منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحسن مجدى
عضو ملكى
عضو ملكى
الحسن مجدى


عدد المساهمات : 698
نقاط : 1709
تاريخ التسجيل : 19/11/2009

أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا Empty
مُساهمةموضوع: أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا   أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا Emptyالأربعاء 2 ديسمبر 2009 - 16:58

أعوذ بالله السّميع العليم من الشّيطان اللّعين الرّجيم
بسم الله الرّحمن الرّحيم

وحمدلله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على أشرف الخلقوالأنبياء والمرسلين حبيب قلوبنا ونفوسنا النبيّ المؤيّد، والرّسول الأمجد المصطفىالأحمد أبي القاسم محمّد (صلّى الله عليه وآله)، وعلى آله الأطهار الميامين الأبرار (عليهم السلام.
"رب اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهواقولي


قوله تعالى: «و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق» التأذين: الإعلام برفع الصوت و لذا فسر بالنداء، و الحج القصد سمي به العمل الخاص الذي شرعه أولا إبراهيم (عليه السلام) و جرت عليه شريعة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) لما فيه من قصد البيت الحرام، و رجال جمع راجل خلاف الراكب، و الضامر المهزول الذي أضمره السير، و الفج العميق - على ما قيل - الطريق البعيد.
و قوله: «و أذن في الناس بالحج» أي ناد الناس بقصد البيت أو بعمل الحج و الجملة معطوفة على قوله: «لا تشرك بي شيئا» و المخاطب به إبراهيم و ما قيل: إن المخاطب نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بعيد من السياق.
و قوله: «يأتوك رجالا» إلخ، جواب الأمر أي أذن فيهم و أن تؤذن فيهم يأتوك راجلين و على كل بعير مهزول يأتين من كل طريق بعيد، و لفظة «كل» تفيد في أمثال هذه الموارد معنى الكثرة دون الاستغراق.
قوله تعالى: «ليشهدوا منافع لهم و يذكروا اسم الله في أيام معلومات» إلخ، اللام للتعليل أو الغاية و الجار و المجرور متعلق بقوله: «يأتوك» و المعنى يأتوك لشهادة منافع لهم أو يأتوك فيشهدوا منافع لهم و قد أطلقت المنافع و لم تتقيد بالدنيوية أو الأخروية.
و المنافع نوعان: منافع دنيوية و هي التي تتقدم بها حياة الإنسان الاجتماعية و يصفو بها العيش و ترفع بها الحوائج المتنوعة و تكمل بها النواقص المختلفة من أنواع التجارة و السياسة و الولاية و التدبير و أقسام الرسوم و الآداب و السنن و العادات و مختلف التعاونات و التعاضدات الاجتماعية و غيرها.
فإذا اجتمعت أقوام و أمم من مختلف مناطق الأرض و أصقاعها على ما لهم من اختلاف الأنساب و الألوان و السنن و الآداب ثم تعارفوا بينهم و كلمتهم واحدة هي كلمة الحق و إلههم واحد و هو الله عز اسمه و وجهتهم واحدة هي الكعبة البيت الحرام حملهم اتحاد الأرواح على تقارب الأشباح و وحدة القول على تشابه الفعل فأخذ هذا من ذاك ما يرتضيه و أعطاه ما يرضيه، و استعان قوم بآخرين في حل مشكلتهم و أعانوهم بما في مقدرتهم فيبدل كل مجتمع جزئي مجتمعا أرقى، ثم امتزجت المجتمعات فكونت مجتمعا وسيعا له من القوة و العدة ما لا تقوم له الجبال الرواسي، و لا تقوى عليه أي قوة جبارة طاحنة، و لا وسيلة إلى حل مشكلات الحياة كالتعاضد و لا سبيل إلى التعاضد كالتفاهم، و لا تفاهم كتفاهم الدين.
و منافع أخروية و هي وجوه التقرب إلى الله تعالى بما يمثل عبودية الإنسان من قول و فعل و عمل الحج بما له من المناسك يتضمن أنواع العبادات من التوجه إلى الله و ترك لذائذ الحياة و شواغل العيش و السعي إليه بتحمل المشاق و الطواف حول بيته و الصلاة و التضحية و الإنفاق و الصيام و غير ذلك.
و قد تقدم فيما مر أن عمل الحج بما له من الأركان و الأجزاء يمثل دورة كاملة مما جرى على إبراهيم (عليه السلام) في مسيره في مراحل التوحيد و نفي الشريك و إخلاص العبودية لله سبحانه.

فإتيان الناس إبراهيم (عليه السلام) أي حضورهم عند البيت لزيارته يستعقب شهودهم هذه المنافع أخرويها و دنيويها و إذا شهدوها تعلقوا بها فالإنسان مجبول على حب النفع.

بسم الله الرحمن الرحيم
روي عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) :
ينبغي للعاقل إذا كان عاقلا ، أن يكون له أربع ساعات من النهار :
ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يأتي أهل العلم الذين ينصرونه في أمر دينه وينصحونه ، وساعة يُخلي بين نفسه ولذتها من أمر الدنيا فيما يحلّ ويحمد .

جواهر البحار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة شامله لكل ما يتعلق بالحج (شرح للمناسك بالصور-فلاشات حركيه- محاضرات- فتاوى )
» بعض النااااااااس!!!
» من أعز الناس
» كيف تسود بين الناس ؟
» الناس كالسلحفاة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: المكتبــة الإسلاميـــة-
انتقل الى: