موضوع: شرح رائع للمجاز المرسل السبت 4 فبراير 2012 - 4:33
& هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة ، ويجب أن تكون هناك قرينة تمنع المعنى الأصلي للفظ . &أو هو كلمة لها معنى أصلي لكنها تستعمل في معنى آخر على أن يوجد علاقة بين المعنيين دون أن تكون علاقة مشابهة ، وتعرف تلك العلاقة من المعنى الجديد المستخدمة فيه الكلمة . & مثال لذلك : " قبضنا على عين من عيون الأعداء" فلفظ "عين " هنا ليس المقصود منها العين الحقيقية وإنما المقصود منها الجاسوس ، و القرينة التي تمنع المعنى الأصلي للفظ هنا أنه لا يمكن القبض على العين فقط دون بقية جسد الجاسوس ! س : لماذا سمي المجاز بالمجاز المرسل ؟ جـ : سمي المجاز بالمجاز المرسل ؛ لأنه غير مقيد بعلاقة واحدة ، كما هو الحال في الاستعارة المقيدة بعلاقة المشابهة فقط ، ولأن علاقاته كثيرة . & وعلاقات المجاز المرسل كثيرة أهمها: 1 - الجزئية : عندما نعبر بالجزء ونريد الكل . & قال تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة) فكلمة (رقبة ) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (الرقبة)وأراد الكل (الإنسان المؤمن) . & قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أصدق كلمةٍ قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كُلُّ شيءٍ ما خلا الله باطلُ ) فــ ( كلمة) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (كلمة) وأراد الكل (الكلام) . 2 – الكلية : عندما نعبر بالكل ونريد الجزء . & قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) فــ ( أصابعهم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (أصابعهم)وأراد الجزء (أناملهم أي أطراف أصابعهم) . & شربتُ ماء زمزم . فــ ( ماء زمزم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (ماء زمزم)وأراد الجزء (زجاجة ماء مثلاً) . 3 – المحلّية : عندما نعبر بلفظ المحل ونريد الموجود فيه & قال الشاعر : بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وقومي وإن ضنوا عليّ كراما فــ ( بلادي) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر البلاد وأراد أهلها فالعلاقة المحلية . & قال تعالى: (واسأل القرية) فــ ( القرية) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر القرية وأراد أهلها الذين محلهم ومكانهم القرية ، فالعلاقة المحلية . 4 – الحاليّة : عندما نعبر بلفظ الحال ونريد المكان نفسه. &مثل : (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) فقد استعمل (نعيم) وهو دال على حالهم، وأراد محل ومكان النعيم وهو الجنة. & نزلتُ بالقوم فأكرموني .المجاز المرسل في كلمة القوم ؛ لأن القوم لا يُنزل بهم ، وإنما يُنزل في المكان الذي يسكنه القوم ، فذكر الحال وهو (قوم) وأراد المحل وهو المكان . 5 – السببية : وهي تسمية الشيء باسم سببه ، أو عندما نعبر بالسبب عن المسبَّب. &(رعت الماشية الغيث) المجاز في كلمة : الغيث ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الغيث لا يرعى ، وإنما الذي يرعى النبات. حيث أن الغيث سبب للنبات فعُبِّر بالسبب عن المسبَّب . 6 – المسبَّبِيّة : وهي تسمية الشيء باسم ما تسبب عنه. &قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا ..) المجاز في كلمة : رزقًا ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الذي ينزل من السماء المطر وليس الرزق، وعبر بالرزق عن المطر؛ لأن الأول (الرزق)متسبب عن الثاني(المطر) . 7 - اعتبار ما كان : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي في الحال &قال تعالى : ( وآتوا اليتامى أموالهم ..) المجاز في كلمة : اليتامى ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن اليتيم وهو : من فقد والده قبل الرشد لا يأخذ ماله ، وإنما يأخذ المال عندما يتجاوز سن اليُتْم ويبلغ سن الرشد ، فاستعملت كلمة يتامى وأريد بها الذين كانوا يتامى ، بالنظر إلى حالتهم السابقة . 8 - اعتبار ما سيكون : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للمستقبل في الحال . & قال تعالى : ( إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون ) المجاز في كلمة : ميتٌ ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن المخاطب بهذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خوطب بلفظ (ميت) وهو لا يزال حيًا بالنظر إلى ما سيصير إليه أي باعتبار ما سيكون. & قال تعالى: (إنّي أراني أعصر خمراً) أي عصيراً سيتحول إلى الخمر، إذ هو حال العصر لا يكون خمراً . & سر جمال المجاز : الإيجاز و الدقة في اختيار العلاقة مع المبالغة المقبولة .
