منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نمو وتطور الطفل في سنوات ما قبل المدرسة 2- 5 سنوات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أشرف على
admin

admin
أشرف على


ذكر
عدد المساهمات : 27639
نقاط : 60776
تاريخ التسجيل : 04/09/2009
الموقع : http://elawa2l.com/vb

الأوسمة
 :
11:

نمو وتطور الطفل في سنوات ما قبل المدرسة 2- 5 سنوات Empty
مُساهمةموضوع: نمو وتطور الطفل في سنوات ما قبل المدرسة 2- 5 سنوات   نمو وتطور الطفل في سنوات ما قبل المدرسة 2- 5 سنوات Emptyالثلاثاء 13 مارس 2012 - 4:35


نمو وتطور الطفل في سنوات ما قبل المدرسة 2- 5 سنوات

نمو وتطور الطفل في سنوات ما قبل المدرسة 2- 5 سنوات

عادة ما تلعب التحديات التطورية للمراحل السابقة دوراً في سياق توسع المحيط الاجتماعي وإعادة تشكلها من خلال ازدياد تعقد اللغة، وذلك بين عمر 2و5 سنوات، مثال ذلك تحدي السيطرة على الذات في مواجهة محرض يحمل على الارتباك ، وتعود هذه القضية التي تتكون منذ المراحل الأولى للعمر إلى الظهور عندما يواجه الطفل ملعباً مزدحماً أو صفاً دراسياً قبل المدرسة مكتظاً . وإن الصراع بين الشعور بالاستقلال الآخذ بالنمو لدى الطفل وكل من المحددات الداخلية والخارجية يميز الحركات الرئيسية في هذا العمر. يتأثر هذا الصراع ويؤثر بدوره في مختلف ميادين التطور.

التطور الجسدي : يبطؤ النمو الجسمي و الدماغي حوالي نهاية السنة الثانية من العمر، مع تناقص مرافق في المتطلبات الغذائية والشهية. تناقص مرافق في المتطلبات الغذائية والشهية فالطفل بين عمري 2و 5 سنوات يكسب وسطياً حوالي 2 كغ وزناً و 7 سم طولاً وذلك كل عام . ويتسطح بطن الطفل الدارج ويخفف تبارزه الموجود سابقاً كما يصبح الجسم أكثر امتشاقاً. وتتزايد الفعالية الجسدية إلى حدها الأقصى وتتناقص الحاجة إلى النوم إلى 11-13 ساعة يومياً بما فيها فترة قيلولة نهارية واحدة تصل القدرة البصرية إلى 20/30 بحلول عمر 3 سنوات و20/20 بحلول عمر 4 سنوات. وتكون جميع الأسنان اللبنية العشرين قد بزغت بعمر 3 سنوات.
يمشي معظم الأطفال مشية متزنة ويركضون بخطوات ثابتة قبل نهاية السنة الثالثة من عمرهم . وفضلاً عن هذا المستوى الأساسي هناك تباين كبير في القدرات حيث يتسع مجال الفعاليات الحركية ليشمل : الرمي والتقاط وقذف الكرات ، ركوب الدراجات ، تسلق منشآت ساحات اللعب ، الرقص ، وأنماطاً سلوكية معقدة أخرى. وتتباين أيضاً وبشكل كبير المظاهر الأسلوبية لفعالية الحركات الكبيرة مثل السرعة والشدة والحذر، وذلك بتأثير ميول خلقية .
يعتمد تأثير مثل هذه الاختلافات الشخصية على التطور المعرفي والعاطفي جزئياً على متطلبات البيئة الاجتماعية. ينمو أطفال الأبوين اللذين يركزان على المنافسة ويقدمان فرصاً عديدة للفعالية الجسدية نشيطين حركياً ومتعاونين ، في حين ينمو أطفال الأبوين اللذين يركزان على اللعب الهادئ بشكل أقل فعالية حركياً، وأكثر ميلاً للتفكير العقلاني. يتعزز تفصيل استخدام إحدى اليدين ( يمين أو يسار ) بعمر الثلاث سنوات ، وقد ينتج الإحباط عن محاولات تغيير هذا التفصيل . تعكس تباينات تطور الحركات الدقيقة كلاً من الميول الفردية والفرص المختلفة للتعلم عند الأطفال، فعلى سبيل المثال يطور الأطفال الذين يندر السماح لهم باستخدام الطباشير استخداماً جيداً لمسك قلم الرصاص فيما بعد .


ردود فعل الوالدين : يثير التناقص الطبيعي في الشهية في هذا العمر القلق حول التغذية ، ويجب طمأنة الأبوين وإخبارهم بأنه طالما أن النمو طبيعي فالوارد الغذائي كافي. ويعد الأبوان بشكل عام مسؤولين عن تقديم الغذاء الصحي الملائم للعمر وتقرير ذلك حسب الزمان والمكان ، في حين يكون الطفل مسؤولاً عن تحديد كمية الوارد الغذائي . يعدل الطفل عادة واردهم الغذائي حسب الاحتياجات الجسمية المتعلقة بالشعور بالجوع أو الشبع . قد تتباين الكميات المتناولة كل يوم ، وأحياناً بشكل واسع، لكن هذه الكميات تبقى ثابتة نسبياً بفترة أسبوع . تعرقل محاولات الأبوين للتحكم بالوارد الغذائي للطفل مع هذه الآلية المنظمة ذاتياً ، لأن الطفل قد يوافق وقد يتمرد على الضغط المطبق عليه ، وتكون النتيجة فرط تناول الطعام أو نقصه.
يواجه الأطفال مبكري النضج حركياً وشديدي الانفعالية الحركية متزايدة من الأذية ، ومن الضروري تقديم الإرشادات الباكرة لأبوي هذا الطفل حول ضرورة حماية الطفل في المنزل، الإشراف المستمر عليه ، واستخدام خوذة الدراجة ( مع البدء باستخدام الدراجة ثلاثية العجلات). قد يعكس اهتمام الأبوين حول ( فرط فعالية الطفل) المحتملة توقعات غير ملائمة ، أو زيادة المخاوف أو فرطاً حقيقياً في الحركية . يحتاج الأطفال الذين يشاركون في فعاليات طائشة غير موجهة دون اعتبار واضح للسلامة الشخصية بيئة آمنة وضابطات ملائمة لأنشطتهم مع إشراف عن كثب، وقد تكون المعالجة النفسية والدوائية مفيدة أيضاً . يشاهد هذا النمط من الفعالية غير المميزة أحياناً عند الأطفال الذين عانوا من الاضطهاد أو الإهمال.


اللغة والمعرفة واللعب : تتضمن هذه الميادين الثلاثة الوظيفة الرمزية ، وهي نمط للتعامل مع العالم يصبح مهماً أكثر فأكثر خلال فترة ما قبل المدرسة .


