تعتبر المجلة المدرسية المطبوعة أحد وسائل الإعلام التربوي وهى كغيرها تؤدى أيضا وظيفة مزدوجة فهي من ناحية تهدف إلى توجيه وإرشاد الطلاب وتوعيتهم وتنميه شخصياتهم ومن ناحية أخرى فهي وسيلة لتدريب المواهب من الطلاب والطالبات في الكتابة الصحفية والفنون الصحفية المختلفة ونشر إبداعاتهم في الشعر والقصة والرسوم الساخرة والصورة الصحفية وكما جاء في افتتاحية مجلة ( المجهود) effort التي تصدرها احد المدارس الأمريكية ( أننا الوسيط المتواضع الذي عن طريقه تتجلى مواهب المدرسة الثانوية ، إننا نجمع أول غلة من محصول الأفكار والمشاعر من الاراضى البكر) . الشروط الوزارية للمجلة المدرسية المطبوعة أن تعبر عن المستوى المدرسي للطلاب وان تكون مشاركة الطلاب فيها فعلية من خلال الفنون الصحفية . أن يكون 95% من المادة الصحفية من إنتاج الطلاب.وان تتضمن كافة الفنون الصحفية مشاركة القيادات التعليمية تكون من خلال الأخبار والأحاديث والتحقيقات الصحفية . أن تكون في حجم 21*28 الالتزام بالتبويب الصحفي السليم . الالتزام بقواعد الإخراج الصحفي الحديث. أولا:الاخراج الصحفي للمجلة المدرسية المطبوعة لا يختلف الإخراج الصحفي للمجلة المدرسية المطبوعة عن أي مجلة في الصحافة العامة ، وقد تطور الإخراج الصحفي للمجلة المدرسية المطبوعة تبعا للتطور التكنولجى في وسائل الكتابة وإمكانيات الطباعة المتاحة فقد كانت قديما يتم كتابتها بالآلة الكاتبة عل الاستنسل ويتم طباعتها على ماكينات بدائية للطباعة البارزة ( بالوظة) وكانت هذه الطريقة لا تمكن من إتباع طرق الإخراج الحديث بالأعمدة المتداخلة ووضع الصور والرسوم وإبراز العناوين والمقدمات ناهييك عن استخدام الورق المصقول ....الخ وكان نتيجة ذلك هو إخراج المجلة مثل الكتاب أو ما يعرف بالإخراج الكتابي للمجلة . مع ظهور أجهزة الحواسب الآلية وبرامج الكتابة المتطورة وانتشار هذه الأجهزة بالمدارس أصبح كتابة وإخراج المجلة المدرسية أسهل كثيرا من ذي قبل ويتم على قدم المساواة مع الصحف والمجلات العامة التي تستخدم ذات البرامج على أجهزة الحواسب ولم يعد أمام اخصائيى الصحافة والإعلام عذرا في إنتاج مجلات رديئة الإخراج وعليهم أن يطوروا من قدراتهم ومهاراتهم في استخدام هذه البرامج والالتحاق بدورات ICDL التي تنظمها الوزارة ولا عذر للمتقاعسين..!! (أ) إخراج الغلاف يتكون الغلاف من أربع صفحات اثنتان خارجيتان واثنتان داخلتان تواجهان الصفحات الداخلية ولكل من هذه الصفحات وضع خاص كما سيأتي . الصفحة الأولى من الغلاف : يجب الاهتمام بإخراجها حيث أنها عنوان المجلة ومدخلا لها وأول ما يطالع عبن القارئ وتعطى الانطباع الأول عن المجلة وعليها يوضع اسم المجلة وشعارها إن كان هناك شعار ولذلك عدة أساليب نذكر منها : في الركن العلوي الأيمن أو الأيسر أو في منتصف الترويسة العلوية أو بعرض الصفحة كاملا ، ويجب مراعاة ما سبق ذكره من توجيهات فنية في اسم مجلة الحائط من حيث المعنى واللغة ، أما بيانات الإصدار من اسم المدرسة والإدارة والمحافظة ورقم وتاريخ العدد فتوضع في ترويسة علوية أسفل اسم المجلة، رئيس ومدير وسكرتير التحرير توضع أسماؤهم ثلاثية تسبقها كلمة طالب في ترويسة أسفل الصفحة وما بين الترويسة العلوية والسفلية توضع عناوين أهم موضوعات العدد مع مراعاة التوازن والتباين في حجم وشكل العناوين والصور مع بعضها البعض ومع اسم المجلة وشعارها.