همست لي في الهاتف المجنون ذات مساء خافتة تغرق في الغموض! انتظرتها، حتى يئست، لكنها جاءت كسكين من ردهة تعجّ بالمجانين! أوهمتني لدقائق ثمّ أخذت تعظ كقس! أغواني ذاك السحر المتموّج عبر الأثير على شفتيّها رغم غموض الهمس! وأريج ألليلك المشعّ! لكنّها نعتتني بالغباء! فأنا المتباطئ أمام نضج نهديها! ولم أعاجل كفنان مأخوذ لإذابة السّكّر على شفتيها! لم أقدم لمقلتيها رحيق البنفسج! وجبة للصباح ولم انثن لجيدها بطوق اليمام! حبيبتي مدمنة إرهاب تسكر القلب ولا تسكر! ترّقص الردهة فيحيون رقص الجنون وطحن النفوس وان بقيت سأتلو تحت ساقيها طقوس المجون وأنا الفاشل دوما في فنون الهياج ستطرحني أنامل حبيبتي وأهدابها التي تعمل في النفس كما تعمل الفؤوس وبعدها حتما تروح لتقضم آخر حولها حام!