اللغة : يتسرع تطور اللغة أكثر ما يتسرع بين عمري 2و5 سنوات ، إذ يزيد عدد المفردات من 50-100 إلى أكثر من 2000، ويتقدم تركيب الجملة من عبارات (برقية ) من 2-3 كلمات إلى جمل تشترك فيها جميع القواعد اللغوية الرئيسية . يجب التمييز بين الكلام ( وهو إصدار أصوات مفهومة ) واللغة ( وهي الفعل العقلي الذي ينشئ الكلام). تتضمن اللغة وظيفتين تعبيرية واستقبالية ، وتكون مشاكل الكلام بشكل عام أكثر استجابة للمعالجة من اضطرابات اللغة . يكون تباين اللغة الاستقبالية ( فهم الكلام ) أقل من تباين اللغة التعبيرية ، ولذلك يستهدفها التقييم على اعتبارها أكثر مصداقية .
يعتمد اكتساب اللغة على كل من العوامل المحيطية بالطفل والعوامل الداخلية . إن كل من النمط الذي يوجه به الأبوان الأطفال، وكيفية طرح الأسئلة عليهم وإعطائهم الأوامر، ومدى اندماج الآباء في تعليم اللغة، وتوقعاتهم حول الكفاءة اللغوية للأطفال، تختلف من ثقافة إلى أخرى . لا يقلد الأطفال كلام الأبوين ببساطة ، بل يستخلصون القواعد المعقدة للغة من اللغة المحكية حولهم بتكوين فرضيات ضمنية وتطويرها باطراد . أمثلة ذلك في اللغة المحكية حولهم بتكوين فرضيات ضمنية وتطويرها باطراد . أمثلة ذلك في اللغة الإنكليزية إضافة حرف (S) إلى نهاية الكلمة للإشارة إلى الجمع أو إضافة (ed ) للإشارة إلى الماضي هكذا بشكل عادي، مما يشير لوجود مثل هذه القواعد الضمنية.
هناك دلائل متزايدة على أنه بالرغم من أهمية التعرض للغة فالآلية الأساسية لاكتساب اللغة إلى الدماغ. يتضح الاستعداد الخلقي لإيجاد اللغة في دراسة أجريت على أيتام مصابين بالصمم رباهم بالغون لا يتعاملون بالإشارة ، حيث طور هؤلاء الأيتام لغة إشارة خاصة بهم تتضمن كل القواعد اللغوية الأساسية .
تعد اللغة مؤشراً حاسماً لكل من التطور المعرفي والعاطفي، وقد يتظاهر التخلف العقلي أو يلفت النظر إليه وجود تأخر بالكلام حوالي عمر السنتين ، رغم ظهور علامات أبكر أهمل وجودها. يترافق اضطهاد الأطفال وإهمالهم مع تأخر اللغة وخصوصاً القدرة على التعبير عن الحالات العاطفية . وبالعكس يساهم التأخر اللغوي في المشاكل السلوكية، والتعامل الاجتماعي، والتعلم. إذ تلعب اللغة دوراً حاسماً في تنظيم السلوك ، ويتمثل ذلك في البداية من خلال تفهم ( الكلام الخاص) في الذات، والذي يكرر الطفل من خلاله نواهي المربي البالغ ولاحقاً من خلال تضمين (الكلام الخاص ) في الذات والذي يكرر الطفل من خلاله نواهي البالغ سمعياً أولاً وذهنياً فيما بعد .