موضوع: الأساليب الخبرية والإنشائية السبت 4 فبراير 2012 - 4:31
الأساليب الخبرية والإنشائية
الأسلوب الخبري : وهو ما يحتمل الصدق والكذب ويستثنى من هذا : القرآن الكريم - الحديث - الحقائق العلمية - الأسلوب الخبري أغراضه البلاغية كثيرة تأتي حسب المعنى الذي يوحي به سياق الكلام ، ومنها : (الاسترحام - إظهار التحسر - إظهار الضعف - الفخر - النصح - التهديد - التوبيخ - المدح ... إلخ ) و منها : 1 - الاسترحام، نحو: (إلهي عبدك العاصي أتاكا..). 2 - إغراء المخاطب بشيء، نحو: (وليس سواء عالم وجهول). 3 - إظهار الضعف والخشوع، كقوله تعالى : ( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي) (مريم: من الآية4) . 4 - إظهار التحسر على شيء محبوب، كقوله تعالى : ( قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى ) (آل عمران: من الآية36) 5 - إظهار الفرح، كقوله تعالى (جاء الحق..) . 6 - التوبيخ، كقولك: (أنا أعلم فيم أنت!). 7 - التحذير، نحو (أبغض الحلال الطلاق) . 8 - الفخر، نحو: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) . 9 - المدح، نحو: (فإنك شمس والملوك كواكب..). الأسلوب الإنشائي : وهو ما لا يحتمل الصدق أو الكذب وهو نوعان : - طلبي: وهو الأمر والنهى والاستفهام والنداء والتمني. - غير طلبي: وهو التعجب والقسم والمدح والذم. % تذكر أن : كل أغراض الأساليب الإنشائية تأتي حسب المعنى الذي يوحي به سياق الكلام ، وما يذكر هنا من أغراض على سبيل المثال لا الحصر . 1 - الأمــر : هو طلب فعل الشيء على وجه الاستعلاء(أي الآمر يعد نفسه أعلى من المخاطب ) . و صيغ الأمر : (أ ) - الفعل الأمر مثل : " ربنا اغفر لنا ذنوبناً ". (ب) - المضارع المقرون بلام الأمر مثل : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه". (ج) - المصدر النائب عن فعله مثل : " وبالوالدين إحسانا ". (د) - اسم الفعل مثل : " عليك بتقوى الله ". أغراضه البلاغية : تفهم من سياق الكلام وهي كثيرة مثل : [الدعاء - التهديد - النصح والإرشاد - التعجيز - الذم والتحقير - التحسر - التمني] و منها : 1 - الدعاء : إذا كان الأمر من البشر إلى الله . مثل : قول سيدنا موسى : (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) (طـه25 : 26). 2 - الرجاء : إذا كان الأمر من الأدنى إلى الأعلى من البشر . مثل : انظر إلى شعبك أيها الحاكم . 3 - النصح والإرشاد : إذا كان الأمر من الأعلى إلى الأدنى من البشر ، أو كان فيه فائدة ستعود على المخاطب . مثل : { اطلبوا الحكمة عند الحكماء . { (دع ما يؤلمك ). { اِرْجِعْ إلَى النفْـسِ فاسْتَكْمِلْ فَضَائِلَهَـا فأنْتَ بِـالنَّـفْـسِ لاَ بِالجِـسْـمِ إِنْسَـانُ 4 - الالتماس : إذا كان الأمر بين اثنين متساويين في المكانة . مثل : يا صاحبي تقصيا نظريكما . 5 - التعجيز : إذا كان الأمر يستحيل القيام به ؛ لأن المأمور يعجز أن ينفذ ما أمر به . مثل : (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِه) (لقمان: من الآية11). (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ ) (البقرة: من الآية23). 6 - التمني : إذا كان الأمر موجهاً لما لا يعقل ، أو للمطالبة بشيء بعيد التحقق . مثل : ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلِ بصبح وما الإصباح منك بأمثل 7 - التحسُّر و الندم : إذا كان الأمر يتضمن ما يحزن النفس و يؤلمها على شيء مضى و انتهى . مثل : قال البارودي : رُدُّوا عَلَيَّ الصِّبَا مَنْ عَصْرِيَ الخَالِي . 