بين كل مجاز مرسل وعلاقته فيما يأتي : & قال تعالى : ( .. فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ..)(إبراهيم: من الآية37) . & سأوقد نارا. & له أيادٍ عليّ سابغةٌ & شربت ماء النيل. & يلبس المصريون القطن الذي تنتجه بلادهـم. & سرق اللص المنزل. & تفرقت كلمة العرب . & سكن الكثير من العظماء مصر. & وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام: &(إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً) (نوح:27) & قال ابن الزيات في رثاء زوجته: ألا من رأى الطفل المفارق أمه بعيد الكرى عيناه تنسكبان & للسموء ل: تسيل على حد السيوف نفوسنا وليس على غير السيوف تسيل & وما من يد إلا يد الله فوقها ولا ظالم إلا سيبلى بأظلم &( .. فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)(آل عمران: من الآية107) &(.. فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ .. )(طـه: من الآية40)
الاستاذ عادل مرزوق عضو ذهبى
عدد المساهمات : 239 نقاط : 239 تاريخ التسجيل : 11/03/2012
موضوع: رد: شرح رائع للمجاز المرسل الجمعة 13 أبريل 2012 - 14:15
[center]
محمد قادوم عضو جديد
عدد المساهمات : 6 نقاط : 6 تاريخ التسجيل : 25/02/2013 العمر : 48
موضوع: رد: شرح رائع للمجاز المرسل الثلاثاء 2 أبريل 2013 - 23:00
بارك الله فيكم
محمد قادوم عضو جديد
عدد المساهمات : 6 نقاط : 6 تاريخ التسجيل : 25/02/2013 العمر : 48
موضوع: بورك فيكم الثلاثاء 2 أبريل 2013 - 23:05
أشرف على كتب:
& هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة ، ويجب أن تكون هناك قرينة تمنع المعنى الأصلي للفظ . &أو هو كلمة لها معنى أصلي لكنها تستعمل في معنى آخر على أن يوجد علاقة بين المعنيين دون أن تكون علاقة مشابهة ، وتعرف تلك العلاقة من المعنى الجديد المستخدمة فيه الكلمة . & مثال لذلك : " قبضنا على عين من عيون الأعداء" فلفظ "عين " هنا ليس المقصود منها العين الحقيقية وإنما المقصود منها الجاسوس ، و القرينة التي تمنع المعنى الأصلي للفظ هنا أنه لا يمكن القبض على العين فقط دون بقية جسد الجاسوس ! س : لماذا سمي المجاز بالمجاز المرسل ؟ جـ : سمي المجاز بالمجاز المرسل ؛ لأنه غير مقيد بعلاقة واحدة ، كما هو الحال في الاستعارة المقيدة بعلاقة المشابهة فقط ، ولأن علاقاته كثيرة . & وعلاقات المجاز المرسل كثيرة أهمها: 1 - الجزئية : عندما نعبر بالجزء ونريد الكل . & قال تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة) فكلمة (رقبة ) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (الرقبة)وأراد الكل (الإنسان المؤمن) . & قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أصدق كلمةٍ قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كُلُّ شيءٍ ما خلا الله باطلُ ) فــ ( كلمة) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (كلمة) وأراد الكل (الكلام) . 2 – الكلية : عندما نعبر بالكل ونريد الجزء . & قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) فــ ( أصابعهم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (أصابعهم)وأراد الجزء (أناملهم أي أطراف أصابعهم) . & شربتُ ماء زمزم . فــ ( ماء زمزم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (ماء زمزم)وأراد الجزء (زجاجة ماء مثلاً) . 