موضوع: الفصل السادس والسابع والثامن من قصة واإسلاماه الثلاثاء 20 مارس 2012 - 23:35
الفصل السادس محمود وجهاد في سوق الرقيق * دراسة وتحليل لأحداث الفصل السادس
وصل التاجر قطز وجلنار فكساهما ثياباً حسنة ولم يكلفهما أي عمل ،وكان لطيفاً معهما يجاذبهما أطراف الحديث ،ويسليهما بالقصص والنوادر حتى مال إليه الصبيان . وكان للتاجر مملوك آخر يسمى بيبرس فضمه إليهما، ولكنه كان يعاملـه معاملة سيئة قاسية يحبسه ويضربه لأنه كان دائم التمرد على سيده سيئ الخلق معه فعطف عليه قطز وجلنار فكانا يحسنان إليه . كان سوق الرقيق في حلقة تقام يوم الأربعاء ،وكانت تقام في مكان واسع تنصب فيه الخيام والسرادقات وتقسم أقساماً للحبوب والأقمشة والآنية والملابس والأدوية والعطور والخيول والمواشي . ولما أصبح الصباح أمر التاجر مواليه الثلاثة فاغتسلوا وكساهم وأصلح شعورهم وطيبهم، ثم مضى بهم فإذا سرادقات عظيمة مقامة مملوءة بالجواري والغلمان البيض والسود وقد جلسوا على الحصر جماعات متفرقة كل جماعة لـها دلال يأخذ بيد أحدهم ويوقفه على دكة منصوبة ثم يبدأ يعدد محاسنه . غلب الوجوم على قطز وجلنار وظنا أنفسهم في منام لا في حقيقة لولا أنهما تذكرا اختطاف اللصوص لـهما . أما بيبرس فقد كان مطمئناً غير مكتئب أو غاضب . وبدأ الدلال يبيع بيبرس لتاجر مصري فاشتراه بمائة دينار وكان مالكه لا يطمع في أكثر من خمسين ديناراً . وتسابق الناس لشراء قطز وتباروا في رفع سعره حتى بلغ ثلاثمائة فاشتراه رجل دمشقي طيب القلب ، وتنافس الحاضرون على شراء جلنار حتى وصل ثمنها ثلاثمائة دينار وعشرة ،ورفض الدمشقي أن يزيد على ذلك لولا أن نظر إلى قطز فرآه ينتفض من القلق خوفاً على فراقها فزاد أربعين ديناراً مرة واحدة ،لذلك كانت جلنار من نصيب نفس الرجل الذي اشترى قطز وبذلك لم يفترق الطفلان عن بعضهما. الفصل السابع حياة سعيدة وفراق حزين * ملخص الفصل السابع يتناول هذا الفصل الأحداث التالية :
استقرار الطفلين قطز وجلنار في قصر الشيخ غانم المقدسي الذي اهتم برعايتهما راجياً أن يعوضه اللـه بهما ما فقده في ابنه الفاسد الماجن موسى . وردت الأنباء بموت جنكيز خان قائد التتار وموت جلال الدين مما أدى إلى حزن قطز وجلنار وفقدانهما الأمل في الحرية بعد موت جلال الدين،ولم يبق لـهما ما يخفف عليهما سوى رعاية مولاهما الشيخ غانم المقدسي . مرت الأيام وبلغ قطز مبلغ الرجال وبلغت جلنار مبلغ النساء وتطورت الألفة بينهما وصارت حباً وغراماً يجعل للدنيا بهجة . كان الشيخ غانم وزوجته يباركان هذا الحب الطاهر ويعدان الحبيبيين بالزواج حينما يبرأ الشيخ غانم من مرضه ليحتفل بعرسهما . لما طال مرض الشيخ غانم أوصى بجزء من مالـه لـهما، كما أوصى بعتقهما عند وفاته . اشتدت غيرة موسى بن غانم الفاسد من قطز حين أسند إليه الشيخ إدارة أموالـه كما بدأ مضايقته لجلنار، وقد استغل مرض أبيه وصار يشرب الخمر في القصر مع ندمائه حتى ضجت أمه من أفعالـه . مات الشيخ غانم المقدسي وحزن عليه الجميع ما عدا ابنه موسى هذا العربيد الذي تنمر