موضوع: مدرسة الإحياء و البعث (الاتباعية - الكلاسيكية الجديدة) الأحد 1 أبريل 2012 - 21:15
مدرسة الإحياء و البعث (الاتباعية - الكلاسيكية الجديدة) س1 : ما مظاهر ضعف الأدب في هذا العصر [العثماني و المملوكي] ؟ جـ: مظاهر ضعف الأدب في هذا العصر [العثماني و المملوكي]: 1 - الموضوعات سطحية. 2 - الأسلوب ضعيف. 3 - تقليد القدماء و عدم التجديد و الابتكار. 4 - استمد الأدب صورة من الخيال القديم.
س2 : ما الأسباب التي أدت إلي ضعف اللغة العربية ، والشعر خاصةً في مرحلة ما قبل مدرسة الإحياء والبعث ؟ جـ: الأسباب التي أدت إلي ضعف اللغة العربية: 1 - جعل اللغة التركية لغة رسمية بدلا من العربية ، وهو ما يسمى (التتريك) . 2 - إلغاء ديوان الإنشاء . 3 - عدم تشجيع المماليك والأتراك للشعر لعدم فهمهم له . 4 - ضعف مركز مصر السياسي بعدما أصبحت ولايةً عثمانيةً . 5 - انتشار الجهل و الفقر و الاستبداد. 6 - حرمان مصر و البلاد العربية من مصادر ثقافتها و تعليمها و ذلك بغلق المدارس و نقل الكتب و العلماء إلى تركيا. و نتيجة لذلك صار الشعر كالجسم الهامد و أصبح في حاجة إلى بعثه من جديد.
س3: تأثرت النهضة الأدبية الحديثة بعاملين أساسيين .. وضحهما . جـ : هذان العاملان هما : 1 - الاتصال بالحضارة الغربية الحديثة عن طريق (الحملة الفرنسية علي مصر - والبعثات التعليمية - والترجمة - والهجرة إلي بلاد الغرب والمستشرقين .. ومدارس الإرساليات ، واستقدام أساتذة من الغرب للتدريس في مصر ، وإتقان بعض المثقفين العرب للغات الأجنبية ) . 2 - الاتصال بماضينا الحضاري العريق عن طريق (الوعي القومي ، ودعوات الإصلاح ، وإحياء التراث العربي ، وانتشار المكتبات والمطابع ، والمجامع اللغوية ، والجمعيات الأدبية) .
س4 : ما المقصود بهذا الاسم مدرسة الإحياء و البعث ؟ جـ : المقصود به أنه كما تعود الروح لجسم هامد ، فيبعث إلى الدنيا من جديد بقلب و حـس واع . كان الحـال بالنسبة للشعر العربي فقد استسلم إلى حالة من الجمود أخذ علي أثرها ينـزل إلى مدارج الضعف و الانحلال منذ وقوع بغداد في أيدي التتـار ، وجاء هؤلاء الشعراء و قاموا بإحياء الشعر العربي وبعثه من جديد .
س5 : ما أشهر الأسماء التي أطلقت على تلك المدرسة ؟ جـ : أشهر الأسماء التي أطلقت على تلك المدرسة : المدرسة الاتباعية ثم مدرسة الإحياء و البعث ثم مدرسة المحافظين ثم مدرسة الشعر العمودي و في النهاية سميت الكلاسيكية الجديدة على يد أحمد شوقي .
س6 : هل توافق علي تسمية مدرسة الإحياء والبعث بهذا الاسم ؟ جـ : أوافق على هذه التسمية لأنهم - بالفعل - قاموا بإحياء الشعر العربي وبعثه بعد مرحلة من الضعف الشديد والجمود قبل بداية النهضة . س7 : ما دور البارودي في إحياء الشعر العربي ؟ جـ : دور البارودي في إحياء الشعر العربي 1 - ارتفع بالكلمة و العبارة بعد الضعف و الابتذال . 2 - ارتقى بالموضوع بعد الجدب و التفاهة و التكرار الذي كان سائداً . 3 - خلص الخيال من التقليد 4 - أعطى العاطفة حيوية متدفقة بعد البرود و الجفاف .