كما تتيح اللغة للطفل التعبير عن مشاعره مثل الغضب أو الإحباط ، دون أن يقوم بتمثيل هذه المشاعر بأفعال، وبناء عليه تظهر لدى الأطفال المتأخرين لغوياً معدلات أعلى من نوبات الغضب وباقي أنواع السلوك المتجسدة بأفعال خارجية.
يؤسس التطور اللغوي قبل المدرسة للنجاح التالي في المدرسة . وإن حوالي 35% من الأطفال في الولايات المتحدة يدخلون المدرسة وتعوزهم المهارات اللغوية التي تعد المتطلبات الأولية لاكتساب تعلم القراءة والكتابة وعلى الرغم من أن معظم الأطفال يتعلمون القراءة والكتابة في المدرسة الإبتدائية فإن القواعد الأكثر أهمية في ذلك تنشأ في سنوات ما قبل المدرسة ، لذلك يتعلم الأطفال من خلال التعامل الباكر والمتكرر مع الكلمات المكتوبة استخدامات الكتابة ( سرد قصص أو إرسال رسائل ) وأشكال الكتابة ( من اليمين لليسار ومن الأعلى للأسفل). تبدي الأخطاء الباكرة في الكتابة كما في أخطاء الكلام أن اكتساب تعلم القراءة والكتابة هو عملية فاعلة تتضمن توليد الفرضيات وتنقيحها . ومن هذه الفرضيات أن الكلمات التي تأخذ وقتاً أطول للفظها ( الكلمات الكبيرة ) تحوي حروفاً أكثر بغض النظر عن هذه الحروف، ولكن في مرحلة لاحقة قد يعبر الحرف عن مقطع صوتي مثلGNYS لتهجية كلمة genius.
تلعب الكتب المصورة دوراً خاصاً في جعل الأطفال الصغار متآلفين مع الكلمة المكتوبة ، بل وتفيد أيضاً في تطور اللغة الملفوظة ، فالقراءة بصوت مسموع بوجود طفل صغير هي عملية تفاعلية يركز فيها الأب القارئ اهتمام الطفل على صورة معينة ، ويحث على صدور ارتكاس ( بالسؤال : ما هذا؟ ) ، كما يصحح الطفل (( تلقيم راجع )) ( صحيح ، هذا كلب )، ويتكرر هذا النهج : ( سؤال تلقيم راجع ) عدة مرات في سياق القراءة من الكتاب. عندما ينمو تخصص الطفل ومحاكمته يزيد الأب من تعقيد المهمة ويسأل عن ميزات معينة ( ما لون هذا الكلب ؟) والأعمال اللاحقة ( ماذا يريد الكلب أن يفعل ؟ ) . ومما يجعل هذه الممارسات في تعليم اللغة المثالية : عنصر المشاركة في الاهتمام، والمشاركة الفاعلة ، و التلقيم الراجع الفوري ، والتكرار، والصعوبة المتدرجة .