3 – المحلّية : عندما نعبر بلفظ المحل ونريد الموجود فيه & قال الشاعر : بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وقومي وإن ضنوا عليّ كراما فــ ( بلادي) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر البلاد وأراد أهلها فالعلاقة المحلية . & قال تعالى: (واسأل القرية) فــ ( القرية) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر القرية وأراد أهلها الذين محلهم ومكانهم القرية ، فالعلاقة المحلية . 4 – الحاليّة : عندما نعبر بلفظ الحال ونريد المكان نفسه. &مثل : (إِنَّ الْأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) فقد استعمل (نعيم) وهو دال على حالهم، وأراد محل ومكان النعيم وهو الجنة. & نزلتُ بالقوم فأكرموني .المجاز المرسل في كلمة القوم ؛ لأن القوم لا يُنزل بهم ، وإنما يُنزل في المكان الذي يسكنه القوم ، فذكر الحال وهو (قوم) وأراد المحل وهو المكان . 5 – السببية : وهي تسمية الشيء باسم سببه ، أو عندما نعبر بالسبب عن المسبَّب. &(رعت الماشية الغيث) المجاز في كلمة : الغيث ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الغيث لا يرعى ، وإنما الذي يرعى النبات. حيث أن الغيث سبب للنبات فعُبِّر بالسبب عن المسبَّب . 6 – المسبَّبِيّة : وهي تسمية الشيء باسم ما تسبب عنه. &قال تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاء رِزْقًا ..) المجاز في كلمة : رزقًا ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن الذي ينزل من السماء المطر وليس الرزق، وعبر بالرزق عن المطر؛ لأن الأول (الرزق)متسبب عن الثاني(المطر) . 7 - اعتبار ما كان : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للماضي في الحال &قال تعالى : ( وآتوا اليتامى أموالهم ..) المجاز في كلمة : اليتامى ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن اليتيم وهو : من فقد والده قبل الرشد لا يأخذ ماله ، وإنما يأخذ المال عندما يتجاوز سن اليُتْم ويبلغ سن الرشد ، فاستعملت كلمة يتامى وأريد بها الذين كانوا يتامى ، بالنظر إلى حالتهم السابقة . 8 - اعتبار ما سيكون : بأن يستعمل اللفظ الذي وضع للمستقبل في الحال . & قال تعالى : ( إنَّكَ ميتٌ وإنهم ميتون ) المجاز في كلمة : ميتٌ ، فهي في غير معناها الأصلي ؛ لأن المخاطب بهذا هو النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد خوطب بلفظ (ميت) وهو لا يزال حيًا بالنظر إلى ما سيصير إليه أي باعتبار ما سيكون. & قال تعالى: (إنّي أراني أعصر خمراً) أي عصيراً سيتحول إلى الخمر، إذ هو حال العصر لا يكون خمراً . & سر جمال المجاز : الإيجاز و الدقة في اختيار العلاقة مع المبالغة المقبولة .
بين كل مجاز مرسل وعلاقته فيما يأتي : & قال تعالى : ( .. فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ..)(إبراهيم: من الآية37) . & سأوقد نارا. & له أيادٍ عليّ سابغةٌ & شربت ماء النيل. & يلبس المصريون القطن الذي تنتجه بلادهـم. & سرق اللص المنزل. & تفرقت كلمة العرب . & سكن الكثير من العظماء مصر. & وقال تعالى على لسان نوح عليه السلام: &(إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً) (نوح:27) & قال ابن الزيات في رثاء زوجته: ألا من رأى الطفل المفارق أمه بعيد الكرى عيناه تنسكبان & للسموء ل: تسيل على حد السيوف نفوسنا وليس على غير السيوف تسيل & وما من يد إلا يد الله فوقها ولا ظالم إلا سيبلى بأظلم &( .. فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)(آل عمران: من الآية107) &(.. فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ .. )(طـه: من الآية40)
[b]
نشوة شوقي عضو vip
عدد المساهمات : 1446 نقاط : 3493 تاريخ التسجيل : 15/03/2013 العمر : 62