للحبيبين وزاد فجوره ونجح في الكيد لـهما بإلغاء الوصية كما دبر في مؤامرة لبيع جلنار وقد تم ما أراد برغم أنف أمه واشتراها تاجر مصري وودعت جلنار حبيبها قطزاً وداعاً حزيناً ومضت مع التاجر المصري وهي تتلفت مرة إلى سيدتها ومرة إلى حبيبها . وكان قطز يذهب إلى صديقه الحاج على الفراش يبثه شكواه وحزنه، بينما اكتشف هذا الصديق حقيقة قطز وعرف أنه من أبناء الملوك ومن أسرة جلال الدين وألح قطز على الشيخ على الفراش أن يجد لـه حلاً يخصه من خدمة موسى العربيد ومضايقاته . الشيخ على يعد صديقه بعرض أمره على سيده ابن الزعيم الذي كان يحب جلال الدين وأنه سوف يحرضه على شراء قطز من موسى وقد أراح ذلك قطزاً وبعث الأمل في نفسه . الفصل الثامن قطز في منزل ابن الزعيم
* ملخص الفصل الثامن يتناول هذا الفصل الأحداث التالية : استجابة ابن الزعيم إلى طلب مملوكه الحاج على الفراش ،واشتري قطزاً بعد معرفته لحقيقته . عاش قطز في قصر ابن الزعيم بعد أن ودع صفحة من حياته كان يعدها أجمل أيام عمره ،حيث ملأ الحب قلبه نوراً بقربه من جلنار على الرغم من مضايقات موسى لـهما . مبالغة ابن الزعيم في تكريم قطز ومحاولته الدائمة التخفيف عنه وتوصيته للحاج على الفراش . انصراف قطز إلى العبادة و حرصه على الذهاب إلى المسجد لحضور دروس الشيخ عبد السلام في العلم والدين والوطنية وتشجيع ابن الزعيم لـه على ذلك لأنه من أنصار الشيخ ابن عبد السلام وقد وثق كل منهما في قطز وائتمناه على أسرارهما . رؤية الشيخ ابن عبد السلام لقطز في بيت ابن الزعيم أثناء زيارته لـه ومعرفته بقصة قطز بعد أن قصها ابن الزعيم عليه، فأثنى على جلال الدين وذكر جهاده . غضب ملك الشام الصالح إسماعيل على الشيخ ابن عبد السلام لمناصرته الصالح أيوب ملك مصر، مما جعل الشيخ يكتب للصالح أيوب يستعجلـه ويتوعده بغضب اللـه إذا تهاون .
* تمسك قطز بمبادئ الشيخ ابن عبد السلام تمسك قطز بمبادئ الشيخ ابن عبد السلام التي تتمثل في : تكوين جبهة قوية من ملوك المسلمين وأمرائهم لطرد الصليبيين من بلاد الشام . صد غارات التتار من الشرق . تأييد ملوك المسلمين الذين يسعون لـهذا الـهدف . محاربة الذين يوالون الأعداء أو يخضعون لنفوذهم . الشيخ ابن عبد السلام يحث الناس على الجهاد أثناء خطبة الجمعة ،ويحثهم على عصيان السلطان الصالح إسماعيل ملك الشام لأنه يفرط في حفظ الإسلام وبلاده وتحدث الشيخ عن تحريم بيع السلاح للعدو ولم يدع للصالح إسماعيل في خطبته وندد بعلماء المسلمين الذين يفتون الناس بالباطل ،ويخافون الملوك ولا يخافون ملك الملوك سبحانه وتعالى . سجن الصالح إسماعيل للشيخ ثم العفو عنه بعد ثورة الناس وتحديد إقامته في منزلـه . قطز أداة اتصال بين الشيخ والشعب . الشيخ ابن عبد السلام يؤكد لقطز رؤياه التي رآها بأنه رأى الرسول وبشره بحكم مصر وهزيمة التتار .
أحمد عمر سعيد عضو نشيط
عدد المساهمات : 50 نقاط : 86 تاريخ التسجيل : 03/10/2013 العمر : 41
موضوع: رد: الفصل السادس والسابع والثامن من قصة واإسلاماه الإثنين 6 أكتوبر 2014 - 0:31