وصية الحكيم لقمان لابنه الأول : إن الحكمة التي يقذفها في قلوب عباده سواء بالوحي أو الإلهام نجاة لهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة . [ يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ] (البقرة 269) الثاني : إن توحيد الله تعالى من أعظم ما ينشأ عليه العباد فهو رد الخلق لخالقهم عبادة ويقينا وتقوى : [ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{13}] وإنما كان الشرك ظلما عظيما فإنه إعطاء العبودية لمن لا يخلق شيئا من موت ولا حياة ولا نشور ، وترك المعبود بحق إجحافا كما قال صلى الله عليه وسلم لمن سأله أي الذنب أعظم " أن تجعل لله ندا وقد خلقك " الثالث: الوصية بالوالدين نظام رباني عالمي يحتاجه الكافر والمسلم والجاحد والشاكر : [ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ{14}] ألم تر أن أسماء يوصيها رسول الله بأمها خيرا وهي كافرة ويقول: " صلي أمك " . الرابع : التوجيه في التربية نحو مراقبة الله تعالى من أعظم السلوكيات التربوية وهي تغني عن التخويف بالأم أو الأب عند كثير من الناس أو العقاب أو المكافأة فهي أول مناحي التربية والتوجيه : [ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ{16} ] ولذلك قال رسول الله لابن عباس رضي الله عنهما : يا غلام إني أعلمك كلام : احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك وإذ سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله " ولم يكن ابن عباس يومها بين العاشرة والثالثة عشرة " الخامس : التنشئة على العمل الصالح ونشره بين الناس من أفضل الممارسات في حياة الأبناء أنفسهم حتى يكونوا قرناء خير بعضهم لبعض صغارا قبل أن يكونوا كبارا ، مع التوجيه نحو الصبر على الآلام والتحديات صغيرة وكبيرة: [ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ{17}] السادس : التنشئة على الأخلاق الكريمة والسلوك السوي مع واجب احترام الآخرين رغم الفقر والغنى وتنوع الأجناس والأعراق من أفضل الأمور التي لا بد أن تغرس في أنفس الشبان: ]وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{18} وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ{19}[ و من حديث أبي هريرة رفعه : " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق"
وليد بركات عضو ماسى
عدد المساهمات : 370 نقاط : 581 تاريخ التسجيل : 06/09/2009
بس ياباشا انا مش فاهم النقطة دي ألم تر أن أسماء يوصيها رسول الله بأمها خيرا وهي كافرة ويقول: " صلي أمك " من " أسماء " اللي الرسول ( ص ) يوصيها بأمها خيراً .