موضوع: الواقعية و الشعر الجديد مادة الأدب ثانوية عامة الأحد 1 أبريل 2012 - 21:08
س1 : ما العوامل التي أدت إلي الاتجاه الواقعي في الشعر ؟ جـ : العوامل التي أدت إلي الاتجاه الواقعي في الشعر : 1 - قيام الحرب العالمية الثانية و ما أحدثته من دمار نووي و قد شهد هذا الجيل أحداثها فهزت كيان الإنسان العربي وحركت أفكاره نحو التحرر من قيود الشعر ليعبر عن نفسه بانطلاقة .
(مات في الحرب العالمية الثانية أكثر من خمسين مليوناً من البشر). 2 - يقظة الوعي العربي الجماعي بعد الحرب العالمية الثانية بدافع التخلص من الاستعمار والفساد الداخلي . 3 - نمو الوعي الشعبي عالمياً مما أدي إلي قيام حركات تحرر في كثير من بلاد أسيا و إفريقيا مثل ثورة 1952 في مصر و حصول كثير من الدول علي استقلالها . 4 - زيادة النفوذ الصهيوني و اليهودي بعد اغتصاب فلسطين و المواجهات العسكرية العربية الصهيونية فيما بين (1948 - 1967) و انتصار مصر سنة 1973 و استمرار الحركة الفدائية . 5 - شعور الشبان العرب الذين عاشوا الحرب وقاسوا ويلاتها وجرفهم تيار القومية العربية بعدم ملاءمة الموقف الرومانسي المتشائم اليائس لمتطلبات العصر والواقع ، فاتجهوا إلى الواقعية واتخذوها فنا إيجابيا للبناء لا للفرار. 6 - تعدد الانتماءات السياسية و الفكرية و المذهبية نتيجة للصراع بين المعسكرين الغربي و الشرقي أوجد مناخاً خصباً للشعراء . 7 - الشعور بالخوف والإحساس بخطر الفناء في عصر تسوده التجارب النووية كان سبباً دفع الشاعر إلى أن يقاوم بشعره الحرب و الدمار و يدعو إلي الحب والسلام 8 - تطور وسائل الاتصال أدى إلى التقارب الثقافي ، وأثّر في الشعراء الشباب وعرفهم بالاتجاهات العالمية ، وكان للشاعر الأمريكي ( توماس ستون إليوت 1888 - 1965 ) أثر فني واضح في شعر المدرسة الجديدة .
س2 : ما أسباب نشأة هذه المدرسة في العالم العربي ؟ جـ : أسباب نشأتها في العالم العربي: ظلت الرومانسية مسيطرة على الشعر العربي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 م ، حتى جدت (ظهرت) على حياتنا العربية عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ، خففت من اتجاه الشعراء إلى الرومانسية ووجهتهم وجهة واقعية ، و تعبيراً عن فكرهم المنطلق بدءوا في تحرير الشعر من وحدة البحر ووحدة القافية في القصيدة ، ومن المساواة بين شطري البيت وأن يلغوا نظام الشطرين وعدد التفعيلات في كل بيت.
س3: لمن تنسب ريادة هذه المدرسة ؟ و من هم أهم شعراؤها ؟ جـ : 1 - تنسب ريادة هذه المدرسة للشاعرة العراقية ( نازك الملائكة ) عندما كتبت قصيدتها عن ( الكوليرا ) عند زيارتها لمصر سنة 1947 . 2 - في سنة 1949 كتبت مقدمة ديوانها ( شظايا و رماد ) و فيه تحدثت عن هذا اللون من الشعر أكدت ريادتها بكتابة كتابها ( قضايا الشعر العربي ) سنة 1962 ¶ أهم الشعراء (الجيل الأول) : من العراق : بدر شاكر السياب / عبد الوهاب البياتي . من مصر : صلاح عبد الصبور / أحمد عبد المعطي حجازي / عبد الرحمن الشرقاوي . من لبنان : خليل حاوي / علي أحمد سعيد . من فلسطين : فدوي طوقان / كمال بدوي . من سوريا : نزار قباني / مصطفي بدوي . من السودان : محمد الفيتوري . ¶ أهم الشعراء (الجيل الثاني) : من مصر : ملك عبد العزيز / محمد عفيفي / فاروق شوشه / محمد إبراهيم أبو سنة / أمل دنقل / فاروق جويده . من الكويت : محمد الفايز . من فلسطين : محمود درويش / سميح القاسم . من سوريا : سليمان العيسى .
س4 : ما موقف النقاد من هذه المدرسة ؟ جـ : لقيت مدرسة الشعر الحر في أول ظهورها حملة من النقد والاتهام ، ولكن مع مضي الزمن شقت طريقها . فقد لقيت هذه المدرسة معارضة لخلوها من الوزن والقافية وميل ألفاظها إلى العامية ، ودخول ميدانها من لا موهبة له ، فانتسب إليها كل من يمزق العبارات ويضع الجمل بعضها فوق بعض مدعياً أنه شعر حر ، ولكن بمضي الزمن استقرت أركانها وظهر فيها كثير من الشعراء الموهوبين . س5 : ما خصائص (سمات) هذه المدرسة من حيث المضمون و الموضوع ؟ جـ : خصائص (سمات) هذه المدرسة من حيث المضمون و الموضوع : 1 - الشعر تعبير عن الواقع بوجوهه المختلفة من فرح و حزن و تقدم و تخلف . كقول صلاح عبد الصبور : جاءَ الزمنُ الوغد . صَدِئَ الغمد . وتشَقَّقَ جلدُ المقبضِ ثمَّ تخَدَّد (تمزق). آه يا وطني .
