إن الزوج السعيد في بيته لن يضطر للانغماس في الرذيلة خارجه, فكثير من الجرائم والآفات الاجتماعية مثل البغاء والعنف الأسري والاتجار بالبشر وانتشار اللقطاء تنبع من فشل العلاقة بين الزوجين".
بهذه الجمل القصيرة عبرت " روحية محمد " رئيسة نادي الزوجات المطيعات بماليزيا بالانابة عن فكرة النادي والهدف من تدشينه .
فلقد جاءت فكرة " نادي الزوجات المطيعات " بماليزيا من احتياج المجتمع للعودة للاخلاق الحسنة والعودة للشريعة الاسلامية ، و بادر بتنفيذها مجموعة من الماليزيات للمحافظة على أزواجهن من الوقوع في الفاحشة والرذيلة وكذلك التصدي لجرائم الخيانه الزوجية والعنف الاسري والطلاق ، وذلك عن طريق إرضاء الازواج للحيلولة دون لجوءهم للخيانة الزوجية لإشباع رغباتهم خارج البيت وخارج نطاق الاسرة .
ومن الاهداف المعلنة لنادي المطيعات قيامه بعقد دورات وإعطاء دروس للمقبلين على الزواج والمتزوجين حول "أصول العلاقة الزوجية الناجحة" وتوفير خدمة الاستشارات الأسرية .
وأشارت " فوزية عارفين " مديرة النادي في ماليزيا الى تزايد الاقبال على الاشتراك في الناديداخل البلاد وخارجها ،ففي ماليزيا فقد بلغ عدد المشتركين اكثر من ألف قبيل الاعلان عن تدشينه , وعربيا فقد بلغ أعضاؤه في الأردن نحو مائتين, كما سيتم إطلاق النسخه الإندونيسية خلال أيام قليلة .
ولقد لاقى النادي تأييدا شعبيا من قبل المواطن بأعتباره وسيلة لمكافحة الآفات الاجتماعية المنتشرة بالمجتمعات الاسلامية هذا على مستوى الشارع ، أما على المستوى الرسمي فقد لاقى كذلك دعما ومسانده بأنضمام زوجات بعض المسئولين الحكوميين للنادي كعضوات نشطات .
ورغم الاقبال الشديد على فكرة النادي ومساندتها ،فأن بعض المعارضين يعتبرونه أهدار لكرامة المرأة ، حيث اتهمت "مجيدة إبراهيم" المسؤولة بديوان رئاسة الوزراء القائمين على الفكرة بأنهم ينتمون إلى جماعة "ابن الأرقم" الدينية المحظورة التي ترسخ صورة سلبية خاطئة عن المراة من خلال تلك الاندية .
ومن جانبه أعلن مفتي ولاية بيراك "خرساني زكريا" عن تأييده التام لتأسيس هذا النادي, ودعا في تصريحات صحفية إلى تأسيس المزيد من هذه النوادي التي تساهم في مكافحة الآفات الاجتماعية الاسرية .
وبعد الاعلان عن تدشين نادي الزوجات المطيعات في ماليزيا انتقلت الفكرة الى العالم العربي بأفتتاح أول فروع النادي في الاردن كأول بلد عربي يعجب بالفكرة ويساندها ويؤسس لها ، ثم انتقلت الى أندونيسيا .
وعن رأيه في فكرة النادي يقول الدكتور محمد ابو سيد احمد استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر ان طاعة الزوجة لزوجها مبدأ اصيل في الاسلام وليس ثانوي في الحياة الزوجية كما يعتبر الاساس الذي تقوم عليه الحياة الاسرية المستقرة وهو حق للرجل وكون النساء يفطن لهذا المعني فهذا دليل على فهم عميق لطبيعة الرجل وطبيعة المرأة وطبيعة العلاقة بينهما وان الهدف منها تحقيق الاستقرار الاسري والسعادة الزوجية .
ويعتبر ان فكرة النادي فكرة صحية تعمل في الاتجاة الصحيح ضمن فاعليات كثيرة تؤدي الى تحقيق الاستقرار الاسري ،وباعتبارها فكرة انسانية تنطلق من الفطرة وفكرة اسلامية تنطلق من النصوص الشرعية قران وسنة فأنها تحتاج الى الدعم والمساندة لتكون حائط صد ضد الافكار المقابلة الهدامة التى عاثت في بلادنا فسادا وإفسادا والتى عملت على تأجيج الفتن وزرعها بين افراد الاسرة المسلمة بدعوى الحرية والمساواة الكاملة .
وأشار الى ان تدشين نادي الزوجات المطيعات في ماليزيا امر طبيعي لاعتزاز المجتمع الماليزي بذاته وهويته الاسلامية وعقيدته ، ولاظهار تمايز المسلمين وتميزهم وسط العقائد والاعراق الكثيرة والمتعددة في ماليزيا من هندوسية وبوذية وغيرها ، وبحكم الجوار والثقافة تم نقل الفكرة الى اندونيسيا ، وبحكم الهوية نقلت الى الاردن ، ونتمنى ان تنقل الى كل البلاد الاسلامية وتعمم الفكرة وتنتشر بصورة اكبر من ذلك انطلاقا من الفطرة السليمة وتحقيقا للاستقرار الاسري .
==============