ويفضل استخدام الورق المصقول والألوان في الغلاف كلما سمحت إمكانيات الطباعة والتكلفة بذلك. الصفحة الثانية من الغلاف : وهى الصفحة الداخلية من الورقة الأولى للغلاف وفى زمن الإخراج الكتابي للغلاف كانت تترك بيضاء أما الآن فإنها تستغل في نشر فهرس بموضوعات العدد أو افتتاحيته أو وضع بيانات إدارية وتنظيمية للمجلة وبيان نوعها ودورية صدورها والإشراف العام للقيادات المدرسية والإشراف الفني العام للاخصائى. الصفحة الثالثة من الغلاف: وهى الصفحة الداخلية من الورقة الثانية للغلاف وكانت أيضا تترك بيضاء وفى العصر الحديث تستغلها المجلات العامة في نشر الإعلانات التجارية أما في المجلة المدرسية فيمكن استخدامها في نشر موضوعات خفيفة أو مسابقات ثقافية أو صور ورسوم من إنتاج الطلاب . الصفحة الأخيرة من الغلاف: عندما كانت المجلات المدرسية تعتمد إخراج الكتاب في القرن الماضي كانت تترك بيضاء ومازال بعض الاخصائين يقع في هذا الخطأ حتى الآن والاتجاه الحديث في الإخراج الصحفي هو استغلال هذه الصفحة في الإعلانات حيث يرتفع سعرها عن الصفحات الداخلية ، لكن الإعلان التجاري في الصحافة المدرسية لا وجود له تقريبا لذلك يمكن استخدامها في الإعلانات المدرسية عن الأنشطة والنوادي الصيفية أو مراكز تنمية القدرات في الأنشطة المختلفة والتي تقام في المدارس خلال الإجازة الصيفية . (ب) إخراج الصفحات الداخلية تتكون الصفحات الداخلية من عدد من الصفحات المزدوجة ومجموعها يقبل القسمة على 4 ويتم ترتيب هذه الصفحات طبقا للتبويب الصحفي المتفق عليه بين الاخصائى وأسرة التحرير فالمجلة التي بلا تبويب كالصحراء بلا دروب لا يعرف الإنسان أين يسير ولا إلى أين يتجه بالإضافة إلى أن التبويب يسهل وضع الموضوع الصحفي في مكانه طبقا لتصنيفه ، والأبواب ومسمياتها تختلف حسب رؤية الطلاب وخبرة الاخصائى فهناك باب للأخبار والأنشطة المدرسية وآخر لإبداعات الطلاب الأدبية والفنية وثالث للأحاديث والتحقيقات ورابع للدين والحياة ...وهكذا، ويراعى في التبويب التوازن والتنوع بين الموضوعات الخفيفة والجادة والطويلة والقصيرة فالتنوع يحقق نوعا من الحركة ويبعد الملل عن القارئ . تجمع الموضوعات في الصفحات الداخلية على ثلاثة أعمدة على الأقل وأربعة أعمدة على الأكثر بينها فراغات بيضاء أو جداول رأسية حولها فراغات بيضاء ويمكن الانتقال بين الاثنين لكسر التكرار وإحداث التنوع والحركة ومتن الموضوعات يكتب بحروف بيضاء حتى لا يتحول المتن إلى كتل سوداء وأفضل الخطوط للكتابة الصحفية هو Akhbar MT بنط 12أو 14لسهولة قراءته وخفة درجة سواده وتوفيره في عدد الصفحات مما يقلل من التكلفة النهائية للمجلة ، وللراغبين أكثر في تقليل الصفحات وتكلفة الطباعة يمكنهم استخدام Times New Roman بنط 10 إلا أن أحد عيوبه هو سواده الشديد. مقدمات الأحاديث والتحقيقات والمقالات الصحفية الطويلة يمكن تمييزها بالحروف السوداء أو تغيير نوع الخط أو استخدام بنط أكبر أو استخدام الحروف المائلة أو ضع سطور أسفلها أو وضعها في إطارات مظللة screens ويمكن وضعها أعلى العنوان الرئيس أو على جانبي الصفحة . وفى النهاية فان إخراج المجلة المدرسية يجب أن يتصف بالاتزان كمجلة تربوية وفى نفس الوقت يجب أن يتجاوب مع رغبات الشباب وميلهم إلى الحركة والتجديد والتنوع والجاذبية وعلى اى حال فأن المجلات المدرسية جيدة الإخراج بجب أن تراعى النقاط التالية: الاهتمام بإخراج الصفحة الأولى التي تلي الغلاف مباشرة لأنها أول ما يصافح عين القارئ بعده حين يبدأ في تقليب صفحات المجلة كما تهتم بصفحتي الوسط فتنشر فيهما أهم الموضوعات الصحفية للعدد . إخراج الموضوع الصحفي كوحدة واحدة يشترك في بنائها العنوان والمقدمة وسطور المتن والصورة الصحفية أو الشخصية وإخراج الصفحتين المتقابلتين كوحدة إخراجية واحدة يجمعهما تناسق وانسجام فقد يضيع الشكل الجذاب للصفحة المفردة إذا أخفق الاخصائى في إخراج الصفحة المقابلة . العناية بصياغة عناوين الموضوعات بحيث تكون ألفاظها نافذة للمضمون وفيها إثارة للاهتمام لتجذب القارئ وتغره بقراءة الموضوع والتخلص من العناوين الصحفية الجامدة من القرن الماضي مثل : حديث صحفي مع مدير المدرسة أو حوار صريح مع وكيل الوزارة أو تحقيق صحفي عن كذا كل هذه العناوين ينطبق عليها القول المأثور ,, عرف الماء بعد جهد بالماء،، - تجنب كتابة العناوين من نوع واحد أو من نفس حجم الحرف لاسيما إذا كانت في نفس المستوى أو على عمودين متجاورين لأن هذا يؤدى لقتل العنوانين فالمبدأ الاخراجى الأفضل هو استخدام التباين في نوع وحجم الحروف للعناوين . تجنب المساحات الرمادية الكبيرة من المتن وكسر حدتها بالعناوين الفرعية أو الفقرات الثقيلة من المتن . استخدام الصور الصحفية الجذابة والمتحركة وليس الصور الجامدة التي يقف فيها الطلاب في وضع التصوير .