المعرفة : تتوافق مرحلة ما قبل المدرسة مع المرحلة ما قبل العملياتية ( ما قبل المنطقية ) لبياجيت ، وتتميز بالتفكير المتعلق بالسحر ، والتركيز على الذات ، والتفكير الذي يغلب عليه الاستقبال . يتضمن التفكير المتعلق بالسحر اضطراب توافق المسببات ، و الأرواحية ( إسباغ صفة الحركية على الحوادث والأجسام غير الحية ) ، واعتقادات غير موثوقة حول قوة الأمنيات والرغبات . يصدق الطفل ويؤمن بأن الناس يسببون نزول المطر بحملهم مظلات ، أو بأن الشمس تغرب لأنها تتعب ، أو بأن الشعور بالاستياء من أحد الأخوة يمكن بشكل سريع أن يمرض هذا الأخ. يشير التركيز على الذات إلى عدم قدرة الطفل على اتخاذ وجهة نظر أخرى ولا تتضمن معنى الأنانية ، فقد يسعى الطفل لتهدئة انزعاج أحد البالغين بإحضار دمية حيوان مفضلة عنده لهذا البالغ . لهذا أوضح بياجيت سيطرة الاستقبال على المنطق بسلسلة سيطرة الاستقبال على المنطق بسلسلة شهيرة من التجارب( المحافظة ). ففي إحداها كان الماء يصب ثم يعاد من مزهرية طويلة دقيقة إلى طبق عريض قليل العمق ، وكان الأطفال يُسألون عن الوعاء الذي يحوي كمية أكبر من الماء، وقد أجاب الجميع من دون استثناء بأنه الوعاء الذي يبدو أكبر ( وهو عادة المزهرية الطويلة ) ، حتى عندما استبعد الفاحص أي إضافة أو إنقاص للماء . يعكس سوء الفهم هذا فرضيات الأطفال الصغار حول طبيعة العالم إضافة لصعوبة التوجه العفوي لمظاهر متعددة معينة .
اللعب : يتميز اللعب خلال فترة ما قبل المدرسة بازدياد تعقيده وتخيلاته ، من أدوار بسيطة تكرر فعاليات شائعة مثل الشراء من السوق ووضع الرضيع في سريره ( بعمر 2-3سنوات ) إلى مخططات أوسع مدى تتضمن فعاليات فردية مثل الطيران إلى القمر ( بعمر 4-5سنوات )، كما يحدث تطور مشابه في التفاعل الاجتماعي من تفاعل أصغري مع القرناء خلال اللعب ( بشكل منفرد أو لعب مزدوج بعمر 1-2 سنة ) إلى لعب تشاركي مثل بناء برج من المكعبات معاً ( بعمر 3-4سنوات ) إلى اللعب بشكل مجموعات منظمة مع تخصيص أدوار محددة ، مثل لعب أدوار ( أفراد المنزل) ، كما يصبح اللعب أكثر فأكثر منظماً بقواعد بدءاً من قواعد أولية حول الطلب(فضلاً عن الأخذ ) والمشاركة ( بعمر 2-3سنوات ) إلى قواعد تتغير كل لحظة تبعاً لرغبات اللاعبين ( بعمر 4-5سنوات ) وحتى بدء الإدراك على أن القواعد ثابتة نسبياً ( بعمر خمس سنوات فما بعد ).
يتيح اللعب للأطفال صقل تفوقهم وسيادتهم من خلال حل المشاكل، وممارسة أدوار البالغين ، وافتراض القيام بدور المعتدي بدلاً من الضحية ( صفع الدمية ) ، وامتلاك القدرات الخارقة ( لعبة الديناصور والبطل العظيم ) ، والحصول على أشياء غير موجودة في الواقع ( صديق مفترض أو دمية مدللة ) . ويعد الرسم والتلوين وباقي الفعاليات الفينة أشكالاً من اللعب الذي تكون فيه النشاطات الخلاقة أشد وضوحاً . يعكس عدم النضج الظاهري في فن الأطفال الصغار-ولو جزئياً – استعداد الطفل لاعتماد أهمية البعد الرمزي أكثر مما يعكس خللاً استقبالياً أو تقنياً ، فالطفل الذي يختار رسم دائرة كبيرة مع خطوط قصيرة للتعبير عن الجسم والأطراف يعلم أن الأجسام الحقيقية لا تبدو فعلياً كهذا الشكل، وقد يشكل من الطين شكلاً أكثر شبهاً بالجسم البشري . ويصبح الفن ( التخيلي ) غالباً كما كل أنواع اللعب الأخرى منظماً بقواعد بشكل متزايد مع تقدم العمر.
يعكس التفكير الأخلاقي للطفل مستواه المعرفي ويعد تابعاً له ، وفي المراحل الأولى تميل قواعده لأن تكون مطلقة ، مع الشعور بالذنب حين حدوث النتائج السيئة بغض النظر عن النوايا ، ونظراً لعجز الطفل على التركيز على أكثر من مظهر واحد لوضع معين في نفس الوقت ، يجب السعي لإعادة المعالجة المتكافئة للمشاكل بغض النظر عن الظروف المختلفة التي تكتنفها . يظهر التقمص العاطفي في رد الفعل نحو آلام الآخرين خلال السنة الثانية من العمر، لكن تبقى القدرة على أخذ وجهة نظر الطفل الآخر بعين الاعتبار معرفياً محدودة خلال مرحلة ما قبل المدرسة .