س8 : دلل على أن البارودي هو باعث الحركة الأدبية في العصر الحديث . جـ : البارودي هو باعث الحركة الأدبية في العصر الحديث حيث ظهر البارودي في وقت كان الشعر العربي فيه مثقلاً بقيود الصنعة اللفظية ، وركاكة الأسلوب ؛ نتيجةً لضعف الأمة العربية ، وخضوعها مئات السنين لحكم المماليك والأتراك ، ولكن الله هيأ له أن يتلقى تعليمه في بيئة صحيحة ، بعيدًا عن أحوال الضعف الشاملة ، فأكب (عكف و أقام ) على قراءة الشعر الجاهلي والأموي والعباسي ؛ فتأثر بهذا الشعر الجيد ، وتفاعل معه ، فاكتسب القدرة على محاكاته ، والسير على منهجه ؛ فنقل الشعر العربي من الضعف إلى القوة ، وتخطى الحواجز وحطم القيود ، وأحيا الشعر وبعثه من مرقده ، وأثبت أن اللغة العربية قادرة على البقاء والحياة ، وأن أسباب ضعفها غريبة طارئة عليها .
س9 : ما العوامل التي هيأت للبارودي النبوغ في الشعر ؟ جـ : العوامل التي هيأت له النبوغ في الشعر هي: موهبته الفطرية ، واطلاعه على الأدب الجيد ، مما تركه السابقون ، وحفظه لكثير من الشعر العباسي الأصيل ، وخبرته بالحياة السياسية ، واشتراكه في المعارك الحربية ، واعتزازه باللغة الأصيلة ، ونفوره من الصنعة اللفظية.
س10 : ما مظاهر التجديد في الشعر عند البارودي ؟ جـ : مظاهر التجديد عند البارودي : ظهر صوت البارودي رصيناً قوياً في عباراته و ألفاظه متيناً في أساليبه صافيا في أخيلته ، شريفاً في معانيه مشرقاً في ديباجته جزلاً في تراكيبه ، فلقد استطاع أن يعيد الحياة للشعر بعد أن سلبت منه و بذلك نهض بالشعر من قاع منحدر إلى قمة شامخة و ظهر ذلك في : أولا ً : الأسلوب : 1 - ارتقي بالكلمة و العبارة من الضعف و الابتذال إلى صحة التركيب و قوته . (الابتذال : أن تجرى الكلمة على ألسنة العامة فتفقد شاعريتها) 2 - ابتعد عن البديع المتكلف إلى الرصانة ( الإحكام ) و التحرر . 3 - انتقل من التعقيد و الغموض إلى الوضوح و الإفصاح.
ثانياً : الموضوع : 1 - ابتعد بموضوعاته عن التكرار و السطحية و اتجه إلى التجدد و التنوع . 2 - عبر عن الأحاسيس الذاتية و الحياة المعاصرة ، و القضايا القومية و أحداث العصر . 3 - انتقل بالموضوع الشعري من الأمور الشخصية التافهة إلى الأمور العامة التي تعبر عن الإنسان وتقدم فائدة له 4 - تنوعت موضوعات الشعر العربي لديه فوصف الطبيعة و الحروب التي خاضها و تشوق لمصر و رثي والده و زوجته و ابنه و تغزل و كتب في السياسة و الوطنيات وتفاعل مع إحداث عصره وزمانه . يقول في شكواه من المنافقين: أنا في زمان غادر ومعاشر **** يتلونـــون تلــــون الحرباء
ثالثاً : الخيال : 1 - انتقل بالخيال من الضيق و السطحية إلى التحليق في سماء الشعر . 2 - اعتمد على حواسه في أن يجعل من الصور لوحات فنية متحركة مرئية و مسموعة ، و يظهر ذلك في وصف الطبيعة و الحروب و المعارك و الشوق لمصر. يقول عن تجربته مع الخيال الشعري : تعرَّض لي يوما فصوّرت حسنه **** ببلورتي عيني في صفحة القلب
رابعاً : العاطفة : انتقل بها من البرودة و الجفاف إلى الحيوية و الحركة و الذاتية .
خامساً : الموسيقـا : حافظ فيها علي وحدة الوزن و القافية و كانت عنده ذات رنين قوي أخاذ .
س11 : لماذا قام البارودي بمحاكاة القدماء في أشعارهم ؟ جـ : كان نابعاً من روح المنافسة و تحدي الممتازين ؛ ليثبت أنه مثلهم فقد جاري عظماء الشعر في العصر الجاهلي و الإسلامي و الأموي و العباسي و انصرف عن شعراء العصرين المملوكي و العثماني معتمداً علي نقاء الذهن و الفطرة السليمة و حفظه للجيد من الأشعار و تتلمذه علي يد الشيخ حسين المرصفي . س12 : اذكر أهم العوامل التي هيأت للبارودي القدرة علي إحياء الشعر العربي ؟ جـ : أهم العوامل التي هيأت للبارودي القدرة علي إحياء الشعر العربي : 1 - استعداده الفطري و موهبته الشعرية . 2 - كثرة أسفاره و تجاربه العميقة . 3 - اطلاعه علي الآداب الأجنبية . ( التركية و الإنجليزية و الفارسية ) 4 - اطلاعه علي التراث العربي العظيم . 5 - إيمانه بعظمة أمته العربية و جمال لغتها الخالدة .
