موضوع: كيف نقاوم الاحباط عند أطفالنا ؟؟؟ الاجابة هنا الثلاثاء 13 مارس 2012 - 5:05
كيف نقاوم الاحباط عند أطفالنا ؟؟؟ الاجابة هنا
إن مسيرة الحياة مليئة بالمتضادات والمصالح المتناقضة بين أفراد البشرية، ومن شأن ذلك إيجاد فئة من الناس تحاول أن تهبط عزائم الآخرين وتولد لديها حالة العجز واليأس والفشل حتى لا تتقدم عليها في حياتها؛ فأي إنسان لا توجد لديه القدرة الذاتية للثبات والوقوف ضد التيار المعادي أو المخالف، فإنه يسقط صريعاً أو ينزوي بعيداً عن التيار مما يؤدي إلى فشله في الحياة. أما كيفية إيجاد هذه القدرة الذاتية لدى الطفل فبعدة نقاط يلزم إيجادها في برنامج التربية للطفل وهي كالتالي:
النقطة الأولى:خلق منافسة بين الأطفال مع بعضهم البعض. إن إيجاد منافسة أو مسابقة بين الأطفال على أمر معين أو الحصول على شيء ما يولد في الطفل رغبة التفوق على أقرانه ومن في سنه، وهذه الحالة تنمي فيه أن هناك أناساً يريدون الحصول على ما يريده هو، فلابد أن يجد من أجل ذلك، وهذه المثابرة هي المطلوبة في هذه المرحلة فيتعلم أنه لا يمكن أن يحصل على شيء من غير سعي ومثابرة وجهد بكل الوسائل.
النقطة الثانية:دعه يتغلب عليك في بعض الأمور.
لكي يثق الطفل بقدرته وأنه قادر على تحقيق الأمور التي لا يقدر عليها كل من هو في سنه يجب على الوالدين في أثناء اللعب مع طفلهم التظاهر بالغلبة أو الانهزام أمامه حتى يشعر الطفل بالسعادة والقوة. فهذا الشيء العظيم الذي يراه (الوالدين) وقوتهما الجبارة قد انتصر وحقق فوزاً عظيماً عليهما. وأثر ذلك أن الطفل إذا أراد أن يفعل شيئاً كبيراً بالنسبة لمستوى سنه وجاء أصدقاؤه وثبطوا عزيمته عن المضي لأن هذا الشيء كبير لا يمكن له أن يحققه لا يعبأ بهم؛ لأنه في الميدان قد أتى بإنجازات من هذا القبيل فيبقى مواصلاً طريقه نحو هدفه.
النقطة الثالثة:اذكر له قصصاً تقوي عزيمته. إن من أروع الامور التي تشكل ذهن الطفل هي القصص التي تسلب لبه وتأخذ عقله، وتؤثر في تفكيره فيجب على الوالدين أن يكثرا من ذكر القصص التي فيها تحد ومقاومة والفوز في النهاية، وليركزا في أثناء ذكر القصص على الامور التي يجب أن تبقى في ذهنه وأن يحذر من سماع كلام الضعفاء حتى لو كانوا أصدقاء ـ أي أصدقائه ـ وأن ينبه على تأثيرهم عليه وتضعيف عزمه بقولهم إنك لا تستطيع أن تفعل هذا وهذا الشيء أقوى منك وأنت ضعيف، بل عليه أن يتحداهم ويقول لهم: إني أستطيع أن أفعله. فهذا الأمر خليق أن يعزز روحية المقاومة والإصرار على الاستمرار فيه. وكذا يلزم ذكر قصص الابطال فيها انهزموا مرة أو مرتين أو أكثر قبل التوصل إلى أهدافهم ورغباتهم. ومن شأن ذلك أن يربي في نفسه أن الهزيمة الأولى أو الثانية لا تعني الفشل والهزيمة باستمرار.
النقطة الرابعة:لا تعطيه شيئاً فوق طاقته. من الضروري عندما نحس بتفوق الطفل أو إصراره على المضي في أمر ما أن نعطيه أشياء فوق طاقته ونقول له: إن كنت بطلاً ـ كما تقول ـ افعل هذا؛ فإنه من آثار ذلك تضعيف ثقته بنفسه وإحساسه بالإحباط. نعم، يلزم أن يعلم الطفل أنه لا يستطيع أن يفعل كل شيء، وذلك لا لأنه لا يستطيع بل لأنه صغير مثلاً أو أن ذلك الشيء غير ممكن أصلاً وهكذا؛ فعند ذلك يعرف أن العجز ليس في ذاته .
النقطة الخامسة:علمه أن هناك أموراً يجب أن لا يتأثر بها. يلزم على الوالدين أن يخبرا ولدهما أن هنالك أشخاصاً لا يحبون أن يروا الغير متفوقاً عليهم، أو أنه أفضل منهم وهؤلاء الناس قد يكونون من أصحابنا وزملائنا، وهم يحاولون أن يهبطوا عزائمنا وقراراتنا يجب أن لا نسمع لهم ونمضي في طريقنا، ونحو ذلك من الأمور التي يجب أن يطلع عليها حتى لا يصدم وتكون لديه حالة عكسية أو انزواء.
فراشه عضو vip
عدد المساهمات : 2589 نقاط : 5360 تاريخ التسجيل : 11/03/2012