دور الوالدين في تطور الطفل في هذه المرحلة : لا يمكن التغاضي عن أهمية اللغة كهدف للتقييم والتداخل، وذلك لدورها المحوري كمؤشر على التطور المعرفي والعاطفي وكعامل لا غنى عنه في التنظيم السلوكي وفي النجاح الدراسي لاحقاً . يمكن للأبوين تعزيز التطور العاطفي باستخدام كلمات تصف حالات الطفل الشعورية ( أنت تتكلم بغضب الآن ) ، وبحث الطفل على استخدام الكلمات للتعبير عن مشاعره بدلاً من تمثيل هذه المشاعر بأفعال.
يجب أن يخصص الأبوان وقتاً منتظماً يومياً للقراءة ومشاهدة الكتب مع أطفالهم . وإن البرامج التي قدم من خلالها أطباء الأطفال كتب الصور مع التوجيه المناسب خلال زيارات الرعاية الأولية أبدت فعالية في تشجيع القراءة بصوت مسموع خصوصاً ضمن العائلات ذات الدخل المتدني . يملي التفكير ما قبل العملياتي تفهم الطفل لتجارب المرض والعلاج ينظر العديد من الأطفال إلى الإبر على أنها أشياء مرعبة تهدد بوخزهم كما يوخز البالون،ولا يفيد التوضيح بالكلام في طمأنة الطفل بقدر ما يفيد إعطاء الطفل فرصة لتطبيق عدة وخزات على دمية والنظر إليها بشكل متكرر كيف أنه لم يصبها أذى يذكر. تضيع الشروحات المتضمنة مظاهر متناقضة متعددة ( إنها تؤلم قليلاً لكنها تجعلك سالماً من المرض ) عند معظم الأطفال قبل الطور العملياتي، بينما يعد وجود أحد الأبوين المتصف بالهدوء حين أداء الإجراء المطلوب أكثر ثقة وراحة. قد يستخلص الأطفال ذوي التطور اللغوي المبكر النضج شروحات معقدة تماماً من البالغين الذين يفترضون خطأ أن تطور الأطفال المعرفي المعقد يتناسب مع مهاراتهم الكلامية .
وإن الملكة التخيلية الواسعة التي تعزز اللعب والتفكير السحري الروحاني والتي تتميز بها المعرفة في المرحلة ما قبل العملياتية تسبب أيضاً مخاوف شديدة عند الطفل. سجل أكثر من 80% من الآباء نوبة خوف واحدة على الأقل عند أطفالهم قبل سن المدرسة ، وحوالي 50% سجلوا سبع نوبات أو أكثر، فقد يظهر رفض الاستحمام أو قضاء الحاجة في المرحاض خوفاً من السقوط والانجراف مع الماء، مما يعكس التصور غير الناضج للطفل عن الحجوم النسبية . تفشل عادة المحاولات للتوضيح منطقياً أنه لا يوجد وحوش ( أو غول ) في الجوار ، لأن منشأ الخوف هو التفكير ما قبل المنطقي . قد تكون محاولات الطمأنة بأن الأبوين سيستخدمان (( قدراتهما الخارقة )) لتأمين سلامة الطفل ( مثل اختفاء الغول بالرذاذ أو ربطة الحبل) أكثر نجاحاً والسبب أنها تروق لتفكير الطفل المتعلق بالسحر.