س13 : لمدرسة الإحياء و البعث خصائص فنية مميزة … فما هي ؟ جـ : - من حيث المضمون : 1 - تعدد الأغراض في القصيدة كالفخر والوصف والحكمة وغيرها. 2 - البدء بالنسيب (الغزل) و ما يمر به الشاعر . 3 - تقليد القدماء في موضوعاتهم من مدح وغزل ورثاء وفخر وهجاء. 4 - اعتبار البيت وحدة القصيدة مما يؤدي إلى تفككها . 5 - خطاب الصاحبين على عادة القدماء .
- من حيث الشكل : 1 - التزام الوزن الواحد و القافية الموحدة . 2 - تقليد القدماء في الأخيلة و الصور و التراكيب . 3 - العناية بانتقاء الألفاظ الأصيلة وبالأسلوب و بلاغته . 4 - الاتجاه إلى التصوير الجزئي .
س14 : [خطا تلاميذ البارودي بالشعر خطوة فاقت ما صنعه أستاذهم] فما الطريق الذي سلكه تلاميذ البارودي ؟ و ما سمات التجديد عندهم ؟ جـ : أولاً : سار تلاميذ البارودي علي نهجه و اعتمدوا علي التعلم منه بـ : 1 - المشافهة : أمثال حافظ إبراهيم و أحمد شوقي في مصر . 2 - المراسلة : أمثال شكيب أرسلان في سوريا و الزهاوي في العراق . 3 - متابعة و قراءة ما نشر من شعره في كتاب (الوسيلة الأدبية) . هذا الجيل الذي تكون أخذ يطور الاتجاه الذي أرسى البارودي دعائمه فأكملوه ما بدأه البارودي وزادوا عليه في أنهم (سمات التجديد عندهم) : 1 - عالجوا مشكلات مجتمعهم و عالمهم الإسلامي . 2 - عبروا عن روح عصرهم الذي عـاشوا في جميع نواحيه الاجتماعية و الثقـافية و الفكرية و الأخلاقية و هذا تمثله الكلاسيكية الجديدة . 3 - خطوا بالشعر خطوات عظيمة إذ اهتموا بالجانب الوجداني و لم يهتموا بالمحاكاة و التقليد بل تفوقوا علي البارودي في الاهتمام بالصياغة وروعة البيان و حلاوة الموسيقا. 4 - الاهتمام بالجماهير و آمالها . 5 - التنوع في الأغراض و ابتكار المعاني و في سبيل ذلك ساروا في اتجاهين: أ - الاهتمام بثقافة العصر . ب - الأخذ من التراث . 6 - مال أسلوبهم الي السهولة بسبب ارتباطهم بالصحافة .
س15 : لقد تهيأ لشوقي من الظروف ما لم يتهيأ لغيره من تلامذة البارودي .. ناقش ذلك مبينًا دوره في تطوير المدرسة الكلاسيكية الجديدة ، مع التمثيل . جـ : أتيح لشوقي أن يُبعث إلي فرنسا ويدرس الأدب والقانون ، ويرى المسرح ويتصل بكبار الشعراء ، فيجدد في الشكل والمضمون ، ويكمل بناء المسرح الشعري ، ويؤلف عدة مسرحيات ، مثل : " علي بك الكبير ، ومجنون ليلى " ، ويتجه للتاريخ بدلاً من المدح مثل قصيدته ( كبار الحوادث في وادي النيل ) التي يقول فيها : قل لبان بني فشاد فغالى لَمْ يَجُزْ مصرَ في الزمانِ بناءُ وبَنَيْنا فلَمْ نُخَلِّ لبَانٍ وعَلَوْنا فلَمْ يَجـــــُزْنا علاءُ
س16 : ما دورشوقي في تطوير الشعر ؟ جـ : دور شوقي في تطوير الشعر يتمثل في : 1 - ترك المديح و اتجه إلى التاريخ في قصيدته ( كبار الحوادث في وادي النيل ). 2 - اتجه نحو المنجزات العصرية . 3 - اتجه في شعره اتجاهاً إسلامياً . 4 - ريادته المسرح العربي و تقديم العديد من المسرحيات مثل علي بك الكبير ، مصرع كليوباترا ، مجنون ليلي .
س17 : كان لأحمد محرم دور بارز في تطويع الشعر العربي . وضح . جـ : حاول أحمد محرم أن يطوع الشعر العربي للقصص التاريخي الحماسي فألف سنة 1933م ديوان مجد الإسلام التي يسميها البعض " الإلياذة الإسلامية " .
مدرسة الإحياء و البعث (الاتباعية - الكلاسيكية الجديدة)