأثرها بالقديم . ¶مثال لمدرسة الديوان من شعر العقاد في ديوانه (عابر سبيل) كقوله في جندي المرور: متحكِّمٌ في الرَّاكبينَ ومالَهُ أبدًا ركــوبَة أنا راكبٌ رجلي فلا أَمْر عليَّ ولا ضريبة وكذاكَ راكبٌ رأسَه في هذه الدنيا العجيبة ¶مثال لمدرسة الإحياء من شعر البارودي : فيا قَوْم هُبُّوا إنَّما العُــمرُ فرصةٌ وفي الدَّهْرِ طرقٌ جَمَّةٌ ومنافِعُ أصبرًا على مَسِّ الهَوانِ وأنتم عديدُ الحَصَى إنِّي إلى اللهِ راجِعُ ؟
س12 : اكتب تعريفًا موجزًا بكل شاعر من رواد مدرسة "الديوان" ؟ جـ : التعريف بكل شاعر :
¶الأستاذ عبد الرحمن شكري : ولد في بور سعيد سنة 1886 ، وتخرج في (مدرسة المعلمين العليا) ، ودرس في إنجلترا ، وعمل مدرسًا ، وتدرج في مناصب التعليم حتى صار ناظرًا لإحدى المدارس الثانوية بالإسكندرية ، ثم استقال ، وقضى بقية حياته في عزلة حتى توفي سنة 1958 ، وله سبعة دواوين . ¶الأستاذ عباس محمود العقاد : ولد في أسوان سنة 1889 ، حيث كان والده موظفًا هناك ، ولم يستمر في التعليم بعد المرحلة الابتدائية ، فعمل موظفًا في مصلحة البريد والبرق عدة سنوات ، وعلم نفسه بنفسه عن طريق القراءة ، وألف أكثر من مائة كتاب منها سلسلة العبقريات ، وسبعة دواوين تضم معظم شعره ، وعمل بالصحافة واشتغل بالسياسة ، واتصل بالإمام محمد عبده والزعيم سعد زغلول ، وانتخب عضوًا بالبرلمان ، وسجن ستة أشهر عام 1930 م بتهمة العيب في الملك فؤاد ، وتوفي سنة 1964 . ¶الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني : ولد في القاهرة سنة 1889 م ، من أسرة تنتمي إلى قبيلة (مازن) العربية ، ونشأ في بيئة دينية ؛ فأبوه درس في الأزهر وعمل محاميا شرعيا ، وبعد إتمام المرحلة الثانوية دخل كلية الطب ، ولكنه تركها لنفوره من منظر الدماء في دروس التشريح ، والتحق بمدرسة المعلمين العليا ، وتخرج معلمًا للترجمة في المدرسة السعيدية الثانوية ، ثم الخديوية ، ثم ترك الوظيفة واتجه إلى السياسة والصحافة سنة 1918 م ، وبرع في الشعر ، وله (ديوان المازني) في جزأين ، ثم تفرغ لكتابة المقال والقصة الطويلة والقصيرة ، وكان أسلوبه يمتاز بالسهولة والفكاهة والسخرية ، وتوفي سنة 1949 م .
س13 : لقد فشل رواد مدرسة الديوان في صداقتهم . وضح سبب الفشل و نتائجه . جـ : أولاً : سبب الفشل : 1 - اختلف شكري و المازني في الرأي حول بعض القضايا الشعرية و انضم العقاد إلى المازني. 2 - توقف شكري عن الشعر بعد صدور ديوانه السابع (أزهار الخريف) ومـال إلى العزلة . 3 - انصرف المازني عن الشعر بعد صدور ديوانه الثاني سنة 1917 و فضل كتابة القصة و المقال 4 - بقي العقاد ممثلاً لهذا الاتجاه ، لكنه اهتم بالنثر أكثر من الشعر . ثانياً : النتيجة : انفرط عقد جماعة الديوان و اتجه العقاد إلى كتابة المقالات السياسية الأدبية .