التطور العاطفي : تضمن التحديات العاطفية التي تواجه الطفل ما قبل المدرسة : تقبل الحدود مع الحفاظ على الشعور بالتوجيه الذاتي، والتحكم بالنوازع العدوانية والجنسية ، والتفاعل مع محيط أوسع من البالغين والقرناء. تكون الحدود السلوكية بعمر سنتين خارجية بشكل أساسي، ولكن بعمر خمس سنوات تصبح هذه الحدود واجبة التضمين في الذات إذا أريد للطفل أن يأخذ دوراً نموذجياً في صفه الدراسي. يعتمد النجاح في تحقيق هذا الهدف على التطور العاطفي السابق، خصوصاً القدرة على استخدام الخيالات المتضمنة ذاتياً ( الداخلية ) للبالغين الموثوقين في تأمين الثقة في أوقات الشدة . يحتاج الأطفال للإيمان بقيمة استحسان البالغ لعملهم كي يكونوا مستعدين للعمل لنيل هذا الاستحسان . يتعلم الأطفال ماهية السلوك المقبول وكم من القوة يجب رصدها في مواجهة البالغين الهامين وذلك باختبار الحدود . وتزداد هذه الاختبارات عندما تثير درجة استثنائية من الاهتمام- رغبة أن هذا الاهتمام غالباً ما يكون سلبياً – وعندما تكون الحدود غير مستمرة. تثير الاختبارات عادة غضب الوالدين أو قلقهم غير المبرر، حيث يظهر صراع الطفل بغرض الانفصال تحدياً موافقاً يحدث للوالدين : ( السماح له بالمغادرة ) . ويمكن أن تسبب الحدود الشديدة الترابط ضعف إحساس الطفل بالاستقلالية الذاتية ، في حين قد تحث الحدود مفرطة التفكك ظهور القلق عند طفل يشعر بعدم وجود أي إشراف عليه.
تعد السيطرة قضية مركزية للطفل، فعدم قدرته على السيطرة أو التحكم ببعض مظاهر العالم الخارجي ( مثل ماذا يشتري أو متى يخرج ) بسبب عادة فقدان السيطرة الداخلية وهو يسمى بالمزاج الغاضب ويمكن للخوف أو فرط الشعور بالتعب أو عدم الارتياح الجسدي أن يثير أيضاً نوب الغضب. وعندما تعزز هذه النوب بمكافآت بين الحين والآخر – كاستجابة الأبوين لطلبات الطفل في بعض الأحيان – قد تصبح نوب المزاج الغاضب خطة دفاعية لإظهار السيطرة . تعكس نوب الغضب التي تدوم أكثر من 15دقيقة أو تحدث بانتظام لأكثر من 3مرات يومياً بوجود مشاكل طبية أو عاطفية أو اجتماعية . تظهر نوب الغضب بشكل طبيعي قرب نهاية السنة الأولى من العمر وتبلغ ذروة انتشارها بين السنتين الثانية والرابعة من العمر . وتميل نوب الغضب المتكررة بعد عمر الخمس سنوات للاستمرار طوال فترة الطفولة . يحمل الأطفال ما قبل سن المدرسة بشكل طبيعي مشاعر معقدة تجاه آبائهم : الحب المفرط والامتعاض والخوف من أن تؤدي المشاعر الغاضبة إلى الهجر والتخلي . وإن هذه الدوامة من المشاعر والتي غالباً ما تكون دون قدرة الطفل على التحليل غالباً ما تعبر عن نفسها بأنماط للمزاج شديد التقلب . ويتضمن حل هذه (المعضلة ) – وهي عملية تمتد لسنوات – قرار الطفل غير المعلن لمضاهاة والديه بدلاً من التنافس معهم .
يعزز اللعب واللغة تطور القدرة على التحكم بالعواطف بالسماح للأطفال بالتعبير عن عواطفهم والشعور بالرضا ( السلطة أو العلاقة الحميمة مع الأباء) والتي تعد من المحظورات في الحياة الواقعية.
يعد الفضول حول أعضاء التناسلية والجنسية عند الكبار وحول العادة السرية ( الاستمناء باليد ) طبيعياً .يظهر الحياء بشكل تدريجي بين عمري 4 و 6 سنوات مع بعض الاختلافات حسب الثقافات والعائلات .أما العادة السرية ذات النوعية الإلزامية أو التي تتدخل في فعاليات الطفل الطبيعية أو الممارسة الجنسية على الدمية أو على أطفال آخرين، أو الشعور المفرط بالحياء ، أو تقليد السلوك الإغرائي عند البالغين ويشير كل ذلك لاحتمال إساءة المعاملة الجنسية ( الاضطهاد الجنسي ) .


