موضوع: شرح نص مصر جنة الحسن لبهاء الدين زهير حفظ 2ث ع الأحد 25 مارس 2012 - 11:03
شرح نص مصر جنة الحسن لبهاء الدين زهير حفظ 2ث ع الشاعر : هو بهاء الدين زهير ، ولد بالحجاز فى النصف الثانى من القرن السادس الهجرى ، وانتقل مع أسرته إلى مدينة قوص بصعيد مصر وتعلم فيها وعمل كاتباً لواليها فترة ، ثم انتقل إلى القاهرة ، وهو شاعر مصرى ، تغنى ببطولات شعبها ، وسجل انتصاراتهم على الصليبيين ، وفى شعره رقة وخفة ظل ، تتجلى فيه روح بيئته المصرية . النص : فلقد تعرض الشاعر فى حياته لمفارقة وطنه "مصر" وحب الوطن من الإيمان فأثارت فيه الغربة مشاعر الحنين إلى وطنه، فراح يتأمل فى الاغتراب وآثاره ويبلور موقفه منها ويصوغها فى هذه التجربة الشعرية . مصر جنة الله فى أرضه 1 - أأرحل من مصر وطيب نعيمها فأى مكان بعدها لى شائق
2 - وكيف وقد أضحت من الحسن جنة
3 زرابيها مبثوثة والنمارق
3 - وإخوان صدق يجمع الفضل شملهم مجالسهم مما حووه حدائق
اللغـــويــات : 1 ) أرحل : × أقيم طيب : الأفضل من كل شىء ج طيوب وطياب نعيمها : حسن الحال × بؤس وعسر شائق : جذاب × منفر 2 ) الحسن : الجمال ج محاسن زرابى : ج زربية وهى الوسادة تبسط للجلوس عليها مبثوثة : منشورة النمارق : ج نمرق وهى الوسادة الصغيرة يتكأ عليها . 3 ) الفضل : الخلق الحسن شملهم:جمعهم حووه : جمعوه من العلم والأدب والمعرفة 0 الشرح : هل حقاً أننى سأغادر مصر وأفارق مقامى الطيب فيها وليس لى على الأرض مكان يروق لى بعدها فهى رائعة الحسن كأنها الجنة فى كل ركن ومكان أعد للراحة والاستمتاع بما فيه من الوسائد المختلفة للجلوس والاتكاء ولى فيها أصدقاء أوفياء يلتقون على الخير ويجتمعون على البر وفى مصاحبتهم يقدمون لك قطوفاً من الود والمعرفة وحسن المجالسة مختلفة اللون والمذاق حتى كأن مجالسهم حدائق غناء . التذوق الجمالي: البيت الأول أسلوب إنشائى فى شطريه : الاستفهام فى شطره الأول غرضه إظهار تحسر الشاعر على رحيله من مصر والاستفهام فى شطره الثانى غرضه النفى والاستبعاد . عطف " طيب نعيمها " على " مصر " من عطف الخاص على العام يؤكد جمال مصر وروعتها . بين " أرحل " و " شائق " : مطابقة تبرز المعنى وتؤكد الفكرة . " البيت الثانى " : أسلوب إنشائى ، نوعه استفهام غرضه التعجب والدهشة . وتتابع الاستفهام فى البيت الأول والثانى ويوحى بإظهار عظمة جمال مصر ومدى تأثيره على الشاعر . " أضحت من الحسن جنة " : تشبيه لمصر بالجنة والشطر الثانى من البيت ترشيح لهذه الصورة يجعل الخيال ممتداً لأن الزرابى المبثوثة والنمارق من لوازم الجنة. الشطر الثانى مقتبس من قول الله تعالى " ونمارق مبثوثة وزرابى مبثوثة " والاقتباس من القرآن الكريم هدفه توكيد الفكرة وتجويد العبارة . البيت الثالث : "إخوان صدق " : إضافة "صدق " لكلمة " إخوان " يدل على ملازمة صفة