8 - التهديد و التحذير : إذا كان الكلام يتضمن ما يخيف و يرهب . مثل : أهْمِلْ دروسك ، وسترى عاقبة ذلك . 2- النهــي : ويأتي على صورة واحدة وهى المضارع المسبوق بـ[لا] الناهية. و النهي الحقيقي هو طلب الكف من أعلى لأدنى . وقد تخرج صيغة النهي عن معناها الحقيقي إلى معانٍ أخرى بلاغية كالدعاء ، والالتماس ، والتمني ، والإرشاد ، والتوبيخ ، والتيئيس ، والتهديد ... تذكر أن : الأغراض البلاغية لأسلوب النهي هي نفس الأغراض البلاغية للأمر 1 - الدعاء : (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) (البقرة: من الآية286) 2 - التهديد : قال الأبُ متوعداً ابنه : لا تُقْلِعْ عَنْ عِنَادِك ! 3 - التمني : لا تغربي يا شمس ! 4 - النصح والإرشاد : قال خالد بن صفوان: (لا تطلبوا الحاجات في غير حينها، ولا تطلبوها من غير أهلها). 5 - التيئيس : (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (التوبة: من الآية66). 6 - التحسر والندم : (لا تأملي يا نفس في الدنيا ، فما فيها من وفاء ) . 3 - الاستفهـام : الاستفهـام الحقيقي : هو طلب معرفة شيء مجهول ويحتاج إلى جواب . الاستفهـام البلاغي : لا يتطلب جواباً و إنما يحمل من المشاعر أغراض بلاغية عديدة منها : 1 - النفي : إذا حلت أداة النفي محل أداة الاستفهام و صح المعنى : مثل : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون) (الزمر: من الآية9) . 2 - التقرير و التأكيد : إذا كان الاستفهام منفياً : مثل : ألم نشرح لك صدرك . (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا) (الأعراف: من الآية172). 3 - الإنكار : إذا كان الاستفهام عن شيء لا يصح أن يكون : مثل : (أتلعب و أنت تأكل .) ، (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ..) (البقرة:44) . 4 - التمني : إذا إذا قدرت مكان أداة الاستفهام أداة التمني (ليت) ، واستقام المعنى . مثل : ( فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا ) (الأعراف:53). 5 - التشويق و الإغراء : إذا كان الكلام فيه ما يغري و يثير الانتباه . مثل : ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (الصف: من الآية10). 4 - النــداء : وأدواته هي : الهمزة و(أي)، وينادي بهما القريب، و(وا) و(أيا)، و(هيا) وينادى بها البعيد، و(يا) لنداء القريب والبعيد . أغراض النداء البلاغية عديدة ومنها : 1 - إظهار التحسُّر والحزن : مثل : قول الشاعر يرثي ابنته : يا درة نزعت من تاج والدها . 2 - التعجب : مثل : قال أبو العلاء المعري: فَوَاعَجَبًا كَمْ يَدِّعِي الفَضْلَ نَاقِصٌ 3 - الاستبعاد : إذا كان المنادى بعيد المنال . مثل : يا بلاداً حجبت منذ الأزل . 4 - الاستغاثة : مثل : يا الله للمؤمنين . 5 - التعظيم : مثل : يا فتية الوطن المسلوب هل أمل على جباهكم السمراء يكتمل 6 - التنبيه : مثل : يا صاحبي تقصيا نظريكما . 5 - التمنــي : أداته الأصلية (ليت) وقد تستعمل في التمني أدوات أخرى هي (لو / هل / عسى). لو : تفيد إظهار التمني بعيد نادر الحدوث مثل : لو كان ذلك يشترى أو يرجع . هل ، لعل : لإظهار التمني قريب الحدوث . مثل : لعل الكرب ينتهي . ليت : تفيد استحالة حدوث الشيء مثل : ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب. تذكر أن : هناك أسلوب آخر هو : الأسلوب الخبري لفظاً الإنشائي معنى ، ودائماً يفيد : الدعاء مثل : (جزاك الله خيراً).