ردود فعل الوالدين :يجد معظم الآباء صعوبة تفهم أطفالهم قبل سن المدرسة – وذلك في فترة من الفترات على الأقل – يمكن أن يقل شعور الأبوين بالثقة والصبر عند حدوث نقلات سريعة بين اعتماد الطفل على التعلق بهما والاستقلالية الجريئة عنهما ، وبين اللغة المحكية المعقدة والعجز الطفلي ، وبين المرح البريء والغيظ غير القابل للسيطرة عليه . يمكن للتوجه الذي يركز على شرح التوقعات المفترضة للتطور السلوكي والعاطفي والتعريف بالمشاعر الوالدية الطبيعية من الشعور بالغضب والذنب والاضطراب أن يساعد في تقليل مخاوف الأبوين تجاه أطفالهم من جهة وتجاه ذاتهم من جهة أخرى . يفشل العديد من الآباء في إزالة هذه المخاوف خلال زيارتهم لطبي الأطفال لشعورهم بالارتباك أو لاعتقادهم بعدم قدرة طبيب الأطفال على تقديم المساعدة ، وعلى أطباء الأطفال توعية الأهل على أن سلوك الطفل و ارتكاسات الأبوين مواضيع ملائمة للمناقشة معه. من الصعب تحديد ما إذا كان سلوك معين للطفل هو تحد طبيعي أم أنه مؤشر لمشكلة حقيقية . وتتضمن ( مؤشرات الخطر ) الأبوين الذين لا يبديان أي مبادرة بالعبارات الإيجابية عن أولادهم ، أو وجود مشاكل ( خصوصاً نوبات غضب ) خلال النهار أو قبل المدرسة ، أو دلائل على انضباط قائم على التهديد أو العقاب . ويشير وجود مشاكل طبية مزمنة أو تأخر بالتطور أو مصاعب عائلية غير مألوفة إلى الحاجة لتقييم أوسع وأشد تفصيلاً وحتى السلوك الذي يبدو ظاهرياً على أنه طبيعي قد يشكل مشكلة فيما إذا آثار كافياً من الأبوين . ومن الملائم تخصيص زيارة موسعة لهذه القضية أو التحويل لاختصاصي متمرس في الصحة العقلية . يعد العقاب الجسدي مقبولاً في العديد من الثقافات التقليدية ولكنه قد لا يكون ملائماً في الأسلوب المعاصر للحياة الذي تعيشه معظم العائلات الآن . لا توجد في الأسلوب المعاصر للحياة الذي تعيشه معظم العائلات الآن. لا توجد دلائل على أن الضرب خاصة ( الصفع على الكفل) مؤذ بحد ذاته ، لكن الاستخدام المنتظم للعقاب الجسدي يعكس عادة محاولة يائسة من الوالدين لفرض سيطرتهم .
يزعم الآباء أنهم لا يميلون لاستخدام الضرب لكنهم يشعرون أنه لا يفيد أي أسلوب آخر. ويمكن لأطباء الأطفال أن يشيروا بأن الضرب لن يفيد أيضاً،أو أنه يجب عدم اللجوء إليه بشكل متكرر، فعندما يعتاد الأطفال على الضرب المتكرر يُجبر الآباء على الضرب بشدة أكبر للحصول على النتيجة المرغوب بها ، مما يزيد مخاطر الأذيات الشديدة . وصحيح أن العقاب القاسي بشكل كبير يمكن أن يمنع أي سلوك لكن ذلك يكون على حساب تكلفة نفسية كبيرة. وسيقلد الأطفال العقاب الجسدي الذي يتلقونه وليس من النادر أن يضرب الأطفال بعمر ما قبل المدرسة آبائهم كرد فعل على ضربهم. يمكن مساعدة الأبوين على إلغاء الضرب أو على الأقل عدم تطبيقه إلا بالظروف الاستثنائية إذا تعلما تقنيات أكثر فعالية في تحقيق الانضباط مثل: إجلاس الطفل فيمكن ثابت ومحدد لفترة قصيرة والتواصل الواضح والاستحسان المتكرر. وتعد الفترات العقابية (( قصيرة المدى )) التي يجلس فيها الطفل على كرسي أو في غرفة (مكان خاص ) محاولة أولية مفيدة كبديل عن التهذيب غير الجسدي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://elawa2l.com/vb
 
نمو وتطور الطفل في سنوات ما قبل المدرسة 2- 5 سنوات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نمو و تطور الطفل في سنوات المدرسة الأولى 6-12 سنة
» نمو وتطور الطفل خلال السنة الأولى
» تطور سلوك الطفل من 1 الى 5 سنوات
» تأخر المشي عند الطفل - تأخر الزحف عند الطفل الأسباب - العلاج
» توبة رجل على يد ابنته ذات الخمس سنوات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: قسم الأسرة والطفل :: الأسرة والطفل-
انتقل الى: