موضوع: الفصل الثالث نجاة محمود وجهاد من التتار ولقائهما بالسلطان الثلاثاء 20 مارس 2012 - 23:01
الفصل الثالث نجاة محمود وجهاد من التتار ولقائهما بالسلطان * دراسة وتحليل لأحداث الفصل الثالث لما علمت عائشة خاتون ،وجيهان خاتون بأنه لا مفر من الموت غرقاً في النهر خوفاً من الأسر عز عليهما أن تريا الطفلين يغرقان معهما ، فأسلماهما إلى خادم أمين يدعى الشيخ سلامة الهندي ، ولضيق الوقت لم تخبرا جلال الدين بذلك، فأخذ الشيخ سلامة الطفلين وألبسهما ملابس العامة من الهنود ،وأركبهما بغلة وسار بهما على شاطئ النهر وسلك بهما الممرات المتعرجة ،وكان يسليهما بالقصص ويعللهما بلقاء أهلهما غداً في لاهور بعد أن يهزم جلال الدين التتار، ثم أستأجر قارباً ليحمل الطفلين إلى الضفة الشرقية من النهر . ثم عاش بهما في قريته في أمن وهدوء، وإذا سئل عنهما قال إنهما يتيمان وجدهما في الطريق فتبناهما، ولكن هذا القول لم يقنع أهل القرية، واتفق معظمهم على أنهما من أولاد الملوك لما يبدو عليهما من سمات الملك ،وخاف الشيخ سلامة عليهما فأخبر بعض أقاربه بحقيقة الطفلين واستكتمهم الخبر . لما عرف الشيخ سلامة بأخبار السلطان جلال الدين وتكوينه لمملكة بلاهور ، أخذ يفكر في طريقة للفرار بالطفلين إلى لاهور ، وبينما هو ينتظر ويفكر إذ بجنود السلطان يغزون القرية ، فخرج إليهم الشيخ سلامة وعرفهم بنفسه، وأظهر لهم ابنة السلطان وابن أخته ،ولم يكد الخبر يصل إلى السلطان حتى قدم ومعه جماعة من الفرسان ،وتقدم الشيخ سلامة وعانقه ،وقد انهمرت دموع السلطان بلقاء ولديه، ثم طلب من جنوده أن يكفوا عن غزو القرية والقرى المجاورة لها إكراماً للشيخ سلامة وعادت إليه الطلاقة ،وانتعش في قلبه الأمل بالانتقام من التتار، واستعادة ملكه . وقد تعلم السلطان جلال الدين من لقائه بطفليه ،وما مر به من محن حقارة الدنيا، وغرور متاعها، ولؤم الإنسان وحرصه على باطلها، وبخله بما لا يملك منها وعدم قدرة الإنسان مهما كانت قوته على أن يضمن لنفسه ،أو لغيره ما يريد وأصبح يعتز بمحمود ويعتبره كابنه بل أعز وأحب إليه من ابنه . عاش محمود وجهاد مع السلطان يقضيان وقتهما في فرح وسرور . وفي يوم من الأيام دخلت عليه ابنته جهاد ،وهي تبكي لابد أن التتار قد قتلوا محموداً، فقد خرج لقتالهم فقال لها السلطان: لا تخافي على محمود فإنه فارس شجاع لن يقدر التتار على قتله لأن سيفه أقوى من سيوفهم : وجواده أسرع من جيادهم وكان محمود قد خرج مع سائسه سيرون ليقاتل التتار فهزمهم . وقد تخيل محمود الأشجار على أنها التتار ، وأخذ يرميها بالسهام ويضربها بالسيف إلى أن تصبب العرق من وجهه ، وبدأ سائسه يشعره بأنه حقق النصر على التتار ولكن محموداً أدرك أن عليه أن يطارد العدو ، فدفع جواده في صدر الغابة ، ثم كرّ راجعاً وهو يصيح لابد من إدراك العدو، ولكنه اقترب من جرف وكاد يسقط فيه إلا أن سائسه اختطفه في آخر لحظة من فوق حصانه ،ولكن الجواد انقلب بهما ودفع في جانب من الجرف وحمله السائس على جواده ورجع به ،ولكن جواد الفارس الصغير عاد قبلهما إلى السلطان، وإذا بالسلطان يراهما فأرسل في استدعاء الطبيب وأتم الطبيب إسعافه فاطمأن عليه السلطان ، ولم يتمالك نفسه إلا بعد أن رآه يتحرك ويتكلم . بعد أن استيقظ الأمير محمود في الصباح التالي نصحه السلطان جلال الدين بقوله حذار أن تجازف مرة أخرى بحياتك ، وعليك أن تكتفي بهزيمة عدوك بل اعتن بتنظيم جيشك والاستعداد للقائه ، إذا حاولت فلوله ( بقاياه ) أن تكر عليك . وإذا أردت أن تطارد عدوك فأرسل أحد قوادك ولا تطاردهم بنفسك . وأخذ عليه وعداً بعدم المجازفة بحياته مرة أخرى . لقد كانت جهاد في قلق شديد منذ أن شاهدت محموداً وهو مصاب ،وظلت تبكي وتريد أن تراه حين كان الطبيب يعالجه . وفي الصباح قطفت بعض أزهار من الحديقة، ووضعت لهما وصيفتها باقة جميلة، ثم ألبستها حلة جميلة وزينتها، ومضت إلى غرفة محمود تقول له هذه هديتي إليك أيها الفارس الشجاع .
أحمد عمر سعيد عضو نشيط
عدد المساهمات : 50 نقاط : 86 تاريخ التسجيل : 03/10/2013 العمر : 41
موضوع: رد: الفصل الثالث نجاة محمود وجهاد من التتار ولقائهما بالسلطان الإثنين 6 أكتوبر 2014 - 0:33
مشكووووووووووووووووووووووووووور
الفصل الثالث نجاة محمود وجهاد من التتار ولقائهما بالسلطان