2 - التعبير عن حيرة إنسان القرن العشرين بين الرغبة في الكسب المادي والتمسك بالقيم الخالدة ، كقول محمد إبراهيم أبو سنة في قصيدة ( أسئلة الأشجار ) : سأَلَتْني في الليلِ الأشجارْ أن نُلْقِيَ أنفُسَنا في التيَّارْ سألَتْنِي أنْ أختارْ قُلْتُ أحاورُ قلبي ما معنَى الجنَّةِ يا قلبي ؟ قال : تجَوَّلْ في نفْسِكَ حتى تصِلَ إلى الإنسان .
3 - التجربة الشعرية لم تقتصر علي العاطفة فقط بل جمعت إلي جانب ذلك مواقف الإنسان من الكون و التاريخ و الرمز الهادف و قضايا الوطن و إحياء التراث ، يقول صلاح عبد الصبور مخاطبًا أول جندي رفع العلم في سيناء : تملَّيْناكَ حينَ أهَلَّ فوقَ الشاشةِ البيضاءِ وَجْهُكَ يلثِمُ العَلَما . وترفَعُه يداكَ لكَيْ يحلِّقَ في مدارِ الشمس حرَّ الخفْقِ مقتحمًا وكانَ الوجهُ مبتَسمًا .
4 - للشعر رسالة حيوية في الحياة والمجتمع ، تتمثل في الدعوة إلى حياة أفضل ، وكشف مشكلات التخلف وعلاجها ، ومؤازرة حركات التحرير السياسية الاجتماعية .
س 6: ما خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل و البناء الشعري ؟ جـ : خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل و البناء الشعري : 1 - استخدام اللغة الحية القريبة من كلام الناس ، وترى ذلك في عناوين دواوينهم كديوان (الناس في بلادي) لصلاح عبد الصبور ، واستخدامه لكلمات مثل (وكان ياما كان - وأنام على حجر أمي) . 2 - الاهتمام بالصور الكلية الممتدة ، وعدم الاقتصار على الصور الجزئية من تشبيه واستعارة وكناية . 3 - القصيدة وحدة موضوعية تتعاون فيها الأفكار والعواطف والصور والموسيقى في بناء هندسي متطور . 4 - التحرر من وحدة البحر ووحدة القافية ، والاكتفاء بوحدة التفعيلة دون ارتباط بعدد معين منها في كل سطر ، فقد يتكون السطر من تفعيلة واحدة أو أكثر دون شرط التساوي بين السطور ، ولهذا سمى "السطر الشعري" وليس "البيت الشعري". 5 - الاعتماد على الموسيقى الداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ والصور الموحية والملائمة للموضوع وللجو النفسي . 6 - تقسيم القصيدة إلى مقاطع ، كل مقطع يمثل دفقةً(دفعة) شعوريةً جديدةً .
س 7: ماذا يقصد بشعر التفعيلة ؟ وما الفرق بينه وبين الشعر التقليدي من حيث القدرة على التعبير عن أحاسيس الشاعر وأفكاره ؟ جـ : شعر التفعيلة يعتمد على اتخاذ " التفعيلة " وحدة القصيدة بدون التزام عدد معين منها ، فقد يقوم السطر الشعري على تفعيلة واحدة أو اثنتين أو أكثر بدون قيود ، أما الشعر التقليدي فيكرر التفعيلة بعدد محدد متساو في كل شطر وفي كل بيت ، فيتكون من ذلك البحر.
س8 : أسرف بعض شعراء المدرسة الجديدة في استخدام اللغة . وضح ذلك مبينًا دوافعهم إلى الإسراف ، ثم اذكر موقف النقاد من هذا الاتجاه . جـ : أكثر بعضهم من استخدام لغة قريبة من لغة الحياة ؛ ليخففوا من سيطرة اللغة الكلاسيكية في الأسلوب ؛ لأن الأسلوب - في رأيهم - وسيلة لا غاية ، ومن أمثلة ذلك " كان ياما كان - إلي اللقاء - شربت شايًا في الطريق " ، ولكن النقاد عابوا ذلك لأنه مبتذل يهبط بمستوى الشعر الذي هو فن جميل .
س 9: ما النقد الذي وجه لهذه المدرسة ؟ 1 - تخليها عن الوزن و القافية . 2 - ألفاظها تميل إلي العامية . 3 - الإكثار من الرمز والاستخدام الأسطوري أدى إلى شيء من الغموض في بعض تجاربهم الشعرية . 4 - لا تكشف عن مواهب شعرية مميزة .