النص الأول( الحياء من الإيمان) و النص الثانى من توجيهات الرسول (صلى الله عليه وسلم) اولى ثانوى

النص الأول( الحياء من الإيمان)
التمهيد
*السنة النبوية : مارُوى عن النبى (صلى الله عليه وسلم) من قول أو فعل أوتقرير
أهدافها: هى المصدرالثانى للتشريع الإسلامى مفسرة لما أُجمل فى القرآن الكريم وهادفة إلى سعادة الإنسان فى دنياه وأخراه
*أشهركُتبها: صحيح البخار وصحيح مسلم وسنن أبى داود والترمذى وابن ماجه والنسائى
الحديث :
عن أبي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بن عمرو الأَنْصَارِيّ البَدْرِيّ - رضي اللهُ - عنه قال : قالَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّ مما أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوةِ الأولى : إِذا لمْ تَسْتَحِْ فاصْنَعْ ما شِئْتَ ". رواه البخاري.
اللغويات
الأَنْصَارِيّ : نسبة إلى الأنصار أهل المدينة الذين ناصروا الرسول - صلى الله عليه وسلم - ودعوته البَدْرِيّ : نسبة إلى غزوة بدر
- أدرك الناس : لحق ، , وعى ,نال , وعى ,عرف ×أغفل , جهل
- من كلام :قول
- النبوة : سفارة بين الله عزوجل وبين البشر عن طريق الرسل
- الأولى: جمعها الأُول × الأخيرة (مذكر): الأوّل
- تستح : تتصف بالحياء والاحتشام ×تتبجح (تستح : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة)
تعريف الحياء:هو الاحتشام والترفع عن الدنايا وتجنب مواطن الزلل
تعريف الخجل:هو العجز عن إبداء الرأى مما يُضيّع على الإنسان فرصة النجاح فى العمل
أحيانا
- اصنع: افعل
- شئت: أردت × أبيت, رفضت
الشرح
يدعو الرسول صلى الله عليه وسلم المجتمع الإسلامى إلى التحلى بصفة الحياء والاحتشام
لأنه من أعظم الأخلاق فهو من الإيمان فمن ضاع حياؤه ضاع إيمانه , لأنه لا ضابط لسلوكه ولاحياة لضميره فصاريفعل كل شئ تهواه نفسه وفتح أبواب الشركلها أمامه .
س 1: ما أنواع الحياء ؟
جـ : الحياء في الإنسان قد يكون من ثلاثة أوجه :
- أحدها: حياؤه من الله تعالى و يكون بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .
- الثاني : حياؤه من الناس و يكون بكف الأذى عنهم وترك المجاهرة بالقبيح .
- الثالث: حياؤه من نفسه و يكون بالعفة والطهارة
س2: متى يكون الحياء مرفوضاً ؟
جـ :1- حياء الرجل في رد الظالم والظلم
2- حياؤه في طلب العلم
س3 : ما واجب الآباء والمربين في المجتمع ؟
جـ : أن يعملوا جاهدين على إحياء خلق الحياء ، وأن يسلكوا في سبيل ذلك الطرق التربوية المدروسة ، والتي تشمل مراقبة السلوك والأعمال الصادرة من الأطفال وتقويم ما يتناقض مع فضيلة الحياء ، واختيار الرفاق الصالحين وإبعاد رفاق السوء
س 5: ما تأثير قلة الحياء في هذا الزمن أو انعدامه عند بعض الناس ؟
جـ : كثرت المنكرات ، وظهرت العورات ، وجاهر الناس بالفضائح ، واستحسنوا القبائح ،
وقلت الغيرة على المحارم
مظاهر الجمال
(إن مما أدرك الناس): أسلوب مؤكد بإن
الناس : تدل على أن رسالة الأديان واحدة وهدفها إسعاد الناس جميعا
(من كلام النبوة ) : تعبير يدل على أهمية الحياء وأنه من تمام الإيمان ويتفق مع الفطرة .
(إذا لم تستح فاصنع ماشئت)
- تفصيل بعد إجمال وتوضيح لقوله (صلى الله عليه وسلم) : من كلام النبوة
- إذا : أداة شرط تفيد التحقيق واليقين
- اصنع: أمر غرضه التهديد والتوبيخ
- شئت : إيجاز بحذف المفعول به للعموم
- التعبيركله : كناية عن عظمة الحياء وأثره
مايُرشد إليه الحديث:
- الرسول (صلى الله عليه وسلم ) شديد الحب لأمته ودائم النصح لها
- فى شيوع الحياء سعادة للفرد وللمجتمع
- عدم الحياء يفتح أمام الإنسان مجالات الشروالانحراف مما يؤدى به إلى الهلاك
- الرسول (صلى الله عليه وسلم) أوتى جوامع الكلم وأفصح من نطق بالضاد
- (تدريبات)
قال صلى الله عليه وسلم: إن مماأدرك الناس كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ماشئت
أ‌- هات فى جمل من تعبيرك: مرادف أدرك – تستحى- شئت وجمع الأولى
ب‌- إلام يدعونا الحديث الشريف؟
ت‌- ماعلاقة : إذا لم تستح بما قبله؟
ث‌- اصنع ماشئت مانوع الأسلوب ؟ وما غرضه؟
ج‌- مارأيك فيمن يخجل من سؤال معلمه عما لا يفهمه من الدروس؟