الصدق للمصريين فى كل وقت . والتعبير"يجمع الفضل شملهم" : كناية عن نسبة الفضل للمصريين وفيها استعارة مكنية أيضاً . وهو تعبير منتزع من واقع البيئة اللغوية فى مصر وتعبير له إيحاؤه بما يثير فى النفوس الطمأنينة والراحة والود . مجالسهم مما حووه حدائق " : تشبيه يوحى بتعدد وتنوع معارف المصريين وروعة مجالسهم . عهد وميثاق 4 - أسكان مصر إن قضى الله بالنوى فثم عهود بيننا ومواثق
5 - فلا تذكروها للنسيم فإنه لأمثالها من نفحة الروض سارق
اللغـــويــات : 4 ) قضى : حكم النوى : البعد ثَمَّ : هناك مواثق : عهود ومواثيق م ميثاق 5 ) النسيم : الريح اللينة لا تحرك شجراً ج نسام × العاصفة نفحة : عطر الروض : ج روضة وهى الحديقة0 الشرح : يا أهل مصر إذا قدر الله لنا الفراق فإن بيننا عهود على الوفاء فاحفظوها كما احفظها ولا تذكروها للنسيم العليل أى تتحدثوا عنها أمام النسيم حتى لا يسرقها كما يسرق الرياحين والعطور عند هبوبه على الرياض . التذوق الجمالي: البيت الرابع : " أسكان مصر":أسلوب إنشائى ، نوعه نداء ، غرضه التعظيم . الشطر الثاني من البيت كناية عن دوام الصلة بين الشاعر والمصريين وهو مكمل لشطره الأول . تنكير " عهود ، مواثيق " : للتعظيم وجمعها دليل على كثرة الروابط بين الشاعر والمصريين . البيت الخامس : " لا تذكروها " : أسلوب إنشائى ، نوعه نهى ، غرضه النصح والإرشاد . " لا تذكروها للنسيم " : تشبيه ضمني يصور الوفاء بالعهود عطراً يمكن أن يسرقه النسيم الذى يمر على الرياض فيحمل الرياحين . ولك أن تجعل الصورة السابقة استعارة مكنية من تشخيص النسيم وجعله إنساناً يسمع . " فإنه لأمثالها من نفحة الروض سارق " : تعليل للنهى قبله وفى التعبير تشبيه لهذه العهود المعبر عنها بالضمير فى " لأمثالها " بنفحة الروض . " إنه سارق " : استعارة مكنية جعلت النسيم إنساناً ويعاب على الشاعر هذه الصورة لعدم ملاءمتها للجو النفسى فروائح العطر محبوبة والسرقة مكروهه فكيف يشبه هذا بذلك ؟ شوق وحنين زائدان لمصر 6 - إلى كم جفوني بالدموع قريحة وحتام قلبي بالتفرق خافق
7 - ففي كل يوم لى حنين مجدد وفى كل أرض لى حبيب مفارق
8 - يحرك وجدي فى ألأراكه طائر ويبعث شجوي في الدجنة بارق
اللغـــويــات 6 ) قريحة : جريحة خافق : مضطرب × ساكن 7 ) مجدد : مستمر مفارق : راحل × مقيم حبيب : ج أحباء وأحبة 8 ) وجدى : حزنى × فرحى الأريكة : شجرة كثيرة الفروع متقابلة الأوراق ج أراك يبعث : يثير ويهيج شجوى : حزنى × فرحى الدجنة : السواد والظلمة ج دجن بارق : البرق اللامع . الشرح : إلى متى ستظل جفونى مقرحة من كثرة البكاء وقلبى خافق بسبب البعد وحنينى المتجدد فى كل يوم إلى أحبابى الذين فارقتهم وتركتهم فى كل مكان من أنحاء الوطن 0 إذا غرد طائر على غصن أراكة أو ومض برق الظلام أثار جنينى وهيّج مشاعرى . التذوق الجمالي: البيت السادس : " الاستفهام " إلى كم ، وحتام " يدلان على الحيرة ويعكسان الضجر والعناء والملل من إحساسه بطول الاغتراب. " جفوني بالدموع قريحة " : كناية عن كثرة البكاء حتى قرحت دموعه جفنيه . "قلبى بالتفرق خافق " : كناية عن شدة الشوق والحنين إلى الوطن . البيت السابع : حسن تقسيم والبيت كله كناية عن طول العذاب النفسى وتجدده . البيت الثامن : تفصيل لما أجمله الشاعر فى " حنين مجدد " فغناء طائر يحرك شوقه وحنينه ورؤية بارق يثير مشاعره الحزينة وهكذا نشأ نوع من الاتحاد العاطفى بين الشاعر والطبيعة 0 بين " الدجنة ، بارق " طباق يبرز المعنى ويؤكد الفكرة 0 وفى البيت : تشبيه ضمني فقد صور الشاعر نفسه بالعاشق توقظه كما توقظ الشاعر المتأمل انتفاضه عصفور أو وميض برق. فى البيت إيقاع موسيقى مصدره التوافق الصوتي والتوازن الموسيقى الناتج عن اتفاق الكلمات " وجدى ، شجوى " والكلمات " طائر ، بارق " فى الوزن 0 صدق حب الشاعر لبلاده 9 - وأقسم ما فارقت فى الأرض منزلاً ويذكر إلا والدموع سوابق
10 - وعندى من الآداب فى البعد مؤنس أفارق أوطانى وليس بفارق
اللغـــويــات 9 ) منزلا : يراد وطناً أو مكاناًسوابق : تسيل بسرعة م سابقة 10 ) الآداب : الفضائل ويراد ذكريات الوطن وحبه مؤنس : مخفف للغربة × موحش البعد : الغربة × القرب . الشرح : وأقسم ما غادرت وطناً وأقمت به على هذه الأرض الطيبة إلا وهاج شوقي وفاضت دموعي عندما يرد ذكره وإن لدى من ذكريات هذا الوطن الحبيب وما أكنه له من حب ما يخفف من إحساسي بالوحشة فى غربتي فمهما كان الفراق فإن صورة وطنى الغالى تلازمني ولا تفارقني فهي محفورة فى وجداني ماثلة أمام عيني . التذوق الجمالي: البيت التاسع : أكد الشاعر صدق حبه لبلاده مستخدماً القسم بلفظه وأسلوب القصر بما وإلا . جمع الدموع دليل على كثرتها وإبرازاً لشدة الحزن . تنكير " منزلاً " لتعظيم الوطن . يذكر : بناء الفعل للمجهول فيه تعميم وشمول بمعنى " يذكره أى إنسان " . البيت العاشر : عندى من الآداب مؤنس " : استعارة مكنية شخصت الآداب وجعلتها إنساناً يؤنس الشاعر فى وحدته أو غربته وتنكير " مؤنس " للتعظيم . جمع " الآداب " : يدل على كثرة ما يحمله الشاعر من ذكريات الود الجميل والعشرة الطيبة . بين " أفارق ، ليس بفارق " : طباق سلب يؤكد الفكرة ويكسب التعبير جرساً موسيقياً . التعليــق غرض النص : شوق وحنين إلى الوطن وهو غرض قديم . الألفاظ:سهلة واضحة بعضها مقتبس من القرآن الكريم وبعضها مأخوذ من البيئة المصرية فى غير غموض ولا تعقيد. التصوير : وسائل التصوير التى اعتمد عليها الشاعر فى هذا النص ليست على درجة متساوية من حيث القوة والضعف كما أنها لا تبرز لنا علامة محددة تميز بهاء الدين عن غيره من الشعراء الذين تحدثوا عن وصف أوطانهم والحنين إليها وبعض صوره مستوحاة من الروح المصرية . خصائص أسلوب الشاعر : 1 ) البساطة فى التعبير . 2 ) سهولة الألفاظ . 3 ) الكلمات الموحية . 4 ) الإكثار من أساليب الاستفهام . 5 ) عدم تكلف المحسنات البديعية أو الاهتمام بها . 6 ) إيثار المعنى عن اللفظ وهى سمات مدرسة الرقة التى ينتمى إليها الشاعر . المناقشــة : 1 أأرحل من مصر وطيب نعيمها فأي مكان بعدها لى شائق
2 وكيف وقد أضحت من الحسن جنة
زرابيها مبثوثة والنمارق
3 وإخوان صدق يجمع الفصل شملهم مجالسهم مما حووه حدائق
أ ) اختر الإجابة الصحيحة من بين الأقواس : مفرد " زرابى " : ( زربية – زريبة – مزارب ) 0 مرادف " شائق " : ( مشتاق – شيق – ممشوق ) 0 استفهام فى البيت الأول غرضه : ( الإنكار – التعجب والدهشة – التحسر والنفى ) 0 ب ) أنثر الأبيات فى عبارة أدبية وبين الإحساس المسيطر على الشاعر فيها 0 جـ ) بم يوحى تتابع الاستفهام في البيت الأول والثاني ؟ د ) وضح الخيال في البيت الثاني وبين قيمته الفنية 0 هـ ) ماذا أفادت الإضافة فى قوله " إخوان صدق " وما رأيك فى التعبير " يجمع شملهم " ؟ و ) فى البيت الأخير تقديم بلاغى حدده 0 ز ) ما غرض هذا النص وبم تتميز ألفاظه ؟ 4 أسكان مصر إن قضى الله بالنوى فثم عهود بيننا ومواثق
5 فلا تذكروها للنسيم فإنه لأمثالها من نفحة الروض سارق
ب ) " النوى ، النسيم ، الروض " هات مضاد الأولى وجمع الثانية ، ومفرد الثالثة فى جملة تامة ؟ ب ) اشرح البيتين فى عبارة أدبية 0 جـ ) ما الغرض من النداء فى البيت الأول ؟ ومن النهى فى البيت الثانى ؟ د ) ما قيمة تنكير"عهود ومواثيق" ؟ وما دلالة جمعها؟هـ ) ما مدى توفيق الشاعر فى قوله " النسيم سارق " ؟ 6 إلى كم جفونى بالدموع قريحة وحتام قلبى بالتفرق خافق
7 ففى كل يوم لى حنين مجدد وفى كل أرض لى حبيب مفارق
8 يحرك وجدى فى الأراكه طائر ويبعث شجوى فى الدجنة بارق
أ ) هات مرادف " قريحة " ومقابل " الدجنة " وبين إيحاء " حنين " ب ) لم آثر الشاعر الأساليب الاستفهامية فى البيت الأول ؟ وماذا فى البيت الأخير من تقديم ؟ وما هدفه 0 جـ ) انثر الأبيات نثراً أدبياً وبين عاطفة الشاعر فيهما 0 د ) استخرج من الأبيات صورة خيالة ومحسناً بديعياً منهما وبين أثره الفنى 0 هـ ) فى البيت الثانى إيقاع موسيقى ظاهر فما مظهره ؟ و ) بم تميز التصوير عند الشاعر ؟ 9 وأقسم ما فارقت فى الأرض منزلاً ويذكر إلا والدموع سوابق
10 وعندى من الآداب فى البعد مؤنس أفارق أوطانى وليس يفارق
أ ) ما المراد بالمنزل فى البيت الأول ؟ وما معنى " سوابق " ثم ضع مضاد " مؤنس " فى جملة من إنشاءك ؟ ب ) انثر البيتين فى عبارة أدبية مبيناً الإحساس المسيطر على الشاعر فيهما 0 د ) ماذا أفاد تنكير " منزلاً " وجمع " الآداب " وبناء الفعل " يذكر " للمجهول ؟ هـ ) استخرج من البيتين صورة بلاغية ومحسناً بديعياً ووضح كلا منهما ثم بين قيمته الفنية .