مع كتابة كلام الصورة أو التعليق عليها .، وكتابة الأسماء أسفل الصور الشخصية ووظيفتها ، والصور شخصية أو موضوعية توضع في إطار ما لم تكن مجسمة . تجنب وضع صفحات المجلة في إطارات خطية أو مزركشة . ثانيا: المضمون ما ذكرناه عن مضمون مجلة الحائط المدرسية ينطبق إلى حد كبير على المجلة المطبوعة فكلاهما مجلة متخصصة تهتم بأمر الطالب وما تعلق به من عملية تعليمية إلا أن المجلة المطبوعة بحكم انتشارها وإمكانية توزيعها على الطلاب والمسئولين المحليين بالمدينة فيمكن أن يمتد اهتمامها إلى البيئة المحلية من خلال التحقيقات والأحاديث الصحفية مع القيادات التعليمية و المحلية والشبابية ومجالس الأمناء وأولياء الأمور ويراعى في المضمون الآتي: الاهنمام بصياغة الموضوعات الصحفية من أخبار ومقالات وأحاديث وتحقيقات صياغة صحفية سليمة . البعد عن الموضوعات العامة فهذه مكانها الصحف العامة والتركيز على الموضوعات المدرسية والتربوية وقضايا التعليم. المجلة المدرسية المطبوعة بحكم دورية صدورها مرة أو مرتين خلال العام لا تتابع الإحداث الجارية حيث تكون قد سبقتها في ذلك الصحف والجرائد العامة لكنها تهتم بنشر الأخبار المدرسية حيث لا يتم نشرها إلا من خلال المجلة المدرسية وهى تعتبر سجل تاريخي للمدرسة قيادات ومدرسين وطلاب وألبوم ذكريات الطلاب المتفوقين والمتميزين. المقالات التي يكتبها الطلاب والطالبات تتم تحت إشراف وتوجيه الاخصائى من حيث الصياغة الصحفية والمضمون. ثالثا: الطباعة الصحافة والطباعة وجهان لعملة واحدة فلا صحافة بلا طباعة وقد تطورت الصحافة بتطور أساليب الطباعة وماكيناتها وأخصائي الصحافة الجيد يجب أن يكون ملما بإمكانيات المطابع وأساليبها المتاحة في مدينته وان يكون ملما بنوعية الورق ووزنه وقطعه حتى يستطيع أن يحدد تكلفة الطباعة لمجلته المدرسية وهنا نؤكد على الآتي: الاصل في مسابقة المجلة المطبوعة هو طباعة المجلة لا تصويرها ضوئيا قبل التوجه إلى المطبعة يقوم الأخصائي بتصوير نسختين من الماكيت النهائي للمجلة ، نسخه يقدمها لمدير المدرسة ويأخذ عليها موافقة بالطبع محددا بها عدد النسخ والنسخة الثانية تقدم للطابع وعليها تعليمات بالألوان المستخدمة ونوع ورق الغلاف والصفحات الداخلية وأسلوب التدبيس وعدد النسخ . في حالة عدم وجود رصيد للنشاط الفني يسمح بالطباعة تؤخذ موافقة مدير المدرسة بالتصوير الضوئي موضحا بها السبب. يتم تدبيس المجلة بأحد طريقتين ، إما تدبيس داخلي من خط المنتصف (الكراسة) أو وضع ملازمها داخل الغلاف وضغطها بماكينات خاصة والطريقة الأولى هي الأنسب للمجلات المدرسية .ولا يتم تدبيسها خارجيا أو حلزونيا ..
chadli allal عضو جديد
عدد المساهمات : 8 نقاط : 8 تاريخ التسجيل : 26/03/2013 العمر : 64
موضوع: رد: المجلة المدرسية المطبوعة التعريف والأهمية الجمعة 29 مارس 2013 - 18:04
الشكر الجزيل على هذه المعلومات القيمة .
أشرف على
admin
عدد المساهمات : 27639 نقاط : 60776 تاريخ التسجيل : 04/09/2009 الموقع : http://elawa2l.com/vb
ورحمة الله تعالى وبركاته أتمنى أن تفيدوني في مشروعي وهو تصميم مجلة خاصة بالمؤسسة التي أعمل بها فهل هناك برامج خاصة لتصميم مجلة مطبوعة وما هي ؟ أرجوا أن تفيدوني بذلك
أشرف على
admin
عدد المساهمات : 27639 نقاط : 60776 تاريخ التسجيل : 04/09/2009 الموقع : http://elawa2l.com/vb