النص الثانى من توجيهات الرسول (صلى الله عليه وسلم)
نص الحديث
عَنْ أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما - عَنْ
رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال : (اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُما كُنْتَ ، وأتْبعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَة تَمْحُها ، وخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ )
رواه التِّرْمِذِيِّ
(اللغويات)

اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُما كُنْتَ : أي اخشَ الله × أفسق أفجر(فعل أمرمبنى على حذف حرف العلة)
- اتبع : ألحق
-السيئة: القول أو الفعل القبيح ج سيئات × الحسنة
الحسنة: القول أو الفعل الجميل
- تَمْحُها : تزيلها ، تدفعها × تثبّتها ، تبقيها (فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة ومجزوم
فى جواب الطلب : أتبع)
- خَالِقِ النَّاسَ : أي خالطهم وعاملهم وعاشرهم
- بِخُلُقٍ : جمع أخلاق
- حسن:جميل × قبيح ج: حسان
(الشرح)
يوجهنا المصطفى (صلى الله عليه وسلم) إلى مبادئ وقيم يجب علينا اتباعها والالتزام بهالنسعد فى حياتنا ومن هذه المبادئ والتوجيهات:
- أن يعبد الإنسان ربه ويراقبه فى أقواله وأفعاله ويعمل ما يرضيه ويتأكد دائماأن الله يراه ومطلع عليه
- محاسبة الإنسان لنفسه ومراجعتها باستمرارفإذا أذنب فليسرع بالتوبة وليفعل الحسنة
لتزيل السيئة فالحسنات يذهبن السيئات
- الدين المعاملة فليعامل الناس معاملة حسنة بحيث يُحسن إلى المسئ ويصل من قطعه ويعطى من حرمه ويعفو عمن ظلمه وبذلك ينال رضا وحُب الجميع

س 1: كيف تكون علاقة الإنسان بربه ؟
جـ : أن يعبد الله كأنه يراه فإن لم يكن يراه فالله يراه
س 2: كيف تكون علاقة الإنسان بنفسه ؟
جـ : بالإكثار من فعل الحسنات ( من صلاة أو صدقة أو استغفار أو تسبيح أو غيرها) ، فكلما اقترف ذنباً - ولو صغيراً - بادر بالحسنة ؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات ، ولا يمحو الشر إلا الخير (الحسنة) .
س 3: كيف تكون علاقة الإنسان بالناس ؟
جـ : أن يعاملهم معاملة حسنة ، فيحسن إلى مسيئهم ، ويصل من قطعه ، ويعفو عمن ظلمه .
مظاهر الجمال
(اتَّقِ اللَّهَ حيثما كنت: فعل أمر غرضه النصح والحث والإلزام
إيجاز بحذف كلمة (محارم الله) للعموم
(أتبع السيئة الحسنة): أتبع أمر للنصح
كناية عن يقظة ضمير المسلم باستمرار
(السَّيِّئَةَ - الحَسَنَة ) : محسن بديعي / طباق .
(تَمْحُها) : نتيجة لما قبلها .
(خالق النا س بخلق حسن) : خالق فعل أم للنصح والإرشاد
الناس: لفظ يفيد العموم والشمول وأنّ الإسلام لا يفرق بين الجميع فى
ضرورة المعاملة الطيّبة
(خالق خلق) بينهما جناس ناقص يعطى جرْسا موسيقيا
(خلق حسن) أتى بصفة الخُلق بيانا لنوعه
*(مايرشد إليه الحديث)
- مراقبة الله وخشيته سرا وعلانية
- معاملة الناس معاملة طيبة
-الإكثار من أعمال الخير
-بلاغة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الفائقة فرغم قلة ألفاظ الحديث إلا أنها اشتملت على علاقة الإنسان بربه وبنفسه وبالناس
(تدريبات )
قال صلى الله عليه وسلم: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)
أ‌- هات مرادف: اتق- أتبع -خالق
مضاد: اتق- حسن- تمحها
جمع: خلق- السيئة- الحسنة
ب-لمن يوجه الرسول(ص) هذاالحديث؟ وماتوجيهاته (صلى الله عليه وسلم) فيه؟
ج-هات من الحديث: 1-محسنيين بديعيين مختلفين
2- أسلوبا إنشائيا وبين نوعه وغرضه